
شبكة النبأ: بطريقة لا تخلو من
الفكاهة وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العالم بأنه لا يخلو من
المفاجآت وهو يشرح وجهات نظره في خطب ينتقد فيها خصومه. ففي مؤتمر صحفي
مطول بعد قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في اسطنبول أجاب احمدي نجاد الذي
كان يرتدي سترة دون رابطة عنق على بعض الأسئلة بينما تجنب الرد على
بعضها الآخر.
بدأ احمدي نجاد المؤتمر بعظة عن شرور الفقر الذي سببته الرأسمالية
واتهم الغرب باستخدام ما يسمى بالديمقراطية والليبرالية والإنسانية
كقناع يخفي محاولة للهيمنة على العالم.
تحدث الرئيس الإيراني عن قيم عالمية وليس فقط إسلامية للدعوة من أجل
نظام عالمي جديد يقوم على الصداقة والتضامن قائلا بدون الروحانية لا
يختلف الإنسان عن الحيوان.
وعند سؤاله عن السياسة النووية لبلاده أجاب احمدي نجاد باقتضاب
مؤكدا إن هذا ملف مغلق وأشار إلى ما تقول إيران انه حقها في تخصيب
اليورانيوم للأغراض المدنية بغض النظر عن الشكوك الخارجية في أهدافها
النووية.
وأضاف ان طهران تعتزم تركيب 50 ألفا من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب
اليورانيوم في موقع نطنز ومنشأة نووية قرب قم كشفت عنها مؤخرا والمقرر
استخدامهما كمحطتين لتوليد الكهرباء بعد اكتمال بنائهما. وتابع الرئيس
الإيراني عبر مترجم ريثما نلبي احتياجاتنا سنصدر الفائض. بحسب رويترز.
وتجنب احمدي نجاد الرد على أسئلة عما اذا كانت إيران ستقبل خطة
صاغتها الامم المتحدة ترسل بمقتضاها معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض
التخصيب لمعالجته في الخارج لاستخدامه في مفاعل للأبحاث الطبية
وبالتالي تهدئ المخاوف الدولية وتكسب وقتا للتفاوض حول حل طويل الأمد.
شرعية خامنئي من الله
في سياق متصل قال مسؤول قريب إلى مرشد الثورة في إيران إن آية الله
علي خامنئي لا تمكن إقالته لان شرعيته تأتي من الله. ونسب تقرير، على
موقع موجكامب على الانترنت والذي يدعم مير حسين الى مجتبي ذو النور،
ممثل خامنئي في الحرس الثوري، أمام حشد لممثلي المرشد في جامعات
إيرانية، قوله ان أعضاء مجلس الخبراء... لا يعينون الزعيم الأعلى لكنهم
يكتشفونه. ولا يعني هذا أن في أمكانهم إقالته وقتما شاءوا.
ومن الناحية النظرية يمكن لمجلس الخبراء المكون من 86 عضوا إقالة
خامنئي الذي وافق على تعيينه كخليفة لآية الله الخميني العام 1989.
وقال ذو النور أمام الحشد بمدينة قم يأتي منصب الزعيم الأعلى في النظام
الإسلامي وشرعيته من الله والنبي والأئمة ولا يكون الأشخاص هم من
يمنحون الزعيم الأعلى الشرعية فلا يمكنهم إقالته وقتما شاءوا... شرعية
الزعيم الأعلى تكون من أعلى (السماء) وقبوله يكون من الناس.
تطبيق احكام الشريعة الاسلامية
صحيفة ابتكار من جهتها قالت إن الشرطة الإيرانية مستعدة لتطبيق
أحكام الشريعة الإسلامية مثل قطع أيدي معتادي الإجرام مشيرة إلى أن عدم
تطبيق مثل هذه العقوبات أدى لزيادة الجرائم. وفي السنوات الأخيرة نادرا
ما نشرت أخبار عن عقوبات وفقا لأحكام الشريعة.
وصرح اصغر جعفري قائد الشرطة في إيران للصحيفة عدم تنفيذ أحكام
الشريعة وبصفة خاصة قطع الأيدي وهي العقوبة الأكثر أهمية يشيع عدم
الأمان في إيران.
وتابع الشرطة مستعدة لتنفيد عقوبة قطع أيدي المجرمين المدانين وشكلت
الشرطة الإيرانية وحدة خاصة لمراقبة جرائم الانترنت وخصوصا المخالفات
السياسية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية عن مسؤول
بارز في الشرطة.
وقال المسؤول الذي عرف عن نفسه بالجنرال اوميدي انه تم تشكيل لجنة
خاصة لمراقبة الانترنت (...) وستتحرك اللجنة ضد محاولات الاحتيال
والنصب والإعلان غير القانوني والاهانات والبيانات الكاذبة.
وأضاف إن الشرطة ستتدخل كذلك في أمور سياسية على الانترنت اذا تم
ارتكاب عمل غير قانوني. بحسب فرانس برس.
وتابع اوميدي ان اللجنة مؤلفة من 12 عضوا وستعمل تحت ادارة مكتب
الادعاء. وتراقب السلطات الايرانية الانترنت في شكل مكثف وحظرت العديد
من المواقع المرتبطة بالمعارضة السياسية او تلك التي تحتوي على ما
يعتبر مواد اباحية. ولم تتضح طبيعة عمليات المراقبة الجديدة او
المختلفة التي ستقوم بها اللجنة.
خامنئي يمدد لرئيس الإذاعة
من جانبه مدد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي لخمس
سنوات إضافية، فترة رئاسة عزت الله ضرغامي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون
التي كانت المعارضة انتقدت تغطيتها المنحازة لحملة الانتخابات الرئاسية
في حزيران (يونيو) الماضي والاضطرابات التي أعقبتها.
وأصدر خامنئي مرسوماً أعرب فيه عن تقديره للخدمات الجليلة التي
قدمها ضرغامي خلال السنوات الخمس السابقة من رئاسته للمؤسسة، وأن
المرشد حض ضرغامي على الاستفادة من التجارب الناجحة وغير الناجحة خلال
السنوات الخمس الماضية، بغية إيصال هذه الوسيلة الإعلامية الى مستوى
أفضل وتكميل أو تصحيح حركة المؤسسة، من خلال توقيت البرامج وتحديد
مؤشرات قابلة للقياس. بحسب إرنا
في غضون ذلك، أكد رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني على ضرورة
المتابعة الدقيقة لملفات المتهمين بالأحداث التي أعقبت الانتخابات
الرئاسية، مطالباً بالإسراع في المحاكمات.
ونقلت وكالة مهر عن لاريجاني تشديده على ضرورة اطلاع الشعب على
النتائج القضائية للمحاكمات، نظراً لأهمية تنفيذ القانون.
جاء ذلك بعد ساعات على إعلان السلطات الإيرانية الإفراج بكفالة عن
مسؤولين إصلاحيين هما علي تاجرنيا وإبراهيم اميني، اعتُقلا خلال
الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات. ولا يزال المسؤولان ينتظران حكم
المحكمة الثورية.
الى ذلك، اعلن قائد شرطة طهران الجنرال عزيز الله رجب زاده اعتقال
109 أشـــخاص خلال تظاهرة المعارضة في الرابع من الشهر الجاري في طهران،
على هامش إحياء السلطات الذكرى الثلاثين لاحتلال السفارة الأميركية
واحتجاز 52 ديبلوماسياً 444 يوماً.
وبرر رجب زاده توقيف هؤلاء بانهم أزعجوا الأمن العام خلال إحياء
الذكرى، مشيراً إلى إطلاق 47 بموجب كفالة و62 موجودين في السجن
وملفاتهم مع السلطات القضائية. وأوضح أن المعتقلين هم 43 رجلاً و19
امرأة.
وبعد ساعات على تصريح رجب زاده، قالت النيابة إعلانها الإفراج عن 30
شخصاً آخرين، ما يعني أن 32 شخصاً لا يزالون معتقلين. بحسب إرنا
وبين المفرج عنهم، مراسل وكالة فرانس برس الإيراني فرهاد بولادي
الذي اعتُقل خلال تغطيته مسيرات الأربعاء الماضي. وقال بولادي إن سلطات
سجن ايفين حيث احتُجز تصرفت بموجب القانون وكانت متساهلة معي.
احتمال تعرّض طهران لزلزال
من جانب آخر أوردت صحيفة ذي غارديان البريطانية، ان مجلس تشخيص
مصلحة النظام اقر خطة لاعتماد عاصمة جديدة لإيران، قد تكون مدينة جديدة
او قائمة، بسبب مخاوف من احتمال تعرّض طهران لزلزال مدمر.
وأوضحت الصحيفة ان المجلس صادق على فكرة نقل العاصمة، بعدما اقترحها
مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وأضافت ان خبراء رصد الزلازل
حذروا من احتمال تعرّض طهران لزلزال كارثي في المستقبل القريب. لكن لم
يتضح ما اذا كانت العاصمة الجديدة ستُبنى من العدم، او انها ستكون
مدينة ايرانية أخرى.
وشهدت ايران عواصم عديدة في تاريخها، بما في ذلك اصفهان وقزوين
وشيراز ومشهد وهمدان. ومنذ اعلنها الملك القاجاري آغا محمد خان عاصمة
عام 1795، باتت طهران المركز السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي
للبلد. ويقطن 12 مليون نسمة في طهران التي تعاني من تلوث بيئي وزحمة
سير خانقة.
وأضافت الصحيفة أُعدت خطط لإقامة عاصمة جديدة، قبل 20 سنة، لكن
المسؤولين لم يناقشوا ذلك بجدية سوى بعد الزلزال الذي دمر مدينة بام
جنوب شرقي البلد عام 2003، ما ادى الى مقتل حوالى 40 الف شخص. وحذر
خبراء من ان طهران تقع على مئة فالق زلزالي على الأقل، أحدها يبلغ نحو
مئة كيلومتر، معتبرين ان مباني كثيرة لن تصمد امام زلزال كبير.
وقال البروفيسور بهرام عكاشه وهو خبير في الزلازل وعميد كلية العلوم
الأساسية في جامعة آزاد، ان طهران اختيرت خطأً عاصمة لإيران، مشيراً
الى ان ضواحيها الشمال-شرقية غير محصنة ازاء زلزال بقوة ثماني درجات
على مقياس ريختر. وأضاف: حذرت من ذلك قبل 40 او 50 سنة، ولو كانوا
استمعوا إلي، لما كانت طهران اصبحت مدينة ضخمة، لكن السيطرة عليها
مفقودة الآن. المدينة تكبر باضطراد كل يوم، وكذلك الضواحي الفقيرة
المحيطة بها. بحسب صحيفة الحياة.
تعويض عن ارتفاع أسعار الغذاء
من جانب آخر تعتزم فتح حسابات مصرفية لستة وثلاثين مليون شخص أي
زهاء نصف عدد سكانها وذلك لاعطائهم مبالغ نقدية كتعويض عن ارتفاع أسعار
الغذاء والطاقة عندما يتم الغاء الدعم. وكان البرلمان الايراني ساند
مقترحات حكومية لالغاء دعم سلع أساسية من البنزين الى القمح والارز في
اطار خطط الرئيس محمود أحمدي نجاد لاصلاح اقتصاد الدولة التي تعد من
كبار مصدري النفط في العالم. ويفرض الدعم عبئا ثقيلا على الموازنة
الايرانية غير أن المنتقدين يقولون ان الغاءه حتى ولو على مدى خمس
سنوات كما هو مزمع سوف يلحق الضرر بالفقراء عن طريق زيادة التضخم الذي
يبلغ الان نحو عشرة بالمئة.
ويقول بعض المحللين الايرانيين وأعضاء البرلمان أنه قد تحدث قلاقل
اجتماعية اذا جرى الغاء الدعم. وكان بدء تقنين توزيع البنزين منتصف
2007 قد أوقد شرارة أعمال شغب في طهران. وترى الحكومة أن الدعم الكبير
للوقود يصب في المقام الاول في مصلحة الاثرياء وأنه ينبغي تعويض الاسر
ذات الدخل المنخفض.
وقالت صحيفة سرمايه الاقتصادية اليومية أن التعويضات النقدية ستصل
الى 170 ألف ريال (17 دولارا) للشخص الواحد وسوف تغطي 70 في المئة من
السكان بما فيهم الاطفال.
ونقلت صحيفة جام جم اليومية عن ناد علي ألفت بور وزير الرفاه
والضمان الاجتماعي قوله انه طلب من وزارته فتح حسابات مصرفية لستة
وثلاثين مليون شخص ينتمون لخمس شرائح اجتماعية.
وقال ألفت بور سيضع مركز الاحصاء الايراني تحت تصرفنا المعلومات
المتعلقة بالشرائح وسيكون هناك دعم مخصص لاول خمس شرائح اجتماعية والتي
تضم زهاء ثمانية ملايين أسرة.
وقالت صحيفة سرمايه ان الاسرة المكونة من أربع أفراد ويبلغ دخلها
الشهري نحو 400 دولار سوف تحصل على 68 دولارا بموجب هذه الخطة لكن هذا
المبلغ لن يغطي سوى الزيادة المتوقعة في أسعار الغاز والكهرباء.
ونقلت الصحيفة عن أحمدي نجاد قوله سنحول المال الى حسابكم ... ليس
من الضروري الخروج وشراء ما تحتاجونه في اليوم الاول.
تنديد بتكريم ندا آغا سلطان
على صعيد آخر نددت ايران بجامعة اوكسفورد بعدما أنشأت منحة دراسية
تكريما للفتاة الايرانية ندا آغا سلطان التي قتلت في طهران اثناء
تظاهرة احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية، على ما افادت
صحيفة الاربعاء.
وكتبت صحيفة تايمز ان طهران اتهمت الجامعة في رسالة بالانضمام الى
حملة ذات دوافع سياسية ستسيء الى مصداقيتكم العلمية. واكدت طهران في
الرسالة التي وجهتها السفارة الايرانية في لندن الى جامعة اوكسفورد ان
اعداء النظام الاسلامي الايراني دبروا مقتل آغا سلطان في حزيران/يونيو.
واعتبرت بحسب الصحيفة ان المنحة التي تم تأسيسها ستضع اوكسفورد في
خلاف مع باقي المؤسسات الاكاديمية في العالم.
وتقدم المنحة البالغة قيمتها حوالى اربعة الاف جنيه استرليني (4400
يورو، 6600 دولار) لمدة سنتين لطلاب الفلسفة.
وردت الجامعة على الرسالة معلنة ان المنحة مخصصة لكلية كوينز
التابعة لجامعة اوكسفورد وقال عمدة الكلية بول مادن ان المنحة سوف
تساعد ايرانيين فقراء على متابعة دروس في اوكسفورد. |