البدانة: زيادة الطلب العالمي على أقراص التنحيف والأقليّات الأكثر تأثراً

 

شبكة النبأ: كشفت دراسة أجرتها مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض الأمريكية أن الأمراض المتصلة بالسُمنة تكلّف 147 مليار دولار سنوياً، أي 10 في المائة من إجمالي النفقات الطبية في الولايات المتحدة. في حين أظهرَ تقرير حكومي أمريكي أن الأقليات هي الأكثر تأثراً بظاهرة السمنة التي يعاني منها أكثر من 1.6 مليار شخص حول العالم.

وفي غضون ذلك بيّنت دراسة حديثة ان عدد المراهقين في بريطانيا الذين يتناولون الاقراص المضادة للبدانة ارتفع 15 ضعفا في السنوات الثماني الماضية، وهو ما دعا الباحثين الى التشديد على فوائد اتباع اسلوب حياة صحي والدعوة الى اجراء مزيد من الاختبارات.

فضلا عن اخر الاخبار المتعلقة بمرض العصر (السمنة) نتابعها مع تقرير (شبكة النبأ) الصحي التالي:

أمريكا: 26% بدناء وفاتورة العلاج 147 مليار دولار سنوياً

وكشفت دراسة أجرتها "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الأمريكية أن الأمراض المتصلة بالسمنة تكلف 147 مليار دولار سنوياً، أي 10 في المائة من إجمالي النفقات الطبية في الولايات المتحدة.

وتقول الدراسة إن البدناء ينفقون 40 في المائة أكثر على الرعاية الصحية، أي ما يعادل قرابة 1500 دولار سنوياً، من سواهم.

ولفتت الدراسة التي نشرت في "دورية شؤون الصحة" إلى تضاعف حجم المنصرفات الطبية على الأمراض المتصلة بالسمنة، خلال أقل من عشر سنوات.

وقال د. توماس فريدين، مدير "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض: "علينا اتخاذ خطوات فعالة لإحتواء وخفض العبء الهائل للبدانة."وأضاف: "مكافحة السمنة لن تكلل بالنجاح دون جهود فردية.."

وقدم المركز الحكومي أربعة وعشرين توصية جديدة لكيفية مكافحة المجتمعات للسمنة في مناطقها وتشجيع نمط غذائي صحي والقيام بالمزيد من التمارين البدنية."علماً أن أكثر من 26 في المائة من الشعب الأمريكي يعاني من السمنة. بحسب سي ان ان.

ووجدت الدراسة التي استندت على تحليل النفقات الطبية في الفترة من 1998 وحتى 2006، أن معدل السمنة تزايد 37 في المائة خلال الفترة، لتقفز على إثره تكلفة الإنفاق على الرعاية الصحية من الأمراض المتصلة بالبدانة، كالسكري، وأمراض القلب، بواقع 89 في المائة..

وحالياً، تمثل النفقات الطبية للأمراض المتصلة بالبدانة 9.1 في المائة من إجمالي منصرفات الولايات التحدة على الرعاية الصحية، بارتفاع قدره 6.5 في المائة عن 1998.

معدلات السمنة الأعلى بين السود في امريكا

وأظهر تقرير حكومي أمريكي أن الأقليات هي الأكثر تأثراً بظاهرة السمنة، التي يعاني منها أكثر من 1.6 مليار شخص حول العالم.

وقال باحثون من "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" إن البدانة أكثر انتشاراً بين السود، وبمعدل أعلى من البيض يصل إلى 51 في المائة.وتبلغ نسبة الظاهرة بين الأقليات الإسبانية 21 في المائة، مقارنة بالبيض.

ووجد تقرير "الأمراض والوفيات الأسبوعي" أن معدلات البدانة تتفاوت كذلك جغرافياً حيث تترفع معدلاتها، مقارنة بالسود والبيض، في مناطق الجنوب ووسط الغرب،  كما تصل ذروتها للأمريكيين من أصول إسبانية، في مناطق الجنوب ووسط الغرب والغرب. بحسب سي ان ان.

وقالت د. ليبينغ بان، من "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض: "هناك ثلاثة أسباب، على الأقل، لذلك، إولاها.. السلوكيات الفردية. وأضافت: على سبيل المثال، السود وذو الأصول الإسبانية أقل انخراطاً في القيام بمارين بدنية مقارنة بالبيض.

وعزت السبب الثاني إلى مفاهيم ثقافية، نوهت" النساء من الأصول الإسبانية والسود، يتقبلن حجم أجسامهن أكثر من النساء البيض، ورضاهن بذلك لا يدفعهن لمحاولة تخفيف أوزانهن."

زيادة حادة في استخدام المراهقين لأقراص البدانة

وفي نفس السياق اظهرت دراسة حديثة ان عدد المراهقين في بريطانيا الذين يتناولون الاقراص المضادة للبدانة ارتفع 15 ضعفا في السنوات الثماني الماضية وهو ما دعا الباحثين الى التشديد على فوائد اتباع اسلوب حياة صحي والدعوة الى اجراء مزيد من الاختبارات.

وقدرت دراسة نشرت في المجلة البريطانية لعلم الصيدلة يوم الخميس ان حوالي 1300 من صغار السن في المملكة المتحدة توصف لهم حاليا هذه الاقراص رغم انها غير مسموح بتناولها للاشخاص أقل من 18 عاما في البلاد.

وقال ايان وونج الذي قاد الدراسة "الرسالة الاساسية هي ان القرص ليس حلا سحريا لكنه فقط جزء من توجه عام يشمل اتباع حمية غذائية وممارسة التمرينات."بحسب رويترز.

واضاف ان العقاقير تعمل على المساعدة في توقف الجسم عن امتصاص الدهون مما يعني ان الاشخاص يمكن ان يعانوا أعراضا جانبية غير مرغوبة اذا لم يغيروا نظامهم الغذائي في نفس الوقت.

وتدعو الدراسة الى اجراء مزيد من الابحاث بشأن سلامة وفاعلية العقاقير المضادة للبدانة لدى الاطفال والمراهقين بسبب تزايد اعداد من يتناولونها.

وتشير الدراسة الى ان اكثر من ثلاثة ارباع الاشخاص الذين اعتادوا على هذه الاقراص يتناولون عقار اورليستات الذي تسوقه شركة روش تحت اسم زينيكال وشركة جلاكسو سميثكلاين تحت اسم ألي.

السمنة بالكويت بين 60 و 80% من سكانها 

وفي الكويت قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة بالانابة الدكتور يوسف النصف ان اخر الدراسات العلمية اظهرت ان نسبة السمنة في المجتمع الكويتي تتراوح بين 60 و 80 في المئة من مجموع السكان.

وذكر النصف في مؤتمر صحافي اليوم ان السمنة تعد ام الامراض اذ انها من مسببات الكثير من الامراض الخطيرة التي يعاني منها افراد المجتمع ومنها امراض السكر والضغط وآلام المفاصل.

واضاف ان من تأثيراتها الاخيرة تاثر من يعانون من السمنة بانفلونزا الخنازير مضيفا ان احدى حالات الوفيات بالفيروس في الكويت اخيرا كانت تعاني من سمنة مفرطة. بحسب تقرير لـ كونا.

وكشف عن قيام لجنة مكافحة السمنة في الوزارة بوضع برنامج في رمضان من خلال تكثيف الانشطة في المجمعات التجارية والمناطق الصحية لتسليط الضوء على هذا المرض الخطير.

من جانبها قالت اختصاصية التوعية الصحية وعضو برنامج مكافحة السمنة الكتورة آمال اليحيى ان البرنامج يهدف الى زيادة وعي المواطنين والمقيمين حول اسس التغذية السليمة وتقديم النصائح الصحية المناسبة من خلال تواصل الفريق المتخصص.

واوضحت ان الفريق في البرنامج الوطني لمكافحة السمنة وزيادة الوزن يقدم ارشادات صحية معتمدة في مجال المحافظة على الصحة والوزن ويجيب عن تساؤلات الزوار التغذوية والصحية اضافة الى قياس مكونات الجسم ومعرفة نسبة الدهون في الجسم وتحديد مؤشر كتلة الجسم.

تناول الطعام في الليل يزيد الوزن

وتقول دراسة أجرتها جامعة نورثويسترن بولاية إلينويز الأمريكية أن توقيت تناول الطعام له تأثير كبير على زيادة وزن الجسم من عدمها.

ووجد فريق البحث أن الفئران التي تأكل في ساعات غير منتظمة يتضاعف وزنها، رغم أنها تنشط وتأكل كالفئران التي تأكل في مواعيد منتظمة بالضبط.

ويقول باحثون إن الدراسة التي نشرت في مجلة البدانة تظهر مباشرة بأن هناك وقتا خاطئا لتناول الطعام.

وكانت دراسات حديثة قد أظهرت أن للساعة البيولوجية للجسم دورا في كيفية استنزاف الجسم للطاقة، إلا أنه كان من الصعب حتى الآن إثبات ذلك بدقة.

وتقول ديانا آربيل رئيسة فريق البحث كان تركيزنا على الذين يعملون في دوريات، حيث ما يميلون غالبا إلى البدانة، مما دفعنا إلى التفكير بأن تناول الطعام في الوقت الخطأ قد يكون عاملا في زيادة الوزن .

ودرست التجربة مجموعتين من الفئران أعطيت طعاما غنيا بالدهون على مدى ستة أسابيع لكن في أوقات مختلفة من فترة اليقظة.

ووجدت الدراسة أن الفئران التي تناولت طعامها في أوقات تكون عادة نائمة فيها زاد وزنها ضعف زيادة وزن تلك التي تناولت طعامها في أوقات اليقظة.

هذا بالرغم من أن المجموعتين كانت تمارسان نفس المستوى من النشاط وتأكلان نفس نوع الطعام كالفئران الأخرى.

ويقول فريد توريك من مركز نورثويسترن للنوم وبيولوجيا ساعة الجسم حيث أجريت الدراسة إن كيفية وأسباب زيادة الوزن معقدة، إلا أنه من الواضح أنها ليست مسألة مجرد سعرات حرارية يستهلكها الجسم .

وقد يكون توقيت تناول الوجبات بصورة أفضل عنصرا حاسما في تخفيض الزيادة المطردة للوزن لدى الناس.

زيادة محيط الفخذ قد تحمي من أمراض القلب

ووجدت دراسة دنماركية أن الشخص الذي يزيد محيط الفخذ لديه عن 60 سنتيمترا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب أوالوفاة مبكرا.

وقالت الدراسة التي أجريت في مستشفى جامعة كوبنهاجن على مدى 10 سنوات إن هذه النتيجة تتحقق حتى باعتبار عوامل أخرى كنسبة الدهون في الجسم والتدخين ومستوى الكوليسترول في الدم.

وأجريت الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية على نحو 3 لآلاف رجل وامرأة حيث تم قياس الطول والوزن ومحيط الفخذ والخصر والحوض وكذلك نسبة الدهون في الجسم.

ووجدت الدراسة أن معدل الإصابة بأمراض جسيمة او الوفاة مبكرا تتضاعف لدى من يقل محيط فخذه عن 55 سنتيمترا.

ويقول البروفيسور بيريت هيتمان رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة إن هذه الزيادة لا علاقة لها بالبدانة عموما أو عند البطن بشكل خاص أو بنمط الحياة والعوامل الأخرى في الدورة الدوموية للإنسان كضغط الدم.

ويضيف هيتمان أن الدراسة وجدت أن زيادة الخطر لها علاقة أقوى بمحيط الفخذ عن محيط الخصر.وفسر هيتمان نتائج دراسته بالعلاقة مع صغر كتلة العضلات في الجسم.

وأضاف إن ذلك قد يكون يؤدي إلى عدم استجابة الجسم بشكل صحيح للإنسولين، مما يضاعف خطر الإصابة بمرض السكر (2) في الدم ثم بأمراضالقلب على المدى الطويل.

وأشار إلى أن وجود نسبة منخفضة من الدهون قد تؤدي أيضا إلى تبدل سلبي في عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

من ناحية أخرى يقول خبراء إن من المبكر جدا تعديل النصائح المسداة إلى مرضى القلب حول نمط غذائهم والتدريبات الرياضية التي عليهم ممارستها.

وأشار آخرون إلى أن زيادة محيط الفخذ تستخدم لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 13/تشرين الثاني/2009 - 23/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م