الوهابيون: فتاوى دموية وفقه منحرف

فتوى لهدم المسجد الحرام... والعريفي ينوي زيارة إسرائيل

 

شبكة النبأ: يجمع اغلب المفكرين وقادة الرأي في العالم الإسلامي ان تلك الأمة ابتليت على الدوام بشخصيات بوأتها الظروف والفراغ الثقافي إلى استغلال مناصب ومنابر هم ابعد ما يكون عن منزلتها، يحاولون بين الفينة والأخرى بفتاوى ما انزل بها سلطان التجرؤ على مكانة الإسلام وقدسية السماء، غير مدركين ان إنهم يضعون أنفسهم أمام سخرية العباد والبلاد، فضلا عن انزوائهم إلى مزابل التاريخ بمرور الزمن وتقادم السنين.

في هذا التقرير نستعرض بعض الشؤون الخاصة بما يسمون انفسهم علماء المذهب الوهابي تاركين للقراء الكرام الإطلاع على مهزلة وعاظ السلاطين.

العريفي وزيارة إسرائيل

تنشغل الاوساط السعودية بتساؤلات حول الطريقة التي سيدخل بها الداعية محمد العريفي الى اسرائيل لتصوير الحلقة المقبلة من برنامج «ضع بصمتك» الذي تبثه قناة «اقرأ» من القدس حسبما وعد متابعيه في آخر ظهور له على القناة فيما نقلت وسائل اعلامية سعودية عن اخرى اسرائيلية قول مسؤولين في تل ابيب انه لن يسمح للداعية السعودي بالدخول الى اسرائيل سيما القدس في حين رأت صحف اسرائيلية اخرى ان هذه الزيارة ان تمت لشخص بوزن العريفي سوف تعد في سياق التطبيع!.

ورصدت وسائل اعلام سعودية ان شبكة «فوكس نيوز» الاخبارية الأمريكية ابرزت نبأ اعتزام الشيخ العريفي زيارة القدس، وقالت ان الزيارة في حال اتمامها ستكون «زيارة غير مسبوقة» من جانب احدى الشخصيات الدينية المعتدلة بالسعودية للقدس التي يوجد بها المسجد الأقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأشارت الشبكة الأمريكية الى أن المسؤولين في «اسرائيل» - التي تنشغل في الوقت الراهن بالاحتفالات بعيد الفصح اليهودي- لم يعلقوا على هذا النبأ فيما أعلن مصدر في بلدية القدس ان الشيخ محمد العريفى لن يدخل اسرائيل ولا سيما «عاصمتنا» القدس، محذراً من أن اسرائيل «لن تسمح بأية محاولات لاثارة العنف» وذلك وفق ما ورد في صحيفة «جورزاليم بوست» الاسرائيلية.

وأضاف المصدر حسب الصحيفة الاسرائيلية ان القدس تحت السيادة الاسرائيلية مفتوحة لكل الناس من أنحاء العالم ومن كل الأديان، ومع ذلك فان أية محاولات سياسية لاثارة العنف في «عاصمتنا»، لن يسمح بها، فالمدينة تغلي بالغضب بالفعل«.

في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية أنها لم تتلق طلباً لمنح تأشيرة دخول للشيخ محمد العريفى، وأنهم لا يعلمون شيئاً عن اعلانه عن نيته زيارة القدس كما جاء في موقع «القناة السابعة» بالتلفزيون الاسرائيلي تحت عنوان «زيارة رجل الدين السعودي.. حرب دينية دبلوماسية من أجل القدس».

وأضاف الموقع ان اعلان الزيارة من قبل الشيخ محمد العريفى يأتي في اطار الجهود الحثيثة التي يبذلها العالم العربي، لتوثيق روابطه بمدينة القدس، التي يراها العرب عاصمة لدولة مستقلة.

وفي مزيد من الاهتمام الاسرائيلي بما اعلنه العريفي وتحت عنوان «رجل دين سعودي ينوى زيارة القدس لدعم مطالب المسلمين حول المدينة»، قالت صحيفة «ها آرتس» الاسرائيلية ان رجل الدين السعودي اعلن في برنامجه التليفزيوني أنه ينوى زيارة القدس الأسبوع القادم، واضافت انه «اذا مضى الشيخ العريفي قدماً في زيارته، ستكون رحلة غير مسبوقة من شخصية سعودية بارزة» في اشارة الى اعتبار الزيارة نوعاً من التطبيع. وأبرزت الصحيفة قول العريفى «انه لا يخشى أي خيانة من اليهود، لأنه يتوكل على الله ويثق به».حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة «لم نتمكن من الوصول الى المسؤولين الاسرائيليين للتعليق على نبأ الزيارة، بسبب انشغالهم باحتفالات عيد الفصح اليهودي». وقالت الصحيفة «ينظر الى العريفى على انه من رجال الدين المعتدلين في السعودية، وهو يشجع الشباب على الاندماج في مجتمعاتهم والمساهمة في الأعمال الانسانية». وأضافت الصحيفة «ان العريفى في زيارة حاليا الى الأردن».

فتوى ابن تيمية

أعاد علماء دين مسلمون بارزون صياغة فتوى تعود الى القرون الوسطى بشأن الجهاد قائلين ان الفتوى التي كثيرا ما يسوقها الاسلاميون المتشددون لتبرير القتل لا يمكن أن تطبق في عالم يحترم حرية الاعتقاد والحقوق المدنية.

وأعلن مؤتمر عقد في ماردين بجنوب شرق تركيا أنه لم يعد هناك مجال لتطبيق فتوى الفقيه ابن تيمية الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي التي تقضي بالعنف المتشدد ولا لتقسيم المسلمين في القرون الوسطى للعالم الى "دار اسلام" و"دار كفر".

واقتبس أسامة بن لادن زعيم القاعدة مرارا "فتوى ماردين" لابن تيمية في دعوته المسلمين الى الاطاحة بالاسرة الحاكمة السعودية أو الى الجهاد ضد الولايات المتحدة.

وقال المؤتمر مشيرا الى فتوى ابن تيمية ان من يلتمس العون من هذه الفتوى لقتل المسلمين أو غير المسلمين ضل في تفسيره. بحسب رويترز.

وأضاف البيان الصادر باللغة العربية في ختام المؤتمر لا يجوز لاي فرد مسلم أو جماعة مسلمة أن تعلن الحرب أو تنخرط في الجهاد من تلقاء نفسها.

ويعد هذا الاعلان أحدث محاولة من قبل التيار الرئيسي لعلماء الدين المسلمين للاعتماد على نصوص اسلامية قديمة العهد لدحض حجج دينية راهنة لجماعات اسلامية.

وكان فقيه باكستاني بارز أصدر في لندن في وقت سابق من هذا الشهر فتوى ضد الارهاب جاءت في 600 صفحة. واهتم اعلان اخر في دبي هذا الشهر بمسألة السلام في الصومال.

ويقول علماء الدين المسلمون ان هذه الفتاوى قد لا تقنع المتشددين لكنها قد تكون مفيدة في ابعاد المسلمين الذين لم ينهجوا نهج التشدد عن دعم المتشددين.

واجتمع في مؤتمر ماردين 15 عالما بارزا من علماء الدين من بلدان من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا والهند والسنغال والكويت وايران والمغرب واندونيسيا ومن بين المشاركين في المؤتمر مفتي البوسنة الشيخ مصطفى سيريتش والشيخ عبد الله بن بيه والشيخ الحبيب علي الجفري من اليمن.

وفتوى ابن تيمية هي نص شهير في أوساط المتشددين يجيز للمسلمين أن يكفروا مسلمين اخرين ويعلنوا الحرب عليهم. وقال الفقهاء انه لا بد من النظر الى هذا الرأي في سياقه التاريخي حين كان المغول يغيرون على أراضي المسلمين.

لكن علماء الدين المسلمين قالوا ان المؤتمر كان معنيا حقيقة بتجاوز الرأي القديم الذي يقسم العالم الاسلامي الى دارين واعادة تفسير الاسلام في ضوء الظروف السياسية المتغيرة.

وقال الاعلان ان ظهور الدول المدنية التي تحمي الحقوق الدينية والعرقية والقومية اقتضى اعلان العالم كله كمكان للتسامح والتعايش السلمي بين جميع الفصائل والجماعات الدينية.

وقال عارف علي نايض الذي يرأس مؤسسة كلام للبحوث والاعلام بدبي وهي مركز أبحاث متخصص في الدراسات الفقهية أمام المؤتمر ان الامبراطوريات الاسلامية الكبرى لم تكن نموذجا للعالم في عصر العولمة حيث تصبح الحدود غير ذات صفة على نحو متزايد.

واختتم البيان بدعوة لعلماء الدين المسلمين لاجراء مزيد من البحوث لتفسير سياق الفتاوى التي صدرت في القرون الوسطى على القضايا العامة واظهار ما يرجى تحقيقه من الفهم السليم والصحيح لهذا التراث.

هدم المسجد الحرام

من جانب آخر استنكر علماء وباحثون شرعيون الفتوى التي أطلقها الداعية السعودي الدكتور يوسف الأحمد بشأن هدم المسجد الحرام واعادة بنائه من جديد وتحريمه الاختلاط أثناء الطواف والسعي، موضحين أن هذا الاختلاط مشروع، وليس كما تم ذكره في الفتوى.

واوضح العلماء، في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن اطلاق مثل هذه الفتاوى التي تتعلق بأمور عامة المسلمين «خطأ يثير الفتنة وأمر يجلب المشكلات».

واستنكر بعضهم مثل هذه الفتاوى التي اعتبروها «مخالفة للسنة النبوية وما جاء به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)»، معتبرين أن في هذا دعوة صريحة الى الابتداع في الدين واستحداث أمر لم يأت به الشرع المطهر من خلال الوحيين «الكتاب والسنة».

وكان الداعية الأحمد اصدر فتوى مؤخرا تبيح هدم المسجد الحرام واعادة بنائه من جديد لحل مشكلة الاختلاط في الطواف والسعي، على حد قوله. بحسب الاستوشد برس.

وعلى الصعيد ذاته تبرأت قناة فضائية سعودية من ارائه التي هاجم فيها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وكذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

وذكرت قناة «بداية»، في بيان لها نشرته صحيفة «الوطن» السعودية أنها تعلن براءتها من آراء الدكتور يوسف الأحمد وأنها تدعم جميع المشاريع التنموية والاجتماعية بالسعودية.

وأضاف البيان أن آراء الأحمد تمثل وجهة نظره الخاصة، حيث انها اتهامات لم يثبت بها دليل.

كان الاحمد قال ان «المجتمع السعودي صدم بانحراف جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لدراسة الماجستير والدكتوراه لأنها لا تخضع لأحكام الشريعة، ولا للنظام الأساسي للحكم، ولا لسياسة التعليم العالي في مملكتنا الحبيبة الغالية».

الكاتب الأمير

"يُقتل ولايستتاب" بهذه الكلمات أفتي رجل الدين السعودي الشيخ عبدالعزيز آل عبداللطيف ضمنا بجواز قتل الكاتب في صحيفة الوطن السعودية يحيى الأمير بتهمة إهانة النبي الأكرم.

ورفض العبداللطيف ما تداولته المواقع الالكترونية حول توبة الكاتب في لقاء تلفزيوني عبر قناة دليل الفضائية بقوله "الواقع المشاهد أنه لم يتب صراحة عن مقالته الشوهاء ولو تاب ذاك المهين فإن العلماء المحققين قد قرروا أن ساب الرسول يُقتل و لايستتاب".

ووصف العبداللطيف في مقالة بعنوان "وهل للمبتور (ولد الأمير) توبة" نشرها عبر موقعه الالكتروني وجائت حافلة بالالفاظ العنيفة وصف الكاتب الأمير بالزندقة والكفر والردة عن الاسلام. بحسب شبكة راصد الإخبارية.

ويعود الجدل الدائر حول اتهام الكاتب الأمير بإهانة النبي الأكرم لوصفه في لقاء صحفي أحد الأحاديث النبوية الشريفة بـ"التوحش".

وفي لقاء له على قناة دليل الفضائية أعرب الأمير "ضمنا" عن اعتذاره لاطلاق ذلك الوصف بحق الحديث الشريف فيما ينتظر أن يمثل قريبا للمحاكمة لذات التهمة.

وضمن هجومه العنيف على الكاتب قال الشيخ العبداللطيف "جمع ذاك البغيض رعونة وحمقاً وزندقة صلعاء وردة مغلّظة كما جمع تلوناً مكشوفاً وروغاناً ممجوجاً".

وتابع "وما دعواه أنه تاب إلا كذب وتمويه وتلبيس وتدليس". متسائلا "هل بعد هذا يسوغ التغاضي والسكوت عن زندقة هذا المأفون المهين".

وبحسب صحيفة المدينة حددت محكمة جدة الجزئية شهر يونيو المقبل موعدا للجلسة الأولى للنظر في القضية المرفوعة من متشددين دينيين ضد الكاتب الأمير بتهمة وصفه أحد الاحاديث النبوية الشريفة بالتوحش.

يشار الى ان المفتي السعودي المتشدد الشيخ عبد الرحمن البراك كان اطلق في العام 2008 فتوى في السياق ذاته اهدر فيها دم الكاتبين بصحيفة الرياض عبدالله بن بجاد العتيبي والدكتور يوسف العثيمين.

تهديد القاعدة لم ينته

الى ذلك تظهر اعتقالات سعودية شملت 113 متشددا على صلة بتنظيم القاعدة منهم فريقان للتفجيرات الانتحارية أن تهديد المتشددين الاسلاميين للمملكة أكبر مصدر للنفط في العالم لم ينته بعد وانما انتقل فقط الى اليمن المجاور.

وأظهرت أيضا الاعتقالات التي جرت الاسبوع الماضي وشملت مواطنين سعوديين ويمنيين بالاساس انه يتعين بذل المزيد من الجهد لمكافحة التشدد الذي ينمو وسط الشبان السعوديين المستائين من الاوضاع والذين قد يجدون تنفيسا عن غضبهم في التشدد الاسلامي.

وقال جيني هيل الخبير في شؤون اليمن في معهد تشاثام هاوس البريطاني للبحوث "هذه الاعتقالات تلقي الضوء على الطبيعة العابرة للحدود للتهديد الارهابي في المملكة وتدعم الاعتقاد القائل بأن مشكلات اليمن تمثل تحديا متناميا للسعودية."

وقالت السعودية التي صادرت أسلحة وأحزمة متفجرات في اطار حملتها ان المتشددين كانوا يخططون لشن هجمات على منشات طاقة ومنشات أمنية في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط.

وأضافت أن المتشددين مدعومون من تنظيم القاعدة في اليمن الذي قفز الى صدارة المخاوف الامنية الغربية بعد أن أعلن جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لشن هجوم على طائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.

وقال جيف بورتر مدير قطاع الشرق الاوسط وافريقيا في مجموعة يوراسيا "هذا يظهر أن القاعدة لا تجد صعوبة في تجنيد السعوديين وتحقق نجاحات في تجنيد اليمنيين. فان كان بامكانها مضاعفة قوتها فلم لا تفعل.." وتعرض اليمن الذي يكافح بالفعل لاشاعة الاستقرار في أنحائه لضغوط دولية لانهاء الاضطرابات الداخلية والتركيز على محاربة تنظيم القاعدة الذي قد يفضل شن هجمات على أهداف بارزة أكثر من أهداف في اليمن ذاته.

وتضخمت مخاوف السعودية بشأن اليمن بعد أن أصيب الامير محمد بن نايف أكبر مسؤول عن مكافحة الارهاب في المملكة بجروح طفيفة في هجوم انتحاري على منزله في سبتمبر أيلول الماضي على يد سعودي ادعى انه متشدد تائب عائد من اليمن.

وقال بورتر "القاعدة تريد مهاجمة أهداف بارزة. فشن هجوم في صنعاء لن يكون له الاثر الذي قد يحدثه هجوم في السعودية."

وشن المتشددون هجمات كبيرة على أهداف غربية ورموز حكومية ومنشات نفطية في الفترة من 2003 الى 2006. وشملت الهجمات تفجير قنابل في مجمعات سكنية يقطنها أجانب ومقر وزارة الداخلية في الرياض وشركات نفط وبتروكيماويات بالاضافة الى محاولة اقتحام أكبر محطة لمعالجة النفط في العالم والواقعة بمدينة أبقيق في 2006.

وتبرز حملة الاعتقالات قدرة أجهزة الامن السعودية على احباط مؤامرات زعزعة الاستقرار في المملكة قبل وقوعها.

وقال اسماعيل الصعيدي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الايمان باليمن "الصلة بين الحملة العسكرية اليمنية على القاعدة وهذه الاعتقالات واضحة. فهي تظهر ان هناك تنسيقا" بين السلطات السعودية واليمنية.

ولم تقل الرياض متى وقعت الاعتقالات التي تم الاعلان عنها قبيل مؤتمر عن مكافحة الارهاب تحت رعاية الامير نايف وزير الداخلية الذي حقق نجاحات متباينة في اقناع رجال الدين بانتقاد الفكر المتشدد.

ويعتقد على نطاق واسع أن الاعتقالات أعقبت عملا استمر شهورا بعد اعتقال متشدد في أكتوبر تشرين الاول عقب اشتباك عند نقطة تفتيش بمنطقة جازان الجنوبية قتل فيه متشددان وشرطي.

وقالت الوزارة ان 11 سعوديا ويمنيا واحدا شكلوا خليتين كل منهما تضم ستة رجال وكانوا في مراحل مبكرة من التخطيط لهجمات. والباقون كانوا يجمعون المال ويأوون متشددين تم جلبهم الى المملكة.

وقال اللواء منصور التركي المتحدث الامني ان المعتقلين الباقين وعددهم 101 "كانوا يعملون على تأسيس قاعدة سعودية لتنظيم القاعدة لمهاجمة مسؤولين أمنيين."

وقال ضابط أمن سعودي متقاعد ان القدرة على الوصول لاهداف حساسة مثل المنشات النفطية أو الشخصيات البارزة أسهل على السعوديين منه على اليمنيين أو أي أجانب اخرين. وأضاف "الذين يعملون في المنشات النفطية هم أساسا سعوديون وغربيون وفلبينيون."

وقالت الوزارة ان الاجانب المعتقلين دخلوا البلاد اما للعمل أو للحج أو تسللوا بشكل غير مشروع.

ويمثل الاجانب نحو 30 بالمئة من سكان المملكة. ويشعر العديد من السعوديين ان هؤلاء يحرمونهم من فرص العمل ويلقون اللوم على السلطات في عدم تأهيلهم بما يمكنهم من منافسة العمالة القادمة من الخارج في حين يترفعون عن العديد من الاعمال التي يقوم بها أجانب باعتبارها أعمالا متدنية.

وشكا مفتي المملكة من أن بعض الاجانب يستغلون وجودهم في السعودية للاضرار بها. لكن اللواء التركي قال ان أجهزة الامن السعودية لا تعتزم التضييق على المغتربين الذين يعملون في البلاد.

وقال "حقيقة أن هذه الاعتقالات شملت بعض الاجانب لا تعني أننا نهون من شأن التهديدات التي قد تأتي من جانب مواطنين سعوديين."

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 10/نيسان/2010 - 24/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م