شبكة النبأ: القدس أو أور سالم — اسم
عربي قديم سماه العرب اليبوسيون النازحون من الجنوب— أو بيت المقدس أو
أورشليم مدينة السلام. أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية القدس عاصمة
لدولة فلسطين ضمن وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في
الجزائر دون أن يكون لهذا الإعلان تداعيات عملية فيما أعلنت إسرائيل
القدس عاصمة لدولة إسرائيل في 1949 ونقلت معظم مؤسساتها إلى القدس
(الجزء المسيطر عليه من المدينة)، دون أن يعترف دوليا بهذا الإعلان
الإسرائيلي، ما عدا اعتراف جزئي من قبل الولايات المتحدة في 1995.
اليوم توجد في القدس جميع المؤسسات الحكومية الإسرائيلية باستثناء
وزارة الدفاع الموجودة في تل أبيب. وأدارت منظمة التحرير الفلسطينية
مركزا لها في بيت الشرق بالقدس إلا أنه أغلق في 2001 بأمر من وزارة
الداخلية الإسرائيلية.
أقر الكنيست; البرلمان الإسرائيلي في 31 يوليو 1980 قانون أساس:
أورشليم القدس عاصمة إسرائيل، الذي جعل إعلان القدس، بالحدود التي
رسمتها الحكومة الإسرائيلية عام 1967، مبدأ دستوريا في القانون
الإسرائيلي. رد مجلس الأمن بقرارين، رقم 476 ورقم 478 سنة 1980 وجه
اللوم إلى إسرائيل بسبب إقرار هذا القانون وأكد أنه يخالف القانون
الدولي، وليس من شأنه أن يمنع استمرار سريان اتفاقية جنيف الرابعة 1949
على الجزء الشرقي من القدس، كما ويفترض أن تكون المدينة ضمن محافظة
القدس التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
يبلغ تعداد سكان القدس 724,000 نسمة (حسب إحصاءات 24 مايو, 2006[5])
ضمن مساحة 123 كم² تمتد بين حدود البلدية الإسرائيلية كما حددته حكومة
إسرائيل في يونيو 1967.
تعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث:
الإسلام، المسيحية، اليهودية، بالنسبة للمسلمين فهي تحوي المسجد الأقصى
ثالث أقدس مسجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه الكعبة،
أيضا من القدس عرج الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء حسب
المعتقد الإسلامي، أما بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة فهي
المدينة التي شهدت صلب المسيح وقيامته بحسب المعتقدات المسيحية، كذلك
الأمر أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حسب
تقديرات بعض المؤرخين، أو من القرن التاسع قبل الميلاد حسب المعتقد
اليهودي الشائع، وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون
بالتوجه نحو القدس. وتذكر في تاريخ اليهود والمسيحيين باعتبارها المركز
الملكي والديني لمملكة يهوذا التاريخية حيث تذكر في الكتاب المقدس وفي
مصادر أخرى مثل كتب يوسيفوس فلافيوس أنه فيها أو بجوارها أقيم هيكل
سليمان. أما هذه الأهمية والقدسية الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة
دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع الديانات التوحيدية وهي
طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا مختلفة
للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا.
ملصقات جدارية
أمسكت إيلانا سيشل بسُلم لصديقها الاسرائيلي رومي اكيتوف وهو يضع
ملصقا أبيض على كلمات عربية طُمست على لافتة صفراء بالية في ضاحية
يهودية بالقدس. وكتب على الملصق الذي طبعته سيشل باللغة العربية عبارة
تحذر من خطر الموت مثل العبارة التي كتبت باللغتين الانجليزية والعبرية
بجوارها.
وقالت سيشل بينما نزل اكيتوف من على السلم مُبتعدا عن عامود
الكهرباء يبدو الأمر وكأننا نقوم بأعمال تخريب. وقالت حسنا.. أعتقد انه
من الناحية الفنية فاننا نفعل ذلك. ومعظم لافتات الشوارع واللافتات
العامة في اسرائيل مكتوبة جميعها باللغات الثلاث. لكن في كثير من أحياء
القدس تم وضع ملصقات متطرفة اسرائيلية على الكتابة العربية تطالب
بالترحيل العرقي للعرب خارج المدينة المقدسة.حسب رويترز
ونزل اكيتوف وهو من سكان القدس وسيشل وهي أمريكية من ولاية ماريلاند
الى الشوارع منذ شهرين في إطار جهود لإعادة اللغة العربية الى اللافتات
في أنحاء القدس فيما وُصف بأنه حملة ترميم. وقالت سيشل اننا نرى هذا
على انه مسألة لياقة أساسية. وقالت "طمس اللغة العربية هجوم واضح ضد
السكان العرب في المدينة. وعندما طلب من ستيفن ميلر المتحدث باسم رئيس
بلدية القدس نير بركات التعقيب على النشاط الذي تقوم به سيشل مع اكيتوف
قال انه منذ بداية العام قامت البلدية باصلاح أكثر من 1000 لافتة شُوهت.
وقال ميلر يسعدنا ان نتلقى طلبات وأي معلومات بشأن اللافتات التي تحتاج
الى إصلاح.
ويقول السكان الفلسطينيون للقدس الشرقية ان تخريب اللافتات العبرية
في ضواحيهم نادر الحدوث. واستولت اسرائيل على القدس الشرقية في حرب عام
1967 وضمتها في إجراء غير مُعترف به دوليا.
ويقول سكان القدس الشرقية انهم أحيانا يرون الكلمات العربية وقد تم
محوها من اللافتات للمستوطنين اليهود اما من جانب متطرفين يهود أو من
جانب فلسطينيين يعارضون وجود الجيوب على الارض المحتلة.
زيارة وزير اسرائيلي تثير الغضب
من جهة أخرى قام وزير اسرائيلي تصدر العناوين الاسبوع الماضي بسبب
تصريحات عنصرية ضد العرب بزيارة نادرة الى المسجد الاقصى الامر الذي
أدانه زعماء دينيون فلسطينيون. وكانت زيارة مماثلة قبل تسع سنوات قد
أدت الى اندلاع انتفاضة دامية.
وقال متحدث باسم اسحق أهارونوفيتش وزير الامن الداخلي والعضو في حزب
اسرائيل بيتنا القومي المتطرف الذي يتزعمه وزير الخارجية أفيجدور
ليبرمان ان أهارونوفيتش زار ثالث الحرمين الشريفين لمراجعة انتشار قوات
الشرطة في المنطقة المضطربة.
وأضاف أن الزيارة تم تنسيقها مع السلطات الاسلامية وهو ما يتناقض مع
ما قاله المفتي العام للقدس.حسب رويترز
وخلال الزيارة التي استغرقت 90 دقيقة دخل أهارونوفيتش المسجد الذي
يقع في باحة الحرم القدسي الشريف بالبلدة القديمة. وتضم المنطقة أيضا
مسجد قبة الصخرة. واستولت اسرائيل على المنطقة خلال حرب 1967 وضمتها مع
باقي القدس الشرقية في خطوة لا يقرها المجتمع الدولي.
وزيارات المسؤولين الاسرائيليين لهذا المكان نادر وحساس للغاية .
وكانت انتفاضة الاقصى قد اندلعت عام 2000 بعدما زار المكان اليميني
الاسرائيلي أرييل شارون. وتولى شارون فيما بعد رئاسة الوزراء
الاسرائيلية. وقال تال هاريل المتحدث باسم أهارونوفيتش كانت النية من
الزيارة هي مشاهدة كيفية انتشار الشرطة في حالة حدوث طاريء. وأضاف أن
الزيارة تم التنسيق لها مع مسؤولي الوقف الاسلامي في الموقع. لكن
المفتي العام للقدس محمد حسين نفى أن تكون الزيارة تم التنسيق لها بشكل
مسبق.
وقال ليس له الحق ان يزور المسجد الاقصى لان هذا موقع اسلامي وليس
موقعا يهوديا. هذا الاقتحام قد يؤدي الى العنف لان الزيارة تستفز مشاعر
المسلمين. ان هذا بمثابة اعتداء على المسجد الاقصى. وهذه هي الزيارة
الاولى لاهارونوفيتش الى الموقع منذ توليه الوزارة.
وكان نواب عرب من المعارضة في البرلمان الاسرائيلي قد دعوا
أهارونوفيتش الاسبوع الماضي الى الاستقالة بعد تصريحات أدلى بها خلال
حديث مع ضباط شرطة. وفي لقطة تلفزيونية قال الوزير مازحا لشرطي سري
اعتذر عن اتساخ ملابسه ماذا تعني بأن ملابسك متسخة.. انك تبدو هكذا
كعربي بالفعل. واعتذر أهارونوفيتش عما قاله.
حفلا فنيا صاخبا عند جدار الأقصى
من جهتها كشفت مؤسسة فلسطينية عن تحضيرات تجريها جهات إسرائيلية
لإقامة حفل فني صاخب عند جدار المسجد الأقصى الجنوبي في القدس و إن
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قالت في بيان إن جهات إسرائيلية تحضر
لتنظيم حفل فني ليلي صاخب عند البوابات الثلاثية المغلقة للمصلى
المرواني من الجهة الخارجية للمسجد الأقصى، ملاصقة للجدار الجنوبي
للمسجد الأقصى. حسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا
وقالت المؤسسة، في بيانها إن الحفل يأتي ضمن حملة إسرائيلية تسويقية
تهويدية مضللة تسعى إلى الحديث عن الهيكل الثالث المزعوم، وفي إطار
الاستهداف المباشر للمصلى المرواني، حيث يتردد حديث عن مخططات للمؤسسة
الإسرائيلية لتحويله إلى كنيس يهودي. حسب رويترز
وأوضح البيان، أنه وفق معلومات حصلت عليها مؤسسة الأقصى، فإنّ جهات
إسرائيلية قامت بإغلاق الأضواء الكاشفة في منطقة البوابات الثلاثية
المغلقة للمصلى المرواني من الخارج، ثم قامت بوضع عدد من المعدات
والآلات وتركت المكان.
وأضاف البيان، وفقا للوكالة الفلسطينية، أن مؤسسة الأقصى قامت على
الفور بفحص الأمر وتوثيقه بالصور الفوتوغرافية، كما قام صباح الخميس
وفد من المؤسسة بزيارة ميدانية للموقع ووجد في الموقع عددا من الكراسي،
والمنصات الصغيرة، وقطع القماش، والألبسة المختلفة.
وقال بيان المؤسسة إنها علمت أنه يتم في هذه الأثناء التحضير لحفل
فني ليلي صاخب، في إطار التسويق للهيكل المزعوم، واستهداف المصلى
المرواني، وان اختيار الموقع هذا لقربه من البوابات الثلاث المغلقة،
وبالتحديد عند الدرج الذي افتتحه رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها باراك
قبل عشرة أعوام في إطار التحضير لاستهداف المسجد الأقصى.
وحذرت مؤسسة الأقصى من تصاعد استهداف المؤسسة الإسرائيلية للمسجد
الأقصى، وطالبت العالم الإسلامي والعربي والفلسطيني برد فعل يرتقي إلى
مستوى الأحداث والمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى.
اقتحام المسجد الأقصى والافراج عن دويك
من جهة أخرى اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، اسحاق أهرونوفيتش،
باحات وساحات ومصليات المسجد الأقصى المبارك برفقه العشرات من ضباط
القوات الإسرائيلية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن الوزير الإسرائيلي قام بجولة
ميدانية استفزازية وسط حراسات عسكرية وبوليسية مشددة. حسب CNN
وأضافت الوكالة أن الوزير المتطرف كان قد دخل المسجد من بوابة
المغاربة التي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحها منذ بداية احتلال
القدس. وذكر أحد حراس المسجد الأقصى، انه كان برفقة الوزير الإسرائيلي
عدد من قيادات أجهزة الأمن الإسرائيلية، وكان يستمع طوال جولته لشرحٍ
عن المواقع.
من جانبها، استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية جولة
وزير الأمن الإسرائيلي، وقالت في بيان لها إن هذه الزيارة تدل على أن
المؤسسة الإسرائيلية باتت أكثر استهدافاً للمسجد الأقصى.
وتساءلت: هل هذا الاقتحام من وزير الشرطة هو اقتحام استفزازي فحسب؟!
أم أن وراء هذا الاقتحام للمسجد الأقصى ومرافقه ما وراءه؟
يذكر أن الوزير نفسه كان قد قدم اعتذاراً للعرب، بعدما التقطته
كاميرات تلفزيونية وهو يوجه شتيمة عنصرية لأحد أفراد الشرطة من أصل
عربي.
وبثت محطات التلفزيون والإذاعة الإسرائيلية قبل أسبوع، تعليق
أهرونوفيتش، الذي ينتمي لحزب إسرائيل بيتنا، إذ قال لضابط بثياب متسخة
إنه يبدو مثل عربوش، وهي لفظة تحقير عبرية. ونقلت وفا، عن أهرونوفيتش
اعتذاره لكل من شعر بالإهانة، وقوله إن هذه الأقوال لا تعبر عن
معتقداته.وكانت تعليقات أهرونوفيتش قد أثارت موجة حادة من الانتقادات
من أعضاء الكنيست العرب، واعتبرها رئيس التجمع الوطني الديمقراطي،
الدكتور جمال زحالقة، بأنها تعُبّر عن سياسة الشرطة الإسرائيلية
وتوجهاتها، وإسرائيل تفرج عن الدويك وحويل
من جهة أخرى، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن السلطات
الإسرائيلية قررت الإفراج عن النائبين عبد العزيز دويك وجمال حويل.
وأوضح فارس في بيان صحفي، نقلته وفا أن محكومية النائب حويل انتهت
يوم العشرين من الشهر الجاري ، وأن محكمة عوفر قررت الإفراج عن دويك،
وحويل، علماً بأن دويك حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات في السجون
الإسرائيلية، وتنتهي محكوميته في السادس من أغسطس/آب المقبل.
اقتسام الحرم الشريف
من جهة أخرى بدأ رجال دين في القدس يحلمون بالانسجام الذي يعزز
الثقة في الحوار بين الديانات الكبيرة حتى بين اكثر المتدينين تشددا
يوم الخميس مشروعا يهدف الى ايجاد سبيل لاقتسام المواقع المقدسة
بالمدينة بما في ذلك الحرم القدسي الشريف.
وحتى رجال الدين اليهودي الذين يروجون للمشروع يعترفون بان الامر
ربما يتطلب معجزة حتى يمكن أن يعاد سلميا رسم خريطة المنطقة التي
يقولون ان المسلمين بنوا فيها في القرن السابع الميلادي مسجد قبة
الصخرة والمسجد الاقصى على موقع المعبد اليهودي الذي ورد ذكره في
التوراة. رويترز
وقال يوف فرانكل مدير المشروع الذي يروج لتصور يطلق عليه جبل الرب
المقدس نعرض هذا التصور لنقاش طويل وعميق وبالطبع نريد الاستمرار
باجراء بحث مواز من الديانات الاخرى. وتصور بطاقات الدعوة لحضور مؤتمر
اعلان المشروع يوم الخميس مستقبلا تضيئه الشمس للمنطقة التي يطلق عليها
اليهود اسم جبل الهيكل. وتضم الصورة المتخيلة خليطا من مسلمين سعداء
ويهودا يعزفون على القيثارة يختلطون بعضهم ببعض في المسافة بين قبة
الصخرة ومعبد جديد ويأتي المسيحيون سيرا على الاقدام من كنيسة القيامة
القريبة.
ويشجع المشروع الذي يرأسه اعضاء يهود من جمعية اللقاء بين الديانات
جميع الديانات السماوية الثلاث على اعادة دراسة المجمع وربما دعم وجهة
نظر دينية جديدة تسمح لجميع اتباع الديانات الثلاث بالتعبد هناك.
لكن فرانكل يسلم بان الامر قد يستلزم ما هو اكثر من مناقشة الشريعة
اليهودية لتغيير عقود من العرف المتوارث من اجل تأييد تسوية يوافق
اليهود بمقتضاها على بناء معبد في مكان قريب وليس في البقعة التي ينظر
اليها على انها الموقع الصحيح وهو الموقع الذي أقيم عليه مسجد قبة
الصخرة في القرن السابع.
ولا يؤيد كل اعضاء جمعية اللقاء بين الديانات المعنية بالتعايش
الديني المشروع الجديد الذي لا يتصدى للقضايا السياسية المتعلقة
بالسيطرة على المدينة القديمة وهل ستكون لاسرائيل او الفلسطينيين او لن
تكون لاي منهما.
وقال رجل الدين المسلم عبد الله درويش الذي من المقرر ان يتحدث في
الافتتاح الرسمي للمشروع يوم الخميس ان كل المواقع المسيحية والاسلامية
المقدسة يجب ان تكون تحت سيادة عربية.
ويشعر رجال الدين الاسلامي بالقلق من تعديات اليهود على الموقع منذ
احتلال اسرائيل للمدينة القديمة وبقية القدس الشرقية العربية في حرب
1967.
وفي عام 2000 ساعدت زيارة السياسي اليميني الاسرائيلي ارييل شارون
الذي اصبح بعد ذلك رئيسا للوزراء للحرم الشريف على اندلاع انتفاضة
فلسطينية اصبحت تعرف باسم انتفاضة الاقصى.
ارتفاع عدد الحفريات
من جهة أخرى جددت هيئة أردنية معنية بالمقدسات الإسلامية تحذيرها من
"خطورة الحفريات التي تجريها السلطات الإسرائيلية حاليا في الشطر
الشرقي من القدس،" مؤكدة أن عدد مواقع الحفر ارتفع إلى 60 حفرية.
وقال نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المهندس رائف
نجم إن هذه الحفريات تشكل خطرا كبيرا على المعالم الدينية والتاريخية
والتراث العربي في القدس وتعرضها إلى الانهيار عند أول هزة أرضية
طبيعية أو مفتعلة. وفقا لوكالة الأنباء الأردنية.
وكانت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا
في مدينة القدس تعرضت لانهيار جزئي فبراير/شباط الماضي، بسبب أعمال
الحفريات قرب "المسجد الأقصى،" ما تسبب بإصابة 17 طالبة على الأقل. حسب
CNN
وأضاف نجم أن وتيرة الحفريات والتسارع في تنفيذها ارتفع منذ مطلع
القرن الحادي والعشرين رغم أنها بدأت منذ عام 1863 ونشطت منذ احتلال
القدس عام 1967 ولكنها الآن تنذر بعواقب وخيمة لا يمكن السكوت عليها.
ولفت إلى إن عدد هذه الحفريات فاق الستين وأخطرها النفق الغربي
الموازي لحائط المسجد الأقصى الغربي بطول يزيد على نصف كيلومتر وحوّل
الإسرائيليون الجزء الأموي منه إلى كنيس. وفقا للوكالة. وكان محافظ
القدس، المهندس عدنان الحسيني، استنكر في تصريحات سابقة، ما وصفه بـ
أعمال الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال وجمعيات يهودية في المنطقة،
وما أسفرت عنه من انهيارات.
وقال إن بلدة سلوان تخضع منذ سنوات طويلة، إلى حفريات مكثفة وغير
مسبوقة، وتوقع حدوث المزيد من التصدعات والانهيارات في المنطقة، نتيجة
هذه الحفريات، وأضاف أن عمق هذه الحفريات يصل في بعض المناطق إلى عشرين
متر تقريباً.
وأكد أن الحفريات في البلدة القديمة من القدس المحتلة ومحيطها من
قرية سلوان وغيرها، كشفت فقط عن آثار إسلامية بنسبة تتراوح بين 70 إلى
80 في المائة، والباقي تابع للفترتين البيزنطية والرومانية، وهو ما
أكدت عليه جميع بعثات الحفريات بما فيها علماء آثار إسرائيليين. وأضاف
الحسيني قائلاً إن ما يجري الآن هو عملية تدمير لهذه الآثار، من أجل
التلاعب فيها وإتلافها ووضع آثار أخرى مكانها، بحسب قوله.
مواجهات بين يهود متدينين والشرطة
و تجددت المواجهات للمرة الثالثة على التوالي بين يهود متدينين
وعناصر من الشرطة الاسرائيلية في القدس، وذلك في اطار اعتراض هؤلاء على
افتتاح موقف للسيارات.
وقال المتحدث باسم شرطة القدس صموئيل بن روبي لوكالة فرانس برس ان
مئات من المتدينين المتطرفين حاولوا اقتحام حواجز الشرطة عبر رشق
عناصرنا بالحجارة في مناطق عدة من القدس. ونفى حتى الان وقوع اصابات
وحصول اعتقالات.حسب فرانس برس
ويندد المتظاهرون بقرار رئيس بلدية القدس العلماني نير بركات افتتاح
موقف للسيارات في قرب المدينة القديمة التي يقصدها في هذا اليوم العديد
من الزوار والسياح.
ويعتبر اليهود المتدينون ان هذا الاجراء يدنس عطلة السبت الاسبوعية
لانه يشجع في رأيهم على عبور السيارات وفتح المتاجر.
.....................................................
- مركز
يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية للاشتراك والاتصال
www.annabaa.org
arch_docu@yahoo.com |