الطاقة البديلة: آسيا تتجه نحو الشمس والغرب يعوّل على الرياح

 

شبكة النبأ: بدأت حكومات قارة آسيا مدفوعة بتوقعات تزايد حرارة الأجواء في العالم، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط، في التحوّل نحو الشمس كمصدر معقول على نحو متزايد للطاقة المتجددة وإن كان بقدر محدود. فقدمت الصين والهند واليابان وتايوان وتايلاند دعما لتشجيع استخدام ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل وكمولدات صغيرة للطاقة.

وفي الغرب منحت بريطانيا شركات طاقة حقوق تطوير أكبر مزارع بحرية لتوليد طاقة من الرياح في العالم آملة أن تصبح البلاد رائدة في هذا القطاع الناشئ الذي يكتسب أهمية حيوية في مساعي خفض انبعاثات الكربون.

وأعلنت مصر إنها ترغب في زيادة إنتاجها من الطاقة الشمسية لغرض التصدير لكن ينبغي أن تنخفض تكاليف التقنية أولا حتى تكون مُجدية اقتصاديا وتعتزم مصر بدء تشغيل أول محطة للطاقة الشمسية في 2010 .

محطات بحرية لطاقة الرياح

منحت بريطانيا شركات طاقة حقوق تطوير أكبر مزارع بحرية لتوليد طاقة من الرياح في العالم أملة أن تصبح البلاد رائدة في هذا القطاع الناشئ الذي يكتسب أهمية حيوية في مساعي خفض انبعاثات الكربون.

وأعلنت مؤسسة كراون استيت المسؤولة عن قاع البحر حول سواحل بريطانيا يوم الجمعة الشركات الفائزة في الجولة الثالثة للمناقصات ومن بينها شركات اي.دي.بي رنيوابولز البرتغالية وسنتريكا البريطانية واي.اون الالمانية وفاتينفول السويدية.

وتأمل الحكومة اجمالا أن يساعد البرنامج على انشاء طاقات لتوليد الكهرباء تصل الى 32 جيجاوات أو ما يكفي لتلبية ربع حاجات بريطانيا من الكهرباء بحلول عام 2020.

وابلغ جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الصحفيين "هذا يوم عظيم لسياسة الطاقة والطاقة المستدامة والبيئة. هذا يوم عظيم ايضا للمملكة المتحدة."

وقال براون ان الجولة الثالثة ستجعل بريطانيا السوق الاولى في تطوير توليد الطاقة من الرياح البحرية وستخلق نحو 70 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020. واضاف براون "نحن مصممون على بذل ما في وسعنا... لايجاد هذه الوظائف في البلاد. "

وقال جوردون ايدج مدير الاقتصاديات والاسواق في الاتحاد البريطاني لطاقة الرياح لرويترز ان تكاليف انشاء طاقة توليد 32 جيجاوات ستبلغ اجمالا ما بين 75 مليار جنيه و80 مليارا (119.6 مليار دولار- 127.6 مليار دولار).

مصر تتطلع لتصدير الطاقة الشمسية

وقالت مصر انها ترغب في زيادة انتاجها من الطاقة الشمسية لغرض التصدير لكن ينبغي أن تنخفض تكاليف التقنية أولا حتى تكون مُجدية اقتصاديا. وتعتزم مصر بدء تشغيل أول محطة للطاقة الشمسية في 2010 .

وتهدف مصر لتوليد 20 في المئة من الكهرباء من مصادر مُتجددة بحلول 2020. وتملك حاليا طاقة توليد باستخدام الرياح قدرها 430 ميجاوات وتسعى لاضافة 120 ميجاوات أخرى بحلول منتصف 2010 .

ويتوقع أن تلبي طاقة الرياح 12 في المئة من احتياجات البلاد من الكهرباء بحلول 2020 لكن مشروعات الطاقة الشمسية متأخرة.

وقال وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس لرويترز ان تكلفة الطاقة الشمسية أعلى بنحو أربع مرات من تكلفة الطاقة الناتجة من الدوائر المركبة ولذلك فعندما تبدأ التكلفة في التراجع الى المثلين أو ثلاثة أمثال كحد أقصى فستبدأ الدول النامية في الاستثمار بكثافة في هذا النشاط. وأضاف، أن التصدير يأتي ضمن خطط الحكومة لكن مع الوضع في الاعتبار تطوير تقنية مناسبة ونشرها حتى ينخفض السعر.

وقالت الوزارة في بيان على موقعها الالكتروني ان 34 شركة تقدمت للدعوة للمشروع الواقع بخليج السويس على ساحل البحر الاحمر في اطار خطة مصر لتوليد 12 في المئة من طاقتها عن طريق الرياح و20 في المئة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2020. ومن المتوقع أن تبدأ مزرعة الرياح العمل في 2014. وستختار الوزارة شركة واحدة لبناء مزرعة الرياح بنظام البناء والتشغيل والامتلاك.

روث الأبقار لتوليد الطاقة في هولندا!

وفي هولندا افتتحت محطة لتحويل روث الأبقار الى طاقة للمنازل. وسيتم تخمير مخلفات الابقار من مزرعة للالبان ومعها العشب ومخلفات صناعات غذائية وسيتم الاستفادة من الغاز المستخرج من هذه العملية كوقود لتربينات الغاز الخاصة بالمحطة. بحسب رويترز.

وقالت شركة ايسنت المشغلة للمحطة في بيان انه سيتم توزيع الحرارة المولدة من ذلك على نحو 1100 منزل في المنطقة حول ليوفاردن بشمال هولندا.

وتستثمر مزارع في اوروبا وخارجها في محطات للوقود الحيوي وهذه هي ثاني محطة من نوعها تدار بروث الابقار في هولندا. وافتتحت ايسنت محطة اخرى في يناير كانون الثاني.

الصين تحتل المرتبة الثالثة لمنتجي الطاقة الهوائية

واحتلت الصين هذا العام المرتبة الثالثة عالميا على مستوى انتاج الطاقة من توربينات الهواء، على ما اوردت وكالة "الصين الجديدة" في حين يحاول العملاق الاسيوي الحد من ارتباطه بالفحم الحجري الملوث جدا.

وستبلغ القدرة الصينية القائمة في هذا المجال عند نهاية هذا العام عشرين جيغاوات على ما قال نائب رئيس قسم الطاقات البديلة في الادارة الوطنية للطاقة وفق الوكالة الرسمية التي اوردت تصريحه في وقت متأخر من يوم الاربعاء. على هذا النحو، وبحسب هذا المصدر تخطت الصين اسبانيا لتحتل المرتبة الثالثة في محال انتاج الطاقة الهوائية وتلي مباشرة المانيا في المرتبة الثانية والولايات المتحدة في المرتبة الاولى.

وكانت قدرة الولايات المتحدة القائمة بلغت في نهاية العام 2008، 25,2 جيغاوات (20,8% من القدرة العالمية) في مقابل 16,8 جيغاوات لاسبانيا و12,2 جيغاوات للصين بحسب الاحصاءات الرسمية الصينية. وتبين ان النمو الصيني في هذا المجال تخطى وبأشواط النمو العالمي. وكانت القدرة القائمة في العام 2008، تضاعفت للعام الرابع على التوالي.

ولفت ستيف ساوير الامين العام ل "غلوبال ويند انيرجي كاونسيل" الشهر المنصرم الى انه "وبمعايير الحجم والوتيرة، لا يمكن ايجاد مثيل في العالم لتطور الطاقة الهوائية في الصين". ليضيف "وفق الوتيرة الراهنة، سيصيرون الاوائل في مجال الطاقة القائمة الى نهاية العام 2011 وبداية العام 2012".

وترغب الصين وهي اول دولة في العالم من حيث حجم انبعاثات الغازات الدفيئة في جعل الطاقات المتجددة تمثل 15% من تموينها بالطاقة الى العام 2020، في مقابل 9% فحسب في العام المنصرم. في حين ان هدف الاتحاد الاوروبي برمته هو تحقيق نسبة 20% الى العام 2020 ايضا.

وعززت الصين السبت الماضي دعمها للطاقات المتجددة. واقرت الهيئة الدائمة في الجمعية الوطنية الشعبية الصينية اي البرلمان الصيني تعديلا على القانون يجبر شركات التوزيع على شراء مجموع الكهرباء التي ينتجها قطاع الطاقة المتجددة.

أبو ظبي تشق طريقها نحو الطاقة الخضراء

وتزايد اهتمام أبوظبي بالبيئة في الآونة الأخيرة بصورة غير مسبوقة، وتوّج بإنشاء مدينة مصدر، واختيار العاصمة الإماراتية مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

ومع انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي، كشفت الإمارة الغنية بالنفط عن مجموعة من المشاريع التي تستهدف الحد من إنبعاث غازات الكربون، التي تعتبر من أبرز المسببات للتلوث البيئي والاحتباس الحراري.

فقد تعاقدت شركة التطوير والاستثمار السياحي الإماراتية على شراء أول حافلتين كهربائيتين بالكامل في العالم، والتي تتميز بعدم إنبعاث الكربون تماما، وذلك لتشغيلهما في "جزيرة صير بني ياس" في مشروع "جزر الصحراء" بحلول شهر مارس/آذار المقبل. بحسب سي ان ان.

وقال بيان صحفي صادر عن الشركة، إن هذه المبادرة تندرج ضمن إستراتيجية الشركة البيئية بما يتماشى مع أرقى معايير الاستدامة العالمية، حيث ستصبح "جزيرة صير بني ياس"، التي تبلغ مساحتها 87 كيلومتراً مربعاً، وتعتبر محمية طبيعية، الوجهة الأولى في العالم التي تعتمد نظام نقل عام يقوم بالكامل على حافلات كهربائية.

ومن المنتظر أن تباشر شركة "ديزاين لاين" الأمريكية بصناعة الحافلتين المتقدمتين تكنولوجياً بمواصفات خاصة تتناسب مع الأجواء المناخية في منطقة الشرق الأوسط، حيث ستشكل وسيلة مواصلات فعالة صديقة للبيئة داخل الجزيرة، نظراً لانخفاض معدل الضوضاء الصادرة عن محركها، ونسبة الاهتزازات وتدني نفقات التشغيل، وانخفاض تكاليف الصيانة، وانعدام انبعاثات الكربون تماماً.

من جهة ثانية، تعتزم شركة "سيمنس فينتشر كابيتال" الألمانية استثمار 50 مليون دولار في صندوق دويتشه بنك ومصدر للتكنولوجيا النظيفة، قيد الإنشاء.

وسيستثمر الصندوق بشكل رئيسي في عملية التوسع، وفي الشركات المتخصصة في الطاقة النظيفة، وموارد ومصادر الطاقة البيئية وقطاعات كفاءة المواد.

إنتاج الطاقة النظيفة من النفايات العضوية

وفي مصر تختبر مجموعة من العائلات من الأحياء الفقيرة في القاهرة طريقة مبتكرة لصنع الغاز المنزلي من النفايات العضوية للحصول على طاقة نظيفة من جهة والتخلص من جزء من التلوث الذي يخنق العاصمة المصرية من جهة ثانية.

ونشأ مشروع "بيوغاز" في منشية ناصر التي تشكل تجمعا لجامعي القمامة المعروفين باسم "الزبالين" في مصر.

وفي هذه المنطقة يعيش عشرات الالاف من "الزبالين" ومعظمهم من الاقباط الذين يعتاشون من الفرز اليدوي لاطنان الزبالة التي تجمع من شوارع ومنازل القاهرة وبيع ما ينجحون في معالجته او يصلح كخردة.

وبدأ الاميركي توماس كولهان مؤسس منظمة "سولار سيتيز" (المدن الشمسية) غير الحكومية العاملة على ايجاد حلول محلية لانتاج الطاقة المتجددة، اعتبارا من 2007 بتركيب الواح شمسية لتسخين المياه بفضل مساعدة بقيمة خمسين الف دولار حصل عليها من وكالة المعونة الاميركية (يو اس ايد).

وانطلق المشروع في البدء في حي الدرب الاحمر المجاور واغلب سكانه من المسلمين قبل ان يقترح توماس كولهان وحنا فتحي وهو من سكان منشية ناصر على الاهالي اجهزة تخمير لانتاج الغاز العضوي للاستخدام المنزلي، او "بيوغاز". وتنتج هذه الماكينات المصنعة من صفائح وخراطيم الغاز النظيف من النفايات العضوية المنزلية.

ويقول فتحي ان النفايات المحولة بفضل عملية بيوكيميائية باستخدام بعض البكتيريا تتيح انتاج ما يغطي حاجة ساعتين من غاز الميثان المنزلي للطبخ وسماد يعاد بيعه.

ويقول توماس كولهان الذي امضى شهورا في الحيين ويعود اليهما باستمرار ان "نفايات البعض تشكل مصدر رزق للآخرين".

وتتيح الالواح الشمسية لعائلة من عشرة افراد توفير حوالي ثلاثين جنيها مصريا (5 دولارات ونصف) في الشهر، والبيوغاز عشرة جنيهات، وهو مبلغ غير قليل بالنسبة لهؤلاء الفقراء حيث لا يتجاوز دخل الاسرة مائة دولار في الشهر. وقامت "سولار سيتيز" في الاجمال بتركيب ثلاثين لوحة شمسية وسبعة اجهزة "تخمير" البيوغاز.

وتقول الجمعية التي تبحث عن التمويل ان الصعوبة الاكبر تكمن في كلفة تركيب هذه التجهيزات والتي تبلغ 2400 جنيه (430 دولارا) للالواح الشمسية و700 جنيه (127 دولارا) للبيوغاز في مصر حيث تدعم الدولة البنزين والغاز.ولكن فتحي يقول ان "النظام جيد جدا وله مستقبل هنا خصوصا الان بعد ان قتلوا كل الخنازير التي كنا نربيها".

آسيا تتجه نحو الطاقة الشمسية

وبدأت حكومات قارة آسيا مدفوعة بتوقعات تزايد حرارة الأجواء في العالم، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط، في التحول نحو الشمس كمصدر معقول على نحو متزايد للطاقة المتجددة وإن كان بقدر محدود. وقدمت الصين والهند واليابان وتايوان وتايلاند دعما لتشجيع استخدام ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل وكمولدات صغيرة للطاقة.

ففي اليابان وهي ليست جديدة على الطاقة الشمسية، الدعم وتزايد وعي المواطنين بحقيقة تغير المناخ زاد من مبيعات الطاقة الشمسية إلى أكثر من الضعف في عام 2009 عندما ارتفعت القدرات بواقع 484 ميجاوات بحسب اتحاد الطاقة الكهروضوئية.

وهناك ما يقدر بـ 50 مليون من أصحاب المنازل في اليابان لديهم الآن ألواح شمسية على أسطح منازلهم كثيرا منها يستخدم في تسخين المياه. بحسب رويترز.

وتقدر نسبة استهلاك المنازل من الطاقة الشمسية بنحو 88.7 في المائة من إجمالي إنتاج هذه الطاقة. وأعادت اليابان الدعم الذي كانت توفره لأصحاب المنازل لشراء نظم الطاقة الشمسية، وخفضت التكاليف إلى نحو النصف.

يقول كين سوزوكي أحد ضحايا القصف الذري في نجازاكي عام 1945 إن التجربة المروعة جعلته يريد العمل من أجل إيجاد مصدر بديل للطاقة. وأوضح سوزوكي أنه كان في الثالثة من عمره في ذلك الوقت، «كانت أولى ذكريات طفولتي ومضات القنبلة الذرية». بعد الانفجار الذي وقع في مفاعل تشيرنوبيل عام 1986 أرسل سوزوكي عداد جيجر الذي أنتجه .

وقبل 20 عاما أيضا شرع في تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح شاليهات تقبع في أماكن عميقة في جبال ناجانو وسط اليابان. وقال «كان هذا واحدا من أفضل الأماكن بالنسبة لنا لبدء الاختبار».

كان سوزوكي أحد اللاعبين الأساسيين في الضغط على الحكومة لخفض الإجراءات البيروقراطية لأصحاب المنازل الساعين لتركيب ألواح للطاقة الشمسية فوق أسطح منازلهم في حملة أدت إلى إقامة شبكة لملاك الأجهزة الكهروضوئية.

ويشترك في هذه الشبكة الآن 2258 عضوا وفيها فروع بلغت 18 فرعا عبر البلاد. وساعدت المجموعة في خفض سعر التركيب.

وتدعم الآن الصين أكبر مصدري العالم من الأجهزة الكهروضوئية الاستخدام المنزلي. وتهدف الحكومة إلى زيادة سعة التوليد من الطاقة الشمسية في الصين من 50 ميجاوات في عام 2008 إلى نحو 20 جيجاوات عام 2020.

وخصصت تايوان وهي واحدة أخرى من كبار مصدري الألواح الكهروضوئية 280 مليون دولار أمريكي لدعم «برنامج 100 ألف سطح شمسي». وتأمل الحكومة في تركيب ألف ميجاوات من سعة الطاقة الشمسية سنويا بحلول عام 2050 مقابل ستة ميجاوات الآن.

وأعلنت الهند خططا طموحة لدعم الإنتاج في مجال الطاقة الشمسية بنحو ألف ضعف إلى 20 ألف ميجاوات بحلول عام 2022.

وأخذت تايلاند مجال الريادة في دعم الناتج من طاقة الشمس في جنوب شرق آسيا العام الماضي عندما طرحت الحكومة قانون شراء الطاقة المتجددة بأسعار تفضيلية لتشجيع الشركات وأصحاب المنازل على الاستثمار في هذه الطاقة.

ويرجع الازدهار في الطاقة الشمسية في المنطقة جزئيا إلى الانخفاض الحاد في أسعار الأجهزة الكهروضوئية الذي يعزى إلى توافر العرض في السوق التي تضررت بشدة ولا سيما بين المشترين الغربيين بفعل الكساد العالمي.

وترجع هذه الوفرة جزئيا إلى الإمدادات الآسيوية من الأجهزة الكهروضوئية التي عززت الإنتاج للوفاء بالطلب في الأسواق المزدهرة مثل السوق الألمانية التي تحظي بدعم هائل في مجال الاستثمار في استخدام الطاقة الشمسية على مدى أكثر من عقد من الزمان.

وقال تواراث سوتابوتر نائب مدير إدارة الطاقة في وزارة الطاقة في تايلاند «إن ألمانيا كانت مفيدة جدا بالنسبة لنا. كانوا أول من في السوق لذا اشتروا بأسعار مرتفعة. ثم جاءت تايلاند في وقت لاحق لذا تمتعنا بأسعار منخفضة». ويعتمد استخدام الطاقة الشمسية بصورة واسعة على سياسة التسعير. ولتشجيع الاستثمار في نظم الطاقة الشمسية فإن الحكومات بحاجة إلى إعادة شراء الطاقة بأسعار تزيد على سعر السوق.

وكلما اتسعت السوق بالنسبة لنظم الطاقة الشمسية زاد العرض وفي نهاية الأمر ينخفض السعر بسبب اقتصادات الحجم والتكنولوجيات الجديدة حسبما يأمل المرء.

وقال كريس ويبر الباحث لدى معهد سياسة التنمية والإدارة في جامعة مانشستر «لا أعتقد أن ثمة توقعات بزيادة الأسعار بالنسبة للطاقة الشمسية»، ويمكن مقارنتها بالتنبؤ بزيادة أسعار الكمبيوتر المحمول والكمبيوتر الشخصي هل يمكن هذا؟ إن الواقع يقول إن الأسعار تتجه للانخفاض حول العالم».

ومع كل ذلك فإن الحصول على الطاقة من الشمس ما زال محدودا من جراء ارتفاع الأسعار نسبيا و الحاجة إلى توافر فراغات لنصب الألواح الشمسية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 28/شباط/2010 - 13/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م