شبكة النبأ: قال أنصار معاهدة عالمية
لتجارة الأسلحة ان تقدما كبيرا أحرز في الوقت الذي اختتمت فيه الدول
الجولة الأولى من المحادثات التي تهدف إلى التوصل لاتفاق لتنظيم السوق
العالمية للسلاح التي يبلغ حجمها 55 مليار دولار.
وصرح مبعوثون بأن كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة قبلت الان مبدأ
الاتفاق على معاهدة. ويقول مؤيدو كبح الأسلحة ان شخصا يلقى حتفه كل
دقيقة نتيجة العنف المسلح وأن هناك حاجة لمعاهدة للحيلولة دون تدفق
الأسلحة التي يجري الاتجار فيها بشكل غير مشروع على مناطق الصراعات مما
يؤجج من الحروب وأعمال العنف.
تجارة رائجة
حيث يهدف مؤيدو الفكرة الى تحديد قواعد موحدة لمبيعات الاسلحة
الدولية من البنادق الى المقاتلات للحل محل مزيج من القوانين القومية
المليئة بالثغرات مما يجعل من السهل شراء الاسلحة لتأجيج الصراعات.
وذكرت وثيقة صادرة عن رئيس المؤتمر الارجنتيني روبرتو جارسيا
موريتان بعد المحادثات ان الهدف هو "منع ومكافحة والقضاء على نقل
وانتاج والاتجار في الاسلحة التقليدية."
والقضايا الرئيسية التي تتناولها المفاوضات ستتضمن المعايير التي
يجب أن تتبعها الحكومات للحصول على الضوء الاخضر لعقد صفقات سلاح
واليات مراقبة اذعان الدول لها. بحسب رويترز.
وبعض الدول ما زالت بطيئة في الالتزام بالتوصل لمعاهدة. وكانت الدول
الكبرى المنتجة للسلاح روسيا والصين والهند وباكستان من بين 19 دولة
امتنعت العام الماضي عن التصويت في اقتراع للجمعية العامة كما قال
مبعوثون ان باكستان وايران ومصر من بين الدول التي ما زالت مترددة
لشعورها بالقلق من امكانية تسييس القواعد.
ولكن المبعوث الفرنسي ايريك دانون أبلغ الصحفيين "مبدأ التوصل
لمعاهدة لتجارة السلاح متفق عليه الان من جميع الدول حتى بالرغم من أن
بعض الدول أبدت تحفظات فيما يتعلق ببعض الجوانب... هذا هو الانجاز
الرئيسي الذي تحقق في هذه الجلسة."
وقال دبلوماسيون انه ليس من المضمون بعد أن يسفر مؤتمر 2012 عن
معاهدة وحتى اذا تحقق ذلك فمن غير المرجح أن تحول تماما دون سعي
الحكومات المارقة والمتشددين للحصول على أسلحة من السوق السوداء.
وذكر مبعوثون غربيون أن تحولا في تأييد التوصل لمعاهدة من جانب
الولايات المتحدة التي تسيطر على ما بين نصف وثلثي مبيعات الاسلحة
العالمية كان حاسما في مضي المفاوضات قدما.
ووافقت الولايات المتحدة على الانضمام لعملية صياغة المعاهدة فقط
بشرط أن تدار على أساس توافق الاراء مع منحها وكل الدول الاخرى حق
الاعتراض (فيتو).
نزع اسلحة
من جانبهم قال دبلوماسيون ومسؤولون في الامم المتحدة ان بان جي مون
الامين العام للمنظمة الدولية سيدعو الدول الى اجتماع رفيع المستوى في
سبتمبر ايلول القادم لاحياء محادثات نزع السلاح الدولية المتعثرة.
ويعقد الاجتماع يوم 24 سبتمبر خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم
في دورة الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة في نيويورك ويجيء بعد 12
عاما من الجمود في مفاوضات نزع السلاح الوحيدة المتعددة الاطراف في
جنيف.
ويناقش في جنيف مؤتمر نزع السلاح الذي بدأ عام 1978 ويضم 65 دولة
معاهدات الاسلحة البيولوجية والكيماوية لكنه لم يتمكن من تحقيق تقدم
ملموس منذ عام 1998 لعدم تمكن الاعضاء من الاتفاق على الاولويات.
ومن المهام الرئيسية المقترحة التفاوض على وقف انتاج المواد
الانشطارية المستخدمة في تصنيع القنابل النووية لكن باكستان عارضت ذلك
قائلة ان ذلك سيضعها دوما في موقف أضعف من منافستها اللدود الهند.
وقال مسؤول في الامم المتحدة مشارك في الاستعدادات انه في محاولة
للخروج من هذا المأزق ستوجه المنظمة الدولية دعوات الى كل الدول
الاعضاء في المنظمة وعددها 192 دولة لارسال مبعوثين على مستوى الوزراء
أو أعلى. وذكر انه ينظر الى الاجتماع "كفرصة لتوليد الارادة السياسية
لتحقيق بعض التقدم."
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان الاجتماع سيستمر ثلاث ساعات
فقط وان بان سيرأسه وسيتلو في نهاية الاجتماع ملخصا للنتائج لكن
الخلاصة المحددة للاجتماع مازالت قيد النقاش.
وذكر دبلوماسي غربي رفيع متخصص في شؤون نزع السلاح ان احد
الاحتمالات هو ان يطلب من الخبراء وضع مسودة قرار تصدق عليه الجمعية
العامة لاصلاح الية نزع السلاح في الامم المتحدة.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه في افادة صحفية ان التكاليف
الادارية لمؤتمر نزع السلاح تصل الى 500 ألف دولار سنويا.
وأضاف الدبلوماسي "كل عام يراودك الامل انه سيعود (المؤتمر) الى
المسار الصحيح لكن بعد مرور 12 عاما عليك ان تقر بأن هناك شيئا في
النظام لا يعمل وان عليك ان تصلح شيئا ما."
وطرح بان فكرة عقد الاجتماع الخاص في خطاب ألقاه أمام مؤتمر للحد من
التسلح النووي في الامم المتحدة في مايو أيار. وأوصى المؤتمر في بيانه
الختامي بالمضي قدما في تنفيذ اقتراح عقد الاجتماع الخاص.
تعزيز المراقبة
من جهتها دعت منظمة العفو الدولية في تقرير الدول المصدرة للاسلحة
الى تعزيز مراقبة نقلها تفاديا لتحويلها الى بلدان تشهد انتهاكات لحقوق
الانسان وترتكب فيها جرائم حرب.
وافاد التقرير ان شركات نقل تتخذ مقرات لها في المملكة المتحدة
وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة (الاعضاء الخمسة الدائمون في
مجلس الامن الدولي) تنقل اسلحة تقليدية وذخائر الى بلدان قد تستخدم هذه
الاسلحة لارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان وجرائم حرب.
واكدت منظمة العفو ان قنابل انشطارية، شحنت على سفن مسجلة في
المملكة المتحدة وتشغلها شركات بريطانية والمانية، سلمت الى الجيش
الباكستاني عبر كوريا الجنوبية بين اذار/مارس 2008 وشباط/فبراير 2010.
بحسب فرانس برس.
وذكرت منظمة العفو ان تسليم هذه القنابل الانشطارية يتعارض مع ما
تعهدت به المملكة المتحدة والمانيا بالامتناع كليا عن بيع واستعمال هذا
النوع من القنابل، وذلك قبل اسبوعين من تاريخ دخول معاهدة اوسلو التي
تحظر استعمالها وانتاجها حيز التنفيذ.
وتطرقت المنظمة ايضا الى قطع غيار لرشاشات وبطاريات مضادة للطائرات
ارسلت من بلغاريا الى رواندا الا انها نقلت على متن طائرة مدنية الى
باريس ثم الى نيروبي من دون ان تصل الى كيغالي. وتبين انها استعملت في
الواقع في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تعاني من اعمال عنف
مستمرة بين مجموعات تمرد والجيش النظامي المتهمين بارتكاب تجاوزات بحق
المدنيين.
الشرق الاوسط
الى ذلك يقول مسؤولون تنفيذيون بمجال صناعة الدفاع انهم يشهدون
مستويات متزايدة من الاهتمام بالطائرات الحربية وغيرها من الاسلحة من
الشرق الاوسط وآسيا حيث يتمتع المشترون "بمال وفير."
ووفرت الطلبات المحتملة من مجموعة من دول الخليج والهند وسنغافورة
بعض الراحة للشركات الاوروبية والامريكية التي تعرض معداتها في معرض
فارنبورو للطيران بانجلترا نظرا لان ميزانيات الدفاع في الولايات
المتحدة والدول الاوروبية ستظل ثابتة على أفضل تقدير بينما سينخفض
الكثير منها انخفاضا حادا.
وقال الان جاروود مدير تطوير الاعمال بمجموعة (بي.ايه.اي) سيستمز
الدفاعية البريطانية "مع تجاوز سعر النفط 70 دولارا للبرميل فان جميع
عملائنا بالشرق الاوسط يملكون مالا وفيرا ويشترون." ولم يعبأ
بالتخفيضات المتوقعة في ميزانيات الدفاع الاوروبية.
واتفق الكثير من المسؤولين التنفيذيين بصناعة الدفاع في معرض
فارنبورو خارج لندن مع وجهة النظر هذه وهي تعكس الطبيعة العالمية
لصناعة الطيران التي تعتمد على الطلبات من أنحاء العالم لتعويض ما يحدث
من مشاكل في منطقتها.
ويتناقض تزايد مستوى الاهتمام بالتسلح في الشرق الاوسط واسيا بشدة
مع الظروف السيئة المحيطة بالانفاق الدفاعي الداخلي في أنحاء أوروبا
حيث تتطلع الحكومات الى خفض التكاليف لكبح جماح العجز المتزايد في
الميزانيات.
وقال دنيس مويلنبرج اكبر مسؤول دفاعي في شركة بوينج وهي اكبر شركة
للطائرات في العالم انه يرى عملاء اكثر في فارنبورو هذا العام وان
الناس اكثر تفاؤلا تجاه الاقتصاد العالمي.
وتدور منافسات على الطائرات الحربية والاسلحة الاخرى في الوقت
الحالي بالشرق الاوسط واسيا وحتى بعض الدول الاوروبية مما يبعث شعورا
بالارتياح بين معظم المسؤولين التنفيذيين بصناعة الدفاع بشأن تخفيضات
ميزانيات الدفاع في اوروبا.
وتجول عدد كبير من مشتري الاسلحة من تلك الدول في معرض فارنبورو هذا
الاسبوع حيث كان الطقس والتوقعات للمستقبل افضل من المتوقع بدرجة لا
بأس بها اذ انتعشت بعد تلقي طلبات بعشرات المليارات من الدولارات لشراء
طائرات تجارية.
وقال مويلنبرج عند سؤاله عما اذا كانت انباء تراجع الانفاق على
الدفاع في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول الاوروبية قد ألقت
بظلالها على معرض الطائرات والاسلحة الذي يقام كل عامين "لا أرى
السحابة... أنا متفائل."
وقال شون اوكيف الذي يرأس وحدة امريكا الشمالية بشركة (
اي.ايه.دي.اس) الاوروبية ان الطلبات التجارية هي اكبر ما رأي منذ سنوات
وأشار الى انتعاش حقيقي في الصناعة.
وذكر اوكيف أن مسؤولين دفاعيين كبيرين من الولايات المتحدة قاما
بتفقد طائرة النقل (ايه 400 ام) الجديدة التي تنتجها (اي. ايه.دي.اس)
وانهما شاهدا مجالا واسعا من القدرات وأضاف أنه حتى داخل اوروبا هناك
بعض الصفقات الدفاعية الجارية. وأضاف "هذه علامة ايجابية."
وسلطت الاضواء على الهند التي تشتري كميات كبيرة من الاسلحة، وقال
الاميرال جيفري ويرينجا مدير وكالة مبيعات الاسلحة الامريكية انه زار
الهند ثماني مرات على مدى السنوات الثلاث الماضية وتوسط في العديد من
صفقات الاسلحة الكبرى.
وأضاف ويرينجا "العلاقة في أفضل حالاتها وأعلى مستوياتها على
الاطلاق" مشيرا الى أن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما أظهرت دعما
لجهوده بالموافقة على تصدير الكثير من التكنولوجيات التي ربما كان لا
يمكن الحصول عليها في أعوام سابقة. بحسب رويترز.
وتعمل بوينج على صفقة تقدر قيمتها بما يصل الى 5.8 مليار دولار
لتبيع للهند عشر طائرات نقل عسكرية من طراز (سي-17) ويقول مسؤولون
تنفيذيون ان الهند التي كانت تشتري تقليديا المعدات روسية الصنع قد
تضاعف الطلبية في نهاية المطاف.
وقال جاروود ان (بي.ايه.اي) تقترب من اتمام صفقة قيمتها 500 مليون
جنيه استرليني (758 مليون دولار) لبيع طائرات هوك للهند.
وتستعد شركة (اي.تي.تي) كورب أكبر شركة في العالم لتصنيع معدات
الرؤية الليلة لتنفيذ طلبيات متراكمة على مدى سنوات من بريطانيا وحلفاء
اخرين للولايات المتحدة بعد ان ظلت تعمل فعليا على مدار الساعة طوال
الاعوام الخمسة الماضية لانتاج مليون نظارة واقية للجنود الامريكيين
الذين يخدمون بالعراق وأفغانستان.
وقال مايك الفيس نائب الرئيس التنفيذي لشركة (اي.تي.تي) دفنس
انترناشونال "نرى طلبا غير معقول من الهند" مشيرا الى النمو الاقتصادي
المستمر في الهند صاحبة ثاني اكبر جيش في العالم. وأضاف "هناك رغبة
كبيرة في الانفاق على الدفاع."
ويقول منتجو طائرات بلا طيار انهم يتلقون استفسارات من دول كثيرة
بعد أن بدأت الحكومة الامريكية تسمح بتصدير نماذج غير مزودة بأسلحة من
الطائرت بلا طيار التي هيمنت على عناوين الاخبار من العراق وأفغانستان.
وقالت كيمبرلي كاسيتز المتحدثة باسم شركة جنرال اتوميكس ان الشركة
حصلت بالفعل على تراخيص تصدير لبيع نسخة غير مزودة بالاسلحة مخصصة
للتصدير من الطائرة (بريديتور) للسعودية ومصر ودولة الامارات والمغرب
وتقدمت بطلب الحصول على ترخيص للبيع لباكستان.
ويقول فريدريك ستريدر رئيس شركة تكسترون سيستمز ان الشركة عقدت صفقة
قيمتها 64 مليون دولار لبيع أربعة من أنظمة شادو الجوية غير المأهولة
التي تنتجها لايطاليا وتشهد طلبا قويا من الشرق الاوسط على الاخص.
واتفق ستريدر على عقد أربعين اجتماعا خلال أربعة أيام في معرض
فارنبورو هذا العام وقال "لم أكن اكثر انشغالا قط".
مستويات قياسية
من جهتها ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء نقلا عن مسؤول عسكري
روسي كبير ان صادرات الاسلحة الروسية ستصل الى مستوى قياسي جديد بعد
العهد السوفيتي عندما تتجاوز تسعة مليارات دولار.
وقال الكسندر فومين نائب رئيس الهيئة الاتحادية للتعاون العسكري
الفني في معرض فارنبورو الجوي بانجلترا "استنادا الى حركة الصادرات في
النصف الاول من العام فستنجز الخطة (الرامية للوصول الى رقم قياسي جديد)."
وبلغت صادرات الاسلحة الروسية 8.5 مليار دولار اجمالا العام الماضي
ويقول محللون انه يحتمل ان صناعة السلاح الروسية بلغت مداها.
وقال مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات للابحاث العسكرية
ومقره موسكو ان التوقعات لعام 2010 تشمل بيع نحو 40 مقاتلة سوخوي 27-30
فئة فلانكر.
ومن المتوقع ان تنتهي روسيا هذا العام من تسليم 16 طائرة مقاتلة من
طراز ميج-29 كيه الذي يستعمل على حاملات الطائرة في اطار اتفاق مع
الهند. كما ستبدأ تسليم 80 طائرة هليكوبتر من طراز مي-17في-5 تعاقدت
عليها الهند.
وحصلت فنزويلا على قرض قيمته 2.2 مليار دولار من موسكو العام الماضي
لشراء اسلحة. والعقد الوحيد المعروف بين الجانبين يخص شراء 92 دبابة
محدثة من دبابات المعارك الرئيسية تي-72ام1ام.
انفاق دفاعي
كما ذكرت صحيفة بيلد الالمانية اليومية أن خبراء وزارة الدفاع
الالمانية وضعوا قائمة بما يمكن توفيره من أموال في مجال الاسلحة
والمعدات قيمتها 9.3 مليار يورو على المدى الطويل.
وقالت الصحيفة انه سيتم تخفيض عدد طائرات النقل العسكرية من طراز (ايه
400ام) واخراج 15 طائرة نقل من طراز ترانسال من الخدمة فورا.
وبموجب الاقتراح لن تشتري المانيا سوى 80 طائرة هليكوبتر من طراز (ان
اتش - 90) بدلا من العدد الذي كان مقررا وهو 122 طائرة وستخفض طائرات
الهليكوبتر الهجومية الجديدة من طراز (تايجر) الى النصف ليبلغ عددها 40
.
وذكرت بيلد وصحيفة هاندلسبلات أن الخطة تتضمن الغاء شراء 37 طائرة
مقاتلة من طراز يوروفايتر من الكمية التي كانت مقررة في الاصل.
وقالت هاندلسبلات ان الوثيقة التي تتألف من 23 صفحة أوصت بعدم
القيام بطلبات شراء لطائرات تالاريون (يو.ايه.في) التي تنتجها شركة
ايدس وطلبت شراء طائرات بدون طيار من طراز ساتيج (ايه.ايه) ميل في ما
ستكون ضربة أخرى للشركة الفرنسية الالمانية.
وقالت صحيفة بيلد ان الخطة أوصت وزير الدفاع كارل تيودور تسو
جوتنبيرج بخفض عدد الطائرات من طراز تورنيدو في القوات الجوية من 185
الى 85 بأسرع وقت ممكن.
ونقلت بيلد عن خطة التوفير قولها ان على البحرية الالمانية أن تخرج
من الخدمة ثماني فرقاطات وعشرة زوارق سريعة و21 طائرة هليكوبتر من طراز
سي كينج في المدى المتوسط الى الطويل وأن تطلب ثلاثا فقط من أربع
فرقاطات جديدة من طراز 125 .
وقالت الصحيفة ان نظام الدفاع الجوي الممتد المتوسط الامريكي
الاوروبي لتطوير الصواريخ لن يتأثر بالخطة.
مقاتلات رافال
فيما ذكرت صحيفة لا تريبون الفرنسية المتخصصة في قطاع الاعمال أن
شركة الدفاع الفرنسية داسو تجري محادثات لبيع 14 طائرة مقاتلة من طراز
رافال لليبيا في اطار صفقة قد تتم قبل 11 أغسطس اب.
ولم يتسن على الفور الوصول الى متحدث باسم داسو للتعليق على التقرير.
وطائرة رافال المقاتلة متعددة الاغراض هي برنامج هام لصناعة الدفاع
الفرنسية لكنها واجهت مشاكل في جذب المشترين.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المصادر قولها ان شركات دفاع فرنسية مثل
داسو وتاليس والمجموعة الاوروبية (ام.بي.دي.ايه) تتفاوض في طرابلس منذ
أسبوعين بشأن عقود كبيرة للاسلحة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله "المحادثات تسير بشكل جيد لكن تحديد
موعد التوقيع هو في علم الغيب." بحسب رويترز.
ونقلت عن مصدر اخر قوله "لكن العقيد (الليبي معمر) القذافي وعد
فرنسا بشراء طائرة رافال على أية حال" وأضاف أن الاتفاق قد يبرم قبل
حلول شهر رمضان في 11 أغسطس اب.
وأشارت الصحيفة أيضا الى أن داسو تتوقع الان استكمال صفقة بيع
مقاتلات رافال للامارات بحلول مطلع أكتوبر تشرين الاول وليس قبل حلول
رمضان كما كانت الشركة تعتقد.
وقال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران ان اللمسات الاخيرة توضع على
اتفاق لبيع مقاتلات رافال للامارات نافيا ارتفاع تكلفة تطوير الطائرة.
وأرجأت البرازيل التي رغبت فرنسا في أن تكون أول مشتر أجنبي لرافال
حتى الان اتخاذ قرار بشراء 36 مقاتلة وربما تضطر للتأجيل الى ما بعد
انتخاباتها المقررة في الثالث من أكتوبر.
ظام صاروخي دفاعي
في سياق متصل قالت وكالة انباء كيودو إن من المنتظر ان تسمح اليابان
بتصدير صواريخ مضادة للصواريخ تطورها بالاشتراك مع الولايات المتحدة
وذلك في تخفيف لحظر تفرضه على صادرات الاسلحة.
واضافت الوكالة نقلا عن مصادر قريبة من العلاقات بين اليابان
والولايات المتحدة لم تذكر اسماءها أن اوروبا تعتبر جهة مرجحة لصواريخ
ستاندرد ميسل-3 التي تطلق من السفن.
والنظام الدفاع الصاروخي المتطور جزء رئيسي في خطط الولايات المتحدة
لتصبح قادرة على الدفاع عن اراضي جميع اعضاء حلف شمال الاطلسي في
اوروبا من تهديد مفترض لصواريخ باليستية ايرانية.
ومن ناحية اخرى قالت صحيفة يوميوري اليابانية ان هيئة استشارية
لرئيس الوزراء ناوتو كان ستدعو في تقرير الشهر القادم الي تخفيف الحظر
الياباني على تصدير الاسلحة.
وتحظر اليابان مبيعات الاسلحة منذ 1967 الي الدول ذات الحكومات
الشيوعية أو التي تتورط في صراعات دولية أو تخضع لعقوبات من الامم
المتحدة.
وتلك القيود تعني فعليا حظرا شاملا على صادرات الاسلحة وتطوير او
انتاج الاسلحة مع دول غير الولايات المتحدة وهو ما يلحق ضررا بالقدرة
التنافسية لمقاولي دفاع يابانيين مثل شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.
مضادا طائرات روسي
من جانبها قالت صحيفة روسية ان أذربيجان اشترت أنظمة صواريخ مضادة
للطائرات قيمتها 300 مليون دولار من روسيا في أكبر صفقة لشراء الاسلحة
على دفعة واحدة تقوم بها واحدة من الدول السوفيتية السابقة.
وذكرت صحيفة (فيدوموستي) اليومية نقلا عن مصادر في مجال صناعة
الاسلحة الروسية أن أذربيجان وقعت العام الماضي اتفاقا مع الشركة
الروسية الحكومية لتصدير الاسلحة لشراء بطاريتي صواريخ اس-300 المضادة
للطائرات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري روسي لم تذكر اسمه قوله ان أذربيجان
ربما تكون اشترت النظام المضاد للطائرات للمساعدة على تأمين نفسها في
مواجهة أي تدهور في الاوضاع فيما يخص ايران المجاورة.
وأنفقت أذربيجان المنتجة للنفط ذات الاغلبية المسلمة مليارات
الدولارات على مدى السنوات العشر الماضية لبناء قواتها المسلحة في
محاولة لامالة الكفة لصالحها في صراع طويل مع غريمتها أرمينيا بشأن
اقليم ناجورنو قرة باغ.
وتم الاتفاق على وقف لاطلاق النار عام 1994 لكن أذربيجان -التي تعمل
بها شركات نفط كبرى مثل بي.بي واكسون موبيل وشيفرون- هددت باستخدام
القوة لاستعادة الاقليم الذي تسكنه أغلبية أرمينية وأعلن استقلاله.
ورفض مسؤول في شركة روزوبورون اكسبورت الروسية الحكومية للاسلحة
التعليق على التقرير.
كما رفض متحدث باسم وزارة الدفاع الاذرية تأكيد الصفقة واكتفى بقول
ان "الجيش الاذربيجاني يعزز نفسه وسيواصل تعزيز نفسه."
كما قالت صحيفة (فيدوموستي) نقلا عن (موسكو ديفنس بريف) وهي دورية
عسكرية ان قيمة الصفقة التي تبلغ 300 مليون دولار ربما تجعلها أكبر
صفقة لشراء الاسلحة تقوم بها دولة سوفيتية سابقة غير روسيا. |