الدفاع عن حرية الفكر والتعبير في العراق أبرز تجلّيات العام 2009

 

شبكة النبأ: اعتبرَ عدد من المثقفين العراقيين والمعنيين بالشؤون الثقافية أن 2009 شهد نشاطاً وفاعلية من جانب المثقفين ومنظماتهم غير الحكومية للدفاع عن حرية التعبير بما يمكن عده الحدث الأبرز خلال العام، ونوه آخرون بتوسع النشاطات الثقافية وتأسيس عدد من البيوت الثقافية، مشيدين بحصول نحو 30 مبدعا عراقيا على جوائز مهمة عربية وعالمية.

وقال مفيد الجزائري رئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة في مجلس النواب “ان هناك حدثين اساسيين هما بدايات التحرك الواعد في اوساط المثقفين العراقيين، والذي من مظاهره تشكيل رابطة انقاذ واعمار مسرح الرشيد، واطلاق مشروع استراتيجية النهوض الثقافي وفعاليات أخرى متفرقة، بإتجاه التطور على صعيد الواقع الثقافي، وفيما يخص حياة المجتمع ككل وبضمنه الواقع السياسي”.

وأضاف الجزائري “الأمر الثاني الذي كان مظهره الاساس تظاهرة المثقفين قبل أشهر ارتباطا بقضية الشاعر أحمد عبدالحسين دفاعا عن حرية الرأي والكلمة، لذا نلحظ ان الوسط الثقافي بدأ أكثر ادراكا لضرورة التحرك الملموس من اجل الثقافة والديمقراطية وسعيا لدور فاعل في تغيير الاحوال الثقافية المزرية خاصة فيما يتعلق بالتنمية الثقافية والحد من محاولات قضم ماتحقق بعد انهيار الدكتاتورية من فضاءات للحرية والديمقراطية”.

يذكر ان مئات المثقفين والاعلاميين العراقيين تظاهروا في شارع المتنبي يوم 14/8/2009، مطالبين بـ”ضمان حرية التعبير ورفض سياسة تكميم الافواه”، و أبدى مثقفون واعلاميون ومسؤولون في مؤسسات صحفية قلقهم من تراجع حرية الصحافة وحق التعبير عن الرأي “نتيجة ضغوط سياسية”، مشيرين الى ان ذلك يهدد تجربة العراق الديمقراطية ،اثر حادثة الشاعر و الصحفي احمد عبدالحسين على خلفية المقال الذي نشره في صحيفة الصباح معبرا فيه عن رأيه استنادا لتصريحات رسمية.

وبين “ان ما جرى من تحرك كان يفترض أن يأتي قبل الآن، لإن من غير المعقول ترك الأمر للدولة واجهزتها خاصة في المرحلة الراهنة، لكن أن يأتي متأخرا أفضل من يتأخر أكثر”.

ولفت الجزائري الى “ان حصاد العام 2009 من التثمينات والتقديرات لثمار الابداع العراقي كانت سارة وباعثة على الرضا بحصول ما يقرب من 30 مبدع عراقي على جوائز عربية ودولية في شتى الميادين، بالرغم من استمرار الظروف الصعية التي يعيشها البلد وبضمنهم المثقفين، وهو ماتنوي الجمعية العراقية لدعم الثقافة أن تفتتح به نشاطاتها في العام 2010 بتكريم هذه النخبة”.

الناقد علي حمود الحسن اتفق مع الجزائري على تحرك المثقفين هذا العام وقال لوكالة أصوات العراق “ان اهم حدث ثقافي هو ان المثقف كاد أن يقتنص دوره التأريخي بإمتلاك ناصية الأحداث كمحرك وليس كتابع، لكن الامور لاتجري دائما بهذا الإتجاه، فلأول مرة نشهد توحيدا لجموع المثقفين بالتصدي للدفاع عن حرية التعبير عبر التظاهرة المعروفة في صيف 2009، دفاعا عن زميلهم الشاعر احمد عبدالحسين”.

وأضاف الحسن “تميز العام 2009 بتغيرات نوعية نسبيا على الصعيد الثقافي، اذ زخر المشهد الثقافي بحراك غير مسبوق على صعيد التأثير والتأثر بمجريات الحركة اليومية”.

وأشار الى “انه على الصعيد السينمائي شهد العام 2009 أحداثا مهمة وهي محاولة دؤوبة من قبل السينمائيين العراقيين ولو بالمستحيل من بعث الحياة في جسد السينما العراقية الراكد، فكان وصول المخرج العالمي قاسم حول الى البصرة وتصويره فيلم (المغني) المنتج من قبل فرنسا ليعد اول فيلم عالمي يصور على أرض العراق، ومن ثم لقائه بشباب أكاديمية الفنون وإلقائه محاضرة عن السينما العراقية، كما شهد هذا العام ظهور افلام مهمة لبعض الشباب ومنهم عدي رشيد في فيلمه (كرنتينا)-روائي متوسط، والذي تناول يوميات الوطن وهمومه بشكل روائي، وكذلك انتاج فيلم (ابن بابل) لمخرجه محمد الدراجي”.

وأضاف الحسن “ان من بين ما تميز به عام 2009 هو قيام مجموعة من السينمائيين الشباب بانتاج افلامهم بميزانيات متواضعة وسط عزوف غير مفهوم للجهات الثقافية الرسمية عن دعم هؤلاء، فما زال الرأسمال الوطني لايغامر في هذا الحقل المهم أيضا، ومع ذلك شهد العام 2009 ظهور اكثر من ناد للسينما ومنها في اتحاد الادباء ،الذي يواظب على تقديم عروض عالمية مع اهتمام شعبي غير مسبوق”.

فيما شخص رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الناقد فاضل ثامر مجريات عام 2009 الثقافية بقوله انه “لا توجد احداث ثقافية متميزة وكبيرة في المشهد الثقافي العراقي على المستوى النوعي، لكن مع ذلك تتواصل الحياة الثقافية بفعل القدرات الذاتية للمبدع العراقي وللمؤسسات الثقافية غير الرسمية مثل اتحاد الادباء وبعض المراكز الثقافية والمسرحية والتشكيلية والسينمائية التي واصلت عطاءها”.

وأشار ثامر في تصريح لوكالة أصوات العراق”يمكننا تأشير بعض الفعاليات المهمة التي قامت وزارة الثقافة ببعضها، ومنها اعلان البصرة عاصمة للثقافة العراقية 2009، ونجاح دائرة السينما والمسرح في تنظيم اسبوع للإحتفال بيوم المسرح العالمي واستضافة وفد ثقافي دنماركي في زيارة الى العراق والإلتقاء بالادباء والمثقفين والفنانين العراقيين، والنشاط المتميز لفرقة منير بشير والأوركسترا السمفونية العراقية، كذلك العروض المسرحية المتميزة في عدد من المحافظات العراقية”.

وأضاف ثامر “وكانت هناك بعض الفعاليات الموفقة ومنها مهرجان الحبوبي في الناصرية، والمهرجان الاستذكاري للشاعر مصطفى جمال الدين والمهرجان الشعري في جامعة واسط ونجاح بعض الفعاليات الثقافية في كردستان، منها مهرجان كلاويز في السليمانية ومهرجان الثقافة السريانية في أربيل ومهرجان ثقافي في دهوك”.

وبين رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق “ونحن نستذكر عام 2009 نشير الى النشاطات المتميزة والمتواصلة لبيت المدى للثقافة والفنون وبيت الشعر العراقي ونادي الشعر في اتحاد الادباء والجمعية العراقية لدعم الثقافة وجمعية الثقافة للجميع، والنشاط اللافت لمؤسسات غير رسمية في تكريم المبدعين الذين فازوا بجوائز محلية وعربية وعالمية”.

ونادي الترجمة وملتقى الخميس الابداعي ونادي السينما من الكيانات الثقافية الجديدة التي تأسست برعاية الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق.

وكان بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي وسط بغداد انطلق اواخر شباط الماضي خلال احتفالية أحياها الملحن العراقي محمد جواد اموري باغنيته الشهيرة “مرينة بيكم حمد”، وشارك في افتتاحها فنانون عراقيون بعرض مسرحي اقيم على ارض الشارع الذي كان تعرض لتفجير راح ضحيته 35 شخصا قبل نحو عامين.

وأردف “كنت اتوقع مع هذا العام الانتهاء من تشكيل المجلس الاعلى للثقافة واطلاق جوائز الدولة التقديرية وبعض التشريعات الثقافية ومنها قانون حماية الرواد والعلماء وتنظيم حقوق الملكية وصرف منحة مجلس الوزراء المقررة منذ العام 2005 للأدباء”.

وختم الناقد فاضل ثامر بالقول “بشكل عام ظلت الثقافة العراقية خلال العام 2009 تشكو من التهميش والإقصاء لعدم جدية مؤسسات الدولة الرسمية: مجلسي النواب والوزراء في دعمها لها، لأسباب تتعلق بالتوجس من الثقافة ذاتها لإعتبارات وتصورات عقائدية ودينية تضمر العداء للثقافة والآداب والفنون في العراق”.

اما الناقد التشكيلي د.جواد الزيدي فيقول “ان أهم الاحداث الثقافية فيما يخص التشكيل هو عودة الحياة الى بعض القاعات الفنية ومنها قاعتي أكد ومدارات، وكذلك دعوة العراق ممثلا بالنحاتين طه وهيب وخالد المبارك ،في أيلول الماضي، للمشاركة في “سيمبيوزيوم النحت في استراليا”، ومن ثم دعوة العراق الى الملتقى التشكيلي الدولي الثاني في سوريا ممثلا بشخص المتحدث، بالإضافة الى اقامة الملتقى التشكيلي للفن العراقي في الناصرية أوائل هذا الشهر، اذ كان حدثا لافتا بمشاركة فنانين من كل محافظات العراق واسماء مكرسة فنيا نقلت نتاجها الى هذه المحافظة، بعد ان كانت هامشا ثقافيا بالنسبة لبغداد المركز، وايضا توالي الإصدارات الخاصة بالتشكيل العراقي التي كنا نفتقر اليها”.

وأشار الى “ان أبرز حدث ثقافي لافت هو تظاهرة المثقفين في آب من العام 2009 دفاعا عن حرية التعبير وتضامنا مع الشاعر احمد عبدالحسين، والتركيز على الفعل الثقافي في الأوساط السياسية من خلال المناداة باهمية الثقافة وضرورة اشراك المثقفين في الفعل السياسي ورسم سياسة المرحلة المقبلة، وهذا حدث ثقافي لم يكن مألوفا خلال السنوات السبع الماضية”.

واضاف الزيدي “أجد ان انطلاق بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي وبيت الشعر العراقي والنوادي الخاصة المنبثقة من خيمة الإتحاد كنادي السينما ونادي الترجمة وملتقى الخميس، كانت احداث مهمة على صعيد الفعل الثقافي المقبل ستسهم في هيكلة المشهد الثقافي العراقي”.كما افتتح المتحف الوطني ببغداد بعد سنوات من اغلاقه جراء ما لحق به من دمار يوم 23/2/2009.

من جانبه قال وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود “ان أهم الاحداث الثقافية هي حصد جوائز متقدمة من قبل مبدعين عراقيين في المسرح، ومنهم الفنانة بشرى اسماعيل والفنان عزيز خيون في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، وكذلك عودة عدد من طيور الفن المهاجرة الى اعشاشها، وكذلك من الاحداث الاخرى التي لها رمزية هي مجىء فرق فنية أجنبية الى العراق، ومنها فرقة فنية دنماركية”.

وأضاف “كما نعد اعلان البصرة عاصمة للثقافة العراقية بإنه حدث بارز، ونأمل ان يكون كرة ثلج ثقافية في البلد ، اذ ان مشروع العواصم نضج أكثر هذا العام وسيعمم بعد اختيارنا لكركوك عاصمة للثقافة العراقية 2010، ونجحنا في العام 2009 بلفت نظر المسؤولين الى فقر البنية التحتية وضرورة استكمال بناء المرافق الثقافية، وتم اطلاق مشروع بناء الذاكرة الثقافية والذي طبق في البصرة عبر التوثيق والمسح للمعالم الثقافية فيها والذي تبناه مجلس المحافظة هناك، فالاهتمام بالبنية التحتية واطلاق مشروع الذاكرة والتواصل الثقافي بين المحافظات كان متميزا بتحققه في فعاليات البصرة”.

وأردف الحمود ان “من جملة ماتميز به العام 2009 هو استعادة العراق لبعض وثائقه المفقودة والذي سيتمخض عنها زيارة وفد رسمي الى الولايات المتحدة ومناقشة الموضوع مع الجانب الأميركي لأن هناك مؤسسات وجهات اميركية رسمية صادرت وثائق عراقية حساسة امنيا وسياسيا، كما أنشأنا على صعيد البنية التحتية مركزا وطنيا لحماية حق المؤلف ووقعنا كوزارة ثقافة مذكرة تفاهم في أيلول مع المنظمة العالمية لحماية حقوق الملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة على مستوى تقديم التسهيلات والإفادة من الخبرات”.

وبين القاص والروائي أحمد خلف انه على المستوى الوطني في العراق هناك حدث أراه مهما وبارزا قد وسم الحياة الثقافية بميسمه وهو عودة الحياة الى شارع المتنبي بعد الزلزال الذي ألم به نتيجة التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من اصدقائي وزملائي، حيث ان عودة الحياة الى المتنبي تمثل تحديا كبيرا ضد قوى الظلام والضغينة على شعبنا الصابر”..

وأضاف “الحدث الثاني هو النشاط الثقافي لعدد من الأصوات الثقافية والفنية والأدبية على مستوى المسرح والشعر والقصة والرواية، حيث فاز عدد كبير من المبدعين العراقيين بجوائز عربية وعالمية، وهذا مؤشر على ان الثقافة العراقية لايمكن لها ان تستكين رغم محاولات قوى الظلام في أن تدفعها الى الظل”.

الأكاديمي د.معتز عناد غزوان وجد “ان زيارة ادونيس الى العراق وندوة المعماري العراقي رفعت الجادرجي التي أقامها بيت المدى في بغداد، كانت الأبرز في العام 2009، الى جانب تكريم المبدعين الرواد وحصول شباب على جوائز ادبية عالمية وعربية واقامة فعاليات بيت الشعر العراقي على شاطىء دجلة ببغداد، وتكريس دار لشؤون الثقافية لحفل توقيع كتاب جماعي، كانت هي أيضا أحداث متميزة على غيرها في هذه السنة”.

وزار الشاعر والمفكر الكبير أدونيس كردستان العراق في منتصف نيسان أبريل الماضي بدعوة من مركز كلاويش الأدبي والثقافي، قام خلالها بعدة جولات ونشاطات ثقافية استهلها بزيارة مدينة حلجبة. بينما قدم الى بغداد في تشرين الاول الماضي، المعماري العراقي المغترب رفعت الجادرجي مصمم نصب الجندي المجهول السابق، واحتفى المثقفون العراقيون به، ضمن فعاليات بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي، في احتفالية حضرها عدد كبير من المثقفين والاكاديمين والسياسين والمهتمين بشؤون العمارة وعدد من الصحفيين والمراسلين.

واعرب الجادرجي خلال الحفل عن سعادته باقامة هذه الاحتفالية وعودته الى العراق بعد 27 عاما من الغربة وبحفاوة الاستقبال الذي قوبل به، حيث ذكرياته وتجربته الخاصة في العمارة.

والجادرجي ولد في بغداد عام 1926، وحصل على دبلوم في الهندسة المعمارية من مدرسة همرسمث للحرف والفنون البريطانية، بدأ حياته العملية بتأسيس المكتب الإستشاري العراقي في بغداد وعيّن رئيساً لقسم المباني في مديرية الأوقاف العامة العراقية ثم مديراً عاماً في وزارة التخطيط العراقية في أواخر الخمسينيات.

ومن أشهر اعماله نصب الجندي المجهول وقاعدة نصب الحرية التي تحمل رائعة الفنان العراقي جواد سليم ومبنى وزارة الصناعة ومبنى نقابة العمال والبدالة الرئيسية في السنك والبرلمان العراقي واتحاد الصناعات والمجمع العلمي العراقي.

من جهته أوضح المخرج المسرحي كاظم النصار ان “أبرز ما حدث خلال العام 2009 هو اننا خسرنا فنانين مهمين هما المخرج قاسم محمد، والفنان عبدالخالق المختار، كذلك فنان واستاذ جامعي مهم هو مهند طابور، ولم يلتفت الى رحيله أحد، وكانت لدينا مشاركة فعالة في مهرجان القاهرة التجريبي وحصلنا فيه على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان للزميلة الفنانة بشرى اسماعيل، اضافة الى حضور مهم في مهرجان قرطاج الدولي من خلال مشاركة مسرحية (تحت الصفر)”.

واضاف النصار”اعتقد ان هذا الموسم قد شهد كماً من العروض المسرحية وبدأ الإعمار في المسرح الوطني وهذا شىء مهم أيضا، كما أثيرت مشكلة مسرح الرشيد بتحويل جزء كبير منه الى فضائية تابعة لوزارة الثقافة وهو ما أثار استغراب كل المعنيين”.

ولفت الى “انه على المستوى المهني مازالت نقابة الفنانين تزخر بالإشكالات التي توجت بإعادة انتخاب الهيئة الإدارية، وهذا مايدلل على ضعف الإقبال على تحسين وضع النقابة”.

ويرى النصار ان عام 2009 “لم يشهد حدثا ثقافيا بارزا”، واستدرك “لكنه شهد ندوات ثقافية استثنائية، اذ التفت المثقفون الى مناقشة ملفات لم تكن تطرح سابقا كالاستثمار الثقافي، والاصلاح السياسي، والنهوض الثقافي، ونشطت بعض المنظمات بشكل كمي ونوعي وتمخض الاعلان عن اقامة المجلس الأعلى للثقافة ثم لم ير النور”.

واتفق الشاعر والمترجم سهيل نجم مع النصار بقوله “لا يوجد حدث ثقافي كبير ومهم يمكن أن نعزو له حراكا ثقافيا مؤثرا في المحيط الاجتماعي، وربما يكون ذلك بسبب ثقل الوضع السياسي والأمني غير المنضبط الذي يؤثر في عدم نشوء حركة ثقافية مهمة”.

وأضاف نجم الذي يشغل منصب نائب رئيس بيت الشعر العراقي “من ناحية أخرى كان تأسيس بعض البيوتات الثقافية كبيت المدى في شارع المتنبي وبيت الشعر العراقي داعيا لإحداث حراك خلق نوعا من النشاطات الثقافية المغايرة، إلا انه ظل محدودا في دوائر ضيقة”.

وأردف “انه وبالرغم من ان بعض الكتاب والشعراء حققوا حضورا عالميا مهما في اميركا وايطاليا وفرنسا وغيرها من دول العالم، إلا ان الوسط الثقافي والاعلامي العراقي لم يعط هذه المشاركات حقها في التقييم الابداعي والتغطية الاعلامية، في حين جرى الاحتفاء بكتاب من دول اخرى في بلدانهم على عكس مايجري عندنا دائما من تجاهل وحالة من عدم الاهتمام”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 3/كانون الثاني/2010 - 17/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م