السرطان والحَرب الضَروس مع الطب الحديث

إعادة نمو صُدور مصابي سرطان الثدي واحتمالات التخلّي عن الشريك المريض

 

شبكة النبأ: حذرت منظمة الصحة العالمية إن عدد ضحايا مرض السرطان منذ عام 2005 سيصل نحو 84 مليون شخص بحلول عام 2015 إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات للحيلولة دون ذلك.

وتأتي تقديرات المنظمة لمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يوافق الرابع من شباط المقبل، والذي أطلقه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان من أجل الترويج لسُبل التخفيف من العبء العالمي الناجم عن المرض والوقاية منه وتحسين نوعية حياة المصابين به.

من جانب آخر أظهرت دراسة حديثة أن احتمال أن ينتهي المطاف بالنساء الى الانفصال او الطلاق اذا شخصت اصابتهن بالسرطان او التصلب المتعدد أعلى ست مرات منه حين يكون شريك الحياة هو المصاب بنفس المرض.

وفي غضون ذلك قالت مصادر صحفية في لندن إن مصابي سرطان الثدي الذين استؤصلت صدورهم جراء الإصابة بمرض السرطان يمكنهم إعادة نمو الثدي إذا أجريت لهم عملية جراحية حديثة.

السرطان سيقتل 84 مليون شخص بحلول عام 2015

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إمكانية تلافي 40 في المائة من حالات السرطان بالامتناع عن التدخين أو تعاطي التبغ وممارسة النشاط البدني بانتظام وانتهاج نظام غذائي صحي.

ووفقا للمنظمة، فإن استخدام التبغ هو أهمّ ما يمكن تجنبه من أسباب الإصابة بالسرطان على الصعيد العالمي، بعد أن قالت المنظمة الأسبوع الماضي إن قوانين منع التدخين بصورة كاملة لم تشمل إلاّ 5.4 في المائة من سكان العالم في عام 2008.

وقال تقرير للمنظمة، إن هناك "154 مليون نسمة لم يعودوا معرّضين لأضرار دخان التبغ في أماكن العمل والمطاعم والحانات وغير ذلك من الأماكن العامة الموجودة داخل المباني."

وأضاف التقرير "تمكّنت سبعة بلدان، هي كمبوديا وجيبوتي وغواتيمالا وموريشيوس وبنما وتركيا وزامبيا، من تنفيذ قوانين منع التدخين بصورة كاملة في عام 2008، وبالتالي أصبح العدد الإجمالي للبلدان التي تنفذ تلك القوانين 17 بلداً."بحسب رويترز.

ولفت التقرير إلى أن دخان التبغ غير المباشر يؤدي، كل عام، إلى وقوع 600 ألف من وفاة مبكّرة وعدد هائل من الأمراض التي تسبّب العجز والتشوّهات وإلى خسائر اقتصادية تُقدّر بعشرات المليارات من الدولارات الأمريكية.

انجاز علمي بريطاني: رسم الخريطة الجينية للسرطان

وتابعت الصحف البريطانية تغطية خبر علمي يفتح ابواب امل واسعة أمام مرضى السرطان. حيث خصصت صحيفة التايمز كامل صفحتها الاولى لتوصل علماء بريطانيين الى الخريطة الجينية لاثنين من اكثر انواع السرطان فتكا: سرطان الرئة وسرطان الجلد.

وتصف الصحيفة الانجاز العلمي البريطاني بانه ثورة في علاج تلك الامراض القاتلة.

اما صحيفة الديلي تلجراف فتتوسع في تغطية الاكتشاف الذي تنشره مجلة نيتشر العلمية وتعتبره فتحا لحقبة جديدة من ابحاث السرطان.

وهذا الانجاز هو الاول من نوعه في العالم، وياتي ضمن مشروع بكلفة مليار دولار لائتلاف جينات السرطان الدولي International Cancer Genome Consortium يهدف الى رسم الاف الجينات لنحو 50 نوعا من السرطان.

وسيساعد رسم الخريطة الجينية في الوقاية والتشخيص والعلاج، كما سفتح الباب امام تطوير ادوية قوية ومحددة الفاعلية لكل ورم على حدة.

وحسب الصحيفة، سيجري المريض تحليل دم بسيط يمكن على اساسه للطبيب ان يختار الادوية التي تؤثر في حالته تحديدا ما يزيد نسبة الشفاء من المرض المستعصي حتى الان.

ويمكن حينذاك تحديد طريقة العلاج حسب المقاس التي تحدد وتهاجم اسباب الورم في كل حالة فردية وتقضي عليها تماما.

وتنقل التلجراف عن قائد فريق البحث البروفيسور مايك ستراتون، من معهد سانجر التابع لمؤسسة ويلكم ترست التي مولت الدراسة، قوله ان هذا الكشف سيغير تماما طريقة التعامل مع السرطان.

ورسم العلماء التركيب الجيني للحامض النووي دي ان ايه لخلايا سرطان الرئة وسرطان الجلد محددين التحولات التي تحدث فيها (الطفرات) لتجعل الخلايا سرطانية.

وفي حالة سرطان الرئة سجل العلماء اكثر من 23 طفرة جينية، اما سرطان الجلد فسجل العلماء اكثر من 33 طفرة جينية تدفع الخلايا للنمو غير الطبيعي.

ومع انجاز هذا الاكتشاف، يتوقع ان تكتمل خريطة الجينات والطفرات التي تحدث بها لتسبب سرطنة الخلايا في غضون نحو عشر سنوات.

علماء يتمكنون من مراقبة خلايا السرطان أثناء تكاثرها

وتمكن الباحثون في جامعة لودفيج ماكسمليان في ميونيخ جنوبي ألمانيا بفضل استخدام تكنولوجيا علمية جديدة من مراقبة نمو الخلايا السرطانية في الوقت الفعلي لتكاثرها حتى تصل إلى ورم في المخ.  وذكرت مجلة «نيتشر ميدسين أون لاين» أن الجامعة أفادت بأن قائد فريق البحث فرانك فنكلر قال :»نأمل في أن تساعد النتائج التي توصلنا إليها على تحسين طرق علاج السرطان المتاحة حاليا كما نأمل في أن تؤدي هذه النتائج إلى إنتاج مواد فعالة تؤثر في درجة بعينها من درجات نمو الورم». بحسب د .ب .أ .

وأضاف فنكلر أن ربع مرضى السرطان تقريبا تتكون لديهم أورام في المخ حتى بعد نجاح العلاج في العضو المريض، وغالبا ما يكون سبب الوفاة هو ورم المخ لا الورم الأصلي. وأوضح فنكلر أن أورام المخ التي تنشأ غالبا نتيجة لأورام الرئتين والصدروالبشرة لا يمكن شفاؤها. ولم يعرف حتى الآن كيف كانت هذه الأورام تنشأ حتى لو تكررت نشأتها لدى مرضى بعينهم، إلا أن التكنولوجيا العلمية الجديدة التي أطلق عليها «ميكروسكوب ثنائي الفوتونات» مكنت العلماء بقيادة فنكلر من مراقبة نمو الأورام في مراحلها المختلفة خطوة بخطوة وبصورة مباشرة وآنية على مدار عدة أشهر. وقد تمكن العلماء بفضل مادتين صبغيتين مختلفتين من حقن الأوعية الدموية باللون الأخضر، بينما حقنت الأورام باللون الأحمر، ما أتاح لهم رؤية المناطق البعيدة في أعماق المخ الحي. وأوضحت النتيجة التي توصل إليها العلماء أن أورام المخ تتكون على أربع مراحل، حيث قال الباحثون إن خلايا الأورام تعلق في المرحلة الأولى في منطقة خطافية داخل شبكة الأوردة الدموية. وقال الباحثون إن الخلايا السرطانية تنفذ بعد ذلك عبر ثقوب دقيقة في جدار الأوعية إلى الخارج لتتشبث في المرحلة الثالثة بالجدار الخارجي للأوعية، ثم تكون هذه الأورام أوراما أخرى صغيرة تتألف من أربع خلايا إلى 50 خلية، وتعتبر المرحلة الرابعة هي المرحلة الأكثر خطورة ، حيث تندمج مجموعة من خلايا الأورام الدقيقة المتجاورة مكونة أوعية دموية جديدة تغذي الأورام بجميع المواد الغذائية التي تحتاج إليها، مما يتيح نمو الأورام بسرعة فائقة لا يمكن كبحها .

وقالت المجلة إن الورم إذا تعطل في إحدى هذه المراحل فإنه يدخل إلى «طريق مسدود» بحيث يتوقف تكون الورم وتكاثره.

بروتينات لحصر السرطان

واكتشفت مجموعتان من العلماء صنفاً من البروتينات يؤدي دورا حاسما في ترميم خلل الحمض النووي الدي إن إي (DNA) الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

ويأمل هؤلاء العلماء أن يمهد اكتشافهم الطريق أمام عقار جديد قد يساعد على القضاء على الخلايا السرطانية، وإنتاج خلايا سليمة تحل محل المصابة.ويبدو أن لهذا الصنف من البروتينات القدرة على تحييد المناطق المتضررة.

ويعمل هذا الصنف الذي يُعرف باسمه المختصر سومو (SUMO)، على تعقب مواقع الجسم التي تعرض الدي إن إي بها إلى الضرر.وتلتصق هذه البروتينات بنظيرتها العادية، لتقودها في عمليات الترميم الوراثي.

وتستطيع بروتينات السومو بإصلاح خلل حاد يصيب الي إن إي. وبمجرد انتهاء عملها تنفصل هذه البروتينات عن نظيرتها العادية ثم تبتعد. وتحقق هذا الاختراق، من قبل فريقي علماء مختلفين، اللذين نشرا تقريرا في الموضوع في مجلة نيتشر.

وتقول ليزلي ووكر -من جمعية البحث في السرطان ببريطانيا التي ساهمن في تتمويل البحث في هذا الشأن- إن تضرر الدي إن إي يعد من بين أخطر أسباب الإصابة بالسرطان، واكتشاف الدور الحاسم لهذا الصنف من البروتين في إصلاح الخلل، سيساعد على إيجادد فرص لوقف انتشار السرطان.

لكنها بادرت إلى التوضيح قائلة: إن العملية البيولوجية ففي غاية التعقيد، لهذا فقد نحتاج إلى عدة سنوات قبل أن نستخدم هذا الاكتشاف لمساعدة الماصبين بالسرطان، بصورة آمنة.

احتمالات التخلّي عن شريك الحياة المريض بالسرطان

من جانب آخر أظهرت دراسة أمريكية أن احتمال أن ينتهي المطاف بالنساء الى الانفصال او الطلاق اذا شخصت اصابتهن بالسرطان او التصلب المتعدد أعلى ست مرات منه حين يكون شريك الحياة هو المصاب بنفس المرض.

وأكدت الدراسة أبحاثا أجريت في وقت سابق أظهرت أن معدل الطلاق او الانفصال بين مرضى السرطان يبلغ 11.6 في المئة لكنها وجدت أن المعدل قفز الى 20.8 في المئة حين تكون المرأة مريضة مقابل 2.9 في المئة حين يكون الرجل مريضا.

وقال مارك تشامبرلين مدير برنامج اورام الاعصاب في مركز (سياتل كانسر كير اليانس) "نوع الانثى كان أقوى عامل للتنبؤ بالانفصال او الطلاق في كل من مجموعات المرضى التي درسناها."

وقال الباحثون ان السبب في أن الرجال يهجرون الزوجة المريضة يمكن ارجاعه جزئيا الى عدم قدرتهم على التأقلم بسرعة مع فكرة الاضطلاع برعاية الطرف الاخر ورعاية مصالح المنزل والاسرة.

كما وجدت الدراسة ايضا صلات بين العمر وطول مدة الزواج واحتمال الطلاق او الانفصال. وتبين أن الزيجات الاطول عمرا هي الارجح أن تظل مستقرة لكن كلما تقدم عمر المرأة كلما زاد احتمال انتهاء الزيجة.

الدراسة التي أجراها معهد هانتسمان للسرطان بكلية الطب جامعة يوتا وكلية الطب بجامعة ستانفورد قامت على متابعة 515 مريضا من عامي 2001 و2002 وحتى عام 2006.

وقال تشامبرلين ان الدراسة أجريت لان الاطباء لاحظوا خلال ممارستهم لطب الاورام العصبية أن الطلاق يقتصر تقريبا على الحالات التي تكون فيها الزوجة مريضة لكن في كل الحالات كان احتمال أن ينتهي المطاف بالمرأة لتكون وحيدة هو الارجح.

مصابو سرطان الثدي يمكنهم إعادة نمو صدورهم

وقالت مصادر صحفية في لندن إن مصابي سرطان الثدي الذين استؤصلت صدورهم جراء الإصابة بمرض السرطان يمكنهم إعادة نمو الثدي إذا أجريت لهم عملية جراحية حديثة.

وكشفت صحيفة دايلي ميرور عن أن هذه العملية يمكن أن تحدث قفزة نوعية في مجال جراحة التجميل حيث تمكن المرأة من تجميل صدرها بصورة طبيعية.

وعرضت الصحيفة للخيارات الموجودة حاليا أمام المرضى الذين أجريت لهم عمليات استئصال للثدى, وتتمثل في إعادة بناء الثدي أو الزرع أو عدم الاستعاضة عن فقدان الثدى.موضحة أنه يوجد حاليا نوع من العمليات الجديدة في مجال جراحة الخلايا الجذعية وتسمى بـ "نيوبك" تسمح للثدي بالنمو من جديد.

وأشارت إلى وجود فريق طبي يرأسه البروفسور وين موريسون في ملبورن باستراليا قام بإجراء هذه العملية بنجاح على الحيوان. مضيفة أنه سيجري هذه العمليات بصورة تجريبية على خمس نساء في شهر يناير القادم.

وأوردت الصحيفة البريطانية قول البروفسور موريسون في هذا الصدد "إذا تمت هذه العملية بنجاح فإننا سنتمكن من معالجة أي خلل سواء كان ذلك ناتجا عن تشوه مرضي في شكل الثدي أو تشوها خلقيا أو نتيجة حادثة".

مكملات حمض الفوليك تزيد مخاطر الإصابة بالسرطان

ورجح باحثون نرويجيون أن تزيد احتمالات وفاة مرضى القلب في النرويج التي تفتقر فيها الأغذية إلى حمض الفوليك على عكس الكثير من الدول بالسرطان إذا ما تناولوا مكملات حمض الفوليك وفيتامين /ب 12/ مقارنة بمن لا يتناولون هذه المكملات.

ووجد الفريق أن معدلات الإصابة بسرطان الرئة أعلى بنسبة 25 في المائة بين من يتناولون المكملات مقارنة بالسكان بصفة عامة كما أن معدلات الوفاة بالسرطان أو لأسباب أخرى كانت بصفة عامة أعلى في المجموعة التي تناولت المكملات. بحسب رويترز.

وقال الباحثون أن تناول حمض الفوليك لفترة أكثر من ثلاث سنوات قد يغذي نمو الأورام السرطانية التي تكون دون ذلك متناهية الصغر بحيث يصعب اكتشافها مما يثير شكوكا جديدة حول منافع إضافة حمض الفوليك للمواد الغذائية.

وكتبت الطبيبة مارتا ايبينج من مستشفى جامعة هوكلاند في بيرجن بالنرويج وزملاؤها في دورية الجمعية الطبية الأمريكية "تحتاج نتائجنا إلى تأكيد من شعوب أخرى وتبرز الدعوة إلى مراقبة السلامة بعد الاستهلاك الواسع لحمض الفوليك من المكملات الغذائية إلى المواد الغذائية المضاف إليها فيتامينات".

ويساعد حمض الفوليك وهو من مجموعة فيتامين "ب" الجسم في بناء خلايا صحية جديدة والحصول على قدر كاف منه أمر بالغ الأهمية بالنسبة للنساء قبل الحمل لمنع إصابة الأجنة بتشوهات خلقية خطيرة.

ولهذا السبب تضيف الكثير من الدول ومن بينها الولايات المتحدة حمض الفوليك إلى الطحين "الدقيق" والحبوب. لكن دراسات في الآونة الأخيرة أثارت المخاوف من احتمال أن يزيد حمض الفوليك مخاطر الإصابة بالسرطان.

وقامت ايبينج وزملاؤها بتحليل بيانات تجربتين كبيرتين شملتا مرضى بالقلب تناولوا مكملات حمض الفوليك وفيتامين /ب 12/ لتقليل مستويات الهوموسيستين وهو من الأحماض الامينية يرتبط بالازمات القلبية والجلطات الدماغية.

وفشلت الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات في تأكيد وجود أي فائدة للقلب لكن الفريق استمر في متابعة المرضى لأكثر من ثلاث سنوات ليرى ما إذا كان للمكملات أي تأثير على احتمالات الإصابة بالسرطان.

وعند دمج نتائج التجربتين اللتين شملتا ما يزيد عن 6800 مريض وجدوا أن من حصلوا على المكملات ارتفعت لديهم احتمالات الاصابة والوفاة بالسرطان أو الوفاة بسبب آخر.

الناجون من سرطان الأطفال أكثر عرضة لأمراض القلب

وفي نفس السياق قال باحثون ان الاطفال والشبان الذين ينجون من السرطان أكثر عرضة بكثير من غيرهم للاصابة بأمراض القلب في سن مبكرة بسبب العلاجات التي تلقوها للسرطان.

وأظهرت دراسة أجراها أطباء من الولايات المتحدة أن الشبان الذين نجوا من مرض السرطان في طفولتهم مُعرضون لنطاق كبير من مشكلات القلب مثل الأزمات القلبية وتوقف القلب وغيرها من أمراض القلب والمخاطر تستمر حتى 30 عاما بعد العلاج.

وقال دانيل مولروني من جامعة مينيسوتا الذي قاد الدراسة "الشبان الذين نجوا من السرطان في فترة الطفولة أو المراهقة معرضون بوضوح لخطر الإصابة بأمراض القلب أو الوفاة بسببها بدرجة غير معتادة في هذه الفئة العمرية."بحسب رويترز.

وقال ان أعداد الناجين من السرطان من المُرجح أن تزيد مع تحسن العلاجات ومعدلات نجاحها وهؤلاء يحتاجون لمراقبة دقيقة خاصة مع اقترابهم من السن الذي تتزايد فيه معدلات الاصابة بأمراض القلب.

وقارن الباحثون بيانات من أكثر من 14350 من الناجين من السرطان قبل خمس سنوات المشاركين في دراسة عن الناجين من سرطان الأطفال مع نحو 3900 من أشقائهم. ووجدت الدراسة أن الناجين من السرطان أكثر عرضة بكثير لأمراض القلب من أشقائهم.

والذين تلقوا العلاج الكيماوي أكثر عرضة بما بين مرتين وخمس مرات من الذين لم يتلقوا العلاج الكيماوي. كما زادت المخاطر بما بين مرتين وست مرات لدى من تلقوا علاجا بالإشعاع مقارنة مع من لم يتلقوا مثل هذا العلاج.

العزلة والضغوط يزيدان الإصابة بسرطان الثدي لدى الفئران

وخلصت دراسة أمريكية إلى أن العزلة الاجتماعية والضغوط قد زادا من احتمال الإصابة بسرطان الثدي لدى الفئران.

ووجد علماء من "جامعة شيكاغو" أن الفئران التي لها قابلية الإصابة بسرطان الثدي، ارتفعت بينها احتمالات الإصابة بالمرض بواقع 3.3 مرة، عند عزلها وتعرضها للضغوط الناجمة عن ذلك.

وفي الدراسة، التي نشرت في "دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم"، وجد الباحثون أن الفئران التي تم وضعها في مكان منعزل عن الآخرين، وتعرضت لمواقف مثيرة للتوتر، مثل رائحة حيوان مفترس، ازداد معدل إنتاج هرمون التوتر "كورتيكوستيرون corticosterone. بحسب سي ان ان.

واستغرق تعافي الفئران المعزولة من مثل هذه المواقف العصيبة وقتاً أطول من تلك التي تعيش في مجموعات صغيرة.

كما اكتشف الباحثون أن الفئران التي تعيش بمفردها، زادت بينها فرص الإصابة بأورام بنسبة 135 في المائة، مقارنة بتلك التي تعيش في جماعات، وعادة ما كان 135 في المائة أكثر الأورام من تلك التي تعيش في جماعات، وأكثر من 8 آلاف في المائة زيادة في حجم الورم.

وقال البروفيسور ماكلينكتوك: "إننا بحاجة إلى استخدام هذه النتائج لتحديد أهداف محتملة للتدخل للحد من مرض السرطان وعوامل الخطر السيكولوجية والاجتماعية."

ويرى علماء أن الدراسة أجريت على الفئران، وأنه "بشكل عام فالأبحاث بين البشر لا توحي بوجود صلة مباشرة بين التوتر وسرطان الثدي، إلا أنهم قالوا إن التعرض لظروف مجهدة نفسياً، قد تدفع البشر نحو سلوكيات غير صحية تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض، مثل الإفراط في شرب الخمر أو التدخين.

برنامج تدريب لعلاج السرطان عبر الإنترنت

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها أطلقت حملات تدريب عبر الإنترنت للمساعدة في علاج السرطان في الدول النامية، التي لا تملك الإمكانات اللازمة لمواجهة المرض.

وقال بيان للوكالة، إن ا"لعلاج بالأشعة يلعب دورا هاما في علاج نصف حالات السرطان في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الإصابة المرض في الدول النامية،" لافتا إلى أن تلك الدول تعاني "نقصا في المتخصصين في السرطان."

ويحتوي البرنامج على 80 درسا تعليميا وينقسم إلى ثمانية مواضيع تدعم تدريب الأخصائيين في الأورام عبر النظام التعليمي في بلادهم، وفقا للبيان الذي قال إن "المبادرة جزء من برنامج للوكالة يشمل 17 دولة في آسيا والمحيط الهادي بالتعاون مع منظمة أسترالية."

وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت في ديسمير/كانون أول الماضي، من أن عدد ضحايا مرض السرطان، منذ عام 2005، سيصل نحو 84 مليون شخص بحلول عام 2015، إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات للحيلولة دون ذلك.

 وجاءت تقديرات المنظمة لمناسبة اليوم العالمي للسرطان، الذي يوافق الرابع من فبراير/شباط المقبل، والذي أطلقه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، من أجل الترويج لسُبل التخفيف من العبء العالمي الناجم عن المرض، والوقاية منه وتحسين نوعية حياة المصابين به.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إمكانية تلافي 40 في المائة من حالات السرطان بالامتناع عن التدخين أو تعاطي التبغ وممارسة النشاط البدني بانتظام وانتهاج نظام غذائي صحي.

ووفقا للمنظمة، فإن استخدام التبغ هو أهمّ ما يمكن تجنبه من أسباب الإصابة بالسرطان على الصعيد العالمي، بعد أن قالت المنظمة الأسبوع الماضي إن قوانين منع التدخين بصورة كاملة لم تشمل إلاّ 5.4 في المائة من سكان العالم في عام 2008.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 10/كانون الثاني/2010 - 24/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م