شؤون أمريكية: مؤشِّر السمعة الدولية وسرطان الإحتيال المتغلغل

 

شبكة النبأ: فيما قالت الحكومة الامريكية إن اكثر من 49 مليون أمريكي - واحدا بين كل سبعة اشخاص - كافحوا للحصول على ما يكفي من الطعام في عام 2008 وهو أعلى اجمالي في 14 عاماً من المسح الاتحادي بشأن انعدام الامن الغذائي. حثَّت الحكومة الامريكية مواطنيها على التطوّع للمساعدة في تقديم الطعام لجيرانهم مشيرة الى ان حوالي 15 بالمئة من الأُسر في البلاد واجهت صعوبة في الحصول على ما يكفي من طعام العام الماضي.

وعلى رغم الأزمة الاقتصادية الضارية التي تؤلم الدول والشعوب والأفراد يومياً، ورغم الحقيقة الموجعة التي تظهر أن شخصاً من كل ستة أحياء على ظهر الكرة الأرضية يعاني الجوع، يقدِم الأميركيون على رمي ما يقارب نصف طعامهم في الزبالة. وجاءت هذه الواقعة ضمن تقرير علمي نشره الموقع الناطق بلسان "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم" الميل الى تبديد الطعام عند الأميركيين حاضراً، بأنه الأسوأ في تاريخهم.

من جانب آخر كشفتْ لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الامريكي في العام الماضي عن أن شركة ميديكير التي تعمل في مجال التأمين الصحي دفعت ما يصل الى 92 مليون دولار من عام 2000 الى 2007 لخدمات أو معدات طبية طلبها أو وصفها أطباء كانوا قد توفوا في ذلك الوقت.

ومن ناحية ثانية كشف استطلاع حديث للرأي عن تراجع شعبية الجمهوريين إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، هي الأدنى منذ أكثر من عشر سنوات.

فضلا عن اخر المستجدات على الساحة الامريكية نتابعها مع تقرير (شبكة النبأ) التالي عن شؤون امريكية:

14% من الامريكيين يعانون من نقص الغذاء

وقال وزير الزراعة الامريكي توم فيلساك ان برامج مثل كوبونات الغذاء خففت من اثر الركود الاقتصادي لكن جماعات مكافحة الجوع اشارت الى الزيادة الهائلة من العام السابق عندما كان 36.2 مليون شخص يعانون مشكلة في الحصول على ما يكفي من الغذاء وكان ثلثهم يعاني من حين لاخر من الجوع.

وقال فيلساك للصحفيين "قال المسح أن الامور كان يمكن أن تكون أسوأ كثيرا لولا حقيقة أن لدينا برامج مساعدات غذائية واسعة النطاق... هذه فرصة عظيمة لتسليط الضوء على هذه المشكلة."

ويعاني حوالي 14.6 بالمئة من الاسر الامريكية اي ما يعادل 49.1 مليون شخص "من صعوبة الحصول على الغذاء لكل افرادهم بسبب نقص الموارد" خلال 2008 بزيادة 3.5 نقطة مئوية عن 2007 عندما صنف 11.1 بالمئة من الاسر على انها تعاني من انعدام الامن الغذائي. بحسب رويترز.

وقالت وزارة الزراعة الامريكية ان حوالي 5.7 بالمئة من الاسر أو 3 .17 مليون شخص لديهم "أمن غذائي منخفض للغاية" بمعنى ان بعض افراد الاسرة يجب ان يأكل اقل. وعادة ما ينقص الغذاء في هذه الاسر لايام قليلة في سبعة او ثمانية اشهر من العام.

أمريكا تحث مواطنيها على المساعدة في اطعام جيرانهم

وفي نفس السياق حثّت الحكومة الامريكية مواطنيها على التطوع للمساعدة في تقديم الطعام لجيرانهم مشيرة الى ان حوالي 15 بالمئة من الاسر في البلاد واجهت صعوبة في الحصول على ما يكفي من طعام العام الماضي.

وقالت وزارة الزراعة وهي تكشف النقاب عن المبادرة الجديدة لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما (اطعم جارك) ان كل أمريكي يمكنه ان يسهم في مكافحة الجوع وشجعت الوزارة انشطة مثل التطوع بالوقت في بنوك الطعام المحلية ومساعدة كبار السن في الحصول على منتجات طازجة وتخطيط سبل لتقديم الطعام للاطفال الذين يعتمدون على الوجبات المدرسية المجانية عندما تنتهي المدرسة.

وكشف مسح لوزارة الزراعة الاسبوع الماضي ان واحدا بين كل سبعة أمريكيين كافح للحصول على ما يكفي من طعام في عام 2008 وهو اعلى مستوى منذ بدء التسجيل في عام 1995.

وقال التقرير ان 49 مليون شخص "كان لديهم صعوبة في الحصول على الغذاء ... بسبب نقص الموارد" خلال عام 2008. ويتضمن ذلك 17 مليون طفل.

وقال وزير الزراعة الامريكي توم فيلساك في مؤتمر عبر الهاتف حول المبادرة "انها دعوة لليقظة" وتوقع أن الاسوأ لم يأت بعد.

واضاف فيلساك "من المرجح في ظل الركود ان ارقام 2008/2009 التي ستنشر العام المقبل ستعطي صورة أكثر ازعاجا."

وستنفق وزارة الزراعة 58.3 مليار دولار العام المقبل على كوبونات الغذاء لمساعدة الفقراء في شراء سلع البقالة بزيادة من حوالي 54 مليار دولار هذا العام. وستنفق 16.9 مليار دولار على الوجبات المدرسية وبرامج الغذاء الاخرى بزيادة من 15 مليار دولار هذا العام.

نصف طعام الأميركيين يرمى في النفايات!

وعلى رغم الأزمة الاقتصادية الضارية التي تؤلم الدول والشعوب والأفراد يومياً، وعلى رغم الحقيقة الموجعة التي تظهر أن شخصاً من كل ستة أحياء على ظهر الكرة الأرضية يعاني الجوع، يقدم الأميركيون على رمي ما يقارب نصف طعامهم في الزبالة. وجاءت هذه الواقعة ضمن تقرير علمي نشره الموقع الناطق بلسان "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم" الميل الى تبديد الطعام عند الأميركيين حاضراً، بأنه الأسوأ في تاريخهم. ووصف البروفسور كيفن هال، من "المعهد الوطني لدراسات الجهاز الهضمي والسكري وأمراض الكلي" في "باثيدا" بواشنطن، ذلك الرقم بأنه يُحدث صدمة. بحسب "دار الحياة".

وقاد هال فريقاً علمياً حلّل المعطيات عن متوسط أوزان الأميركيين وكميات الأطعمة التي يستهلكونها منذ العام 1974. واستخدموا وسائل حسابية وإحصائية متطورة لقياس كمية "الفاقد" في طعام الأميركيين. وفي العام 2003، أظهرت دراسات نُشِرت في النشرة الإلكترونية "بلوس 1" PLOS 1 الصادرة عن "المعاهد الوطنية للصحة" في الولايات المتحدة، أن الأميركيين يبددون 39 في المئة من أطعمتهم. ولم تعرف الأسباب التي رفعت هذا الرقم بسرعة نسبياً ليصل الى 40 في المئة راهناً.

وتزيد من أهمية هذه الدراسة أنها صححت أرقاماً ظهرت في بحوث مماثلة اعتمدت على وسائل أقل دقة وتطوّراً لقياس كمية الطعام المُبَدّد. ومثلاً، أجرت وزارة الزراعة الأميركية دراسة قبل أعوام قليلة، توصلّت الى تقدير ما يفقد من أطعمة الأميركيين بنحو 28 في المئة. وكذلك كشفت الدراسة التي أنجزها البروفسور هال وفريقه، أن عشرين في المئة من الأطعمة يفقد أثناء إنتاجها وتصنيعها، وتضيع كمية مماثلة في سياق عمليات التوزيع، ويتبدّد الباقي (60 في المئة) على الموائد في المطاعم والمنازل. ودفع ذلك الأمر عالِم الاجتماع الأميركي جيفري سوبل، من جامعة "كورنيل"، للقول: "إن هدر الأطعمة خطيئة ثقافية أميركياً".

وفي السياق عينه، لاحظ البروفسور كريغ كيوليان، الذي يدير "مركز النُظُم المستدامة" في جامعة ميشغن، أن الأميركيين باتوا أكثر إقداماً على الاستهلاك المفرط للأطعمة، إضافة الى إهدارها. وأرجع ذلك الى الإنخفاض في السعر الحقيقي لمنتجات الأطعمة، بمعنى ان الزيادة في سعرها سنوياً تقل عن معدلات التضخم والتراجع في قيمة العملة الأميركية. وعلّق على ذلك قائلاً: "لو أنها كانت أغلى، لكان الهدر أقل"!

سرطان الاحتيال متغلغل في نظام الرعاية الصحية الامريكي

من جانب اخر كشفت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الامريكي في العام الماضي عن أن شركة ميديكير التي تعمل في مجال التأمين الصحي دفعت ما يصل الى 92 مليون دولار من عام 2000 الى 2007 لخدمات أو معدات طبية طلبها أو وصفها أطباء كانوا قد توفوا في ذلك الوقت.

وكان كثير منهم قد توفي قبل أكثر من خمس سنوات من الموعد الذي زعم فيه محتالون أنهم طلبوا هذه الخدمة أو صرحوا بها.

ويقال ان عمليات الاحتيال في مجال الرعاية الصحية تكلف دافعي الضرائب الامريكيين مئات المليارات من الدولارات سنويا وبدأت تجذب قدرا أكبر من الاهتمام في ظل مناقشات يجريها الكونجرس بشأن اصلاح نظام الرعاية الصحية الامريكية خاصة بما أن الرئيس الامريكي باراك أوباما يريد تغطية بعض تكلفة الاصلاحات من خلال محاربة سوء الاستغلال. لكن مقابلات مع عدد من خبراء تنفيذ القانون والرعاية الصحية تشير الى أن الرئيس ربما يشعر بخيبة الامل. بحسب رويترز.

ويخشى البعض من ألا يكون التركيز على عمليات الاحتيال كافيا وأنه يأتي بعد فوات الاوان بعد سنوات من تراخي الحكومة وسلبيتها.

ويقول خبراء مثل جون جيليز من مكتب التحقيقات الاتحادي ان المشكلة ظلت تسوء طوال الوقت نظرا لان شخصيات اجرامية تجذبهم سهولة الحصول على المال والعقوبة البسيطة نسبيا جعلهم يستهدفون شركة ميديكير التي تقدم خدمات الرعاية الصحية على المستوى الاتحادي لاكثر من 43 مليونا من المسنين والمعاقين في الولايات المتحدة.

بفضل أوباما.. أمريكا على رأس مؤشر السمعة الدولية

وأظهرت دراسة سنوية ترتب الدول كما لو كانت ماركات تجزئة أن شهرة الرئيس الامريكي باراك أوباما جعلت بلاده أكثر الاماكن التي يود الناس زيارتها واقامة مشاريع معها.

وأوضح مؤشر السمعة الدولية الذي تضعه شركة (فيوتشر براند) لاستشارات الماركات أن الولايات المتحدة تفوقت على أستراليا واحتلت المركز الاول بالنسبة للسنوات الثلاث المنصرمة. وحلت أستراليا في المركز الثالث وكندا في المركز الثاني. وجاءت نيوزيلندا وفرنسا في المركزين الرابع والخامس على مؤشر العام الحالي الذي شمل 102 دولة.

وقالت (فيوتشر براند) وهي جزء من المجموعة الحكومية للشركات في بيان "أدى أثر أوباما الى أن حازت الولايات المتحدة على أعلى المراكز للمرة الاولى منذ بدء المؤشر السنوي قبل خمس سنوات."

وقال تيم ريتشيز المدير التنفيذي لشركة (فيوتشر براند) في سنغافورة "أثر احياء سمعة الولايات المتحدة مع عوامل أخرى على ترتيب أستراليا. يشير هذا الى أهمية الحفاظ على حيوية سمعة البلاد وتواجدها في سوق دولية تشهد منافسة كبيرة."ويستند المؤشر الى دراسة شملت نحو ثلاثة الاف مسافر لاغراض العمل والسياحة من تسع دول.

وبالاضافة الى ترتيب الدول حسب السمعة يحدد المؤشر أيضا الاتجاهات العالمية في السفر والسياحة وهو القطاع الاقتصادي الاسرع نموا في العالم وفقا لما قاله البيان.

وأظهرت الدراسة أن الولايات المتحدة هي المكان الامثل للاعمال وواحدا من أفضل الاماكن بالنسبة للعائلات وأغراض التسوق والمنتجات الفخمة كما أنها احدى الدول التي يرغب الناس اما في زيارتها للمرة الاولى أو الذهاب اليها مرة أخرى اذا سبق لهم ذلك.

جمهوريان يقلصان نفوذ الديمقراطيين

وانتخب عضو في الحزب الجمهوري الامريكي حاكما لولاية نيو جرزي (شمال شرق) متفوقا على الحاكم الديموقراطي المنتهية ولايته جون كورزين في ولاية تعتبر معقلا للحزب الديموقراطي، حسب ما ذكرت وسائل الاعلام الامريكية. وزار الرئيس الامريكي مرتين الولاية خصوصا الاحد الماضي لتقديمه دعمه للمرشح الديموقراطي.

وحسب النتائج غير النهائية وبعد فرز %87 من اصوات الناخبين، يتقدم الجمهوري كريس كريستي وهو حاكم سابق، على منافسه الديموقراطي مع %49 من الاصوات.

كما فاز مرشح الحزب الجمهوري بوب ماك دونالد الثلاثاءبمنصب حاكم ولاية فرجينيا الامريكية (شرق) الذي كان يشغله قبله حاكم ديموقراطي، مع %63 من الاصوات، حسب استطلاعات الناخبين التي نشرتها وسائل الاعلام المحلية.

وحسب هذه الاستطلاعات، فان المرشح الديموقراطي كريث ديدس لم يحصل سوى على %37 من اصوات الناخبين في هذه الولاية التي صوتت بمعظمها للرئيس باراك اوباما خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

وينتمي ماك دونالد الى الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري ويخلف في هذا المنصب حاكمين ديموقراطيين.

وينظر المحللون الى هذه الانتخابات وكذلك انتخابات حاكم نيو جرزي (شمال شرق) بانها اختبار لشعبية الرئيس اوباما.

الى ذلك اعيد انتخاب مايكل بلومبرغ (76 عاما) مساء الثلاثاء رئيسا لبلدية نيويورك (شمال شرق) لولاية ثالثة من اربع سنوات متفوقا على منافسه الديموقراطي بيل تومسون في معركة انتخابية محتدمة جدا، حسب ما ذكرت وسائل الاعلام الامريكية.

وبعد فرز %98 من اصوات الناخبين، فاز بلومبرغ الذي يشغل منصب رئيس البلدية منذ العام 2001، باغلبية %51 من الاصوات مقابل %46 لمنافسه.

يشار الى ان مايكل بلومبرغ، مؤسس امبراطورية اعلامية واحد اغنى الرجال في نيويورك مع ثروة تقدر بـ 5.71 مليارات دولار، صرف 100 مليون دولار من امواله الخاصة في الحملة الانتخابية.

تراجع شعبية الجمهوريين لأدنى المستويات خلال عقد

وكشف استطلاع حديث للرأي عن تراجع شعبية الجمهوريين إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، هي الأدنى منذ أكثر من عشر سنوات.

ووجد الاستبيان، الذي أجرته CNN بالتعاون مع "أوبنيون ريسيرش كوربريشين" أن 54 في المائة من المشاركين في المسح لهم وجهات نظر سلبية إزاء الجمهوريين مقابل 36 في المائة يرى نقيض ذلك.

وعلى شق الديمقراطيين، أبدى 53 في المائة من المستطلعين تفاؤلهم إزاء الحزب، مقارنة بـ41 في المائة غير متفائلين، ورغم تفوق أداء الديمقراطيين على الجمهوريين إلا أن المسح أظهر تراجعاً في شعبية الأول بواقع خمس نقاط عن فبراير/شباط الماضي، وثلاث نقاط للثاني.

وبرر كيتينغ هولاند، مدير قسم الاستطلاع في CNN التراجع: "الحزب الجمهوري ربما مازال يتعثر من الإرث الذي خلفه جورج بوش، كما أنهم قضوا الكثير من الوقت هذا العام في معارضة مقترحات الديمقراطيين."

وأضاف: "هذا لم يترك لهم فسحة من الوقت لبث رسالة إيجابية لحقبة ما بعد بوش، ولكن مازال أمامهم متسع من الوقت للقيام بذلك قبيل الانتخابات النصفية في 2010."

ويواصل معدل الرضا عن الكونغرس الأمريكي تراجعه، حيث أظهر المسح الأخير تدنيه بمعدل ست نقاط، منذ إبريل/نيسان، حيث أبدى 29 في المائة رضاهم عن المجلس لمهامه، في الوقت الذي أعرب فيه نحو سبعة من عشرة أشخاص، امتعاضهم عن كيفية أدائه للمهام المنوطة به.

وحول تأثير ذلك على انتخابات 2010، قال ستيوارت روثينبيرغ، رئيس تحليل "تقرير روثينبيرغ السياسي": مشكلة الديمقراطيين هي أن الانتخابات النصفية ستكون حول الكونغرس الديمقراطي، فإذا استمر تراجع شعبيته فهذا سيمد الجمهوريين بسلاح لاستخدامه عند الاقتراع ضد الديمقراطيين المسيطرين عليه."

وشارك في المسح، الذي نفذ في الفترة من 16 و 18 أكتوبر/تشرين الأول، 1038 أمريكياً، بهامش خطأ ثلاث نقاط في المائة زائدة أو نقصاناً.

وجاء التراجع بعد ارتفاع متتالي للجمهوريين الشهر الماضي تزامن مع تدن في شعبية الرئيس، باراك أوباما.

وبين الاستبيان الذي أجرته CNN بالتعاون مع "أوبنيون ريسيرش كوربريشن" في سبتمبر/ايلول الماضي أنه رغم تقدم الجمهوريين خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن سياسة الديمقراطيين، تحديداً في قضايا كالاقتصاد والرعاية الصحية، تحظى بدعم أكثر بين الشعب الأمريكي.

مجلس النواب الاميركي يمنح اوباما اول انتصار له

وصادق مجلس النواب الاميركي على خطة لاصلاح الضمان الصحي في الولايات المتحدة، مانحا بذلك الرئيس باراك اوباما اول انتصار له في الكونغرس بشأن هذا المشروع السياسي الطموح.

وبعد قليل على اقرار المشروع، اثنى اوباما على "التصويت التاريخي" في مجلس النواب معربا عن "ثقته التامة" باقراره قريبا في مجلس الشيوخ تمهيدا لاصدار القانون "بحلول نهاية السنة".

ووافق اعضاء مجلس النواب على المشروع الواقع في حوالى الفي صفحة، ب220 صوتا مقابل 215 بعد مناقشات استمرت 12 ساعة. وصوت نائب جمهوري واحد هو آن "جوزيف" كاو على مشروع القانون في مجلس النواب.

ووافق اعضاء مجلس النواب خلال اجتماع استثنائي عقد السبت في مبنى الكابيتول، في الساعة 23,15 (4,15 ت غ الاحد) على الخطة الرامية الى تأمين الضمان الصحي ل36 مليون اميركي محرومين منه. ورفض مجلس النواب مشروع قانون مضاد قدمته المعارضة الجمهورية.

وفي المقابل، تبنى المجلس ب240 صوتا مقابل 194 تعديلا اقترحته مجموعة من الديموقراطيين المعارضين للاجهاض، يرمي الى تعزيز منع استخدام الاموال العامة لتمويل عمليات الاجهاض، وهو تدبير يؤيده الجمهوريون.

وكادت الغالبية الديموقراطية تدفع غاليا ثمن الخلاف حول الاجهاض وظلت حتى وقت متأخر السبت غير واثقة من حصولها على ال218 صوتا من اصل 435 الضرورية لاقرار النص.

والخطة البالغة قيمتها حوالى 900 مليار دولار على عشر سنوات (2010-2019) ستتيح ادخار 129 مليار دولار خلال الفترة ذاتها، بحسب مكتب الموازنة في الكونغرس.

وحضر اوباما شخصيا لالقاء كلمة استمرت حوالى ثلاثين دقيقية حض فيها الديموقراطيين على التصويت على المشروع الذي كان من اهم وعوده الانتخابية. ثم تكلم اوباما من البيت الابيض واوضح انه قال للنواب ان "فرصا كهذه ربما تسنح مرة في كل جيل".

كذلك قالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي متوجهة الى الاميركيين من داخل الكابيتول ان "مشروع القانون هذا يعطيكم لكم ولاطبائكم، امكانية التحكم بصحتكم بدون ان تقف شركات التامين عقبة في طريقكم بعد الان".

الكونغرس الاميركي يقر ميزانية الدفاع

وأقر الكونغرس الاميركي بعد تصويت في مجلس الشيوخ، النص النهائي لمشروع ميزانية الدفاع للعام 2010 والذي جاء مطابقا تقريبا لمطالب الادارة ووصلت قيمته الى حوالى 680 مليار دولار.

يشار الى ان مشروع الميزانية الذي اقر باغلبية 68 صوتا مقابل 29، جاء نتيجة تسوية بين مجلسي النواب والشيوخ وهو قريب من تمنيات البنتاغون. وكان مجلس النواب قد اقر النص مطلع تشرين الاول/اكتوبر. وسوف يرسل النص الى الرئيس باراك اوباما كي يوقع عليه ليأخذ صفة القانون.

ويتضمن مشروع قانون الميزانية خصوصا اجراء يهدف الى فرض قيود جديدة على المساعدات العسكرية الاميركية لباكستان. ويرغب الكونغرس خصوصا في تحديد خط مسرى المعدات العسكرية المرسلة الى باكستان والتأكد من ان اسلام اباد لن تقلب "التوازن القائم في المنطقة" في اشارة الى التوترات مع الهند.

ويتضمن النص بالاضافة الى ذلك زيادة في رواتب العسكريين بمعدل 3,4% اي زيادة نصف نقطة عما طالبت به وزارة الدفاع. كما يتضمن 6,7 مليار دولار من اجل تمويل مركبات مقاومة للالغام اي 1,2 مليار دولار اضافة عما طلبته الادارة.وبالمقابل، خصص النص مبلغ 7,5 مليار دولار من اجل تدريب وتجهيز الجيش والشرطة في افغانستان.

وفي مجال الدفاع المضاد للصواريخ، يتيح النص تمويل الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ بمعدل 7,8 مليار دولار اي ما طلبته ادارة باراك اوباما.

105 جرائم ضد مسلمين و1103 ضد يهود

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI إن الولايات المتحدة شهدت السنة الماضية أكثر من تسعة آلاف جريمة "كراهية" مدفوعة بالتحيز لدين أو عرق أو جنس ضد آخر، على أن أكثر من نصف تلك الجرائم كانت بخلفيات عنصرية.

وبحسب الأرقام، فإن الجرائم التي طالت مسلمين لم تتجاوز 105 حالات عام 2008، في حين سجلت الجرائم النابعة من كراهية ضد اليهود 1103 حالات.

وقال المكتب إنه من الصعب إجراء مقارنة مع السنوات الماضية لمعرفة اتجاه معدلات جرائم الكراهية، وذلك بسبب طبيعة البيانات المتعلقة بها، والتي تقدمها الولايات بشكل طوعي يتفاوت بين عام وآخر.

ويقسم تقرير FBI الجرائم إلى نوعين، يطال الأول الأفراد، بينما يطال الثاني الممتلكات، وتشير الإحصائيات إلى أن النوع الأول يقع بشكل عام قرب الأماكن السكنية أو في الطرقات العامة، بينما تتركز صور النوع الثاني بتدمير الممتلكات أو تشويهها أو إحداث أضرار فيها، إلى جانب السرقة.

وتمكن FBI من اكتشاف 6300 مجرم ضالع بهذه القضايا، يشكل البيض 61 في المائة منهم، بينما يشكل السود 20 في المائة، ويتوزع الباقي على جنسيات متعددة.

وكانت تقارير أمنية أمريكية أعدها مركز "ساوثرن بوفرتي لو" قد أشارت مؤخراً إلى تزايد في أعداد المجموعات المسلحة والمليشيات اليمينية المسلحة في أمريكا، ونبهت إلى أن تنامي قدراتها قد يهدد بدخول الولايات المتحدة في دوامة من العنف الداخلي "في المستقبل القريب" على حد تعبيرها.

وذكر المركز "أن الأجهزة الأمنية الأمريكية رصدت وجود 50 مليشيا جديدة في البلاد عام 2009، تمارس تدريبات مسلحة، ونقل عن خبير أمني قوله إن مسألة اندلاع عنف وتهديدات بات "مسألة وقت."

ولفت تقرير المركز إلى أن العناصر المسلحة المنضوية في هذه التنظيمات تضم "عناصر قومية" موزعة على حركات لمجموعات شبه مسلحة أو تيارات تعارض دفع الضرائب للحكومة المركزية أو اتجاهات تنادي بـ"السيادة الوطنية."

غرامة على مَن لا يتكلمون الانكليزية في دالاس

وقدّمَ احد المسؤولين في شرطة دالاس (تكساس، جنوب) اعتذاره بعدما تبين له ان 39 شخصا غرموا بحجة انهم لا يتكلمون الانكليزية.

وقال رئيس الشرطة ديفيد كانكل في مؤتمر صحافي "فوجئت بل صدمت عندما ادركت ان امرا كهذا قد يجري في مدينة تتسم بتنوع كبير جدا جدا مثل دالاس".واضاف "اتقدم باعتذاري للجالية الناطقة بالاسبانية".

وكشفت القضية عندما تقدمت احدى السيدات الى المحكمة للاعتراض على فرض شرطي شاب غرامة عليها لانها "سائقة لا تتكلم الانكليزية".

وشرح كانكل ان ادارته عادت لدراسة الملفات ووجدت ان ستة شرطيين حرروا 38 غرامة مماثلة وللاسباب عينها خلال الاعوام الثلاثة الماضية.

واشارالى انه سيعاد دفع الغرامات لكل الاشخاص الذين عوقبوا عن طريق الخطأ وان ثمة احتمال بأن تتم ملاحقة رجال الشرطة الذين افرطوا في حماستهم.

غير انه اوضح ان الامر قد يكون تأويلا خاطئا من قبل رجال الشرطة للقانون في ولاية تكساس وقد يكون الامر ربما اختلط عليهم وظنواانهم يطبقون توجيها فدراليا يفرض على سائقي السيارات العامة معرفة الانكليزية بدرجة كافية.

أستاذ يستعبد طلابه السود في درس للتاريخ

وفي نبأ مثير، أثار أستاذ في التاريخ غضب مديري مدرسته وأولياء أمور طلابه في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية، بعد أن طلب من بعض طلابه السود تمثيل دور عبيد في مزرعة قطن، بهدف إعطاء درس حول تاريخ الحرب الأهلية الأمريكية، التي اندلعت بسبب مطالب تحرير العبيد في الولايات المتحدة بالقرن التاسع عشر.

وجرت الواقعة خلال رحلة مدرسية تعليمية قام خلالها الأستاذ أيان كامبل بالطلب من طلابه السود أداء الدور أمام نظرائهم البيض، والتصرف مثل العبيد.

وأمر كامبل الطلاب السود بوضع أكياس من النوع الذي كان يستخدم بجمع القطن، حول أعناقهم، والتصرف وكأنهم يحصدون القطن من أحد الحقول، وذلك على مرأى من الطلاب البيض الذين يشكلون النسبة الكبرى من التلاميذ.

ودافع كامبل عن خطوته بالقول: "لقد شعرت بالحماس الشديد ورغبت في أن يدرك طلابي كيف كان الناس يعيشون قبل عام 1861"، خلال الحرب الأهلية.

وشرح طلبه من التلاميذ التصرف مثل العبيد في مزارع القطن بالقول: "لقد كنت أحاول أن أعرض الأمور بشكل صحيح تاريخياً وليس سياسياً."

ورغم إصراره على موقفه، إلا أن كامبل قال إنه سيقوم بخطوات أخرى في المستقبل لتجنب ما حدث، كأن يطلب من طلابه التطوع خلال تمثيل أحداث تاريخية بدل أن يقوم باختيارهم شخصياً، وذلك بتجنب الحرج.

ولكن شارلوت ماكلنبورغ، رئيسة إحدى الجمعيات في المقاطعة، أعربت عن امتعاضها من خطوة كامبل بالقول: "هناك ألم دائم ومرارة وإحساس بالظلم وعدم الاستقرار منذ أيام العبودية، وبسبب ذلك يجب على المرء أن يكون أكثر حساسية حيال هذه الأمور عوض التفكير في أن يكون على حق سياسياً وتاريخياً."

وأضافت أن دعوة الأولاد للتطوع من أجل القيام بأداء دور العبيد لا يكفي، بل يجب دعوة كل الطلاب لأداء الدور كي يشعروا بما كان يشعر به العبيد في تلك الحقبة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 1/كانون الاول/2009 - 13/ذو الحجة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م