ملف الثقافة العالمية: مَد النَشر الصيني وتحديات الأزمة الاقتصادية

ستّون عملاً فنياً ترسم تاريخ المانيا الغربية

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: فيما تستعد دور النشر الصينية لاقتحام المعاقل الثقافية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا بما في ذلك وسائل الإعلام، لم يعترف من جهة ثانية، معرض باريس الدولي للكتاب في نسخته التاسعة والعشرين بالازمة الاقتصادية وسجل نجاحا كبيرا حيث بلغ عدد زائريه نحو 200 الف زائر خلال فعالياته التي استمرت 6 أيام بزيادة نسبتها 20 في المائة عن العام الماضي.

فضلا عن اخبار تتعلق بإصدارات جديدة وأخرى خاصة بالجوائز التي حصل عليها ادباء وشعراء وكتّاب مؤخرا، نتابعها عبر تقرير (شبكة النبأ) الدوري التالي عن مستجدات الثقافة العالمية:

دُور النشر الصينية..العملاق الثقافي القادم 

تستعد دور النشر الصينية لاقتحام المعاقل الثقافية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، بما في ذلك وسائل الإعلام.

ويستعد الكتاب الصينيون اعتبارا من أكتوبر المقبل للتغلغل في الساحة الدولية من خلال معرض «فرانكفورت» للكتاب، حيث تم اختيار الصين ضيف شرف.

ورصد المسؤولون الصينيون لذلك الغرض أكثر من مليار يورو وذلك في اطار مواصلة بكين لسياسة الانفتاح على اقتصاديات السوق واندماجها في مجتمع الفنون.

يشار إلى أن سوق النشر الصيني يعد عملاق الاصدارات العالمية، حيث يضم 570 دار نشر تحت سيطرة الدولة، ويمثل سوق الشباب ما بين 15 و25 عاما، نموذجا جديدا من شأنه أن يساعد على ظهور أشكال جديدة غير مألوفة للاصدارات على المواقع الالكترونية. بحسب أ ش أ .

وتعد مدونات المؤلفين الصينيين على المواقع الالكترونية الأكثر استقبالا للزائرين، حيث يوجد في الصين 10 آلاف موقع أدبي يطلع عليه 400 مليون مشترك في شبكة الانترنت.

الكاتبة الانجليزية ريندل تنشر رواية جديدة

تقول كاتبة الروايات البوليسية الانجليزية روث ريندل التي ألفت أكثر من 70 كتابا انها ستتوقف عن الكتابة اذا ما شعرت انها فقدت قدرتها على سبر أغوار النفس البشرية.

وتؤكد الكاتبة (79 عاما) انها لن تتقاعد قريبا. ونشرت أول رواية لها عام 1964 أما اخر أعمالها (هدية عيد الميلاد) The Birthday Present"" فصدرت في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي وحظيت باطراء النقاد.

وقالت ريندل في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف من منزلها بلندن "مازلت بعد كل هذه السنين أحب الكتابة ولا أقول انني اجيدها لكنني أحاول قدر استطاعتي."بحسب رويترز.

وعرفت ريندل الشهرة ككاتبة لسلسلة روايات (المفتش ويكسفورد) Inspector Wexford"". أما روايتها الاخيرة - التي كتبتها باسم باربرا فيني Barbara Vine"" وهو الاسم الذي تنشر به - فتتميز بالاثارة النفسية أكثر من الحس البوليسي الذي عرفت به روايات ويكسفورد.

ونشرت رواياتها التي حازت الجوائز ومن بينها رواية (شيطان على مقربة مني) A Demon in My View عام 1976 و(لحم حي) عام 1986 في 30 دولة وتحول كثير منها الى افلام وأعمال تلفزيونية.

مقارنة بين (موناليزا) الإيطالية والصينية 

 يشهد متحف اللوفر الفرنسي حاليا مقارنة فنية بين لوحة »الجوكاندا« او »الموناليزا« التي رسمها الفنان الايطالي الشهير ليوناردو دافنشي وحظيت باعجاب الجماهير منذ عام 1057 بابتسامتها الشهيرة بجانب »الموناليزا 2008« التي رسمها الفنان الفرنسي الصيني المعاصر »يان- بي مينج« الذى ولد عام 1950 ويعيش في فرنسا منذ عام 1980 . بحسب أ ش أ .

ويصور البورتريه الصيني موناليزا لا تبتسم بل تبدو حزينة وخلفها الطبيعة الصامتة مما يجعلها كئيبة وبعيدة كل البعد عن الهدوء الذي تتصف به ويترك للمشاهد تحديد رأيه الاخير في هذا العمل الجديد.

والفنان الصيني الأصل يان بي مينج اشتهر بسلسلة بورتريهاته عن الرئيس الصيني الراحل »ماو« ثم بورتريهات والده ومشاهير الرجال مثل »البابا جون بول الثاني«

واخرهم بورتريه الرئيس الامريكي الحالي »اوباما« فهو يعشق النجوم والابطال النجومية في حد ذاتها كما رسم جماجم لاشخاص ميتة.

برغم الأزمة الاقتصادية العالمية: 200 ألف يزورون معرض باريس للكتاب 

لم يعترف معرض باريس الدولي للكتاب في نسخته التاسعة والعشرين بالازمة الاقتصادية وسجل نجاحا كبيرا حيث بلغ عدد زائريه نحو 200 الف زائر خلال فعالياته التي استمرت 6 أيام بزيادة نسبتها 20 في المائة عن العام الماضي.

وذكرت صحيفة »لوباريزيان« الفرنسية أن معرض باريس للكتاب لعام 2009 الذي أغلق أبوابه مساء أمس سجل ايضا رقما قياسيا في نسبة مبيعات الكتب تراوحت بين 30 و40 في المائة مقارنة بنسبة مبيعات المعرض في نسخته الثامنة والعشرين.

واعلنت النقابة الوطنية للنشر التي تشرف على تنظيم المعرض أن الكتب والمؤلفات المكسيكية شهدت اقبالا كبيرا حيث بلغ عدد الكتب المكسيكية التي بيعت في المعرض نحو 20 الف كتاب.

يذكر أن المكسيك كانت ضيفة شرف معرض باريس الدولي للكتاب هذا العام.

يشار الى أن معرض باريس للكتاب سيحتفل في 2010 بعيده الـ 30، ولن يستضيف المعرض في نسخته الثلاثين أي دولة اجنبية كما هي عادة المعرض منذ ان رأى النور بل تقرر ان يحتفل المعرض بجميع كتاب العالم من فرنسيين وأجانب كضيوف شرف بمناسبة الذكرى الثلاثين لمولده.

رواية (وحشة الأرقام الأولى) تثير إعجاب النقاد الفرنسيين 

(وحشة الأرقام الأولى) رواية جديدة للكاتب الايطالي الشاب »باولو جيوردانو« »25 عاما« صدرت مؤخرا في المكتبات الفرنسية عن دار النشر »لوسوي«.

أحدثت تلك الرواية منذ اللحظة الأولى لصدورها ضجة واسعة النطاق حيث تجاوز عدد مبيعاتها المليون نسخة، كما حظيت باستحسان جميع النقاد، الأمر الذي أهلها للحصول على جائزة »ستريجا« القيمة.

تدور أحداث الرواية حول طفلتين تقاومان بشدة أشباح طفولة بائسة وقاسية. وقد نجح بالفعل الراوي في رصد رحلتي كل من »اليس« و»ماتيا« في الحياة بدءا من مرحلة الطفولة حتى المراهقة وما تخللها من صدمات قلبت طفولتهما رأسا على عقب. بحسب أ ش أ .

إحدى بطلات الرواية »اليس« والتي كانت ترزح تحت السطوة الأبوية كانت قد تعرضت لحادث أثناء تزلجها على الجليد مما زاد من معاناتها، في حين كانت »ماتيا« البطلة الثانية تعاني من شعور كبير بالذنب لمسؤوليتها عن اختفاء شقيقتها الصغرى العاجزة بعد أن تركتها للحظات في إحدى الحدائق.

وهكذا يتنقل الراوي من مشهد الى اخر لينقل الينا حجم معاناتهما ورفضهما لهذا العالم بحيث ينتهي بهما الأمر الى التقارب أملا في تضميد الجراح المشتركة.

ستون عملا فنيا ترسم تاريخ المانيا الغربية

يستعيد معرض في برلين المسيرة الفنية لجمهورية المانيا الفدرالية منذ تأسيسها عبر ستين عملا فنيا "تكريسا لحرية الفن".

في 23 ايار/مايو 1949 اقرت المانيا الغربية القانون الاساسي وهو الميثاق التأسيسي لجمهورية المانيا الفدرالية. وتنص الفقرة الثالثة من المادة الخامسة من الميثاق على حرية العلوم والفنون بعد اخضاعها للايديولوجية النازية.

ويوضح فالتر سميرلينغ، احد المشرفين على المعرض، "هذه كانت نقطة انطلاق المعرض الذي يكتب تاريخا اخر للجمهورية، تاريخ التطور الفني". بحسب فرانس برس.

يضم المعرض الذي يستمر حتى 14 حزيران/يونيو، ستين عملا فنيا من بينها لوحات وصور فوتوغرافية ومنحوتات او غيرها من الاعمال الفنية. وتعود هذه الاعمال لاسماء لمعت في المانيا الغربية غداة الحرب العالمية الثانية امثال جوزف بويس واندرياس غورسكي وجورج بازيليتز ويورغ ايمندروف.

في المقابل، لا نجد اثرا لاي عمل فني "من القسم الاخر لالمانيا" في المعرض وهذا موقف يدافع عنه المنظمون بقوة.

ويوضح سميرلينغ "ان المعرض يحكي تاريخ ستين سنة مرت على الميثاق التأسيسي وليس اربعين سنة من تاريخ المانيا الشرقية" مشيرا خصوصا تقييد حرية الفنانين في ظل النظام الشيوعي في حين ان الميثاق التأسيسي شكل ضمانة للحريات.

ويضيف سميرلينغ ان هدف "المعرض ليس معرضا جيوسياسيا" موضحا ان 12 من الاعمال الفنية فيه انجزها فننون ولدوا في المانيا الشرقية او ترعرعوا فيها.

واكدت المستشارة الالمانية انغيلا مركل التي نشأت في المانيا الشرقية ان جمهورية المانيا الفدرالية كانت "بصيص امل" للناس الذين كانوا يعيشون "في الجهة الاخرى من الجدار" وان هذا الامل مثل "تحديا نوعا ما".

وفاة ماريو بينيديتي اشهر كتّاب الاورغواي المعاصرين

توفّي عن سن الثامنة والثمانين في منزله في مونتيفيديو، ماريو بينيديتي اشهر كتاب الاورغواي المعاصرين، على ما اعلنت عائلته لوكالة فرانس برس.

وبينيديتي صاحب ما يزيد على ثمانين اصدارا من بينها مجموعات شعرية وروايات وقصص قصيرة وابحاث واعمال مسرحية.

وفي رصيد الكاتب سلسلة شعرية بعنوان "انفينتاريو 1" و"انفينتاريو 2" و"انفينتاريو 3" فضلا عن روايات "لا تريغا" و"ايل كومبليانيوس دي خوان انخيل" و"بريمافيرا كون اونا اسكينا روتا" التي تتمحور على عائلة من الطبقة المتوسطة وتتناول البيروقراطية ايضا. بحسب فرانس برس.

وكان بينيديتي مسؤولا سياسيا يساريا. واسس بينيديتي "حركة 26 اذار/مارس" في العام 1971 وكان عضوا في المكتب التنفيذي ل"فرنتي امبليو" (الجبهة الموسعة)، وهي ائتلاف يساري يتولى السلطة راهنا.

وابان الديكتاتورية العسكرية في الاوروغواي بين عامي 1973 و1985، اجبر الكاتب على سلك طريق المنفى فاقام في الارجنتين والبيرو وكوبا واسبانيا.

كاتبة القصة القصيرة الكندية مونرو تفوز بجائزة بريطانية

فازت كاتبة القصة القصيرة الكندية اليس مونرو بجائزة مان بوكر الدولية وقيمتها 60 الف جنيه استرليني (96 الف دولار امريكي).

واصبحت المرأة البالغة من العمر 77 عاما ثالث مؤلفة تفوز بالجائزة التي تمنح كل عامين وهي النسخة الدولية من اكبر جائزة ادبية بريطانية جائزة مان بوكر. بحسب رويترز.

وقالت مونرو التي اشتهرت بقصصها القصيرة واحدى اشهر الكاتبات في كندا "انا مذهولة للغاية ومسرورة." وتفوقت على منافسيها في القائمة المختصرة للكتاب المرشحين للجائزة والذي كان من بينهم في.اس نايبول وبيتر كاري وماريو فارغاس ليوسا.

وقالت لجنة التحكيم في بيان: "اليس مونرو معروفة جيدا بانها كاتبة قصة قصيرة ومع ذلك فانها تضفي عمقا وحكمة واتقانا لكل قصة تكتبها مثلما يفعل معظم الروائيين بحصاد عمرهم من الروايات."واضافت "القراءة لاليس مونرو هي تعلم لشئ في كل مرة لم يكن ليخطر ببالك من قبل."

ولدت مونرو في اونتاريو في كندا عام 1931 وانتقلت عام 1963 الى فيكتوريا حيث اسست هي وزوجها دار مونرو للكتاب.

شاعر جمهورية الرأس الأخضر يفوز بأرفع جائزة أدبية برتغالية 

حصل شاعر وروائي جمهورية الرأس الأخضر كيب فيردي ارمنيو فييرا «68 عاما» على أرفع جائزة في مجال الأدب في الدول المتحدثة باللغة البرتغالية.

وذكرت تقارير صحفية أن فييرا هو أول شخص من الرأس الأخضر ورابع أفريقي يفوز بالجائزة التي أطلقتها حكومتا البرتغال والبرازيل في عام 1989 والتي تقدر قيمتها بـ 100 ألف يورو.

وقالت لجنة التحكيم إن الكاتب المغمور عالميا يعد واحدا من أكثر الشعراء الأصليين معاصرة في الدول الأفريقية الناطقة باللغة البرتغالية. بحسب د ب أ.

وتتضمن أعمال فييرا المجموعة الشعرية " بويماس" ورواية اليتو دو سول (منتخب من قبل الشمس).

روائي أمريكي من أصول افريقية يفوز بجائزة أدبية ايرلندية

فاز مايكل توماس بواحدة من اثرى جوائز الادب باللغة الانجليزية على رواية تصوِّر صعوبة تحقيق "الحلم الامريكي" لأمريكي ينحدر من أصل افريقي.

نالت رواية "رجل يسقط" على جائزة امباك دبلن الدولية للادب وقيمتها 100 الف يورو (140 الف دولار) متفوقة على منافسيها من 145 عنوانا رشحتهم مكتبات عامة من 41 دولة.

تتناول الرواية قصة رجل كان ذات يوم طالبا واعدا في هارفارد وهو الان عامل بناء فقير في بروكلين متزوج من امرأة بيضاء انجب منها ثلاثة اطفال. وتقول اشادة هيئة التحكيم في امباك "انه لم يسقط بل يقف على شفا هاوية."

وقالت دار النشر الامريكية للكتاب "جروف اتلانتيك" في موقعها على الانترنت "انها قصة حلم امريكي انحرف عن مساره انه يشبه الشعور بأنك مبرمج من اجل الفشل في الحياة وبالحاجة الى النجاه من تلك العقوبة."

وقال توماس الذي رشحت روايته للجائزة من جانب "مصلحة المكتبات الوطنية في بربادوس" ان "الحلم الامريكي يمكن تعريفه باشكال مختلفة لكن الازمة الائتمانية دفعت بالتأكيد الامريكيين من اصل افريقي بشكل اكثر بعدا عنه."

رحيل الكاتب الفرنسي موريس دروان 

فقدت الاوساط الثقافية الفرنسية اخيرا موريس دروان الكاتب والاكاديمي والوزير السابق صاحب رواية «الملوك الملعونون» عن عمر يناهز 91 عاما.

وقد شغل دوران منصب وزير الشؤون الثقافية في الفترة من عام 1973 - 1974 خلال حكم الرئيس الفرنسي الراحل جورج بومبيدو. كما شغل منصب السكرتير الدائم للاكاديمية الفرنسية لمدة اربعة عشر عاما حيث تم انتخابه عام 1966.

ولد الكاتب الراحل عام 1918 ودرس في كلية الآداب ثم في المدرسة الحرة للعلوم السياسية في الفترة من عام 1937 الى عام 1939 وقد شجعه على الكتابة والتأليف خاله «جوزيف كيسل» وكتب ثلاثية بعنوان «نهاية الرجال» حصل عنها على جائزة جونكور عام 1948 ثم كتب رواياته الشهيرة التي تناول فيها الصراعات السياسية بين البلاط الملكي الفرنسي والبريطاني في حرب المائة عام.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4/آب/2009 - 12/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م