ايران النووية ومثلّث الطموح والترغيب والترهيب

 

شبكة النبأ: تعاطى المستشار الاميركي للامن القومي الجنرال جيمس جونز بحذر مع المعلومات التي نشرت حول قرب تمكّن ايران من صنع قنبلة ذرية، استنادا الى تقرير نُسب الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبالمقابل قال وزير الخارجية الفرنسي ان انفراجا بسيطا تحقق في الحوار بين ايران والمجتمع الدولي برغم أنه ما زال على ايران أن تجيب عن أسئلة بشأن طموحاتها النووية.

وفي غضون ذلك التزمت اسرائيل التي تشددت في دعواتها لاتخاذ اجراء دولي اكثر صرامة تجاه البرنامج النووي الايراني الصمت بشأن المحادثات النووية مع ايران في الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية تحويل المحادثات التي اجرتها الاسبوع الماضي مع طهران الى اتفاق دائم.

لكن رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قال في تصريحات له ان بلاده تنوي استخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم بمنشأتها الجديدة للوقود النووي التي كشفت عنها مؤخرا.

ايران تحتاج 18 شهرا لصنع قنبلة نووية

وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولو مخابرات ان أجهزة المخابرات تقدّر أن ايران ستستغرق 18 شهرا على الاقل لصنع سلاح نووي اذا ما قررت ذلك.

ومنذ فترة تسعى وكالة المخابرات المركزية الامريكية وجهاز المخابرات البريطاني (ام.اي 6) وجهاز الموساد الاسرائيلي وجهاز المخابرات الفرنسي ونظيره الالماني جاهدة لاختراق البرنامج النووي الايراني المحاط بالسرية وكثيرا ما تختلف سواء بداخلها أو فيما بينها حول الوقت الذي يمكن أن تستغرقه ايران لصنع سلاح نووي.

وتصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي وتقول ان أجهزة المخابرات الغربية تكذب عندما تقول ان ايران تسعى لصنع أسلحة نووية. وحذر بعض المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في فيينا من المبالغة في القضية ضد ايران كما حدث مع العراق قبل الحرب.

لكن عددا من الدبلوماسيين الغربيين صرحوا لرويترز بأن أكبر أجهزة المخابرات تتفق بصفة عامة على أن طهران ستحتاج الى 18 شهرا على الاقل لصنع سلاح نووي اذا قررت الاقدام على هذه الخطوة وهو زمن أقصر كثيرا من التقييمات التي أعلنت عنها بعض الاجهزة بخصوص الخطط النووية الايرانية.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز طلب عدم نشر اسمه "ليس تقييما رسميا أو اتفاقا رسميا ولكنه اتفاقا مبدئيا." وأضاف أن هذا هو "أسوأ التصورات" وليس التصور الاكثر ترجيحا.

وأكد دبلوماسي غربي اخر الاتفاق على هذا الاطار الزمني مضيفا أن التقييم يستند الى افتراض أن طهران ستحتاج ستة أشهر على الاقل لتنقية مخزوناتها من اليورانيوم للمستوى المستخدم في صنع الاسلحة و12 شهرا أخرى لصنع السلاح ذاته.

ويمثل تحديد الحد الادنى من الفترة الزمنية أمرا حيويا لانه يعطي مؤشرا للفترة المتاحة أمام القوى الست الكبرى - التي تقود جهود اقناع ايران بتجميد برنامج تخصيب اليورانيوم وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين - قبل أن تصبح طهران نظريا قادرة على صنع سلاح نووي.

واشنطن حذرة ازاء معلومات حول قنبلة ايران النووية

وتزامنا مع هذه التطورات تعاطى المستشار الاميركي للامن القومي الجنرال جيمس جونز بحذر مع المعلومات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز حول قرب تمكّن ايران من صنع قنبلة ذرية، استنادا الى تقرير نسب الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويؤكد التقرير، بحسب الصحيفة ان ايران باتت تملك المعلومات الكافية "لتتمكن من صنع وتطوير" قنبلة ذرية "قابلة للتشغيل". الا ان مسؤول الوكالة الدولية اللطاقة الذرية محمد البرادعي نفى وجود مثل هذه الوثيقة.

وردا على سؤال لقناة "سي ان ان" حول ما كانت ايران اصبحت اقرب من المتوقع من صناعة القنبلة الذرية قال الجنرال جونز "لا، نحن متمسكون بالتقارير التي نشرناها". بحسب فرانس برس.

واضاف مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما "سوف نسمع الكثير من التكهنات اكان بهذا الاتجاه او ذاك" الا انه فضل التركيز على التطور "البالغ الاهمية" في الملف النووي الذي جرى في الاسابيع الاخيرة، وبشكل خاص زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشأة قم في 25 تشرين الاول/اكتوبر.

ولدى طرح قناة "سي بي سي" السؤال نفسه عليه قال الجنرال الاميركي "نحن نراقب نوايا الايرانيين، وهم الان مستعدون للجلوس على طاولة المفاوضات".

وطغى الملف الايراني على المقابلات الصحافية التي اجرتها شبكات التلفزة الاميركية الاحد مع العديد من المسؤولين الاميركيين، ودعا بعض اعضاء الكونغرس الى فرض عقوبات على طهران.

وقال السناتور الديموقراطي ايفان باي على قناة فوكس "ان الايرانيين سيحصلون على القنبلة الذرية في حال لم يحصل شي يجعلهم يغيرون رأيهم. لا بد من فرض عقوبات قاسية عليهم ولا بد من فرضها الان".

فرنسا ترى انفراجا طفيفا في الحوار مع ايران

من جانب ثان قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان انفراجا بسيطا تحقق في الحوار بين ايران والمجتمع الدولي برغم أنه ما زال على ايران أن تجيب عن أسئلة بشأن طموحاتها النووية.

وأشار كوشنر الى اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوم الاحد أن خبراءها سيفتشون منشأة تخصيب اليورانيوم الايرانية التي كشف النقاب عنها اخيرا في 25 أكتوبر تشرين الاول وقال ان من المهم كشف أهداف جهود ايران في مجال تخصيب اليورانيوم.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لراديو (ار.تي.ال.) وتلفزيون (ال.سي.اي) " نحن مستعدون للكف عن الحديث عن العقوبات لكننا بحاجة لمناقشة ما ندعوه لب الموضوع وهو هل تخصيب اليورانيوم هذا خطير أم لا.."

وسئل كوشنر ما اذا كانت ايران تنفذ برنامجا نوويا لاغراض عسكرية فقال انه يتفق في الرأي في هذا الصدد مع محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. بحسب رويترز.

واضاف "كل شيء يقودنا الى الاعتقاد أنهم على الاقل استجابوا لاغراء القيام بذلك ونحن نحاول وضع حد لذلك عن طريق توسيع التحقيقات وضمان ألا يمكنهم القيام بذلك ثانية."

واتفقت ايران مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في جنيف يوم الخميس على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول بلا قيد الى منشأة نووية بنيت تحت الارض بالقرب من مدينة قم.

اسرائيل تلتزم الصمت بشأن المحادثات النووية مع ايران

ومن جهتها التزمت اسرائيل التي تشددت في دعواتها لاتخاذ اجراء دولي اكثر صرامة تجاه البرنامج النووي الايراني الصمت بشأن المحادثات النووية مع ايران في الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية تحويل المحادثات التي اجرتها الاسبوع الماضي مع طهران الى اتفاق دائم.

ورفض المسؤولون الاسرائيليون التعليق على اجتماع الخميس في جنيف الذي اسفر عن اتفاقيات لفتح موقع ايراني لتخصيب اليورانيوم كشف عنه النقاب مؤخرا امام عمليات التفتيش ومتابعة المفاوضات.

وفي حين عبر خبراء في اسرائيل والخارج عن تشككهم في قيمة مثل هذه الاجراءات فقد تبنت الحكومة اليمينية بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ما يبدو موقف "الانتظار لرؤية ما سيكون" الذي تتبعه الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون. بحسب رويترز.

وقال مستشار للحكومة الاسرائيلية تقاعد في الاونة الاخيرة "اعتقد ان الموقف الرسمي الاسرائيلي يقول انهم سيمتنعون في واقع الامر عن اصدار أحكام الى ان تصبح الصورة اكثر وضوحا وان المسألة لا تستدعي الان اتخاذ اي قرارات جديدة."

ورغم ان ايران تنفي السعي للحصول على اسلحة نووية فان انعدام الشفافية حول برنامجها وتصريحاتها المناهضة لاسرائيل اثارت مخاوف عالمية من وجود خطط سرية لصنع قنبلة نووية قد تدفع اسرائيل الى شن هجمات عسكرية وقائية ضد طهران. وأذكى نتنياهو في بعض الاوقات مثل هذه التكهنات.

لكن وزير الدفاع ايهود باراك المنتمي الى تيار الوسط اشار الشهر الماضي الى ان اسرائيل التي يفترض انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط قد تفضل بدلا من ذلك تجنب مواجهة مع ايران اذا ما حصلت على اسلحة نووية.

ايران تقول انها ستواصل برنامج التكنولوجيا النووية

وقال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية في تصريحات له ان بلاده تنوي استخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم بمنشأتها الجديدة للوقود النووي التي كشفت عنها مؤخرا.

وظلت منشأة التخصيب التي تبنى تحت الارض قرب مدينة قم المقدسة سرا حتى أعلنت ايران عن وجودها الشهر الماضي مما أثار ضجة عالمية.

واتفقت ايران مع القوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في أول أكتوبر تشرين الاول في جنيف على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بتفقد الموقع. بحسب رويترز.

وقال محمد البرادعي مدير الوكالة في طهران ان خبراء تابعين للمنظمة الدولية سيفتشون المنشأة الجديدة لتخصيب اليورانيوم في 25 من هذا الشهر. وهذه هي المنشأة الثانية لتخصيب اليورانيوم في ايران بجانب أخرى في مدينة نطنز بوسط البلاد.

وقال صالحي "ركزنا جهودنا في بحث وتطوير الات جديدة في الشهرين أو الثلاثة المنصرمين حتى نتمكن من انتاج الات تتمتع بكفاءة عالية وتكون وطنية تماما."

ونقلت صحيفة كيهان عن صالحي قوله في اشارة الى المنشأة الجديدة "نأمل في استخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو."ونشرت كيهان نسخة مكتوبة لمقابلة أجراها التلفزيون الرسمي في ايران مع صالحي.

وقالت ايران ان منشأة التخصيب الجديدة التي تتسع لنحو ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي أمامها حوالي 18 شهرا حتى يبدأ تشغيلها.

ماذا تريد ايران من المحادثات النووية؟

وقد تم الاتفاق "من حيث المبدأ" على تسوية موضوع تخصيب اليورانيوم بين ايران والقوى العالمية الست، في محادثات أجريت في جنيف، لكن السلطات الايرانية لم تُظهِر الى الان أي تلميحات علنية على المرونة بشأن الخلاف النووي مع الغرب. وفيما يلي بعض التساؤلات بشأن نوايا ايران المحتملة، بحسب رويترز:

هل ايران مستعدة للتوصل الى اتفاق؟

احتمال فرض عقوبات أكثر تشددا والاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران دفعت القيادة الايرانية المحافظة للدخول في محادثات نووية دولية.

وستضمن المحادثات حول أنشطة تخصيب اليورانيوم مصداقية المؤسسة الدينية في الداخل مما يمكنها من السيطرة على الانقسامات الداخلية التي كشفتها انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في الجمهورية الاسلامية.

ومنذ الثورة الاسلامية في ايران في عام 1979 استغلت المؤسسة الدينية دائما الازمات الخارجية لتوحيد الشعب.

وقال محلل طلب عدم نشر اسمه "تريد ايران بدخولها المحادثات الحيلولة دون تشديد العقوبات وتريد أن تظهر للايرانيين أن لديها مصداقية دولية."

وقال المحلل ان القادة الايرانيين "دخلوا المحادثات لمنع حدوث أي توافق بين القوى الكبرى. ومن شأن فرض عقوبات أخرى أن يضعف المؤسسة الدينية داخليا."

وأعلن القادة الايرانيون انتصارهم في محادثات جنيف ولكن السلطات العليا في ايران قالت مرارا منذ ذلك الوقت ان الجمهورية الاسلامية لن توقف أبدا تخصيب اليورانيوم وهو مطلب تصر عليه القوى العالمية.

وقال مسؤول نووي ايراني كبير لرويترز "في فيينا سنتحدث فقط عن قضايا فنية مرتبطة بارسال اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج. الحديث عن تجميد تخصيب اليورانيوم ليس مدرجا على جدول الاعمال."

هل ستتوصل ايران الى حل وسط..

هزت الاضطرابات المرتبطة بالانتخابات القيادة المحافظة في ايران لكن الاوضاع في الشوارع عادت الى طبيعتها بعد المظاهرات الحاشدة ضد اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وزادت الاضطرابات التي اندلعت في أعقاب الانتخابات من توتر العلاقات بين ايران والغرب الذي تقول طهران انه يقف وراء الاضطرابات.

والبرنامج النووي الايراني كان دوما أداة مطلوبة لتدعيم الوحدة الداخلية في ايران. وانتقد خصوم أحمدي نجاد الاصلاحيون خطابه النووي لكنهم لم ينتقدوا البرنامج النووي الايراني نفسه.

وتعليق تخصيب اليورانيوم خط أحمر بالنسبة للسلطات الايرانية.لكن ايران تقول انها مستعدة لتوسيع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن تمنحها حرية وصول سريعة لتفتيش المواقع النووية بما في ذلك الموقع الذي تم الكشف عنه مؤخرا قرب مدينة قم.

ماذا تريد ايران من المحادثات؟

تريد ايران الحيلولة دون توسيع العقوبات من خلال اثارة الانقسامات بين القوى العالمية.

وقال مسؤول أمني كبير لرويترز ان محادثات جنيف كانت مجرد بداية "ولم يتم التوصل الى أي اتفاق محدد" ملمحا الى أن ايران تريد "الحوار لمجرد الحوار" لكسب مزيد من الوقت لتعزيز تطور برنامجها النووي.

وتكافح المؤسسة الايرانية من أجل الحفاظ على الشرعية. ومن خلال اجراء محادثات مع القوى العالمية سيستعيد المحافظون الايرانيون تأييد الايرانيين بالدفاع عن البرنامج النووي الايراني ضد الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين.

وسينظر الى أي حل وسط بشأن تخصيب اليورانيوم على أنه علامة ضعف بين المؤيدين الرئيسيين للمؤسسة الدينية الايرانية.

هل ستضر العقوبات بالايرانيين؟

قالت السلطات الايرانية مرارا انه لم يكن لثلاث جولات من عقوبات الامم المتحدة تأثير على البلاد. ويصر أحمدي نجاد على أن معاناة الغرب ستكون أكبر اذا فرض عقوبات على ايران.

وقد يكون فرض عقوبات أشد في مصلحة المحافظين الايرانيين على المدى القصير وقد يوحد الامة الايرانية. ولكن على المدى البعيد قد يثير غضب الايرانيين العاديين الذين يعانون بالفعل من جراء ارتفاع مستويات التضخم والبطالة.

موسكو تنفي مشاركة علماء روس في برنامج إيران النووي

من جانب آخر نفتْ روسيا تقارير متداولة بشأن تقديم إسرائيل لموسكو أدلة بأن علماء روس يساعدون إيران سراً في تطوير سلاح نووي، المثير للجدل.

وجاء النفي على لسان، رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، قائلاً إن موسكو لم تتلق أية معلومات من وكالات استخبارات أجنبية بأسماء علماء روس يساعدون إيران على بناء سلاح نووي، حسب ما أوردت وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية.

وأضاف باتروشيف: "سمعت بهذه التقارير لكن لا علم لي بأن أية أجهزة سرية أو غيرها من الأجهزة قدمت معلومات عن أية شركات أو أي أشخاص."

وتابع المسؤول الروسي: "أجهزتنا الاستخباراتية تتلقى معلومات باستمرار، لكن ليس لدينا معلومات في هذا الشأن حالياً، وفي حال تلقينا لها سنقوم على دراستها بتأني."

ويأتي النفي الروسي رداً على ما تناقلته وسائل إعلام بريطانية من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أطلع المسؤولين الروس على أدلة مشاركة علماء في تطوير سلاح نووي إيراني، أثناء زيارة سرية قام بها إلى روسيا في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.

ودارت الكثير من التكهنات  بشأن الزيارة السريعة التي قام بها نتانياهو إلى موسكو، وتكتمت عليها موسكو وتل أبيب. بحسب سي ان ان.

وأكد باتروشيف على حق الجمهورية الإسلامية في حيازة برنامج نووي لأغراض مدنية" لكننا ضد امتلاكها سلاح نووي"، حسب المصدر.

شركة ومصرف ايرانيان ينفيان ارتباطهما بالبرنامج النووي

وفي نفس السياق نفتْ شركة "خطوط جمهورية ايران الاسلامية للشحن البحري" اي ارتباط ببرنامج ايران النووي المثير للجدل، اثر مزاعم بريطانية بهذا الصدد.

واعلنت شركة الشحن في بيان نقلته صحيفة "سرمايه" الاصلاحية انها "لم تنتهك اي قانون او تنظيم". وتابع البيان "ان اتهام شركتنا بنقل معدات نووية لا اساس له، وان عدم تقديم الحكومة البريطانية اي دليل، يثبت" ذلك.

وكانت وزارة المالية البريطانية اعلنت الاثنين انها امرت مؤسستين ماليتين في بريطانيا بوقف تعاملاتهما مع شركتين ايرانيتين هما بنك ملي و"خطوط جمهورية ايران الاسلامية للشحن البحري"، بسبب ارتباطهما المفترض ببرنامج ايران النووي. بحسب فرانس برس.

وافادت وكيلة وزارة الخزينة البريطانية سارة ماكارثي في بيان قدِّم الى مجلس العموم البريطاني (البرلمان) ان شركة الشحن البحري "نقلت مواد خاصة ببرنامج ايران للصواريخ البالستية وبرنامجها النووي"، كما اتهمت بنك ملي بتقديم خدمات الى منظمة "ترتبط بنشاطات ايرانية حساسة تتعلق بالانتشار النووي". كذلك نفى بنك ملي هذه الاتهامات.

وبريطانيا من الدول الست الى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا، التي تتفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي. وتشتبه الدول الغربية واسرائيل بسعي ايران لحيازة قنبلة ذرية تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 28/تشرين الثاني/2009 - 8/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م