فوبيا الحِجاب وتحديات الاندماج في المجتمعات الغربية

 

شبكة النبأ: يعود الاسلام للظهور بقوة بين الجيل الجديد في مدينة اوش بجنوب قرغيزستان وهو أمر تشعر حكومة الجمهورية السوفيتية السابقة بالقلق إزاءه بالنظر الى الحملة النشطة التي تشنها لكبح التطرف الديني ووضع نفسها في مصاف الدول العلمانية رغم الأغلبية المسلمة فيها.

وفي جهة اخرى من العالم يقدَّر عدد المسلمين في ألمانيا بحوالي أربعة ملايين شخص، وهذا ما يمثل نحو خمسة بالمائة من إجمالي سكان البلاد، حسب دراسة رسمية أعلن عنها المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللجوء في يونيو/ حزيران من العام الجاري. وعلى الرغم من أن وجود المسلمين في ألمانيا يعود إلى بداية الستينات مع قدوم العمال الأتراك (1961) ثم المغاربة (1963) وبعدها التونسيين (1965)، إلا أن الحجاب لا يزال موضوع جدل ونقاش في الأوساط السياسة والإعلامية. وتشكل الجامعات الألمانية، إحدى أماكن هذا الجدل،  لكونها فضاء تلتقي فيه وديانات وثقافات مختلفة.

فتيات يتحدين حظراً على الحجاب في قرغيزستان

يعود الاسلام للظهور بقوة بين الجيل الجديد في مدينة اوش بجنوب قرغيزستان وهو أمر تشعر حكومة الجمهورية السوفيتية السابقة بالقلق إزاءه بالنظر الى الحملة النشطة التي تشنها لكبح التطرف الديني ووضع نفسها في مصاف الدول العلمانية رغم الأغلبية المسلمة فيها.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة والسلطات المحلية تعزيز العلمانية في محاولة لمنع انتشار التطرف الاسلامي فرضت الدولة في وقت سابق هذا العام حظرا مثيرا للجدل للحجاب في مدارس البنات الأمر الذي دفع الصدام بين العلمانية والدين الى صدارة المناقشات في قرغيزستان.

وتضم أوش نحو 57 مدرسة يبلغ اجمالي عدد الدارسين فيها 50856 تلميذا. وتشير تقديرات رسمية الى أن 519 تلميذة واصلن ارتداء الحجاب رغم الحظر الذي فرضته الحكومة وأن ما يقرب من 10 في المئة من التلميذات لا يرتدين غطاء الرأس في المدارس.

وتقول جماعات دولية مثل المجموعة الدولية لمواجهة الازمات ان الحكومة ينبغي ألا تفرض قيودا على المظاهر التقليدية للاسلام في اطار حملتها على التطرف الديني لكن مسؤولين حكوميين نفوا مزاعم بأنهم حذروا الطالبات من ارتداء الحجاب في المدارس. بحسب رويترز.

لكن مدير ادارة التعليم في أوش عبد الولي بالتاباييف ذكر أن المدارس طلبت من التلميذات التوقف عن ارتداء غطاء الرأس الاسلامي تطبيقا للتشريعات الرسمية للدولة.

وقال "بموجب القانون يتعين على الجميع (في المدرسة) ان يكون لهم نفس المظهر بدون غطاء للرأس."وأضاف "لكن عندما تأتي تلميذة الى المدرسة بغطاء للرأس لا نطردها ولا نقول لها شيئا ضد هذا. نحن نشرح باستمرار وجهة نظرنا ونتحدث الى الآباء. نحاول اقناعهم بادب وبطريقة سليمة باننا نعيش في دولة علمانية وبأن التشريعات علمانية ايضا. ولهذا السبب يجب أن يمتثلوا (للقواعد) ايضا."

وسجنت قرغيزستان العام الماضي 32 شخصا شاركوا في احتجاجات مناهضة للحكومة في بلدة نوكات التي لا تبعد كثيرا عن اوش في أحد أيام العطلات الاسلامية بعد أن اتهمتهم بالتطرف الديني.

واتخذت الجمهورية السوفيتية السابقة الفقيرة اجراءات صارمة ضد جماعات الاسلاميين التي تعتقد أنها تسعى للاطاحة بالحكومة العلمانية في الدولة التي يغلب المسلمون على سكانها لكنها رسميا علمانية.

الحجاب في الجامعات الألمانية وتحدي الاندماج

وفي ألمانيا يقدر عدد المسلمين بحوالي أربعة ملايين شخص، وهذا ما يمثل نحو خمسة بالمائة من إجمالي سكان البلاد، حسب دراسة رسمية أعلن عنها المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللجوء في يونيو/ حزيران من العام الجاري. وعلى الرغم من أن وجود المسلمين في ألمانيا يعود إلى بداية الستينات مع قدوم العمال الأتراك (1961) ثم المغاربة (1963) وبعدها التونسيين (1965)، إلا أن الحجاب لا يزال موضوع جدل ونقاش في الأوساط السياسة والإعلامية. وتشكل الجامعات الألمانية، إحدى أماكن هذا الجدل،  لكونها فضاء تلتقي فيه وديانات وثقافات مختلفة.

وتعتبر جامعة بون من الجامعات الألمانية التي يطبعها توجه دولي واضح، ويظهر ذلك من خلال تواجد عدد كبير من الطلبة الأجانب أو الألمان من ذوي أصول مهاجرة. ومن نماذج ذلك حنان، طالبة من أصل مغربي تدرس الصيدلة وترتدي الحجاب. وتقول حنان، البالغة من العمر عشرين عاما، إنّه وعلى الرغم من أنها "ولدت ونشأت في ألمانيا وتتقن الألمانية أفضل من لغتها الأم"، إلاّ أنّها تعتقد بأنها "تنتمي إلى فئة لا تزال تواجه رفض البعض الذي يرى في الحجاب حاجزا". وتشدد على أنها لا ترى "تعارضا" بين ارتداء الحجاب وبين الدراسة في جامعة ألمانية، مؤكدة على أن الفرق الوحيد بينها وبين زميلاتها الطالبات الألمانيات يكمن في أنها تحمل خصوصية تصفها بأنها "تثري من خلالها ثقافة المجتمع الألماني". حنان التي تعتني بأناقة لباسها، إذ يتناغم لون حجابها البنفسجي مع لون حقيبتها اليدوية وحذائها، تعتبر أن على المجتمع الألماني أن يكون "متنوع الثقافات"، ومن شأن ذلك أن "يضفي عليه طابعا مميزا" على حد تعبيرها. ولكن خافيير، مدرس للغة إسبانية في جامعة بون، يرى في الحجاب "عائقا" أمام اندماج الفتيات المسلمات في المجتمع الألماني. فقطعة " القماش هذه المثيرة للجدل" قد تؤثر على تواصل الطالبات المحجبات بزملائهن في الجامعة. ويقر خافيير "بأنه لا يجرأ على مخاطبة أو التحدث مع امرأة محجبة".

وتتميز الآراء حول الحجاب والمحجبات بالتباين حسب اختلاف الناس وتجاربهم الشخصية. كلاوديا، وهي طالبة في تخصص الجغرافيا، ترى في الحجاب أمرا غربيا على  المجتمع الألماني. ولكنّها أنها أبدت إعجابها بالطالبات المحجبات، لأنّهن "يدحضن بعض الأفكار المسبقة عن المرأة المسلمة بأنها بسيطة وتقتصر حياتها على الطهي وإنجاب الأطفال"، مشيرة إلى أن "زميلاتها يظهرن نجاحا في التوفيق بين الدارسة واعتقادهن الديني".

 وعلى الرغم من أن جامعة بون توفر لطلابها من مختلف أنحاء العالم حرية المعتقد وحرية اختيار اللباس، إلا أن بعض الطالبات المحجبات يشعرن بأنهن يواجهن أحكاما نمطية من قبل الآخرين، على غرار ليفان شريف، طالبة أدب انجليزي من أصل عراقي، تغطي رأسها بقبعة صوفية تنسجم مع جاكيت ترتديه وتحاول أن تكون ملابسها غير لافتة للنظر. وتقول ليفان بأنها "تغطي شعرها بطريقة لا توحي بأنها محجبة"، لأنّها تعتقد أن ذلك "جلب لها بعض المتاعب". وتشدد أنها ترتدي الحجاب عن قناعة ولكنها ترى أن "غالببة المجتمع الألماني متحفظة إزاء المحجبات"، بالإضافة إلى أن الطالبات اللواتي يدرسن معها، لا توجد بينهن من ترتدي الحجاب، الأمر الذي يثير لديها شعوراً بعدم الارتياح، كما تقول.

ولكن البروفسور بروان، الذي كان يدرس في الجامعة واعتاد على رؤية طالبات محجبات في محاضراته، يؤكد أن الحجاب لم يعد ظاهرة غريبة في ألمانيا. ويرى أن عملية قبول الآخر تتطلب من الجانبين الحوار والتواصل مع بعضهما البعض، مشيرا إلى أن لديه الانطباع بأن المحجبات "يفضلن الاختلاط فيما بينهن" وأنهن "متحفظات" في التعامل مع الآخرين. ويرى أن ذلك من شأنه أن يُفسر على أنهن "لا يرغبن في التواصل" مع زملائهن، فيما أن التواصل بين الطلبة جزء من الدراسة. أما عن الجانب الألماني فيؤكد البروفسور البالغ من العمر 71 عاما، "هناك عدد من الأمور التي يتعين علينا التعامل معها باحترام وحرص، ومن ضمنها الدين، وعليه لا أسمح لنفسي أبدا بإصدار أحكام أو تلميحات من شأنها أن تجرح الشعور الديني للآخرين."

مسئول ألماني يطالب بحظر ارتداء الحجاب في المدارس

وفي نفس السياق طالب تيلو زاراتسين، وزير المالية المحلي السابق لولاية برلين، بحظر ارتداء الحجاب في المدارس الألمانية. ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية في عددها اليوم عن زاراتسين، العضو بمجلس إدارة البنك الاتحادي الألماني ، القول خلال إحدى الندوات: "أتمنى حظر ارتداء غطاء الرأس في الحصص الدراسية، لأنه ليس رمزا دينيا بل سياسيا".

ووصف زاراتسين الحجاب بأنه "رمز لإدعاء سلطة الرجل على المرأة". يذكر أن زاراتسين أثار جدلا في أكتوبر الماضي بسبب تصريحاته بشأن سياسة الاندماج. وقال زاراتسين في مقابلة إنه لا يتعين عليه أن يعترف بشخص يرفض هذه الدولة وينتج باستمرار "فتايات صغيرات ترتدين غطاء الرأس".

مجلس مسلمي فرنسا يعارض سن قانون حول النقاب والبرقع

وفي فرنسا دعا رئيس الهيئة التي تمثل المسلمين، مجلس الدين الاسلامي في فرنسا، محمد الموساوي خلال جلسة استماع في البرلمان الى "الثقة" في المسلمين بدلا من حظر النقاب.

وقد تشكلت لجنة برلمانية للتحقيق في عدد النساء اللواتي ترتدين النقاب والبرقع في نهاية حزيران/يونيو الامر الذي يعتبر ظاهرة هامشية لكنها تثير القلق في فرنسا، على ان ترفع تقريرها نهاية كانون الثاني/يناير. وقال الموساوي ان المجلس "يدعو الى الحوار واصول التربية" في هذه المسالة داعيا الى "الثقة في القيم التي يؤمن بها مسلمو فرنسا".

واضاف ان مسلمي فرنسا "يعملون على الحد من هذه الظاهرة الهامشية" مؤكدا ان سن قانون حول النقاب "سيكون له اثار عكسية ولا يمكن تطبيقه".

من جهة اخرى اعتبر ان فتح هذا النقاش قد اثار شعورا بالظلم بين مسلمي فرنسا معربا عن الامل في ان تعكف لجنة برلمانية على تقييم مدى "تصاعد معاداة الاسلام في فرنسا وتضاعف الاعمال التي تهدد الانسجام الوطني". وذكر بالخصوص انتهاك مقابر المسلمين العسكرية الذي لم يعثر بعد عن مرتكبيه.

ساركوزي يؤكد مجدداً انه لا مكان للبرقع في فرنسا

من جهته اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجددا الخميس ان فرنسا بلد "لا مكان للبرقع فيه" وذلك في اول خطاب له في اطار نقاش حول الهوية الوطنية بدأته الحكومة في بداية تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ساركوزي في لا شابيل ان فيركور (وسط شرق) التي مثلت احد معاقل المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية "ان فرنسا بلد لا مكان فيه للبرقع ولا مكان فيه لاستعباد المراة تحت اي مبرر واي ظرف وفي كل الاحوال".وكان تم تشكيل لجنة برلمانية حول البرقع من قبل الجمعية الوطنية في تموز/يوليو في فرنسا.

بيد ان متخصصين في الاسلام يؤكدون على الطابع الهامشي لظاهرة البرقع التي تعود لاقلية بين مسلمي فرنسا تتبنى الرؤية السلفية المغالية في قراءة احكام الاسلام.

واضاف ساركوزي "ان فرنسا هي بلاد لا مكان فيها للخلط بين الروحي والدنيوي، ان فرنسا بلد التسامح والاحترام، لكنها تطلب ايضا ان يتم احترامها"، مشيرا الى انه "لا يمكن السعي الى الافادة من الحقوق دون الاحساس باهمية الواجبات".

واشاد الرئيس الفرنسي في خطابه ب "تنوع" فرنسا وارث "المسيحية" و"عصر الانوار" وتأثير ثقافات اقليمية مثل تلك القادمة من افريقيا او المغرب العربي، مشددا في الان ذاته على ان "اولئك الذين يأتون الى فرنسا للدعوة الى العنف وكراهية الآخر، سيتم طردهم".

محامية محجبة تعترض على طردها من قاعة محكمة في اسبانيا

واعترضت محامية اسبانية من اصول مغربية مسلمة ومحجبة امام السلطات القضائية الاسبانية على طردها من قاعة احدى المحاكم بعدما رفضت خلع حجابها، على ما قالت صحيفة "ايل باييس".

وكانت زبيدة بارك عديدي تحضر احدى المحاكمات في قضية على صلة باسلاميين متهمين بالارهاب في في مدريد في التاسع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر، عندما طلب منها القاضي خافيير غوميث بيرموديث مغادرة القاعة، على ما اوردت الصحيفة الاسبانية.

ولم تكن عديدي تتولى الدفاع يومذاك عن اي شخص في حين ارتدت رداء المحاماة ووضعت حجابا. وامتثلت السيدة لطلب القاضي وغادرت القاعة، غير انها لجأت بعدذاك للمجلس الاعلى للسلطة القضائية شاكية تعرضها ل"التمييز" و"استغلال السلطة".

ولفتت الى ان البند المتعلق بلباس المحامين بحسب قوانين تنظيم المهنة الذي يعود الى العام 2001 يشير الى انه ينبغي للمحامين الالتزام برداء المحاماة وتكييف لباسهم بما يتلاءم وكرامة الرداء الذي يلبسوه ومقامه فضلا عن احترام القضاء.

وتشير "ايل باييس" ايضا الى ان زبيدة بارك عديدي المجازة من جامعة محمد الخامس في الرباط، محامية مسجلة في نقابة المحامين في مدريد منذ شباط/فبراير الماضي وقد حضرت في السابق عشرات المحاكمات في اسبانيا مرتدية الحجاب من دون ان يطلب منها خلعه.

وتعارض حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو الاشتراكية اصدار قانون خاص بارتداء الحجاب لاسيما في المدارس ذلك ان من شأن تدبير مماثل ان يتسبب باضطرابات في كنف الجالية المسلمة. وسبق للقاضي بيرموديث ان طرد في ايلول/سبتمبر من قاعة احدى المحاكم شاهدة كانت ترتدي البرقع، وذريعته في ذلك عدم التمكن من رؤية وجهها.

فرنسا تتراجع جزئيا عن حظر النقاب..

وقالت صحيفة (لو فيجارو) الفرنسية ان فرنسا في طريقها لفرض حظر على النقاب في بعض المباني العامة متخلية بذلك عن حظر اوسع نطاقا قد ينتهك حق الحرية الدينية.

ومن المقرر ان تنشر توصيات استجواب برلماني فرنسي حول النقاب الشهر المقبل ويبدو التوصل الى حل وسط مرجحا. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد قال ان النقاب لن يكون موضع ترحيب في بلاده.

وقال جان فرنسوا كوبيه زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية وهو حزب ساركوزي في مقال بصحيفة (لو فيجارو) "اخفاء وجه شخص ما بشكل دائم في الاماكن العامة ليس تعبيرا عن الحرية الفردية.

"انه انكار للذات وانكار للاخرين وانكار للحياة الاجتماعية." ولكنه اقر بان الحظر الكامل يواجه بعض العقبات القانونية.

ونقلت الصحيفة عن مستشارين قولهم ان مثل هذا الحظر يمكن الطعن فيه امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان على اساس انه ينتهك الحرية الدينية.

وقالت الصحيفة ان الحكومة بدلا من ذلك ستسعى الى حظر النقاب في المباني العامة مثل قاعات البلديات ومراكز الشرطة حيث يمكن ان تستند الى مخاوف أمنية.

ولن يمس الحظر الجامعات او الشوارع او وسائل النقل العام وسيؤثر باي حال من الاحوال على فئة صغيرة من الناس لان عدد النساء اللاتي يرتدين النقاب في فرنسا يقدر ببضع مئات.

وفي وقت سابق هذا العام قوبل اقتراح فرنسا بحظر النقاب باحتجاج البعض واستحسان من البعض الاخر.

وقالت امرأة فرنسية من أصل مغربي تدعى كنزة في مقابلة مع قناة (بي.اف.ام) التلفزيونية اليوم الاربعاء "لكل فرد الحق في ارتداء ما يريد."

وقالت وهي ترتدي نقابا اسود لا يظهر سوى عينيها انها ارتدت النقاب منذ عشر سنوات كجزء من عقيدتها الاسلامية وشعرت بزيادة في الاهانات والاعتداءات اللفظية منذ تفجر النقاش العام حول الحظر هذا الصيف.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 5/كانون الثاني/2010 - 19/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م