عيدك أمي

قصة قصيرة جدا

ريم علي عبدالله الحاجي محمد

تنبهت من النوم فزعة فقد تأخرت على موعدي مع أمي.

اليوم هو عيدها وقد اعتدت أن أذهب لزيارتها في وقت مبكر من الصباح..

فكم أشتاق لقضائه بالقرب منها كما تعودت في الأعياد السابقة ، أقضيها بالبوح لها عن كل ما يضنيني ويثقل كاهلي.أحكي لها عن أفراحي وآمالي لطالما تحدثت وهي تنصت لي بحنان الأم وسعة صدرها.

ارتديت أفضل ما لدي من ملابسي، خرجت من المنزل مسرعة توجهت إلى محل الورود لأستلم منهم الباقة التي كنت أوصيتهم بتنسيقها هدية لأمي ، كانت الباقة رائعة بلونها الأبيض دليل النقاء والصفاء توجهت إلى حيث تقيم المكان واسع و هاديء.

هناك حيث تقيم أمي توجهت مسرعة فكم كنت اتمنى أن ارتمي في أحضانها وضعت الورود جانبا ألقيت عليها التحية.. ولم اتوقع منها ردا

ناديتها

أمي أشتاق إليك

أشتاق إلى أحضانك

إلى عينيك اللتين تجللاني أمنا وحنانا.

أمي يختلج صدري بحوارات شتى تتزاحم لكي تطرق مسامعك ولكنك

أين أنت؟

أمي مكانك شاغر؟؟

فلا صديقة تكفي ولا أخت تنوب عنك.

أحتاجك أنت أمي

أحتاج للنظر إليك ولدفء كفيك.

أمي ألا يكفيك هذا الرقاد تحت الثرى؟

ألم تشتاقي لي؟

أمي إما أن تعودي لي أو أن تأخذيني حيث أنت..

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 20/آذار/2010 - 3/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م