القلب.. أمراضهُ أثرية والتمارين البدنيّة تبعد عنه المخاطِر

 

شبكة النبأ: فيما قالت جمعية القلب الأمريكية إن أمراض الأوعية الدموية في القلب والجلطات ستكلف الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 503 مليار دولار في 2010 لتسجل زيادة تقدر بنحو 6 في المائة، خلُصَ بحث أطبي جديد إلى أن ممارسة التمارين البدنية الخفيفة قد تحد من خطر الإصابة المبكرة بأمراض القلب.

وبموازاة ذلك يواصل العلماء استكشاف المزيد من فوائد الكافيين، إذ تقول أحدث الدراسات في هذا الشأن أن تناول كميات كافية من مشروبات غنية بالمادة الكيمائية المنبهة لها فوائد صحية لا تحصى.

وفي شأن أثري يتعلق بصحة القلب أثبتت دراسات قام بها فريق علمي طبي أثري مصري بالتعاون مع باحثين من جمعية القلب الامريكية، أن أمراض القلب والصدر ليست عصرية لكن المصريين القدماء تعرضوا لها أيضا.

503 مليارات دولار تكاليف أمراض القلب بأمريكا

قالت جمعية القلب الأمريكية، إن أمراض الأوعية الدموية في القلب والجلطات ستكلف الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 2. 503 مليار دولار في 2010 لتسجل زيادة تقدر بنحو 6 في المائة وأن هناك حالات كثيرة يمكن منع حدوثها.

وقال تقرير محدث نشر على الإنترنت في دورية سيركيوليشن إن هذا الرقم يتضمن تكاليف الرعاية الصحية والإنتاجية المفقودة بسبب الوفاة والمرض. بحسب رويترز.

وتقول جمعية القلب إن البدانة وعوامل مخاطر أخرى مثل قلة التمرينات والوجبات الغذائية غير الصحية تفاقم من الزيادة المتوقعة في تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بأمراض القلب والجلطات.

وقال الدكتور دونالد ليويد جونز رئيس لجنة الإحصاءات في جمعية القلب الأمريكية: «البيانات الإحصائية الحالية توضح أن الأمريكيين في المتوسط يواجهون زيادة في الوزن وغير نشطين بدنيا ويأكلون وجبات مفرطة في السعرات الحرارية والصوديوم والدهون والسكر». وقال ليويد وهو متخصص في أمراض القلب في جامعة نورثويسترن في شيكاغو أن أناسا كثيرين للغاية لا يتناولون الأدوية التي تخفض الكوليسترول والتي قد تخفض من مخاطرهم. وأضاف في بيان :»أحد الأسباب أنها ستكلفنا المزيد لعلاج مرضى الغد هو أنه سيكون هناك المزيد إذا استمرت الاتجاهات الحالية».وقالت الجمعية إن 59 في المائة من البالغين الذين أجابوا على مسح على المستوى الوطني أجري في عام 2008 وصفوا أنفسهم بأنهم غير نشطين بدنيا.

التمارين الخفيفة تقلل مخاطر الموت مبكراً

خلص بحث أمريكي إلى أن ممارسة التمارين البدنية الخفيفة قد تحد من خطر الإصابة المبكرة بأمراض القلب.

وأخضعت الدراسة التي أجرتها دائرة أمراض القلب في نيو أورليانز بولاية لويزيانا ونشرت في "الدورية الأمريكية للطب" مجموعة مرضى لبرنامج رياضي مدته 12 أسبوعياً.

وتضمن البرنامج أداء تمارين رياضية خفيفة تراوحت بين المشي، والتجذيف، والركض لمدة  30 إلى 40 دقيقة، بالإضافة لتلقي استشارات حول تحسين النمط المعيشي والنظام الغذائي.

ووجد الباحثون، بعد متابعة للمجموعة استمرت ست سنوات، أن الأفراد الذين اكتسبوا لياقة عالية جراء البرنامج، هم الأقل عرضة، وبمعدل 60 في المائة، من الموت مبكراً.

ويجزم الخبراء بأن فوائد التمارين الرياضية تتعدى الحفاظ على اللياقة البدنية بل قد تساعد في الحفاظ على الشباب والوقاية من الأمراض. بحسب سي ان ان.

ومن بعض أبرز الفوائد المثبتة للرياضة البدنية أنها مفيدة للقلب، تساعد في تخفيف الوزن، وتخفف من الإصابة بهشاشة العظام osteoporosis، وتمتد فوائدها إلى الحياة الجنسية، ويقول "المجلس الأمريكي للتمارين البدنية" إن النشاط البدني "فياغرا طبيعي."

ووجد بحث علمي نشر في إبريل/نيسان الماضي أن ممارسة الحامل للتمارين البدنية قد تحسن صحة الجنين وتساعد في منع وفيات المهد.

الرياضة الخفيفة تقلل من أعراض فشل القلب

خلصت دراسة علمية أجراها عدد من العلماء والأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن ممارسة الرياضة الخفيفة، تقلل من نسبة التعب التي يشعر بها مرضى فشل القلب المزمن، وتحسن من مستوى صحتهم بشكل عام.

وأجرت الدكتورة كاثرين فلين، من كلية الطب في جامعة دوق الأمريكية بولاية ساوث كارولاينا، مع مجموعة من العلماء اختبارا على ألفين و331 مريض قلب من النساء والرجال، حيث قامت بإنشاء مجموعتين، اتبعت إحداها نظام رياضي خاص مصحوب بمراقبة صحية، في حين اكتفت المجموعة الثانية بالراحة السريرية. بحسب سي ان ان.

ويتضمن النظام، رياضة المشي وركوب الدراجات بالإضافة إلى مجموعة من التمارين الرياضية الخفيفة، على أن يقوموا بها لمدة 120 إلى 200 دقيقة في الأسبوع.

ووجدت فلين وزملائها، أن صحة المرضى في المجموعة الأولى قد تحسنت بشكل ملحوظ في غضون ثلاثة أشهر من بدء الاختبار، حيث شهدت السجلات الطبية لنحو 54 في المائة من المشاركين تحسنا كبيرا، مقابل تحسن حالة 29 في المائة فقط من الأشخاص في المجموعة الثانية.

وقالت فلين "رغم الفرق البسيط الذي سجل عند هؤلاء المرضى، إلا أن التحسن حدث خلال فترة قصيرة نسبيا، فحالة المشاركين تحسنت بشكل أكبر مع مرور الوقت."

ووجدت الدراسة، التي تم نشرها في مجلة تابعة للمؤسسة الطبية الأمريكية في الولايات المتحدة، أنه وبعد مرور سنتين من بدء التجربة، فإن نسبة خطورة دخول المرضى إلى المستشفى قد انخفضت بشكل كبير، بالإضافة إلى انخفاض مخاطر الوفاة نتيجة فشل وظائف القلب عند هؤلاء.

تناول 8 أقداح شاي يومياً قد يقلل أمراض القلب

يواصل العلماء استكشاف المزيد من فوائد الكافيين إذ تقول أحدث الدراسات في هذا الشأن أن تناول كميات كافية من مشروبات غنية بالمادة الكيمائية المنبهة لها فوائد صحية لا تحصى.

ويرى البحث البريطاني أن تناول ثمانية أقداح من الشاي يومياً له مردود صحي كبير مثل خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات.

وبالإضافة إلى ذلك، توضح الدراسة التي قامت بها د. كاري روكستون، اختصاصية تغذية، ونقلتها "ديلي أكسبريس" البريطانية أن للمادة المتوفرة في الشاي والقهوة والكاكاو له أثر إيجابي على وظائف العقل وتزيد اليقظة وتقوي الذاكرة على المدى القصير. 

ويعتبر الكافيين مادة منبهة وتتواجد عادة في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشكولاته ومشروبات الطاقة وتتواجد أيضا في بعض الأدوية. بحسب سي ان ان.

وخلصت روكستون، بعد مراجعة 47 دراسة منشورة حول الكافيين، إلى أن تناول 400 مليغرام منه يومياً - أي ثمانية أكواب من الشاي -  يمنح فوائداً رئيسية من حيث من الناحية الذهنية وصحة القلب، ودون أي آثار سلبية.

كما وجدت أن تناول الشاي بانتظام قد "يخفض معدل الوفيات، ومخاطر الإصابة بالنوبات القلبية ويقلل من الكوليسترول."

ويذكر أن بحث علمي موسع أجراه علماء نرويجيون، نشر في أغسطس/آب الماضي، وجد أن مادة الكافيين هي الداء والدواء، في آن معاً، للصداع.

المصريون القدماء عانوا أمراض القلب

وفي شأن أثري يتعلق بصحة القلب أثبتت دراسات قام بها فريق علمي طبي أثري برئاسة عبد الحليم نور الدين أستاذ اللغة المصرية بجامعة القاهرة بالتعاون مع باحثين من جمعية القلب الامريكية أن أمراض القلب والصدر ليست عصرية لكن المصريين القدماء تعرضوا لها أيضا.

وقال المجلس الاعلى للآثار في بيان ان الدراسات الحديثة أثبتت ان أمراض القلب والصدر وخاصة الشريان التاجي ليست نتيجة لاسلوب الحياة العصرية مرجحة أن تكون "مرضا جينيا... عانى منه قدماء المصريين."

وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس في البيان ان هذه النتائج توصل اليها فريق العمل بعد فحص عشرين مومياء كانت موجودة بمخازن المتحف المصري بالقاهرة بالاشعة المقطعية لمعرفة ما اذا كانت أمراض القلب عصرية أم قديمة.

وأضاف نتائج الابحاث "أكدت أن أمراض القلب عانى منها المصريون القدماء.. تسع مومياوات من العشرين مومياء (اصحابها) كانوا يعانون من مرض تصلب الشرايين وسبع (مومياوات) عانت من تكلس الاوعية الدموية في القلب" وأن أكثر المومياوات معاناة من مرض تصلب الشرايين امرأة تدعى راي وعاشت بين 30 و40 عاما وكانت المربية الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري.

وقال ان دراسات علمية أجريت منذ عامين على مومياوات ملكية لمعرفة وتحديد مومياء الملكة حتشبسوت أثبتت أن المصريين القدماء كانوا يعانون من أمراض في القلب حيث ان فحص مومياء الملك تحتمس الثاني الذي حكم البلاد بين عامي 1512 و1504 قبل الميلاد تقريبا وكان زوجا للملكة حتشبسوت كان يعاني من مرض فى القلب أدى الى وفاته.

أمراض القلب تشكل 38 % من أسباب الوفيات في الأردن

أظهرت نتائج احصاءات وزارة الصحة الأردنية أن الوفاة نتيجة أمراض القلب تشكل نحو 38 % من أسباب الوفيات في الأردن.

وعلل موقع عمون الإخباري في نشرته ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة أمراض القلب بالانتشار الواسع لعوامل مختلفة مؤدية إلى تصلب الشرايين مثل زيادة الوزن حيث تشير احصاءات وزارة الصحة إلى أن 72 5 من الأردنيين يعانون من زيادة في الوزن.

وأضاف الموقع أن انتشار التدخين يأتي على قائمة هذه العوامل الخطرة أيضا نظرا لانتشاره بشكل كبير في المجتمع الأردني إضافة إلى العزوف عن ممارسة الرياضة وخاصة المشي بين الشباب الذي بات يفضل استخدام وسائل النقل بشتى أنواعها.

وأوضح انه كان للسلوك الغذائي الخاطئ الذي يطغى عليه تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون الخطيرة التي ترفع نسبة الكولسترول في الدم إضافة إلى عاملي التوتر والقلق الشديدين المسببين لارتفاع الضغط الشديد الأثر الكبير في زيادة مخاطر إصابات القلب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 23/كانون الاول/2009 - 6/محرم/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م