المؤرخ عبد الكاظم البديري ونموذج الباحث الموسوعي

زيد البياتي

 

شبكة النبأ: إن كان لبغداد شيخ هو العلامة الراحل حسين علي محفوظ، فأن أوساطا أدبية وثقافية وإعلامية في الديوانية أجمعت على تسمية الباحث الموسوعي والمؤرخ عبد الكاظم البديري شيخا للديوانية، حتى بات معروفا بـ (شيخ الديوانية) تثميناً لجهوده ودوره الكبير في رفد الحركة الثقافية والموسوعية في مرحلة من أهم مراحل التاريخ العراقي المعاصر.

وأعرب البديري عن سعادته بعد اختياره من بين ادباء ومثقفي ومؤرخي الديوانية ليتم تسميته (شيخ الديوانية) وقال "انه لشرف عظيم بل مسؤولية عظمى وقعت على عاتقي ومهمة خطيرة انيطت بيَّ ان احمل مثل هذا اللقب، اتمنى ان اكون عند حسن ظن الديوانيين دائما".

 يصف الأديب والمؤرخ الدكتور حسين الشباني تسمية البديري بـ (شيخ الديوانية) بأنها "جاءت متأخرة تماما لأنه كان يستحقها قبل ذلك بسنوات طوال".

وعلل الشباني ذلك بقوله "ان عطاء هذا الرجل قديم قدم الدولة العراقية نفسها، اذ يعود عطاءه الغنّاء بالعلم والمعرفة والتأليف والتصنيف حتى الستينيات من القرن المنصرم".

وقال انه "اول من ساهم في اصدار صحيفة واول من اصدر صحيفة (اللواء) بعد تغيير النظام البائد على مستوى المحافظة".

ويقول الناشط في منظمات المجتمع المدني سعيد الزبيدي "ان اجمع عدد من الادباء والكتاب والمؤرخون على تسمية الباحث الكبير عبد الكاظم البديري شيخا للديوانية، فأن عددا منهم اجمعوا على ذلك منذ ردح من الزمن ورغم ذلك فأن ما اجمع عليه هذا البعض قليل بحقه".

فيما ثمّن الكاتب حسين العسلاوي هذه التسمية واعتبرها مبادرة تستحق التأمل فقال "اعتقد ان هذا التكريم والاحتفاء بهذا الرجل الذي نذر نفسه للعلم والمعرفة بادرة تستحق التأمل والتوقف، فالأستاذ الكبير عبد الكاظم البديري بمثابة معين لا ينضب من الفكر والثقافة".

وقال لـ (شبكة النبأ المعلوماتية) "هذا التكريم تتويج لتأريخه الطويل والبديري منزوٍ في صومعته الإبداعية التي استمرت ردحا من الزمن".

 وتساءل "كيف لا يستحق البديري هذا التكريم وهو الذي انفق كل أمواله من اجل الموسوعة حتى ضاق عيش عائلته، وكان احيانا يقطع الطريق مشيا لانه صرف اخر ما بجيبه على علبة (غراء) ابتاعها كي يلصق به قصاصات صحف ومجلات موسوعته؟!".

ويقول الاديب راسم الاعسم "ان يعتبر البديري شيخا للديوانية فهذا ليس غريب عليه، كيف لا وان موسوعته تمثل حصيلة جهده وتعبه المضني على مدى سنوات عديدة لتوثيق العلوم والمعارف والبحوث وتصنيفها لتكون في خدمة الباحثين".

ويقول رئيس نقابة الصحافيين العراقيين في الديوانية هاشم لطيف الموسوي (شبكة النبأ المعلوماتية) انه "عرس عراقي ثقافي جديد، يضاف الى قافلة الأعراس العراقية التي يشهدها العراق والعراقيون منذ فجر التاسع من نيسان الذي شهد الإطاحة بنظام دكتاتوري عتّم على الفكر والثقافة والأدب والإبداع والكلمة، فها هم مثقفو وأدباء الديوانية يتوجون عريسهم (شيخ الديوانية) البديري بأكاليل التكريم والتقدير الذي يستحقه".

يذكر ان مؤسسة الموسوعة مؤسسة ثقافية مستقلة تعنى بشؤون الثقافة والاداب والعلوم ولمختلف مراحل التاريخ وتوثيق ما ينشر في الصحافة (صحف ومجلات ودوريات ونشرات) ليستفيد منه الدارسين والباحثين وطلاب العلم والمعرفة في كل مكان، وتمد جسور التواصل والتعاون مع جميع المؤسسات المماثلة وتحتاج دعم الجميع وإسهاماتهم لتطويرها، فهي مؤسسة تهتم بكل ما ينشر في الصحافة العراقية على اختلاف موضوعاتها السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية والدينية والتاريخية والنفسية والرياضية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 8/أيار/2010 - 23/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م