خطوات وقائية وعملية لتخفيف الوزن

ثلاثة أسباب للسمنة والنوم يحدّ منها!

 

شبكة النبأ: لا تزال مشكلة زيادة الوزن والسمنة تؤرق الناس العاديين والعلماء على حد سواء، مما دفع الخبراء إلى دراسة هذه الظاهرة إذ اتضح أن هناك ثلاثة أسباب تدفع الأشخاص نحو الشراهة، وبالتالي تمكنوا عبر دراساتهم من إيجاد حلول لهذه المعضلة التي باتت تهدد الملايين حول العالم.

من جانب آخر زعمت دراسة علمية حديثة أن توقيت تناول الطعام، وليس نوعية الحمية الغذائية المتبعة فحسب، قد يلعب دوراً في التأثير على الوزن. ووجدت الدراسة، أن تناول وجبات خفيفة في الليل قد يضاعف فرص اكتساب المزيد من الوزن.

وتعتبر زيادة الدهون في الجسم من أبرز علامات السمنة والجسم غير الصحي، ما يجعل حرق الدهون من أهم الأشياء التي ينبغي القيام بها في ممارسة الرياضة للتخفيف من الوزن، ويُعد المشي والركض من أبرز الرياضات التي تساعد الجسم في التخلص من الدهون الزائدة.

لماذا يأكل البشر كثيرا وكيف نضبط غذائنا؟

وبحسب الخبراء، فإن السبب الأول لزيادة الوزن عموماً يتمثل في عدم نيل الناس قسطا وافرا من النوم، ما يطلق مجموعة من التغيرات في عملية الأيض تدفع نحو زيادة الوزن.

وتقول الباحثة بجامعة شيكاغو، كريستن كنوستن، إن عدم إغلاق العيون يضر بالوزن عند الإنسان لأنه يؤثر على هرموني "الليبتين" و"الغرلين" المهمين للتحكم بالشهية والشبع.

ورأت كنوستن أنه عندما يكون الإنسان مرهقا فهو يسعى نحو تناول أي شيء بوجهه، خصوصا الحلويات أو الأطعمة ذات الكمية العالية من الكاربوهيدرات، مما سيزيد من وزنه.

وعلاجا لهذه المسألة، قالت كيري غانز المتحدثة باسم جمعية الغذاء الأمريكية "إن كنت تشعر بالتعب فإنك تحتاج إلى الكربوهيدرات، لذلك عليك أن تسعى نحو الحصول على الكربوهيدرات ذات الألياف العالية لتنال طاقة ذات ديمومة لجسدك، لأن الألياف تحترق بصورة أبطأ من السكريات البسيطة، ومع إضافة بعض البروتين فإنك تشعر بالشبع لمدة أطول."بحسب سي ان ان.

ونصحت غانز بتناول خبز محمص مصنوع من القمح مع بياض البيض أو الحبوب (cereal) عالية الألياف مع الفاكهة أو اللبن، مضيفة أنه يمكن أيضا علاج مثل هذا النوع من السمنة عبر المشي لمدة عشر دقائق يوميا.

والطريقة الأبسط لعلاج هذه القضية هو النوم لمدة كافية بحيث ينام الشخص ما بين سبع إلى تسع ساعات وهو الأمر الذي يبعد عنه كل هذه المعاناة.

وتبين للخبراء أن ثاني سبب قد يدفع الناس للشراهة هو الآثار السلبية للتوتر بسبب العمل وظروف الحياة، فرأوا أن التوتر المستمر يقود الناس إلى إفراز كميات عالية من الهرمونات مثل الكورتيسول (cortisol)، والذي مع الزمن يزيد من الشهية ويدفع نحو الأكل الزائد عن الحد.

وقالت الأستاذة المساعدة بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، إليسا إيبل إن "الكورتيسول والأنسولين يقومان بتحويل ذوقنا في الغذاء نحو الأطعمة المريحة، أي الكثيرة الدهن وذات النسبة العالية من السكر والكثيرة الملوحة."

هل يمكن تخفبف الوزن في زمن قصير؟

وباتت مشكلة السمنة وزيادة الوزن تؤرق الملايين حول العالم، لما للسمنة من تأثير كبير في صحة الفرد، وخصوصاً التأثيرات التي يتركها زيادة الوزن على أعضاء مهمة في الجسم كالقلب والأوعية الدموية.

لذلك يلجأ الكثيرون إلى طرق وأساليب متنوعة للتخلص من الوزن الزائد، فمن الحميات الغذائية إلى أنواع الرياضة، أو قد تصل الأمور إلى العمليات الجراحية كربط المعدة أو شفط الدهون، ولكن هل من الصحي إنزال الوزن بشكل كبير في فترة زمنية قصيرة؟، وهل ذلك ممكن دون اللجوء للجراحة؟

تجيب اختصاصية التغذية ميلينا جامبوليس عن هذه الأسئلة القول: "للتخلص من واحد باوند من الدهون، ينبغي التخلص من 3500 سعر حراري، وإذا ما أراد الشخص التخلص من 18 باوند خلال ستة أسابيع مثلاً، فإنه ينبغي عليه التخلص من 10500 سعر حراري في الأسبوع، أي بمقدار 1500 سعر في اليوم."

وتتابع جامبوليس: "وللوصول إلى النزول المطلوب، يجب الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على كثير من الدهون، فالدهون تحتوي على ضعف السعرات الحرارية الموجودة في المقدار نفسه من الكربوهيدرات أو البروتين، لكت الفرد يحتاج إلى الدهون بشكل قليل، خصوصاً تلك المتواجدة في المكسرات وزيت الزيتون وغيرها."

وتضيف اختصاصية التغذية: "لكن ذلك لا يعني الإفراج في تناول الكبروهيدرات أو البروتينات، بل من الأفضل التقليل من أكل الحلويات، مقابل زيادة تناول الخضروات والفاكهة."

وترى جامبوليس، أن إمكانية تقليل الوزن بشكل كبير: " يعتمد على النقطة التي يبدأ منها الفرد، فيمكنه الوصول إلى مبتغاه وإنقاص وزنه بشكل كبير دون التأثير على صحته، لكن على أن يتعالم الشخص مع ذلك على أنها مسألة تحد، لكني أفضل أن يكون إنقاص الوزن في فترة أطول تحسباً لأي مشاكل قد تحدث نتيجة الانخفاض السريع في الوزن.

لِتبتعدوا عن السمنة تجنَّبوا الأكل ليلاً

وتزعم دراسة علمية حديثة أن توقيت تناول الطعام، وليس نوعية الحمية الغذائية المتبعة فحسب، قد يلعب دوراً في التأثير على الوزن.

ووجدت الدراسة، نفذها باحثون من "جامعة نورثويسترن" في شيكاغو ونشرت في دورية "السمنة"، أن تناول وجبات خفيفة في الليل قد يضاعف فرص اكتساب المزيد من الوزن.

وبحسب البحث، اكتسبت فئران اعتمدت حميتها على أغذية عالية الدهون، وجرى إطعامها خلال ساعات الأكل المعتادة، 20 في المائة زيادة على وزنها عند بداية الدراسة قبل ستة أسابيع.

ورغم أن البعض يرى أن حسم نتائج الدراسة قد يستدعي تطبيقها على البشر، إلا أن فريق الباحثين يعتقد بأن النتائج قد تكون متشابهة.

وقال برفيسور فريد تورك، الذي قاد البحث: "كيفية وأسباب زيادة الوزن أمر معقد للغاية، لكن من الواضح أنه لا يعتمد فقط على ما نستهلكه من سعرات حرارية.""

وتابع: "التوقيت الأفضل للوجبات، ويتطلب تغييراً في السلوك، قد يكون عاملاً حاسماً في إبطاء ظاهرة السمنة المتسارعة."

ويطالب فريق من العلماء القيام بالمزيد من الأبحاث في هذا الشأن خاصة وأن نتائج الدراسة الأخيرة لم تدعم مزاعم معديها بأن الأكل في وقت متأخر يؤدي لزيادة الوزن.

أولى الخطوات الواجب اتباعها للبدء بتخفيف الوزن

ويتبع الأشخاص الذين ينوون تخفيض أوزانهم، طرقاً مختلفة تعتمد على الرياضة، أو الحميات الغذائية التي يوفرها الأطباء واختصاصيو التغذية، وقد يلجأ بعض الناس للجراحة، كعمليات تصغير المعدة وغيرها.

ويختلف تأثير طرق خفض الوزن باختلاف طبيعة الجسم، وقابليته لخسارة الوزن الزائد، كما تختلف أنماط التخفيف، والوعود التي يطلقها أصحابها بحجم الخفض الذي قد تحدثه وصفتهم، ولكن ما هي الطريقة الصحيحة لخفض الوزن، وكيف يمكن أن يبدأ الشخص برنامجه لذلك؟

ترى اختصاصية التغذية ميلينا جامبوليس أن هناك عدة خطوات يجب اتباعها قبل البدء ببرنامج تخفيف الوزن أياً كان نوعه، وهذه الخطوات ستساهم في إنجاح جهود الفرد للتخلص من الوزن الزائد لديه، وبالتالي التمتع بجسم صحي وسليم. بحسب سي ان ان.

أولى الخطوات من وجهة نظر جامبوليس، هي أن يكون لدى الشخص مجلة من المجلات المختصة بالغذاء، وأنواعه، وكميات الكربوهيدرات والدهون والسكر والألياف في أنواع الطعام المختلفة، وهذا يساعد الفرد على تحديد ما يمكن تناوله، أو على الأقل إعطاءه فكرة عن الغذاء ومواصفاته ما يمكنه مستقبلاً من التمييز بين المفيد وغير المفيد لجسمه.

الأمر المهم الثاني، هو أن يكون لدى الفرد جهاز المشي المنزلي والذي يمكن أن يعد الخطوات، فالعديد من الخبراء أوصوا بضرورة المشي 10 آلاف خطوة يومياً، ولكن يجب عدم البدء بهذا الرقم، وإنما الوصول إليه تدريجياً على أن تكون الزيادة اليومية بمقدار 500 قدم، للوصول للرقم المطلوب.

ومن الأمور المهمة التي يجب اتباعها عند التفكير بخفض الوزن، هي إطلاع الطبيب أو اختصاصي التغذية المشرف على برنامج التخفيف، بالأدوية التي تتناولها إن وجدت، لأن بعض الأدوية يمكن أن يؤثر في الوزن زيادة أن نقصاناً، فاطلاع الطبيب عليها يساعده في تحديد طبيعة البرنامج المناسب لك.

لحرق مزيد من الدهون.. لا تركض بشكل متواصل!

وتعتبر زيادة الدهون في الجسم من أبرز علامات السمنة والجسم غير الصحي، ما يجعل حرق الدهون من أهم الأشياء التي ينبغي القيام بها في ممارسة الرياضة للتخفيف من الوزن. ويُعد المشي والركض من أبرز الرياضات التي تساعد الجسم في التخلص من الدهون الزائدة.

ويشير خبراء الصحة إلى عدد من العادات البسيطة التي يمكن أن يقوم بها الشخص الذي يمارس الرياضة، وتعمل على زيادة الدهون التي يتم حرقها، ونعرض هنا طريقتين لذلك، وفق ما أورد موقع health.com المتخصص بالصحة. بحسب سي ان ان.

وللذين بدءوا بممارسة الرياضة حديثاً ينصح باتباع الخطوات التالية:

1. المشي بخطى سريعة لمدة 5 دقائق.

2. الركض لمدة 3 دقائق بسرعة متوسطة.

3. المشي لمدة 2 دقيقة لالتقاط الأنفاس.

4. كرر الخطوتين 2 و 3 ثلاث مرات.

5. المشي العادي لمدة 5 دقائق.

وللأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل مستمر ينصح باتباع الخطوات التالية:

1. المشي بخطى سريعة لمدة 3 دقائق، ثم الركض بوتيرة سهلة لمدة 7 دقائق.

2. الركض بأقصى سرعة لمدة 2 دقيقة.

3. الركض بوتيرة سهلة لمدة 3 دقائق.

4. كرر الخطوتين 2 و 3 أربع مرات.

5. تهدئة مع 7 دقائق من الركض بوتيرة منخفضة و3 دقائق من المشي.

دواء للسكري يساعد البدناء على انقاص وزنهم

وفي سياق متصل اظهرت دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية "ذي لانسيت" ان دواء جديدا ضد السكري يمكنه ان يساعد ايضا الاشخاص الذين يعانون من البدانة على انقاص وزنهم اذا ترافق مع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية وممارسة الرياضة.

وقد حصل عقار "فيكتوزا" الذي يتضمن مادة ليراغلوتيد على الضوء الاخضر لتسويقه في اوروبا في حزيران/يونيو. ويستخدم لدى البالغين الذين يعانون من السكري من الفئة الثانية (الاكثر شيوعا) للسيطرة على مستوى السكري في الدم. وتؤخذ جرعة واحدة منه يوميا على شكل حقنة تحت الجلد.

واجريت دراسة حول فعاليته على صعيد انقاص الوزن لدى الاشخاص الذين يعانون من البدانة شملت 564 متطوعا اوروبيا (135 رجلا و429 امرأة) وزعوا على ثلاث مجموعات: مجموعة حصلت على مادة ليراغلوتيد (باربع جرعات مختلفة) واخر على عقار اورليستات المضاد للبدانة ويسوق تحت اسم "كزينيكال" فيما حصلت المجموعة على عقار ثالث لا يتضمن اي مادة فاعلة.

وقد بدأ الجميع كذلك حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية وبرنامجا رياضيا يوميا في الاسبوعين اللذين سبقا بدء التجربة. بحسب فرانس برس.

وبعد خمسة اشهر خسرت المجموعة التي اعطيت مادة ليراغلوتيد ما معدله 4,8 الى 7,2 كيلوغرامات (وفقا للجرعة التي تلقوها) اما المجموعة التي حصلت على اورليستات ففقدت 4,1 كيلوغرامات والمجموعة الثالثة 2,8 كليوغرام.

وتبين ان 70 % من الاشخاص الذين تلقوا اكبر جرعة من ليراغلوتيد فقدوا اكثر من 5 % من وزنهم في مقابل 44% من الاشخاص الذين تناولوا ارليستات و30% من الذين لم يتناولوا اي مادة فاعلة.

واظهرت نتائج الدراسة ان الاشخاص الذين تناولوا مادة ليراغلوتيد "لم يصابوا باعراض جانبية تذكر باستثناء بعض الغثيان التقيؤ المرحلي من دون ان يؤدي ذلك الى وقف العلاج".

واشرف على الدراسة استاذ التغذية في جامعة كوبنهاغن ارني استروب. وتؤدي مادة لراغلوتيد الى زيادة كمية الانسولين التي يفرزها البانكرياس بعد امتصاص الاغذية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 13/تشرين الثاني/2009 - 15/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م