شؤون أمريكية: الجمهوريون ينتظرون فرصة العودة مع تصاعد الراديكالية

 

شبكة النبأ: حين يرصد الجمهوريون مؤشرات على تشكك الامريكيين في مقترحات الرئيس باراك أوباما بشأن الرعاية الصحية والسياسات الاقتصادية يرون في ذلك فرصا وهم يضعون استراتيجيتهم لانتخابات عام 2010 . ولكن رغم تراجع شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتحقيق الجمهوريين بعض المكاسب، أظهر استطلاع حديث للرأي أن سياسة الحزب مازالت أقل شعبية من تلك التي ينتهجها الديمقراطيون.

من جهة ثانية، أعرب الكونغرس الاميركي عن قلقه من المستوى اللغوي المتدني للدبلوماسيين الاميركيين في مناصب في الخارج ولا سيما في دول حساسة مثل العراق وافغانستان. فقد اظهر تقرير ديوان المحاسبة درسته لجنة في الكونغرس ان 31 % من الذين يتولون مناصب في الخارج تتطلب مؤهلات لغوية لا يتمتعون بالمستوى المطلوب.

وفي غضون ذلك حذّرَ وزير العدل الامريكي اريك هولدر من تصاعد المد "الراديكالي" بين الامريكيين في الاشهر الاخيرة وذلك بعد يومين فقط من القاء القبض على سبعة أشخاص في ولاية نورث كارولاينا بزعم التخطيط لشن هجمات في دول أخرى.

الجمهوريون ينتظرون فرصة العودة في انتخابات 2010

وعلى الرغم من أن أوباما نفسه لن يخوض الانتخابات حتى عام 2012 فمن المرجح أن تكون انتخابات الكونجرس التي تحل في نوفمبر تشرين الثاني 2010 بمثابة استفتاء على زعامته. بحسب رويترز.

ويعتقد الديمقراطيون ان انتعاش الاقتصاد والتوصل الى اتفاق بشأن التأمين الصحي سيمنحان أوباما موقفا أقوى بحلول موعد الانتخابات عام 2010 .

لكن مع استمرار تعثر الاقتصاد الامريكي وقلق الامريكيين بشأن تريليونات الدولارات التي تنفق على خطة تحفيز لانقاذ الاقتصاد واصلاح نظام الرعاية الصحية يقول زعماء الجمهوريين ان الحزب لديه فرصة لانتزاع مقاعد في مجلس النواب ومجلس الشيوخ اللذين يهيمن عليهما الديمقراطيون.

وأبلغ ميت رومني حاكم ولاية ماساتشوستس السابق والمرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة لعام 2012 رويترز بان من الضروري للمرشحين الجمهوريين في عام 2010 "ألا يتحدثوا فقط عن مبادئنا ولكن أن يتمسكوا بها بحق."

وقال رومني الذي خسر ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة العام الماضي لصالح جون مكين "اننا حزب لا يؤمن بانفاق مال لا نملكه. والجمهوريون الذين يمكنهم اثبات انهم محافظون ماليا سوف يقفون على النقيض التام من العجز غير العادي والتوقعات بمزيد من العجز التي تأتي من الديمقراطيين."

وكانت مسيرة نظمها في واشنطن هذا الشهر الاف يعارضون سياسات أوباما مؤشرا على اعادة انتعاش قاعدة الجمهوريين.

في الوقت نفسه تراجعت شعبية أوباما مع ابداء الناخبين المستقلين الذين يحسمون الانتخابات عادة المزيد من التشكك حيال خططه للرعاية الصحية والعجز في الانفاق.

وقال النائب ايريك كانتور الرجل الثاني للحزب الجمهوري في مجلس النواب ان الجمهوريين بمقدورهم الفوز بأربعين مقعدا للسيطرة على مجلس النواب.

وأضاف في مقابلة "اعتقدت دوما أن جدول الاعمال الذي وضعه هذا البيت الابيض (برئاسة اوباما) والذي يبدو أيضا أن جذوره ترجع الى مكتب رئيسة مجلس النواب (نانسي بيلوسي) ستصدم الامريكيين لانها بعيدة عن جوهر هذا البلد."

وأشار الديمقراطيون الى أن العجز ارتفع بشدة في عهد الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الذي ساعده وأغراه جمهوريون في الكونجرس. ويقولون ان أوباما ببساطة ينظف الفوضي التي ورثها من بوش.

ويقولون انه بينما قد يرضى الجمهوريون عن فرصهم الآن فان تحسنا متوقعا في الاقتصاد الامريكي وفوزا محتملا بصورة ما في المناقشات بشأن الرعاية الصحية هذا العام سيعطي أوباما بعض الزخم ويساعد الديمقراطيين.

ويقول باد جاكسون المحلل الاستراتيجي الديمقراطي "الحقيقة أن أوباما ورث حربين واقتصادا في حالة صعبة ونظاما بنكيا على شفا الانهيار وعددا قياسيا من حالات الرهن العقاري.

"في جميع هذه المجالات خاصة بحلول العام المقبل سيكون بمقدور الديمقراطيين ان يشيروا لحدوث تقدم في كل منها."

أوباما يتراجع والجمهوريون يتقدمون والديمقراطيون بالطليعة

ورغم تراجع شعبية أوباما، وتحقيق الجمهوريين بعض المكاسب، أظهر استطلاع حديث للرأي أن سياسة الحزب مازالت أقل شعبية من تلك التي ينتهجها الديمقراطيون.

وأظهر استبيان أجرته CNN بالتعاون مع "أوبنيون ريسيرش كوربريشن"، نشر الجمعة، تقدم الجمهوريين خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن سياسة الديمقراطيين، تحديداً في قضايا كالاقتصاد والرعاية الصحية، تحظى بدعم أكثر بين الشعب الأمريكي.

وأعرب 52 في المائة من المستطلعين عن ثقتهم في أن سياسات الرئيس أوباما ستدفع بالولايات المتحدة في الاتجاه الصحيح، كما أبدت نسبة مماثلة دعمها لسياسة الديمقراطيين في الكونغرس.

وبذلك تراجع معدل دعم سياسات أوباما بواقع 11 نقطة منذ مايو/أيار الماضي، كما فقد الديمقراطيون 5 نقاط، على نقيض الجمهوريين الذين تقدموا 4 نقاط، خلال ذات الفترة.

وعقب كيتينغ رولاند، مدير قسم الاستطلاع بـCNN قائلاً: "تراجع أوباما لم يجعل من الجمهوريين أكثر شعبية من الديمقراطيين."

وأردف: "الجمهوريون ربما في وضع تنافسي أكثر، وبمقارنة نتائج استطلاعات منذ مايو/أيار، نرى أن الهوة بين الحزبين تضيق."

في رد المشاركين في المسح، وبلغ عددهم 1010 شخصاً بالغاً، على سؤال إزاء ما ستتمخض عنه سياسات الجمهوريين، قال 53 في المائة إنها ستحرك البلاد في الاتجاه الصحيح، مقابل شريحة أخرى بلغت قرابة نصف المستطلعين، مخالفة لهذا الاعتقاد.

ويشير المسح الأخير أن الأمريكيين، وبمعدل 13 نقطة، رجحوا كفة الديمقراطيين في قضايا مثل الاقتصاد والرعاية الصحية، حيث تقدموا في الأخيرة على الجمهوريين بـ9 نقاط، و8 نقاط أخرى حول حرب أفغانستان.

ورأى المستطلعون أن الحزبين متعادلان في قضايا أخرى مثل الضرائب وعجز الميزانية الفيدرالية. واكتسح الجمهوريون الديمقراطيين في شأن واحد فقط.. الإرهاب.

وبحسب المسح، قال ستة من كل عشرة مشاركين، إن الجمهوريين لم يبذلوا جهداً كافياً للتعاون مع أوباما، وبموازاة ذلك، قالت قرابة الأغلبية أن الرئيس قام بجهود كافية للتعاون معهم.

وقال هولاند: "ثلثا الشعب الأمريكي غاضب من طريقة عمل حكومة واشنطن، واكتوى بذلك الديمقراطيين، إلا أن كم السخط ذلك لم يرق للمعدلات التي كشفت عنها استطلاعات عام 1994، عندما أطاح الناخبون بالديمقراطيين من مراكز القوة في الكونغرس وانتخبوا أغلبية من الجمهوريين، لأول مرة من الخمسينيات."

وزير العدل الامريكي يحذِّر من تصاعد المد "الراديكالي"

من جهة اخرى حذر وزير العدل الامريكي اريك هولدر من تصاعد المد "الراديكالي" بين الامريكيين في الاشهر الاخيرة وذلك بعد يومين فقط من القاء القبض على سبعة أشخاص في ولاية نورث كارولاينا بزعم التخطيط لشن هجمات في دول أخرى.

وعبر هولدر عن مخاوف ملموسة من أشخاص يسافرون الى الخارج ثم يعودون الى الولايات المتحدة ولديهم "هدف الاضرار بالشعب الامريكي."بحسب رويترز.

وقال هولدر في مقابلة مع محطة (ايه.بي.سي) نيوز "صرخة التهديدات المتواصلة وتلك الامور التي يجب أن تحتاط اليها.. مفهوم الراديكالية كله لم يكن يخيم على الاجواء في الاشهر الاخيرة...كما يخيم الآن."

وأصدر الادعاء الامريكي لائحة اتهام لسبعة أشخاص في ولاية نورث كارولاينا ووجه لهم الاتهام بالتامر لتنفيذ هجمات خارج البلاد الى جانب عدة تهم بحيازة الاسلحة.

وقالت لائحة الاتهام ان قائد المجموعة دانيل باتريك بويد الذي تلقى تدريبا في أفغانستان وباكستان بين عامي 1989 و1992 استخدم خبرته في تشكيل منظمته لتدريب المقاتلين وجمع الاموال وتنفيذ هجمات بالخارج.

كما اتهم بويد بتجنيد ولديه في المجموعة.

ودخلت الولايات المتحدة في حالة استنفار أمني شديدة منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 عندما شن أعضاء تنظيم القاعدة هجمات بطائرات ركاب مخطوفة قتل فيها 2749 شخصا.

وكانت أسوأ حالات الارهاب الذي نشأ داخل الولايات المتحدة تفجير تيموثي مكفاي لمبنى اداري اتحادي في أوكلاهوما عام 1995 مما تسبب في مقتل 168 شخصا. وأعدم مكفاي قبل ثلاثة أشهر من أحداث سبتمبر أيلول.

وعبر هولدر في المقابلة عن قلقه بشأن مجموعة من الشباب الصوماليين يغادرون منيابوليس للانضمام الى جماعة (الشباب) الاسلامية التي تقاتل في حرب أهلية في الصومال.

"ما تراه في الصومال مع جماعة الشباب والعلاقة المحتملة مع أشخاص في الغرب الامريكي الاوسط...هو أمر مثير للقلق للغاية."

الكونغرس الاميركي قلق من المستوى اللغوي المتدني للدبلوماسيين

وفي سياق اخر اعرب الكونغرس الاميركي عن قلقه من المستوى اللغوي المتدني للدبلوماسيين الاميركيين في مناصب في الخارج ولا سيما في دول حساسة مثل العراق وافغانستان.

واظهر تقرير ديوان المحاسبة درسته لجنة في الكونغرس ان 31 % من الذين يتولون مناصب في الخارج تتطلب مؤهلات لغوية لا يتمتعون بالمستوى المطلوب. بحسب فرانس برس.

وجاء في التقرير ان "وزارة الخارجية لا تزال تواجه ضعفا في اللغات في مناطق ذات اهمية استراتيجية مثل الشرق الاوسط وجنوب اسيا ووسطها حيث 40% تقريبا من الموظفين لا يتمتعون بالمستوى المطلوب" مطالبا وزارة الخارجية ب "خطة مفصلة" لمواجهة "الضعف المتواصل" في اللغات الاجنبية.

ولا حظ ديوان المحاسبة ضعفا ملحوظا في افغانستان حيث 33 من 45 موظفا اي 73 % لا يتمتعون بالمستوى المطلوب. اما في العراق فهذا الرقم هو 8 من اصل 14 اي نسبة 57 %.

واسف السناتور الديموقراطي دانيال اكاكا الذي يرئس اللجنة الفرعية للاشراف على الوظائف العامة لانها "المرة الثالثة في غضون عقد يوصي فيها ديوان المحاسبة وزارة الخارجية باعتماد مقاربة منهجية واستراتيجية للرد على المسائل المتعلقة بالضعف في اللغات".

تكلفة تنشئة طفل ولد في 2008 تصل لـ 291570 دولارا

من جهة ثانية قدرت الحكومة الامريكية انه يمكن لاسرة متوسطة الدخل ان تتوقع انفاق 291570 دولارا -مع حساب التضخم- على تنشئة طفل ولد في عام 2008 حتى يصل الي سن البلوغ وهو تقدير مرتفع قليلا عن التقدير الذي أصدرته قبل عام.

وقال التقرير السنوي لوزارة الزراعة الامريكية يوم الثلاثاء ان هذا التقدير يشمل الطعام والمأوى والحاجات الضرورية الاخرى لتنشئة الطفل الي ان يبلغ سن الثامنة عشر. ولا يشمل المبلغ تكاليف الولادة او الدراسة بالجامعة. بحسب رويترز.

واضاف التقرير ان المسكن يشكل ثلث النفقات التي تصرف على الاطفال. ويتكلف الطعام 16 في المئة وهي نفس القدر الذي تتكلفه رعاية الطفل والتعليم.

وفي العام الماضي قدرت وزارة الزراعة ان تنشئة طفل ولد في عام 2007 ستتكلف 269040 دولارا حتى يبلغ سن الثامنة عشرة مع حساب التضخم. وتقوم وزارة الزراعة الامريكية بهذه التقديرات منذ 1960 عندما بلغ تقدير النفقات 25300 دولار. وقالت الوزارة انها تعتزم اتاحة "الة حاسبة لتكلفة تنشئة الطفل" على الانترنت قريبا.

البيت الابيض يكشف عن صور رحلة "أير فورس ون المخيفة"

وفي شأن داخلي حساس، أفرجَ البيت الأبيض عن عشرات الصور للطائرة الرئاسية بعد ثلاثة أشهر من رحلة تصويرية لـ"أيرفورس ون" تسببت في خلق حالة من الذعر والهلع في مدينة "نيويورك"، إستجابة لمطالب CNN وبعض وسائل إعلام أخرى بموجب قانون حرية المعلومات.

وأظهرت الصورة الجديدة المراحل الثلاث لرحلة الطائرة الرئاسية، من طراز "بوينغ VC-25" النسخة العسكرية من 747 - وهي تحلق فوق "تمثال الحرية"، ترافقها طائرة مقاتلة من طراز F-16، وبدت في أخرى تنحرف بحده غير معهودة في الطائرة التجارية، مما تسبب في هلع سكان المدينة، التي استهدفتها هجمات 11/9 عام 2001. بحسب سي ان ان.

وفي 27 إبريل/نيسان الفائت، أثارت الطائرة الرئاسية "أير فورس وون" ذعراً في نيويورك بتحليقها على علو منخفض في منهاتن ومعالم المدينة، ودفعت بالسكان لإخلاء مبانيهم، وسط اعتذارات البيت الأبيض، وسخط الرئيس، باراك أوباما.

وقال شهود عيان إن الطائرة العملاقة، وبحراسة مقاتلتين من طراز F-16s، حلقت في شكل دائري بالقرب من تمثال "الحرية"، قبيل الطيران فوق نهر "هدسون."

وحينئذ قالت إدارة الطيران الفيدرالي لـCNN، إن الطائرة العملاقة، كانت تشارك في مهمة سرية لالتقاط صور جديدة لتحديث ملفات البيت الأبيض.

وبادر رئيس المكتب العسكري بالبيت الأبيض، لويس كالديرا، بالاعتذار قائلاً: "أنا من صادق على مهمة الطائرة الرئاسية فوق مدينة نيويورك.. وأتحمل مسؤولية قراراي هذا.. رغم اتخاذ السلطات الفيدرالية لكافة الترتيبات اللازمة بإخطار الولاية والسلطات المحلية في نيويورك ونيوجيرسي، إلا أنه من الواضح أن المهمة سببت إرباكاً وانزعاجاً."وقدرت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" تكاليف الرحلة بـ328،835 دولاراً.

وأطاحت رحلة "أيرفورس ون" التي قوبلت بانتقادات شعبية ورسمية عنيفة، بكالديرا، الذي أعلن لاحقاً تنحيه عن المنصب.

وأبدى مايكل بلومبيرغ،عمدة نيويورك، سخطه البالغ بالقول: "في باديء الأمر.. أنا منزعج.. أو بالأصح.. أستشيط غضباً لعدم إخطاري مسبقاً.. وقرار إدارة الطيران الفيدرالي بالتكتم على الرحلة "سخيف" و"حكم خاطئ."

وندد السيناتور شاك شومر، ديمقراطي عن نيويورك، بالخطوة "أنه لأمر شائن ومروع أن تخطط إدارة الطيران الفيدرالي للمهمة دون إخطار الجمهور.. رغم علمها التام بأن ذكرى الهجمات مازالت ماثلة في أذهان أهل نيويورك."وتابع: "هذا منتهى القسوة أو الغباء البالغ للغاية."

ووفقاً لدائرة الطيران الفيدرالي، حلقت الطائرة العسكرية، من طراز "بوينغ 747"، واحدة من طائرتين تستخدمان في تنقلات الرئيس الأمريكي، على علو نحو 1000 قدم، لالتقاط صور لها، لصالح البنتاغون.

وأسترجع مشهد طائرة الرئاسية الأمريكية وهي تحلق على علو منخفض، لأذهان الكثير من سكان نيويورك، أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.

وقال الصحفي توم كروك، الذي شهد تلك الهجمات، إن مشهد تحليق الطائرة العملاقة على علو منخفض كان "مقلقاً."

وعقبت غراسيا-روز، أخصائية نفسية تشرف على علاج عشرات المصابين باضطرابات نفسية، أن المكالمات الهاتفية انهالت عليها من مرضاها "كانوا في حالة صدمة ويتساءلون عن كيفية حدود ذلك مجدداً."

وأضافت: "أنا طبيبة ولكن أصيبت بنوبة هلع"، وأضافت بأنها تنظر في إمكانية إقامة دعوى مدنية ضد الحكومة لعدم الإعلان عن المهمة. 

قاضِ يستقيل لأن راتبه لا يكفي لسد نفقات ابنائه السبعة

وقرر قاض اتحادي في ولاية كاليفورنيا الامريكية الاستقالة ليمارس نشاطا خاصا قائلا ان راتبه منخفض بشكل لا يسمح له باعالة ابنائه السبعة.

وسيترك ستيفن لارسون منصبة القضاء في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني بعد ان قضى ثلاث سنوات ونصف في العمل كقاض بمحكمة جزئية في ريفرسايد في كاليفورنيا قرب لوس انجليس. وعمل قبل ذلك قاضي تحقيقات اتحاديا لمدة ست سنوات. بحسب رويترز.

وقال لارسون (44 عاما) في بيان "التكاليف المرتبطة برعاية اسرتنا تتزايد بشكل كبير بينما ما زال راتبنا راكدا ومن حيث القدرة الشرائية فانه في الواقع ينخفض... يتعين ان اعطي اولوية لمصلحة اسرتي وخصوصا مستقبل ابنائي على رغبتي القوية في أن اظل قاضيا اتحاديا."ونشرت البيان المحكمة الجزئية الامريكية للمنطقة الوسطى في كاليفورنيا التي يعمل بها لارسون.

وزيادة مرتبات القضاة أولوية لرئيس قضاة المحكمة العليا لامريكية جون روبرتس كما كانت مع سلفه وليام رينكويست.

ويبلغ راتب القاضي في محكمة جزئية اتحادية 169300 دولار وهو ما يعادل تقريبا ما يحصل عليه خبير قانوني في السنة الاولى من عمله بشركة كبرى للاستشارات القانونية في مدينة كبيرة.

وفي حين زادت الرواتب بنسبة 27 في المئة منذ 1993 فان اسعار المستهلك قفزت بنسبة 49 في المئة وفقا لبيانات المكتب الاداري للمحاكم الامريكية ومكتب الاحصاءات العمالية.

وقال روبرتس الذي يتقاضى راتبا قدره 217400 دولار في تقريره السنوي لعام 2008 بشأن القضاء الاتحادي "يتعين على الكونجرس ان يجعل مكافات القضاة مجارية للتضخم."

وفاة واضع اسس سياسة المحافظين الجدد

وتوفي مؤخرا، ايرفينغ كريستول التروتسكي السابق الذي اصبح معاديا للشيوعية ووضع اسس السياسة الاميركية الحديثة والسياسة الخارجية بصفته "عراب" المحافظين الجدد عن 89 عاما.

واعلنت المجلة التي يديرها ابنه وليام كريستول وفاته على موقعها على الانترنت. وكتب محررو مجلة "ويكلي ستاندارد" في رسالة نشرت على الموقع بدون توقيع ان "حكمته ومرحه وكرمه جعلت منه صديقا وراعيا لاجيال عدة من المفكرين والموظفين الحكوميين".

وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش منح كريستول في تموز/يوليو 2002 الوسام الرئاسي للحرية، ارفع وسام مدني يمنح في الولايات المتحدة.

ولم يدل كريستول بتعليقات كثيرة عن حرب العراق، لكن محافظين جددا معروفين داخل ادارة بوش وخارجها ادوا دورا كبيرا في الدفع باتجاه غزو العراق في 2003.

وكان كريستول الذي يتولى ابنه ادارة "ويكلي ستاندارد" يساريا في شبابه ثم انتقل الى اليمين بحدة ما ساعده في تأسيس حركة المحافظين الجدد التي لم يختر لها اسمها. وكتب في مقال نشر في آب/اغسطس 2003 انه يفضل وصف تيار المحافظين الجدد بانه "تيار القناعة".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 4/تشرين الثاني/2009 - 14/شوال/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م