إسرائيل وحزب الله: أمريكا تلجم تل أبيب وتحذَِر من ترسانة نصرالله

 

شبكة النبأ: شكك طاقم من خبراء الاستخبارات العاملين في القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن القوات المنتشرة في الشرق الأوسط وآسيا في مدى فاعلية السياسة الأمريكية الرامية الى عزل حزب الله وحركة حماس وتهميشهما، داعيا الى نهج جديد يؤمن دمجهما في الهيئات السياسية والمؤسسات العسكرية في لبنان والسلطة الفلسطينية.

وذكر التقرير المعنون "التعامل مع حزب الله وحماس" والمؤلف من خمس صفحات" ان دور الولايات المتحدة الداعم للجيش اللبناني وتدريبها لقوات الامن الفلسطينية سيكون أكثر فاعلية من مجرد تقديم المساعدات للجيش اللبناني وسلطة محمود عباس لاسيما وانهما لا يمثلان بشكل كامل الشعبين اللبناني والفلسطيني».

ورفض التقرير السياسة الاسرائيلية التي تدعي ان هذين التنظيمين غير قادرين على التغيير ويجب مواجهتهما بالقوة، محذرا من «ان الاخفاق في الاعتراف بأهدافهما المختلفة سيؤدي الى استمرار الاخفاق في تلطيف سلوكهما».

ولعل ما يثير في التقرير هو تقليله من اهمية فكرة» ان حزب الله يعمل لمصلحة ايران» مشيرا الى ان «نشاطاته تعكس على نحو متزايد حاجات الحزب وتطلعاته في لبنان وليس مصالح ايران» موضحا «ان حزب الله وحماس يعتمدان سياسة رفض معادية لاسرائيل «الا انهما مع ذلك «انتهازيان وبراغماتيان».

ويرى التقرير ان الحرب التي شنتها اسرائيل على الحزب العام 2006 ادت الى نتائج عكسية، مشيرا الى انه «بدلا من استغلال النزعة الاستقلالية لحزب الله» فإن «اعمال اسرائيل في لبنان كانت لها نتائج مناقضة لذلك وادت الى تعزيز روابط الحزب بإيران». بحسب تقرير صحيفة الوطن الكويتية.

ورأى التقرير وجود نقاط تماثل بين حزب الله والجيش الجمهوري الايرلندي الذي قاتل الحكومة البريطانية وقواتها والذي شارك لاحقا في عملية السلام في ايرلندا الشمالية، مشددا على امكانية ما سماه «جذب حزب الله في المستقبل للاضطلاع بدور سياسي مشابه».

واوصى التقرير بالدفع الى محادثات في لبنان مشابهة لتلك التي جرت في ايرلندا لانه «كما قامت الولايات المتحدة بدور قيادي في محادثات السلام في ايرلندا الشمالية» فإن «البريطانيين يمكن ان يقودوا مثل هذه المحادثات بين الجيش اللبناني وحزب الله».

ويقوم هذا الطاقم بإعداد دراسات تحليلية تتضمن تقويمات استخباراتية خارج اطار المألوف والمتوقع وفق المراقبين، وكثيرا ما تحتوي افتراضات تتحدى التفكير التقليدي والاستراتيجيات المعتمدة.

في هذا السياق كان مستشار الرئيس اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينن اعتبر انه بالامكان تعزيز العناصر المعتدلة في حزب الله، وهو ما رفضه مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية، واعلانهما مباشرة بعد تصريحاته انه «لا تغيير في موقف واشنطن من هذين التنظيمين».

ونقلت جريدة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم ان التعامل مع الاصل «ايران» اكثر جدوى من التعامل مع الفرع «حزب الله».

إسرائيل: سننذر الجنوب قبل مهاجمة حزب الله

ومن جانب آخر كشفت مصادر إسرائيلية، أنه سيتم توجيه تحذيرات إلى سكان جنوب لبنان، في حالة إذا ما تدهورت الأوضاع على الصعيد العسكري، كما سيمنح سكان تلك المناطق مهلة لمغادرة منازلهم، قبل أي هجمات محتملة للجيش الإسرائيلي على مواقع تابعة لـ"حزب الله"، داخل القرى الجنوبية.

وذكرت المصادر أن قيام أجهزة استخبارات الجيش الإسرائيلي بكشف النقاب عما وصفته بـ"مستودعات أسلحة" لحزب الله في جنوب لبنان الأربعاء الماضي، خاصةً تلك التي في قرية "الخيام"، يهدف إلى "توجيه رسالة تحذيرية إلى سكان الجنوب اللبناني، من مغبة تعريض أرواحهم وسلامتهم للخطر."

وأشارت المصادر الأمنية، وفقاً لما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، إلى حوادث انفجارات شهدها الجنوب اللبناني مؤخراً، وقالت إنها وقعت في مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله، كما اعتبرت أن تلك الانفجارات تُعد "دليلاً على مدى الخطر الذي تشكله هذه المخازن على أرواح السكان."

تأتي هذه التحذيرات من الجانب الإسرائيلي وسط تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن سوريا أقامت مصنعاً سرياً لإنتاج صواريخ "أرض - أرض"، من طراز M-600، بالتعاون مع إيران، على أن يتم تزويد حزب الله بنصف الصواريخ المنتجة في ذلك المصنع. بحسب سي ان ان.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلاً عن تقرير لمجلة Intelligence on line الفرنسية، والتي تعنى بالقضايا الأمنية والاستخباراتية حول العالم، أن إيران قدمت التمويل اللازم لبناء مصنع الصواريخ، الذي أقامته سوريا في "موقع سري."

وأشار التقرير، الذي لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد منه بصورة مستقلة سواء من جانب دمشق أو طهران، أن إيران زودت سوريا بخط الإنتاج والتكنولوجيا اللازمة، وكيفية التشغيل، وفي مقابل ذلك يتعين على سوريا نقل نصف الصواريخ من إنتاج هذا المصنع، إلى حزب الله.

كما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، التي نقلت التقرير عن الصحيفة الإسرائيلية، بأن مدى الصواريخ من طراز M-600 يتراوح بين 250 و300 كيلومتر، ويصل قطره إلى 600 ملليمتر، وتتميز بأنها صواريخ "ذكية دقيقة ودقيقة التوجيه."

ويحمل هذا الصاروخ رأساً حربياً متفجراً بزنة أقصاها نصف طن، وتم تطويره من تكنولوجيا قديمة نسبياً، على أساس الصاروخ الإيراني من طراز "فاتح 110"، ويمكنه أن يصل إلى أي نقطة داخل إسرائيل.

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد أكد في وقت سابق وجود اتصالات دولية في كل اتجاه، لإبعاد خطر اندلاع حرب جديدة تستهدف لبنان، لكنه قال إنه "لا يراهن على الاتصالات"، بل على "قدرتنا الحقيقية على الدفاع والمواجهة في الميدان."

ورفع نصر الله سقف التحدي أمام إسرائيل، فبعد أن هدد باستهداف المطارات الإسرائيلية، إن ضُرب مطار بيروت، تعهد بوضع كل السفن العسكريّة والمدنية والتجارية التي تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط، تحت مرمى صورايخ حزبه.

ترسانة حزب الله في قرى جنوب لبنان..

وفي ذات السياق كشفت وثائق للجيش الاسرائيلي ان حزب الله خزن اربعين الف صاروخ في قرى جنوب لبنان منذ الحرب مع اسرائيل قبل حوالى اربع سنوات.

ورفعت السرية عن هذه الوثائق التي تشمل خصوصا خرائط مفصلة وافلاما وصورا ملتقطة جوا بمناسبة الذكرى الرابعة للهجوم الذي شنته اسرائيل على حزب الله اللبناني الشيعي بعد خطف جنديين اسرائيليين في 12 تموز/يوليو 2006. بحسب فرانس برس.

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية رفع الجيش السرية عن هذه الوثائق بهدف اعلام حزب الله بان اسرائيل ستعرف بالتحديد اين تشن هجماتها في حال حصول مواجهة جديدة.

وقال الجيش انه خلال النزاع في 2006 "خزن حزب الله معظم اسلحته في مناطق غير مأهولة ما سمح للجيش الاسرائيلي بتحديد مكان مستودعاته وتدميرها. وفي السنوات الاربع التي اعقبت نقل حزب الله اسلحته الى القرى".

وبحسب الوثائق ساعد مئات من المستشارين الايرانيين حزب الله في اقامة شبكة اتصالات وحفر انفاق وبناء تحصينات تحت الارض.

وتضم كل وحدة من وحدات حزب الله الذي يقدر عدد مقاتليه بعشرين الفا، بين ثلاثين ومئتي رجل مسلح ينتشرون في قلب 160 قرية شيعية في جنوب لبنان ويملكون ترسانة مخزنة "احيانا على بعد عشرات الامتار من مدارس ومستشفيات ومناطق سكنية" بحسب الجيش. ولتأكيد اتهاماته ينشر الجيش خصوصا مشاهد صورت في بلدة الخيام.

وقال الجيش ان حزب الله سيكون قادرا على اطلاق 600 الى 800 صاروخ يوميا على اسرائيل في حال حصول مواجهة جديدة.

عميل للموساد تجسسَ لحزب الله

وينشغل الرأي العام في الكيان الإسرائيلي بهوية السجين الغامض الذي أدخل سجن ايالون الذي يتمتع بحراسة أمنية قصوى ولا يتحدث إليه في زنزانته أحد ولا يعرف أحد اسمه ولا جريمته وهو معزول تماما عن العالم الخارجي وفقا لصحيفة سيدني هيرالد، وتشير صحيفة التيلغراف البريطانية إلى أنه عميل للموساد يتجسس لصالح ألد أعداء الكيان: حزب الله.

وينتهك الكيان قوانينه التي يزعم فيها أن لكل سجين الحق في معرفة سبب اعتقاله. وسمي السجين المستر إكس ولا يعرف هويته حتى سجانوه، مما يشير إلى فداحة الجرائم التي اعتقل من أجلها في زنزانة الجناح 15 في السجن، والتي بنيت خصيصا لاعتقال ايغال إيمير الذي اغتال اسحاق رابين رئيس وزراء الكيان الأسبق.

وتشير مواقع إنترنت عديدة إلى أن طبيعة السرية التي تحيط بهوية هذا السجين تشير إلى أنه عنصر من الموساد ارتكب جريمة تجسس لصالح طرف آخر يرجح أنه حزب الله. بحسب اربيان بزنس.

وحذف الخبر الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الأسبوع الماضي لأنه ينتهك قرارا بمنع النشر أصدره الموساد حول القضية. واتهم رئيس منظمة لحقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية بأنها تعتقل الناس بسرية تامة وتجعلهم يختفون دون أن يعلم أحد بعمليات الاعتقال.

ومن جانب آخر ذكرت صحيفة الخليج الاماراتية أن مصادر مسؤولة قريبة من قيادة “حزب الله” اللبناني أن عملية استهداف “صيد “إسرائيلي” ثمين” كانت على وشك التنفيذ مؤخرا في أحد المنتجعات.

وقالت المصادر لصحيفة “الرأي” الكويتية، إن “مجموعات التنفيذ كان من المفترض أن تطبق على الهدف بعد تحديد نقطة المكمن ووضع المقتل، لكن قراراً مفاجئاً ومن خلف البحار أوقف العملية”.

وروت المصادر أن القرار الذي أوقف العملية اتخذ نتيجة التطور الدراماتيكي الذي شكله العدوان “الإسرائيلي” على “أسطول الحرية”، تفادياً لاستخدام “إسرائيل” عملية اصطياد أحد مسؤوليها لحرف أنظار العالم عن المجزرة التي ارتكبتها بحق سفينة “مرمرة” التركية، وكي لا تغطي عملية تصفية الهدف “الإسرائيلي” على عملية القرصنة “الإسرائيلية” في المياه الدولية.

وأنهت المصادر كلامها بالقول إن الشخصية “الإسرائيلية” “الهدف” كتب لها العيش من جديد، وخصوصاً أنها استدعيت على عجل إلى “تل أبيب” لمتابعة بعض الشؤون الملحة التي طرأت مباشرة بعد حادثة أسطول الحرية . ولم يوضح المصدر الدولة التي كانت ستنفذ فيها العملية.

الذكرى العاشرة لانسحاب إسرائيل من الجنوب

عشر سنوات مرت على انسحاب اسرائيل من لبنان في قرار احادي اضر كثيرا بصورتها عسكريا، ولم تنجح الدولة العبرية حتى الان في تسوية حساباتها مع حزب الله اللبناني.

وبعدما خرج الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في 24 ايار/مايو 2000 بعد احتلال دام 22 عاما، دارت حرب مدمرة في صيف 2006 بين اسرائيل وحزب الله الذي يملك ترسانة عسكرية ضخمة. وتسببت هذه الحرب بمقتل نحو 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين و160 اسرائيليا غالبيتهم من العسكريين.

ويبقى التوتر كبيرا على الحدود بين البلدين وقد اتهمت اسرائيل مؤخرا حزب الله بتخزين اسلحة من ضمنها صواريخ سكود تحسبا لاندلاع نزاع جديد.

وكان من المفترض ان يضع الانسحاب الاسرائيلي حدا لوضع كان العديدين في الدولة العبرية يصفونه ب"فيتنام اسرائيل" وقد ابدى الاسرائيليون املهم بان يحول حزب الله عندها اهتمامه الى شؤونه السياسة الداخلية اللبنانية.

وما زال الاعتقاد سائدا في اسرائيل بان ذلك القرار كان صائبا بالرغم من حرب 2006، لكن الانتقادات تتركز على طريقة الانسحاب التي اضرت بصورة التفوق العسكري الاسرائيلي.

ومن جانب آخر قال وزير الدفاع الاسرائيلي السابق موشيه ارينز متحدثا لصحيفة هآرتس هذا الاسبوع "ان الصورة التي عكسها الانسحاب، صورة اسرائيل مرغمة على الانسحاب تحت الضغط كانت لها عواقب شبه فورية. وايا كانت قوة الردع الاسرائيلية آنذاك، فقد خسرتها وتحتم عليها ترميمها بكلفة طائلة".

ويعتقد الاسرائيليون ان الفوز المعنوي الذي حققه حزب الله اذ "ارغم" الآلة الحربية الاسرائيلية على الرحيل مهد الطريق للانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد بضعة اشهر.

وقال جوناثان سباير الباحث في مركز الابحاث حول المسائل الدولية في هرتسليا ان الانسحاب "ادى الى تدهور كبير في قوة الردع الاسرائيلية وساهم في الاحداث التي وقعت منذ ذلك الحين، الانتفاضة وحرب 2006". ورأى ان "اسرائيل دفعت ثمنا باهظا".

وذكر سباير بتصريح الامين العام لحزب الله حسن نصر الله حين قال في اعقاب الحرب "+لو علمنا أن نتيجة عملية أسر الجنديين ستقود الى الدمار الذي لحق بلبنان، لما قمنا بها+"، ليستنتج الباحث "هذا يعني اننا لم نكن نملك قدرة رادعة".

وتكرر الامر ذاته في قطاع غزة وقد انسحبت منه اسرائيل من جانب واحد عام 2005 قبل ان تتعرض لعمليات اطلاق صواريخ شبه يومية من مجموعات مسلحة فلسطينية. وشنت اسرائيل عندها حربا قصيرة الامد وانما مدمرة على القطاع بهدف اساسي هو استعادة قوتها الرادعة.

وقال شلومو بروم الباحث المساعد في معهد دراسات الامن القومي "لدينا في الوقت الحاضر قدرة رادعة متبادلة مستقرة على الحدود الجنوبية. اسرائيل لديها قدرة ردع على حزب الله لكن حزب الله ايضا لديه قدرة ردع على اسرائيل". وتابع "الكل يفهم ان جولة العنف المقبلة ستكون اسوأ بكثير ولا احد يرغب بذلك".

وفي لبنان، اعتبر اسامة صفا مدير المركز اللبناني للدراسات السياسية ان حرب 2006 اقامت "توازن رعب" جديدا في المنطقة.

وقال صفا ان "حرب 2006 اوضحت ميزان القوى الحقيقي. لا الجانب اللبناني يستطيع المغامرة بشكل سريع واوتوماتيكي ولا الجانب الاسرائيلي يستطيع بدء عمل عسكري وانهاءه سريعا لمصلحته" موضحا "تبين انه من السهل اشعال حرب لكن من الصعب وضع حد لها". واضاف ان "حرب 2006 ارست نوعا من توازن الرعب بين الجانبين".

واشار الى ان "الانسحاب الاسرائيلي شكل ربحا للبنان لجهة استعادة معظم الاراضي اللبنانية المحتلة ورؤية العدو الاسرائيلي ينكسر" مؤكدا ان "الربح اكيد ومدو في العالم العربي كاول دولة عربية اجبرت المحتل على الانسحاب".

لكنه تابع متطرقا الى الوضع السياسي الداخلي في لبنان انه "بعد الانسحاب حصل نوع من الانشقاق الداخلي حول من بقي مع المقاومة وحق المقاومة ومن هو ضد المقاومة وطالب بنزع سلاحها لانه لم يعد هناك احتلال واستمر الشقاق حتى اليوم".

ويخيم انقسام حاد في لبنان حول مصير سلاح حزب الله، يجعل من الصعب التوصل الى نتيجة في جلسات الحوار الوطني الجارية بانتظام بين القيادات السياسية بهدف معلن هو وضع استراتيجية دفاعية.

وقال صفا بهذا الصدد انه "اذا استطاع لبنان عبر الحوار الوطني خلق استراتيجية دفاعية واحدة ضمن كنف الدولة ومؤسسات الشرعية، اكيد انه سيكون ربما من اهم العناصر التفاوضية في المستقبل اذا تم هناك تفاوض ثنائي بين لبنان واسرائيل". لكنه لفت الى ان "هناك فريق واحد في لبنان مستفيد (من سلاح الحزب) ودول اقليمية راعية له".

نقطة التحول 4 تبلغ ذروتها بإسرائيل

ومن جهة أخرى بلغت التمرينات العسكرية الأكبر في تاريخ إسرائيل،  ذروتها الأربعاء الماضي، حينما انطلقت صافرات الإنذار في كافة أنحاء الكيان.

وأجبرت صافرات الإنذار التي انطلقت في الساعة 11 بالتوقيت المحلي مئات الآلاف من الإسرائيليين للإحتماء بالملاجئ والأماكن المحصنة لعشرة دقائق، في تدريبات تحاكي هجمات صاروخية وأخرى كيمائية.

وكانت إسرائيل قد بدأت الأحد تدريبات "نقطة التحول 4" للتأكد من "جهوزية الجبهة الداخلية لحرب شاملة،" تتضمن سيناريوهات تتعرض فيها إسرائيل لهجمات صاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن معا.

وجرى فحص أولي لمنظومة إرسال إخطارات بسقوط صواريخ عبر رسائل قصيرة إلى الهواتف الخلوية، وفق الإذاعة الإسرائيلية. بحسب سي ان ان.

وقال العقيد في الجبهة الداخلية، حليليك سوفر، إن الجبهة الداخلية غير مجهزة لسقوط صواريخ غير تقليدية وأن مستوى الجهوزية لمواجهة سقوط هذه الصواريخ متدن، إذ بحوزة الجيش 60 في المائة من الكمية المطلوبة من أقنعة واقية.

وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن التمرين السنوي، ويحمل أسم "نقطة تحول 4" هو الأكبر على الإطلاق في إسرائيل، ستقوم خلاله سلطات الطوارئ بالتمرين على مدار أسبوع لتحديد مدى  الاستعدادات  الجبهة الداخلية لمواجهة سقوط مئات أو آلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية.

وفي محاولة لمنع التوتر على الحدود الشمالية، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن التمرين لا يحمل أية رسالة تصعيدية وإنه جزء من خطة عمل سنوية.

ونقلت تقارير إسرائيلية إن التدريبات تهدف إلى تطوير القدرات الإسرائيلية لتواكب قدرات إيران حماس وحزب الله، الذي تضم ترسانته الراهنة صواريخ "M-600" التي تتسم بدقة إصابة الهدف وتهدد المنشآت العسكرية والإستراتيجية الحساسة في الدولة العبرية.

وقال مصدر أمني رفيع لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إنه "في مواجهة مقبلة... ستتحول الجبهة الداخلية إلى جبهة ثانية وهامة، وتمارين من هذا النوع ستقلل الاصابات وقد تحسم المواجهة كلها".

وأوردت صحيفة "هآرتس" أن صواريخ "حزب الله" حالياً قادرة على ضرب عمق جنوب إسرائيل، مقارنة بقدرات الحركة اللبنانية إبان مواجهات صيف 2006، كما أن حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بحيازتها صواريخ يفوق مداها 50 كيلومتراً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 11/تموز/2010 - 29/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م