القاعدة في العراق: هل تنطوي صفحاتها؟

ديالى تشهد استسلام جماعي وأنباء عن اعتقال الدوري

إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يؤكد العديد من الخبراء والمحللين المتابعين للشأن العراقي والجماعات الإسلامية المسلحة إن الأوضاع في العراق باتت تنساق الى الاستقرار والهدوء النسبي على الرغم من الخروق الأمنية التي تقع بين الفينة والأخرى.

حيث أكد اغلب المختصون في الشأن الأمني إن نشاط الجماعات الإرهابية بدأ ينحسر مع تزايد تحول الأداء الأمني من الدفاع وأسلوب ردة الفعل الى المبادرة والاستباق، فيما يعد مقتل زعيمي تنظيم القاعدة مؤخرا دليلا على انهيار التنظيم بشكل شبه كامل، يتعذر من خلال ذلك إعادة رص صفوفه من جديد.

فيما عد الكثير من المراقبين قيام القوات الإستخبارية والعسكرية العراقية بالإجهاز على رؤوس القاعدة انجاز يدل على ارتقاء مستوى الكفاءة والاكتفاء الذاتي سيما ان العملية تمت بشكل شبه منفصل عن القوات الأمريكية.

الانهيار السريع

حيث ذكرت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي أن جنودا عراقيين وأميركيين ألقوا القبض على النائب السابق لصدام حسين عزت إبراهيم الدوري، بالقرب من تلال حمرين في محافظة ديالى.

وفي هذا الوقت سلم نحو 60 مطلوبا من تنظيم القاعدة أنفسهم الى السلطات العراقية في المحافظة فيما اعتقلت الشرطة في محافظة صلاح الدين60 مطلوبا في عملية امنية.

واوضح الرائد غالب عطية مدير اعلام شرطة ديالى ان نحو 60 مطلوبا ينتمون الى تنظيم القاعدة سلموا انفسهم أمس الى قيادة شرطة ديالى طوعا.

واضاف: ان هؤلاء الاشخاص متهمون بقضايا قتل وتهجير وتفجير منازل وعليهم دعاوى مقدمة من عدد من اهالي الضحايا.

واكد ان ”التسليم جرى عبر وساطة محامين سيتولون الدفاع عنهم خلال عرضهم للمحاكم“.

وكشف مسؤول الاعلام ان ”قائد شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري رحب بالخطوة وعدّها ايجابية ووعد باتخاذ الاجراءات القانونية الاصولية بحقهم“. واضاف انهم ”وعدوا بالتعاون مع الشرطة في مجال المعلومات“.

وتأتي هذه الخطوة بعد ايام من انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في حوض حمرين في محافظة ديالى لمطاردة خلايا تنظيم القاعدة هناك.

من جهة اخرى، اعلن اللواء حمد نامس الجبوري قائد شرطة محافظة صلاح الدين اعتقال ستين مطلوبا بقضايا ارهابية واخرى جنائية في عملية امنية نفذتها قواته فجر الثلاثاء في منطقة الشرقاط (330) كلم شمال بغداد. بحسب صحيفة الصباح الجديد.

واوضح ان ”العملية استهدفت القرى المجاروة لمحافظة نينوى“، مؤكدا ان ”العملية جرت بأسلوب حضاري بعيد عن العنف“.

واضاف ان ”العملية ليس لها علاقة بعمليات حوض حمرين التي انطلقت في محافظة ديالى انما هي عملية منفصلة“.

وكانت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي نقلت عن موقع "النشرة" الالكتروني أنه تم توقيف الدوري أثناء العملية التي تخوضها القوات العراقية ضد مقاتلي "القاعدة" بالقرب من منطقة تلال حمرين في محافظة ديالى بأحد كهوف يسيطر عليها المقاتلون.

يذكر أن العملية شهدت أيضا مصادرة وثائق وخرائط مهمة تضم مواقع المخابئ ومصادر الدعم من الدول العربية المجاورة. أما القوات الأمريكية، فلم تعلن بعد عن توقيف الدوري.

وتجدر الإشارة إلى أن الدوري البالغ من العمر 66 عاما كان هو الشخص الثاني في نظام صدام حسين في العراق، حيث كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة باعتباره أهم جهة قيادية في العراق آنذاك. ويأتي الدوري في المرتبة السادسة في القائمة الأميركية لأسماء أتباع نظام صدام حسين المطلوبين، وفي المرتبة الأولى في القائمة العراقية.

وتعد القيادة الأمريكية والسلطات العراقية الدوري من قياديي العمليات المسلحة في العراق والمؤيدة لنظام صدام حسين.وقد تم إعلان عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل توقيفه.

وكانت قوات أمنية عراقية خاصة تمكنت من الاستيلاء على أهم مقرات القيادة المركزية لتنظيم القاعدة واعتقال العديد من قادة التنظيم في عملية أمنية سرية نفذتها شمال ديالى، وعثرت القوة عثرت على ما وصف بـ "كم هائل" من المعلومات عن تنظيم القاعدة وتحركاته والقوى المتحالفة معه في ثلاث محافظات.

وكانت الحكومة العراقية قد كشفت يوم التاسع عشر من الشهر الجاري أنها تمكنت من الحصول على كمية كبيرة من المعلومات "لا تثمن"عن هيكلية تنظيم القاعدة في العراق وعلاقته بالتنظيم الدولي الذي يقوده اسامة بن لادن خلال العملية الأمنية التي قتل فيها قائدا التنظيم في ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري، مبينة أن تلك المعلومات ستكون ذات فائدة على دول المنطقة التي تعاني خطر "الإرهاب" مثل السعودية.

ولفت المصدر إلى أن ”المقرات المكتشفة بعضها عبارة عن غرف طينية أو جحور في التلال كانت تدار منها العمليات المسلحة في ثلاثة محافظات هي كركوك وديالى وصلاح الدين“.

صعوبة إعادة التشكيل

من جانبه اعلن الجيش الاميركي ان تنظيم القاعدة سيجد صعوبة في اعادة تشكيل صفوفه وتجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية واعتداءات اخرى في العراق، وذلك بعد ساعات على تاكيد التنظيم مقتل زعيميه.

وقال الجنرال رالف بيكر الضابط الرفيع المستوى في بغداد انه لا يمكن لاحد ان ينكر بان مقتل ابو عمر البغدادي ووزير حربه ابو ايوب المصري المرتبطين بصورة مباشرة بزعيم القاعدة اسامة بن لادن شكل ضربة "قطعت رأس" التنظيم.

وكانت القاعدة اثبتت في الماضي قدرتها على اعادة تشكيل صفوفها بعد تلقي نكسة، وهو ما فعلته عند مقتل زعيمها الاول ابو مصعب الزرقاوي عام 2006، الا ان الجنرال بيكر اعتبر انها اليوم في موقع اضعف بكثير وستجد صعوبة في اعادة تشكيل قواتها بعد اعتقال المئات من عناصرها في الاشهر الاخيرة.

وقال متحدثا للصحافيين "حين قتل الزرقاوي، حل شخص اخر محله على الفور، لكننا نعتقد ان ثمة اليوم في القاعدة عددا اقل من القادة المتمرسين اصحاب الكاريزما القادرين على تولي قيادة التنظيم منه في الماضي". بحسب فرانس برس.

واشار الجنرال الى ان اجهزة الامن والاستخبارات العراقية اعتقلت منذ كانون الثاني/يناير بمساندة اميركية 404 من عناصر القاعدة بينهم "عشرات المسؤولين من مراتب متوسطة وعالية".

واضاف ان "صعوبات القاعدة في ايجاد بدائل لن تقتصر على قيادتها، بل نعرف انها تجد صعوبات في تجنيد انتحاريين" نتيجة تشديد الاجراءات الامنية على الحدود مع سوريا.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن مقتل البغدادي والمصري خلال مداهمة منزل في الثرثار في محافظة صلاح الدين شمال بغداد خلال عملية مشتركة عراقية اميركية، مؤكدا العثور على مخططات لتنفيذ هجمات ضد كنائس بالاضافة ضبط الكثير من المعلومات.

وتلى اعلان مقتلهما بيوم واحد اعلان مقتل الزعيم العسكري للقاعدة في شمال العراق المدعو احمد العبيدي الملقب بابو صهيب.

الى ذلك، اعلن اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية "بدأنا عملية عسكرية لملاحقة عناصر القاعدة في معظم مناطق جبال حمرين" الممتدة من محافظة ديالى الى الشمال الغربي مرورا بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا الى الحدود السورية، مشيرا الى القبض على اثنين من المطلوبين الخطيرين من القاعدة حتى الان.

واضاف العسكري ان "العمليات مستمرة لملاحقة الاهداف المطلوبة والتي تتوفر معلومات عن حركتها وتواجدها من منطقة الى اخرى ومن قرية الى اخرى".

ورغم ذلك شهدت بغداد الجمعة سلسلة هجمات بالسيارات المفخخة والقنابل اوقعت 54 قتيلا و201 جريح.

واقر الجنرال بيكر بان هذه الهجمات من تنفيذ القاعدة، مؤكدا في الوقت نفسه تراجع العنف بشكل ملحوظ.

وقال "نعتقد انها من فعل القاعدة" موضحا "علينا ان نقر بانه من الصعب للغاية منع وقوع اي اعتداء في مدينة تعد سبعة ملايين نسمة".

واعتبر ياسين مجيد المستشار الاعلامي للمالكي ان العثور على مخبأ زعيمي القاعدة يشكل نجاحا اكبر من العثور على مخبأ الرئيس السابق صدام حسين عام 2003، متوقعا ان يقود مقتلهما الى قتل اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري.

مكاسب عسكرية

من جهتهم قال مسؤولون عسكريون ومحللون ان مقتل أكبر زعيمين لتنظيم القاعدة في العراق في وقت سابق هذا الاسبوع يوسع نطاق سلسلة من الانتصارات الاصغر التي قد تضعف قدرة الجماعة على العمل وتهديد أمن العراق.

والمكاسب التي أعلن عنها مسؤولون أمريكيون وعراقيون ضد الجماعة الاسلامية السنية كبيرة على ما يبدو وجاءت في وقت تعاني فيه البلاد من أوجه ضعف أدت اليها انتخابات السابع من مارس اذار التي لم تسفر عن فائز واضح وأدت الى ما يتشكل الان ليصبح فراغا سياسيا ممتدا.

وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم العملية الامنية في بغداد ان قوات الامن اعتقلت عشرات من الشخصيات الكبيرة في القاعدة وحصلت منهم على معلومات في غاية الاهمية. وأضاف أن الاعتقالات ستستمر لاسابيع ستكون سوداء على القاعدة.

وأضاف الموسوي أن المعلومات التي حصلوا عليها تفيد أن معظم القيادات الباقية بدأت الفرار من العراق وأن قوات الامن أصدرت أوامر باغلاق الحدود والتحقق ممن يغادرون البلاد.

وتم الكشف عن الضربات التي وجهت للقاعدة بعد مقتل كل من زعيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي الذي يتردد أنه زعيم دولة العراق الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة على أيدي قوات عراقية وأمريكية.

ووصف مسؤولون أمريكيون مقتل زعيمي القاعدة بأنه ضربة من الممكن أن تكون "مدمرة" لتنظيم القاعدة فيما قال اللواء الموسوي ان تنظيم القاعدة في العراق أصيب بحالة من الارتباك والفوضى وهي رؤية يشاركه فيها بعض الخبراء.

وقال مصطفى العاني وهو محلل لدى مركز دراسات الخليج ومقره دبي " أعضاء القاعدة يدركون من اليوم الاول أنهم سيقتلون في يوم ما وهيكل الشبكة مبني على أناس يمكن استبدالهم."

واضاف "لكن قتل الزعماء له تأثير لان بدائلهم قد لا يكونون من النوعية نفسها. ولا شك في أن نوعية القاعدة في العراق تتاكل."

وأبلغ الموسوي الصحفيين باعتقال رجل يدعى مناف عبد الرحيم الراوي في بغداد يوم 11 مارس اذار الماضي في بداية عملية أطلق عليها "وثبة الاسد" والتي أدت الى مقتل المصري والبغدادي. بحسب رويترز.

وبدأت العملية بعد أيام من الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة ووسط مخاوف من أن يؤدي عدم اليقين السياسي بشأن تشكيل الحكومة الجديدة الى تزايد العنف الطائفي.

وساند السنة القائمة التي فازت بأكبر عدد من المقاعد وسيغضبون اذا لم تشمل الحكومة القادمة هذه القائمة.

وأشعل الاحباط بين السنة في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 عصيانا مسلحا وحربا طائفية.

وقال الموسوي ان اعتقال الراوي ساعد قوات الامن العراقية على تعقب زعماء اخرين للقاعدة.

وأضاف أن الراوي عراقي ولد في موسكو في عام 1975 وعضو في القاعدة منذ عام 2003 وأشرف على بعض أعنف الهجمات التي شهدها العراق من بينها هجمات مسلحة شنها مفجرون فجروا أنفسهم استهدفت وزارات حكومية وفنادق خلال العام الماضي.

وأصدر الجيش الامريكي طوال الشهر الماضي دفعة من البيانات الصحفية تعلن كل يوم تقريبا عن مقتل أو اعتقال شخصيات كبيرة من القاعدة في العراق.

ومن بين هذه الاعلانات مقتل حازم عبد الله الخفجي يوم 20 أبريل نيسان والذي قال الجيش الامريكي انه قاد العمليات العسكرية للقاعدة في شمال البلاد الذي لا يزال مضطربا.

ويقول الجيش الامريكي انه اعتقل في هذا العام والى الان أكثر من 300 من أعضاء القاعدة في العراق والمرتبطين بهم فيما قتل 19 عضوا.

وقال روهان جوناراتنا وهو أستاذ في المركز الدولي لابحاث العنف السياسي في سنغافورة " عندما يتعلق الامر بمحاربة القاعدة فان النجاح يؤدي الى نجاح."

وأضاف "المعلومات التي تحصل عليها قوات الامن عندما تعتقل أو تقتل زعماء القاعدة في العراق تؤدي الى زعماء اخرين. وكلما زاد عدد الزعماء الذين يقتلون كلما تقدم عدد أكبر من العراقيين بمعلومات عن الاخرين الذين لا يزالوا موجودين."

وقال جوناراتنا ان الامر الرئيسي الان بالنسبة لقوات الامن العراقية هو مواصلة الضغط على القاعدة في العراق بعد الانسحاب المقرر للقوات الامريكية في نهاية عام 2011 .

وأضاف "هذه العملية كسرت قوة الدفع للقاعدة في العراق." ولكنه استطرد قائلا "التهديد الارهابي سيستمر لفترة ممتدة في العراق."

القاعدة تقر

الى ذلك اقر تنظيم القاعدة في العراق مقتل زعيميه بعد اعلان السلطات العراقية والاميركية قتلهما، واكد بيان صادر عن تنظيم القاعدة نقله احد المواقع الجهادية مقتل الرجلين.

وافاد البيان نقلا عن وزير الهيئات الشرعية في "دولة العراق الاسلامية" ابو الوليد عبد الوهاب المشهداني ان "البغدادي كان قد وصل احدى المضافات في تلك المنطقة يستقبل زوارا لحسم بعض شؤون الدولة وحضر اللقاء وزيره الاول ابو حمزة المهاجر".

واضاف البيان "لما وصلت القوة المهاجمة اشتبكت معها مفرزة الحماية واجبرتهم على الانسحاب فما تجرؤا على دخول المنطقة".

وتابع "بعد قصف عدة اهداف بينها ذلك المنزل بالطائرات وتأكدوا من تدميرها بالكامل وقتل من كان فيها، ثم تفاجئوا بوجود الشيخين". بحسب فرانس برس.

واشاد المشهداني بالرجلين وقال في البيان "ولئن قدر الله ان يقتل الشيخان في هذا الوقت بالذات، فانهما تركا جيلا فريدا تربى على أعينهما".

ملاحقة الضاري

من جانب آخر اكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال نبيل الشريف ان الحكومة لا تنوي ملاحقة مثنى حارث الضاري، نجل الأمين العام لـ»هيئة علماء المسلمين» في العراق، الذي ادرجته على «قائمة الإرهاب» لجنة تابعة لمجلس الأمن.

وقال الشريف، خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال عما اذا كانت لدى الحكومة الأردنية نية لملاحقة الضاري «نحن لا نلاحق احداً».

وأضاف ان «وزارة الخارجية تلقت قرار اللجنة (المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن) بإدراج اسم السيد مثنى حارث الضاري على قوائمها، ولا علم لنا بالحيثيات التي ادت الى اتخاذ هذا القرار».

وأوضح ان «الوزارة مهمتها تنحصر في التعامل مع هذه الإخطارات التي ترد اليها من اللجنة بتعميمها على الدوائر والمؤسسات الحكومية المختصة في الأردن».

وأكد ان «الأردن لم يطلب بأي شكل ادراج السيد مثنى حارث الضاري على قائمة اللجنة المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1267»، مشيراً الى حرص المملكة على «التزام كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي».

وأفادت صحيفة «الغد» الأردنية ان الحكومة عممت قرار ادراج مثنى الضاري على «القائمة الموحدة المتعلقة بالإرهاب» للشخصيات التي تفرض عليها عقوبات بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1267، استجابة لطلب من مجلس الأمن.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في 26 آذار (مارس) الماضي فرض عقوبات مالية جديدة على الضاري الذي اتهمته بدعم تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين».

وحصلت الحكومة الأميركية على دعم الحكومة العراقية لإدراج الضاري على قائمة الأشخاص والمجموعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان»، والذين تفرض عليهم عقوبات بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1267. وتشمل هذه العقوبات تجميد ممتلكات الضاري في الولايات المتحدة وحظر الرعايا الأميركيين من التعامل معه.

واتهمت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها الضاري بالسعي منذ آب (اغسطس) 2008 «لإعادة احياء التمرد في العراق من خلال تشكيل كل انواع التنظيمات المتمردة» التي تهاجم القوات الأجنبية.

ومثنى الضاري هو الناطق السابق باسم «هيئة علماء المسلمين» التي تم تشكيلها بعيد اجتياح العراق في 2003 برئاسة والده وجعلت الدفاع عن حقوق السنة هدفاً لها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 29/نيسان/2010 - 14/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م