قضايا الانتخابات في العراق تمتزج بالرياضة والفن والبدانة

شرائح مختلفة تدخل المنافسة والمطابِع تحقق نمواً استثنائياً

 

شبكة النبأ: تزامناً مع بدء الحملة الانتخابية في العراق، كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين الأميركيين عن أن الناخبين يميلون بشكل عام إلى اعتبار المرشحين الذكور البدناء أكثر صدقاً وموثوقية وإلهاماً مقارنة بنظرائهم الأقل وزناً، في حين أوصت النساء اللاتي يطمحنَ لتولي مناصب سياسية بالبدء بممارسة الرياضة، وإتباع حمية غذائية مستمرة!.

وبموازاة ذلك بيّنَ استطلاع أجرته منظمة التجمع الثقافي إحدى منظمات المجتمع المدني في كربلاء أن 80% من المستطلعة آراءهم في خمس محافظات بينوا أنهم سيشاركون في الانتخابات ومنهم 36% سيختارون القوائم الديمقراطية.

ومع إطلاق حملات الدعاية الانتخابية طرح اثنان من أشهر لاعبي المنتخب العراقي لكرة القدم اسميهما للترشّح لمقعد نيابي للدفاع عن الرياضة داخل أروقة مجلس النواب العراقي المقبل. في حين بدأ عدد من الفنانين العراقيين المعروفين بتوزيع صور لأحد الفنانين المرشحين عن مدينة كربلاء ضمن حملة الترويج التي يبتغون منها فوز الفنان لتمثيلهم في البرلمان المقبل.

ومن جهة أخرى عدَّ خطاطون وأصحاب مطابع، الانتخابات التي شهدها العراق منذ عام 2003 فرصة جيدة لكسب الرزق، فضلا عن أنها تساعد في تطوير إمكانياتهم الفنية والتقنية.

السياسيون البُدناء أكثر شعبية!

وكشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الأميركيين عن أن الناخبين يميلون بشكلٍ عام إلى اعتبار المرشحين الذكور البدناء أكثر صدقاً وموثوقية وإلهاماً مقارنة بنظرائهم الأقل وزناً. واعتقد أغلبية المشاركين في هذه الدراسة بأن السياسيين الذكور البدناء أقدر على التصدي للهموم والمشاكل التي يواجهونها خلال توليهم المناصب الحكومية، في حين إن العكس تماماً هو الصحيح بالنسبة للنساء.

ومع أن هذه الدراسة أُجريت في الولايات المتحدة، إلا أن الباحثين يقولون إن نتائجها قابلة للتطبيق على كافة المجتمعات الغربية، نظراً لوجود تشابه في الرؤى التقليدية حول مظهر المرشح أو المرشحة.

الدكتورة إليزابيث ميلر، أستاذة العلوم السياسية في جامعة ميزوري، وأحد المشاركين في هذه الدراسة، تقول: شكل الجسم قد يلعب دوراً أهم بكثير مما يعتقد الباحثون والمرشحون؛ وفي حال تجاهل المرشحون الطامحون للفوز بالمناصب السياسية مثل هذه الأمور، فإن ذلك سيكون تقصيراً كبيراً من قبلهم.

وقد قام المشرفون على هذه الدراسة بتقسيم الـ120 متطوعاً، الذين شاركوا في هذه الدراسة (75 منهم من الإناث)، إلى مجموعتين، حيث قدموا للأولى صورة مرشح ذكر غير حقيقي، وللثانية صورة مرشحة أنثى غير حقيقية.

وكان الوصف المكتوب عن كل مرشح ومرشحة متطابقاً، حيث احتوى على لمحة موجزة عن الانتماءات السياسية للمرشحَين وآرائهما وخلفيتهما الاجتماعية. بحسب ديلي تلغراف البريطانية.

بعد ذلك، تم تقسيم كل مجموعة إلى مجموعتين ثانويتين، حيث قُدِّمت للأولى صورة طبيعية للمرشح وللثانية صورة معدلة تُظهره بأنه سمين. ثم طُلب من الجميع بأن يمنحوا لكل مرشح درجة بين 0 و100، وذلك حسب درجة شعورهم بالحماس تجاهه. كما طُلب منهم تقويم المرشحين وفقاً لعددٍ من المعايير المتعلقة بالكفاءة، ومن بينها الموثوقية وإمكانية الاعتماد عليه والصدق والقدرة على إلهام الآخرين، وأيضاً القدرة على القيام بالمهام المناطة به.

80% سينتخبون و36% سيختارون القوائم الديمقراطية

وبيّنَ استطلاع أجرته منظمة التجمع الثقافي إحدى منظمات المجتمع المدني في كربلاء أن 80% من المستطلعة آراءهم في خمس محافظات بينوا أنهم سيشاركون في الانتخابات ومنهم 36% سيختارون القوائم الديمقراطية، بحسب رئيس المنظمة.

وأوضح صباح حسن عبد الأمير لوكالة أصوات العراق أن”المنظمة أجرت استطلاعا في خمس محافظات هي كربلاء والنجف وبابل والقادسية والبصرة شارك فيه نحو 1000 مواطن ومواطنة من مختلف الاعمار والتحصيل الدراسي بينهم 390 امرأة”.

وأضاف أن “الاستطلاع الذي استمر العمل به نحو أسبوع بين أن “80% سيشاركون في الانتخابات و20% لن يشاركوا، و14% سينتخب القوائم المستقلة و26% سيختار القوائم الدينية، و14% سينتخب القوائم الليبرالية و36% سينتخب القوائم الديمقراطية في حين كان هناك ما نسبته 10% كانت إجابتهم متفرقة”.

ولفت “14% من الرافضين المشاركة في الانتخابات بينوا ان السبب يعود لعدم إيفاء أعضاء مجلس النواب الحالي بوعودهم الانتخابية السابقة و6% أشاروا إلى أنهم لا يثقون بنزاهة الانتخابات، فيما ذهب 5% بأنهم غير مقتنعين بالعملية السياسية برمتها”.

ومنظمة التجمع الثقافي إحدى منظمات المجتمع المدني في كربلاء تأسست عام 2003 وتعنى بنشر الثقافة ولها عدة نشاطات تتصل بالإبداع منها إصدار سلسلة من الكتب الثقافية والسياسية ولها نشاط سينمائي في المدينة. وتقع مدينة كربلاء، مركز محافظة كربلاء على مسافة 110 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد.

رياضيو العراق يتنافسون على مقاعد برلمانية

ومع اطلاق حملات الدعاية الانتخابية استعدادا للانتخابات العراقية المزمعة الشهر المقبل، طرح اثنان من اشهر لاعبي المنتخب العراقي لكرة القدم اسميهما للترشح لمقعد نيابي للدفاع عن الرياضة داخل اروقة مجلس النواب العراقي المقبل.

اللاعبان السابقان، كريم صدام واحمد راضي، كانا في ايام تألقهما الكروي فريقا هجوميا متماسكا وخطيرا في عقد الثمانينيات، ويقول الاول ان الهدف من الترشح يتمثل في الدفاع عن مصلحة الرياضة العراقية عموما وكرة القدم تحديدا. بحسب رويترز.

ويضيف كريم ان الرياضة باتت الآن بحاجة الى صوت قوي داخل البرلمان ليشارك في دعمها والمطالبة بحقوق الرياضيين والعمل على انعاش الرياضة وايجاد البنى التحتية لها التي ما زال البلد يفتقد اليها .

كريم صدام، سليل اسرة ارتبط اسمها بكرة القدم، وهو احد مرشحي قائمة الائتلاف الوطني العراقي، الذي يضم عددا من الاحزاب والشخصيات السنية والشيعية من ابرزها المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم.

يتذكر عشاق كرة القدم العراقية هدف كريم صدام الحاسم في مرمى منتخب الامارات والذي رشح العراق الى نهائيات مونديال المكسيك لعام 1986، حيث اعتبر بعدها احد افضل مهاجمي المنتخب العراقي.

ويأمل كريم ان يفوز زميله السابق احمد راضي، وهو من قائمة اخرى، ليشكلان تحالفا رياضيا تحت سقف البرلمان العراقي المقبل، ويقول ان المهم ليس القوائم بل الفوز.

اما احمد راضي (46 عاما) فيستعد هو الآخر لمواصلة مسيرته البرلمانية ضمن القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي، بعد ان كان عضوا ضمن جبهة التوافق.

احمد راضي هو الآخر صاحب اسم كبير في ميدان كرة القدم العراقية، فقد حصل على لقب هداف كأس شباب آسيا في النيبال عام 1982.

كما كان هداف بطولة العرب لكرة القدم في المغرب عام 1985 وهدافا للدوري العراقي الممتاز لاكثر من موسم، وهدافا لبطولة كأس الخليج المقامة في السعودية عام 1988.

اما حسين سعيد، نجم ومهاجم المنتخب العراقي السابق والرئيس الحالي للاتحاد العراقي لكرة القدم، فقد اعلن انسحابه من ميدان المنافسة البرلمانية عن قائمة الكتلة العراقية خشية التهديد والتوتر السياسي، حسب رأيه.

وقال حسين سعيد لوكالة فرانس برس: بدأت اتعرض للتهديد من البعض حاليا، فكيف الحال اذا فزت، لا اعتقد انني استطيع العمل في اجواء متوترة، ولهذا ارتأيت الانسحاب.

كربلائيون يرون أهمية الدعاية الانتخابية

ولم يبدِ مواطنون كربلائيون اهتماما ببدء الحملة الدعائية لمرشحي الانتخابات التشريعية المقبلة في حين رأى آخرون أنها مهمة لتعريف الناخب بالمرشحين، لكن فريقا ثالثا رأى أن المواطنين حسموا أمرهم واختاروا مرشحيهم خلال المدة الماضية.

وقال ضابط مرور لوكالة أصوات العراق إنه فوجئ بأن كل شيء “تم مساء (الخميس) لأني حين حضرت لتسلم واجبي وجدت الصور الدعائية قد علقت في أماكنها وأن كل شيء هادئ”، مضيفا “هذه الصور أثارت انتباهي لأنها تعني لي أن العراق يخوض تجاربه الديمقراطية بصورة صحيحة”.

وأعرب عن اعتقاده أن الدعاية “تفيد الناخب للبحث عن الأفضل بين المرشحين وهي الخطوة الأولى في عالم الديمقراطية”، مشيرا إلى أن الصور “وثيقة بالنسبة لي تقول إن المرشح الذي علق صورته يريد أن يقدم لي خدمة وعليه أن يلتزم بها لأنه إذا ما خالف ما تعهد به مع تعليق الصور فانه سيفقد الثقة وسنعود نلعن مجلس النواب كما نفعل الآن حين نمر بأية مشكلة”، بحسب تعبيره.

وقالت المواطنة أم تحسين (موظفة) وهي تجلس تحت إحدى الصور الدعائية إنها “لا تشكل لي شيئا”، مضيفة “ربما تشابهت علينا الصور وصدقني أنا لا أعرف هذه الصور لأني تصورتها دعاية للهواتف النقالة”.

واستدركت “سأشارك في الانتخابات لكن الصور لا تدلني على المرشح لأني حددت المرشح الذي أريد منذ مدة”.

وأعرب الشرطي أحمد كاظم عن سروره بأن “تجري العملية الدعائية بهدوء”، منوها إلى أن “ما يزعج هو المخالفات لأن الأشخاص الذين يعلقون الصور يخالفون الأوامر ويلصقون الصور في أماكن ممنوعة كجدران المدارس والدوائر والمنازل”.

خطاطون وأصحاب مطابع: الانتخابات فرصة للرزق وتطوير إمكانياتنا

ومن جهة أخرى عدَّ خطاطون وأصحاب مطابع في محافظة كربلاء، الانتخابات التي شهدها العراق منذ عام 2003 فرصة “جيدة” لكسب الرزق، فضلا عن أنها تساعد في تطوير إمكانيات مطابعهم.

وقال الخطاط كاظم هاتف لوكالة أصوات العراق إن “الانتخابات هي فرصة مؤكدة للحصول على رزق حلال لأنه عمل متواصل لا نرغب بأن ينتهي”.

وأوضح أنه “كلما زاد عدد المرشحين للانتخابات كلما زاد العمل، وهذا ما يجعلنا نشعر بالراحة والاطمئنان لأن العمل سيكون جيدا والربح وفير”.

وأضاف “منذ أكثر من شهر وأنا أقوم بخط اللافتات لعدد من المرشحين وخاصة من هم سكنة المنطقة او الذين يرتادون مكتبي بسبب السمعة الجيدة والسعر المناسب والخط الجميل”.

وبين أنه “لكل مرشح أقوم بخط أكثر من مائة لافتة والرزق مستمر”، مشيرا إلى أن “بدء الدعاية الانتخابية لا يعني توقف العمل، واعتقد أنه سيستمر حتى اقتراب موعد الانتخابات لأن هناك لافتات تتلف أو تمزق بسبب الظروف الطبيعية أو بسبب فعل فاعل وهذا يعود علينا بالفائدة أيضا”.

فيما ذكر اصحاب المطابع إن “الرزق وفير”، وقال احدهم لوكالة أصوات العراق إن “عملنا متعب ومرهق لأنه متواصل ولكنه في الوقت نفسه فرصة ليس للحصول على الأرباح فحسب بل فرصة لتطوير عملنا وشراء أجهزة حديثة”.

وبين أن “مطابعنا لم تتوقف وهي في تواصل وعلينا أن نحمد الله”، مستدركا “نصادف مشاكل في بعض الأحيان من قبل المرشحين بكل تأكيد ليس على السعر بل على صورهم التي احيانا لا تعجبهم هم فكيف بالمواطن، ويطالبون بإعادة طبعها وهذا يسبب لنا خسائر لأننا نريد الابقاء على سمعتنا وهي رأس المال الذي نعمل به”.

وانطلقت في بغداد وبقية مدن العراق امس الجمعة الحملات الدعائية للكيانات والمرشحين للانتخابات التشريعية المقررة في السابع من آذار مارس المقبل، حيث بادر المرشحون إلى تعليق صورهم في الشوارع العامة والساحات وعلى الجدران واعمدة الكهرباء في العديد من مناطق البلاد.

الفايسبوك آخر صيحة في الحملة الانتخابية

وقد تكون شبكة الانترنت وموقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي تحديدا، مفيدة للعراقيين في الخارج للتواصل مع اهلهم داخل العراق، لكن احدا لم يكن يتخيل يوما ان يتحول هذا الموقع الى ساحة جديدة للتنافس الانتخابي بين السياسيين العراقيين بهدف كسب اكبر عدد ممكن من الاصوات.

وبدأت الحملة لخوض الانتخابات التشريعية رسميا الجمعة، للتنافس على 325 مقعدا في البرلمان في ثاني انتخابات برلمانية منذ الاطاحة بنظام صدام حسين في 2003. بحسب فرانس برس.

ويتنافس نحو 6100 مرشح عراقي خلال الحملة الانتخابية على اصوات 18 مليونا و900 الف ناخب داخل العراق، اضافة الى حوالى مليون و400 الف آخرين يتوزعون في 16 دولة عربية واجنبية.

وما ان بدأت الحملة الانتخابية حتى انتشرت على موقع فايسبوك صفحات وصور ابرز المرشحين الى الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر اجراؤها في السابع من الشهر المقبل وفقرات عن برامجهم الانتخابية ومقاطع فيديو لمؤتمراتهم ولقاءاتهم الصحافية ونبذات مختصرة عن سيرهم الذاتية. وبعض تلك الصفحات اطلقها على ما يبدو مناصرو ومعجبو هؤلاء المرشحين.

والمرشحون الحاليون هم مسؤولون سابقون وحاليون وبرلمانيون او رؤساء بلديات في مدن كبرى. وقد احيوا سؤالا قديما في السياسة العراقية: ما هي افضل المؤهلات العلمية والمهنية لاختيار النواب؟.

وتتمحور المواجهة بين المرشحين الى مجلس النواب حول مزيج من كلمات مثل القيادة والخبرة والوطنية وصفات أخرى يرغب العراقيون في سماعها من قادتهم ونوابهم المقبلين، كالعمل على توفير الامن والخدمات وفرص العمل والقضاء على الفساد.

وابرز الذين احتلت صفحاتهم وصورهم وبرامجهم وملصقاتهم موقع فايسبوك رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي زعيم "ائتلاف دولة القانون".

وقد كتب تحت احدى صوره "الشمس التي اذابت جليد الارهاب" بعدما نسب اليه الفضل في الحد من العنف الطائفي الذي اجتاح العراق عام 2006، بعد تفجير مرقدي الامامين العسكريين، احد ابرز العتبات المقدسة لدى الشيعة في العالم.

كما يضم الموقع صفحات ابرز منافسيه مثل رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي زعيم "الكتلة العراقية" الليبرالية التي تضم 63 كيانا سياسيا وشخصيات عدة ابرزها نائب الرئيس طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي. وكتب تحت احدى صوره "أنقذ العراق بأنتخاب اياد علاوي".

وهناك رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي المرشحان عن "الائتلاف الوطني العراقي".

والمالكي وعلاوي والجعفري وعبد المهدي هم ابرز المرشحين لتولي منصب رئاسة الوزراء في العراق.

وتحت صورة لمثال آلالوسي زعيم قائمة "حزب الامة"، كتب "لو كانت مصلحة العراق في الجحيم لذهبت اليها".

فنانون معروفون يروجون لفنان مرشّح للانتخابات

وبدأ عدد من الفنانين العراقيين المعروفين، بتوزيع صور لأحد الفنانين المرشحين عن مدينة كربلاء، ضمن حملة الترويج التي يبتغون منها فوز الفنان لتمثيلهم في مجلس النواب المقبل.

وقال الفنان ماجد ياسين الذي كان برفقة عدد من الفنانين منهم لؤي احمد وقاسم السيد لوكالة أصوات العراق “نحن الآن في كربلاء نقوم بترويج الدعاية الانتخابية لأحد فنانينا الكبار والمخلصين وهو المخرج العراقي الكبير عبد الصاحب بزون”.

وأضاف “ما نريده هو إن يفوز عبد الصاحب في الانتخابات المقبلة ونحن نعتقد إن لنا سمعة طيبة بين جماهير كربلاء ونريد فوزه أيضا، لأننا نريد من يمثلنا في مجلس النواب المقبل”، مبينا انه في مجلس النواب الذي انتهى فصله التشريعي “لم يكن بين الاعضاء فنانا يطالب بحقوق الفنانين الذي فضل قسم كبير منهم التواجد خارج العراق”.

ومن المقرر اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في السابع من آذار مارس المقبل لعموم العراق.

وتابع ياسين “من خلال الفنان عبد الصاحب الذي ينتمي إلى مدينة عريقة ويحمل أخلاقا فاضلة نريد ان يجمع شمل الفنانين، ونريده أيضا أن يحقق مطالب الفنانين ويرتقي بالفن العراقي من خلال وجوده في مجلس النواب، كونه الجهة التشريعية العليا في العراق الجديد”.

توقف الحملات الانتخابية خلال ساعات الليل في السليمانية

وفي كردستان أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة السليمانية ايقاف حملات الدعاية للانتخابات التشريعية في عموم المحافظة، خلال ساعات الليل، اعتبارا من اليوم الجمعة حفاظا على الامن، اثر وقوع اعمال عنف.والسليمانية واحدة من المحافظات الثلاث في اقليم كردستان الذي يتمتع بشبه استقلالية داخل العراق.

وجاء في بيان لمكتب مفوضية الانتخابات في السليمانية انه "قررنا ايقاف حملات الدعاية الانتخابية للكيانات والاحزاب السياسية في السليمانية من الساعة التاسعة مساء (06,00 تغ) حتى السادسة صباحا (03,00)، اعتبارا من يوم الجمعة 19 شباط/فبراير الحالي، وحتى انتهاء الحملة في الخامس من اذار/مارس" المقبل.

ومن المقرر ان تجري الانتخابات التشريعية في عموم العراق، وهي الثانية منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، في السابع من اذار/مارس المقبل.

واضاف البيان ان القرار جاء "بناء على توصية اللجنة الامنية في السليمانية وحفاظا على انسيابية الدعاية الانتخابية للكيانات السياسية والمرشحين ومنع وقوع الحوادث المرورية وحماية وراحة المواطنين"، مؤكدا انه "بخلاف ذلك سيتعرض المخالف للعقوبة".

وتتنافس قائمة "التحالف الكردستاني" التي يمثلها حزبا الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، مع قائمة "التغيير" المعارضة بزعامة مصطفى نشيروان على 17 مقعدا من مقاعد البرلمان القادم.

واشار مراسل وكالة فرانس برس الى تكرار اطلاق الرصاص في مدينة السليمانية (270 كلم شمال بغداد) مساء كل يوم منذ اطلاق الحملة الانتخابية، من قبل المروجين للقوائم الانتخابية الرئيسية "التحالف الكردستاني" و"التغيير".

واعلنت مصادر امنية واخرى طبية في السليمانية الخميس، اعتقال 11 شخصا بينهم ثلاثة اصيبوا بجروح في اطلاق نار خلال حملة لانصار قائمة "التغيير" ليل الثلاثاء الاربعاء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 23/شباط/2010 - 8/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م