حزب الله.. شرعنةٌ رسمية لسلاحه وانعطافة نحو الإنسجام الداخلي

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: تبنّت الحكومة اللبنانية بياناً وزارياً يسمح لحزب الله بالاحتفاظ بسلاحه. فيما ربطَ حزب الله في وثيقته السياسية التي كشف عنها مؤخراً أمينه العام حسن نصر الله، بقاء سلاحه بـ بقاء التهديد الاسرائيلي ودوام أطماع العدو، مشدداً على ضرورة تعزيز المقاومة طالما ان الدولة لم تصبح بعد قوية وقادرة.

وبمقابل هذه التطورات هدّدَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحميل الحكومة اللبنانية إلى جانب حزب الله مسؤولية أي هجوم تتعرض له بلاده، واعتبر أن حجم التشابك بين الطرفين بات كبيراً إلى درجة يمكن معها اعتبار أن الحزب حلَّ محل الجيش اللبناني الحقيقي، وذلك بعد بيان تأسيس الحكومة اللبنانية الذي شرّعَ عمله.

من جهة اخرى رأت صحف لبنانية ان الوثيقة السياسية التي أعلنها حزب الله تشكّل تطوراً ايجابياً لانخراطه في الكيان اللبناني رغم استمراره في عدد من الثوابت ابرزها التمسّك بسلاحه وانتمائه العقائدي الى ولاية الفقيه في ايران.

وأعرب خمسة من الوزراء المسيحيين في الحكومة عن تحفظهم على هذه الخطوة، قائلين إنها تقوض سلطة الدولة. واعتبر فارس سعيد أحد مسؤولي تكتل الرابع عشر من آذار الفائز بالأكثرية في الانتخابات النيابية الأخيرة أن البرنامج السياسي لحزب الله، الذي أعلن مؤخرا، يناقض اتفاق الطائف.

وكانت مصادر سياسية قالت انه تقرر استمرار العمل بالصيغة الحالية للبند المتعلق بسلاح حزب الله وهي الصيغة التي كان معمولا بها في الحكومة السابقة من حيث تأكيد حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أرضه والدفاع عنها. وهي عبارة عامة غالبا ما تستخدم للاشارة الى سلاح حزب الله تحت باب المقاومة.

وتضم حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها هذا الشهر رئيس الوزراء سعد الحريري وزيرين من حزب الله.

وتعد حكومة مقبولة من جميع الأطراف ويراها البعض عاملا أساسيا للحفاظ على الاستقرار في البلاد التي تواجه توترا طائفيا وسياسيا فضلا عن عبء الديون الضخمة والحاجة الى إصلاح اقتصادي.

حزب الله يربط بقاء سلاحه ببقاء التهديد الاسرائيلي

من جانبه ربط حزب الله اللبناني الشيعي في وثيقته السياسية، التي كشف عنها امينه العام حسن نصر الله، بقاء سلاحه بـ "بقاء التهديد الاسرائيلي ودوام اطماع العدو"، مشددا على ضرورة تعزيز "المقاومة" طالما ان الدولة لم تصبح بعد "قوية وقادرة".

وقرأ نصر الله عبر شاشة عملاقة نصبت في احدى القاعات في ضاحية بيروت الجنوبية نص الوثيقة التي اقرها اخيرا مؤتمر الحزب وتاتي بعد 24 عاما على وثيقته الاولى.

وجاء في الوثيقة "ان نجاح تجربة المقاومة في التصدي للعدو وفشل كل المخططات للقضاء عليها او نزع سلاحها من جهة واستمرار الخطر الاسرائيلي على لبنان يفرض على المقاومة السعي الدؤوب لامتلاك اسباب القوة وتعزيز قدراتها وامكاناتها". واضافت "هذا الدور ضرورة وطنية دائمة دوام التهديد الاسرائيلي ودوام اطماع العدو في ارضنا ومياهنا ودوام غياب الدولة القوية القادرة".

واعتبر حزب الله "ان التهديد الاسرائيلي الدائم يفرض على لبنان صيغة دفاعية تقوم على المزاوجة بين وجود مقاومة شعبية (...) وجيش وطني". بحسب فرانس برس.

ويأتي هذا التشديد على تعزيز "المقاومة" بينما مصير سلاح حزب الله مطروح على طاولة للحوار الوطني يرعاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان وهو كان من ابرز نقاط الخلاف التي يواجهها اقرار البيان الوزاري للحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري.

من ناحية اخرى رهنت رؤية الحزب امكانية تطبيق الديموقراطية بمعنى اكثرية واقلية بالغاء الطائفية السياسية. وجاء فيها "الشرط الاساس لتطبيق ديموقراطية حقيقية (...) على ضوئها تحكم الاكثرية المنتخبة وتعارض الاقلية المنتخبة هو الغاء الطائفية السياسية من النظام".

واضافت الوثيقة "طالما ان النظام السياسي يقوم على اسس طائفية فان الديمواقراطية التوافقية تبقى الاساس للحكم"، وهو المبدأ الذي اعتمد في تشكيل الحكومة الاخيرة رغم انتخابات برزت فيها اكثرية واضحة.

نتنياهو: حزب الله حلَّ محل الجيش اللبناني

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتحميل الحكومة اللبنانية إلى جانب حزب الله مسؤولية أي هجوم تتعرض له بلاده، واعتبر أن حجم التشابك بين الطرفين بات كبيراً إلى درجة يمكن معها اعتبار أن الحزب "حل محل الجيش اللبناني الحقيقي،" وذلك بعد بيان تأسيس الحكومة اللبنانية الذي شرّع عمله.

وأضاف نتنياهو أن على الدول الغربية استخدام ما وصفه بـ"قوة الانترنت" لمحاربة النظام الإيراني من خلال السماح بإظهار الأصوات المعارضة له في الداخل، والتي اعتبر أن وجودها يمثل مكسباً جيداً لإسرائيل، بينما أعرب وزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، عن أمله في أن تنجح جهود تجنب توجيه ضربة عسكرية لطهران.

ولفت نتنياهو، الذي كان يتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست الاثنين، إلى أن لبنان كان يعتبر قوة عسكرية ثانوية، ولكن هذا الوضع تغيّر في ظل وجود حزب الله الذي يسعى إلى تعزيز قدراته وتسليح نفسه على غرار الجيوش النظامية. بحسب سي ان ان.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول: "لقد حل حزب الله محل الجيش اللبناني وبات القوة الأساسية في البلاد.. العلاقات بين الحكومة اللبنانية والحزب تتزايد وتتشابك لدرجة تدفعنا إلى أن نحملها أيضاً مسؤولية أي هجوم تتعرض له إسرائيل."

وتطرق نتنياهو إلى ملف المفاوضات غير المباشرة مع سوريا، فقال إن تل أبيب على استعداد لاستئنافها من جديد، شرط أن تلعب فرنسا دور الوسيط عوضاً عن تركيا، وذلك في أعقاب التوتر الدبلوماسي الأخير بين إسرائيل وأنقرة.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن نتنياهو تطرق بشكل موسع إلى الملف الإيراني، فقال إن على الدول الغربية مواجهة إيران بـ"قوة الانترنت" لمنع النظام من قمع المعارضة التي ما تزال تحتج على نتائج الانتخابات الرئاسية.

وأضاف: "استخدام قوة الانترنت ضد النظام الإيراني هو أحد الأمور الممتازة التي يمكن للولايات المتحدة القيام بها.. إن العداء الشديد الذي بات لدى قسم من الشعب الإيراني ضد نظامه يمثل مكسباً كبيراً لإسرائيل."

واعتبر نتنياهو أن النظام الإيراني "يهدد شعبه والعالم،" ويواصل خداع المجتمع الدولي بما يتعلق بملفه النووي، ووصف طهران بأنها "الأزمة الأساسية" التي تواجه العالم حالياً بسبب ضرورة السعي لإفشال طموحاتها بالحصول على سلاح نووي.

صحف لبنانية ترى في وثيقة حزب الله لبننة له

من جهة اخرى رأت صحف لبنانية ان الوثيقة السياسية التي اعلنها حزب الله تشكل تطورا ايجابيا لانخراطه في الكيان اللبناني رغم استمراره في عدد من الثوابت ابرزها التمسك بسلاحه وانتمائه "العقائدي" الى ولاية الفقيه في ايران.

وكتبت صحيفة "النهار" المقربة من قوى 14 اذار المدعومة من الغرب ودول عربية بارزة ان "الوثيقة الجديدة تعكس انخراط الحزب الكامل في الحياة السياسية الداخلية عبر خطاب "ملبنن" تماماً أسوة بسائر الاحزاب".

واضافت ان "الحزب زاوج بين هذا التغيير والتمسك بمجموعة من المفاهيم لم يطرأ عليها اي تغيير خصوصا في مسألة المقاومة او الموقف من الولايات المتحدة والعلاقات مع سوريا وايران ومن مفاوضات السلام".

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله تلا الاثنين في مؤتمر صحافي الوثيقة التي اكدت ان "موقفنا من مسألة ولاية الفقيه فكري وعقائدي وديني وليس موقفا سياسيا خاضعا للمراجعة".

وقال نصر الله ردا على اسئلة الصحافيين "لا ارى تناقضا بين انخراط الحزب في الحياة السياسية ومشاركتنا في بناء مؤسسات الدولة وايماننا والتزامنا ولاية الفقيه".

وركزت صحف على مقارنة الوثيقة الجديدة بالوثيقة الاولى التي نشرت في 1985 وفيها اعلان عدم الانتماء الى الدولة والدعوة الى قيام حكم اسلامي وتأكيد العداء لاطراف لبنانية وللقوات الدولية التي كانت تنتشر في البلاد.

وكتبت صحيفة "السفير" المقربة من قوى 8 اذار التي يعتبر حزب الله ابرز اطرافها وتدعمها دمشق وطهران "للمرة الاولى منذ الوثيقة الاولى التي اذيعت في 1985 بعناوين معظمها مناف للبيئة السياسية اللبنانية" اتت الوثيقة الجديدة التي يعلن حزب الله فيها "انخراطه الكامل في الشان السياسي الداخلي".

ورأت "السفير" ان "لغة الوثيقة السياسية الجديدة واقعية متواضعة الى حد كبير ومختلفة عن لغة الثمانينات التي كانت نظرية عقائدية فوقية". واشارت الى ان موقف الحزب "لم يتغير جوهريا من الاميركيين او الاسرائيليين" انما تغير على مستوى الداخل عندما اكد عدم وجود اعداء لحزب الله في لبنان، بينما كان يعتبر حزب الكتائب المسيحي "عدوا" في الوثيقة السابقة.

واضافت ان الصحيفة "لا تلعن النظام اللبناني ولا تكفره ولا تخلص الى وجوب بناء النموذج الاسلامي كما هي الحال في الوثيقة السابقة "بل تقر بان لبنان "وطن الاجداد والابناء" مشددة على وحدته وعلى رفض تقسيمه.

واشارت صحيفة "الاخبار" المقربة من قوى 8 اذار الى تطور كبير في تفكير ورؤى حزب الله. وكتبت "ليس تفصيلا بالنسبة الى هذه البنية الثورية المطلقة الخارجة من رحم +اممية اسلامية+ غير معلنة ان تتحدث عن وطن هو لبنان".

وكتب المحلل السياسي رفيق خوري في صحيفة "الانوار" المستقلة ان "الموقف الداخلي لحزب الله على اهميته يبدو تحولا في الشكل وثباتا في الجوهر".

نصر الله: أي حرب إسرائيلية جديدة ستبدأ من "مابعد بعد حيفا"

ورداً على ما وُصف بأنه تهديدات إسرائيلية جديدة للبنان، أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أن الرد على الحرب المقبلة سيبدأ هذه المرة من "بعد ما بعد حيفا"، وذلك في كلمة له بمناسبة "يوم الشهيد المركزي."

واعتبر الأمين العام لحزب الله، أن التهديدات الإسرائيلية للبنان حمّالة أوجه، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد" المقاومة" لتدمير كل الفرق الإسرائيلية التي قد تحاول الاعتداء على لبنان، وفقاً للكلمة التي نقلها تلفزيون المنار اللبناني، التابع للحزب.

وشدد نصرالله على أن الحرب القادمة يمكن أن "تبدأ من ما بعد بعد حيفا"، وقال مخاطباً الإسرائيليين إن عليهم أن يفهموا أن تهديداتهم "لا طائل منها، وأن حربه الجديدة على لبنان ستؤدي إلى وقفة لبنانية شاملة وليس انقساماً، وأنه علينا أن نفهمه أننا جميعاً سنكون سوياً في الدفاع عن أرضنا ومقاومتنا وشعبنا."

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، قد قال في وقت سابق إن حزب الله يمتلك في ترسانته عشرات الآلاف من الصواريخ، بعضها قادر على ضرب العمق الإسرائيلي.

وقال: "يسود الهدوء في الوقت الراهن على الحدود الشمالية والجنوبية.. لكنه هدوء مضلل.. فوراء هذه الحواجز الجماعات الإرهابية تكتسب المزيد من القوى."

أما نصرالله، وردا على تصريحات اشكينازي، قال: "نحن مثل عادتنا لا نؤكد ولا ننفي، وليتحدثوا هم، فإذا كان صحيحا فهذا أمر جيد، وإذا لم يكن صحيحا فهو يكون بذلك يعمل حربا نفسية على نفسه وجيشه وشعبه دون أن نتحدث بأي كلمة."

وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، معبراً عن فشلها فيما يتعلق بإجراء تحول في سياساتها تجاه العرب والمسلمين، الأمر الذي أحبطهم واصفاً ما حصل بـ"سقوط الأوهام"، خصوصاً في الأسابيع القليلة الماضية. بحسب سي ان ان.

وأوضح أن "المحصّلة المتوقعة لإدارة أوباما في السنوات المقبلة من حكمه، هي التزام أمريكي مطلق لإسرائيل ومصالح إسرائيل وبشروط إسرائيل وبأمن إسرائيل.. التزام مطلق لا يراعي ولم يعد يداري كما حاول في خطابه في القاهرة.. لا يداري ولا يراعي أي كرامة أو مشاعر أو أحاسيس للشعوب العربية والإسلامية ولدولها ولحكوماتها."

وطالب نصرالله من العرب "أن يراجعوا خطاب أوباما الذي توجه به إلى المحتشدين في الساحة التي اغتيل بها اسحاق رابين، وأقيمت فيها ذكراه السنوية قبل أيام ـ  لنستمع إلى الالتزام 'الأوبامي' الصارخ والقاطع والحازم بإسرائيل وبأمن إسرائيل."

وشدد نصرالله على أن الأمريكي يأتي للمرة الأولى منذ قيام إسرائيل ليكون شريكاً ميدانياً فعلياً في أي مواجهة قد تفرضها إسرائيل على لبنان أو غزة أو سوريا أو إيران، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يُعهد مع إدارة بوش، حيث سيبقى جزء من القوة الأميركية في إسرائيل لمساعدتها في أي مواجهة.

ودعا الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى تقارب سعودي إيراني لإطفاء الحرائق في المنطقة، وقال: "فلتكن هناك مبادرة إيرانية باتجاه السعودية أو مبادرة سعودية باتجاه إيران، أو مبادرة من أي مكان عربي أو إسلامي لإيجاد تواصل بين هذين البلدين الكبيرين والمهمين في العالم الإسلامي، أن يكون هناك تعاون لإطفاء الحرائق."

كذلك رحب نصرالله بالدور الايجابي الذي تقبل عليه تركيا في المنطقة، وقال: "نحن مع تركيا السنية إذا كانت تريد أن تدافع عن فلسطين وعن غزة وعن المسجد الأقصى قبل أن نكون مع إيران الشيعية، بل أكثر من ذلك نحن مع فنزويلا الشيوعية التي تقف إلى جانب فلسطين ولبنان."

وتطرق نصرالله إلى "مراهنة البعض على المفاوضات مع العدو" ( إسرائيل)، مشيراً إلى أنه "كلام أحد الفلسطينيين المفاوضين" الذي أكد خوض 18 سنة من المفاوضات الفاشلة مع إسرائيل.

وأجرى مقارنة قائلاً: "في المقابل خضنا 18 عاماً من المقاومة في لبنان من 1982 إلى 2000 كان نتيجتها تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني بعزة وكرامة ودون منة من أحد في هذا العالم."

داخلياً، عبر الأمين العام لحزب الله عن أمله في أن تكون الحكومة اللبنانية الجديدة حكومة تضامن وتماسك، وألا تكون حكومة متاريس، وتسجيل نقاط، مشيراً إلى أن من أهم أسباب التأخير في تشكيل الحكومة كان المزايدات وتسجيل النقاط. وشدد نصرالله على أن نجاح هذه الحكومة برئيسها ووزرائها هو "مصلحة لنا وللبنان."

إسرائيل: تركيا أحبطت عملية لحزب الله ضدنا

زعم نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، دانيال أيالون، أن القوات الأمنية التركية أحبطت عملية كان حزب الله اللبناني يعتزم تنفيذها في تركيا ضد أهداف إسرائيلية، انتقاماً لمقتل قائده العسكري، عماد مغنية، الذي اغتيل بانفجار استهدف سيارته خلال وجوده بالعاصمة السورية دمشق.

وأضاف أيالون أنه شكر السلطات التركية على "جهودها الناجحة وتعاونها" في هذا الصدد، دون أن يحدد طبيعة الهدف الإسرائيلي الذي كان عرضة للهجوم.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تركيا كانت قد أصدرت قبل شهر تحذيرات إلى كبار قادة أجهزتها الأمنية بالعمل على إفشال خطط يعتزم حزب الله تنفيذها ضد أهداف ومصالح أمريكية وإسرائيلية على أراضيها.

وأضافت الصحيفة أن مجموعة من التقارير الأمنية التركية تشير إلى أن الحزب نجح في بناء شبكة من العملاء الإيرانيين الذين ينشطون في تركيا، وتحديداً في مدينة أسطنبول، متخفين كسياح، وذلك بالتنسيق مع الاستخبارات الإيرانية. بحسب سي ان ان.

وبحسب الجهات الإسرائيلية، فإن هذه العملية هي المحاولة الثالثة من قبل حزب الله لضرب أهداف إسرائيلية حول العالم انتقاماً لمقتل مغنية الذي يحمّل الحزب تل أبيب مسؤولية مقتله في 14 فبراير/شباط 2008.

وتضيف تلك الجهات أن أذربيجان أحبطت مطلع العام الجاري محاولة من الحزب لتفجير السفارة الإسرائيلية على أراضيها وقامت باعتقال المشتبه بهم، في حين ألقت السلطات المصرية القبض على ما يعرف بـ"شبكة حزب الله" خلال الأشهر الماضية، بعد اتهام أعضائها بمراقبة ورصد السياح الإسرائيليين.

وخلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قام روبرت مولر، رئيس مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي FBI، بزيارة أنقرة، طالباً من الجهات الأمنية فيها المساعدة على كشف "النشاطات الإرهابية التي تعبر الأراضي التركية" بالاعتماد على قاعدة البيانات المحلية المتوفرة.

يشار إلى أن إسرائيل كانت قد صعّدت حملتها على حزب الله ولبنان قبل أيام، حيث هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين بتحميل الحكومة اللبنانية إلى جانب الحزب مسؤولية أي هجوم تتعرض له بلاده.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 15/كانون الاول/2009 - 27/ذو الحجة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م