ابرز الملامح الثقافية للعام 2009 في العراق

وفاة 11 مبدعا وانطلاق عدد اكبر من الفعاليات

شبكة النبأ: الظروف التي مرت بالعراق أفرزت الكثير من المعطيات والأحداث العالمية والدولية، إلا إنها في نفس الوقت عكست ظروفا فردية وشخصية للعديد من الأفراد، سيما من أبناء تلك البلاد.

فيما تجلت تلك الإسقاطات بوضوح على شريحة مهمة وفاعلة، رسمت خلال حياتها معلم البلاد الثقافي والعلمي والفني، كانت ولا تزال تتجسد بواقع حال كل شخصية على حده، فيما كان للعام المنصرم بعض الخصوصية في هذا السياق.

الوفاة في الغربة

حيث شهد العام المنصرم 2009 رحيل نحو 11 شخصية أدبية وفنية عراقية، كان لعدد منها إسهامات إبداعية تعدت المحلية ليتشكل لها حضور عربي وعالمي.

وكان للأوضاع في العراق نصيب في رسم مصائر الأسماء التي غابت، إذ قضى أول الراحلين منهم نحبه في أحد أعمال العنف، فيما لفظ نحو نصف عدد الغائبين أنفاسه الأخيرة خارج بلاده.

أول الراحلين في العام 2009 كان الناقد موسي زناد سهيل، الذي قضي بتفجير ضرب تجمعا لعشيرة القراغول في 3 كانون الثاني يناير 2009.

وسهيل ناقد عراقي كتب الكثير من الدراسات في صحف ومجلات عراقية وعربية، واصدر عدد من الكتب التي تناولت تجارب ابداعية عراقية عدة. بحسب أصوات العراق.

وفي مهجرها البريطاني توفيت أواخر شهر كانون الثاني يناير من العام 2009 في مستشفى ايلنج بلندن، الكاتبة والفنانة العراقية تحرير السماوي بعد معاناة مع مرض سرطان، والسماوي ولدت في بغداد 11 كانون الثاني يناير 1952، وهي ابنة أسرة متوسطة عميدها الشاعر كاظم السماوي.

غادرت السماوي العراق مع زوجها الشاعر العراقي الراحل شريف الربيعي عام 1975 فأقامت معه في بيروت، ليعيشا فصول الحرب الأهلية اللبنانية مع فصائل الثورة الفلسطينية، فعملت صحفية في مجلة (الأفق) ومترجمة في مركز الأبحاث الفلسطينية التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ثم تركت لبنان إلى قبرص، عبر دمشق التي أقامت فيها حوالي الثلاث سنوات، إثر الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في حزيران يونيو عام 1982. ومن قبرص سافرت لاجئة إلى لندن عام 1990.

ترجمت السماوي ثلاثة كتب هي (قصص إيرانية قصيرة) ثم كتاب س. ر. مارتين، تحت عنوان (في تجربة الكتابة) عن دار الكلمة، وفي لندن ترجمت العام الماضي كتاباً من تأليف العالمين النفسيين النمساويين ليون جرينبيرع وربيكا جرينبرج بعنوان (التحليل النفسي للمهجر والمنفى) .

وتوفي بالعاصمة بغداد في الايام الاخيرة من شهر كانون الثاني يناير من العام 2009 العلامة د.حسين علي محفوظ، إثر أزمة قلبية.

والعلامة محفوظ الملقب بـ “شيخ بغداد” من مواليد عام 1926، وهو متخصص باللغات الشرقية وله العديد من المؤلفات والإسهامات الفكرية والثقافية، حيث شغل كرسي الأستاذية في كلية الآداب جامعة بغداد، فضلا عن منحه العديد من الشهادات الفخرية من جامعات أجنبية، أكمل دراسته العليا في إيران، ولاحقا في إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، كما انه مجاز من الحوزة العلمية بالنجف.

ومحفوظ عاشق لبغداد، وكتب الكثير من المؤلفات والمقالات عنها وعن مدينته الكاظمية، كما عد من أعمدة المجالس الأدبية والثقافية البغدادية، وأعلنت أمانة بغداد عن استعدادها لإقامة نصب للراحل يخلد ذكراه.

 وفي شباط فبراير توفي الكاتب والروائي محمد أحمد العلي، المولود في 1946 في محافظة ديالى والحاصل على شهادة البكالوريوس في الآداب والشريعة، من مؤلفاته: قبل الفردوس، أيام الكبرياء، أحزان مرمرية، الوباء، بنفسج مكنون، بئر يوسف، الفرقدان، رسالة المرأة المسلمة، طول الأمل، كل الماضي وكل الآتي، فوانيس النهار الأربعين، الينابيع الأسطورية في التوراة.

وفارق الحياة في الشهر نفسه بمحافظة الناصرية الكاتب عبدالباري العبودي، بعد ان دخل في غيبوبة استمرت عدة ايام نتيجة جلطة في الدماغ، والعبودي (65 عاما) يعد من ابرز كتاب الدراما على صعيد العمل الاذاعي والتلفزيوني والمسرحي، وقد ألف اعمالا اذاعية وسينمائية ذات طابع اجتماعي منها فيلمي (عمارة 13) للمخرج صاحب حداد و (وجهان في الصورة) للمخرج العراقي حسن الجنابي، وعرف العبودي طريقه الى المستمعين والمشاهدين في عموم البلاد منذ ستينيات القرن الماضي عبر مسلسلات درامية لاقت رواجا واهتمام لافتين لدى العراقيين ابرزها (محطات الذاكرة) و(امنيات صغيرة) وتهتم جميعها بتفاصيل اجتماعية وحياتية.

وفي شهر شباط فبراير أيضا توفي الفنان عبد الخالق المختار في العاصمة السورية دمشق بعد صراع طويل مع المرض.

وهو من مواليد بغداد عام 1960، حاصل على شهادة البكالوريوس في الفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج عام 1982 من أكاديمية الفنون الجميلة جامعة بغداد، والماجستير أيضا في الفنون المسرحية بدرجة جيد جداً عام 1989 من الأكاديمية ذاتها، وهو عضو في الفرقة القومية للتمثيل، وعضو مؤسس لفرقة إبراهيم جلال المسرحية، كما انه عمل مدرسا في معهد الفنون الجميلة ببغداد/ قسم الفنون المسرحية من عام 1991 إلى عام 2001، وشغل منصب رئيس فرع التمثيل قسم الفنون المسرحية في معهد الفنون الجميلة ببغداد لمدة ثلاث سنوات، كما عمل منتجا منفذاً في حقل الإنتاج التلفزيوني الخاص. وبالرغم من سوء حالته الصحية قدم العديد من الأعمال المهمة على صعيد التلفزيون أو المسرح مع فيلمين سينمائيين هما (الحب كان السبب) مع المخرج عبد الهادي مبارك عام 1986، و(حكاكة) إخراج أركان جهاد لصالح قناة السومرية عام 2008، ومن أبرز أعماله المسرحية: الأحدب، الذيب، ماكبث، اللعبة، خمسة أصوات، مزاويل باب الآغا،، وفي الدراما التلفزيونية: مناوي باشا، الجرح، المصير القادم، الباشا. وحصل على العديد من الجوائز العراقية والعربية.

وفي شهر نيسان ابريل من العام نفسه توفي الفنان والمخرج المسرحي المعروف قاسم محمد، عن عمر ناهز 75عاما بعد معاناة طويلة مع المرض في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث يقيم فيها منذ أكثر من عشر سنوات.

وقاسم محمد من مواليد بغداد عام 1934، تخرج في قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة عام 1962، ثم سافر إلى موسكو وحصل على الدبلوم العالي في الإخراج من معهد الدولة للفنون المسرحية في موسكو عام 1968 ، و له أكثر من 100عرض مسرحي إلى جانب عمله في مجال الدراما التلفزيونية العراقية.

انتمى قاسم محمد إلى فرقة المسرح الحديث عام 1960، ثم أصبح من الأعضاء الأساسيين في فرقة المسرح الفني الحديث عند إعادة تأسيس الفرقة في عام 1968، وعمل مخرجاً أول في الفرقة القومية للتمثيل، واختير عضواً في اللجنة العليا لمهرجان المسرح العربي. وعمل في العديد من البلدان العربية إلى أن استقر في الشارقة بدولة الإمارات منذ العام 1997 حينما دعته فرقة مسرح الشارقة الوطني للعمل معها.

وصدر للمخرج الكثير من الكتب في المسرح بالإضافة إلى النصوص المسرحية، وسميت باسمه الدورة الأخيرة لمهرجان مسرح الطفل التي أقيمت في بغداد مؤخراً  تكريماً لهذا الفنان الكبير ، وتثميناً لدوره في اغناء مسرح الطفل.

ونقل جثمان المسرحي الراحل قاسم محمد إلى بغداد وجرت له مراسيم تشييع رسمية انطلقت من بناية المسرح الوطني ببغداد حتى مثواه الأخير.

كما شهدت مدينة كاليفورنيا رحيل الفنان د.قائد النعماني بالسكتة القلبية، وجرى تشييعه هناك من قبل الجالية العراقية.

والنعماني من مواليد عام 1946 في مدينة النعمانية في محافظة واسط، دخل أكاديمية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية ببغداد عام 1965 وتخرج فيها عام 1969، وحصل على شهادة الماجستير في الإخراج من جامعة كولورادو 1986، وحصل على شهادة الدكتوراه في الفنون (مسرح، سينما، تلفزيون) من جامعة تكساس 1991، وعمل في بداياته ممثلاً في الفرق المسرحية العراقية مثل: فرقة المسرح الشعبي وفرقة مسرح 14 تموز وفرقة المسرح الحر وفرقة مسرح الرسالة. ومن اشهر أعماله المسرحية: الدبخانة مع المخرج اسعد عبد الرزاق، ومسرحية كان يا ما كان مع قاسم محمد. كما شارك في عدد من الافلام منها: الرأس، الجابي، يوم آخر، الزورق، التجربة، النهر، القادسية، المسألة الكبرى، كما شارك كممثل ومساعد مخرج في الفيلم الأمريكي ثلاثة ملوك عام 2000 بطولة جورج كلوني وإنتاج شركة ورنر بروذرز، بالإضافة إلى أفلام أخرى.

واشتهر قائد النعماني في دول الخليج العربي من خلال برنامج الأطفال الشهير (افتح يا سمسم) الذي أدى فيه شخصية هشام.

 وشهد حزيران يونيو من العام 2009 رحيل رئيس اتحاد الأدباء التركمان في العراق الأديب قحطان الهرمزي، المولود في كركوك عام 1936 وهو مؤسس جماعة كركوك الأدبية مع صديقه الراحل يوسف الحيدري، له ست مجموعات شعرية وقصصية ومسرحية، نشر أولى قصصه القصيرة في جريدة العاصفة التي كانت تصدر في الموصل عام 1953 ، شارك في العديد من المهرجانات الشعرية والثقافية من ضمنها مهرجان المربد الشعري، وكان عضوا في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق اضافة الى رئاسته لاتحاد أدباء التركمان في العراق، وعضوا لهيئة الصحافة والإعلام التركماني، وعمل رئيسا لتحرير مجلة كركوك.

وفي تموز يوليو الماضي توفي الشاعر العراقي أنور الغساني في مدينة سان خوسيه بكوستاريكا ،إذ يقيم هناك منذ سنوات بعد صراع مع المرض.

ولد عام 1937 في محافظة ميسان، ودرس في محافظة كركوك ثم مارس التعليم فيها. ويعد الغساني من بين جماعة كركوك الادبية التي تشكلت في ستينيات القرن الماضي مع فاضل العزاوي وجان دمو والاب يوسف سعيد.

انتقل في العام 1962 الى بغداد وعمل في الترجمة والصحافة ثم سافر في 1968 الى ألمانيا وحصل على الدكتوراه في الصحافة من جامعة لايبزك في 1979 وقام بتدريس الصحافة والإعلام في ألمانيا والجزائر، ثم رحل ليقيم في كوستاريكا وعمل أستاذا للصحافة والإعلام في جامعة كوستاريكا، وراسل عددا من الصحف والمجلات العربية، اصدر في 1992 كراس (بيان - 92: مستقبل العراق) بالانكليزية، وحصلت قصيدته الطويلة (العراق) على تنويه في المسابقة الشعرية لمجلة (الناقد) اللندنية في 1992، وصدرت في 1993 عن دار الريس للكتب والنشر في بيروت.

وكان الغساني قليل التواجد في المهرجانات العربية أو التي ينظمها الأدباء العرب في المغترب الاوروبي، وتقتصر مشاركاته على المهرجانات الدولية، وكان آخرها في مهرجان الشعر العالمي في البرتغال .

 وكان من آخر الراحلين في العام 2009 الفنان المخرج د. مهند طابور في أواخر شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي عن عمر جاوز الستين بعام واحد.

وتفاعل طابور مع الحركة المسرحية العراقية وتجاربها الجديدة ، وحاول محاورتها في عروضه المسرحية التي انتهجت المدرسة الواقعية الصريحة، واتضح ذلك مع مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم، وحتى آخر عرض (توراندوت) لشيلر في عام 1997 (على مسرح الرشيد).

تخرج طابور في قسم المسرح بمعهد الفنون الجميلة ببغداد في مطلع السبعينيات بدرجة الامتياز، فأوفد ضمن بعثة دراسية إلى موسكو في منتصف ذلك العقد، فدرس هناك النظريات الاخراجية وأساليب التمثيل، وعاد إلى الوطن عام 1980 ومن ثم عين أستاذا في معهد الفنون الجميلة، ليكمل بعدها دراسته العليا في أكاديمية الفنون الجميلة لنيل الماجستير والدكتوراه، حتى نالها عام 1998.

ابرز ملامح المنجز الثقافي

في السياق ذاته اتفق أدباء بصريون على أن المهرجانات والملتقيات الثقافية كانت ابرز ملامح المنجز الثقافي العراقي خلال عام 2009.

وقال رئيس اتحاد أدباء البصرة “لاشك أن عام 2009 كان عاما حافلا بالنشاطات الثقافية التي توزعت على مجموعة مهرجانات عديد داخل وخارج المحافظة، وهي مهرجان المربد في البصرة، ومهرجان كلاويش في السليمانية ومهرجان الجواهري في بغداد ومهرجان الحبوبي في الناصرية”.

وأوضح علي نوير أن هذه المهرجانات كانت “حافلة بالشعر والنقد والفعاليات الأخرى وعدد كبير من المطبوعات صدرت”. بحسب اصوات العراق.

وبين أنه “كانت للبصرة حصة كبيرة من هذه المطبوعات وهي تزيد على 40 عنوانا تتنوع مابين الشعر والنقد والمسرح رغم غياب الدعم الرسمي المتمثل بالدولة والمحافظة إلا بعض اللفتات الصغيرة”.

واستدرك نوير بالقول “لكن رغم هذا نأمل أن يكون عام 2010 عام عطاء أكثر ويكون للدولة أثر فاعل فيها”.

وأعرب عن أمله في أن يكون الواقع الثقافي “مغايرا لسابقه من السنوات ويكون للدولة الدور الأكبر والفاعل في دعم الثقافة والمثقفين”.

يذكر أن فعاليات البصرة عاصمة للثقافة العراقية للعام 2009 انطلقت في منتصف شهر نيسان ابريل الماضي.

في حين قال الشاعر كريم جخيور “إذا ما أردنا أن نتحدث عن المنجز الثقافي لعام 2009 فيمكن حصره في البصرة، بمهرجان المربد ومهرجان السياب وملتقى البريكان وملتقى الحسين الإبداعي”.

وأضاف “كما أن الجلسات الثقافية في البصرة من أهم ملامح المنجز الإبداعي في المحافظة، فضلا عن اصدار عشرات الكتب من قبل اتحادنا بالبصرة تنوعت بين الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرح أيضا”.

وكان رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة ذكر في تصريح سابق أن الاتحاد باشر استعداداته لتنظيم فعاليات ملتقى السياب الإبداعي بنسخته السادسة التي من المرجح أن تنطلق مطلع الشهر المقبل، والتي يستضيف فيها نحو 40 أديبا من مختلف محافظات العراق.

من جهته، رأى الشاعر خضر حسن أن “اتحاد الأدباء في البصرة استطاع أن ينجز مهامه الثقافية على أكمل وجه من خلال الهيئة الإدارية خلال هذه الفترة”.

وبين حسن أن الاتحاد “استطاع أن ينجز كل الفعاليات الثقافية بشكل جيد، منها طبع الكثير من المطبوعات الدورية لعناصره وأدبائه، واستطاع  خلال هذه الفترة أن يقيم مجموعة من المهرجانات ومنها مهرجان المربد وملتقى السياب الإبداعي بالإضافة إلى ملتقى البريكان”.

وأقيمت فعاليات ملتقى البريكان الخامس الجمعة (6/3/2009)، ونظمها اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة للسنة الخامسة على التوالي، وتضمن الملتقى الذي استمر يوما واحدا فعاليات مختلفة وعلى جلستين صباحية ومسائية وأعلنت خلال الملتقى نتائج مسابقة القاص والروائي جليل المياح الإبداعية كان أعلن عنها اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة قبل شهرين تقريبا وهي في مجالات القصة القصيرة لمن لم يسبق له نسر مجموعة قصصية او رواية ، والمسرحية ، وحكايات الأطفال.

وأضاف حسن أنه “على الصعيد العراقي استطاع الأدباء أن ينجزوا الكثير من المهام الثقافية في مدوناتهم وفي كتبهم وفي أشعارهم”.

وكان اتحاد أدباء البصرة قد اصدر في نيسان  ابريل الماضي نحو 17 كتابا لأدباء وكتاب المدينة تنوعت بين الشعر والقصة والرواية والمسرح والنقد والترجمة، ووزعت خلال فعاليات مهرجان المربد السادس في البصرة أواخر الشهر ذاته.

وأردف حسن قائلا “كما كانت هناك منجزات على المستوى التشكيلي وعلى المستوي المسرحي وعلى مستويات أخرى، فإن الثقافة العراقية بدأت من منظار آخر هي مركز بؤري ومركز إشعاع حضاري للآخرين”.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 9/كانون الثاني/2010 - 23/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م