مركز (الوارث) الطباعي.. مشروع استثماري وخدمات طباعية

تحقيق: تيسير عبد عذاب

 

شبكة النبأ: من المشاريع الخدمية المتميزة التي أقامتها الأمانة العامة العتبة الحسينية المقدسة والتي تصبّ في خدمة مؤسسات ومواطني كربلاء وزائريها هو مركز (الوارث) للطباعة، الكائن مقابل هيئة محمد الأمين في مركز المدينة المقدسة.

ويعدّ مركز الوارث من المراكز الطباعية الضخمة والمهمة في كربلاء والذي وصلت كلفته إلى (410) مليون دينار، ويحتوي على العديد من الآلات والمعدات الطباعية المتطورة، ويستعمل الزجاج والقماش والأطباق والأكواب والورق والكريستال مادة للطباعة بصور وزخارف فنية تجمع ما بين الواقع والخيال، وتُستخدم أعمال المركز كهدايا فنية رائعة يقدّم البعض منها إلى وفود العتبة الحسينية المقدسة للتبرّك بها.

وللتعرف أكثر على آلية العمل في مركز الوارث الطباعي ونوع الخدمات المقدمّة ومميزاتها التقينا الأستاذ (عبد الصاحب إبراهيم) مسؤول شعبة الطباعة في العتبة الحسينية ومدير مركز الوارث الطباعي حيث قال، "بداية الأمر كانت هناك فكرة لتوسيع عملنا في العتبة الحسينية المقدسة حيث كان العمل مقتصراً على الكتب الإدارية فقط فحاولنا عدم الاقتصار عليها والتفكير في التوسعة إلى مديات أبعد، فطرحت حينها فكرة إنشاء مركز طباعي خاص بالعتبة الحسينية وهو بالتالي يصب في اتجاهين الأول خدمة العتبة المقدسة والثاني خدمة الزائرين الكرام وأهالي كربلاء ومؤسساتها، بالإضافة إلى مواكبة الإبداع الحاصل بين أقسام العتبة في تقديم أفضل الخدمات الى زائري الإمام الحسين (عليه السلام)".

وتابع ابراهيم، "من الأمور التي ساعدتنا في هذا التوسع هو دعم الأمانة العامة وحرصه على توفير كافة احتياجاتنا من آلات الطباعة وتأجير بناية لإقامة المشروع وكذلك رفدنا بـ (10) من منتسبي العتبة المقدسة ومن ذوي الاختصاص، بالإضافة إلى ذلك هو اطلاعنا على العالم الخارجي من خلال شبكة الانترنت بعد أن كنا لا نعلم شيء في زمن النظام المقبور عن التطور الحاصل في مجال الطباعة، وكذلك سفر أخواننا وأصدقائنا الى الدول الأخرى ونقلهم إلينا ما وصلت إليه من تطور كبير في هذا المجال ومنها (الطبع على الكريستال والإعلانات الضوئية وغيرها) ونوعية المواد والآلات الطباعية المستخدمة لديهم".

وأضاف، "أما بخصوص الآلات فقد فكرنا استيرادها من مناشئ عالمية فمثلا جهاز (الريزو الملون) لا يوجد منه في العراق على الإطلاق، أما مختبر الديجيتال (الطباعة الرقمية) فلقد أصبحنا ثلاثة مراكز طباعية في كل العراق نملك هكذا مختبر ومنها (مختبر أوروك ومختبر آخر في شمال العراق)، كذلك طابعة الفلكس نادر وجودها في كربلاء وليست بالمواصفات المتطورة التي لدينا، أما بخصوص طباعة الكريستال فغير متوفرة في كربلاء حاليا وإن وجدت في بغداد فبصورة قليلة جدا".

وأوضح أخيراً، "أصبحت لدينا فكرة جديدة سنسعى بها خلال الأيام القادمة وهي جعل من مركز (الوارث) مشروعاً استثمارياً من خلال التعامل مع المواطنين ورفدهم بخدماتنا ومنتجاتنا الطباعية وهذا ما يساعد على الحصول على أرباح مالية تضاف إلى الأموال الخاصة بالعتبة الحسينية المقدسة، بالإضافة إلى تغطية أعمال ونشاطات قسم الإعلام وقسم الشؤون الفكرية في مجال طبع معظم الإصدارات الثقافية والفكرية وغيرها".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 25/تشرين الثاني/2009 - 5/ذو القعدة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م