قضايا نفسية: حياة عصرية متضخمة بالاضطرابات

التفاؤل مفيد للصحة واليأس يؤدي الى السكتة القلبية

 

شبكة النبأ: يشكل عبء الصحة النفسية في العالم  13 بالمائة من مجموع ما ينفق على الصحة بشكل عام وان المرض النفسي هو الأول انتشارا بين جميع الأمراض كافة.

وبين أن الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن حوالي 450 مليون إنسان في العالم يعانون من الاضطرابات النفسية بنوعيها الشديدة والخفيفة وان هناك شخصا من كل أربعة أشخاص في العالم يصاب لمرة واحدة في عمره بأحد هذه الاضطرابات.

وقد أثبتت دراسات علمية ونفسية مؤخرا إن هناك أسباب بيولوجية متعلقة بمناطق محددة من الدماغ تسبب الاكتئاب والتوتر. مضافا إليها ضغوط العمل والحياة الصعبة والأزمات. وان الشخص المتفاءل بطبيعته اقل عرضة لهذا المرض وأمراض القلب وعادة ما يكون المتفاءل, مقتنع بمصيره نشيط منتج متدين ويعيش أكثر من الشخص اليائس.

مؤتمر الطب النفسي

إلى ذلك قال أمام المؤتمر الدولي الأول لجمعية أطباء الأمراض النفسية المنعقد في عمان إن بلاده تولي جل اهتمامها للطب النفسي حيث بدأت وزارته حديثا بوضع إستراتيجية وسياسة للصحة النفسية على مستوى الأردن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجامعات الأردنية والقطاع الخاص.

وأشار إلى أن محور هذا التعاون هو دمج الصحة النفسية ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في العلاج والمحافظة على حقوق المريض الإنسانية.

ويشارك في المؤتمر الدولي المنعقد في عمان 350 طبيبا واختصاصيا من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وروسيا واليونان ودول عربية لبحث آخر التطورات العلمية في مجال الطب النفسي.

ويبحث المؤتمرون على مدى ثلاثة أيام سبعين ورقة عمل تتناول الأمراض النفسية التي تهم سن الشباب والشيخوخة والأطفال والمرأة وإطلاع الأطباء على آخر المستجدات المتعلقة بهذا الموضوع وواقع الصحة النفسية عربيا ودوليا إضافة إلى عقد عدد من ورشات العمل حول الأمراض النفسية وتأثيرها على صحة الإنسان وإقامة معرض طبي لمنتجات بعض المؤسسات الطبية.

من جانب آخر توصلت خلاصة بحث كندي إلى أن مجرد رؤية شخص مريض قد تعزز جهاز المناعة في الجسم.

وقام الباحثون خلال الدراسة بعرض مجموعتين من الشرائح في يومين مختلفين، على المشاركين في البحث، وتضمنت مجموعة الشرائح الأولى صوراً محايدة لصور أثاث، أما المجموعة الثانية فقد أظهرت صوراً لمرضى، تظهر أحدهم وهو يسعل أو يعطس وقد بدأ المرض واضحاً عليهم، أو لأخرى تظهر أناساً يحملون بنادق.

وقام الخبراء بأخذ عينات دم من المتطوعين قبل وبعد عرض الشرائح، كما قاموا بإضافة بكتيريا لتلك العينات لاختبار رد فعل جهاز المناعة.

النظرة الإيجابية تعزز المناعة

ووجد الباحثون، في الدراسة التي نشرت في "دورية علوم أمراض النفس"، أن المشاركين ممن عرضت عليهم شرائح تظهر أشخاصاً مرضى، كانت استجابة جهاز المناعة لديهم أقوى من الذين شاهدوا صور رجالاً وهم يصوبون بنادقهم عليهم.

وفسر فريق البحث من جامعة "بريتيش كولومبيا" ردة الفعل القوية لجهاز المناعة لمن شاهدوا صور المرضى، على أنه تكيف نشوئي، ونوه مارك شالر، الذي قاد البحث: ""يبدو أنه قد يكون من الجيد لنظام المناعة أن تكون استجابته قوية تحديداً، عندما يبدو الأمر وكأن الاحتكاك بشخص مريض قد يصيبك كذلك بالمرض."

وكانت دراسة أسترالية نشرت الأسبوع الماضي، قد وجدت أن إنقاص الوزن قد يعزز نظام المناعة في الجسم. بحسب (CNN).

ويتألف جهاز المناعة من أنواع مختلفة من الخلايا، التي تحمي الجسم من الجراثيم والفيروسات وغيرها من الغزاة للجسم، وتحتاج هذه الخلايا للتعايش في توازن معين للحفاظ على الصحة، وقد تخل العديد من العوامل بهذا التوازن، مثل الحمية الغذائية والزيادة الشديدة للدهون في الجسم، لتفزر خلايا مناعية قد تضر بدلاً من وقاية الجسم.

يُذكر أن دراسة  أمريكية نشرت في مارس/ آذار الماضي، قالت إن النظرة الإيجابية للحياة لها تأثير مفيد على الصحة، وتعزز نظام المناعة في الجسم، في كشف قد يكون له تأثير كبير على أساليب العلاج.

 من جهتها  تقول دراسة أمريكية حديثة إن النظرة الإيجابية في الحياة لها تأثير مفيد على الصحة وتعزز نظام المناعة في الجسم، في كشف قد  يكون له تأثير كبير على أساليب العلاج.

وكشف البحث المشترك بين جامعتي "كنتاكي" و"لويزفيل" أن الشعور المتفائل بخصوص المستقبل قد يؤدي لشعور أفضل في الواقع، وأن التفاؤل مفيد للصحة إذ من شأنه تعزيز قدرة الجسم على محاربة العدوى.

واختار العلماء 124 طالباً جامعياً، 90 في المائة منهم من البيض وتمثل النساء نسبة 55 في المائة بينهم، واخضعوا لاستجواب بشأن مواضيع تتصل بمدى إيجابيتهم وتفاؤلهم إزاء فرص نجاحهم في الدراسة الجامعية.

ومن ثم حقنوا  بـ"مولد مضاد" (antigen)، الذي يستجيب له جهاز المناعة في الجسم بتكوين ما يشبه النتوء البارز في الجسم، كلما كبر حجمها دل على قوة نظام المناعة بالجسم.

وخلصت نتائج البحث الذي نشر في دورية "علم النفس"إلى أن قوة الاستجابة المناعية للجسم ترتفع أكثر بين المتفائلين، وتباطأت الاستجابة بين الفئة الأقل تفاؤلاً.

من جهته قال جيمس مادوكس، بروفيسور علم النفس بجامعة "جورج ماسون" عن النتائج "مثال آخر على مدى قوة التفاؤل، أو ما كان يسمى بالنظر الإيجابية في فترة الخمسينيات والستينات.

ويذكر أن دراسة نشرت في أغسطس/آب الماضي وجدت أن التفاؤل مفيد للصحة وقد يمنع، إلى حد كبير، فرص الإصابة بالسكتات القلبية أو حتى الموت.

ونظر باحثو "جامعة بيتسبراه"، خلال البحث العلمي، وهو الأكبر حتى اللحظة الذي يتناول تأثير التفكير الإيجابي على الصحة، في نتائج دراسة تضمنت متابعتهم على مدى ثمانية أعوام، لأكثر من 97 ألف امرأة.

واستخدم الخبراء أسئلة بسيطة لتحديد أي من المشاركين يمكن تصنيفهم كمتفائلين أو متشائمين.

ووجد الفريق أن المتفائلين، ممن لهم نظرة إيجابية تجاه الحياة، يتمتعون بصحة أفضل من أقرانهم المتشائمين، وتقل فرص إصابتهم بأمراض القلب بواقع 9 في المائة، كما تقل فرص وفاتهم لأي أسباب، بمعدل 14 في المائة.

ورغم فشل الدراسة في تحديد الأسباب الكامنة وراء تمتع الأشخاص الإيجابيين بصحة أوفر، إلا أنها وجدت كذلك أن تلك الفئة أقل عرضة، من المتشائمين، في الإصابة بالاكتئاب أو اللجوء للتدخين، كما أنهم يبدون أصغر سناً، وينالون قسطاً أوفر من التعليم ويتلقون دخلاً أفضل، كما أنهم أكثر تديناً، وفق الدراسة التي نشرت في دورية "جمعية القلب الأمريكية."

وقالت د. هيلاري أيه تيندل، من الجامعة: "كطبيبة.. أود أن أرى الناس يخففون من سلبياتهم."

وأضافت: "هذه الدراسة بداية معقولة للغاية لأبحاث مستقبلية في هذا الشأن.. حيال ميكانيكية احتمال تأثير السلوك على الصحة.. وتجارب عشوائية لاختبار إمكانية تغيير السلوكيات لتحسين الصحة."

ويذكر أن أبحاث علمية سابقة وجدت أن تفاؤل الشخص بالمستقبل يتم التحكم به من خلال جزء صغير في مقدمة وسط الدماغ.  بحسب (CNN).

وأظهرت الدراسة أن تلك المنطقة التي تقع في العمق خلف العينين، تتفاعل عندما تراود الشخص أفكار إيجابية حول ما يمكن أن يحدث في المستقبل.

من جانب آخر  ذكرت دراسة علمية أمريكية أن الأشخاص الذين يميلون إلى التدقيق في الأمور والبحث في تفاصيلها لا يفعلون ذلك بسبب طباعهم، بل لأسباب بيولوجية متعلقة بنشاط في مناطق محددة من الدماغ، تطور لديهم حساسية فائقة تجاه الأمور المحيطة بهم.

وأوضحت الدراسة إن الأشخاص من أصحاب الحساسية الفائقة يمتازون بالأحلام الضبابية التي تراودهم، كما أنهم يميلون إلى تفحص الأمور والتروي قبل القيام بها، بخلاف النوع المتسرع الذي يقدم على العمل دون تفكير.

من جهتها قالت ألين أرون، أستاذة علم النفس في جامعة ستوني بروك، فإن نشاط بعض مناطق الدماغ هو المسؤول عن هذا السلوك الذي قد يتحول لدى البعض إلى مرض نفسي يدفعهم للانعزال عن المجتمع والانطواء على ذواتهم.

وأضافت أرون أن الدراسة مبنية على مسح بالموجات المغناطيسية لأدمغة 18 شخصاً، وقد أكدت الفحوصات أن المصابين بالحساسية الفائقة بينهم يسجلون نشاطاً زائداً عن الطبيعة في الجزء العلوي من الدماغ، وكذلك في المخيخ، وخاصة عندما ينظرون إلى أمور بحاجة للتدقيق.

وأشارت أرون إن الحساسية الفائقة نحو الأمور الموجودة في الحياة اليومية مرتبطة مع الطبع الانطوائي، ولكنها لا تتحول إلى طبيعة مرضية إلا في أقل من 30 في المائة من الحالات.

وقدرت الدراسة أن أصحاب الحساسية الفائقة لهم القدرة على التميّز في مجالات عديدة، مثل الاستشارات بأنواعها المختلفة، أو متابعة شؤون الموظفين، نظراً لقدرتهم على ملاحظة ما لا يلاحظه سواهم، كما يتفاعلون مع التفاصيل والمشاعر المتناقضة.

ولكن الجديد في البحث أنه أثبت - بخلاف ما يتصوره البعض - أن أصحاب الحساسية الفائقة لا يستطيعون إدراك كل التفاصيل بسرعة، بل إنهم في واقع الأمر يحتاجون إلى التدقيق الطويل فيها، ولذلك فهم لا يستطيعون القيام بالمهام التي تتطلب أخذ قرارات عاجلة.

وفي ذات السياق اكتشف فريق من العلماء الألمان الأسباب الجينية المسئولة عن إصابة الإنسان بحالات الخوف والهلع.

وذكرت مؤسسة ماكس بلانك للصحة النفسية مؤخرا في مدينة ميونيخ أن العلماء رصدوا تغيرا في نشاط جين مسئول عن الاتصالات بين الجزء الأمامي من المخ ومركز الانفعالات داخل المخ واكتشف العلمان أن التغير في نشاط الجين يؤدي إلى حالات من الخوف والهلع خارجة عن نطاق السيطرة.

ونشرت مجلة "موليكيولر سيكاتري" نتائج هذه الدراسة التي يأمل العلماء في الاستفادة منها لوضع أسس لإنتاج أدوية جديدة لعلاج حالات الخوف عند الإنسان.

وأوضحت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من حالات الهلع لديهم بروتين (132 دي) في نوع الجين الخطير الذي يطلق عليه اسم "ترانسميمبران". بحسب الالمانية.

ويعاني الأشخاص الذين لديهم تغير في نشاط هذا الجين من زيادة في إفراز الجين ويتعرضون بالتالي لحالات مرضية من الهلع تشبه الحالات التي تنتاب الحيوانات.

وشملت الدراسة ، التي شاركت فيها أنجليكا ارهارد رئيسة قسم علاج حالات الهلع ، فحص جينات نحو 908 من المرضى وتأكد وجود نشاط زائد لديهم جميعا في الجين المشار اليه.

ويذكر أن المصابين بحالات هلع يعانون من مخاوف غير عادية ويخضعون لضغوط نفسية شديدة تؤدي إلى فقدان القدرة على العمل والعزلة الاجتماعية ولا يستجيب المريض في بعض الأحيان لوسائل العلاج النفسي ، فضلا عن الحاجة الملحة لتناول الأدوية المضادة.

رائحة الطعام الطيب تطيل العمر

الى ذلك أظهرت دراسة حديثة أن روائح الطعام الطيبة من الممكن أن تساهم في إطالة العمر في حين تساهم روائح أخرى في تقصير العمر. وأثبت العلماء صحة هذه النظرية على الأقل بالنسبة لإحدى الحشرات المستخدمة في التجارب العملية.

ورصد علماء أمريكيون وجود مجموعة من الخلايا العصبية في هذه الحشرة مسئولة عن تكوين مستقبلات معينة.

وثبت أن الحشرات التي لديها مستقبلات جيدة تعيش لفترات أطول وتجعلها أكثر قدرة على التصدي للضغوط.

ونشرت مجلة "فوكوس" الألمانية في موقعها الالكتروني مؤخرا نتائج الدراسة ونقلت عن المشرف عليها سكوت بليتشر من جامعة هيوستن قوله إن الروائح لها تأثيرات واضحة على صحة البشر أيضا وأعمارهم.

وأوضحت ان الثابت علميا أن الروائح تلعب دورا مهما في حياة البشر أو حتى في عالم الحيوان فهي تستخدم كوسيلة للبحث عن الغذاء واختيار شريك الحياة كما أنها بمثابة التنبيه على المخاطر.

الأحلام قد تساعد على التعلم

فيما يقول علماء إن الخلود إلى النوم بعد تعلم شيئ جديد قد يساعد على ترسيخ المعلومات المكتسبة في الدماغ، شريطة أن يرى الشخص أحلاما في منامه.

واكتشف الباحثون إن من يبقى مستفيقا بعدما يلقن شيئا جديدا يظهر فيما بعد قدرة استيعاب اقل ممن تمتعوا بقيلولة أو رأوا أحلاما في منامهم.

وطلب من المشاركين في الدراسة حفظ تفاصيل متاهة على جهاز كمبيوتر على أن يتذكروا الطريق إلى مخرجها بعد بضع ساعات.

ووجد أولئك الذين ذهبوا في قيلولة وأولئك الذين تذكروا رؤية حلم خلالها طريق الخروج من المتاهة أسرع من غيرهم.

ويعتقد الباحثون أن الأحلام علامة على إن الدماغ يبذل جهدا كبيرا لمعالجة المعلومات التي تلقاها.

من جهته يقول احد القيمين على الدراسة الدكتور روبرت ستيكجولد من معهد هارفرد الطبي إن الأحلام قد تكون علامة على كون الدماغ يدرس المعلومات المتلقاة على أكثر من مستوى.

وأضاف: "وقد يكون الدماغ يحاول ربط المعلومات بغيرها لتسهيل حفظها واستخدامها في تطبيقات مختلفة في المستقبل."

وحسب  أيرين وامزلي، فان الدراسة تبين أن الدماغ يحاول التمسك بما يعتبره الأهم من بين المعلومات المكتسبة لان الفرد يلاقي ويجمع كما ضخما من المعلومات المختلفة كل يوم.

ووضحت وامزلي: "يبدو إن دماغنا يتساءل عندما ننام: كيف استفيد مكن هذه المعلومات وماذا انتقي منها؟"

وأكد الفريق الباحث انه قد يجد تطبيقات عملية لهذه الدراسة في سبيل دعم الذاكرة وتحسين طرق التعلم.

ومن بين ما يعتقدون إن الطلبة قد يستفيدون أكثر إن هم تعلموا شيئا جديدا قبل الخلود إلى النوم أو قبل قيلولة.

أثبتت دراسة أجرتها بي بي سي أن ألعاب تدريب المخ لا تساعد في تحسين قوة المخ وقدراته على التفكير والإدراك.

وشارك في البحث الذي يعد الأكبر من نوعه، 11.430 شخصا على مدى ستة أسابيع لمعرفة التأثير الذي يمكن أن تتركه ألعاب المخ المخصصة لتنشيط المخ.

وأكدت دورية نايتشر العلمية إنه في حين تحسن أداء اللاعبين تدريجيا، إلا أن ما حققوه من مكاسب لم يكن قابلا للثبات.

ولم يكتسب اللاعبون شيئا فيما يتعلق بالتقدير العام للأمور، والذاكرة، والقدرة على التخطيط، والقدرات البصرية، حسبما قال الخبراء.إلا أنهم قالوا ان هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت تدريبات العقل يمكن أن تساعد على إبقاء المخ "صالحا" مع التقدم في العمر.

من جهته قال الرائد في لعبة نينتندو إن الألعاب التي اخترعوها مثل لعبة الدكتور كواشيما لتدريب المخ، لم يثبت علميا أنها تساعد على تحسين الوظيفة الإدراكية أو الذاكرة أو القراءة.

وجميع المتطوعين في الدراسة كانوا من مشاهدي برنامج العلوم الذي يقدمه تليفزيون بي بي سي.وكانت الاختبارات من تصميم علماء من مجلس الأبحاث الطبية وجمعية مرضى الزهايمر.

ولاختبار الألعاب طلب من المشاركين القيام بتدريب المخ لما لا يقل عن 10 دقائق يوميا، ثلاث مرات في الأسبوع، لمدة لا تقل عن ستة أسابيع.

حيث قسم المشاركون إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى منهم دربت على ألعاب تهدف إلى تحسين القوى العقلية والتخطيط والقدرة على حل المشاكل. والمجموعة الثانية لعبت ألعابا مصممة لتدريب الذاكرة على المدى القصير، والانتباه، والقدرات الرياضية.وأسندت إلى الثلث الباقي مهام تصفح الانترنت دون أن يستهدف هذا أي مهارات معرفية محددة.

وأظهرت الاختبارات، قبل وبعد التدريب، أن أيا من هذه الألعاب لم تعزز قدرة الأشخاص على القيام بالمهام اليومية المتعلقة بالتفكير، على الرغم من تحسن قدراتهم على أداء الألعاب الفردية، والمهام المعرفية المحددة التي تتضمنها هذه الألعاب.

من جانب آخر قال الدكتور أدريان أوين خبير الأعصاب في مجلس البحوث الطبية: "إن النتائج واضحة. إحصائيا، لا توجد فروق ذات دلالة خاصة بين التحسن الذي حدث لدى المشاركين الذين أدوا تدريبات على الألعاب لتدريب العقل، وبين هؤلاء الذين قاموا فقط بتصفح شبكة الانترنت طول الوقت."

وأوضح  كليف بالارد من جمعية الزهايمر: "هذه، وتظهر أن المحافظة على النشاط الجسماني من خلال ممارسة رياضة المشي مثلا، هي أحسن استخدام للوقت".

أمراض نفسية بسبب ضغط العمل

على صعيد متصل أكد مدير عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيا ضرورة تسليط الضوء علي المخاطر الجديدة للعمل وأساليب الوقاية منها معربا عن قلقه من ارتفاع معدلات الأمراض النفسية بسبب ضغوط العمل.

وأوضح سومافيا في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للعمل أن العمالة دفعت ثمنا باهظا لآثار الأزمة الاقتصادية العالمية علي الشركات والمؤسسات. بحسب واس.

وأضاف أنه في الوقت الذي نسعى لدفع الاقتصاد العالمي لاستعادة عافيته إلا أنه يتعين في نفس الوقت وضع استراتيجيات جديدة للعمل تحتل فيه سلامة العامل وصحته مركز الصدارة الضحك مثله مثل التمارين الرياضية يحسن الشهية وقد يساعد المرضى والأشخاص المكتئبين على تناول الطعام.بحسب قنا.

من جانب آخر نقل موقع هيلث دي نيوز عن الطبيب لي أس. بيرك المتخصص بالرعاية الوقائية والباحث في علم المناعة النفسية والعصبية في مركز لوما ليندا التابع لكليات الصحة المتحدة والطب في كاليفورنيا قوله إن قيمة البحث هي أنها قد توفر لمقدمي الرعاية الصحية معلومات جديدة وفهما جديدا ما يمنح قدرات إضافية للمرضى الذين لا يستطيعون استخدام النشاط الجسدي لتحسين شهيتهم أو جعلها طبيعية وقد استنتج بيرك وزميل له أن الضحك بابتهاج يعزز جهاز المناعة.

وشملت الدراسة 14 شخصاً شاهدوا أنواعا مختلفة من الأشرطة المصورة على مدى ثلاثة أسابيع منها ما هو مسل وما هو مزعج. وأظهر الأشخاص الذين شاهدوا الأشرطة المسلية تغييراً في معدلات الهرمونات المرتبطة بالشهية العالية للطعام وهي تغييرات شبيهة بالتغييرات التي تطرأ لدى ممارسة تمارين رياضية معتدلة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 8/أيار/2010 - 23/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م