الطاقة البديلة... خيارات امثل لحياة أفضل

مزارع الرياح تنتشر في آسيا لتقليل نسب الكربون

 

شبكة النبأ: أمضى أكثر من 30 وزيرا من وزراء الطاقة ومندوبين من 32 بلدا من بلدان شبكة نصف الكرة الأرضية الغربي يومين في واشنطن لبحث وسائل التعاون للتقليل من الكربون في المستقبل وخلق شراكات جديدة تساعد في معالجة الاهتمامات المتعلقة بالطاقة النظيفة وأمن الطاقة في المنطقة.

وقد دعا الرئيس أوباما بلدان نصف الكرة الغربي إلى الانضمام معا في شراكة للطاقة والمناخ. وشراكة المناخ والطاقة للبلدان الأميركية طوعية تعمل من خلالها كل حكومات البلدان الأميركية على إيجاد مبادرات متعددة البلدان للطاقة.

ورغم هيمنة دول الشرق الأوسط على إنتاج النفط في العالم غير أنها قد تصبح رائدة في توليد الطاقة الشمسية كذلك بحلول نهاية العقد الجاري.

شركة دول امريكا

حيث استضافت وزارة الخارجية الأميركية بالاشتراك مع وزارة الطاقة وبنك التنمية لدول الأميركيتين ومنظمة الدول الأميركية يومي 15 و16 نيسان/أبريل اجتماع شراكة الدول الأميركية في الطاقة والمناخ. وتحدثت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون إلى المشاركين في الاجتماع في 15 نيسان/أبريل وأعلنت عن مبادرات جديدة. وترأس وزير الطاقة ستيفن تشو جلسات الاجتماع.بحسب موقع اميركا دوت غوفز

وأعلن الوزير تشو في ختام الاجتماع في 16 نيسان/أبريل قائلا "لقد أمضينا يومين من المناقشات المثمرة جدا، وهناك اتفاق شامل على أننا بحاجة الى التحرك والتقدم ببرنامج للطاقة النظيفة لنصف الكرة الغربي، وقد أكدنا معا من جديد الحاجة إلى تعزيز تطوير طاقة نظيفة ونشر استعمالها وتعزيز أمن الطاقة ومكافحة شح الطاقة من خلال التدابير الفردية والجماعية بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني."

وكان الاجتماع أحدث اجتماع في سلسلة من اللقاءات التي بدأت في نيسان/أبريل 2009 أثناء انعقاد القمة الخامسة للدول الأميركية التي عقدت في بورت أوف سبين في ترينداد وتوبيغو. وقد دعا الرئيس أوباما أثناء ذلك كل بلدان نصف الكرة الغربي إلى الانضمام معا في شراكة للطاقة والمناخ. وشراكة المناخ والطاقة للبلدان الأميركية آلية طوعية تعمل من خلالها كل حكومات البلدان الأميركية على إيجاد مبادرات متعددة البلدان للطاقة.

وقال الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميغيل إنسولزا في كلمة له أمام المشاركين إن هناك بين بلدان المنطقة خمس دول – هي البرازيل وكندا والولايات المتحدة والمكسيك وفنزويلا- تعتبر من بين أكبر 20 دولة منتجة من الاحتياطي العالمي للوقود الأحفوري (النفط والفحم). ومع ذلك هناك 40 مليون نسمة من دون كهرباء.

وأضاف إنسولزا قائلا إن هذا "يترجم إلى مرافق صحية غير كافية وضعف في أنظمة التعليم وعدم القدرة على إيجاد نشاطات مولدة للدخل." وحذر أيضا من أن المشاكل التي يسببها تغير المناخ ستزيد من تفاقم هذه التحديات.

التعاون المتنامي

وكان الوزير تشو قد أعلن في اليوم الأول من الاجتماع عن مشاريع جديدة تشمل جهود العمل على تقدم الربط الكهربائي في منطقة الكاريبي وتطوير الكتلة الحيوية في كولومبيا وتعزيز بنية الطاقة التحتية المقاومة للزلازل وإنشاء مركز الابتكار للطاقة في بنك التنمية الأميركي لزيادة نمو المشروع وتمويله.

ونوه تشو بالاجتماع قائلا "التقت هنا اليوم عشرات من البلدان من الأميركتين لتعزيز مستقبل الطاقة النظيفة في نصف كرتنا الغربي. وإننا بتوسيع تعاوننا وتضامننا في قضايا الطاقة والمناخ الهامة نضع الأساس لنمو اقتصادي عريض القاعدة ونعمل في الوقت نفسه على حماية البيئة."

وتشمل المبادرات ما يلي:

• ربط شبكة الكاريبي الكهربائية: ستقدم وزارة الطاقة الدعم التقني، بما في ذلك تنظيم مشغل للبدء في تقصي أمكانية إقامة نظام شامل لمنطقة الكاريبي لنقل الكهرباء يمكّن المنطقة من الحصول على كهرباء من مصادر طاقة متجددة.

• مركز ابتكار: ستعمل وزارة الطاقة وبنك التنمية الأميركي على تنسيق المصادر للمشاريع والنشاطات الإقليمية في المركز. وهو آخر المراكز في سلسلة المراكز الإقليمية للطاقة النظيفة في نصف الكرة الغربي بما فيها مركز كوستاريكا للتدريب على كفاءة الطاقة، والمركز الرياحي في المكسيك، ومركز لكفاءة الطاقة في بيرو، ومركز الطاقة المتجددة في تشيلي.

• مصادر الكتلة الحيوية في كولومبيا: بموجب مبادرة مجتمعات الكربون المنخفض في الأميركتين أعلن وزير الطاقة مشروعا لتطوير خطة تكنولوجية لتوليد الطاقة بتسخين بقايا قصب السكر والنخيل بدرجات حرارة عالية جدا.

• التأهب ضد الزلازل: استجابة للزلازل الأخيرة التي ضربت هايتي وتشيلي والمكسيك وأبرزت تعرض البنية الأساسية للطاقة للخطر، ستستضيف وزارة الطاقة مشغلا للتأهب والجاهزية ضد الزلازل يلتقي فيه قادة من المنطقة للاستماع إلى الخبراء بمن فيهم خبراء من المختبرات القومية الأميركية عن تحديد مواصفات مصادر الخطر ومعايير التصميم الهيكلي والإمكانيات المتقدمة لمحاكاة حركة الأرض وتقديرها والاستجابة الهيكلية.

• وزارة الطاقة ودائرة الاستثمار والخدمات العامة في وزارة التخطيط الفدرالي الأرجنتينية وقعتا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين وزارة الطاقة والأمانة الأرجنتينية للطاقة في مجال تكنولوجيات الطاقة النظيفة.

التواصل الثنائي

اجتمع الوزير تشو ضمن إطار الشراكة الأميركية في الطاقة والمناخ مع وزير المصادر الطبيعية الكندي كريستيان باراديس وتباحثا في شؤون الطاقة التي شملت الاستثمارات في كفاءة الطاقة والوقود الأحفوري النظيف. واجتمع تشو أيضا بوزير الطاقة التشيلي ريكاردو رينيري برمين لبحث إعمار ما دمره الزلزال ونشر استخدام الطاقة المتجددة وغيرها من مواضيع الطاقة النظيفة.

واجتمع تشو وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين الأميركيين بعد الاجتماع الوزاري للشراكة الأميركية في الطاقة والمناخ بوزير سلطة الشعب للطاقة الفنزويلي رفائيل راميرز وأعضاء وفد فنزويلا.

وقال بيان صادر عن وزارة الطاقة في 16 نيسان/أبريل إن الولايات المتحدة تقدّر الالتزامات الهامة التي تعهدت بها فنزويلا لمساعدة شعب هايتي على الانتعاش من آثار الزلازل بما في ذلك ضمان استمرار محطات توليد الطاقة الهامة جدا هناك في العمل. واتفق البلدان على العودة إلى بدء الحوار في الشهور القادمة حول المسائل التقنية للطاقة.

ولا تزال منطقة الشرق الأوسط تهيمن على إنتاج النفط في العالم  غير أنها قد تصبح رائدة في توليد الطاقة الشمسية كذلك بحلول نهاية العقد الجاري.بحسب الالمانية.

من جهتها قالت هيلين بيلوسي المديرة العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) ، إن هذه «المنطقة تتمتع بإمكانيات كبيرة».

وأن «كل كيلومتر مربع من أراضي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتلقى قدرا من الطاقة الشمسية سنويا يعادل 5ر1 مليون برميل من النفط الخام».

ورغم وفرة تلك الطاقة ، أبدت الدول العربية تباطؤا في تبني تقنيات توليد الطاقة الشمسية ، الأمر الذي يرجع لأسباب منها احتياطات الوقود الأحفوري الهائلة التي تتمتع بها تلك الدول ، فضلا عن دعم حكوماتها للطاقة لفترة طويلة.

وتضيف بيلوسي إن المخاوف بشأن الذروة النفطية (التي يصل فيها استخراج النفط إلى أقصى معدل إنتاج عالمي ثم يدخل بعد ذلك في هبوط نهائي) والاستهلاك المتزايد للكهرباء تدفع باتجاه البحث عن مصادر طاقة متجددة.

هذا ناهيك عما يجلبه تغيير مصادر الطاقة من منافع اقتصادية.

وأكدت : «من خلال إنتاج الطاقة المتجددة واستخدامها ، يمكن (لهذه الدول) إنشاء صناعات قوية توفر بدورها فرص عمل جديدة ، وتوفير مصادر طاقة لعصر ما بعد النفط ، وتحقيق أهدافها الوطنية الخاصة بالانبعاث الغازية المسببة للاحتباس الحراري».

وأضافت: «كلما كان استقطاب الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة مبكرا ، كلما كان ذلك أفضل للاقتصاد». بحسب الألمانية.

كانت المغرب ، التي لا تتمتع بإنتاج نفطي يذكر ، كشفت النقاب مؤخرا عن مشروع بقيمة تسعة ملايين دولار لإنتاج ألفي ميجاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية سنويا بحلول عام 2020 . ومن المقرر أن يصل إسهام خمس محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 38 في المائة من إجمالي حجم توليد الكهرباء في المملكة.

ويتطلع الأردن إلى إنتاج سبعة في المائة من احتياجاته من الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2015 ، بينما تهدف أبوظبي إلى إنتاج نفس النسبة بحلول عام 2020 ، فيما ترغب الكويت في إنتاج خمسة في المائة بحلول عام 2020 .

وأعلنت مصر أنها تهدف إلى توليد 20 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر طاقة متجددة  بحلول عام 2020 ، بينها أقل من اثنين في المائة من الطاقة الشمسية.

ولعل ما يدعم الطموحات الشمسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تلك الخطط الرامية إلى إنشاء محطات الطاقة الشمسية المركزة ، والتي تقل تكلفتها الرأسمالية عن تكاليف محطات الطاقة الكهروضوئية (توليد الكهرباء من خلال الخلايا الشمسية).

وتوشك الجزائر على استكمال أول محطة للطاقة الهجينة بقدرة 150 ميجاوات في منطقة حاسي رمل ، المتوقع تشغيلها في تشرين أول/أكتوبر المقبل. كما يتوقع أن تستكمل مصر والمغرب مشروعاتهما الخاصة بالطاقة الهجينة بحلول نهاية العام الحالي.

وتجمع محطات الطاقة الهجينة بين مستقبل حراري شمسي وتوربين غاز لزيادة فعالية مولدات الكهرباء التي تحركها توربينات بخارية. ومعظم تلك المحطات يولد أقل من 15 في المائة من طاقته من المستقبل الشمسي.

ومن جهتها، أزاحت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) الستار عن أكثر مشروعات الطاقة الشمسية المركزة تقدما في المنطقة ، وهو مشروع اسم «شمس 1». ومن المقرر أن يستخدم هذا المشروع مرايا ستعمل على تركيز أشعة الشمس على مستقبل مليء بالملح المذاب، بدلا من تركيز الأشعة على أنابيب تحتوي على سائل.

وثمة مشروعات شمسية كبيرة تجري حاليا في السعودية والكويت وتونس. وتعكف (مصدر) على بناء مدينة خالية من الكربون بتكلفة 22 مليار دولار في الصحراء بالقرب من  أبوظبي، تعتمد بشكل كلي على مصادر الطاقة المتجددة ، بما فيها الطاقة الشمسية.

ويقوم مشروع «مدينة الطاقة قطر» ، الذي تبلغ تكلفته 6ر2 مليار دولار ، على فكرة مماثلة ،  وهو عبارة عن منطقة تجارية تعمل بالطاقة النظيفة ومن المقرر استكمالها بحلول عام 2012 .وتظل «الخطة الشمسية المتوسطية» ومشروع «ديزيرتيك» هما الأكثر طموحا ، حيث يتضمنان العشرات من محطات الطاقة الشمسية المركزة التي تنتشر عبر منطقة شمال إفريقيا، ومن شأنهما توليد فائض من الطاقة الكهربائية يتم تصديرها إلى أوروبا.

ويقول هاني النقراشي، نائب رئيس مجلس الإشراف بمؤسسة «ديزيرتيك»، إن فكرة المشروع تتمثل في جمع الطاقة الكهربائية من المكان الذي يتمتع بالموارد الأفضل والأكثر اقتصادا، ونقلها إلى المكان الذي يحتاج إليها. وأضاف أن نقل الكهرباء أرخص بكثير من إنتاجها من موارد رديئة.

ويمكن أن تحدث المشروعات الاستثمارية الضخمة تحولا في اقتصاديات الطاقة في المنطقة.

وأشار النقراشي إلى أنه حتى منتجي النفط الذين يتمتعون باكتفاء ذاتي ستسنح لهم الفرصة بإنتاج احتياجات الاستهلاك المحلي للكهرباء من الطاقة الشمسية ، مضيفا أن بإمكانها بيع النفط في السوق العالمية وتحقيق أرباح أعلى منه ، بدلا من ضخه وحرقه لتوليد الكهرباء.

وفي ذات السياق نجحت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في القيام برحلة طيران تجريبية كاملة لتفتح الطريق أمام تحقيق حلم الطيران حول أنحاء العالم على متن طائرات تعمل بالطاقة الشمسية.

وقد أقلعت الطائرة التي لها جناحان مماثلان لطائرة جامبو لكن وزنها يماثل وزن سيارة من أحد المطارات بسويسرا. ويغطي جناحا الطائرة خلايا شمسية تمد أربعة محركات كهربائية بالطاقة. ويأمل مصممو الطائرة في صنع نموذج أكبر حجما ليطير حول العالم في غضون عامين.

وكان الهدف من رحلة الطيران التجريبية هو التحقق من أن أداء الطائرة يتطابق مع أدائها بطريقة المحاكاة.

وقال فريق العمل الذي قام بالتجربة "مع طائرة بمثل هذا الحجم الكبير والوزن الخفيف ولم تقم برحلة طيران من قبل فإن أداء الطائرة يظل في طور الاستكشاف".

ويقود المنطادي الشهير برتراند بيكارد المشروع ويعتزم القيام برحلات بالطائرة حول العالم بصحبة شريكه اندريه بورشبرج.

وقال بورشبرج قبل تجربة الطيران "إنها لحظة مهمة جدا بعد سبع سنوات من العمل".

في الوقت ذاته قال شهود إن عملية اقلاع وهبوط الطائرة تمتا بسلاسة.

وبدأ فريق العمل بإجراء اختبارات للطائرة منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي مع مراعاة ألا ترتفع الطائرة عن الأرض أكثر من 60 سنتيمترا ولا تتحرك أكثر من 300 متر.

وستجرى تجربة أخرى لرحلة ليلية في وقت لاحق من العام الجاري ومن ثم سيتم بناء طائرة جديدة بناءا على نتائج هذه التجارب.

ومن المقرر أن تقلع الطائرة في رحلتها المنتظرة حول العالم في عام 2012 بعد أن يقوم قائدا الطائرة برحلة عبر المحيط الأطلسي أولا.

مزرعة رياح

على صعيد متصل نالت أول مزرعة رياح أمريكية في البحر وهي مشروع ضخم سيقام على مسافة ثمانية كيلومترات من شواطئ ماساتشوستس الموافقة يوم الاربعاء بعد سنوات لاقت فيها معارضة الجميع من القبائل الهندية الى أسرة كنيدي. بحسب رويترز.

ومنح وزير الداخلية كين سالازار موافقته على اقامة مشروع كيب ويند التاريخي الذي سيضم 130 توربينا وسيولد الكهرباء بقدرة تبلغ 420 ميجاوات في هورسشو شول بنانتاكت ساوند فيما يعتبره أنصار المشروع خطوة كبيرة الى الامام بالنسبة الى الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة. وقال سالا زار في بوسطن "هذا المشروع يتفق مع تراث التنمية المستدامة في المنطقة."

والمشروع صغير من حيث إنتاجه من الكهرباء اذ لن يكفي إلا لتزويد 400 إلف منزل بالكهرباء إلا إن إقراره سيشجع على إقامة مشروعات أخرى لتوليد الكهرباء من الرياح مقترحة بالفعل في منطقتي الساحل الشرقي والبحيرات العظمى.

وستمتد أبراج التوربينان التي سيبلغ ارتفاعها 120 مترا وستصنعها شركة سيمنز الالمانية على مساحة 62 كيلومترا مربعا.

وقال جيم جوردون رئيس كيب ويند اسوشييتس ان البناء سيبدأ قبل نهاية العام وقد يبدأ توليد الكهرباء بحلول 2012.

وسيخضع قرار الموافقة على المشروع لبعض الاعتبارات التي تهدف الى حماية المياه الساحلية من أي أضرار ومن انخفاض مدى الرؤية ومع ذلك فمن المتوقع ان يتعرض لطعون قانونية لكن سالازار قال انه واثق من ان اقراره سيثبت.

وتعرض المشروع على مدى سنوات لمراجعة بييئة ومناورات سياسية بما في ذلك معارضة ضارية من السناتور الراحل ادوارد كنيدي الذي يطل مجمع عائلته المقام على ستة أفدنة في هيانيس بورت على نانتاكت ساوند.

كما شكت قبيلتان هنديتان من ان التوربينات العملاقة ستزعج مراسم استقبال الشمس الروحية وربما ايضا اثار الأجداد ومدافنهم في قاع البحر.

اوزبكستان

الى ذلك دشن البنك الاسيوي للتنمية مشروعا طموحا يأمل أن يجذب استثمارات خاصة بقيمة 6.75 مليار دولار في مشروعات للطاقة الشمسية بالمنطقة خلال ثلاثة أعوام.

وكشف البنك المتعدد الجنسيات والذي يتخذ من مانيلا مقرا عن المبادرة خلال اجتماع سنوي في العاصمة الاوزبكية طشقند وقال انه سيقدم 2.25 مليار دولار اضافية لدعم المشروع الذي يهدف لتوليد 3000 ميجاوات من الطاقة الشمسية بحلول 2012.

وقال مسؤولون في البنك انه رغم صغر نطاق المبادرة الا أنها ستمثل خطوة هامة نحو تلبية جزء كبير من الطلب الاسيوي المتنامي على الطاقة بطاقة نظيفة.

ولم يحدد البنك المناطق المستهدفة لكنه قال ان الطلب المتنامي على الكهرباء في وسط اسيا علاوة على توفر مساحات صحراوية بها والالتزامات بمواجهة انبعاثات الكربون الهائلة تجعل المنطقة مرشحا قويا للاستثمارات. بحسب رويترز.

وقال راجات ناج العضو المنتدب للبنك الاسيوي للتنمية في بيان "في ظل توقعات بنمو الطلب على الطاقة الى نحو مثليه في منطقة اسيا والمحيط الهادي بحلول 2030 .. فهناك ضرورة ملحة لسبل مبتكرة لتوليد الكهرباء مع خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في نفس الوقت.

"الطاقة الشمسية المستدامة يمكن أن تكون طاقة المستقبل النظيفة اذا كان هناك حافز واليات تمويل ملائمة."

وقال البنك انه سيؤسس صندوقا منفصلا حجمه 500 مليون دولار للمساعدة في اطلاق مبادرة الطاقة الشمسية في اسيا من خلال تغطية بعض تكاليف بدء التشغيل العالية.

وأبلغ هاروهيكو كورودا رئيس البنك الصحفيين أن المبادرة ستكون "منصة كبيرة لتبادل المعلومات بشأن التقنيات والمشروعات والمنتجات والقضايا المرتبطة بالطاقة الشمسية وتسهيل انتقال الموارد المالية الى دول نامية لخفض تكاليف التقنية."

وقدم البنك الاسيوي للتنمية العام الماضي نحو 1.3 مليار دولار لمشروعات تعتمد على الطاقة النظيفة. وبدءا من 2013 سيرفع البنك استثماراته المستهدفة في القطاع الى ملياري دولار سنويا.

البطاريات والخلايا الشمسية

 من جهتها تعتزم شركة سانيو اليكتريك اليابانية زيادة انفاقها الرأسمالي 170 مليار ين (1.8 مليار دولار) في عمليات البطاريات القابلة لاعادة الشحن والخلايا الشمسية خلال الاعوام الثلاثة المقبلة في محاولة لسد الطلب المتزايد بسرعة على مصادر الطاقة النظيفة.

وقالت سانيو أكبر مصنع للبطاريات القابلة لاعادة الشحن في العالم والثالثة عشرة في قائمة مصنعي الخلايا الشمسية يوم الثلاثاء ان هذه الزيادة توازي نحو 60 بالمئة من اجمالي النفقات الرأسمالية البالغة 290 مليار ين المخصصة للاعوام الثلاثة التي تنتهي في 2013.

وستقوم سانيو التي تملك باناسونيك كورب حصة أغلبية فيها بتجنيب 50 مليار ين من الزيادة البالغة 170 مليار ين لانتاج الخلايا الشمسية و120 مليار ين للبطاريات القابلة لاعادة الشحن.

وقال سيتشيرو سانو رئيس مجلس ادارة سانيو في مؤتمر صحفي "نكافح لنكون روادا في أعمال مجموعة باناسونيك المرتبطة بالطاقة والبيئة."

لكن بالرغم من ذلك تتضاءل خطة انفاق سانيو أمام خطة استثمار سامسونج الكترونيكس التي قالت في وقت سابق من يوم الثلاثاء انها ستستثمر 20.6 مليار دولار بحلول 2020 في أعمال جديدة من بينها الرعاية الصحية وتقنيات الطاقة النظيفة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 12/حزيران/2010 - 27/جمادى الآخرة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م