كوريا الشمالية والضياع في مثلث الفقر والدكتاتورية وشبح الحرب

رحيل كيم جونغ ايل واحتمالات الفوضى العارمة

إعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: اعتبرَ معهد للدراسات في كوريا الجنوبية أن الزعيم الكوري الشمالي المريض كيم جونغ ايل قد يموت خلال سنتين أو ثلاث سنوات ما قد يؤدي بحسب رأيه إلى اضطرابات مثل انقلاب أو أعمال عنف أو حتى مجازر في هذه الدولة الشيوعية.

ويحتفل الزعيم بعيد ميلاده الثامن والستين بينما تدور تساؤلات حول حالته الصحية وفي وقت يسعى فيه لتمهيد السبيل لخلافته. ويواجه كيم واحدة من أصعب الفترات خلال سنوات حكمه بسبب اتخاذ اجراءات اقتصادية أثارت استياء شعبيا نادرا.

كما يواجه كيم ضغوطا للعودة للمحادثات الرامية الى نزع السلاح مقابل الحصول على مساعدات وذلك تحت وطأة عقوبات فرضتها الامم المتحدة بعد اجراء بلاده تجربة نووية في مايو ايار الماضي واعادة تقييم العملة الوطنية في تحرك متسرع كاد أن يوقف النشاط التجاري في أواخر العام الماضي مما فاقم المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. بحسب فرانس برس.

وحذر المعهد الكوري للوحدة القومية في تقرير نادر توقع فيه احتمال انهيار النظام في كوريا الشمالية، من ان مثل هذه الفوضى الداخلية قد تدفع بكوريا الشمالية الى شن حرب محدودة في شبه الجزيرة الكورية.

ونشر تقرير المعهد الذي حمل عنوان "دراسة حول الوحدة" هذا الاسبوع وجاء فيه "هناك احتمال كبير بان كيم جونغ ايل سيرحل بحلول العام 2012".

والهدف المعلن لكوريا الشمالية هو ان تصبح دولة قوية ومزدهرة بحلول العام 2012 الذي يصادف الذكرى المئوية لولادة مؤسس الدولة كيم ايل سونغ.

وسيبلغ كيم جونغ ايل الذي خلف والده في الحكم الثامنة والستين الشهر المقبل. ويعتقد انه اصيب بجلطة في اب/اغسطس 2008 وانه يعاني ايضا من مرض السكري ومرض في القلب.

وقال التقرير ان "حقبة ما بعد كيم جونغ ايل ستشهد على الارجح تغييرا في النخبة القوية لتشمل انقلابا عسكريا محتملا واضطرابات مثل اعمال عنف اهلية وانتفاضات شعبية ومجازر او حتى تدفقا كبيرا للاجئين".

وعرض التقرير ثلاثة سيناريوهات لمرحلة ما بعد كيم جونغ ايل: ان يخلفه ابنه جونغ-اون او ان تتسلم قيادة عسكرية جماعية الحكم او ظهور حاكم واحد من الجيش.

وقال ان الفراغ في السلطة بعد رحيل كيم المحتمل قد يؤدي الى تفاقم الفساد وينجم عنه اعمال عنف اهلية وتفكك في النظام وقد يعطي الجيش حجة للتدخل. بحسب فرانس برس.

وافاد التقرير انه بغض النظر عما قد يحصل في كوريا الشمالية بعد رحيل كيم جونغ ايل، على كوريا الجنوبية ان تعتمد سياسة عدم التدخل وان تحترم حقوق شعب كوريا الشمالية في تقرير المصير.

وتعتبر مناقشة مصير الزعيم الكوري الشمالي من المحرمات في كوريا الشمالية فيما رأى بعض المحللين ان تقرير المعهد الكوري الجنوبي قد يثير غضب النظام الشيوعي المعزول.

وكانت لجنة الدفاع الوطني التي تحظى بنفوذ كبير في الشمال ويتراسها كيم جونغ ايل هددت الجمعة بالانسحاب من الحوار مع كوريا الجنوبية في حال لم تعتذر سيول عن معلومات اشارت الى وضعها خطة طوارىء لمعالجة الوضع في حال انهيار النظام في الشمال. واشارت وسائل الاعلام الكورية الشمالية الى وجود مثل هذه الخطة وهو ما لم تؤكده الحكومة.

حالة الاقتصاد تلاحق زعيم كوريا الشمالية يوم مولده

واحتفلت كوريا الشمالية بيوم مولد زعيمها كيم جونج ايل بعروض للسباحة التوقيعية والجمباز الإيقاعي بينما شابت الأوضاع الاقتصادية أجواء الاحتفالات.

ويحتفل الزعيم بعيد ميلاده الثامن والستين بينما تدور تساؤلات حول حالته الصحية وفي وقت يسعى فيه لتمهيد السبيل لخلافته. ويواجه كيم واحدة من أصعب الفترات خلال سنوات حكمه بسبب اتخاذ اجراءات اقتصادية أثارت استياء شعبيا نادرا.

كما يواجه كيم ضغوطا للعودة للمحادثات الرامية الى نزع السلاح مقابل الحصول على مساعدات وذلك تحت وطأة عقوبات فرضتها الامم المتحدة بعد اجراء بلاده تجربة نووية في مايو ايار الماضي واعادة تقييم العملة الوطنية في تحرك متسرع كاد أن يوقف النشاط التجاري في أواخر العام الماضي مما فاقم المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. بحسب فرانس برس.

وشهدت فترة حكم ايل التي امتدت قرابة 16 عاما مجاعة أودت بحياة ما يقرب من مليون شخص من سكان كوريا الشمالية البالغ عددهم 22 مليون نسمة. كما شهدت عزلة بسبب نهجها النووي غير أن خطوة اعادة تقييم العملة أواخر العام الماضي كشفت صدوعا في زعامته.

فقد أسرعت هذه الخطوة بوتيرة التضخم مما زاد من صعوبة قدرة الفقراء على شراء احتياجاتهم الاساسية وأثار -كما ذكرت المخابرات الكورية الجنوبية- اضطرابات بين المواطنين.

وقال بارك هيونج جونج الخبير بشؤون الشمال بمعهد التوحيد الوطني في كوريا الجنوبية "الشعب يحمل الحكومة المركزية مسؤولية المصاعب الجديدة. وهذا لا يعني أن الحكومة على وشك الانهيار لكنه يشير الى أن الخلاف بين الشعب والحكومة سيزداد بصورة كبيرة."

ولا يعتقد كثير من الخبراء أن حكم كيم يواجه خطرا.. فشعبه لا يعرف بديلا له ويقبل الرسالة المتكررة عبر وسائل الاعلام الرسمية بأن معظم مشاكل البلاد ترجع لمساعي الولايات المتحدة لخنق النظام في البلاد واسقاط زعمائها.

وتشير البيانات الواردة من كوريا الجنوبية الى أن النقص المستمر في الطاقة يتسبب في توقف ثلثي مصانع كوريا الشمالية عن العمل والى أن انتاج المواد الغذائية لا يزال أقل بنحو 20 في المئة عن المطلوب حتى لو كان محصول العام وفيرا.

وخلال الاحتفال بيوم مولد الزعيم أقيمت عروض للسباحة التوقيعية والجمباز الايقاعي كما أدت فرقة للفنون الراقصة من اليابان أغاني تمجد كيم بوصفه زعيما طيب القلب لا يقهر.

أعمال عنف بسبب نقص المواد الغذائية

وفي نفس السياق ذكرت صحف كورية جنوبية ان مواطنين من كوريا الشمالية هاجموا رجال أمن في هذا البلد الشيوعي الذي يعد من افقر دول العالم والذي يشهد نقصا مزمنا في المواد الغذائية.

فقد احتدمت الازمة بعد رفع سعر صرف عملة كوريا الشمالية في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي بشكل مفاجىء، في اجراء يرمي الى مواجهة عمليات التبادل في السوق السوداء، الامر الذي ادى الى ارتفاع كبير في الاسعار.

وبحسب صحيفة يلي أن كي المعارضة لنظام كوريا الشمالية فان القرار فاجأ السكان وأدى الى تفاقم النقص في المواد الغذائية.

واكدت الصحيفة ان "التجار والمواطنين فقدوا ممتلكاتهم بسبب هذا الارتفاع في العملة". ونقلت عن مصدر لم تكشف اسمه تأكيده ان "الناس ينتقمون من رجال الامن لانهم يشعرون باليأس".

وذكرت الصحيفة ان حادثا وقع الاثنين عندما هاجم عدد من الناس دورية للشرطة في اسواق بيونغ سونغ في محافظة بيونغان الجنوبية. ولم يعط الموقع الاكتروني للصحيفة اي تفاصيل حول احتمال وقوع ضحايا.

واكدت صحيفة جونغانغ ديلي ان رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية تحدث امام النواب الاسبوع الماضي عن وقوع اعمال عنف بسبب رفع قيمة العملة.

وبحسب تصريحات وون سي هون التي نقلتها الصحيفة فان "الاجراء تسبب باندلاع اعمال عنف في بعض الاماكن (...). لكن حكومة كوريا الشمالية تمكنت على ما يبدو من السيطرة عليها".

ونقلت وكالة يونهاب عن تجار قرب الحدود بين كوريا الشمالية والصين ان بعض الاشخاص قضوا من الجوع.

وقد مات مئات الالاف من الكوريين الشماليين جراء المجاعة التي ضربت بلدهم في التسعينات بسبب الكوارث الطبيعية وسوء ادارة الحكومة للشؤون الاقتصادية. ومنذ ذلك الحين تعتمد كوريا الشمالية على المساعدات الغذائية لاطعام شعبها، لكن هذه المساعدات متقطعة.

ستة قطارات فاخرة للزعيم الكوري الشمالي

ومن جانب آخر ذكرت صحيفة كورية جنوبية ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل يملك ستة قطارات فاخرة لرحلاته داخل كوريا الشمالية حيث بنيت 19 محطة مخصصة له حصرا.

ونقلت صحيفة "شوسون ايلبو" نقلا عن مصادر في الاستخبارات الاميركية والكورية الجنوبية ان القطارات التي تتألف من تسعين مقطورة مصفحة وتحوي قاعات للمؤترات والجلوس وغرف نوم.

ولا يمكن التحقق من صحة هذه المعلومات. لكن من المعروف ان كيم يخشى السفر جوا ويفضل استخدام القطار في رحلاته الداخلية والخارجية. وقد سافر بالقطار في آخر رحلة قام بها الى الصين في كانون الثاني/يناير 2006.

وقالت الصحيفة ان هذه القطارات تضم هواتف للاتصالات بالاقمار الاصطناعية وشاشات تلفزيون مسطحة عملاقة ليتمكن الزعيم الكوري الشمالي من تلقي التقارير واصدار الاوامر. والقطار الذي ينقل الرئيس، يسبقه قطار يضمن سلامة الطريق وامنه ويتبعه آخر يقل الحراس الشخصيين والموظفين.

وذكرت الصحيفة انه يتم ارسال حوالى مئة رجل امن مسبقا الى المحطات للتأكد من خلو المنطقة من المتفجرات وقطع الكهرباء عن السكك الاخرى بشكل يمنع تحرك اي قطار آخر. وتابعت ان الطائرات الحربية والمروحيات الكورية الشمالية تؤمن الدعم اللازم جوا.

واكدت "شوسون ايلبو" ان الاستخبارات الاميركية والكورية الجنوبية تجسست على القطارات الخاصة لكيم بالاقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع وغيرها من اجهزة الاستكشاف الى جانب شهادات حصلت عليها من منشقين.

أُمنية بيونجيانج في العام الجديد..

ويبدو أن أُمنية كوريا الشمالية في العام الجديد وهي هدم سور خرساني هائل يقسم شبه الجزيرة الكورية لن تتحقق أبدا.. لأن هذا السور غير موجود أصلاً في الواقع.

وأصبح ذكر كوريا الشمالية لهذا السور تقليدا غريبا كل عام بدأه مؤسس الدولة كيم ايل سونج وظلت الة الدعاية المتزلفة للزعيم والتي لا تجرؤ على تصويب أخطاء شخص مؤله ملتزمة بهذا التقليد. توفي كيم قبل 15 عاما ويعتبر "الرئيس الخالد" للدولة.

وتقسم منطقة منزوعة السلاح عرضها أربعة كيلومترات شبه الجزيرة الكورية بسور من الاسلاك الشائكة لكن لا يوجد هذا السور الخرساني الهائل كما تزعم كوريا الشمالية.

لكن هذا الامر لم يمنع صحيفة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية يوم الاربعاء من المطالبة بهدم السور لانه "يتعارض تماما مع رغبة ومطلب الامة والاتجاه السائد في الزمن الراهن."

وظهرت فكرة وجود سور يفصل بين الكوريتين في اخر جبهة للحرب الباردة خلال سقوط سور برلين الذي كان رمزا لنهاية الحرب الباردة في أوروبا. بحسب رويترز.

وبعد أسابيع محدودة من بدء انهيار سور برلين عام 1989 قال كيم ايل سونج في كلمة ألقاها في العام الجديد ان سول أقامت سورا خرسانيا هائلا لتقسيم البلدين وهما ما زالا في حالة حرب من الناحية النظرية.

وقال محللون ان كيم زعم هذا الامر لحشد الدعم لدولته نظرا لان دعم حلفائه من الشيوعيين بدأ يتقلص. وفي ذلك الوقت كانت سول تسعى لاقامة علاقات رسمية مع الاتحاد السوفيتي الذي كان أكبر مصدر دعم لكوريا الشمالية.

وقال كيم الذي تمكن من الاحتفاظ بالسلطة من خلال تحويل بلاده الى واحدة من أكثر الدول انعزالا في العالم في كلمة للترحيب بعام 1990 انه "سور الانقسام الوطني" الذي يمنع حرية الانتقال بين البلدين.

وتناولت بعض التقارير الصحفية الدولية تصريحات كيم على أنها حقيقة مما دفع سول الى دعوة الصحفيين والمراقبين بعد أسابيع قليلة للتوجه الى المنطقة المنزوعة السلاح ليروا بأنفسهم أن هذا السور لا وجود له.

وذكر محللون أن مسؤولي كوريا الشمالية ربما يكونون قد لمحوا حواجز من الصهاريج الخرسانية التي أقيمت الى الجنوب من جهتها من المنطقة المنزوعة السلاح وافترضوا أن سول تقيم سورا يمتد بطول الحدود. وأقيمت المنطقة المنزوعة السلاح بموجب الهدنة التي أنهت القتال في الحرب الكورية التي دارت منذ عام 1950 وحتى 1953 .

بعد مائة عام.. كوريون يكشفون عن المتعاونين مع المستعمر الياباني 

من جهة اخرى ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب)ان مجموعة من العلماء الكوريين الجنوبيين كشفت اليوم وبعد مرور مائة عام عن قائمة تحوي على 4300 فردا تدعي بأنهم تعاونوا مع المستعمر الياباني خلال احتلالها لشبه الجزيرة الكورية في أوائل القرن العشرين.

ومن اشهر الاسماء التي احتوتها القائمة الرئيس الكوري الجنوبي الاسبق (بارك جونغ هي) الذي عمل ضابطا في العسكرية اليابانية ابان فترة الاستعمار من 1910 وحتى 1945 الا انه ساهم في تحويل كوريا الجنوبية وابعادها من دائرة الفقر بعد الحرب الكورية بعدما أصبح رئيسا للبلاد فيما بعد.

كما شملت القائمة مؤلف النشيد الوطني الكوري الجنوبي (آن ايك تيه) و (تشوي سونغ هي) الراقصة الأسطورة في كوريا. بحسب كونا.

واوضحت الوكالة انه بوشر بجمع أسماء القائمة منذ العام 1994 وظلت موضوعا ساخنا قوبل بالانتقاد من قبل المحافظين الذي وصفوا هذا العمل بأنه تشويه للتاريخ بواسطة اليساريين.

تجدر الاشارة الى أن شبه الجزيرة الكورية تم الحاقها باليابان في العام 1910 الا أنه تم تحريرها بنهاية الحرب العالمية الثانية.

ونجح المتعاونون في تفادي تعرضهم للتصفية ابان الحكم العسكري الأمريكي حيث احتاج اليهم للحد من المد الشيوعي الذي كانت تقوده كوريا الشمالية.

ويعتقد الكثير من الكوريين الجنوبيين أن اليابان لم تتقدم حتى الان باعتذار كامل عن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها اثناء استعمارها لشبه الجزيرة الكورية منها الاستعباد الجنسي للنساء الكوريات بواسطة القوات اليابانية المرابطة في جبهات القتال الأمامية والعمالة بالسخرة.  

في واقعة نادرة.. كوري جنوبي يفر الى الشمال

وذكرت وسائل اعلام في كوريا الشمالية أن كورياً جنوبياً كان يعمل في وحدة أشباه الموصلات بشركة سامسونج للالكترونيات فرَّ الى الشمال الشيوعي من خلال عبور الحدود حيث تنتشر الالغام.

ونادرا ما يعبر أشخاص المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية والتي تنتشر بها الاسلاك الشائكة والالغام. لكن لجوء كوريين من الجنوب الغني الى الشمال الفقير أكثر ندرة وحدثت اخر واقعة كهذه قبل نحو أربع سنوات على الارجح.

ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفعلية لانهما لم تبرما معاهدة سلام بدلا من الهدنة التي أنهت الحرب التي دارت بينهما من عام 1950 الى 1953.

وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية ان اللاجيء الكوري الجنوبي يدعى كانج دونج ريم ويبلغ من العمر 30 عاما وانه انتقل مؤخرا للعمل في مزرعة للخنازير.

ولجأ أكثر من ألفي كوري شمالي الى الجنوب منذ عام 2006 بعدما اجتازوا الحدود الاطول والاقل خطورة مع الصين. وعبر 16 ألف كوري شمالي الحدود الى الجنوب منذ عام 1953.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 18/شباط/2010 - 3/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م