
شبكة النبأ: نقلت وكالة نوفوستي
استنتاجاً ورد في تقرير تحليلي أصدرته شركة برايسووترهاوس العالمية، أن
روسيا ستصبح أكبر قوة اقتصادية في أوروبا بحلول عام 2030 والخامسة على
مستوى العالم، وتحل ألمانيا في المركز الثاني بعدها فرنسا لتقفل
الثلاثي الاقتصادي الأول في أوروبا.
وفي شكل عام، ستحدث ثورة جيوسياسية في الاقتصاد العالمي خلال
الأعوام القليلة المقبلة، عندما تحل مجموعة سباعية جديدة باسم «أي 7»
محل القادة التقليديين المتمثلين بالقوى الصناعية الغربية العظمى
المتحدة، باسم مجموعة الدول السبع وهي الولايات المتحدة واليابان
وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا.
وتضم المجموعة الجديدة الدول ذات الاقتصادات الصاعدة، وهي: الصين
وروسيا والهند والبرازيل والمكسيك وإندونيسيا وتركيا.
ومن جانب آخر احتفل الشيوعيون وغيرهم من الذين يشعرون بالحنين الى
عظمة الاتحاد السوفياتي السابق بالذكرى الثلاثين بعد المائة لمولد
الدكتاتور السوفياتي جوزف ستالين المسؤول عن موت ملايين السوفيات لكنه
رغم ذلك ما زال موضع اعجاب الكثيرين في روسيا.
في حين قال رئيس المجلس الأدنى للبرلمان الروسي أن الثنائي الحاكم
فلاديمير بوتين وديمتري ميدفيديف سيستمر في السلطة بعد الانتخابات
الرئاسية في 2012 .
وأشار تقرير وكالة نوفوستي إلى أن الناتج المحلي للمجموعة الجديدة
سيصل إلى مستوى ناتج دول «مجموعة السبع» بحلول عام 2019، ويتجاوزه في
حلول عام 2030 بنسبة 30 في المئة. ويصير التصنيف العالمي للقوة
الاقتصادية على الشكل الآتي: الصين، الولايات المتحدة، الهند، البرازيل،
روسيا، ألمانيا، المكسيك، فرنسا وبريطانيا.
من جهةٍ أخرى أفاد البنك المركزي الروسي بأن حجم احتياطات روسيا من
الذهب والعملات الصعبة ارتفع 500 مليون دولار خلال أسبوع واحد ليبلغ
441.4 بليون دولار بحلول منتصف الجاري.
وأعلنت هيئة الإحصاء الفيديرالية الروسية أن حجم استخراج النفط في
روسيا العام الماضي، ارتفع 1.2 في المئة، وبلغ 494 مليون طن، وارتفع
حجم صادراته 3.3 في المئة ليبلغ 246 مليوناً و44 ألف طن.
وبحسب توقعات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، سيستقر حجم استخراج
النفط الروسي بين عامي 2010 و2012 عند مستوى 493 مليون طن، بينما يتوقع
ارتفاع حجم صادراته إلى مستوى 247 مليون طن لينخفض في 2012 إلى 244
مليون طن.
وانخفض حجم استخراج الغاز 12.1 في المئة، إلى 584 بليون متر مكعب،
وفق بيانات هيئة الإحصاء الفيديرالية الروسية. وانخفض حجم تصديره 10.3
في المئة إلى 167 بليون و135 مليون متر مكعب. وتراجع حجم الإنتاج
الصناعي 10.8 في المئة.
وفي المؤشرات انخفض الناتج المحلي 8.5 في المئة، وانكمش حجم أعمال
الإنشاء وبناء المساكن 17 في المئة، وانخفض حجم استخراج الفحم 8.7 في
المئة وبلغ 300 مليون طن، وإنتاج الطاقة الكهربائية 4.8 في المئة إلى
978.6 بليون كيلوواط/ساعة.
وارتفع حجم الإنتاج الزراعي واحداً في المئة ليتجاوز محصول الحبوب
97 مليون طن، وازداد محصول صيد الأسماك 10 في المئة إلى 3.6 مليون طن.
وبلغ معدل التضخم 8.8 في المئة، وفائض ميزان التجارة الخارجية
الروسية 110.6 بليون دولار مقارنة مع بليون دولار في 2008. وبلغت قيمة
الصادرات الروسية 303.3 بليون دولار وقيمة الواردات 192.7 بليون دولار
مقارنةً مع 471.6 بليون و291.9 بليون دولار على التوالي في 2008.
وسجلت الموازنة الفيديرالية عجزاً يمثل 5.9 في المئة من الناتج
المحلي. وازداد حجم ودائع المواطنين في المصارف الروسية 26 في المئة
وبلغ 7.5 تريليون روبل (250 بليون دولار).
وبلغ عدد العاطلين من العمل المسجلين رسـمياً مليونين و80 ألفاً.
وارتفع عدد المشتركين في شبكة الخليوي إلى 205.5 مليون بزيادة 0.2 في
المئة، وتجاوز عدد مستخدمي شبكة الإنترنت 51 مليوناً، بزيادة 10 في
المئة.
الاحتفال بذكرى مولد ستالين الدكتاتور
واحتفل الشيوعيون وغيرهم من الذين يشعرون بالحنين الى عظمة الاتحاد
السوفياتي السابق بالذكرى الثلاثين بعد المائة لمولد الدكتاتور
السوفياتي جوزف ستالين المسؤول عن موت ملايين السوفيات لكنه رغم ذلك ما
زال موضع اعجاب الكثيرين في روسيا.
وقال زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف ان "ما فعله ستالين وخاصة
كقائد أعلى للجيش خلد ذكراه الى الأبد" وذلك بعد ان وضع اكليلا من
الزهور على قبر ستالين الواقع في الساحة الحمراء خلف ضريح لينين. وشارك
نحو 1500 شخص في الاحتفال وفقا لاذاعة صدى موسكو.
من جانبه قال زعيم حزب "يابلوكو" الاصلاحي سيرغي ميتروخين مستنكرا "انه
احتفال بسفاح (...) لشعوب الاتحاد السوفياتي احتفال على دماء الضحايا".
واعتبر في رسالة مفتوحة نشرت الاثنين انه "ينبغي حظر الدعاية
للستالينية".
ولا يزال ستالين محل تقدير في روسيا لدوره في انتصار الحلفاء في
الحرب العالمية الثانية في حين ان مسؤوليته عن النقل القسري وموت
ملايين السوفيات لم تكن ابدا محل نقاش ولا سيما في قمة هرم الدولة.
ولا يزال معظم الروس (54%) يكنون اعجابا لزعامة ستالين مقابل 8%
يخالفونهم الراي. الا ان 58% من الذين استطلعت اراؤهم يرون ان روسيا
اليوم لم تعد في حاجة الى زعيم مثل ستالين.
وقال ممثل حقوق الانسان في الكرملين فلاديمير لوكين الاثنين ان "سياسيين
وقحين يتلاعبون بعواطف العجائز وعواطف الذين اختلطت لديهم حقبة شبابهم
الرومانسية بالنظام القائم آنذاك".
وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي اكد الرئيس الروسي ديمتري
مدفيديف انه لا يوجد اي سبب وطني يبرر سقوط الملايين ضحية عمليات
التطهير الستالينية في ادانة نادرة للدكتاتور السوفياتي.
وتساءلت قناة التلفزيون المستقلة رين تي في "سفاح ام اب صغير للشعوب؟"
قبل ان تبدي دهشتها "لتزايد عدد الروس الذين يغفرون له اليوم سقوط
ملايين الضحايا".
ويرى ديميتري بتروف المهندس البالغ الخمسين من العمر الذي جاء لتحية
ذكرى ستالين في سانت بطرسبرغ امام المنزل الذي اقام فيه الزعيم القادم
عام 1917 "ستالين سياسي بارع، لا يمكن مقارنته بالسياسيين الموجودين
اليوم".
وقال لوكالة فرانس برس "لا يمكن تغيير الامور الا بوسائل قاسية.
والتغييرات لا يمكن ان ترضي كل الناس". من جهة اخرى افتتح اليوم في
موسكو معرض بعنوان "ستالين: الاسطورة والواقع" مع صور ووثائق بعضها لم
يسبق نشره.
وقال مدير المعرض يوري عظيموف ان "اهتمام الروس بستالين اهتمام كبير
جدا لان القيادة الحالية لم تتمكن من طرح اي فكرة وطنية وقادت البلاد
الى طريق مسدود".
وأفاد استطلاع أجراه مركز دراسات الرأي العام الروسي وصدرت نتائجه
الجمعة ان 54% من المستطلعين يقدرون قيادة ستالين السابقة فيما لم
يعارضها سوى 8%.
وأبدى 37% من المستطلعين رأيا ايجابيا تجاه ستالين فيما عبر 13% عن
نفورهم من القائد الملقب "ابو الامة" والمولود في 21 كانون اول/ديسمبر
1879. وفي الاستطلاع الذي شمل 1600 شخص ابدى 28% منهم لامبالاة،
ولاسيما فئة الشباب (38%). ورغم إعجاب الأكثرية بستالين الا ان 58% من
المستطلعين أكدوا أن روسيا اليوم لا تحتاج لقائد على شاكلة ستالين.
وذكرى ستالين في روسيا تترك شعورا ملتبسا، ففي حين يلقى التقدير
لانه قاد الاتحاد السوفياتي الى النصر في الحرب العالمية الثانية، تثير
ذكراه الاستياء لاتهامه بالمسؤولية عن موت الملايين.
ثنائي بوتين-ميدفيديف مستمر في السلطة
من ناحية أخرى قال رئيس المجلس الأدنى للبرلمان الروسي ان الثنائي
الحاكم فلاديمير بوتين وديمتري ميدفيديف سيستمر في السلطة بعد
الانتخابات الرئاسية في 2012 .
وترك بوتين الرئاسة في مايو ايار 2008 بعدما انتقى ميدفيديف ليخلفه.
وسرعان ما عين ميدفيديف بوتين رئيسا للوزراء.
ويقول أغلب الروس ان بوتين ما زال الزعيم المسيطر ويرفض ضابط
المخابرات السابق من جانبه استبعاد الترشح لمنصب الرئيس ثانية في 2012
.
وردا على سؤال عمن سيؤيده حزب روسيا المتحدة الحاكم في الانتخابات
الرئاسية في 2012 رد رئيس الدوما بوريس جريزلوف وهو ايضا زعيم الكتلة
البرلمانية لحزب بوتين قائلا "اعتقد انه بعد ذلك (انتخابات 2012) سيدير
نفس الثنائي بلدنا."بحسب رويترز.
ولم يذكر جريزلوف تفاصيل في تصريحاته التي نشرت بموقع صحيفة جازيتا
www.gazeta.ru على الانترنت. ولم يوضح توقعاته بشأن أي الرجلين سيكون
الرئيس.
وتثور حول مستقبل بوتين الذي ما يزال اكثر السياسيين شعبية في روسيا
تكهنات محمومة في البلاد ومن المتوقع على نطاق واسع ان يعود الى
الكرملين في 2012 بما يفتح الباب امام احتمال بقائه رئيسا لفترتين مدة
كل منهما ست سنوات.
يوم غضب ضد سياسة بوتين
ومؤخراً تجمّعَ الآلاف في نحو 50 مدينة روسية استجابة لنداء
المعارضة للاحتجاج على السياسة الاقتصادية لحكومة فلاديمير بوتين
والمطالبة باستقالتها.
وتحدى أكثر من 100 معارض قرار حظر التظاهر في موسكو وتجمعوا في ساحة
بوشكين، القريبة من الكرملين. وقد اعتقلت الشرطة التي انتشرت باعاداد
كبيرة في المكان 70 منهم مستخدمة القوة.
وقال سيرغي اودالتسوف منسق حركة "جبهة اليسار" المعارضة ان "تحركنا
اليوم ياتي تضامنا مع التظاهرات التي تعم البلاد داعية الى استقالة
الحكومة".
واضاف ان "السياسة الاقتصادية التي اتبعتها حكومة بوتين خلال الازمة
لا تحقق اي نجاح. وارتفاع الاسعار والفواتير منذ السنة الجديدة دفع
الناس للخروج الى الشارع" وذلك قبل ان يقتاده رجال الشرطة بقسوة.
كما اعتقل متظاهرون في مدينتي ارخنجلسك (شمال) ونوفوسيبيرسك (سيبيريا)
وفقا لموقع حركة "تضامن" المعارضة.
ويهدف "يوم الغضب" هذا، الذي نظمته مجموعة من الاحزاب السياسية
وحركات المعارضة ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان، الى تعبئة الجماهير
ضد السياسة الاقتصادية للحكومة.
وقدم المحتجون لائحة بمطالب متنوعة مثل الغاء الضريبة على السيارات
وخفض اسعار الكهرباء في الوقت الذي رصدت فيه السلطات مليارات اليوروهات
لدعم الصناعات الروسية التي تاثرت بشدة نتيجة الازمة الاقتصادية.
وقال ايفان (72 عاما) وهو متقاعد شارك في التظاهرة التي ضمت نحو الف
شخص في سانت بطرسبرغ "جئت لانني اشعر بالقلق من ارتفاع اسعار الكهرباء
والغاز. معاشي بسيط وعلي ان اعيش به".
وكانت السلطات الروسية فوجئت في كانون الثاني/يناير الماضي بحركة
مشابهة في جيب كالينينغراد على بحر البلطيق مع تظاهرة ضمت عشرة الاف
شخص في حركة تعبئة من النادر جدا ان تشهد روسيا مثلها.
ورغم الحظر شارك ما بين 500 الى 700 شخص في تظاهرة صامتة وقد غطوا
وجوههم باقنعة الجراحين الطبية.
وفي ايركوتسك تظاهر ايضا 500 شخص ضد القرار الذي اقره بوتين باعادة
فتح مصنع للورق سيلقي بمخلفاته في بحيرة بايكال، اكبر مخزن للمياه
العذبة في العالم.
وكانت فلاديفوستوك، في اقصى الشرق الروسي، اول من اطلق شارة يوم
الاحتجاج هذا حيث تجمع اكثر من الف متظاهر في وسط المدينة.
والتظاهرة، التي نظمها كمثيلاتها في روسيا الحزب الشيوعي وحزب
يابلوكو وحركة سوليدارنوست المعارضة، حصلت في النهاية على موافقة
السلطات مساء الجمعة.
ورفع المتظاهرون لافتات تقول "لا للضرائب" و"كفى للحماية التي تمنح
للطبقة الحاكمة على حساب الشعب". فيما تم سحب لافتة تقول "بوتين، اطلق
على نفسك رصاصة في الراس" بناء على طلب مسؤول محلي.
التعاون العسكري مع إسرائيل
من جهة أخرى ذكرت مصادر دفاعية إسرائيلية أن روسيا تتفاوض على شراء
طائرات بلا طيار اسرائيلية الصنع ضعف عدد ما اشترته في صفقة أولية
قيمتها 50 مليون دولار وأعلن عنها في أبريل نيسان.
وأضافت المصادر أن قيمة الصفقة الجديدة مع شركة ايروسبيس اندستريز
الحكومية الاسرائيلية ستبلغ نحو 100 مليون دولار وأن الطائرات ستزود
بمعدات مراقبة محسنة.وقال مصدر دفاعي "سيزيد الروس من أسطولهم وقدراته
الى ثلاثة أمثاله."وأحجمت شركة ايروسبيس اندستريز عن التعقيب.
ويقول محللون دفاعيون ان حرب روسيا مع جورجيا المجاورة عام 2008
كشفت جيشا معداته عتيقة ويفتقر الى طائرات التجسس بلا طيار الحديثة.
وفي حين استخدمت جورجيا طائرات اسرائيلية بلا طيار خلال القتال الذي
استمر خمسة أيام كان على روسيا الاعتماد بشكل أساسي على قاذفات القنابل
الاستراتيجية ( تي يو-22) لجمع معلومات المخابرات من ميدان المعركة.
وتساعد صفقات الطائرات بلا طيار على تحسين علاقات اسرائيل مع روسيا
التي هي دولة مهمة في الجهود الدولية لاحتواء البرنامج النووي الايراني.
إزالة مُلصق لقزَم حرصا على مشاعر الرئيس!
وذكر موقع روسي على شبكة الانترنت أن بلدة روسية أزالت ملصقا
اعلانيا لمسرحية كتب عليه "ننتظرك أيها القزم المرح" قبل وصول ديمتري
ميدفيديف الرئيس الروسي قصير القامة في زيارة.
وأفاد موقع (ان.ار.تو) "nr2.ru" الالكتروني نقلا عن مصادر محلية بأن
الملصق كان لمسرحية للاطفال وانه ازيل من شارع قبل ان مر فيه موكب
ميدفيديف خلال زيارته لبلدة أومسك يوم 12 فبراير شباط الحالي. وتقول
وسائل اعلام روسية أن طول ميدفيديف يبلغ 1.62 متر.
ونقل الموقع عن مدونين وصحفيين قولهم ان ملصق الاعلان يظهر قزما
خياليا لكنه أزيل في اطار مشروعات تطوير مفاجئة قبل زيارة ميدفيديف.
وذكر الموقع أن السلطات أوصت بنثر ثلوج نظيفة على المتسخة في اطار
تجميل البلدة استعدادا لزيارة الرئيس الروسي. |