قمة واشنطن النووية  بين الجدّية والازدواجية

إنهاء الملف الإيراني كجزء من صفقة عالمية متبادلة الفائدة

 

شبكة النبأ: يفتتح  الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بمشاركة زعماء  46 دولة الاثنين،  قمة الأمن النووي التي تنعقد في واشنطن على مدى يومين، في أول جهد دولي غير مسبوق لمناقشة  تخفيف الخطر العالمي من الأسلحة النووية ومنع انتشارها وحيازتها من قبل حركات إرهابية.

فيما اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن إيران مازالت غير قادرة على إنتاج السلاح الذري وأن برنامجها النووي يسير بشكل أبطأ من المتوقع.

وبالمقابل كررت إيران تأكيد عزمها على مواصلة برنامجها النووي وكشفت مجسماً لجهاز جديد للطرد المركزي بقدرة تفوق الأجهزة التي تملكها حاليا رغم تهديدات الدول الغربية الكبرى.

في حين أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، أن تشغيل أول وحدة للطاقة النووية في محطة "بوشهر" الإيرانية، سيجري في صيف 2010، منهياً بذلك العديد من التكهنات حول احتمال تأجيل تشغيل المحطة التي تقوم إحدى الشركات الروسية بإنشائها.

وستسعى القمة الأمريكية للحصول على تعهدات من جميع الدول لاتخاذ خطوات لوقف انتشار النووي وتأمين المواد النووية الضعيفة وتحصينها.

وتأتي القمة بعد أقل من أسبوع من توقيع الولايات المتحدة وروسيا معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية "ستارت" التي تخفض عدد الرؤوس الحربية النووية الإستراتيجية في ترسانة القوتين العظمتين إلى مستوى غير مسبوق منذ أول عقد من العصر النووي.

وتعد قمة "الأمن النووي" واحدة من الخطوات العديدة التي تعكف الولايات المتحدة على اتخاذها وفاء بالتعهد الذي قطعه الرئيس الأمريكي، بخفض خطر الأسلحة النووية وانتشارها، وتتزامن مع مناقشة الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي فرض جولة عقوبات جديدة صارمة ضد إيران جراء طموحها النووي.

واستبق أوباما انطلاق القمة بالتحذير من مغبة وقوع سلاح نووي بين أيدي منظمة إرهابية قائلا إن من شأن ذلك أن يشكل "التهديد الأكبر ضد امن الولايات المتحدة".

وقال الرئيس الأمريكي خلال لقاء مع نظيره الجنوب إفريقي، جاكوب زوما، عشية افتتاح القمة إن: "التهديد الأكبر ضد امن الولايات المتحدة  سواء أن كان على المدى القصير أو المدى المتوسط أو المدى الطويل، سيكون إمكانية امتلاك منظمة إرهابية سلاح نووي."

وكان أوباما قد وقع مع نظيره الروسي، دمتري ميديفديف، في براغ الأسبوع الماضي اتفاقية "ستارت" الجديدة وتتضمن تخفيضاً نسبته 30 في المائة في عدد الرؤؤس الحربية النووية الإستراتيجية التي تسمح المعاهدة لأمريكا وروسيا بنشرها. بحسب سي ان ان.

ووضع الرئيس الأمريكي مراجعة الوضع النووي على سلم أولوياته منذ توليه الرئاسة لمنع انتشاره، وترى الولايات المتحدة أن السلاح النووي والإرهاب النووي قد حلا محل خطر حقبة الحرب الباردة، ويمثلان تحديين عالميين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن الجمعة عدم مشاركته في القمة التي تشارك فيها من الدول العربية كل من الأردن، والمغرب، والسعودية، ودولة الإمارات، ومصر والجزائر.

وتعتبر إسرائيل، سادس دولة في العالم امتلكت السلاح الذري ويقدر خبراء ترسانتها النووية بما بين 100 إلى 300 رأس نووي. ولم تؤكد الدولة العبرية يوما أو تنف امتلاكها القدرة العسكرية النووية متبعة في ذلك سياسة "الغموض"، علماً أن الدولة  ليست طرفا موقعا على معاهدة منع الانتشار النووي.

وتحاط الترسانة النووية الإسرائيلية بأكبر قدر من السرية، وبحسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، ومقره لندن فان إسرائيل تمتلك حاليا "ما يصل إلى 200" رأس نووي. أما مجموعة "جينز" البريطانية المتخصصة في الشؤون الدفاعية فتقدر عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها الدولة العبرية "بما بين 200 و300" رأس، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.

وفي شأن نووي مواز، صرح وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس،  بأن إيران لم تتمكن حتى الآن من إنتاج قنبلة نووية وان مشروعها النووي يتقدم بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا.

ونفى الوزير الأمريكي، في مقابلة عشية القمة، أن تكون الولايات المتحدة قد توصلت إلى استنتاج بان تحول إيران إلى دولة ذات قدرات نووية أصبح امرأ محتوما, وأكد أن واشنطن تبذل قصارى جهدها لمنع الجمهورية الإسلامية من الحصول على أسلحة نووية.

ومن جانبها، انتقدت حكومة طهران قمة الأمن النووي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن  الدول التي تمتلك الأسلحة النووية تريد إجراء مسرحية للتظاهر بخفض الأسلحة وان تعلن للعالم بأنها تنسق وتخطط لإدارة العالم مستقبلا.

ووصف القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنها "إدارة شريرة، ولا يمكن الثقة فيها"، معتبراً أن التصريحات التي أدلى بها أوباما مؤخراً، وتضمنت تهديدات لإيران، "مضرة لأمريكا".

غيتس: إيران ما زالت غير قادرة على صنع النووي

من جانبه اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن إيران مازالت غير قادرة على إنتاج السلاح الذري وأن برنامجها النووي يسير بشكل أبطأ من المتوقع.

وقال غيتس في مقابلة مع شبكة ان بي سي "نعتقد انهم لا يملكون الامكانيات النووية بعد". وأضاف إن طهران "تواصل التقدم" في هذا الاتجاه، لكن هذا التقدم "أبطأ مما كانوا يتوقعون".

وتشتبه الولايات المتحدة ودول كبرى اخرى في سعي ايران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار البرنامج النووي السلمي، الامر الذي تنفيه طهران.

وأشارت وزيرة الخارجية الاميريكية هيلاري كلينتون الى ان "الصبر الاستراتيجي" الذي ابدته الولايات المتحدة ادى الى توافر دعم دولي لفرض عقوبات على ايران.

وقالت انه وبعد 15 شهرا من الجهود "قالت الدول اخيرا نفهم، انهم (الايرانيون) هم من اقفل الابواب، والآن يتعين علينا أن نفعل شيئا". بحسب رويترز.

وتأمل واشنطن في الحصول على موافقة الصين، الدولة الوحيدة التي ما زالت متحفظة على العقوبات بين الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن.

وقد أعلنت إيران إنها طورت جيلا ثالثا من أجهزة الطرد المركزي، يستطيع إنتاج اليورانيوم المخصب بزيادة بنسبة ستة أضعاف من ذلك الذي تنتجه الأجهزة الموجودة حاليا في موقع نطنز.

ايران مصممة على مواصلة برنامجها النووي

وبالمقابل كررت إيران تأكيد عزمها على مواصلة برنامجها النووي وكشفت مجسما لجهاز جديد للطرد المركزي بقدرة تفوق الأجهزة التي تملكها حاليا رغم تهديدات الدول الغربية الكبرى.

واكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة في كلمة القاها لمناسبة اليوم الوطني للطاقة النووية ان التهديدات الدولية لن تؤدي الا الى "تعزيز تصميم ايران".

وقال الرئيس الايراني ان الغربيين الساعين الى فرض عقوبات على طهران "عليهم ان يدركوا انهم مخطئون في السعي الى تغيير ارادة ايران، فهذا النوع من الاعمال لن ينجح الا في تعزيز التصميم الايراني".

وتابع احمدي نجاد ان السياسة النووية الايرانية "منطلقة في طريق لا عودة فيها" مكررا ان "ايران دولة نووية، سواء اقر اعداؤها بذلك ام لا". بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى، اكد احمدي نجاد ان بلاده "تعارض القنبلة النووية"، منتقدا القوى النووية التي تملك هذا السلاح وبدأت تروج لوجوب عدم انتشاره. وقال "نعتبر ان الاسلحة النووية غير انسانية".

وتابع ان اتهامات الدول الغربية للجمهورية الاسلامية ترمي الى "تبرير حفاظها على ما تملكه" من اسلحة.

وانتقد اسرائيل من دون تسميتها، واصفا اياها بانها "دولة دمية تملك كميات (من الاسلحة النووية) لكنها مدعومة" من الغربيين.

وخاطب احمدي نجاد القوى النووية الغربية "ان اردتم منع الانتشار ونزع السلاح، انزعوا سلاحكم انتم، وسلاح اصدقائكم".

ورد المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "اذا ارادت ايران ان يصدق المجتمع الدولي ما تقول، وان نواياها سلمية في برنامجها النووي، فهي لا تحتاج بالتالي الى اجهزة طرد مركزي اكثر سرعة او من الجيل الثالث". وأضاف كراولي ردا على التصريحات الايرانية التي رافقت كشف الجهاز الجديد "علينا الاستخلاص ان البرنامج النووي الايراني ينطوي على نوايا مسيئة".

وفي لندن، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية "نشعر بقلق شديد حيال البرنامج النووي لايران التي اخفقت في طمأنة المجتمع الدولي الى ان برنامجها ينطوي على اغراض بحت سلمية".

وتأتي التصريحات الايرانية غداة اجتماع الدول الست الكبرى الموكلة ملف ايران النووي (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا) الخميس لبحث تعزيز العقوبات الدولية على طهران.

وتأتي كذلك بعد اعلان واشنطن سياسة نووية جديدة تستهدف ايران وكوريا الشمالية، معتبرة انهما قد تشكلان هدفا لهجوم أميركي. وسبق أن انتقد احمدي نجاد هذا التهديد لطهران، وحذر قائلا "سنقطع أي يد تسعى إلى ضرب إيران، في أي مكان في العالم".

وأدلى الرئيس الإيراني بتصريحاته بعد كشف مجسم جهاز للطرد المركزي من الجيل الثالث بقدرة تخصيب تفوق بستة أضعاف الأجهزة الموجودة في منشأة نطنز (وسط).

وأعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي في كلمة سبقت خطاب احمدي نجاد ان جهاز الطرد المعروض "تمت تجربته بنجاح" وان بلاده تعمل من اجل استخدامه مع ربيع 2011.

وتملك ايران حاليا نحو 8600 جهاز للطرد المركزي في منشأة نطنز، ما خولها انتاج اكثر من طنين من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%، بحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما بدأت ايران في اذار/مارس بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب (20%)، ما اثار استياء الغربيين وقسم من المجتمع الدولي الذي يخشى سعي ايران الى التزود بالسلاح النووي تحت غطاء برنامجها المدني.

وأوضح صالحي أن إيران تقوم بإعداد مركز إنتاج يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لانتاج الوقود الذي تحتاج اليه في مفاعل ابحاثها النووية في طهران.

إيران ستنظم مؤتمرا دوليا حول نزع السلاح النووي

وكرد فعل على قمة واشنطن النووية أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران ستنظم في 17 و18 نيسان/ابريل مؤتمرا دوليا حول نزع السلاح النووي في وقت تواجه فيه طهران تهديدات بفرض عقوبات جديدة لإرغامها على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

ونقلت وكالة الانباء مهر عن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبارست قوله ان المؤتمر سيكون موضوعه "الطاقة النووية للجميع، السلاح النووي ليس لاحد".

واضاف المتحدث "ان مسؤولين من بلدان مختلفة وممثلين لمنظمات دولية ومنظمات غير حكومية سيدعون الى هذا المؤتمر" موضحا ان لائحة المدعويين ستنشر في وقت لاحق.

وتشتبه القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة، واسرائيل العدو اللدود لايران، بسعي طهران لصنع القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الامر الذي تصر ايران على نفيه.

ويؤكد القادة الإيرانيون أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى لاقتناء السلاح الذري الذي يحظره الإسلام كما يقولون ويدعون لإزالة السلاح النووي في الشرق الأوسط والعالم.

إيران قد تكون تبني موقعين نوويين جديدين

من جانب آخر أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مفتشين من الأمم المتحدة وأخصائيين من أجهزة استخبارات غربية يعتقدون بأن إيران قد تكون تستعد لبناء موقعين نوويين سريين جديدين على الاقل رغم المطالب الدولية التي تحثها على الكشف عن برنامجها النووي. وقالت الصحيفة ان هذه الشبهات مصدرها التصريحات الأخيرة لمسئول إيراني بارز.

وذكرت نيويورك تايمز ان علي اكبر صالحي رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية اعلن في مقابلة "لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية" أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمره ببدء العمل قريبا في هذين الموقعين.

وأضاف علي اكبر صالحي ان المصنعين "سيبنيان في الجبال" على الارجح لحمايتها من هجمات كما أوضحت الصحيفة. وأوضح صالحي "إن شاء الله" فان بدء أعمال بناء موقعي التخصيب الجديدين" قد يكون خلال السنة الإيرانية الجديدة التي بدأت في 21 آذار/مارس الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قولهم انهم يشاطرون الوكالة الدولية للطاقة الذرية شبهاتهم وانهم يدرسون حاليا صورا التقطت بالاقمار الاصطناعية من شانها ان تثبت وجود عدد من المواقع النووية المشبوهة في ايران.

لكن الصحيفة قالت ان هؤلاء المسؤولين لم يحصلوا على اثبات بان ايران تفكر في استخدام هذين الموقعين الجديدن لانتاج الوقود النووي وهم غير اكيدين من عدد المواقع النووية التي يمكن لايران ان تبنيها.

بوتين: تشغيل أول محطة نووية بإيران في صيف 2010

وفي غضون هذه التطورات أكد رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، أن تشغيل أول وحدة للطاقة النووية في محطة "بوشهر" الإيرانية، سيجري في صيف 2010، منهياً بذلك العديد من التكهنات حول احتمال تأجيل تشغيل المحطة التي تقوم إحدى الشركات الروسية بإنشائها.

جاءت تأكيدات رئيس الوزراء الروسي بشأن تشغيل المحطة النووية الإيرانية، خلال اجتماع لبحث قضايا الطاقة "الكهرذرية"، في مدينة "فولغودونسك" جنوبي روسيا الخميس، رغم تزايد قلق الغرب خوفاً من أن تكون الجمهورية الإسلامية تسعى لإنتاج أسلحة نووية. بحسب سي ان ان.

وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن روسيا قادرة على شغل نحو 25 في المائة على الأقل، من السوق العالمية لخدمات بناء وتشغيل المحطات الكهرذرية في المستقبل، وقال إن "الحقيبة الروسية تحتوي على عدد كبير من الطلبات الخارجية في هذا الميدان، لكن من المطلوب  المضي قدماً في هذا الاتجاه."

وأشار إلى أن روسيا تشغل حالياً حوالي 16 في المائة من السوق العالمية لخدمات بناء وتشغيل المحطات الكهرذرية، مشدداً على ضرورة زيادة نصيب قطاع الطاقة الذرية الروسية على الصعيدين الوطني والعالمي.

وكان وزير الطاقة الروسي، سيرغي شماتكو، قد أعلن في وقت سابق، أن تأجيل موعد تشغيل محطة "بوشهر"، التي يجري بناؤها بمساعدة روسية، وفق تصميم شركة "آتوم إينيرغو برويكت" الروسية، "لا يمكن أن يتم إلا لأسباب تقنية فقط."

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن شماتكو قوله: "إنني شخصياً لا أرى سبباً من شأنه أن يؤدي إلى إدخال تعديلات على الجدول الزمني المقرر لإكمال بناء محطة بوشهر، باستثناء الأسباب التقنية"، مشيراً إلى أن "مهمة المتعهدين الروس ليست مجرد تشغيل المحطة، بل وضمان استغلالها الآمن والمستمر أيضاً."

وأضاف الوزير الروسي قائلاً: "ولذلك لن  نستعجل بتشغيل المحطة، إذا ما تعلق الأمر بجوانب الأمن والسلامة، وذلك بالاتفاق مع الجانب الإيراني، بطبيعة الحال"، وفق قوله.

يُشار إلى أن بناء محطة "بوشهر" بدأ في عام 1975 من قبل شركات ألمانية، لكن الأخيرة فسخت العقد بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران، وفي يناير/ كانون الثاني 1995، وقع في طهران العقد الخاص بإكمال بناء المفاعل الأول للمحطة، بين شركة "زاروبيج آتوم ستروي" الروسية، ومؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية.

عالم إيراني يفر إلى الولايات المتحدة

من جهة أخرى ذكرت محطة تلفزيون أمريكية أن عالما نوويا إيرانيا رفيع المستوى فر إلى الولايات المتحدة وهو يتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية.

وكان شهرام أميري وهو عالم فيزياء نووية قد اختفى لدى وصوله الى السعودية التي كان يزورها لأداء فريضة الحج في يونيو/ حزيران 2009.

واعتبرت عناصر من وكالة المخابرات المركزية الامريكية في تصريح لمحطة ايه بي سي نيوز أن فرار شهرام أميري هو بمثابة انتصار للمخابرات الامريكية في إطار جهود واشنطن للتصدي للبرنامج النووي الإيراني.

ونقلت الشبكة عن مصادر لم تسمها أن اختفاء هذا العالم يشكل جزءا من عملية لوكالة المخابرات المركزية خططت لها منذ زمن طويل كي يقوم بعملية الفرار.

وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد اتهم نهاية العام الماضي الولايات المتحدة بالضلوع في عملية اختفاء العالم النووي.

وقال متكي لوكالة الأنباء الإيرانية في أكتوبر/ تشرين الأول حصلنا على وثائق تظهر ضلوع الولايات المتحدة في اختفاء شهرام أميري في السعودية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 13/نيسان/2010 - 27/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م