في الكوت زهور الأقحوان" و"الاستر" و"حلك السبع" تفترش الأرصفة والطرقات

المشاتل النباتية تدر الأموال على أصحابها وتدخل البهجة في قلوب المواطنين

عامر ناجي

 

شبكة النبأ: انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل لافت للنظر ظاهرة مشاتل الزهور وأشجار ونباتات الزينة التي اتخذت من الأرصفة مكانا لتواجدها والظاهرة الجديدة هي انعكاس طبيعي لحالة الاستقرار الى جانب التحسن المعيشي الذي طرأ على واقع الأسرة العراقية بفضل تحسن الراتب الشهري الذي يتقاضاه الموظف في دوائر الدولة.

عدد من أصحاب مشاتل بيع الزهور وأشجار ونباتات الزينة في مدينة الكوت تحدثوا لنا عن سر انتشار هذه الظاهرة وابرز أنواع النباتات التي تعرضها هذه المشاتل تلبية لرغبات المواطنين المتزايدة بالحصول عليها.

يقول علاء كاظم عجمي منذ سبع سنوات وانا أمارس مهنة بيع الزهور ونباتات الزينة الى جانب النباتات المنزلية المثمرة ولم يسبق لي ان حققت ارتفاعا في حجم المبيعات كما هو حاصل معي خلال الأشهر القليلة الماضية. وأضاف عجمي ان السر في ذلك يعود الى الاستقرار والتحسن المادي للمواطنين.

وعن انواع الزهور التي يضمها المشتل الذي أقامه على احد الأرصفة قال هناك نوعين من الزهور هما الموسمية وتضم "الاقحوان" و"الاستر" و"حلك السبع" و"ورد الصورة " و"الشبوي" و"الفلوكس".

وهناك ايضا الدائمية وابرز انواعها "الجوري" بانواعه الكندي والفرنسي والسلطاني والزورالى جانب "الجرانيوم" و"الراسقي" و"الكاردينا".

ويضيف قائلا ان هناك نباتات منزلية يفضلها المواطنين ومن بينها اشجار الحمضيات الى جانب النباتات ذات المناشئ العالمية.

واضاف هناك مواقف طريفة مرت خلال ممارسته العمل ومن بينها انه كان يعرض 60 سندانة تم زراعتها ببذور لاحد أنواع الزهور، وقد صادف ان سأله احد المواطنين عن موعد انباتها فقال تحتاج كل واحدة الى اسبوع من اجل انباتها فقال له المواطن معلقا (شغلتكم صعبة يعني تنتظر 60 أسبوع حتى تنبت عندك هاي السنادين) وكان المواطن قد فهم خاطئا إن السنادين سيكون إنبات البذور التي فيها بالتتابع.

من جهته قال صاحب حسن إن المشتل الذي يملكه يمارس فيه بيع الزهور والنباتات الى جانب بيع أنواع مختلفة من السنادين التي يتم زرعها بأنواع معينة من الزهور والنباتات.

وأضاف ان هذه السنادين مصنعة من السيراميك والفخار والخزف ومن مختلف المناشئ العراقية والعالمية.

وأكد على ان بيع الزهور والنباتات والسنادين قد ازدهر واتسع مؤخرا وذلك يعود حسب رأيه الى إن المواطنين باتوا يبحثون عن الأمور الكمالية بعد تمكنهم من سد متطلبات المعيشة.

من جهته قال علي خضر سلمان انه ومنذ 5 سنوات انشأ مشتل لبيع الزهور والنباتات وان الموسم الحالي يعد الأكثر تحسنا من حيث حجم المبيعات وان زهور الجوري والمينة والياس الى جانب الثيل الأمريكي والفرنسي والانكليزي من بين أكثر النباتات التي حققت ارتفاعا في حجم المبيعات.

واشار الى ان اتساع الطلب على شراء هذه النباتات تسبب في صعوبة الحصول عليها من مناشئها الرئيسية الواقعة في منطقة الكريعات في بغداد التي تعتبر المكان الأشهر لتواجد المشاتل في العراق.

من جانبه دافع حسين هاشم يوسف عن فكرة إنشاء المشاتل على الأرصفة قائلا إنها وسيلة حضارية لنشر الرفاهية بين الناس.

وأضاف إن من يدخل الى المشاتل التي يتواجد عدد كبير منها في مدينة الكوت يحقق احدى الفائدتين اما شراء زهور ونباتات تدخل السرور في قلوب افراد اسرته او ان يستنشق عبيق الرياحين المنبعثة من النباتات والزهور التي تضمها.

واضاف ان اسعار بيع هذه النباتات تتراوح ما بين 750 دينار الى 2500 دينار للنبتة الواحدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 27/آب/2009 - 6/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م