النووي الإيراني: بين مطرقة الغرب وسندان الاضطرابات الداخلية

 

شبكة النبأ: رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ما ورد في التقرير السري الذي تسرّب مؤخراً، وتبدي فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقها من احتمال تطوير طهران لقنبلة نووية، مبينا إن بلاده لن تنفعل في الرد على هذه الترهات لأنها أكدت دوماً على أن أسلحة الدمار الشامل يحرمها الإسلام.

وبموازاة هذه التطورات حذرت الولايات المتحدة إيران من أن الوقت والصبر بدآ ينفدان بشأن برنامجها النووي، مؤكدة أن طهران لم تظهر أي اهتمام بتبديد مخاوف العالم بشان هذا البرنامج.

وبالتزامن مع ذلك كشفَ سلاح الجو الإسرائيلي عن طائرة جديدة بدون طيار من طراز "ايتان،" وهي من إنتاج الصناعات الأمنية الإسرائيلية، وتتميز بحجمها الكبير وبقدراتها على حمل مئات الكيلوغرامات من العتاد المطور، والطيران لآلاف الكيلومترات.

ويتزايد الحديث عن أن إيران تسير باتجاه تصنيع سلاح نووي، وفق برنامج سري كما ترى الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، غير أن خبيراً روسياً يرى أنه لا مجال للحديث عن إمكانية حصول إيران على السلاح النووي في المستقبل القريب.

أما الأسباب التي دفعت الخبير الروسي ياروسلاف فياتكن إلى هذه النتيجة، رغم أن إيران دشنت مؤخراً مشروع تخصيب اليورانيوم لمستوى 20  في المائة، فهي أن لدى طهران 1.5 طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب الآن، وحتى يتسنى استخدامه لصنع القنبلة النووية، فإنه ينبغي تخصيب اليورانيوم لمستوى 80 أو 90 في المائة أو أكثر.

بل ويذهب الخبير الروسي إلى أن إيران بعيدة كل البعد حتى عن صنع القنبلة النووية "البدائية" التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما في عام 1945، ثم تخلوا عنها بسبب عدم فعاليتها، فيما رفض الاتحاد السوفيتي صنع قنبلة كهذه منذ البداية. بحسب سي ان ان.

ويوضح فياتكن أنه حتى إذا حصل الإيرانيون على الكميات المطلوبة من اليورانيوم والبلوتونيوم وبالمواصفات المطلوبة، وحصلوا على كل المواد الأخرى التي تدخل في صناعة القنبلة النووية فسيتطلب الأمر المزيد من العمل لتجريب واختبار ما صنعوه وتوفير مستلزمات الإنتاج الصناعي.

ويقول فياتكن أنه يصعب في العادة أن يتوصل "الذريون المبتدئون" إلى صنع قنبلة صغيرة من الممكن حملها على متن طائرة أو صنع رأس نووي للصاروخ، وهو ما يعتبره الخبير الروسي أمراً أكثر صعوبة من الخيار الأول.

ويطرح الخبير الروسي مثالاً على ذلك باكستان والهند، فالأخيرة قضت سنوات طويلة في صنع عبوة نووية من الممكن وضعها في الصاروخ، وكذلك الحال بالنسبة لباكستان التي حصلت على عضوية "النادي النووي" في عام 1998 لكنها لم تحصل على صاروخ يقدر على حمل قنبلة نووية إلا في الأعوام القليلة الماضية.

خامنئي يعيد تحريم النووي

ومن جانبه رفض المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، ما ورد في التقرير السري الذي تسرّب مؤخراً، وتبدي فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقها من احتمال تطوير طهران لقنبلة نووية، وقال إن بلاده "لن تنفعل في الرد على هذه الترهات لأنها أكدت دوماً على أن أسلحة الدمار الشامل يحرمها الإسلام."

وبالمقابل، رحبت واشنطن بما جاء في التقرير، ورأت فيه انعكاساً لواقع الحال ومبرراً للسعي من أجل معاقبة إيران، بينما كشفت إسرائيل عن طائرة جديدة تعمل دون طيار، قادرة على "ضرب أهداف بعيدة،" في وقت قال فيه المحلل السياسي، فريد زكريا، إن المعلومات الجديدة لا يجب أن تشكل دافعاً لتوجيه واشنطن ضربة عسكرية لإيران.

وكانت CNN قد حصلت على نسخة من التقرير السري الذي لم تكشف عنه الوكالة بعد بسبب عدم عرضه للمصادقة على هيئة الحكام فيها بعد، وتشير المعلومات الواردة فيه أن الوكالة "تشعر بالقلق  إزاء النشاط الحالي المحتمل في إيران لتطوير رأس نووي لصاروخ" بشكل سري.

وأكد التقرير أن إيران أنتجت أول دفعة صغيرة لها من اليورانيوم المخصب لمستوى 20 في المائة لكن طهران لم تعط  المفتشين الدوليين الإخطار المسبق اللازم.

ورد خامنئي على هذه المعلومات الجمعة، قائلاً إن الدين الإسلامي الذي تعتبره إيران القانون الأساسي في البلاد: "هو السبب الذي جعل طهران غير مؤمنة بالأسلحة النووية ولا ترغب بالسعي لامتلاكها."

وأضاف خامنئي أن الاتهامات التي وجهها التقرير لبلاده "قديمة وغير صحيحة، وهي تظهر عجز أعداء الأمة (الإيرانية) حتى على مستوى الدعاية الإعلامية."

وفي واشنطن، قال مساعد وزيرة الخارجية، بي جي كراولي، إن أهمية التقرير تنبع من واقع أنه الأول منذ الكشف عن منشأة "قم" التي أبقتها إيران سرية لفترة طويلة.

وتابع كراولي قائلاً: "لا يوجد تفسير لوجود هذا المنشأة ينسجم مع الإطار المدني الذي تضعه إيران لبرنامجها النووي،" واعتبر أن ما جاء في التقرير "يظهر أسلوب تعامل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقاعسها عن تقديم التفسيرات اللازمة لنشاطاتها.

إسرائيل تكشف عن طائرة جديدة

وبالتزامن مع هذه التطورات، كشف سلاح الجو الإسرائيلي عن طائرة جديدة بدون طيار من طراز "ايتان،" وهي من إنتاج الصناعات الأمنية الإسرائيلية، وتتميز بحجمها الكبير وبقدراتها على حمل مئات الكيلوغرامات من العتاد المطور.

كما أنها تستطيع التحليق في الجو 24 ساعة. ويصل مداها إلى بضعة آلاف الكيلومترات، مما يجعلها مهيأة للقيام بمهام في مناطق بعيدة، وقال المسؤول عن المشروع في سلاح الجو، إن الطائرة "أحدثت انقلابا تكنولوجيا وعملياتيا في مجال الطائرات بدون طيار إذ إنها تستطيع تغطية منطقة واسعة وتغيير ساحة القتال المستقبلية. وأضاف أنها أثارت اهتماما عالميا وتعتبر الأكثر تقدما في العالم.

وتبلغ زنة الطائرة خمسةَ أطنان، بينما يبلغ عرض جناحيها ستةً وعشرين مترا، وهي قادرةٌ على التحليق لمدة أربع وعشرين ساعة دون الاضطرار إلى إعادة التزود بالوقود.

ومن جهة أخرى، قال المحلل السياسي ومقدم البرامج السياسية، فريد زكريا، في حديث لـCNN، إن التقرير يجب أن يشكل فرصة لزيادة الضغط باتجاه الوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة مع إيران، معتبراً أن التلويح بالعمل العسكري بسبب انسداد أبواب الخيارات الدبلوماسية "أمر خطير."

وقال زكريا إن إيران كانت منذ فترة تعيش حالة صراع داخلي بين تيارين، يريد أحدهما الحصول على الخيار النووي العسكري، بينما يرغب التيار الآخر ببناء قدرات مدنية فقط، معتبراً أن التقرير الأخير - إن صح ما ورد فيه - يدل على أن التيار المتشدد الراغب بالحصول على سلاح دمار شامل قد انتصر داخلياً في نهاية المطاف.

ورأى زكريا أن أسلوب المفاوضات الإيراني لا يدل على وجود نوايا صادقة لديها بالتوصل إلى حل عبر الدبلوماسية، مفترضاً أن الأمر يدل على انقسامات في القيادة، أو على قرار بممارسة "لعبة المفاوضات" غير الجادة.

قلق الوكالة الذرية الدولية

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت أن ما لديها من معلومات بشأن نشاطات ايران النووية يدعو للقلق من احتمال ان تكون الجمهورية الاسلامية تعمل حاليا على صنع سلاح نووي، وفق ما جاء في تقرير داخلي حصلت فرانس برس على نسخة منه.

وكتب مدير الوكالة يوكيا امانو في اول تقرير يعده لحكام الوكالة ان "المعلومات التي في حوزة الوكالة تثير مخاوف من احتمال وجود نشاطات، في السابق او راهنا، غير معلن عنها بشأن تطوير شحنة نووية يمكن تحميلها على صاروخ".

وهي اول مرة تعبر فيها الوكالة الذرية ومقرها فيينا عن قلقها بشأن نشاطات ايرانية "راهنة"، في حين كانت تحدثت عن نشاطات سابقة في تقارير سابقة. واكد التقرير من جهة ثانية ان ايران بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% قبل وصول مفتشي الوكالة.

وقال امانو ان "ايران سلمت الوكالة نتائج قياس طيف الكتلة التي تفيد انها انتجت شحنات مخصبة حتى مستويات تصل الى 19,8% في مصنع نطنز بين 9 و11 شباط/فبراير". واضاف التقرير ان ايران بدأت بادخال اليورانيوم الى اجهزة الطرد لتخصيبه قبل وصول مفتشي الوكالة الذرية الى المصنع.

وقال "يوم 10 شباط/فبراير، عندما وصل مفتشو الوكالة الى مصنع تخصيب الوقود النموذجي ابلغوا بان ايران كانت قد بدأت في المساء السابق بادخال سداسي فلورايد اليورانيوم في سلسلة اجهزة الطرد المركزي". وانتجت ايران في السابق يورانيوم مخصبا حتى 3,5% هو مستوى كاف لاستخدامه كوقود في محطة نووية.

ولكن تخصيب اليورانيوم حتى 20% يجعل ايران قريبة من امتلاك القدرة الضرورية لصنع صنبلة نووية وان كانت تحتاج لذلك الى تخصيب اليورانيوم حتى اكثر من 90%، كما يؤكد الخبراء.

واكدت ايران مرارا ان اليورانيوم المخصب بنسبة 20% سيستخدم في مفاعل الابحاث في طهران لانتاج نظائر طبية تحتاج اليها ايران بصورة عاجلة لعلاج مرضى السرطان.

وقال امانو في تقريره ان مفتشي الوكالة الذرية تحققوا من ان ايا من المواد النووية التي صرحت عنها ايران لم يستخدم لاغراض اخرى غير تلك المعلن عنها. لكنه كتب ان "ايران لم تبرهن تعاونها بالمستوى المطلوب والذي يتيح للوكالة تاكيد ان كل المواد النووية في ايران تستخدم لاغراض سلمية".

من جهته، دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الخميس مجلس الشيوخ الى تصديق معاهدة منع التجارب النووية من اجل تعزيز التفاهم الدولي ضد نشر الاسلحة النووية.

وسعى بايدن الذي كان يتحدث في جامعة الدفاع الوطني الى تطمين اعضاء مجلس الشيوخ الذين رفضوا المعاهدة عام 1998 بتشديده على كون وجود تفاهم داخل الادارة مفاده ان الترسانة النووية الاميركية ليست بحاجة لتجارب للابقاء عليها.

وقال "نحن واثقون بان القلق المنطقي الذي تعرضت لها المعاهدة في السابق حول مراقبة الترسانة النووية قد عولجت حاليا". واضاف ان مدراء المختبرات النووية يؤكدون انهم يعلمون المزيد عن حالة الترسانة النووية الان وكما لو قاموا بتجارب.

واشنطن: الوقت والصبر بدآ ينفدان بشان إيران

وبموازاة هذه التطورات حذرت الولايات المتحدة ايران من ان "الوقت والصبر بدآ ينفدان" بشأن برنامجها النووي، مؤكدة ان طهران لم تظهر اي اهتمام بتبديد مخاوف العالم بشان هذا البرنامج.

وقال روبرت غيبس المتحدث، باسم البيت الابيض، ان تصريحات ايران الاخيرة تظهر ان الايرانيين "غير مهتمين ببناء ثقة دولية بان برنامجهم النووي هو لاغراض سلمية".

وجدد غيبس التحذيرات الاميركية بترتب "عقوبات" على مواصلة ايران تطوير قدراتها لتخصيب اليورانيوم، مضيفا ان "الوقت والصبر بدآ ينفدان".

وقالت ايران انها تفكر في بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم داخل الجبال لحمايتهما من اية ضربات جوية. الا انها ذكرت في رسالة من السفير الايراني علي اصغر سلطانية الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انها مستعدة لشراء الوقود لمفاعلها النووي المخصص للبحوث او لمبادلة مخزونها من اليورانيوم المخصب في مقابل الوقود، على اراضيها.وعرض الغرب القيام بذلك ولكن خارج الاراضي الايرانية.

وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان الاقتراح الايراني "غير مقبول". واضاف "سنواصل العمل داخل الوكالة الدولية واجراء المشاورات الدولية حول الخطوات المناسبة التالية" بشان ايران.

وقال "لم نغلق الباب امام مزيد من الحوار، ولكن يجب ان يكون لدينا شريك مستعد للحوار".وتابع "الحقيقة هي ان ايران تطلق هذه السلسلة من التصريحات يوما بعد يوم واسبوعا بعد اسبوع، ولكنها ترفض ان تحضر الى طاولة الحوار والتفاوض بنية حسنة".

إيران تتحدى الغرب بشأن حقوق الإنسان

ومن جانب آخر يتعلق بملف حقوق الإنسان قال مسؤول ايراني بارز لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة وهو يرفض اتهامات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول اخرى بأن تعذيب وقتل المعارضين ينتشر على نطاق واسع في ايران ان هذه الدول تمارس لعبة سياسية لتقويض بلاده.

وقال محمد جواد لاريجاني الامين العام للمجلس الاعلى الايراني لحقوق الانسان في اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان "ايران اصبحت من الدول الديمقراطية البارزة في منطقة (الشرق الاوسط)."

وقال عضو اخر في وفد طهران لدى أول مراجعة للمجلس لسجل ايران ان انتخابات الرئاسة المتنازع عليها التي جرت في يونيو حزيران والتي اعقبتها اشتباكات في الشوارع واعتقالات "استعراض نموذجي للديمقراطية والحرية."بحسب رويترز.

وفي كلمته امام مجلس حقوق الانسان الذي يضم 47 عضوا قال مايكل بوسنر أكبر مسؤول في الخارجية الامريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان ان الحكومة الايرانية قمعت احتجاجات الملايين منذ انتخابات يونيو حزيران الماضي.

وأدان بوسنر "القيود المتنامية على حرية التعبير وحرية الدين" في ايران ودعاها "للتحرك فورا لوقف التعذيب في منشآت الاحتجاز وفي السجون."

وقال مندوب فرنسا لدى الامم المتحدة في جنيف جان بابتيست ماتي ان موقف حقوق الانسان في ايران "تدهور بشكل خطير خلال الثمانية أشهر الماضية."

وأضاف "السلطات أطلقت عملية قمع دامية ضد مواطنين يسعون للحصول على حقوقهم سلميا." كما قال السفير البريطاني بيتر جودرهام انه على الرغم من بيانات ايران العلنية "استمر ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان."

وقالت ايطاليا للمجلس ان سلوك ايران جعلها غير مناسبة للانضمام الى المجلس حيث يقول دبلوماسيون ان طهران تقوم بحملة للانضمام اليه كممثل للمجموعة الاسيوية عندما يتم تغيير العضوية في مايو ايار.

وأصر لاريجاني الذي قال انه كان سجينا سياسيا في العصر السابق على الثورة الاسلامية عام 1979 على ان بلاده ملتزمة تماما بالاتفاقات الدولية وانها تنفذ "اسلوبا حقيقيا وطويل الاجل لتأمين حقوق الانسان."

ورأى لاريجاني الامين العام للمجلس الاعلى الايراني لحقوق الانسان ان الانتقادات الموجهة لايران هي محاولات لاهالة الضغط على الجمهورية الاسلامية.

وقال لاريجاني في الجلسة ان الدول الغربية تستخدم دوما حقوق الانسان "كأداة سياسية لممارسة الضغوط ضدنا والدفع بأغراض سياسية خفية قدما."

إيران تنوي بناء موقعين لتخصيب اليورانيوم

وفي غضون ذلك أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان طهران تنوي بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم بطاقة مماثلة لطاقة موقع نطنز (وسط) خلال العام الايراني المقبل الذي يبدأ في 21 آذار/مارس، على ما اوردت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا).

ونقلت الوكالة عن صالحي قوله "ان شاء الله من الممكن ان نبدأ في العام الايراني المقبل بناء موقعين اثنين لتخصيب اليورانيوم بامر من الرئيس" محمود احمدي نجاد.

واوضح ان "طاقة هذين الموقعين ستكون مماثلة (...) لموقع التخصيب في نطنز". وموقع نطنز قادر على احتواء ما يصل الى خمسين الف جهاز للطرد المركزي.

وتابع صالحي "نحن نعتزم استخدام اجهزة طرد مركزي جديدة في هذين الموقعين". واوضح انه "سيتم بناء الموقعين الجديدين في قلب منطقة جبلية" وذلك "لحمايتهما من اي هجوم".

وكان الرئيس الايراني اعلن في 30 تشرين الثاني/نوفمبر ان بلاده ستبني عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا على قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية نددت فيه بايران بسبب سياستها النووية وخصوصا لاخفائها امر موقع فوردو للتخصيب الواقع على بعد مئة كلم جنوبي طهران.

الصين تدعو الى الليونة

ومن جانبها دعت الصين الى "الليونة" وتكثيف "الجهود الدبلوماسية" من اجل تسوية مسالة الملف النووي الايراني.

واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية كين غانغ "على الاطراف المعنية تكثيف الجهود الدبلوماسية ومواصلة الحوار والدفع به".

وصرح في مؤتمر صحافي "نأمل ان تواصل كافة الاطراف المعنية ابداء الليونة والعمل للتوصل الى حل كامل وملائم للمسالة النووية الايرانية عبر الطرق الدبلوماسية".

واكدت ايران عزمها على الاسراع في تطوير قدرات انتاجها اليورانيوم المخصب بينما لم تتوصل الدول الكبرى الى التفاهم حول عقوبات جديدة ضد طهران تطالب بها بها اسرائيل بالحاح. ورأت الولايات المتحدة في هذا الاعلان "دليلا جديدا" على ان طهران ترفض التعاون مع المجتمع الدولي.

من جانبه المح الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس الى ان الصين التي كانت حتى الان تتحفظ بشان فرض عقوبات على ايران، قد تكون مستعدة لذلك الان. وقال غيبس ان "تعاوننا بشكل وثيق مع الصينيين حول تشديد العقوبات كان منقطع النظير في مجلس الامن منذ القرارات 1874 حول كوريا الشمالية".

وفي تقرير سري حصلت فرانس برس على نسخة منه الاسبوع الماضي اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها من معلومات حول نشاطات ايران النووية تفيد ان طهران قد تكون تعد لصنع قنبلة ذرية.

وقال كين غانغ "اخذنا علما بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية". واضاف "نأمل ان تواصل كافة الاطراف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 28/شباط/2010 - 13/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م