
شبكة النبأ: كلفت حربا العراق
وأفغانستان دافعي الضرائب الأمريكيين منذ عام 2001 ما يزيد عن تريليون
دولار ومن المتوقع أن يطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما 33 مليار
دولار أخرى لتمويل إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان هذا العام.
وأنفق أكثر من ثلثي هذه الأموال على الحرب في العراق منذ عام 2003 .
والعام الحالي هو الاول الذي تنفق فيه اموال في أفغانستان اكثر من تلك
التي تنفق في العراق مع تباطؤ وتيرة العمليات العسكرية الامريكية
بالعراق وتسارعها في أفغانستان.
ومن جانب آخر قفزت أعداد المنتحرين في صفوف الجيش الأمريكي بقوة
خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وفق إحصائيات أعلنتها واشنطن ما دفع
الخبراء إلى التحذير من إمكانية أن ينذر ذلك بـ"سنة مأساوية" على صعيد
الانتحار بين العسكريين، خاصة وأن عام 2009 سجل معدلات قياسية.
ومن ناحية أخرى أعرب الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية
الأمريكية عن قلقه من وضع شركة منتجة إشارات من الإنجيل على بنادق
مزودة بمناظير مقربة (تلسكوبات) أرسلت إلى أفغانستان والعراق. وقال "هذا
مثار قلق بالغ للجيش ولمشاة البحرية التي تعاقدت على تلك المشتريات
مشيرا إلى الحساسية الدينية التي يواجهها الجنود الأمريكيون في
الدولتين المسلمتين العراق وأفغانستان.
تكلفة غير مسبوقة لحربي العراق وأفغانستان
ويقول مشروع الأولويات الوطنية الامريكية، وهو جماعة غير حزبية
معنية بشؤون الميزانية تضع باستمرار رسوما بيانية لتكلفة الحربين يجري
تحديثها باستمرار على موقعها على الانترنت ان الكونجرس أقر 1.05
تريليون دولار للحربين في العراق وأفغانستان.
وتجاوز المبلغ تريليون دولار الشهر الماضي حين وافق المشرعون
الامريكيون على مشروع قانون الانفاق الدفاعي للعام المالي 2010 والذي
شمل 128 مليار دولار تنفق على الحربين حتى 30 سبتمبر ايلول. ويشمل
اجمالي التريليون دولار التكاليف المتصلة بالحرب التي تتكبدها وزارة
الخارجية مثل تأمين السفارات.
وخصص نصيب الاسد من الانفاق والذي بلغ 747.3 مليار دولار لحرب
العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003. بحسب
رويترز.
كما خصص مبلغ 299 مليار دولار لافغانستان التي غزتها الولايات
المتحدة لقتال القاعدة واسقاط حكومة طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول
عام 2001 .
وشمل تمويل الحربين للعام المالي 2010 الذي ينتهي في 30 سبتمبر 3
ر72 مليار دولار لافغانستان و64.5 مليار دولار للعراق ليصبح العام
الحالي الاول الذي يتجاوز فيه الانفاق على حرب افغانستان الانفاق على
حرب العراق وفقا لما ذكرته جماعة مشروع الاولويات الوطنية.
وأعلن أوباما في ديسمبر كانون الاول أنه سيرسل 30 الف جندي اضافي
الى أفغانستان لينضموا الى 68 الف جندي موجودين هناك بالفعل يقاتلون
حركة طالبان التي نشطت من جديد. ويقول مسؤولون دفاعيون انه سيطلب من
الكونجرس خلال فترة قصيرة 33 مليار دولار لسداد تكلفة هذه الزيادة حين
يرسل للمشرعين طلبه للميزانية.
وهذا سيغطي عام 2010 . اما النفقات المستقبلية فتمثل علامة استفهام
لان مستويات القوات غير مؤكدة. ويقول أوباما انه يريد بدء سحب القوات
من أفغانستان في منتصف 2011 لكن هذا سيتوقف جزئيا على الاوضاع على
الارض. ولم يحدد موعدا نهائيا للانسحاب.
وفي العراق يفترض أن تنخفض أعداد القوات الامريكية الى 50 الف فرد
بحلول نهاية أغسطس اب القادم من نحو 115 الفا الشهر الماضي. ويمكن أن
يبقى الخمسون الف جندي حتى نهاية عام 2011 بموجب اتفاق مع بغداد.
وقبل عام قدر مكتب الميزانية بالكونجرس أن تصل التكاليف الاضافية
لحربي العراق وأفغانستان الى 867 مليار دولار على مدار السنوات العشر
القادمة اذا انخفضت مستويات القوات مجتمعة الى 75 الفا بحلول عام 2013
.
يتمتع الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه أوباما بالاغلبية في
الكونجرس لكنه منقسم بشأن مدى جدوى استمرار الحرب الافغانية. يعني هذا
أنه يحتاج للجمهوريين للحصول على موافقة الكونجرس على الدفعة التالية
من الاموال في وقت ما في ربيع هذا العام.
الكونغرس يصادق على النفقات العسكرية لـ 2010
وصادق الكونغرس الاميركي بعد تصويت أخير في مجلس الشيوخ، على مشروع
قانون يحدد موازنة الانفاق العسكري في العام 2010.
وصادق مجلس الشيوخ على مشروع القانون بموافقة 88 عضوا مقابل اعتراض
10، بعدما وافق عليه مجلس النواب الاربعاء ب395 صوتا مقابل 34. ويبقى
ان يرسل المشروع الى الرئيس باراك اوباما لاصداره.
ولا يشمل مشروع القانون هذا النفقات الاضافية المترتبة على قرار
اوباما ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان، ما كلفته 30 مليار
دولار في السنة. اذ ان الكونغرس سينظر في هذه الكلفة الاضافية في وقت
لاحق.
ويلحظ مشروع القانون شراء عربات مدرعة مضادة للالغام باكثر من ستة
مليارات دولار. وسيرصد للعمليات العسكرية الجارية في افغانستان والعراق
مبلغ 101,1 مليار دولار، يخصص جزء منها لتمويل الانسحاب من العراق.
بحسب رويترز.
وينطوي المشروع ايضا على زيادة في رواتب العسكريين بنسبة 3,4%، وجرى
تخصيص 472,4 مليون دولار للمساعدات الطبية لاطفال العسكريين ولتاهيل
زوجاتهم وتدريبهن.
وخصص 154 مليار دولار لتدريب العسكريين، اي بزيادة 1,3 مليار دولار
عن 2009. و104,4 مليارات دولار لشراء او تجديد المعدات العسكرية، اي
بزيادة 3,46 مليارات دولار عن 2009.
وفي موازاة ذلك فان المشروع يشدد على منع التعذيب في المعتقلات
الاميركية ولا يخصص اي مبلغ لاقفال معتقل غوانتانامو.
وكان مجلسا النواب والشيوخ اعطيا الضوء الاخضر في تشرين الاول/اكتوبر
للموازنة العسكرية للعام 2010 ما يتيح للادارة ان تنفق حتى 680 مليار
دولار على الجيش.
تركيز على النزاعات الصغيرة
ويبدو ان الولايات المتحدة تخلت عن الاستراتيجية العسكرية التي
تنتهجها منذ 25 عاما والمستندة إلى وجوب ان تكون القوات العسكرية
الامريكية قادرة على خوض حربين تقليديتين في مناطق مختلفة من العالم في
آن واحد والانتصار فيهما.
وتعكس المراجعة الدفاعية لعام 2010 التي صدرت عن وزارة الدفاع
الامريكية التحول التدريجي الذي تشهده الولايات المتحدة في مفهومها
للامن القومي بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على خلفية وقائع حربي
افغانستان والعراق وتطوراتهما والازمة الاقتصادية التي املت ضرورة
تعديل العقيدة العسكرية من التركيز على حروب تقليدية الى نزاعات
أصغرومواجهة تنامي مخاطروتهديدات الارهاب الدولي والانترنت الى
نشرمنظومة الدفاع الفضائية. بحسب صحيفة الوطن الكويتية.
وتولي الوثيقة التي اعدتها وزارة الدفاع «البنتاغون» اهمية
استثنائية للنزاعات الحالية التي تخوض غمارها الولايات المتحدة في
افغانستان و العراق، والانتشار السريع للرد على تهديدات « الخلايا
الارهابية» وتقديم عمليات الاغاثة الفورية وحماية المدن من الاسلحة
النووية.
ووفقا لما ورد في هذه الوثيقة فإنه «اضافة الى النزاعات الجارية،
تواجه الولايات المتحدة مشهدا معقدا وغير مستقر، حيث لا تزال وتيرة
التغيير سريعة» وقالت«تأثرت التضاريس الدولية ليس منذ سقوط الاتحاد
السوفياتي او انتهاء الحرب العالمية الثانية بتحولات ذات تبعية على
المدى البعيد».
ووصف البنتاغون الوثيقة بأنها « مراجعة في زمن حرب»، وهي «تضع للمرة
الاولى النزاعات الحالية في الجزء العلوي من ميزانيتنا وسياساتنا
واولوياتنا».
وتدعو المراجعة الى تعزيز قدرات المواجهة لتهديدات اسلحة الدمار
الشامل، وتعزيز عمليات الاعتراض و الاستخبارات وتعزيز الشراكات الدولية
لاحباط انتشار الاسلحة النووية والتركيز على دعم قوات العمليات الخاصة
بطائرات حربية جديدة لمهمات قتالية.
تأخير موعد نشر قنبلة جديدة خارقة للحصون
من جانب آخر قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لرويترز ان
الولايات المتحدة ستدخل قنبلة "خارقة للحصون" تزيد قوتها عشر مرات عن
قوة سابقتها في الخدمة في ديسمبر كانون الاول المقبل اي بعد ستة اشهر
من الموعد الذي كان مقررا من قبل.
وقد يساعد توقيت نشر القنبلة على ترتيب حسابات الولايات المتحدة
ودول اخرى في مواجهات دائرة منذ فترة طويلة مع ايران وكوريا الشمالية
بشأن برامجهما النووية.
وهذه القنبلة الموجهة بشكل دقيق مصممة لتدمير اهداف محتملة مثل
المنشات النووية المدفونة على عمق كبير تحت الارض والتي لا تستطيع
القنابل الحالية الوصول اليها.
وقالت تارا ريجلر المتحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية في رسالة
عبر البريد الالكتروني ان "تأخير في التمويل وتعزيزات في البرنامج
المزمع للتجارب دفعا توفر المقدرة /على انتاج القنبلة/ الى ديسمبر 2010
."
ووافق الكونجرس على طلب من البنتاجون اعلن في اغسطس اب بتحويل اموال
ميزانية 2009 للتعجيل بربط القنبلة بقاذفة القنابل بي-2 وهي اكثر
الطائرات تطورا في الترسانة الامريكية ولا تستطيع اجهزة الرادار
اكتشافها. بحسب رويترز.
وقال في ذلك الوقت المتحدث باسم القوات الجوية الامريكية ان الطائرة
بي 2 ستكون قادرة على حمل القنبلة بحلول يوليو تموز 2010.
وفي الكشف عن الموعد الجديد لنشر القنبلة حددت وزارة الدفاع بانها
لا تخطط لاستخدام النوع الاقدم من طائرات بي 52 لحمل القنبلة خارقة
الحصون والتي ستكون اكبر قنبلة غير نووية في الترسانة الامريكية.
وتقوم القوات الجوية ووكالة الدفاع لتقليص التهديدات المسؤولة عن
حماية الولايات المتحدة وحلفائها من اسلحة الدمار الشامل باختبار
القنبلة الخارقة للحصون.
وقالت ريجلر ان التجربة الرابعة لاطلاق القنبلة انتهت بنجاح يوم
الثلاثاء في مرمى الصواريخ في واين ساندز بنيو مكسيكو باستخدام طائرة
بي 52 وقنبلة خارقة للحصون "خاملة."
أعداد المنتحرين تنذر بسنة مأساوية
وقفزت أعداد المنتحرين في صفوف الجيش الأمريكي بقوة خلال يناير/كانون
الثاني الماضي، وفق إحصائيات أعلنتها واشنطن الخميس، ما دفع الخبراء
إلى التحذير من إمكانية أن ينذر ذلك بـ"سنة مأساوية" على صعيد الانتحار
بين العسكريين، خاصة وأن عام 2009 سجل معدلات قياسية.
ولم تشر الأرقام الأمريكي إلى أسباب تزايد حالات الانتحار، رغم كثرة
الإعلانات السابقة حول تطبيق واشنطن لمجموعة من الأساليب الجديدة
لمواجهتها، وتدل البيانات على وجود 27 حالة وفاة ناتجة عن انتحار "أكيد
أو محتمل،" مقابل 17 حالة لديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبحسب البيانات، فإن 12 منتحراً فقط كانوا في عداد الوحدات التي
تقوم بالخدمة الفعلية، في حين ينتمي 15 إلى قوات الحرس الوطني
والاحتياط. بحسب سي ان ان.
وتشير هذه الأرقام إلى أعداد المنتحرين على مستوى الجيش الأمريكي
ككل، دون تمييز جغرافي، الأمر الذي يحول دون معرفة نسب الانتحار في
صفوف الجنود بأفغانستان والعراق.
وتعهد العقيد كريستوفر فيلبريك، مدير وحدة مواجهة الانتحار في
الجيش الأمريكي، بتعزيز نشاطات العاملين لديه لمواجهة اتساع الظاهرة،
مضيفاً أن السنة الماضية، شهدت "تعديلات جذرية" في برامج الرعاية
الصحية ومواجهة الانتحار.
وكان عام 2009 قد شهد انتحار 160 جندياً، مع أمريكياً، مع احتمال
تزايد العدد خلال الفترة المقبلة بسبب التحقيق في بعض حوادث الوفاة
الغامضة.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن نهاية العام الماضي بيانات "فريق
استشارة الصحة العقلية" الذي يصدر كل عامين، بعد أسبوع من "مذبحة" فورت
هود بتكساس التي قضى فيها 13 شخصاً عندما فتح ضابط نيرانه بالقاعدة
العسكرية، وعقب إعلان الإدارة الأمريكية الزج بمزيد من القوات الإضافية
إلى أفغانستان.
ووجد المسح أن معدلات الاكتئاب ومتلازمة الإجهاد ما بعد الصدمة ،
ظلت كما هي، وتدنت الروح المعنوية بين وحدات الجيش الأمريكي في
أفغانستان لقرابة النصف عن معدلات عامي 2007 و2005 من نحو 10 في المائة
حينئذ إلى 5.7 في المائة هذا العام.
إشارات من الإنجيل على أسلحة أمريكية
ومن ناحية أخرى أعرب الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية
الامريكية عن "قلقه" من وضع شركة منتجة اشارات من الانجيل على بنادق
مزودة بمناظير مقربة (تلسكوبات) أرسلت الى أفغانستان والعراق.
وقال بتريوس "هذا مثار قلق بالغ للجيش ولمشاة البحرية التي تعاقدت"
على تلك المشتريات مشيرا الى الحساسية الدينية التي يواجهها الجنود
الامريكيون في الدولتين المسلمتين العراق وأفغانستان.
وأضاف بتريوس في كلمة أمام منتدى في مركز الدراسات الاستراتيجية
والدولية "هذا مثار قلق بالغ لي وللقادة الاخرين في العراق وأفغانستان
لانه حقا يكشف عن مفهوم يناقض تماما ما نسعى اليه."
وحرص الرئيس الامريكي باراك أوباما على اقناع العالم الاسلامي بأن
الحرب الامريكية ضد متشددي القاعدة ليست حربا على الاسلام.
وكان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قد أثار هذه المخاوف بعد وقت
قصير من هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة حين اشار
الى الحرب على الارهاب كحرب "صليبية" في وصف قال منتقدون انه اعاد الى
الذاكرة صور الفرسان المسيحيين وهم يهاجمون مدن المسلمين خلال العصور
الوسطى.
ولم يلاحظ أحد الاشارات المحفورة على المناظير المقربة الى ان كشف
عنها الاسبوع الماضي ميكي وينستاين مؤسس جماعة حرية الدين في الجيش.
وكشفت صورة منشورة على موقع الجماعة على الانترنت عن أرقام وحروف تشير
الى ايات معينة في الانجيل.
وأعلنت الشركة المنتجة للمناظير المقربة (تريجيكون انك اوف ويكسوم)
ومقرها ميشيجان أنها ستتوقف طواعية عن وضع تلك الاشارات على منتجاتها
التي تصنعها للجيش الامريكي.
ووافقت الشركة على تقديم مئة قطعة بديلة حتى يستطيع الجيش الامريكي
وضعها على الاسلحة المستخدمة بالفعل وذكرت ايضا انها ستتبع نفس الحل مع
الجيوش الاجنبية التي ابتاعت المنتج.
سلاح الجو الأمريكي يتراجع عن حظر الوشم
وأعلن سلاح الجو الأمريكي تراجعه عن تطبيق سياسة "حظر الوشم" على
الساعد اليمنى، التي يؤدي بها الجنود التحية العسكرية، بعد نحو أسبوع
من تطبيقها، بعد أن تأثر بالحظر الآلاف من المجندين الجدد.
وقالت كريستا دا أندريا المتحدث باسم إدارة التعبئة في سلاح الجو
بسان انتونيو إن "السياسة المتعلقة بالوشم والتي بدأ العمل بها في 25
نوفمبر/تشرين ثاني الماضي تم إيقاف العمل بها، وستجري مراجعة شاملة
بشأن الوشم."
وأضافت دا أندريا "يأتي هذا جزء من جهود شاملة لوضع معايير تتعلق
بالوشم على الساعد اليمنى لجميع أعضاء سلاح الجو."بحسب سي ان ان.
وتأثر بالسياسة الجديدة نحو 17 ألف من المجندين الجدد، والذي انضموا
لسلاح الجو عبر برنامج التحاق خاص، بعد أن قالت قيادة السلاح إنها لا
تريد أن ترى وشوما على الساعد اليمنى التي يؤدي بها الجنود التحية
العسكرية.
ومطلع هذا الأسبوع، أبلغت إدارة التعبئة عددا من المجندين بأنه غير
لائقين للخدمة بسبب الوشوم على سواعدهم، رغم أنهم تم قبولهم من قبل،
ولكن بموجب سياسة أكثر تساهلا مع أصحاب الوشم.
وأثارت تلك السياسة جدلا إعلاميا قالت عنه دا أندريا "إنه كان أحد
الأسباب الأساسية في مراجعة سياسة الوشم.. ومن سوء الحظ أن المجندين
الجدد علقوا في هذا الجدل دون طائل.. لكن سيتم إعادة قبول من رفضوا
ويحدد لهم برنامج تدريبي جديد."
دور "مديرية العلماء المجانين" بتطور البشر
وتطرق باحث أمريكي في كتاب أصدره مؤخراً إلى دور برنامج علمي عسكري
أمريكي في الكثير من الاكتشافات الحديثة، ومنها أبحاث الفضاء وتطوير
الروبوتات والعلوم الطبية والعسكرية، وذلك بالاعتماد على سعة خيال
العاملين فيه.
وتحت عنوان "مديرية العلماء المجانين" قال الباحث مايكل بلفيور، إن
برنامج "وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة" في الولايات المتحدة هو
المسؤول عن الكثير من التطورات العلمية، رغم جهل الكثيرين لدوره أو
لوجوده، وهو يعمل حالياً على أبحاث متطورة ترمي إلى استبدال الأعضاء
البشرية بأخرى آلية ليتحول الناس إلى ما يشبه الأجسام الميكانيكية
بدماغ بشري.
وذكر بلفيور أن هذا التحول يجري أمام أعين الناس، ولكنه لا يلاحظونه
بسبب وتيرة تسارعه البطيئة، وقد بدأ من خلال إضافة الكمبيوتر إلى
السيارات، ما جعل البشر يعتادون أكثر فأكثر على التحرك ضمن سيطرة
الآلات وأجهزة الاستشعار التي بدأت تتولى القيادة مع الوقت عبر تحديد
السرعات والاتجاهات.
وتابع المؤلف إن الإنسان يقوم اليوم بالكثير من المهام أثناء
القيادة، مثل التحدث عبر الهاتف وإرسال الرسائل النصية، وبالتالي فإن
هذه الأمور لم تعد مجرد تشويش على القيادة السليمة، بل إن القيادة
نفسها باتت هي التشويش الذي يمنع تواصل البشر، الأمر الذي يفتح الباب
أمام تقبّل عمل الروبوتات في السيارة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز."
ويضيف بلفيور أن "وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة" مسؤولة أيضاً عن
تطوير نظم المعالجة الطبية وإجراء العمليات من بعد باستخدام الروبوتات،
وهي تعمل على هذه التقنية بهدف معالجة الجنود في ميادين المعارك عبر
تحويل الأطباء إلى مجرد مشرفين يتولون التحكم بعمل الأجهزة التي تجري
العمليات بنفسها.
ويفتح هذا الأمر الباب - بحسب المؤلف - لظهور البشر المزودين بأعضاء
آلية تعمل بتحكم الدماغ، لكنه يحذّر بأن تطور تلك الأعضاء يجعلها قادرة
على العمل بمفردها، مذكراً بما تعرض له الصحفي مايكل ويسكوف، الذي بلّغ
أن ذراعه الصناعية أمسكت بمقود السيارة ورفضت إفلاته، ما كاد أن يعرضه
لحادث مميت.
إقالة المسئول عن مشروع طائرات F35
وأعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس اقالة الجنرال المكلف برنامج
مقاتلات F35، وتجميد مبلغ بقيمة 614 مليون دولار مخصص لشركة لوكهيد
مارتن التي كانت مشرفة عليه.
وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي للكشف عن الميزانية الجديدة لوزارة
الدفاع ان اداء وتطور الـF35 خلال العامين الماضيين لم يرقيا الى مستوى
التوقعات. واضاف ان معاير الاداء لم تكن متوفرة . واوضح غيتس انه اتخذ
هذا القرار بالاتفاق مع لوكهيد مارتن.
وقال غيتس ايضا ان البنتاغون هو مسؤول ايضا مع الشركة عن النتائج
السيئة لهذا البرنامج وان فريقا جديدا سيعين ليتولى قيادة البرنامج بعد
اقالة الجنرال ديفيد هاينز الذي عين في منصبه قبل عام.
وطائرة F35 هي طائرة شبح صنعتها شركة لوكهيد مارتن لتحل محل مقاتلات
F16.وتمثل مقاتلات F35 برنامج التسلح الاكثر كلفة في ميزانية وزارة
الدفاع التي تصل الى 708 مليار دولار، وان الشركة فشلت عدة مرات في
الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه للتسليم والميزانية المخصصة
للمشروع.
واشار غيتس الى انه بالرغم من هذه المشاكل فقد اعيدت هيكلة برنامج
F35 ويجب ان تصبح هذا الطائرة العمود الفقري للتفوق الامريكي في
الاجواء. |