دار العلوم... غنى العطاء ونجاح التواصل

تحقيق: عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: مؤسسة دار العلوم للتحقيق و الطباعة والنشر والتوزيع من المؤسسات الرائدة في مجال الطباعة والنشر أوجدت لها اسماً مميزا في الوسط الثقافي وأصبحت من المؤسسات المعروفة والمتخصصة في هذا المجال، بعد ان حققت العديد من النجاحات القيمة التي رفدت وأثرت بها المكتبة الاسلامية بمجموعة قيمة من المجلدات والكتب والمطبوعات والتي يُعد البعض منها مرجعا مهما للعديد من البحوث والدراسات ومصدرا لا غنى عنه لعديد من المهتمين والباحثين في شتى الاختصاصات.

هذه المؤسسة الرائدة كانت احدى دور النشر المهمة التي حضرت معرض الكتاب الدولي السادس في مهرجان ربيع الشهادة العالمي والمقام في مدينة كربلاء لمناسبة ميلاد الامام الحسين (ع) وقد اشتركت بعرض أكثر من (350 عنوان) مختلف.

شبكة النبأ المعلوماتية التقت مديرها الشيخ محمود شاكر المتقي لتتعرف منه على موجز مبسط بما يخص عمل ومهام هذه المؤسسة حيث تحدث قائلاً، "كان المرجع الديني الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره) يهتم بلبنان ثقافياً واجتماعياً وسياسياً وكان يأمر أعضاء ممثليته بالعمل الجاد في لبنان وإنشاء دور النشر لنشر الفكر الإسلامي فيه وعبره إلى دول العالم".

ويضيف،  "أمر سماحته (بدءً من الستينات) بإنشاء دور نشر شيعية متخصصة بطبع تراث وفكر أهل البيت (ع) وعلى أثره تأسست دور نشر متعددة في بيروت كان منها مؤسسة دار العلوم التي أسست عام 1984م على يد وكيله آنذاك العلامة السيد محسن الخاتمي وقد اهتمت بشكل مباشر بنشر ثقافة اهل البيت(ع)، وطبع الكثير من كتب التراث الشيعي والتي وصلت الى جميع الدول العربية بعدما كانت محظورة في بعضها كذالك اهتمت المؤسسة بنشر فكر وثقافة ورؤى وتراث السيد الشيرازي(قدس سره)".

وعن اقسام المؤسسة قال الشيخ محمود، "تنقسم المؤسسة الى ثلاثة أقسام رئيسية هي قسم الإدارة والذي يضم مجموعة من الشعب المختلفة التي تهتم بالأمور الإدارية والفنية وهنالك أيضا قسم المكتبة الذي يحوي على الكثير من العناوين والمصنفات المهمة أما القسم الأخير فهو قسم المستودع الخاص بحفظ المؤلفات والمطبوعات".

ويسترسل الشيخ، "المؤسسة وكما ذكرت تهدف بشكل أساسي لنشر علوم وأفكار أهل البيت(ع) ولديها منهاج خاص وعمل مُبرمج وخطط ودراسات في هذا المجال من أهداف المؤسسة أيضا دراسة واقع المجتمعات العربية والتي تأتي من خلال المتابعة الميدانية والمباشرة اثناء الاشتراك في المعارض والمهرجانات المختلفة والتي على أساسها يتم تشخيص وتحليل بعض النقاط التي يتم من خلالها إعداد دراسات وبرامج كفيلة لنهوض بواقع مجتمعاتنا العربية والإسلامية".

فكر أهل البيت والعالم العربي

ويقول الشيخ محمود خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "عملنا اليوم في تطور مستمر لأجل الارتقاء بواقع الانسان العربي المسلم وتعريف العالم بأفكار وأطروحات أهل البيت (ع)، فعند استلامي لمسؤولية الإدارة في عام 2000م ، كانت الدار تحوي على ما يقارب(25 عنوان) مطبوع اما اليوم فهي تزخر بمئات العناوين المختلفة التي تجاوز عددها الـ(450 عنوان) وقد استحدثنا أخير قسم خاص بكتب الأطفال يحمل اسم(دار السراج لثقافة الطفل) والذي يهتم بشكل خاص بتوعية وتطوير قابليات الطفل المسلم  وبمتابعة مستمرة من قبل لجان خاصة تضم نُخب من كبار الباحثين والمؤلفين ان كل هذه الجهود هي ثمرة التعاون المشترك بين أعضاء المؤسسة والإصرار المتواصل لأجل النهوض والتطور".

ويضيف، "للمؤسسة العديد من الفروع والمكتبات خارج لبنان فلدينا فروع منتشرة في (سوريا والعراق والبحرين والسعودية وايران) ونطمح لفتح فروع أخرى في باقي البلدان العربية والاسلامية اما عن مطبوعات ومؤلفات الدار فهي منتشرة في اغلب دول العالم دون استثناء, كما وقد اشتركت المؤسسة في معارض ومهرجانات مختلفة منها محلية ومنها عالمية ولا أخفيك سرا ان مشاركاتنا في السابق كانت جيده مقارنة في الوقت الحاضر حيث كانت تصل هذه المشاركات الى أكثر من(12 مشاركة سنويا)".

ويؤكد الشيخ محمود، "اما اليوم فقد وجهت الى مذهب اهل البيت(ع) حرب طائفية وحصار ثقافي من قبل بعض الفئات المعروفة أثرت هذه الحرب حتى على قرارات بعض الدول التي أصبحت اليوم تمنع مشاركة المؤسسات الشيعية وتحضر تداول الكتاب الشيعي والبعض منها يحجم هذه المشاركة ويفرض العديد من القرارات".

ويضيف، "من ناحية أخرى نحن لدينا طموحات مشاريع حيث نسعى للتطور ولدينا العديد من الخطط والأفكار المستقبلية انشاء الله التي تهدف لتوسيع عمل المؤسسة وفتح فروع متعددة في باقي البلدان لغرض نشر فكر اهل البيت(ع) ذا الفكر المهم والتراث الخالد ومن ضمن مشاريعنا أيضا الإعداد لطبع موسوعة الفقه بـ(165 مجلد) انشاء الله".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 25/تموز/2010 - 12/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م