|
سيكون وقت مابعد الظهر بحسب التوقيت المحلي للعاصمة العراقية
بغداد..يوم الثلاثاء..موعدا لرفع الحصانة عن اعضاء مجلس النواب العراقي
المنتهية مدته الدستورية وسيتم سحب الجوازات الدبلوماسية التي منحت لهم
في اوقات سابقة.وسيتحول النواب الى مواطنين عاديين ولن ينجو منهم احد
باستثناء الذين سيخدمهم الحظ ويفوزوا في انتخابات المجلس الجديد التي
جرت في 7 مارس المنصرم(مواطن عادي) سبحان الله..
الجوازات الدبلوماسية ستسحب منهم ايضا..اللهم إلا إذا اشتغلت
الواسطات خاصة وان بلدنا الحبيب افسد بلدان الارض وبالامكان شراء الذمم
كما تشترى علبة الكوكا كولا التي اموت فيها حتى لو ثبت انها اسرائيلية
الجذور..
ايضا سيكون متاحا اتخاذ قرارات حاسمة بتحويل النواب المتهمين
بالمشاركة في دعم الارهاب والفساد او الذين خمطوا اموال الشعب المقهور
الى المحاكم المختصة لينالوا جزاءهم العادل وإن كانت الاخبار المشوؤمة
تشير الى هروب العديد منهم الى دول الجوار العزيزة..
ويعد البرلمان العراقي الراحل من اكثر برلمانات العالم اثارة للجدل
والاستغراب والضحك فهو البرلمان الوحيد الذي شارك عدد من اعضائه في
عمليات ارهابية والوحيد الذي فر عديد من هم الى بلدان اخرى دون ان
تستطيع الاجهزة المسوؤلة من اعادتهم الى البلاد لينالوا جزاءهم العادل.
والوحيد الذي تواطئ نواب فيه لادخال المتفجرات الى المطعم الخاص به
في المنطقة الخزراء..ولاننسى انه الوحيد الذي ساعد نوابه زملاء لهم
مطلوبين للعدالة في الهروب حتى من المطار..
والوحيد الذي يحصل نوابه على اعلى راتب يتقاضاه برلماني في العالم
بينما يرتزق العشرات على المزابل في مناطق شرق بغداد.
والوحيد الذي طالب اعضاؤه بجوازات خاصة لهم ولاسرهم المبجلة بينما
ينسمط ابو العراقي العادي وابو ابوه حتى يحصل على جواز جوه العادي
وفوكاها مايسمحون له بالتصويت في الانتخابات كما حصل في بعض المحطات
الانتخابية..والوحيد الذي استلم أعضاؤه سلفة بمبلغ مائة مليون دينار
بينما نحلم نحن المساكين بالمليون الواحد؟
اليوم نودع أسوأ برلمان في تاريخ بلادنا ونستعد لنستقبل برلمان جديد
لانعلم عن نوابه شيئا سوى ان نمني النفس ان يكونوا احسن من الذين
سبقوا..
اليوم نودع اشخاصا لاناسف لوداعهم.واذا كانت عجايز العراق يرشن
الماء خلف الذاهبين فاننا نرمي الحجارة بعد ظهر اليوم.
[email protected] |
