
شبكة النبأ: هاجمت طائرات هليكوبتر
باكستانية قواعد حركة طالبان قرب الحدود الافغانية فيما أصدرت السلطات
تعليمات بإغلاق المؤسسات التعليمية وسط مخاوف من هجمات انتقامية قد
يشنها المتشددون.
وفي استنساخ لتجربة الصحوات التي اعتمدتها القوات الامريكية في
العراق ابان اشتداد العنف والاقتتال الطائفي، انتشرت في وادي سوات التي
كانت تحولت مسرحا لمعارك ضارية بين الجيش الباكستاني ومقاتلي حركة
طالبان، عناصر ما يعرف باسم (الصحوات القبلية) التي تشكلت قبل نحو 40
يوما، على غرار الصحوات التي انشئت في العراق ولعبت الدور الاكبر في
تغيير مسار الحرب بين جماعات التمرد المسلح والقاعدة والقوات الامريكية
والعراقية.
وتزامنا مع ذلك أظهرَ استطلاع للرأي نُشرت نتائجه أن غالبية
الباكستانيين يؤيدون الاجراء العسكري ضد المتشددين الاسلاميين رغم أن
عدد من يحمّلون الولايات المتحدة مسؤولية العنف منهم يفوق عدد من ينحون
باللائمة على حركة طالبان.
وبدأت القوات الباكستانية هجوما للسيطرة على منطقة وزيرستان
الجنوبية بعد أن هز المتشددون البلاد بسلسلة تفجيرات وهجمات انتحارية
في الاسابيع الاخيرة مما أسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلا.
وقتل ستة أشخاص في هجومين انتحاريين عند الجامعة الاسلامية الدولية
في العاصمة اسلام أباد مما دفع السلطات الى إصدار أمر باغلاق المدارس
والجامعات الأمر الذي أثار قلق المستثمرين في البورصة حيث سجل المؤشر
الرئيسي تراجعا عند اغلاق التداول بنسبة 3.36 في المئة الى 9247.78
نقطة.
وقال أسد اقبال عضو مجلس الادارة المنتدب في شركة اسماعيل اقبال
المحدودة للاوراق المالية "الوضع المتوتر فيما يتعلق بفرض النظام
والقانون كما يتضح من اغلاق المدارس في أرجاء البلاد أثار حقا فزع
المستثمرين في البورصة."وتتابع الولايات المتحدة والقوى الاخرى التي
ارسلت قوات الى أفغانستان الهجوم في وزيرستان الجنوبية عن كثب.
وقوبلت القوات الحكومية في البداية بمقاومة بسيطة ولكن القتال اشتد
مع اقتراب الجنود من مخابئ المتشددين الرئيسية في الجبال.
وذكر مسؤولون أمنيون أن القوات الحكومية هاجمت معاقل المتشددين في
مكين ولادا بطائرات الهليكوبتر ونيران المدفعية.
واتصل قاري حسين محسود وهو قائد كبير في حركة طالبان معروف "بمرشد
المفجرين الانتحاريين" بهيئة الاذاعة البريطانية لاعلان المسؤولية عن
هجومي يوم الثلاثاء على الجامعة الاسلامية الدولية في العاصمة وقال ان
باكستان بأكملها منطقة حرب.
وأفاد الجيش بأن قتالا عنيفا وقع من أجل السيطرة على منطقة كوتكاي
مسقط رأس حسين وقائد حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود.
ما هو وضع العلاقات بين باكستان وأمريكا؟
من جهتها وعدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بفتح صفحة
جديدة في علاقات بلادها بباكستان وذلك خلال زيارة الى اسلام اباد
استمرت ثلاثة أيام واختتمت يوم الجمعة.
وبعد ساعات من وصولها الى باكستان هز انفجار قوي لسيارة ملغومة سوق
مزدحمة في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد وقتل 105 أشخاص على الاقل.
وفيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة عن العلاقات الامريكية الباكستانية،
بحسب رويترز:
ما هي أهمية باكستان بالنسبة للولايات
المتحدة؟
دعم باكستان مهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة في سعيها لهزيمة
تنظيم القاعدة وارساء الاستقرار في أفغانستان.
وألقت باكستان القبض بالفعل على العديد من أعضاء تنظيم القاعدة
وسلمتهم للولايات المتحدة ومن بينهم خالد شيخ محمد العقل المدبر وراء
هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول. ويعتقد أن أسامة بن لادن زعيم
التنظيم مختبيء في مكان ما على الحدود الباكستانية الافغانية المضطربة.
ويهاجم الجيش متشددي حركة طالبان الباكستانية لكن الولايات المتحدة
تضغط على اسلام اباد لمهاجمة قادة حركة طالبان الافغانية ايضا
لمسؤوليتهم عن العنف في المنطقة.
ووضع الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال
الاطلسي في أفغانستان تقييما تم تسريبه الشهر الماضي وقال فيه ان قادة
طالبان الافغانية البارزين موجودون في باكستان ويحصلون على مساعدة من
بعض العناصر في وكالة المخابرات الباكستانية.
وتنفي اسلام اباد الامر كما تنفي تأكيدا أمريكيا بأن مجلس قيادة
طالبان الافغانية موجود في مدينة كويتا الباكستانية.
ما هي أهمية الولايات المتحدة بالنسبة
لباكستان؟
الولايات المتحدة هي أكبر مانحي المساعدات لباكستان وأعطتها نحو 15
مليار دولار في شكل مساعدات مباشرة وتعويضات عسكرية منذ 2002 تمثل
المساعدات الامنية فيها نسبة الثلثين.
وعلى الرغم من أن باكستان تستفيد بقرض من صندوق النقد الدولي قيمته
11.3 مليار دولار فان حزمة مساعدات أمريكية جديدة تزيد الى ثلاثة أمثال
مبلغ المساعدات غير العسكرية التي تقدمها واشنطن الى اسلام اباد ليصل
الى 1.5 مليار دولار سنويا وذك على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأغضبت شروط لها علاقة بالحزمة وبعضها يتعلق بجهود لمكافحة الارهاب
وحظر الانتشار النووي العديد من الباكستانيين من بينهم الجيش القوي.
وتود باكستان أيضا أن تضغط الولايات المتحدة على الهند لحل نزاعها
مع اسلام اباد حول منطقة كشمير المقسمة. وتعارض الهند أي تدخل خارجي في
النزاع.
ما هو وضع العلاقات بين باكستان والولايات
المتحدة؟
هناك حالة من التشكك لدى الجانبين وأشار محللون الى وجود "عجز في
الثقة."وتقول باكستان ان شبكة تهريب مواد نووية كان يديرها كبير
علمائها النوويين تفككت قبل عدة سنوات. ولا تزال واشنطن قلقة بشأن
الانتشار النووي لكنها عبرت عن ثقتها في سلامة الاسلحة النووية
الباكستانية.
ويشعر كثير من الباكستانيين بأن الولايات المتحدة متقلبة في موقفها
من بلادهم وأنها تتصرف وفقا لمصالحها الاستراتيجية.
(صحوات)تساند الجيش الباكستاني في المعارك ضد
طالبان
وفي استنساخ لتجربة الصحوات التي اعتمدتها
القوات الامريكية في العراق ابان اشتداد العنف والاقتتال الطائفي،
انتشرت في وادي سوات التي كانت تحولت مسرحا لمعارك ضارية بين الجيش
الباكستاني ومقاتلي حركة طالبان، عناصر ما يعرف باسم «الصحوات القبلية»
التي تشكلت قبل 40 يوما على غرار الصحوات التي انشئت في العراق ولعبت
الدور الاكبر في تغيير مسار الحرب بين جماعات التمرد المسلح والقاعدة
والقوات الامريكية والعراقية. بحسب جريدة الوطن.
وكان استعادة الحكومة في اسلام آباد لسيطرتها على معظم اجزاء سوات
بعد العملية العسكرية الواسعة التي شنها الجيش، دفع الاف الباكستانيين
من المدرسين والاطباء وملاك الارض والمزارعين في مدن الوادي الى تشكيل
ما يعرف بـ «لاشكار» او الصحوات القبلية التي هدفها منع عودة طالبان من
جديد.
ويقود القائد الميداني سبحان علي مجموعة قوامها 4 آلاف رجل تتولى
مهمة دائمة في مدينة «كانجو» على سبيل المثال وهي القيام بدوريات في
القرى والارياف بحثا عن مقاتلي طالبان الفارين والمتعاونين معهم.
وكانت حركة «لاشكار» على مر الزمن اداة في حل الصراعات القبلية وخطا
امنيا شعبيا لدعم الجيش وقوات الامن.
وتشير التقارير الى ان مدينة «بانو» التي تقع جنوب وزيرستان حيث
يخوض الجيش الباكستاني حربه التالية ضد طالبان ،شهدت هي الاخرى تشكيل «الصحوات
القبلية» للمساعدة في فرض الامن ومواجهة نشاطات طالبان العسكرية.
غالبية الباكستانيين يؤيدون الحرب ضد
المتشددين
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أن غالبية
الباكستانيين يؤيدون الاجراء العسكري ضد المتشددين الاسلاميين رغم أن
عدد من يحملون الولايات المتحدة مسؤولية العنف منهم يفوق عدد من ينحون
باللائمة على حركة طالبان.
وأطلق الجيش الباكستاني هجوما ضد متشددي حركة طالبان الباكستانية في
معقلهم بمنطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية يوم 17 أكتوبر
تشرين الاول بعد قيامهم بسلسلة تفجيرات وهجمات على أهداف في المدن.
وأجبر متشددو الحركة على الخروج من معاقلهم ولكنهم ردوا على ذلك بتصعيد
التفجيرات.
ويتشكك الكثير من الباكستانيين في تأييد الحكومة للحملة العالمية
التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب وتبنى الكثير لفترة طويلة
موقفا معارضا للعمل العسكري ضد الاسلاميين.
ولكن محللين سياسيين يقولون ان تعدد التفجيرات في البلدات والمدن
الباكستانية خلال الشهور الاخيرة أقنع الكثير بضرورة ذلك. بحسب رويترز.
ووفق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب باكستان التابعة لمؤسسة جالوب
الدولية لاستطلاعات الرأي لصالح مؤسسة جيلاني للابحاث فان 51 بالمئة من
الباكستانيين يؤيدون هجوم القوات الحكومية على معقل طالبان.
وقالت المجموعة البحثية "هناك تأييد حذر في الرأي العام الباكستاني
للعمل العسكري الدائر حاليا في وزيرستان الجنوبية."
وعارض 13 بالمئة من 2700 شخص شملهم الاستطلاع في شتى أنحاء البلاد
العمل العسكري بينما قال 36 بالمئة انهم لم يحددوا رأيا بعد.
ورغم تأييد الغالبية للعمل العسكري فان 25 بالمئة فقط ممن شملهم
الاستطلاع قالوا ان الاسلاميين مسؤولون عن الهجوم بينما ألقى 35 بالمئة
اللوم على الولايات المتحدة وقال 31 بالمئة ان الحكومة هي المسؤولة.
وخلص الاستطلاع الى أن 36 بالمئة يعتقدون أن الهجوم سيؤدي الى تحسن
الوضع الامني بينما قال 37 بالمئة انه سيقود الى تدهوره.
وأشارت المجموعة البحثية الى أن أكبر تغير طرأ على هذا الاستطلاع
مقارنة بالاستطلاعات السابقة يتعلق بالسؤال عن من هو صاحب تلك الحرب اذ
اعتقد كثير من الباكستانيين لفترة طويلة أن الجيش الباكستاني يحارب حرب
الولايات المتحدة.
وقالت المجموعة "ما زال الرأي العام منقسما حول الموضوع ولكن عددا
أكبر أصبح يعتبرها حرب باكستان بالمقارنة مع عددهم قبل عام."
الجيش الباكستاني: اكثر من 600 مقاتل اجنبي
فرّوا من وزيرستان
وفي سياق متصل اعلن الجيش الباكستاني ان المعارك التي يخوضها ادت
الى فرار اكثر من 600 مقاتل اجنبي من مدينة كانيغورام، احدى المدن
الرئيسية في ولاية وزيرستان الجنوبية حيث بدأ قبل اسبوعين هجوما ضد
مقاتلي طالبان الباكستانية. بحسب فرانس برس.
وقال مسؤول باكستاني هو الجنرال محمد احسان للصحافيين خلال زيارة
نظمت في هذه المنطقة المحظورة عادة ان ما بين 600 الى 800 مقاتل اجنبي
كانوا في منطقة كانيغورام "فروا" بسبب قصف المقاتلات والمروحيات
والمدفعية الثقيلة.وقال ان المقاتلين هم اساسا من الاوزبك لكن بعضهم من
العرب او الشيشان.
وشاهد صحافيون كانوا يتنقلون مع الجيش في المناطق التي سيطر عليها
العسكريون الاحد منازل واسواق دمرت جزئيا وآثار انفجار عبوات يدوية
الصنع.
ويقول محللون باكستانيون ان الاوزبك يشكلون الغالبية في صفوف
المقاتلين الاجانب الذين يدعمون طالبان باكستان.واضاف الجنرال ان فرار
المقاتلين استراتيجي لكن الجيش مستعد للتصدي لاي هجوم جديد.
ومنذ 17 تشرين الاول/اكتوبر، يخوض اكثر من 30 الف جندي تساندهم
طائرات قتالية ومروحيات هجومية والمدفعية الثقيلة عملية تهدف الى
اقتلاع مقاتلي طالبان من وزيرستان الجنوبية، شمال غرب باكستان، في
المناطق القبلية المحاذية لافغانستان.
حقائق عن معركة جنوب وزيرستان
تشن قوات الجيش الباكستاني معارك ضارية في جنوب وزيرستان في محاولة
للحد من نفوذ حركة طالبان باكستان التي تتحصن في المنطقة القبلية
المحاذية للحدود مع أفغانستان. نقدم فيما يلي أسئلة وأجوبة تسلط
الأضواء على طبيعة الصراع الجاري هناك بين القوات الحكومية ومقاتلي
طالبان باكستان.
تقع وزيرستان على مساحة 6620 كلم مربع تقريبا وتحاذي أفغانستان من
جهة الغرب وشمال وزيرستان من جهة الشمال والإقليم الشمالي الغربي
الحدودي من جهة الشرق وإقليم بلوشستان من جهة الجنوب. وأهم مدينة فيها
هي وانا. وتضم أراضي جبلية قاحلة إضافة إلى غابات خفيفة وسهول صخرية.
يقدر عدد سكان جنوب وزيرستان بنحو نصف مليون نسمة وفق أحدث
الإحصائيات، وأغلبهم ينتمون إلى عرقية الباشتون التي تمتاز عموما بأنها
ذات قيم محافظة دينيا وتحافظ على استقلالها الذاتي وترفض التدخل
الأجنبي لكنها في الوقت ذاته مشهورة بحسن الضيافة وحماية الزوار
الأجانب.
وينقسم الباشتون إلى قبائل متعددة إذ أن أبرز قبيلة تستوطن جنوب
وزيرستان هي قبيلة محسود التي توفر دعما كبيرا لطالبان باكستان إضافة
إلى قبيلة الوزير. وكذلك، فإن القبائل تنقسم بدورها إلى عشائر.
تستمد طالبان باكستان دعمها الرئيسي من أفراد قبيلة محسود التي لا
تقع في منطقة محاذية للحدود الأفغانية. وكان الجيش الباكستاني شن في
الماضي هجمات قصيرة على المنطقة، أولها عام 2004 إذ تعرض لخسائر جسيمة
قبل أن يعقد اتفاقية سلام مع سكان جنوب وزيرستان لكن في هذه المرة
استعد الجيش على مدى شهور للهجوم الحالي.
ويقول الجيش إن نحو 28 ألف جندي يشاركون في الهجوم الحالي ضد عناصر
طالبان الذين تفيد التقديرات أن عددهم ينحصر في نحو 10 ألف مقاتل شرس.
ويضم مقاتلو طالبان نحو ألف عنصر من مسلحي الأوزبك الذين يملكون
سمعة بأنهم مقاتلون أشداء عديمو الرحمة إضافة إلى أعضاء عرب في تنظيم
القاعدة وقلة من المتشددين القادمين من البلدان الغربية.
ويُذكر أن مسلحي طالبان استعدوا استعدادا جيدا على مدى سنوات للدفاع
عن المنطقة التي يتحصنون فيها كما أنهم يمتلكون بنادق قتالية ورشاشات
وأسلحة مضادة للدبابات ولا سيما الصواريخ القصيرة المدى والصواريخ
البعيدة المدى.وكذلك، اكتسب مقاتلو طالبان خبرة كبيرة في زرع الألغام
على جنبات الطرق وإعداد العناصر الانتحارية.
وتشن الولايات المتحدة هجمات على عناصر طالبان والقاعدة المتحصنين
في المنطقة باستخدام طائرات بدون طيار رغم اعتراض باكستان رسميا على
الضربات الجوية الأمريكية.
وكان زعيم تنظيم طالبان باسكتان، بيت الله محسود، قتل في غارة جوية
أمريكية يوم 5 أغسطس/آب لكن خلفه، أخوه حكيم الله محسود، تعهد
بالانتقام لمصرع أخيه.
الاسلحة النووية الباكستانية آمنة في الوقت
الحالي
من جانب آخر يقول محللون ان المنشات النووية الباكستانية تخضع
لحراسة مشددة لدرجة سيجد معها المتشددون الاسلاميون الذين يقفون وراء
موجة من اعمال العنف في وسط البلاد صعوبة بالغة في اقتحامها وسرقة مواد
لازمة لانتاج قنبلة نووية.
غير ان درجة تعقيد الهجمات الاخيرة في باكستان وقربها من البنية
التحتية النووية في البلاد يشير الى ان ثمة مدعاة للقلق رغم انخفاض
مستوى الخطر.
وقال شوان جريجوري الاستاذ بجامعة برادفورد في بريطانيا "لا اعتقد
ان من الواقعي ان نقول بعد الان انه ما من تهديد لهذه الاسحلة وانها
امنة كليا."
وتفرض حراسة تقليدية مكثفة وستار من السرية وخداع متعمد وفصل الرؤوس
النووية عن الصواريخ وتطبق الاجراءات الامنية الني تتبناها الولايات
المتحدة لحماية الاسلحة والمنشات النووية.
والسيناريو الذي يعتبر كابوسا هو ان ينفذ المتشددون تفجيرا انتحاريا
للتمويه في حين يرسلون فريقا من الكوماندوس على غرار الفريق الذي هاجم
مقر الجيش الباكستاني في مدينة روالبندي في الشهر الماضي.
وفي ضوء السرية التي يحاط بها البرنامج النووي الباكستاني فان مثل
هذا الهجوم يتطلب تواطؤا ومعلومات من الداخل ومن ثم سيحاولون الاستيلاء
على مواد انشطارية لانتاج قنبلة نووية.
وتقول شارون سكواسوني من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي "اذا استطاع
الكوماندوس التسلل لمنشأة سيكون اختراقا خطيرا للغاية." |