الفضاء الخارجي... عالم مواز يلتبسه الغموض

نجم الموت والبحث في مصير الاراض

شبكة النبأ: يتطور علم الفلك وهو علم حركة الاجرام بالتزامن والمساعدة مع تطورات تكنلوجية في الطاقة والضوء والاشعة لاستكشاف عوالم الفضاء الغريبة.

ويبحث علماء وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، عن "نجم الموت"، الذي يدور حول الشمس ويقذف كوكب الأرض بمذنبات قاتلة. او البحث عن نجم الموت الذي يعتقد انه من الاقزام الحمراء او البنية .

وتحاول ناسا تحديث وسائل البحث والاستكشاف عن اسرار الفضاء باستخدام الاشعة بواسطة التلسكوب الحراري ذو الاشعة تحت الحمراء.

نجم الموت

ويعرف النجم غير المرئي كذلك باسم "نيمسيس"، ويفوق حجمه خمس أضعاف كوكب المشترى، ويعتقد العلماء أنه ربما مصدر النيزك الهائل الذي أباد الديناصورات عن وجه الأرض قبل 65 مليون سنة.

ويرى بعض العلماء أن الصواريخ الجليدية التي تطلقها بعض النجوم، ربما السبب وراء الإبادات الجماعية للحياة، التي يعتقدون إنها تتكرر بشكل دوري كل 26 مليون سنة.

ويقدر علماء الفضاء أن "نجم الموت" يقبع على مسافة توازي 25 ألف مرة المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس، أي ثلث سنة ضوئية، ويعتقد أنه من الأقزام الحمراء أو البنية.

ويذكر أن الأقزام البنية أو النجوم الخافتة، هي أجرام سماوية أصغر في الحجم من أن تكون نجوماً، وأكبر من أن تكون كواكب، وقد اقترح اسم الأقزام البنية في 1975 الفلكي جيل تارتر. بحسب السي ان ان .

ويتوقع العلماء اكتشاف ذلك النجم عبر تليسكوب الاستشعار الحراري "مستكشف المسح بالأشعة تحت الحمراء" أو "وايز" WISE.

يُذكر أن "ناسا" كانت قد أطلقت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، "وايز" لرصد الأجسام الهائمة في الفضاء باستخدام الأشعة تحت الحمراء، والضوء والحرارة المنبعثان من تلك الأجسام.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ "وايز" في مسح الفضاء بحثاً عن تلك الأجسام، وتتوقع "ناسا" رصده لحوالي 1000 قزم بني على بعد 25 سنة ضوئية من الشمس.

واكتشف عالما الحفريات، ديفيد روب، وجاك سبكوسكي، أنه على مدى 250 مليون سنة، يُعتقد أنها عمر الأرض، فجع كوكبنا بكوارث دورية كل 26 مليون سنة، وأن المذنبات ربما كانت السبب المحتمل لهذه الكوارث.

وكان العلماء قد خلصوا مؤخرا إلى أن نيزكاً هائلاً أباد الديناصورات لدى ارتطامه بكوكب الأرض قبل 65 مليون سنة.

ونشرت "ناسا" مؤخراً الصور الأولى التي بعث بها "وايز"، منذ أن بدأ في مسح الفضاء في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق موقع "سبيس."

إلى ذلك، يرجح علماء أمريكيون أن الحياة على وجه الأرض قد تباد قريباً بانفجار نجم يبعد عن كوكبنا بأكثر من 3 آلاف سنة ضوئية.

وذكر علماء فلك من "جامعة فيلانوفا" بفلادلفيا، أن النجم "تي بكسيديس" -  T Pyxidis - مهيأ  للتدمير الذاتي في انفجار بالغ الضخامة يُدعي "سوبرنوفا" ستبلغ قوته 20 مليار مليار مليار "ميغاطن" من مادة تي إن تي شديدة الانفجار.

يُشار إلى أن مجموعة من العلماء الأمم المتحدة دعوا العام الماضي لبناء درع وقائي كأمر طارئ لحماية الأرض من الكويكبات المتساقطة، ويتضمن النظام الدفاعي نشر سفن فضائية مهامها تدمير أو تحريف مسار أي أجرام قد تنهمر على الكوكب.

ورغم أن احتمالات تصادم كويكبات بكوكبنا ضئيلة للغاية، إلا أن العلماء حذروا من العواقب المدمرة حال حدوثها.

الكرة النارية

وعلى صعيد ذي صله تلقت السلطات في عدد من ولايات الغرب الأوسط بالولايات المتحدة الأمريكية فيضاً من التقارير التي تفيد بظهور كرة نارية ضخمة مضيئة في السماء، بحسب ما أفادت دائرة الأرصاد القومية.

وشوهدت الكرة النارية الضخمة الغامضة طوال أكثر من 15 دقيقة، بدءاً من الساعة العاشرة مساء بحسب التوقيت المحلي لولايات الغرب الأوسط، وفقاً لما ذكرته دائرة الأرصاد في سوليفان بويسكنسن، إلى الغرب من ميلووكي. بحسب السي ان ان .

وقالت مكاتب الدائرة في عدد من المدن، بما في ذلك مدن في أيوا وإلينوي: "كان يمكن مشاهدة الكرة النارية في الجزء الشمالي من السماء، وكانت تتحرك من الغرب إلى الشرق."

وأضافت: "قبل وصولها إلى الأفق، تفتت الكرة النارية الغامضة إلى أجزاء صغيرة ثم اختفت عن الأنظار.. فيما وردت عدة تقارير من مناطق شمالي الطريق السريع رقم 20، حول صوت انفجار ضخم هز المنازل والشجر والعديد من الأشياء، بما في أبراج الكنائس."

ووردت تقارير بأن الكرة النارية الغامضة شوهدت في أجزاء من ولايات ميسوري وإلينوي وإنديانا وويسكنسن وأوهايو.

وأظهرت لقطات فيديو وردت إلى قناة "دبليو آي أس إن" WISN، كرة هائلة من الضوء تنفجر في عرض السماء، فيما شوهد ذيل من الدخان يندفع خلف الكرة النارية، بدا كأنه خيط رفيع.

وفي ظل غياب مسؤولين للرد على التساؤلات، كشفت معلومات أن سلسلة من الشهب المطرية تدعى "غاما فيرجينيدز" كانت متوقعة مؤخرا. وقالت دائرة الأرصاد الجوية إن الكرة النارية العملاقة هذه قد تكون شهابا كبيراً.

واعلن الباحث مايكل براوس من جامعة برلين الحرة لوكالة فرانس برس ان هذا النيزك كان "آخر حلقة كارثية" من سلسلة امتدت على "500 الف عام على الاقل من التقلبات المناخية الكبرى" التي اضعفت النظام البيئي كثيرا. بحسب الفرانس برس.

وكانت مجموعة من العلماء نسبت في مطلع آذار/مارس في مجلة "ساينس" الاميركية اختفاء هذا الجنس من الكائنات الى نيزك ضخم قطره 15 كلم سقط على الارض بقوة مليار قنبلة ذرية في شيكسولوب، اي ما يعرف حاليا بمحافظة يوكاتان في المكسيك.

واشار براوس الى انه "على خلاف ما نشر في مجلة +ساينس+ والذي لم يكن سوى مجموع معلومات معروفة، يعتمد عملي على بيانات جديدة حول اوجه كانت مجهولة حتى يومنا الحالي تتيح اعادة النظر بالمسألة كلها من زاوية جديدة".

وعمل براوس منذ العام 2005 مع فريق دولي يضم ستة علماء في اطار مشروع الوكالة الوطنية الالمانية للأبحاث. وقام الفريق بتحليل الصخور وعينات من الارض اخذت عن عمق 25 مترا في ولاية تكساس في الولايات المتحدة على بعد الف كيلومتر شمال غرب الفوهة التي تركها النيزك.

وبينت هذه الدراسات حصول تقلبات مناخية كبرى قبل الاصطدام بمدة طويلة "يرجح ان يكون سببها بركان ديكان الذي بقي ناشطا ملايين السنين" بالقرب من ما يعرف حاليا بالهند، على ما جاء في بيان جامعة برلين الحرة.

واعتبر براوس ان "الضغط المناخي المطول الناتج عن التقلبات، الى جانب اصطدام النيزك بالأرض الذي ساهم ايضا بهذه العملية، هو السبب الرئيسي وراء ازمة الكائنات الحية والانقراض الهائل" في العصر الطباشيري الذي اتى على نصف الاجناس الحية على الارض.

واعتبر هذا الحدث مفصلا في تطور الحياة لأنه اتاح للثدييات بما فيها الانسان ان تصبح هي الاجناس المسيطرة على الكوكب.

خارج المجموعة الشمسية

الى ذلك أطلق العلماء على الكوكب الحديث اسم "بي دي بلوس 20 1790 ب" وقالوا إن عمره 35 مليون سنة حسبما أكد فريق الباحثين بجامعة هيرتفوردسهاير البريطانية.

وكان آخر كوكب يعتقد العلماء انه الأحدث سنا يبلغ من العمر ثلاثة أمثال هذا الكوكب ويدور حول نجم يشبه الشمس.

وحسب الفريق فإن الكوكب الجديد يقع على بعد 83 سنة ضوئية من الأرض ويبلغ حجمه نحو ستة أمثال كوكب جوبتر. بحسب الالمانية .

وأشار الباحثون إلى ان البحث عن الكواكب الأحدث سنا صعب للغاية وذلك لصعوبة تمييز هذه الكواكب الناشئة عما يعرف بالانشطة النجمية مثل الطلقات الضوئية أو البقع الضوئية في الفضاء. ولذلك احتاج الباحثون خمس سنوات لإثبات وجود الكوكب الحديث المشار إليه.

ومنذ عام 1980، جمع العلماء معلومات تنصب جميعها في خانة التأكيد بأن نيزك واحد، بلغ قطره 6 أميال، هوى بسرعة 24 ألف ميل في الثانية، ليصطدم بخليج المكسيك، وفق ريتشارد نوريس، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو.

وتسببت قوة الاصطدام في حفرة عمقها 24 ميلاً وعرضها 125 ميلاً، وفق نوريس، الذي يعمل ضمن فريق البحث. واكتشفت الحفرة، التي أكدت نظرية الاصطدام، في شبة جزيرة "يوكاتان" عام 1991.

وبينت الاختبارات التي أجريت على تربة منطقة الاصطدام وجود تركيز في مادتي الايريديوم والبلاتين، وهما من أبرز مكونات النيازك.

وقارن نوريس قوة اصطدام النيزك بانفجار 100 مليون طن من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار، مضيفاً أن قوى الانفجار فاقت "انفجار كافة الأسلحة النووية على كوكب الأرض في آن واحد."

طلاسم كونية

ويقطع الكشف الحديث نظريات أخرى بشأن حيثيات انقراض الديناصورات، وتجادل بعض النظريات أن حجم كارثة الإبادة يشير إلى اصطدام عدة نيازك بالأرض، فيما تقول أخرى إن إبادة تلك الكائنات مردة انفجار بركاني ضخم في الهند تزامن وقوعه مع اصطدام النيزك.

وأكد نوريس قائلاً إن الأدلة تجزم بأن اصطدام هائل تسبب في هذه الكارثة.

ويبلغ قطر الحفرة الناتجة عن سقوط النيزك الهائل المسمى بنيزك "تشكسيولب" في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك نحو 200 كيلومتر.

ورجح نوريس أن الحياة عادت للازدهار على كوكبنا بعد نحو 15 مليون سنة من الاصطدام، التي تسبب في إبادة 70 في المائة من أشكال الحياة عليها.

وأوضح العماء أن قوة الانفجار تسببت في القضاء على جميع المخلوقات في محيط مقداره 1500 كيلومتر تقريبا بسبب الحرارة والزلزال وموجات تسونامي الناتجة عن ارتطام النيزك بالأرض.

وفي ذات السياق وجد مسح جديد نشرته صحيفة يونيفرس تودي أنه لم يتم اكتشاف 90% من المجرات بعد لان فوتونات الضوء المنبعث من الهيدروجين والمعروف باسم خط ليمان الفا يتم تدميرها بسبب تفاعلها مع الغيوم المؤلفة من الغاز والغبار أثناء المسح التقليدي.

ونقل موقع ديلي ميل الالكتروني عن المسح قوله إن المسح التقليدي الذي يستخدم ضوء ليمان الفا فقط يدرك جزءا صغيرا من الضوء الكلي الذي يتم إنتاجه بسبب تدمر الفوتونات.

بدوره قال ماثيو هايز كاتب من الصحيفة في عددها الصادر الأسبوع الجاري إن علماء الفلك كانوا على دراية بانهم كانوا يفقدون جزءا من المجرات في مسح ليمان الفا إلا أن هذه المرة الأولى التي نعلم فيها حجم المجرات التي لم يتم سبرها.بحسب سانا.

من جهته قال العالم ميغيل ماس هيس  إنه بالإمكان البدء بوضع تمثيل أكثر دقة للكون وفهم أفضل لسرعة تكون النجوم في أوقات مختلفة من حياة الكون بما أنه صار من المعلوم كمية الضوء التي تم فقدانها.

من جانب آخر  يشرع العلماء في المنظمة الاوروبية للابحاث النووية (سيرن) مؤخرا في محاولة جديدة لاحداث تصادم بين الجسيمات على سرعات متناهية الكبر تكاد تقترب من سرعة الضوء في محاكاة للانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون. بحسب رويترز.

وقال رولف-ديتر هوير المدير العام لسيرن الواقعة في منطقة الحدود الفرنسية السويسرية المشتركة قرب جنيف "نحن نفتح الباب امام علم الفيزياء الجديدة ونستهل حقبة جديدة من الاكتشافات في تاريخ البشرية."

حيث بدأت مؤخرا اضخم تجربة علمية في العالم باحداث تصادم بين حزمتي جسيمات من البروتونات تسيران في اتجاهين متقابلين في مسار بيضاوي داخل نفق طوله 27 كيلومترا في مصادم الهدرونات الكبير وبكم طاقة يصل الى 3.5 تريليون الكترون فولت لمحاكاة الظروف التي اعقبت الانفجار العظيم.

ومصادم الهدرونات الكبير هو مجمع ضخم من المغناطيسات الحلقية العملاقة والاجهزة الالكترونية المعقدة والحاسبات وتكلف انشاؤه عشرة مليارات دولار ويصل عمره الافتراضي الى 20 عاما.

والالكترون فولت هي وحدة لقياس الطاقة وتعادل كمية طاقة الحركة التي يكتسبها الكترون وحيد حر الحركة عند تسريعه بواسطة جهد كهربائي ساكن قيمته واحد فولت في الفراغ.

وحين تحطم الجسيمات بعضها البعض فان كل تصادم يحدث انفجارا سيمكن الاف العلماء في شتى ارجاء الارض من المشاركين في مشروع المختبر الاوروبي لفيزياء الجسيمات من رصد وتحليل ما حدث خلال فترة متناهية الصغر من الزمن اعقبت حدوث الانفجار العظيم الذي وقع قبل 13.7 مليار عام.

وكانت سيرن اعادت تشغيل المصادم في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي في اعقاب اغلاقه تسعة ايام.

ودشنت الاختبارات في المصادم في سبتمبر ايلول من عام 2008 لكنها توقفت فترة اثر مشاكل تتعلق بزيادة درجات الحرارة الناجمة عن تعطل موصلات ضخمة متصلة بمغناطيسين لتبريد قلب المصادم.

ويأمل العلماء في ان تميط هذه التجربة العملاقة اللثام عن طلاسم كونية منها منشأ النجوم والكواكب وماهية المادة المعتمة غير المرئية.

والمادة المعتمة في علم الفيزياء الفلكية تعبير أطلق علي مادة افتراضية لا يمكن قياسها الا من خلال تأثيرات الجاذبية الخاصة بها والتي بدونها لا تستقيم حسابيا العديد من نماذج تفسير الانفجار العظيم وحركة المجرات.

ويرجح انها تشكل حوالي 25 في المئة من مادة الكون الكلية فيما تمثل الطاقة المعتمة - التي يعتقد أنها مسؤولة عن اتساع الكون واستمرار حركته

والمادة المعتمة غير معروفة من حيث التكوين والطبيعة ولايمكن رصدها لانها لا تعكس الضوء أو أي موجات كهرومغناطيسية ويعتقد انها تتكون من جسيمات لايمكن قياسها بالامكانات العلمية الحالية أو أنها تقع في أبعاد أخرى غير الابعاد الاربعة المعروفة في الفيزياء الكلاسيكية وهي الطول والعرض والارتفاع والزمن.

وعلى مدى السنوات وتحديدا عام 2013 عندما يصل كم طاقة الجسيمات المتصادمة خلال التجارب داخل المصادم الى 7 و14 تريليون الكترون فولت سيشهد المصادم مليارات التصادمات التي ستطرح كما هائلا من البيانات عن ملابسات الانفجار العظيم وما تلاه من احداث.

وقال ستيف مايرز مدير المعجلات والتكنولوجيا في سيرن "ان رصد حركة الجسيمات وتجميعها هو تحد في حد ذاته. انه يماثل اطلاق ابر عبر المحيط الاطلسي ثم التحكم في تصادمها بمقدمتها في منتصف المسافة."

ويخضع الكم الهائل من المعلومات الناجمة عن التصادمات لعمليات معالجة الكترونية ثم التحقق من النتائج المرة تلو الاخرى الامر الذي يعني ان امام سيرن الشهور والسنوات قبل ان يعلن اكتشافات مهمة ومؤكدة.

ويركز العلماء في تجاربهم المستفيضة على التعرف على كيفية نشوء المادة وما يعرف بضديد المادة وما اذا كان هناك وجود لما يعرف نظريا باسم بوزون هيجز وهو جسيم افتراضي قال عالم الفيزياء الاسكتلندي بيتر هيجز قبل ثلاثة عقود من الزمن انه يساعد على التحام المكونات الاولية للمادة ويعطيها تماسكها وكتلتها.

وقد اخفقت جميع المحاولات السابقة في فك شفرة جسيم بوزون الذي يعتقد انه اسهم في تكون النجوم والكواكب والمجرات من مخلفات المواد المنشطرة من الانفجارات ومن ثم نشأة الحياة على كوكب الارض وربما في عوالم اخرى مجهولة.

القمر والمريخ

في سياق متصل أفاد باحثون مؤخرا في واحدة من دراستين تكشفان عن أدلة جديدة على وجود مياه في القمر والمريخ بأنه يمكن العثور في بعض الفوهات الصغيرة على القمر على جليد سمكه متران.

وأشارت الدراسة الثانية الى ان الجليد ذاب على المريخ في الاونة الاخيرة ثم تجمد من جديد موسعا بعض الوديان العميقة المميزة لسطحه. بحسب رويترز.

وتضيف الدراستان مادة جديدة للنقاش السياسي والعلمي الدائر بشأن أفضل السبل لاستكشاف المجموعة الشمسية والكون من حولنا من خلال مهمات تشمل ارسال أطقم بشرية او تجارب تستخدم فيها أجهزة الانسان الالي وعمليات المسح من مسافات بعيدة.

وكانت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما قالت الشهر الماضي انها ستلغي برنامج كونستاليشن الذي يرمي الى ارسال بشر الى القمر من جديد بحلول عام 2020 بعد ان وجدت مراجعة ان البرنامج الذي يتكلف 108 مليارات دولار لا يحظى بتمويل كاف وتعرض لعراقيل بالفعل في العمل على تحقيق معظم أهدافه.

وتقضي خطة أوباما بالتعاقد مع شركات من القطاع الخاص للقيام ببعض الاعمال اللازمة لاستكشاف المريخ والكويكبات باستخدام أجهزة الانسان الالي وأجهزة الاستشعار من بعد وربما بعض رواد الفضاء.

وفي احدى الدراستين اللتين وزعتا يوم مؤخرا  قام بول سبوديس وزملاؤه في معهد القمر والكواكب في هيوستون بتحليل بعض القياسات التي أجرتها سفينة الفضاء الهندية تشانداريان وعثرت على أدلة على وجود جليد سميك في بعض الفوهات في الجزء البعيد بشكل دائم عن التعرض للشمس.

وكتب الباحثون في دورية جيوفيزيكال ريسيرش لترز (Geophysical ResearchLetters) "نظرا لتعرض القمر لتساقط أجسام بها ماء عليه مثل المذنبات والنيازك ووصول هيدروجين الرياح الشمسية اليه على مدى أحقابه الجيولوجية فلا بد ان بعضا من هذه المادة قد وجد طريقه الى تلك المناطق المظلمة الباردة."

وتظهر الدراسة الثانية ان مجرى مائيا عرضه متران على المريخ زاد طوله قرابة 120 مترا على مدى عامين.

وقال الباحث دينيس ريس وزملاؤه في معهد علوم الكواكب في فستفاليش فلهلمز يونيفرشتات في مونستر بألمانيا ان أفضل تفسير هو ذوبان كميات صغيرة من الجليد.

وكتبوا في الدورية نفسها ان الصور الفوتوغرافية تظهر بقعا داكنة في المجرى وبعض القنوات الجديدة الاصغر. واضافوا ان سطح المريخ قد يصل الدفء به حدا كافيا لاذابة الثلوج

 يشهد سكان كوكب الأرض الأحد ظاهرة فلكية نادرة، وذلك بعدما يختفي كوكب الزهرة خلف القمر، في حدث سيكون الوحيد الذي يمكن للناس رؤيته في وضح النهار. وتعتبر هذه الظاهرة مقدمة لمرور الزهرة من أمام الشمس في وقت لاحق من العام الجاري.

 ويمثل ذلك بدء دورة خاصة للزهرة، يمر خلالها الكوكب بين الشمس والأرض، وهو أمر لن يتكرر إلا في الخامس من يونيو/حزيران 2012، وبعدها لن تحدث هذا الظاهرة الفلكية إلا فيعام 2117، وبالتالي فإن ذلك يشضكل الفرصة الوحيدة لمعظم البشر لمتابعة الظاهرة التي لن تحدث مجدداً لقرابة قرن.

ومن المتوقع أن تتزامن الظاهرة مع اقتراب سديم نجمي من القمر والزهرة، لتظهر ثلاثة أشكال مضيئة ومتجاورة في الفضاء، لكن السديم - لسوء الحظ - لن يظهر بالعين المجردة، لذلك ينصح باستخدام المرقاب لرصده.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 22/أيار/2010 - 6/جمادى الآخرة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م