التشدد والتطرف وإنتاج الإرهاب: عمر الفاروق مثالاً

 

شبكة النبأ: فيما قالت الحكومة النيجيرية ان عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب امريكية ابلغَ والديه قبل أن يقطع اتصاله بهما بفترة وجيزة انه يريد دراسة الشريعة في اليمن، ذكرت الصحف الاميركية ان عبد المطلب كان عضواً مواظباً في منتديات اسلامية على الانترنت حيث عبر عن "احلامه الجهادية" برؤية المسلمين "يحكمون العالم"..

ومن جانب آخر ذكرت صحيفة بريطانية ان اجهزة الامن البريطانية كانت تعرف قبل ثلاث سنوات ان النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة كانت متجهة الى الولايات المتحدة له اتصالات متعددة مع متطرفين اسلاميين في بريطانيا.

وقالت دورا اكونيلي وزيرة الاعلام النيجيرية للصحفيين في العاصمة ابوجا ان عبدالمطلب (23 عاما) كان يدرس للحصول على درجة الماجستير في دبي عندما ابلغ والديه انه سيتوجه الى اليمن لدراسة اللغة العربية لبضعة اسابيع.

وقالت اكونيلي "وبعد بضعة اسابيع ارسل رسالة الى والديه يخبرهما فيها بانه يريد ان يبقى (في اليمن) ويدرس الشريعة لمدة سبع سنوات ولكن والده قال لا.. لا يمكنك ان تفعل ذلك".

واضافت "قال ابوه انهم ليسوا مستعدين لارسال مصروفات دراسية او نقود لمعيشته وانه يتعين عليه ان يعود الى دبي ويكمل دراسته للماجستير. ولكنه (عبد المطلب) قال انه سيحصل على كل شيء بالمجان."

واتهم عبد المطلب بمحاولة تفجير طائرة ركاب امريكية لدى اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام وعليها نحو 300 شخص. بحسب رويترز.

وأفاد بيان وضع على الانترنت بأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن أنه مسؤول عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد انتقاما من الهجمات الامريكية على القاعدة في اليمن.

وقالت أكونيلي "/هذا التقرير/ يؤكد ما نقوله من أن الرجل لم يتلق مساعدة من هنا."وأضافت أكونيلي "الشاب لم يتم تجنيده في نيجيريا ولم يتدرب في نيجيريا ولم يتلق دعما من نيجيريين حتى من والديه."

وقالت أسرة عبد المطلب انها فقدت الاتصال مع ابنها عندما كان يدرس في الخارج وأبلغت أجهزة الامن النيجيرية باختفائه قبل نحو شهرين كما أبلغت أجهزة أجنبية بذلك بعد بضعة أسابيع.

واجتمع والد عبد المطلب مع مسؤولين بأجهزة مخابرات نيجيرية وأمريكية في أبوجا منذ الحادث.وقالت أكونيلي ان عبد المطلب استمر في الاتصال بأسرته بعد ذهابه الى اليمن ولكنه عندما رأى ان والديه معارضان بقوة لبقائه هناك قطع الاتصال بهما.

وأضافت أكونيلي "ساور الوالدان قلق شديد وكانت اللحظة الفاصلة عندما أرسل رسالة نصية قصيرة بأنه لا يريد الاتصال بهما مرة أخرى."

أحلام جهادية

من جانب آخر ذكرت الصحف الاميركية ان المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب اميركية يوم عيد الميلاد كان عضوا مواظبا في منتديات اسلامية على الانترنت حيث عبر عن "احلامه الجهادية" برؤية المسلمين "يحكمون العالم". وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي بي اس" ان النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) اتخذ لنفسه على موقع "جواهر.كوم" اسما مستعارا هو "فاروق1986". وقد كتب منذ 2005 حوالى 310 رسائل على منتديات حوار اسلامية.

غير ان مسؤولا في الحكومة الاميركية اعلن للصحيفة طالبا عدم الكشف عن هويته، انه يجري حاليا التحقق من صحة هذه الرسائل .

واكدت "سي بي اس" ان "فاروق1986" نشر في 2005 رسالة توضح "احلامه الجهادية"، كتب فيها "اتخيل كيف سيحصل الجهاد العظيم وكيف سينتصر المسلمون ان شاء الله ويحكمون العالم اجمع ويؤسسون الامبراطورية العظمى مرة اخرى".

واضاف في هذه الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس ان "احلامي تتعلق عادة بقضايا اسلامية"، مشيرا الى ان "الامر السىء هو ان هذه الاحلام هي عن العالم ولا تركز على ما سيأتي بعد ذلك".

وفي احدى الرسائل التي اطلعت عليها فرانس برس كتب فاروق1986 في كانون الثاني/يناير 2005 انه يشعر ب"الوحدة" في المدرسة وانه لم يتمكن من العثور على "صديق حقيقي مسلم".

وقال "انني في وضع لا اجد فيه اي صديق، اي شخص اتحدث اليه، اي شخص اشاوره، اي شخص يساندني واشعر بالاحباط والوحدة". واضاف "لا اعرف ماذا سافعل".

ويوم نشرت هذه الرسالة كان عمر عبد المطلب 18 عاما وكان يتعلم يومها في مدرسة داخلية بريطانية في توغو.

وتابع فاروق1986 في رسالته "اعيش في مدرسة داخلية مع حوالى ثلاثين مسلما آخر"، موضحا انه يعد لشهادته التي تسبق الجامعة. واضاف "ان شاء الله سأنهي هذا العام (المدرسة) وساذهب الى جامعة ستانفورد في كاليفورنيا او جامعتي بيركيلي او كالتش لاصبح مهندسا".

ومن جهة ثانية قالت صحيفة واشنطن بوست ان مواقع الانترنت التي تردد عليها الشاب نيجيري تكشف انه شاب وحيد يتخبط بين الاراء الاسلامية المتطرفة والليبرالية.

واستعرضت الصحيفة 300 مشاركة لعمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) على موقع الفيس بووك وغرف الدردشة الاسلامية في الفترة بين عام 2005 وعام 2007 وأظهرت ان ابن المصرفي النيجيري الثري طلب المشورة فيما يتعلق بالوحدة والزواج وقضايا تخص الدين الاسلامي.

وقال في مشاركة في يناير كانون الثاني عام 2005 "أشعر بالاحباط والوحدة. لا اعرف ماذا أفعل. اعتقد ان هذه الوحدة ستقودني الى مشاكل اخرى."

وذكرت الصحيفة ان الشاب النيجيري الذي كان يشارك باسم الفاروق 1986 كتب عن دراسته اللغة العربية في اليمن وخططه للتقدم لجامعة ستانفورد وجامعات امريكية اخرى وعن "محنته بين الليبرالية والتطرف" كمسلم متدين.

وسأل رفاقه المشاركين في الدردشة على مواقع اسلامية على الانترنت " كيف يحافظ المرء على التوازن؟" وتحدث عن الصعوبة التي كان يجدها في حفظ القرآن واستكمال الدراسات الاسلامية.

عبد المطلب كان على اتصال بمتشددين في بريطانيا..

وفي نفس السياق ذكرت صحيفة بريطانية ان اجهزة الامن البريطانية كانت تعرف قبل ثلاث سنوات ان النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة كانت متجهة الى الولايات المتحدة له "اتصالات متعددة" مع متطرفين اسلاميين في بريطانيا.

ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن مسؤولين في مجال مكافحة الارهاب قولهم ان عبد المطلب كان "على اتصال" بمتطرفين كان جهاز الامن البريطاني (ام.اي 5) يراقبهم.

واضافت الصحيفة في مقال نشر على موقعها على الانترنت انه لم يتم نقل اي من هذه المعلومات الى المسؤولين الامريكيين وهو الامر الذي سيثير تساؤلات بشأن اخفاق المخابرات قبل الهجوم.

وقالت ان المسؤولين البريطانيين نقلوا الان ملفا الى نظرائهم الامريكيين بشأن انشطة عبد المطلب اثناء دراسته في جامعة كوليدج لندن.

واضاف التقرير ان هذا الملف اظهر اتصاله بشكل مستمر باشخاص كان جهاز (ام.اي 5) يقوم بتسجيل اتصالاتهم التليفونية وباعتراض رسائلهم الالكترونية بالاضافة الى اشكال اخرى من المراقبة.

وانحى الرئيس الأمريكي اوباما باللائمة على "اخفاق بشري ونظامي" في السماح بوقوع هذا الهجوم الذي تم احباطه قائلا انه كان لابد من تجميع المعلومات المتوفرة لخبراء المخابرات.

وذكرت صحيفة صنداي تايمز ان مسؤولي المخابرات البريطانيين دافعوا عن قرارهم بعدم اعتبار ان عبد المطلب يمثل خطرا امنيا محتملا قائلين انه كان واحدا من شبان كثيرين اختلطوا مع متطرفين ولكن لم يكن من المعتقد تورطهم هم انفسهم في التخطيط لعمليات ارهابية او دعمها.

ونقلت عن مسؤول كبير في الحكومة البريطانية قوله ان وكالة المخابرات اجرت تقييما سريعا لعبد المطلب اثناء اقامته في لندن وخلصت الى انه لا يمثل تهديدا للامن القومي.

من جهتها اشارت صحيفة وول ستريت جورنال الى ان الاجتماع بين والد عبد المطلب والسي آي ايه عقدا اجتماعا في السفارة الاميركية في العاصمة النيجيرية ابوجا في نوفمبر واضافت ان اللقاء ادى الى اجتماع لوكالات الاستخبارات في اليوم التالي.

واوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤول لم تسمه ان ممثلين عن وزارة الامن الداخلي ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الخارجية والسي آي ايه حضروا الاجتماع.وتابعت ان المعلومات التي طرحت خلال الاجتماع درست وتم تحليلها بعد ذلك في الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم السي آي ايه بول جيميليانو للصحيفة ان الوكالة ساعدت في ادراج اسم النيجيري في سجل للمعلومات الامنية وارسلت معلومات عن سيرته الى المركز الوطني لمكافحة الارهاب الوكالة الحكومية التي تنسق نشاطات الاستخبارات.

وقالت السي ان ان نقلا عن مسؤول في الاستخبارات انه ليس هناك اي "قطعة سحرية في المعلومات" التي طرحت في الاجتماع مع والد عبد المطلب كان يمكن ان تؤدي الى ادراج اسم ابنه على لائحة الممنوعين من الصعود الى الطائرات.

هولندي سريع البديهة يُفشِل المؤامرة

أمضى المشتبه به النيجيري ( 23 عاما ) 20 دقيقة في دورة المياه عندما دخلت الطائرة إلى مطار ديترويت في ولاية ميتشجان الأمريكية.ثم عاد إلى مقعده شاكيا من ألم في المعدة مغطيا حجره ببطانية ثم أشعل مفجرا من مادة «بي إي تى إن» بين ساقيه مع حقنة سائلة بحسب إشارة مسؤولي العدل الأمريكيين أمس الأول.وبدا أن كل شيء يمضي وفق الخطة الموضوعة.  بيد أن عبد المطلب لم يحسب حساب رد الفعل السريع من جانب راكب سريع البديهة هو الهولندي جاسبر شورينجا وهو مخرج فيديو من هولندا.

في اللحظة التي سمع فيها الرجل الهولندي صوت العبوة الناسفة واشتم رائحة الدخان وشاهد النيران تندلع من أحد الصفوف أمامه وعلى الجانب المضاد للطائرة قفز شورنيجا فوق المقاعد والركاب للوصول إلى المصدر.

وقال شورينجا لشبكة سي إن إن: «خرجت عن طبيعتي لأني اعتقدت أنه يحاول تفجير الطائرة».عندما وصل إلى عبد المطلب بدأ في التفتيش في جسده بحثا عن متفجرات وأخذ شيئا ما كان ينصهر ويدخن من جسم النيجيري.

ورفع شورينجا يده التي ربطت بالضمادات أمام عدسات سي إن إن ليبرهن على ما حدث بعد ذلك. واستخدم يديه لإطفاء الحريق . ثم بدا الحريق تحت المقعد.ويتذكر شورينجا: «كنت أصرخ طالبا الماء. وسارع المضيفون في الطائرة بأجهزة اطفاء الحريق للسيطرة على اللهب».

لكن الهولندي لم يكن راضيا بأن كل شيء تحت السيطرة فقام ومعه مضيف بسحب عبد المطلب من مقعده إلى الدرجة الأولى حيث جرداه من ملابسه لمعرفة ما إذا كان يحمل متفجرات أخرى. ثم ربطا النيجيري. وقال الركاب الذين تم إجراء مقابلات معهم فيما بعد إن الجميع راحوا يصفقون عندما عاد شورينجا إلى مقعده قبل الهبوط.

وأعادت الأحداث المثيرة لطائرة نورث ويست إلى الأذهان، ذكريات الأعمال البطولية السابقة التي جرت في الطائرات مثل تلك التي شهدت ركاب الرحلة 93 على متن يونيتد إيرلاينز المنكوبة التي اختطفت في 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001 .وقال والد المتهم عبد المطلب في نيجيريا إنه اتصل بالسفارة الأمريكية قبل ستة أشهر بسبب الشكوك التي تراوده حيال ابنه حسبما ذكرت صحيفة « زيس داي النيجيرية». وفتشت الشرطة شقة عبد المطلب في ويست إند بالقرب من أوكسفورد سيركس في لندن.

تواريخ رئيسية ذات علاقة بعمر الفاروق وتطور الأحداث

وفيما يلي التواريخ الرئيسية في حالة عمر الفاروق عبدالمطلب، المشتبه به في الإرهاب، بعد محاولته الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية، تابعة لشركة نورث ويست" يوم الجمعة الماضي فوق مطار ديترويت الدولي بمتشيغان، بحسب سي ان ان:

2002- قام عبدالمطلب، الذي كان في المرحلة الثانوية، برحلة ميدانية من نيجيريا إلى لندن. ووصفه أستاذ له في المدرسة الثانوية بأنه طالب واعد ومتدين كان يلقب بـ"البابا."

بين عامي 2004-2005- أكد الناطق باسم السفارة اليمنية في واشنطن العاصمة، لشبكة CNN أن عمر الفاروق كان في اليمن.

15 سبتمبر/أيلول 2005- منحت نيجيريا جواز سفر لعمر الفاروق ينتهي العمل به في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول 2010.

سبتمبر/أيلول 2005-2008- التحق عمر بكلية الهندسة في كلية لندن الجامعية.

2006-2007- قال متحدث باسم كلية لندن الجامعية إن عمر الفاروق كان رئيساً للجمعية الإسلامية في الكلية.

12 يونيو/حزيران- أثناء وجوده في لندن، تقدم عمر للحصول على تأشيرة سياحية متعدد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل عليها بعد أربعة أيام، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية، إيان كيلي، وكانت التأشيرة صالحة لمدة عامين، وينتهي العمل فيها في 12 يونيو/حزيران 2010.

أغسطس/آب- وقع عمر الفاروق طلباً للالتحاق بدورة مكثفة في الدراسات الإسلامية في هيوستن، بتكساس، مدتها 10 أسابيع، ودفع ثمنها، غير أنه لم يعرف ما إذا كان قد التحق بالدورة أم لا.

يناير/كانون الثاني- تشكل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية عندما اندمج المسلحون اليمنيون مع نظرائهم السعوديين في تنظيم القاعدة.

4 يناير/كانون الثاني- وصل عمر الفاروق إلى دبي، بالإمارات العربية المتحدة، للحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية. ويؤكد مسؤول جامعة ولونغونغ أن عمر انتسب للدراسة لمدة فصل دراسي، وأكمل أربعة مساقات من أصل 12 مساقاً خلال دراسته، وألغى ما تبقى من المساقات في يوليو/تموز الماضي.

مايو/أيار- وفقاً لوزير الداخلية البريطاني ألان جونسون، تقدم عمر الفاروق للحصول على تأشيرة دراسية في بريطانيا، غير أن طلبه رفض نظراً لأن الجامعة التي تقدم للدراسة فيها غير معترف بها حكومياً، وفي أعقاب رفضه، تم إدراجه في قائمة الخاضعين للمراقبة ممن رفض طلبهم للحصول على تأشيرة دخول.

الصيف- قال مسؤول أمريكي لـCNN إن الاستخبارات الأمريكية واليمنية أقنعتا الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بقبول زيادة المساعدات لمكافحة تنظيم القاعدة في بلاده.

أواخر أغسطس/آب- يتوجه عمر الفاروق إلى مسقط رأسه في العاصمة النيجيرية أبوجا، ويعتقد أنه أمضى أسبوعين فيها.

بين شهري أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول- يقيم عمر الفاروق في اليمن بعد حصوله على تأشيرة دخول لدراسة اللغة العربية، ويتبين أنه كان قد زار اليمن في وقت سابق ودرس في معهد اللغة العربية نفسه، بحسب المتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن.

19 نوفمبر/تشرين الثاني- عُمرو الفاروق، والد عمر، يتوجه للسفارة الأمريكية في أبوجا ويبلغ المسؤولين فيها بأنه يعتقد أن ابنه أصبح متأثراً بالمتطرفين وأنه زار اليمن، بحسب ما أفاد مصدر في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

20 نوفمبر/تشرين الثاني- قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إيان كيلي إن السفارة الأمريكية في العاصمة النيجيرية أرسلت ما وصفه معلومات للوزارة توضح فيها قلق الأب ومخاوفه، مشيراً إلى أن هذه المعلومات نقلت إلى المركز القومي لمكافحة الإرهاب في واشنطن، الذي قال إن المعلومات "غير كافية لتصدر قراراً بضرورة رفض منح خذا الشخص تأشيرة.

16 ديسمبر/كانون الأول- يشتري عمر الفاروق تذكرة سفر إلى الولايات المتحدة من مكتب الخطوط الجوية الهولندية KLM في العاصمة الغانية، أكرا، ويدفع ثمنها البالغ 2831 دولاراً نقداً، ويحجز عمر للعودة إلى أبوجا في الثامن من يتاير/كانون الثاني 2010، غير أنه عاد ليلغي تلك التذكرة في وقت لاحق.

17 ديسمبر/كانون الأول- شنت السلطات اليمنية ضربة جوية ضد معاقل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وتقول إنها صادرت متفجرات بلاستيكية PETN، وهي المادة المتفجرة التي عثر عليها في جهاز التفجير مع عمر الفاروق، كما عثر على متفجرات أخرى في معاقل القاعدة باليمن.

24 ديسمبر/كانون الأول- يعود عمر الفاروق إلى نيجيريا، ويستقل طائرة الخطوط الجوية الهولندية إلى أمستردام في الساعة 8:35 مساء، بحسب ما أفادت وزيرة الإعلام النيجيرية دورا أكونييلي.

- كشف تحليل أول لمكتب التحقيقات الفيدرالي بأن محاولة تفجير الطائرة الفاشلة تمت بواسطة متفجرات بلاستيكية من نوع PETN، وهي مركب كيماوي شديد الانفجار.

- في اليوم نفسه، شن الطيران اليمني هجوماً استهدف مسؤولاً رفيعاً في تنظيم القاعدة بأحد المواقع النائية في اليمن، وأسفر الهجوم عن مقتل 20 مسلحاً، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، وكان المسلحون مجتمعون على ما يبدو للتخطيط لعملية انتقامية رداً على الهجوم الذي شنته القوات اليمنية في الأسبوع السابق.

25 ديسمبر/كانون الأول- بدل عمر الفاروق طائرته في مطار أمستردام إلى أخرى تابعة لشركة طيران "نورث ويست" الأمريكية، حيث قال مسؤولون في جهاز الأمن الهولندي إنه خضع لـ"الإجراءات الأمنية العادية"، وزعم أنه حاول تفجير طائرة "نورث ويست" في الرحلة رقم 253 فوق مدينة ديترويت بولاية ميشيغان.

- تعثر السلطات على متفجرات في ملابسه الداخلية التي لم تنفجر بعد إشعالها

- أفاد تقرير أمني، حصلت CNN على نسخة منه، بأن عمر الفاروق اعترف بحصوله على المتفجرات من "اليمن مع تعليمات لذلك عندما وينبغي استخدامها."

26 ديسمبر/كانون الأول- عناصر مكافحة الإرهاب في بريطانيا يدهمون شقة صغيرة في قبو منزل بلندن كان عمر يستأجره، وهي آخر عنوان له في العاصمة البريطانية.

- يتم توجيه الاتهام لعمر الفاروق بمحاولة تفجير طائرة "نورث ويست" فوق مطار ديترويت في يوم عيد الميلاد، كما يتم اتهامه بوضع متفجرات على متن طائرة.

27ديسمبر/كانون الأول- يخرج عمر الفاروق من المستشفى بعد تلقيه العلاج من الحروق التي أصيب بها أثناء محاولته الفاشلة لتفجير الطائرة، وينقل إلى جهة غير معلومة.

- يتواصل البحث في شقة عمر الفاروق في لندن لليوم الثاني على التوالي.

- يلتقي مفتشو شرطة سكوتلانديارد المدرس مايكل ريمر، الذي درّس الشاب النيجيري في المرحلة الثانوية، والذي وصف عمر الفاروق بأنه كان "مسلماً ملتزماً"سبق أن عبر عن تعاطفه مع حركة طالبان في أفغانستان؛ وكان ريمر قد درّس عمر خلال سنوات المراهقة في مدرسة حكومية بتوغو في غربي أفريقيا، مشيراً إلى أن الطالب عمر ربما يكون قد لعب دور "محامي الشيطان" لملاحظاته التي أبداها.

- كشف طاقم رحلة "نورث ويست" رقم 253، وهي الطائرة ذاتها التي استقلها عمر، عن راكب أثار لغطاً و"ريبة"، غير أن محققين قيموا الحادث بأنه "غير جدي".

28 ديسمبر/كانون الأول- أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مسؤوليته عن محاولة الهجوم الذي استهدف طائرة "نورث ويست" فوق سماء مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، قائلاً إن ذلك جاء رداً على الضربات الأمريكية التي استهدفت الأراضي اليمنية، والمقصود بها الهجمتين اللتين شنتهما الطائرات الحربية اليمنية ضد مسؤولي القاعدة يومي بدأت اليمن 17 و24 ديسمبر/كانون الأول، وهما تاريخان يرجعان إلى ما بعد شراء عمر الفاروق تذكرة سفره على الولايات المتحدة.

- الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يعلن في أول تعليق له منذ وقوع الحادث، تعزيز إجراءات الفحص الأمني لكافة الرحلات الجوية، بما في ذلك زيادة عدد رجال الأمن الجويين على متن الرحلات الدولية.

29 ديسمبر/كانون الأول- البرلمان اليمني يصادق على الاتفاقية الدولية لمنع تمويل الإرهاب، وفقاً لوكالة "سبأ"، وهي الخطوة التي تضع اليمن في تحالف مع الولايات المتحدة من خلال توسيع نطاق الحرب على الإرهاب لتشمل مصادر التمويل.

8 يناير/كانون الثاني 2010- في هذا اليوم سيتم عقد جلسة استماع لعمر الفاروق في المحكمة الشرقية بمتشيغان، بمساعدة من وحدة مكافحة الإرهاب في وزارة العدل والأمن القومي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 6/كانون الثاني/2010 - 20/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م