إيران بعد 31 عاما: ثورة على الثورة

استعدادٌ لتغيير حقيقي يقابلهُ مثيلٌ يعتمد قوة الدولة

 

شبكة النبأ: يتصارع الإيرانيون هذا الأيام حول تركة بل وحتى شرعية ثورة إسلامية نجحت قبل 31 عاماً لكنها بدأت تنشق بين طرفين أحدهما يدعو للإصلاح والآخر يتمسك بالسلطة معتبراً إياها حقاً شرعياً لا يجوز المهادنة فيه، وفي ظل تمسك الطرفين بتوجههما لا تلوح بارقة تسوية في الأفق على الأقل على المستوى المنظور.

ودعا زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي إلى مزيد من التجمعات الحاشدة المناهضة للحكومة يوم الخميس الذي يشهد ذروة الاحتفالات الرسمية بذكرى قيام الثورة، لكنهما يعترفان بأن حركة الاحتجاج الشبابية لها طبيعة خاصة تتجاوز حدود سيطرتهما.

وتواجه إيران أيضا نداءات غربية متزايدة لفرض عقوبات جديدة عليها بعد أن أصدر الرئيس محمود احمدي نجاد توجيهاته بإنتاج يورانيوم أعلى تخصيبا مما زاد من المخاوف من أن طهران تهدف الى انتاج قنابل نووية وليس مجرد وقود للاستخدام المدني كما تقول.

ويقع اقتصاد ايران الذي يعتمد على النفط تحت ضغوط مالية أجبرت احمدي نجاد على السعي الى خفض الدعم على الوقود والاغذية وأشياء أخرى وهو ما يمكن أن يذكي استياء شعبيا.

ونجحت الجمهورية الاسلامية في تخطي الكثير من التحديات من بينها حرب استمرت بين عامي 1980 و1988 بدأها الدكتاتور صدام حسين الذي كانت قواته مدعومة بأموال دول الخليج العربية والاسلحة الغربية.

لكن الوحدة الوطنية التي تكونت اثناء هذه الصدمة تتراجع أمام انقسامات داخل النخبتين الدينية والسياسية اتسعت بعد انتخاب احمدي نجاد لولاية ثانية في يونيو حزيران. وتتفجر احتجاجات في الشوارع من وقت لاخر منذ ذلك الحين. بحسب رويترز.

وقال فالح عبد الجبار عالم الاجتماع العراقي المقيم في بيروت "ايران مستعدة لتغيير حقيقي... التحالف الاجتماعي الواسع الذي جاء بآية الله روح الله الخميني للحكم ممزق الآن."

وأشار الى أن الفقراء من سكان المدن والفلاحين المهاجرين مثلوا أغلبية جموع الحضر التي ساعدت الخميني على الاطاحة بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة عام 1997 . ومنذ ذلك الحين نمت الطبقات المتوسطة بمساعدة الاصلاح الاقتصادي والرخاء النسبي عندما حكم أسلاف احمدي نجاد الاكثر اعتدالا.

وقال عبد الجبار "طبقة رجال الدين التي اتحدت وراء الخميني منقسمة. النخبة السياسية منقسمة."وأثبت المحتجون الذين أغضبهم تزوير الانتخابات المزعوم أنهم صامدون حيث يخرجون في مسيرات بشاراتهم الخضراء مرارا وتكرارا رغم حملات القمع العنيفة ضدهم والاعتقالات الجماعية بل وأحكام الاعدام.

وفي الاسبوع الماضي قالت السلطات التي نشرت أفراد ميليشيا الباسيج الدينية الى جانب قوات أمن أخرى لاخماد احتجاجات سابقة انه سيتم شنق تسعة أشخاص قريبا فيما يتصل بالاضطرابات التي أعقبت الانتخابات. وشنق اثنان في الاسبوع السابق.

واقترح بعض الساسة المحافظين المعارضين لاحمدي نجاد الفصل بين " المنتقدين" و"مثيري الشغب" لكن الرئيس المدعوم من الحرس الثوري القوي وميليشيا الباسيج لم يبد استجابة.

وفي ديسمبر كانون الاول تخلى موسوي عن اصراره السابق على الغاء انتخابات يونيو وحدد مطالب للمعارضة تركت فيما يبدو مساحة لعقد صفقة مع السلطات.

لكنه زاد من حدة نبرته الاسبوع الماضي قائلا ان القمع أظهر أن الثورة لم تحقق أهدافها. وأضاف "ملء السجون وقتل المحتجين بوحشية يظهران أن جذور... الدكتاتورية باقية من عهد الشاه."

ولا يمكن الوصول الى تسوية ما لم يجزها الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي الذي دعم احمدي نجاد صراحة بعد الانتخابات ليضر بوضعه كحكم عدل يسمو فوق النزاعات.

موسوي ينتقد فشل الثورة الإسلامية في إيران

واعتبر احد ابرز قادة المعارضة في إيران مير حسين موسوي عشية ذكرى الثورة الإسلامية عام 1979، ان "جذور الديكتاتورية" التي تعود الى حقبة الشاه لا تزال موجودة في ايران.

وقال رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في كلمة مطولة شديدة اللهجة نشرت على موقعه الالكتروني ان "جذور الظلم والدكتاتورية ما زالت موجودة" في ايران.

وأضاف موسوي انه يمكن "اليوم في ايران رصد الاسس والعناصر التي تنبثق منها الديكتاتورية، وكذلك مقاومة عودة الديكتاتورية"، في اشارة الى التظاهرات التي نظمت بعيد اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو. بحسب فرانس برس.

وفي اطار قمع التظاهرات اعلن مسؤول قضائي كبير انه سيتم اعدام قريبا تسعة معارضين "معادين للثورة" ادينوا بالسعي لقلب النظام الاسلامي بعد اعدام معارضين شنقا الاسبوع الماضي.

وقال موسوي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية ان "كم افواه الاعلام، وملء السجون، والعنف في قتل الناس الذين يطالبون سلميا في الشارع باحترام حقوقهم، ادلة على ان جذور الظلم والديكتاتورية التي كانت سائدة في حقبة الشاه ما زالت موجودة".

واشار موسوي الذي ترأس الحكومة الايرانية طوال فترة الحرب مع العراق (1980-1988) لاول مرة الى فشل الثورة الاسلامية في 1979. واضاف "في البداية كانت غالبية المواطنين واثقة من ان الثورة ستقضي على كل البنى التي تقود الى الاستبداد والدكتاتورية".

وقال في اول اعتراف علني من نوعه "انا نفسي كنت من هؤلاء، لكنني اليوم لم اعد اعتقد ذلك. لا اعتقد ان الثورة حققت اهدافها".

وتصادف هذه التصريحات الشديدة اللهجة الصادرة عن احد ابرز وجوه السنوات الاولى للثورة الإسلامية والذي يحظى باحترام كبير، عشية ذكرى الثورة في 11 شباط/فبراير، في وقت يشهد النظام الإيراني إحدى اخطر الأزمات السياسية في تاريخه.

كروبي وموسوي يدعوان إلى التظاهر في ذكرى الثورة

وفي نفس السياق ندد زعيما المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي باعدام معارضين اثنين معتبرين ان ذلك يهدف الى احلال "اجواء من الخوف" لردع المعارضة عن التظاهر في 11 شباط/فبراير في ذكرى الثورة الاسلامية.

واورد موقع "سهامنيوز" التابع لحزب كروبي ان "مير حسين موسوي ومهدي كروبي اسفا لعمليتي الشنق الاخيرتين وطالبا بالنظر في وضع المعتقلين طبقا للقانون". واعدمت السلطات الايرانية الخميس معارضين ادينا بالسعي لقلب نظام الجمهورية الاسلامية، في اول عمليات اعدام لمعارضين منذ اندلاع الازمة السياسية الحادة عقب اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو.

وكان حكم على المعارضين بالاعدام لادانتهما ب"الحرابة" في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في اطار حملة المحاكمات التي طاولت معارضين ومتظاهرين اعتقلوا اثناء التظاهرات والاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية. واعتبر موسوي رئيس الوزراء السابق وكروبي رئيس مجلس الشورى السابق "يبدو ان عمليات الشنق هذه تهدف الى احلال اجواء من الخوف لردع الناس عن التظاهر في 11 شباط/فبراير المقبل".

ودعا الزعيمان "المواطنين الى المشاركة بكثافة في المسيرة" التي تنظم كل سنة بمناسبة ذكرى الثورة الاسلامية، في دعوة موجهة ضمنا الى المعارضين الذين يغتنمون منذ الصيف كل التجمعات الرسمية للالتفاف على حظر التظاهر المفروض عليهم ورفع صوتهم. وتدعو مواقع الكترونية معارضة منذ عدة ايام المعارضين للمشاركة في مسيرة 11 شباط/فبراير التي سيلقي خلالها احمدي نجاد خطابا، للتعبير عن مطالبهم.

من جهة اخرى بدأت في طهران السبت محاكمة 16 متظاهرا جرى توقيفهم في التظاهرات التي نظمتها المعارضة في عاشوراء في 27 كانون الاول/ديسمبر، كما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية. واوضحت وسائل الاعلام ان خمسة من المتظاهرين، من بينهم امرأتان، وجهت اليهم تهمة "الحرابة (محاربة الله) والافساد في الارض"، وهي جريمة تصل عقوبتها الى الاعدام. ووجهت الى المتهمين الآخرين تهم "التجمع والتآمر على الامن الوطني، والدعاية ضد النظام الاسلامي، والتحريض على الشغب".

150 نائبا إيرانيا يرفعون شكوى ضد موسوي

من جانب آخر أفادت صحيفة إيران أن 150 نائبا إيرانيا رفعوا شكوى ضد المعارض مير حسين موسوي مطالبين بملاحقته قضائيا لدوره في التظاهرات التي تلت انتخابات 12 حزيران/يونيو.

واعلن محمد تقي رهبار رئيس كتلة النواب المتدينين في البرلمان الايراني في تصريح نقله موقع الصحيفة الايرانية الرسمية ان "اكثر من 150 نائبا وقعوا تلك الشكوى ضد موسوي".

واضاف ان "الناس يريدون ادانة زعماء التمرد (المعارضون) لان مفتعلي الاضطرابات تطاولوا على ارواحهم وممتلكاتهم". واكد المدعي العام الايراني غلام حسين محسني ايجائي انه رفع شخصيا هذه الشكوى الى نيابة طهران، كما افادت صحيفة ايران.

وقد دعا نحو مئة نائب في تشرين الاول/اكتوبر، القضاء الى التحرك ضد موسوي معتبرين ان موقفه اثر الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو نال من سمعة النظام الاسلامي.

ولم يتوقف رئيس الوزراء السابق في عهد آية الله روح الله الخميني خلال فترة الحرب مع العراق (1980-1988)، عن انتقاد عمليات التزوير المكثفة التي قال انها شابت الانتخابات الرئاسية.

ورفعت هذه الشكوى الجديدة عشية الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية في 11 شباط/فبراير. ويقيم النظام سنويا احتفالات كبيرة بهذه الذكرى. ويتوقع ان يلقي الرئيس محمود احمدي نجاد خطابا بالمناسبة.

ودعا قادة المعارضة مير حسين موسوي ورئيس البرلمان سابقا مهدي كروبي والرئيس الاصلاحي الايراني السابق محمد خاتمي، انصارهم الى المشاركة في تلك الفعاليات. ومنذ الاقتراع الرئاسي يغتنم انصار المرشحين المهزومين موسوي وكروبي كل تظاهرة رسمية للخروج الى الشوارع تعبيرا عن احتجاجهم.

أكبر قاض بإيران يرفض الضغوط لإصدار مزيد من أحكام الإعدام

وفي غضون هذه التداعيات قال  رئيس السلطة القضائية في إيران انه لن يرضخ لضغوط من المتشددين لإصدار مزيد من أحكام الإعدام ضد المحتجين المناهضين للحكومة قائلا إن أي قرار من هذا القبيل يجب أن يكون قائما على القانون.

وأعدمت ايران شخصين الاسبوع الماضي فيما يتصل بالاضطرابات التي اندلعت بعد انتخابات يونيو حزيران التي جرت العام الماضي وثارت نزاعات حول نتائجها.وأدان الغرب وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان الاعدامات.

ونقل عن صادق لاريجاني قوله على الموقع الرسمي للسلطة القضائية على الانترنت ( دادسارا) Dadsara "هذه المطالب (من قبل المتشددين) لها طبيعة سياسية وتتنافى مع القانون والشريعة."

وحث بعض المتشددين ومنهم رجل دين بارز السلطة القضائية على اعدام المزيد من أنصار المعارضة لوقف المظاهرات التي تتكرر من وقت لاخر على الرغم من الاجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة فضلا عن موجة من الاعتقالات. غير أن لاريجاني لم يستبعد اصدار المزيد من الاحكام بالاعدام ضد من يخالفون الشريعة.

وقال "عند مراجعة قضايا المعتقلين لن نضع في الاعتبار الا القانون والشريعة الاسلامية (التي تطبقها ايران منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979)."

واتهم الاثنان اللذان أعدما بالانتماء لجماعة مناهضة للثورة وبأنهما كانا يعتزمان زرع قنابل واغتيال مسؤولين لاثارة توتر في ايران في يوم الانتخابات وبعدها. وهناك أحكام بالاعدام ضد تسعة اخرين في مرحلة الاستئناف.

إيران ستعدم قريبا تسعة معارضين

من جهة اخرى اعلن سيد ابراهيم رئيسي مساعد رئيس السلطة القضائية الايرانية ان ايران "ستعدم قريبا" تسعة معارضين "معادين للثورة" ادينوا بالسعي لقلب النظام الاسلامي، وفق وكالة فارس.

وقال رئيسي خلال اجتماع سياسي في احد مساجد قم مساء الاثنين ان "الشخصين اللذين تم اعدامهما (في 28 كانون الثاني/يناير) والاشخاص التسعة الذين سيتم اعدامهم قريبا اعتقلوا خلال الاضطرابات الاخيرة".

واضاف بحسب وكالة فارس ان "كلا منهم على ارتباط بتيار معاد للثورة وشارك في الاضطرابات بهدف اطاحة النظام".

واعلن مدعي طهران عباس جعفري دولت ابادي عندها ان تسعة معارضين آخرين ينتظرون حاليا قرار محكمة الاستئناف. وقال ان "تسعة آخرين من مثيري الشغب ما زالوا في مرحلة الاستئناف واذا ثبت الحكم فسينفذ بحسب القانون".

شيرين عبادي تدعو الإيرانيين إلى التظاهر في ذكرى الثورة

ودعت المحامية الايرانية شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام للعام 2003 في مقابلة مع صحيفة "صنداي تلغراف" الايرانيين الى "التظاهر سلميا" بمناسبة احتفالات ال31 لقيام الثورة الاسلامية في 1979 والتي ستبلغ اوجها في 11 الجاري.

وقالت عبادي المعروفة بانتقاداتها الصريحة للرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد "اعتقد ان على الناس ان يشاركوا في التظاهرة. عليهم ان يطالبوا بحقوقهم ولكن عليهم ان يفعلوا ذلك بطريقة سلمية. من البديهي ان يسعى النظام لان يكون الناس عنيفين لان هذا يعطيه مبررا للتدخل، وعليهم ان لا يعطوه هذا المبرر".

وفازت عبادي بجائزة نوبل للسلام في 2003 بفضل حملتها للدفاع عن حقوق الانسان، وهي اليوم تعيش في المنفى في لندن، وقد دخلت التاريخ بصفتها اول مسلمة تفوز بهذه الجائزة. وولدت عبادي في همدان (شمال غرب) واصبحت في 1974 اول قاضية في ايران.

الا انها اضطرت للتخلي عن هذا المنصب بعد قيام الثورة الاسلامية التي اعتبر القيمون عليها ان الشريعة لا تسمح للمرأة بان تكون قاضية، ما اضطرها للعمل كمحامية. وغادرت شيرين عبادي ايران قبيل اعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد لولاية ثانية مثيرة للجدل في حزيران/يونيو الفائت.

الاوبزرفر: الثورة الإيرانية تراوح مكانها في ذكرى انطلاقها

واستحوذ الشأن الايراني على معظم تغطيات الشرق الاوسط في الصحف البريطانية ومنها الاوبزيرفر، التي نشرت موضوعا مطولا عن ذكرى انطلاق الثورة الاسلامية في ايران في عام 1979، تحت عنوان: الثورة الايرانية تراوح في مكانها في ذكرى انطلاقها.

وتقول الصحيفة انه بعد ثلاثة عقود من وصول قائد الثورة الخميني الى طهران وسط احتفالات ضخمة عقب 15 عاما في المنفى، ما زالت صوره تعتبر نقطة المركز في رمزية هذه الثورة.

وتستحضر الصحيفة لقطات مصورة لوصول الخميني وخطواته البطيئة وهو يترجل من طائرة الخطوط الجوية الفرنسية متكئا على ذراع ما كان يعتقد انه طيار او احد افراد طاقم الرحلة.

الصور، كما تقول الصحيفة، ترمز الى مشاعر عاصفة تتراوح بين الفخر والعواطف والبطولة والمأثرة التي يمثلها الخميني، وهي ذات العواطف التي تسعى الثورة الايرانية الى احتضانها وتبنيها ونشرها بين الايرانيين.

لكن الصحيفة تقول انه خلال الاسبوع الماضي، ومع بدء الاحتفالات السنوية للثورة، كانت تلك الصورة التي يظهر بها هذا الطيار او المضيف مع الخميني موضوعا لقصة فيها الكثير من رمزية التحول عن التراث التقليدي للثورة الاسلامية وزعيمها الروحي ومشعلها.

ايران، كما تقول الصحيفة، تمر في ازمة سياسية داخلية بسبب الخلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد.

وتقول ايضا ان مركز توثيق الثورة الاسلامية، وهو هيئة تابعة لنائب برلماني مؤيد للحكومة، قال انه نجح في تتبع أثر مرافق الخميني على سلم الطائرة، وقال ان اسمه جيرارد جان فابيان بتاوجي، والذي يعيش في حالة مزرية في ايران.

المركز قال ان بتاوجي هو شرطي فرنسي سابق من اصول جزائرية، وكان الحارس الشخصي للخميني اثناء اقامته في ضواحي باريس في انتظار سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي.

ويشير المركز الى ان الخميني اعجب بحارسه الشخصي المتزوج من ايرانية والذي يتحدث الفارسية، ولهذا دعاه الى مرافقته الى طهران، وان بتاوجي ظل في ايران ولم يغادرها، لكنه عاش في ظروف صعبة، وقيل انه عاش متشردا من بيت الى بيت يطلب المعونة والصدقات من صديق الى آخر، ولا يجد مكانا ينام فيه الا بصعوبة.

وترى الصحيفة ان معيشة مرافق قائد الثورة وحارسه الشخصي بهذه الطريقة المزرية لا تتناسب وحجم ومكانة الخميني في الضمير الايراني.

وتقول انه، وكما كان متوقعا، اسرعت السلطات الايرانية بنفي القصة وقالت انها ملفقة، مما دفع المركز الى سحبها والقول بانها كانت مثيرة للشكوك جدا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 11/شباط/2010 - 26/صفر/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م