كرة القدم ميدان صراع سياسي جديد بين العرب

تفاقُم الأزمة بين القاهرة والجزائر والسودان تُهاجم مصر

 

شبكة النبأ: تفاقمت أعمال الشغب التي أعقبت مباراة مصر والجزائر في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، إلى أزمة سياسية بين البلدين، بعدما أعلنت القاهرة استدعاء سفيرها بالجزائر للتشاور، كما استدعت السفير الجزائري، لإبلاغه بضرورة قيام حكومة بلاده بتحمل مسؤولياتها في حماية المصريين والمنشآت والمصالح المصرية بالجزائر، في الوقت الذي دخلت فيه السودان على خط الأزمة، لتستدعي من جانبها السفير المصري بالخرطوم وتسلمه احتجاجاً شديد اللهجة.

ووصف علاء مبارك، نجل الرئيس المصري حسني مبارك، احداث العنف التي اعقبت المباراة التي جرت مصر والجزائر في السودان الاربعاء بانها "ارهاب"، واصفا المشجعين الجزائريين بانهم "جماعات مرتزقة"، في حين اصيب 35 من قوات الشرطة في تظاهرة امام السفارة الجزائرية في القاهرة وسط توتر بين البلدين.

واكد علاء مبارك، الذي كان حاضرا في المباراة مع شقيقه جمال، في مداخلة مع برنامج "الرياضة اليوم" على قناة دريم الفضائية امس الخميس ونقلتها الجمعة وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية "على ضرورة تقديم شكوى للفيفا .. لان اللاعبين تعرضوا للارهاب ولضغط نفسي كبير قبل واثناء وبعد المباراة".

ووصف علاء مبارك الجمهور الجزائري الذي حضر للسودان بانه "لم يكن جمهور كرة القدم باي حال من الاحوال، بل كانوا جماعات مرتزقة". وقال ان "تركيبة الجزائر بها شيء غريب، فيها حقد وغل ضد مصر". واضاف "ان ما جري قبل وأثناء وبعد المباراة شيء بعيد تماما عن تشجيع الكرة ولكنه إرهاب للجميع".

وفي تظاهرة جرت امام السفارة الجزائرية في القاهرة اصيب 11 ضابطا و24 فردا من الشرطة، عندما القى متظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الامن.

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان "مجموعات من المواطنين حاولت التوجه الى مقر السفارة الجزائرية في منطقة الزمالك .. اعرابا عن غضبهم واستنكارهم للاحداث المؤسفة التى اقدم عليها عدد من مشجعي فريق الجزائر خلال مباراتي القاهرة والخرطوم".

واضافت ان عددا من المتظاهرين "جنحوا الى القاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة ما اسفر عن اصابة أحد عشر ضابطا وأربعة وعشرين من الافراد".

وجاءت التظاهرة التي بدأت مساء الخميس واستمرت حتى فجر الجمعة، بعد يومين من تأهل الجزائر لمونديال 2010 بعد فوزها على مصر في مباراة فاصلة استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم.

واكد مشجعون مصريون لوكالة فرانس برس ان حافلاتهم تعرضت للرشق بالحجارة في اثناء العودة الى مطار الخرطوم بعد خسارة فريقهم المباراة الفاصلة. واستدعت مصر سفيرها في الجزائر للتشاور الخميس كما استدعت السفير الجزائري في القاهرة للاحتجاج على الهجمات.

وهذه المرة الثانية في اسبوع التي يستدعى فيها السفير عبد القادر حجار، بعد ان استدعي اول مرة عقب اعتداء مشجعين جزائريين على مؤسسات مصرية ومنازل للمصريين في العاصمة الجزائرية بعد فوز مصر على الجزائر في القاهرة.

تفاقُم الأزمة بين القاهرة والجزائر والسودان تهاجم مصر

وتفاقمت أعمال الشغب التي أعقبت مباراة مصر والجزائر في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، إلى أزمة سياسية بين البلدين، بعدما أعلنت القاهرة الخميس استدعاء سفيرها بالجزائر للتشاور، كما استدعت السفير الجزائري، لإبلاغه بضرورة قيام حكومة بلاده بتحمل مسؤولياتها في حماية المصريين والمنشآت والمصالح المصرية بالجزائر، في الوقت الذي دخلت فيه السودان على خط الأزمة، لتستدعي من جانبها السفير المصري بالخرطوم. بحسب سي ان ان.

ففي القاهرة، عقد الرئيس حسني مبارك اجتماعاً موسعاً مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة المصرية، بينهم رئيس الوزراء ورئيسي مجلسي الشعب والشورى، وعدد من الوزراء، إضافة إلى مدير المخابرات العامة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، لبحث التداعيات الناجمة عن "الأحداث المؤسفة" التي أعقبت المباراة التي استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم مساء الأربعاء.

وجاء في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية، أن الرئيس مبارك تابع خلال الاجتماع تنفيذ تكليفاته لرئيس الوزراء والأجهزة المصرية المعنية، والتي كان قد أصدرها مساء الأربعاء بعد انتهاء المباراة، لتأمين عودة المواطنين المصريين وبعثة منتخب مصر من السودان، بعد المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الجزائري بهدف دون رد، لينتزع بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس مبارك كلف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، باستدعاء سفير الجزائر بالقاهرة، عبد القادر حجار، لكي ينقل إليه مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسئولياتها في حماية المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها، ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر.

كما أشارت إلى أن الرئيس مبارك تلقى، خلال الاجتماع، تقارير الأجهزة المصرية حول ما تم من تنسيق مع الحكومة السودانية، حيث أشارت تلك التقارير إلى "عودة غالبية مواطني مصر سالمين، رغم الصعوبات التي واجهتهم في طريقهم إلى مطار الخرطوم، للعودة على طائرات الجسر الجوي المصري."

الخارجية السودانية تستدعي سفير مصر

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد استدعت سفير مصر بالخرطوم، وأبلغته احتجاج السودان ورفضه للنهج الذي اتبعته عدد من أجهزة الإعلام المصرية في الإساءة للسودان، والنيل منه بطريقة غير مقبولة، عقب المباراة التي جمعت منتخبي مصر والجزائر علي أرض السودان.

وأبلغ وزير الدولة بوزارة الخارجية، علي أحمد كرتي، السفير المصري رفض السودان القاطع لهذا المسلك، مشيراً إلي أنه "بدلاً من أن يحمد الإعلام المصري للسودان التجهيزات الكبيرة التي قام بها، والخطة الأمنية التي نفذتها الحكومة التي قادت الحدث الرياضي إلي نهاية سليمة وآمنة، اتخذت أجهزة الإعلام المصرية من حادثة فردية ومعزولة، ذريعة للإساءة للسودان وشعبه."

ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أن وزير الدولة للخارجية طالب السفير المصري بـ"تصحيح هذا الوضع الشائه" بحسب الوكالة الرسمية.

وكانت الخارجية المصرية قد أعلنت في وقت سابق الخميس، أنها استدعت سفير الجزائر بالقاهرة، وأبلغته بـ"استياء مصر البالغ من الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون المصريون، الذين توجهوا إلى الخرطوم، تشجيعاً للفريق الوطني المصري على أيدي المشجعين الجزائريين."

وأعربت مصر، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، عن "غضبها واستهجانها إزاء استمرار شكاوي واستصراخات أعداد كبيرة من المواطنين المصريين المقيمين في الجزائر، إزاء ما يتعرضون له من ترويع واعتداء، بالإضافة إلى ما تعرضت له المصالح والممتلكات المصرية الرسمية والخاصة من اعتداءات، وتحطيم وسرقة قبل مباراة الأربعاء."

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حسام زكي، إنه "سيتم إبلاغ السفير رسالة قوية حول التواجد المصري في الجزائر، سواء الجالية أو المصالح أو الممتلكات، وبأن طلب القاهرة الذي تكرر أكثر من مرة في الأيام الماضية، بحماية وتأمين التواجد المصري بكافة مكوناته، إنما هو مسئولية الحكومة الجزائرية في المقام الأول والأخير."

الجزائر تطالب مصر بوقف الحملة الاعلامية ضدها

من جانبه استدعى مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري السفير المصري للمطالبة بوقف الحملة الإعلامية ضد بلاده. ويأتي استدعاء السفير المصري في الجزائر على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين بسبب مباراتهما الأخيرة في تصفيات كاس العالم التي أقيمت في الخرطوم الأربعاء وانتهت بفوز الجزائر بهدف دون مقابل وتأهلها إلى مونديال 2010 في جنوب افريقيا.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مدلسي أنه أعرب عن أمله في أن توضع نهاية فورية لهذه الحملة التي لا تخدم مصالح البلدين ولا الشعبين .

وكان التوتر قد بلغ قمته فجر الجمعة، عندما حاول مئات المتظاهرين المصريين اقتحام مقر السفارة الجزائرية في القاهرة مما أسفر عن إصابة 35 شخصا بينهم 11 من ضباط الشرطة لدى تصدي قوات الأمن للمحاولة.

وأعرب مدلسي خلال لقائه بالسفير المصري عن رفضه للاتهامات المصرية بأن بلاده فشلت في حماية المصريين من المشجعين الجزائريين.

وأضافت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أنها اتخذت كل الاجراءات اللازمة لتهدئة العنف الذي تسبب فيه المشجعون وعززت الأمن لحماية المواطنين المصريين ومصالحهم.

وفي القاهرة أدت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الذين حاولوا اقتحام السفارة الجزائرية إلى تهشيم 15 سيارة وواجهة اربع محلات ومحطة وقود، حسبما أعلنت الداخلية المصرية.

وأضافت مصادر الداخلية أن المتظاهرين، الذين دعوا لطرد السفير الجزائري، القوا الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه افراد الشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم.

لكن السفير الجزائرى في مصر عبد القادر حجار أكد في تصريحات للبى بى سى أن الوضع تحت السيطرة، نافيا وقوع إصابات في الجانب الجزائرى.

القاهرة تستدعي سفيرها بالجزائر

وقد استدعت مصر سفيرها لدى الجزائر للتشاور بعد تقارير لصحف محلية عن اعتداءات تعرض لها مشجعون مصريون في الخرطوم بعد مباراة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم فازت بها الجزائر على مصر يوم الاربعاء.

وجاءت الخطوة المصرية بعد تبادل للاتهامات باعتداءات على مشجعي البلدين بسبب مباراتين أقيمتا يومي السبت والاربعاء في القاهرة والخرطوم على التوالي. وكانت أعمال عنف خفيفة وقعت في غضون المباراتين.

وذكر موقع اخباري مصري رسمي على الانترنت أن مصر استدعت سفيرها للتشاور بسبب العنف الذي قال الموقع ان مشجعين جزائريين مارسوه ضد المصريين يوم الاربعاء في العاصمة السودانية. 

وقال شهود عيان ان نحو 2000 متظاهر بعضهم يحرقون الاعلام الجزائرية تجمعوا بالقرب من سفارة الجزائر بالقاهرة في وقت متأخر يوم الخميس للاحتجاج على ما قالوا انه اعتداءات على المصريين وطالبوا بمغادرة السفير الجزائري.

وقال شاهد من رويترز ان مركبتين للشرطة دمرتا واحداهما قلبت وتحطم زجاجها. وقال شهود ان ثلاث سيارات اخرى على الاقل قلبت واشتبك المحتجون مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع وصولهم الى السفارة.

ولعب الفريقان الوطنيان للبلدين مباراة فاصلة على استاد المريخ في العاصمة السودانية بعد المباراة التي التقيا فيها في القاهرة والتي فاز بها الفريق المصري بهدفين مقابل لا شيء لفريق الجزائر سجل الفريق المصري الهدف الثاني منهما في الثواني الاخيرة من المباراة.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن وزارة الخارجية المصرية استدعت يوم الخميس سفير الجزائر في القاهرة.

ونقلت عن المتحدث باسم الوزارة قوله "تم اليوم... استدعاء سفير الجزائر بالقاهرة من قبل مساعد الوزير للشؤون العربية الذي قام بابلاغه باستياء مصر البالغ من الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون المصريون... على أيدي المشجعين الجزائريين."

وأضافت أن مصر عبرت أيضا "عن غضبها واستهجانها لاستمرار شكاوي واستصراخات أعداد كبيرة من المواطنين المصريين المقيمين في الجزائر ازاء ما يتعرضون له من ترويع واعتداء."

وتابعت أن مصالح وممتلكات مصرية حكومية وخاصة في الجزائر "تعرضت لاعتداءات وتحطيم وسرقة قبل المباراة."

وقالت الصحف المحلية ان المشجعين المصريين تعرضوا لهجمات عديدة بعد المباراة وقال شهود عيان ان حافلات كانت تنقل مشجعين مصريين من استاد المريخ الى المطار تعرضت للرشق بالحجارة وان عددا من المشجعين أصيبوا بجروح طفيفة من الزجاج المتناثر.

وزيرا الخارجية المصري والجزائري يطالبا الإعلام عدم إثارة الشعبين

وكبادرة لتدارك التداعيات الخطيرة بين بلديهما، تحادثّ وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مع نظيره الجزائري، مراد مدلسي،  هاتفياً لبحث الموقف بين البلدين فى ضوء التطورات "المؤسفة" التي أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي البلدين في الخرطوم الأربعاء، وفق تقرير.

توترت الأجواء بين القاهرة والجزائر جراء أعمال عنف وتراشق إعلامي حاد رافق مواجهة منتخبي البلدين ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، للتحول الخميس إلى أزمة دبلوماسية باستدعاء مصر سفيرها في الجزائر "للتشاور".

ونقل الموقع  الإلكتروني لإتحاد الإذاعة والتلفزيوني المصري عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكى، أن أبوالغيط أعرب عن "رفض مصر التام للإعتداءات التي وقعت ضد الجماهير المصرية في الخرطوم وطالت المصالح والمنشآت المصرية في الجزائر".

وتناول وزيرا الخارجية المصري والجزائري التداعيات الخاصة بالمباراة، وأشارا إلى "أهمية أن يتحلى إعلام البلدين وكذلك العربي والأجنبي في هذه المرحلة بالحكمة وضرورة توخي الحذر والتأكد من صحة الأخبار قبل نشرها بحيث لا يؤدي ذلك إلى استثارة حفيظة شعبي البلدين".

وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط أكد لـ"شقيقه الجزائري أن مصر لا يمكن أن تسمح بتعرض المصالح الجزائرية على الأرض المصرية أو المواطنين الجزائريين لأية اعتداءات".

وقد أثار الوزير الجزائري في الاتصال الهاتفي مع نظيره المصري مسألة "مظاهر الغضب التي أبداها بعض المصريين في المنطقة المحيطة بالسفارة الجزائرية في القاهرة".

وأضاف زكي أن وزير الخارجية المصري أكد استمرار مطالبة مصر للحكومة الجزائرية "بأهمية حماية المؤسسات والمنشآت المصرية ولكل العاملين المصريين في الجزائر.

وعلى الجانب الجزائري، كلفت الخارجية الجزائرية السفير المصري لديها تبليغ الحكومة المصرية قلق السلطات الجزائرية العميق ازاء تصاعد الحملة الإعلامية والمطالبة بوضع حد فوري لهذه الحملة التي لا تخدم البلدين ولا الشعبين، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.

الجزائر: مصرع 18 شخصا خلال احتفالات الفوز على مصر

وفي نبأ لاحق لقي 18 شخصا مصرعهم وأصيب 312 آخرين بجروح في حوادث سير خلال الاحتفالات التي شهدتها الجزائر بمناسبة التأهل إلى نهائيات كاس العالم 2010 في جنوب افريقيا.

وكان المنتخب الجزائري قد فاز على نظيره المصري في المباراة الفاصلة بينهما التي أقيمت في الخرطوم الأربعاء الماضي.

وذكرت مصادر الدفاع المدني أن أكبر الحوادث وقع في ولاية ورقلة جنوب الجزائر حيث لقي 5 أشخاص مصرعهم.

وخرج سائقو السيارات بأعداد كبيرة إلى شوارع المدن والقرى الجزائرية للتعبير عن فرحتهم، كما اعتلى العديد من المتظاهرين أسقف السيارات التي كانت تنطلق مسرعة.

وقالت مصادر الدفاع المدني في الجزائر أن 145 شخصا تعرضوا لوعكات صحية وأزمات قلبية اثر المشاركة في الاحتفالات. بحسب رويترز.

يذكر أن مباريات مصر والجزائر الثلاثة المؤهلة إلى كاس العالم (في الجزائر ومصر والمباراة الفاصلة في الخرطوم)، كانت قد صاحبتها العديد من المواجهات بين مشجعي الطرفين وتبادل الاتهامات في صحافة البلدين.

تداعيات التوتر بين مصر والجزائر بسبب الكرة

وتحت عنوان مصر تسحب سفيرها بسبب تداعيات الصدام بشأن كأس العالم ، نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا رصد آخر تطورات الأزمة بين القاهرة والجزائر على خلفية التوتر المتصاعد بينهما في أعقاب مباراة كرة القدم بين فريقي البلدين يوم الأربعاء الماضي.

ويقفز التحقيق، الذي أعده مراسل الصحيفة في أفريقيا، دانييل هاودن، مباشرة إلى وصف ما يجري بين البلدين بسبب المباراة، والتي انتهت إلى فوز الجزائر وتأهلها إلى مونديال كأس العالم في جنوب أفريقيا العام المقبل، إلى القول: إن حربا دبلوماسية تندلع احتجاجا على تصرفات عشاق الكرة واللاعبين الجزائريين.

وينقل التقرير، الذي ترفقه الصحيفة بصورة لجمهور غفير من المصريين الغاضبين وقد راحوا يصرخون احتجاجا أمام السفارة الجزائرية في القاهرة يوم أمس الجمعة، عن شهود عيان قولهم إن حوالي 2000 شخص تظاهروا طوال الليل في محيط السفارة، مطالبين برحيل السفير الجزائري عن القاهرة. 

يقول تقرير الإندبندنت: دعك من يد هنري، إن قدم يحيى هي التي تسببت بتداعيات أعظم للسباق على كأس العالم في شمال أفريقيا، إذ اندلعت أعمال الشغب خلال الساعات الأولى من صباح يوم أمس في القاهرة.

ويضيف التقرير قائلا: إنها الكرة الطائرة الناجمة عن ركلة من القدم اليمنى القوية لمهاجم الفريق الجزائري عنتر يحيى هي التي أنهت مباراة الحسم لصالح الجزائريين في مواجهة منافسيهم المصريين في مباراة كانت من أكثر المواجهات سخونة وإثارة للخصومة على مدار الأسبوع.

وبعد رصده لجوانب الخلاف بين البلدين بشأن المباراة وما نجم عنها من أعمال عنف متبادلة بين بعض مواطني البلدين، ينتقل التقرير إلى رصد امتداد رقعة الأزمة لتشمل السودان الذي استضاف المبارة الأخيرة.

يقول التقرير إن السودان اتهم المصريين بتضخيم قضية الاشتباكات التي أعقبت مباراة الأربعاء، وشكك بقول القاهرة إن 21 مواطنا مصريا تعرضوا لهجمات بعد المواجهة الكروية.

ويضيف التقرير بالقول إن الخرطوم استدعت السفير المصري لديها لتعبَّر له عن غضبها حيال التغطية الإعلامية المهيِّجة لأعمال العنف التي تلت المباراة.

ويردف المراسل قائلا: إن أعمال الشغب لم تقتصر على مصر والسودان فحسب، بل كانت الاشتباكات قد اندلعت في وقت سابق من الأسبوع في الجزائر، حيث استهدفت الجماهير الغاضبة مقار شركة مصر للطيران وبعض الشركات المصرية الأخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 23/تشرين الثاني/2009 - 25/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م