قضايا صحية: مدن مريضة وأمراض فتاكة

 

شبكة النبأ: أطلقت  منظمة الصحة العالمية مؤخرا حملة توعية بالتهديدات التي يطرحها العيش في المدينة على صحة الإنسان، فيما بات أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن.

واكدت المنظمة ان اعلى نسبة للوفيات تقع في المدن الفقيرة من جراء الإصابة بالأمراض السارية بسبب النفايات والحيوانات السائبة أو الأمرض غير الساري او بسبب الكوارث والحروب والأعمال الإرهابية .

ولازالت الملاريا تهدد40 بالمائه من سكان العالم فهي تصيب أكثر من 500 مليون نسمة وتودي بحياة أكثر من مليون نسمة كل عام."بحسب منظمة الصحة العالمية

من جانب آخر اكدت دراسات علمية ان المتبرعون بالكلى يعيشون اطول من غير المتبرعين والنساء تعيش اثر من الرجال.

صحة المدن

وتشجع المنظمة المسؤولين في البلديات والجمعيات وممثلي المجموعات والمواطن العادي على المشاركة في حملة "ألف مدينة ألف حياة: لصحة المدن من خلال اتخاذ مبادرات هذا العام لتحسين حياة السكان في مدنهم.

وأعلنت حوالى 700 مدينة من هافانا في كوبا إلى بتريفاندروم في الهند مرورا بوهران في الجزائر عن تحركات في إطار هذه الحملة.

واعتبرت لوري سلوت وهي واحدة من الذين يقفون وراء فكرة هذه الحملة في منظمة الصحة العالمية "إننا في لحظة مفصلية"، وذكرت انه منذ العام 2007 يعيش أكثر من نصف سكان الأرض، أي أكثر من ثلاثة مليارات نسمة في المدن.

وأضافت سلوت  انه "من المهم أن نتحرك الآن" وان هذه الحملة تهدف إلى "حشد المدن ولفت النظر إلى دور المسؤولين في البلديات في إيجاد حل للمشاكل الصحية".

وتدعو المنظمة مثلا إلى منع مرور السيارات في بعض الشوارع للتشجيع على التنقل مشيا على الإقدام أو على الدراجات الهوائية والى إطلاق حملات تنظيف للاماكن العامة والى تشجيع زيارة الأيتام أو المرضى في المستشفيات.

وأوضحت سلوت إن الصحة في المدن باتت تمثل الآن "تهديدا ثلاثي الأبعاد، أولا بفعل الأمراض المعدية" كالإسهال الناتج عن العيش في مكان غير صحي "لاسيما في الأماكن التي تفتقر لإمدادات المياه وشبكة الصرف الصحي".

من جهة أخرى هناك أمراض غير معدية كالسرطانات وأمراض القلب والشرايين ومرض السكري التي "تزداد سوءا" بسبب نمط العيش في المدينة الذي يتميز بالخمول والاستهلاك المفرط للكحول والتبغ والمأكولات غير الصحية.

وأشارت سلوت أيضا الى بعض الظواهر "المرتبطة بالمدينة مباشرة" كالعنف والجرائم والإصابات من جراء حوادث السير.

وستستمر هذه المخاطر الصحية بالنمو اذ يتوقع أن ترتفع نسبة سكان المدن الى 60% من مجمل سكان الأرض بحلول العام 2030 بحسب برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وستزداد هذه المخاطر أيضا لأن الفقراء، وهم الشريحة الأكثر تأثرا بهذه الأمراض، سيصبحون أكثرية، علما إن ثلث سكان المدن اي نحو 830 مليون شخص يعيشون اليوم في مدن الصفيح.

وفي هذا الإطار، أطلقت منظمة الصحة العالمية موقعا الكترونيا عنوانه "1000مدينة. وهو. أنت"، ودعت الجمعيات والأفراد إلى تبادل الخبرات في مبادرات تحسين الصحة في محيطهم من خلال أشرطة مصورة.

ويظهر في احد هذه الأشرطة صبي ياباني في الثانية عشرة من العمر مصاب بالربو تمكن من جمع 24 ألف توقيع للمطالبة بحظر التدخين في بعض الأماكن في مدينة شيزوكا، ما حمل السلطات إلى التحرك بهذا الاتجاه.

ويتوقع أن تقدم المديرة العام للمنظمة، مارغرت شان، في اليوم العالمي للصحة العوامل الكبرى المؤثرة على الصحة في المدن خلال مؤتمر صحافي تعقده في جنيف.

وسيتم إصدار تقرير بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في وقت لاحق هذه السنة كما يعقد اجتماع دولي لرؤساء البلديات وزراء الصحة والبيئة في مدينة كوبي (اليابان) بين 15 و17 تشرين الثاني/نوفمبر 2010.

وفيات الدول الفقيرة

من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إن الأمراض غير السارية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، تتسبّب في وقوع 60 في المائة من مجموع الوفيات العالمية.

وقالت المنظمة إن تلك النسبة هي في الواقع نحو 35 مليون حالة وفاة من أصل 58.7 مليون حالة وفاة تُسجّل في جميع أنحاء العالم كل عام ويحدث معظمها في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل (28.1 مليون حالة وفاة).بحسب سي ان ان .

وأكدت أنّ البلدان النامية وحدها تشهد، كل عام، وقوع نحو 8 ملايين من الوفيات المبكّرة (التي تحدث بين من تقلّ أعمارهم عن 60 عاماً) الناجمة عن الأمراض غير السارية والتي يمكن توقيها.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ تلك الوفيات ستتزايد بنسبة 17 في المائة، في كل ربوع العالم في الفترة بين عامي 2006 و2015، علماً بأنّه يُتوقع حدوث أكبر الزيادة في الإقليم الأفريقي (24 في المائة) متبوعاً بإقليم شرق المتوسط (23 في المائة).

وقد دعت المنظمة الدولية، لأوّل مرّة، لعقد المنتدى الأوّل للشبكة العالمية لمكافحة الأمراض غير السارية وذلك بغرض التصدي للعبء العالمي الواسع والمتنامي الذي تفرضه الأمراض غير السارية على الصحة والتنمية، وفقا لما أكده بيان على موقعها الإلكتروني.

وسيجتمع أكثر من 100 شخص يمثّلون كل مجموعات أصحاب المصلحة والمناطق الجغرافية، بمن فيهم الأميرة هيا بنت الحسين والأميرة البلجيكية ماتيلد، دوقة برابانت، وكبار راسمي السياسات والمسؤولين، من أجل تناول مسألة نقص الاهتمام بالأمراض غير السارية في برنامج التنمية وضرورة حشد الدعم اللازم.

ونسب البيان إلى الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة للمنظمة قولهل "لقد باتت الأمراض، التي كان يعتبرها البعض مرتبطة بالوفرة في وقت من الأوقات، تتمركز بشدّة بين الفئات الفقيرة والمحرومة. ذلك أنّ كثيراً من البلدان النامية تمرّ الآن بالظروف التي مرّت بها البلدان الغنية قبل عشرات السنين."

وبحسب المنظمة فإن هناك الآن حلولا أثبتت فعاليتها يمكن استخدامها لتجنّب الوفيات المبكّرة الناجمة عن الأمراض غير السارية التي يمكن توقيها وذلك بتنفيذ التدخلات الرامية إلى الحدّ من تعاطي التبغ والنُظم الغذائية غير الصحية والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار.

ومن الأهمية بمكان أيضاً تعزيز النُظم الصحية لتمكينها من الاستجابة بكفاءة أكبر لاحتياجات الناس الصحية.

وتفرض الأمراض غير السارية عبئاً فادحاً على سكان البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. وبإمكان التكاليف المرتبطة بالرعاية الصحية والعلاج دفع الناس، بسرعة، إلى مستوى دون خط الفقر.

التهاب المفاصل الروماتيزمي

الى ذلك بات من المرجح أن ارتفاع نسبة البروتينات الالتهابية، المسماة السيتوكينز في الدم، مع العوامل الأخرى المتعلقة بها، قد يشكل علامة الإنذار المبكر للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي (RA).

هذه النتيجة توصل إليها باحثون في مستشفى اوميل بالسويد، بعدما وجدوا أن مستويات سيتوكينز من نوع محدد، وبعض العوامل المرتبطة به، تسجل ارتفاعا واضحا في الفترة ما قبل ظهور التهاب المفاصل الروماتيزمي، والتي لا يشكو المريض خلالها من اي أعراض،مما سيمهد الطريق لتطوير فحص دم مختبري يهدف إلى التوصل لتشخيص مبكر لهذا المرض الغامض. بحسب سي أن أن .

وتقول الدكتورة سولبريت رانتابا، أحد الباحثين: إن " نتائجنا تتيح فرصة لتوقع خطورة تطور هذا المرض بصورة أفضل، والبحث في إمكانية الوقاية من أعراضه،  والحؤول دون تطوره.

وأضافت: "فالتهاب المفاصل هذا مؤلم، وقد يكون من الصعب تشخيصه في مراحله الأولى، لأنه غالبا ما يبدأ بأعراض خجولة، مثل ألم في المفاصل، أو قساوة صباحية في حركتها، وهي نفس الأعراض التي تظهر في أمراض أخرى، مثل الذئبة الحمامية، والتهاب المفاصل العظمي، والاعتلال العضلي الليفي، مما يجعل من الصعب تأكيد التشخيص بصورة قاطعة.

وأكدت جميع الدراسات أن التشخيص والعلاج المبكرين لالتهاب المفاصل الروماتيزمي، يمكن أن يساعد المرضى على العيش بصورة أكثر نشاطا وفعالية، وبالتالي تجنب الوصول إلى النمط الذي تحدث فيه أذية مخربة للمفاصل، تؤدي إلى عدم القدرة على الحركة.

وحتى اليوم، ما زال السبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف، علما أن هناك العديد من مكونات الجهاز المناعي، والأنسجة الملحقة التي ترطب وتغذي المفاصل، التي لها دورها الواضح في حدوث المرض.

هذه الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة Arthritis & Rheumatism ، تدعم فكرة تعرض جهاز المناعة لتحريض يسبق حدوث التهاب المفاصل الروماتيزمي، وفي حال أكدت دراسات أخرى هذا الأمر فإن فحص الدم المختبري لمعايرة مستويات السيتوكينز المرتفعة، قد يساعد على تشخيص المرض قبل تفاقم الأعراض وحدوث الاختلاط.

اكتشاف الآلية التي تجعل الخلية البشرية تحمي الجسم من الأمراض

من جانب آخر قال علماء أمريكيون إنهم اكتشفوا الآلية التي تجعل الخلية البشرية تحمي الجسم بشكل دائم من الأمراض . وأوضح الباحثون في جامعة وأريجان للعلوم والصحة بقيادة مايكل كون من معهد الأبحاث الوطني في أوريغان إن الخلايا تتواصل مع غيرها عن طريق إرسال إشارات كيميائية .

وأضافوا إن هذه الإشارات الكيميائية يمكن اكتشافها واستلامها عن طريق أجهزة استقبال موجودة في الأغشية الخارجية للخلايا الأخرى . بحسب قنا.

وتابع هؤلاء قد تؤدي السموم البيئية أو الإشعاعات أحيانا إلى تبدل في هذه الأجهزة وعندما يحصل شيء كهذا تحصل أخطاء وتتنشط هذه الإشارات بشكل غير متوقع أو تفشل في العمل كليا.

وقال إن ذلك قد يساعد الأطباء على فهم أفضل للطريقة التي تعمل بها بعض الأدوية وللآلية التي تعمل بها الخلايا بشكل عام .

وقال كون لا يمكن للآلية اكتشاف جميع المستقبلات وهذا يعني أن هذا الجهاز ضروري وإن لم يكن نشاطه كاملاً"، وهذا قد يساعد على إيجاد أدوية للكثير من الأمراض .

المتبرعون بالكلى

من جانب خر قال باحثون أمريكيون مؤخرا إن الأمريكيين الأصحاء الذين تبرعوا بالكلى غير معرضين بدرجة أكبر للموت وهو ما قد يطمئن المتبرعين المحتملين ويساعد في تقليل صفوف انتظار التبرع بالأعضاء.

واستخلص هذا الاستنتاج من 80347 متبرعا أمريكيا بالأعضاء لا يزالون على قيد الحياة تبرعوا بإحدى كليتيهم --عادة الى احد الأقرباء-- منذ الاول من ابريل نيسان 1994 وتم تتبعهم بعد 12 عاما من الجراحة.بحسب رويتر.

وقورنت مصائرهم مع مجموعة مطابقة من 9000 شخص لم يتبرعوا بأعضائهم يشاركون في دراسة طبية حكومية.

وكتب الدكتور دوري سيجيف من كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز بولاية بالتيمور وزملاؤه في دورية الجمعية الطبية الامريكية "لم تتغير نسبة الوفيات بسبب العمليات الجراحية خلال فترة الخمس عشرة عاما الماضية (بين 1994 و2009) برغم الفروق في كيفية اجراء الجراحات واختيار المتبرعين."

وكان هناك ارتفاع طفيف في احتمالات التعرض للموت بالنسبة للمتبرعين بالكلى خلال التسعين يوما الأولى بعد الجراحة والتي توفي فيها 25 شخصا. ولكن في فترات المتابعة اللاحقة تطابق معدل الوفيات بين المتبرعين او كان أحيانا اقل من الذين لم يتبرعوا."

وكانت معدلات الوفاة بين المتبرعين الذكور إحصائيا أكثر من النساء خلال عام من إجراء الجراحة وكذلك الأمريكيين من أصل إفريقي والمتبرعين من أصول لاتينية مقارنة مع ذوي البشرة البيضاء.

وهناك نحو 80 ألف أمريكي ينتظرون الحصول على كلية. ومن بين 17 ألف عملية نقل كلى تجرى في الولايات المتحدة كل عام هناك ستة آلاف عملية نقل من متبرعين أحياء.

وكتب سيجيف "يجب على القائمين على عمليات النقل إظهار إن هذه الأرواح لا يتم إنقاذها على حساب تعريض حياة المتبرعين للخطر.."

وكتب "أظهرنا ان المتبرعين الأحياء بالكلى في أمان وغير معرضين بشكل اكبر للموت على المدى الطويل."

يبدو أن كثرة الفحوصات الطبية قد تضر أكثر مما تنفع حيث أثبتت دراسة للدكتور مانيش باتيل وزملائه من جامعة ديوك لشبكة أي بي سي الإخبارية الأميركية تقول إن حوالي ثلثي المرضى الأميركيين الذين يخضعون لفحوصات مثل توسيع شرايين القلب التاجية بالبالون لا يعانون من أمراض قلبية وبالتالي لا داع لإخضاعهم لها .بحسب قنا.

وأفاد هؤلاء في الدراسة التي نشرتها دورية " نيو إنجلاند جورنال أوف مديسين" أن 38 بالمائة من المرضى الأميركيين يخضعون لفحوصات غير ضرورية في القلب مما قد يؤدي إلى سدّ الشرايين التاجية وخطر الوفاة .. داعيا الأطباء إلى التمهل وعدم إخضاع المريض لفحوصات غير ضرورية مثل توسيع شرايين القلب التاجية بالبالون إلا إذا تبين أن له أو لعائلته تاريخاً مرضياً يؤكد ذلك .

وقال إن على الأطباء عند الاشتباه بأن مريضاً يعاني من مشاكل في القلب عدم التوصية فوراً باتخاذ إجراءات دراماتيكية كإخضاعه لعملية جراحية ومكلفة بل معالجته حسبما تقتضي حاجته .

من جانبه قال الدكتور كام باترسون من جامعة نورث كارولاينا أت تشابي هيل إن مقاربة كهذه تتماشى مع الخطوط العريضة لعلاج المرضى المشبه بمعاناتهم من أمراض في القلب .

وقال الباحثون إنهم بعد الاطلاع على الحالة الصحية لـ 398978 مريضاً تم الكشف عليهم في 663 مستشفى ما بين يناير عام 2004 وأبريل عام 2008 تبين أن حوالي 20 بالمائة منهم خضعوا لفحوصات توسيع شرايين القلب التاجية بالبالون من دون أن يعانوا من أمراض في القلب .

ولا يقتصر الأمر على توصية بعض الأطباء بإجراء نوع محدد من الفحوصات إذ يطلب هؤلاء إخضاع المريض لفحوصات كثيرة من بينها التصوير بالرنين المغناطيسي وتصوير القولون والكشف على سرطان البروستاتة بشكل مفرط .

خمول فصل الربيع

من جانب آخر يرى يورجين شتايناكر أستاذ الطب الرياضي والتأهيلي بمستشفى جامعة أولم الألمانية أشار إلى إمكانية التغلب على الخمول الذي يصيب البعض في فصل الربيع.

وقال شتايناكر إن "الكثير من الأشخاص يصيبهم الكسل خلال فصل الشتاء.. حيث تقل ممارستهم للتمارين الرياضية بسبب سوء الأحوال الجوية ، ويتعرضون لقدر أقل من أشعة الشمس". ولا يشعر هؤلاء بأنهم أقل إنتاجا فحسب نتيجة لذلك بل إن إنتاجهم يقل بالفعل.

وقدر شتايناكر بأن "المرء يفقد ما يقرب من 10 من إنتاجه أثناء الشتاء". وأشار شتايناكر إلى أنه ليس هناك ما يساعد هؤلاء الأشخاص سوى أمر واحد ألا وهو "الخروج من المنزل!". فالتنزه سيرا على الأقدام تحت أشعة الشمس وفي الهواء الطلق قد يغير من الحالة المزاجية للمرء . ورغم ذلك ، ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حساسية من أشعة الشمس عدم الإفراط في التعرض لها ، حيث يمكن أن تسبب في الأيام الأولى من فصل الربيع صداعا نصفيا خفيفا. لذا ينصح بارتداء قبعة ونظارة شمس ، حسبما أفاد شتايناكر.

ويجد العاملون صعوبة في ترك أماكن عملهم لاستنشاق هواء نقي غير أنه يمكنهم التنزه سيرا على الأقدام لفترة قصيرة أثناء راحتهم وقت الغداء. وحذر شتايناكر أولئك الذي يميلون إلى الكسل من الاستلقاء على الأرائك بمجرد دخولهم المنزل بعد خروجهم من العمل.

ويحد المسنون من أنشطتهم خلال الشتاء بصورة أكبر من الشباب وصغار السن ومن ثم فإن خمولهم في الربيع يتجلى بصورة خاصة. يقول شتايناكر: "ننصح المسنون رغم ذلك بالخروج من المنزل ولكن مع التقيد بأماكن آمنة" مثل الطريق إلى متجر مجاور أو إلى متنزه خال من العقبات". وعلاوة على ممارسة الكثير من التمارين الرياضية ، فإن تناول الطعام بشكل سليم يحظى بأهمية أيضا.

وأوضح شتايناكر قائلا: "عندما يتعلق الأمر بالأنظمة الغذائية تطبق القواعد القديمة ألا وهي أن يكون الطعام غنيا بالفيتامينات وتناول الكثير من الفواكه والخضروات أيا كان الموسم" مع تجنب الوجبات التي تحتوى على نسبة دهون عالية.

ويخطئ المرء إذا اعتقد أن النوم لفترات أطول سيمكنه من التغلب على الخمول في فصل الربيع. يقول شتايناكر: "لن يفيد المرء استسلامه للتعب". بل على العكس تماما ينبغي على المرء تنشيط دورته الدموية.

المرض الفتاك

قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان بمناسبة يوم الملاريا العالمي، إن المرض لا يزال يقتل أكثر من مليون شخص كل عام، ويهدد حياة المليارات.

وأعلنت المنظمة أنها ستركز في يوم الملاريا العالمي ، على تأسيس شراكات لدحر الملاريا، بوصفها مشكلة صحية عالمية.

وقال بيان المنظمة الدولية "ما زالت الملاريا تتهدّد أرواح 40 في المائة من سكان العالم.. فهي تصيب أكثر من 500 مليون نسمة وتودي بحياة أكثر من مليون نسمة كل عام."

وأضاف "يبلغ العبء الناجم عن الملاريا أفدح درجاته في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولكنّ المرض يصيب أيضاً سكان آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وحتى بعض المناطق من أوروبا."

ويمثل يوم الملاريا، الذي حدّدته جمعية الصحة العالمية في دورتها الستين في أيار/مايو 2007 مناسبة للاعتراف بالجهود التي تُبذل على الصعيد العالمي من أجل مكافحة الملاريا بفعالية، وفقا للبيان.

واعتبرت منظمة الصحة يوم الملاريا مناسبة أمام البلدان في الأقاليم المتضرّرة لاستخلاص الدروس من تجارب البلدان الأخرى ودعم بعضها البعض في ما تبذله من جهود، وفرصة أمام الجهات المانحة الجديدة للانضمام إلى شراكة عالمية لمكافحة المرض. بحسب سي ان ان.

وستتيح المنظمة لمؤسسات البحث والمؤسسات الأكاديمية توضيح إنجازاتها العلمية للخبراء وعامة الناس على حد سواء، كما ستتيح للهيئات الشريكة الدولية والشركات والمؤسسات إبراز جهودها وبلورة أساليب تعزيز الطرق التي أثبتت فعاليتها، في يوم الملاريا العالمي.

من جانبها كشفت الجمعية الألمانية لأطباء الأمراض الباطنة أهمية تحريك الساقين إلى الأمام والخلف في تفادي الإصابة بدوالي الساقين حيث تعمل تلك الحركة على تنشيط عضلات الساقين ودعم عملية عودة الدم إلى القلب. ويزيد الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة من فرص الإصابة بدوالي الأوردة في الساقين. ومن الأفضل رفع القدمين في أثناء الجلوس إذا أمكن ذلك. ويمثل أداء التمرينات بشكل منتظم أفضل السبل للحفاظ على صحة الأوردة. بحسب الالمانية.

وفي حالة الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة بسبب طبيعة العمل فلابد من تعويض ذلك بممارسة رياضة ركوب الدراجات أو السباحة. ومع ذلك فإن الأنشطة الرياضية التي تتضمن حركات مفاجئة مثل التنس وتنس الريشة وألعاب القوى يمكن أن تتسبب في إجهاد الأوردة.

وينبغي على المرضى المصابين بدوالي الساقين تفادي ارتداء الجوارب التي تضغط على الساق من مكان واحد.

كما ينطبق ذلك على ارتداء البنطلونات الضيقة. ومن الأفضل استخدام الأحذية المستوية على تلك ذات الكعب العالي.

وذكرت الجمعية أن 90% من حالات الإصابة بدوالي الأوردة يكون في الساقين. ومن بين أسباب الإصابة العوامل الخلقية مثل ضعف جدران الأوردة الوراثي وتقدم العمر.

وتحدث الإصابة بتوسع الأوردة أو دوالي الأوردة عند عدم تمكن الدم من العودة إلى القلب وهو ما يزيد حجم الوريد. وتبلغ نسبة إصابة النساء بدوالي الساقين ثلاثة أضعاف نسبة إصابة الرجال بالمرض.

الوخز بالابر

يبدو أن الوخز بالإبر يخفف من حدة الآلام في العضلات إذ يعزز عملية إفراز "الأدينوزين" وهي جزيئة طبيعية ذات تأثيرات مخففة للوجع، على ما أتى في دراسة أميركية تم نشرها إلكترونيا على موقع "نيتشر نوروساينس".

وتمكن الأخصائي في طب الأعصاب، مايكن ندرغارد، من المركز الطبي في جامعة روتشستر (ولاية نيويورك)، قد تمكن وفريقه من تحديد دور هذه الجزيئة في ما ينتج عن تقنية الوخز بالإبر من تأثيرات. واستندت الأبحاث على تجارب أجريت على فئران تعاني في إحدى أرجلها. بحسب الفرانس برس.

خضعت الفئران إلى علاج تقليدي عبر الوخز بالإبر لمدة نصف ساعة، فلاحظ الباحثون انخفاض حدة الألم بنسبة الثلثين، كما أن نسبة الأدينوزين ارتفعت حول مناطق الوخز بمقدار 24 مرة أكثر مما كانت عليه قبل العلاج.

وخلصت الأبحاث إلى القول بأنه إذا ما استؤصلت متلقيات الأدينوزين، فإن لا فائدة من العلاج. أما إذا ما عزز مستوى الأدينوزين، فإن الألم يخف حتى من دون علاج بالوخز.

ولفت الدكتور ندرغارد إلى أن "الوخز بالإبر متوفر منذ أربعة آلاف سنة، كأساس للطب في بعض مناطق العالم. لكن، وبما أننا لا ندرك كيفية عمل هذه التقنية، فإن كثيرين هم الذين يتوجسون منها".

وهذه الأبحاث التي تبين أثر الوخز بالإبر على الجهاز العصبي السطحي، تأتي مكملة لدراسات سابقة كانت قد أوضحت أثر تلك التقنية على الجهاز العصبي المركزي، بحيث تحث الدماغ على إفراز مجموعة من هرمون الأندورفين الذي يعتبر مخففا طبيعيا للألم.

من جهتها، لفتت جوزفين بريغز مديرة المركز الوطني للطب المكمل والبديل في المعهد الوطني للصحة، إلى أنه "من الواضح أن الوخز بالإبر قادر على تحريك مجموعة كاملة من الآليات المختلفة".

وتعرض هذه الدراسة خلال المؤتمر العلمي "بورين 2010" الذي يعقد في برشلونة، لغاية 2 حزيران/يونيو الحالي.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 12/حزيران/2010 - 27/جمادى الآخرة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م