مسلسلات وبرامج شهر رمضان الكريم بين الرفض والقبول

تحقيق: عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: يختلف شهر رمضان الكريم عن باقي شهور السنة بميزات كثيرة منها عابديه وأخرى ترفيهية و الأخيرة أوجدها الإنسان ليضفي نكهة خاصة لهذا الشهر الكريم وليبعد نفسه عن روتين الحياة المزعج والممل كما يصفه البعض!

لذا ترى من لا يشتغل بالإعمال العبادية التي هي من أساسيات هذا الشهر الفضيل يلجأ الى الترفيه ومتابعة برامج رمضان الخاصة والمتنوعة التي تعرضها الفضائيات العربية والعراقية والتي تسابقت لجذب المشاهد من خلال إعلاناتها التي سبقت شهر رمضان.

هذه البرامج والمسلسلات التي تُعرض اختلفت بأفكارها ومضمونها وقصصها باختلاف السيناريو المُعد فكان منها الجيد وكان منها الرديء والمسيء لحرمة هذا الشهر الفضيل الذي يعد من أقدس الشهور وأعظمها عند المسلمين.

(شبكة النبأ) استطلعت بعض أراء المشاهدين لهذه البرامج الرمضانية والتي اختلفت وتنوعت هي الأخرى و لم يخلو بعضها من النقد الحاد لما يعرض في هذا الشهر الكريم.

وقفتنا الأولى كانت مع الأخ أبو زهراء والذي قال: بكل الم وحسره أقول ان الكثير من فضائيتنا العربية والعراقية قد أساءت لقدسية هذا الشهر الكريم وحولته الى شهر استعراضي يختلف بمضمونه عن رسالة رمضان التي يجب ان تبلغ لكل العالم فنحن من واجبنا كمسلمين ان نوصل أفضال هذا الشهر الكريم لا ان نتأثر بالتقدم والتحضر الهدام والهادف لتخريب العقل المسلم.

واضاف ابو زهراء، ان مسلسلات وبرامج رمضان هي برامج مبتذله ليس لها طعم ومن غير فائدة وعلى القائمين بها مراجعة خططهم كي ينجحوا .

الأخ أبو حسن قال لـ شبكة النبأ: استطيع ان أقول ان جميع ما يعرض على شاشات هذه الفضائيات في رمضان قد اثبت فشله وفشل من اعد له, فالبرامج المقدمة تفتقر كثيرا للمواضيع الهادفة التي يجب ان تعد لتغير الواقع الملموس نحن في رمضان بحاجة الى برامج إرشاديه خصوصا ان أكثرنا يلجأ للعبادة والتقرب الى الله في هذا الشهر الكريم لذا لا بد من صقل وترسيخ سبل الطاعة والمواصلة مع الله, أما ما يعرض فأعتقد انه هادف لتضعيف وهدم الفكر الإسلامي او غير مدروس لحسابات  ومنافع شخصية.

 

عتب واستنكار لبرامج بعض القنوات العراقية..

وبلهجة لم تخلو من العتاب والاستنكار تحدث البعض عن برامج ومسلسلات بعض فضائياتنا العراقية التي وحسب رأيهم أساءت كثيرا للمواطن العراقي فقد استغلت أوجاعه وآلامه لغرض الربح والمتاجر والاستفادة حسب رأيهم.

فالأخ مازن حمزة قال لـ شبكة النبأ: عجيب ما أشاهده من برامج ومسلسلات تقدم على شاشات بعض الفضائيات العراقية والتي تحول من الإنسان العراقي مسرح للسخرية والاستهزاء في عيون الآخرين بأدوار يلعبها بعض المنتفعين من الممثلين!

واضاف مازن، نعم ان لعب دور المعارض مطلوب لكن ليس بهذا الشكل المخجل والمضحك لهذه الفضائيات فأنا لم أشاهد مسلسل أو برنامج في باقي الفضائيات العربية أكثر فشلاً مما تقدمة بعض فضائياتنا العزيزة.

وتابع مازن، علينا رفع الأصوات الرافضة لهذه المهازل، ومطالبه المسؤولين في هذه القنوات بضرورة احترام مشاعر العراقيين وعدم الاستهزاء بهم كما ونطالبهم باحترام حرمة هذا الشهر الفضيل.

أبو حسين انتقد أيضا بعض هذه القنوات العراقية التي استغلت شهر رمضان الكريم بعرض مسلسلات وبرامج خرجت عن الطابع الأصيل للفن العراقي وعمدت الى طرح أفكار جديدة ومغايره تماماً لواقعنا وعاداتنا وأعتبرها أفكار دخيلة هدفا تغير سلوكية الفرد العراقي, كما وأنتقد أيضا أوقات عرض هذه البرامج الاستعراضية والتي تبدأ بحسب قوله مع ارتفاع صوت أذان المغرب! ويتساءل لماذا يعرض برنامج استعراضي غنائي في هذا الوقت بذات فمع الإفطار يبدأ الرقص والغناء واستذكار المطربين القدماء هل هذا لأجل الثواب؟ علامة استفهام وضعها أبو حسين وينتظر الإجابة عنها من قبل المعنيين.

شاركته بهذا الرأي الأخت (ا.س) والتي انتقدت أيضا عرض بعض المشاهد التي وصفتها بالدخيلة على الفن العراقي والتي قالت عنها بأنها تجرح الحياء برغم من أنها مشاهد بدائيه لكن من الممكن ان تتطور وتخرج عن المألوف نعم قد تكون بعض القصص هادفة وتعالج أمور معينه لكن يجب مراعاة تقاليد وعادات المجتمع العراقي, وعلى المهتمين ان يراقبوا عرض الكثير من البرامج الرمضانية وخصوصا العراقية منها واستنكرت تقديم بعض المشاهد الاستعراضية الراقصة لفنانات عراقيات عربيات تعرض على أنها برامج عراقية بحتة فهذه الصورة بحسب رأيها مسيئة وغير مقبولة تثبت للعام وللمشاهد ابتعادنا عن واقعنا وأخلاقنا.

عماد صالح يقول: لكل قناة وفضائية سياسة خاصة وأسلوب في عرض البرامج وأنا أحب مشاهدة المسلسلات السورية والخليجية وابتعد عن مشاهدة القنوات العراقية التي ليس فيها غير التصريحات الكاذبة و المشادات والتجذبات السياسية والتي أثرت حتى على الفن وجعلت منه لعبة بيد بعض الساسة!!

 

آراء مؤيدة...

بعض الإخوة كان لهم رأي مغاير عما تقدم فالأخ حسام بدر يقول: برامج رمضان برامج رائعة وهي محطات جميلة لاجتماع العائلة فيها الكثير من الترويح وتسلية والكثير من المعلومات التي تكسبنا المعرفة، انا أتابع وبشغف بعض المسلسلات والبرامج العراقية التي تطرح بشكل فكاهي معانات المجتمع العراقي أتمنى ان يشاهدها الأخوة المسؤولين الكرام فهي معانات الشارع وهموم المواطن المسكين!

كريم فالح قال لـ شبكة النبأ: انا من المعجبين ببرامج رمضان ومن المتابعين لها وخصوصاً تلك المسلسلات الهادفة التي تعالج الكثير من القضايا العامة ان ما يعرض في رمضان له نكهة خاصة ومميزه لا يمكن ان نحسها في غيره من الشهور!

سعد محسن امتدح الفضائيات العراقية وقال: جهود جبارة تلك التي تقدم من قبل هذه القنوات خصوصا في مثل هكذا ظروف صعبه يمر بها العراق، فمنها من يهتم بالمواطن الفقير ويسعى لتقديم احتياجاته الضرورية ومد يد العون له بطرق مختلفة مشهد يعبر عن تلاحم العراقيين ويثبت أخوتهم، نعم من وجهة نظري ان قنواتنا العراقية حققت نجاحاً منقطع النظير وحققت تنافس ملحوظ مع الكثير من الفضائيات العربية الأخرى ويضيف أتمنى ان تسهم الدولة برفد ومعاونة هذه الفضائيات وتسهم بدعم واقع الدراما العراقية والفنان العراقي فهم يملكون الإبداع ويحتاجون الدعم!!

ومع الأخ سعد أنهينا تحقيقنا عن برامج ومسلسلات شهر رمضان الكريم متمنين من قارئنا العزيز ان يشاركنا الرأي بهذا الخصوص مع أمنياتنا للجميع بدوام الصحة والعافية وقبول الأعمال..    

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/أيلول/2009 - 23/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م