مهرجان اللون في كربلاء المقدسة

لوحات مشرقة تحدثت عن الحسين (ع) بكل اللغات..

عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: لم يتخلّف الفنان التشكيلي عن المشاركة وإعلان الفرحة الكبرى بقدوم شعبان الخـير والبركة، لذا كان من أوائل المشاركين بعرض ماجادت به أنامل الإبداع بألوان الفرح والحب, التي حملتها لوحات الولاء فأنتجت معرض الفن التشكيلي الكبير، الذي أقيم على حدائق باب قبلة الإمام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة والذي كان جزءً من فعاليات مهرجان ربيع الشاهدة العالمي الخامس.

في هذا المكان تلاشت مسافات الحدود الممتدة, وتوحَّدت الأجناس واللغات فصمتَ كل شيء ليتحدث اللون الذي وحّد القلوب بحب الحسين(ع) فأنتج لغة الوفاء التي فهمها الجميع.

شبكة النبأ شاركت الجميع أفراح شعبان الخير, ومن وسط ألوان الحب التقينا الفنان التشكيلي(كمال الباشا) احد أعضاء اللجنة المشرفة على المعرض والذي تحدث ألينا قائلاً:

فعلى هامش مهرجان ربيع الشهادة السنوي العالمي الخامس أقيم على حدائق باب قبلة الإمام الحسين (ع) معرض الفن التشكيلي, وقد وجهت دعوات ولأول مرة الى الكثير من الفنانين في العديد من الدول لغرض المشاركة في هذا المعرض.

وتلقّى المعرض العديد من المشاركات من دول مختلفة منها (فرنسا والهند وايران واذربيجان والكويت والبحرين) والتي جاء منها مجموعة من الرسّامين هم أعضاء في جمعية المرسم الحسيني للقيام بنشاطات فنية منها أقامة مرسم حر.

وقال الفنان كمال الباشا متحدِّثاً عن مجموع الأعمال، وصل عدد اللوحات والاعمال الفنية الـى(300 عمل) من دول مختلفة وبمشاركة أكثر من (130) فنان, وقد تنوعت الأساليب في اختيار الموضوع فلم يقيَّد الفنان بعمل معيَّن مع شرط مراعاة الحفاظ على خصوصية وحرمة المكان المقدس.

كما وتم عرض هذه الأعمال على لجنة متخصصة من الفنانين لغرض اختيار الأعمال الصالحة للمشاركة, مع العلم ان الأعمال التي لم تشارك لأسباب مختلفة وبحسب رأي اللجنة كانت قليلة قياسا بما عُرض.

وتنوعت الأعمال المعروضة مابين (النحت والسيراميك والخط والزخرفة والرسم) اما الأفكار فتركزت على موضوع مهم هو الموضوع الحسيني بمعانيه الإنسانية فجسدت الأعمال المشاركة مبدءا الحب والتآلف والدعوة الى الوحدة ونبذ التفرقة بين أبناء المجتمع عامة تلك كانت أعظم رسالة حملها ذلك المُحرر العظيم فجسدتها أنامل الفنانين بمختلف الاتجاهات والمدارس الفكرية.

بعد ذلك واصلنا جولتنا في أجواء المعرض والتقينا العديد من الحضور كان منهم الأخ عبدالله الفردان من جمعية المرسم الحسيني للفنون الإسلامية في دولة البحرين، وأحد المشاركين في فعالية المرسم الحر والذي قال: هذه هي مشاركتنا الثالثة في كربلاء, ولدينا العديد من الفعاليات الفنية فبالإضافة الى مشاركتنا بمعرض اللوحات المقام لدينا مرسم حر اما الجمهور والزوار.

أجواء المهرجان رائعة وايجابية وقد لمسنا تقدم جيد نتمنى دوام النجاح, كما وارجو ان تتعدد أشكال المشاركة في المرسم الحر وتتجاوز مشاركة الفنانين التشكيلينن وقصدَ أن لا تقتصر على الرسم فقط بل تتعداه الى مشاركة الخطاطين وغيرهم وذلك كي يتعرف الجميع على بعض أسرار تلك المجالات الفنية المختلفة.

أبو أنور، زائر استوقَفَنا وهو يلتقط الصور التذكارية لعائلته مع بعض اللوحات، تحدّثَ لـ(شبكة النبأ) قائلاً: شيء جميل ورائع هذا الانجاز وهذه اللوحات المعبرة نعم علينا الخروج من الطابع التقليدي المعروف لنظهر للعالم ان شخصية الحسين(ع) شخصية عملاقة ومتجددة مع تجدد الحياة, ماشاهدته اليوم في هذا المعرض دليل حي على ان للفنان لغة معبّرة يستطيع من خلالها شرح وإيصال محتوى النهج الحسيني بشكل سلس ومفهوم للجميع بمختلف أعراقهم ولغاتهم ليكون بذلك مبلغ وملهم مكمل لخطباء المنبر ورجال الدين.

هذا وقد شهد المهرجان فعاليات فنية منوعة منها إقامة المسابقات الفنية ومعرض رسوم الأطفال، وشهد إقبالا واهتماماً جماهيريا كبيراً طيلة أيام الفعاليات..

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 2/آب/2009 - 10/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م