الغذاء والصحة: مشروبات الطاقة تأكل الأسنان والنباتيون أكثر عرضة للإعياء

 

شبكة النبأ: فيما بيّنتْ دراسة جديدة أن تناول مشروبات كالشاي ومشروبات الطاقة وبعض العصائر قد يؤدي إلى تآكل الأسنان وإلحاق الأضرار فيها بعد أن كان أطباء الأسنان لفترة طويلة يوصون بتناولها والابتعاد عن الأخرى كالمشروبات الغازية. ذكرت دراسة متخصصة من جهة ثانية أن الطعام العضوي ليس له فوائد غذائية أو صحية اكبر من نظيره المنتج تقليدياً...

من جانب آخر يعاني عدد من الناس ممن يمارسون الرياضة بشكل منتظم من بعض الآلام بعد ممارستهم الرياضة، ويبدو أن احتمالية ازدياد هذه الآلام تزداد إذا كان الشخص ممَّن يعتمد في غذائه على النباتات فقط،

فقد يعاني النباتيون إجمالاً من نقص في الحديد والبروتين بسبب غياب هذه العناصر وعدم تواجدها بكثرة في الأغذية النباتية مما قد يجعل من التفكير بعلاقة بين غياب هذين العنصرين، وما يصيب الجسم من تعب أمراً منطقياً إلى حد ما.

فضلا عن اخبار اخرى تتعلق بالصحة العامة نستعرضها خلال تقرير (شبكة النبأ) الصحي التالي:

الطعام العضوي ليس أكثر صحية

ذكرت دراسة متخصصة أن الطعام العضوي ليس له فوائد غذائية أو صحية اكبر من نظيره المنتج تقليديا. وعارض مدافعون عن الطعام العضوي نتائج الدراسة، وقال باحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ان المستهلكين دفعوا مبالغ اعلى في شراء اطعمة عضوية لفوائدها الصحية المعتقَدة ما أوجدَ سوقاً عالمية وصلَ حجمها الى 48 مليار دولار في عام 2007.

لكن مراجعة منهجية على 162 بحثا علميا نشر خلال الخمسين عاما الماضية توصلت الى عدم وجود اختلاف هام. بحسب سي ان ان.

وقال الان دانجور احد معدّي التقرير "توصل الى وجود عدد قليل من الاختلافات في المحتوى الغذائي بين الاطعمة العضوية وتلك المنتجة تقليديا ولكنها من غير المحتمل أن يكون لها أي صلة بالصحة العامة. واضاف، مراجعتنا توضح أنه لا يوجد دليل حاليا لتأييد اختيار الاطعمة العضوية على المنتجة تقليديا اعتمادا على التفوق الغذائي.

الحفاظ على مستوى الطاقة أثناء الحميات

يواجه كثير من الناس حول العالم خطر السمنة، كما يحاول كثيرون تجنب السمنة قبل وصولها إليهم، فيلجأ غالبيتهم إلى الحميات الغذائية، التي ترتكز على كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد باعتبارها أبرز أسباب السمنة.

ولكن كيف يمكن الحفاظ على مستوى مناسب للطاقة في جسم الشخص الرياضي، الذي يحتاج، في الغالب، لسعرات حرارية كبيرة للقيام بأنشطته، وفي نفس الوقت الحفاظ على جسم متناسق وضمان عدم زيادة الوزن، أو نقص الطاقة اللازمة له؟.

تقول اختصاصية التغذية الأمريكية، ميلينا جامبوليس، إنها غالباً ما تكون شديدة مع الرياضيين الذين يأتون إليها لفقدان وزنهم، لأنهم يطلبون فقدان كيلوغرامات قليلة جداً من وزنهم، وذلك لغايات مشاركتهم في بعض الألعاب، لذلك أنصحهم بعدة نصائح. بحسب سي ان ان.

أولى نصائح خبيرة التغذية الأمريكية، أنه يجب اتباع الحمية الغذائية من اختصاصي التغذية بشكل كامل، وخصوصاً في الحالات التي يرغب فيها صاحب الحمية بتخفيف وزنه بكميات قليلة جداً، فأي انحراف عن الحمية قد يؤدي إلى بطلان مفعولها، فكأس عصير صغيرة قد تزيد وزن الجسم بمقدار غير مرغوب.

وفي هذا الإطار، فقد نصحت جامبوليس الفرد الذي لا يشعر بأن البرنامج لا يحقق ما يبتغيه، بالعودة إلى المختص وتصحيح ما يمكن تصحيحه، أو تغيير البرنامج الغذائي كله إن اقتضى الأمر.

وثاني النصائح أنه على الفرد أن يُضاعف استهلاكه من الخضراوات، مع التقليل من استهلاك الدهون، مشيرة إلى أن هذين التغييرين، إن حدثا، سيؤثران بشكل كبير في تخفيض السعرات الحرارية في الغذاء، دون تخفيف حجم الطعام المتناول، ويستتبع ذلك الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون.

فالخضراوات تحتوي على كميات كبيرة من الماء والألياف، فهي بالإضافة إلى كونها قليلة السعرات الحرارية، فهي تمد الجسم بالفيتامينات والأملاح والمواد المضادة للأكسدة، والي تعتبر مهمة للرياضيين. 

النباتيون أكثر عرضة لإعياء العضلات من غيرهم

يعاني عدد من الناس ممن يمارسون الرياضة بشكل منتظم من بعض الآلام بعد ممارستهم لمختلف أنواع الرياضة، ويبدو أن هذه الآلام تزداد احتمالية حدوثها إذا كان الشخص ممن يعتمد في غذائه على النباتات فقط.

وقد يعاني النباتيون إجمالاً من نقص في الحديد والبروتين، بسبب غياب هذه العناصر وعدم تواجدها بكثرة في الأغذية النباتية، مما قد يجعل من التفكير بعلاقة بين غياب هذين العنصرين، وما يصيب الجسم من تعب أمراً منطقياً إلى حد ما.

يقول الدكتور ستيفن ستوفيتز الاختصاصي في الطب الرياضي في جامعة مينيسوتا إن "الآلام التي قد تنتج بعد ممارسة الأنشطة يكون ورائها أحد سببين غالباً، هما قلة التدريبات الرياضية التي يقوم بها الشخص، وبالتالي يشعر بهذه الآلام عند ممارسته لنشاط بديني زائد، أو النمط الغذائي للشخص.

ويتابع :"وإذا كان الشخص يقوم بالتمرينات الرياضية بانتظام، فإن سبب الآلام غالباً ما يرجع إلى نوعية الغذاء، الذي قد يتسبب بنقص في بعض العناصر الغذائية الضرورية للجسم للقيام بأنشطته، فنقص البروتين والحديد وبعض الأملاح والمعادن بسبب هذه الآلام."بحسب سي ان ان.

ويضيف ستوفينز :"يعتمد توافر هذه المواد أو غيابها على نوع الطعام، فمن يعتمد على البيض والحليب، لن يواجه على الأغلب نقصاً في فيتامين "د" الذي بات شائعاً هذه الأيام، والذي أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة علاقته بالآلام التي تصيب العضلات، فإذا ما وجهتك الآلام فعليك بالتوجه للطبيب وفحص مستوى فيتامين "د" لديك."

ويرى الاختصاصي أن "نقص البروتين أيضاً يتسبب بمشاكل في العضلات،؟ فمن المعروف أن الرياضيين في الغالب، يطلب منهم تناول كميات أكبر من غيرهم من البروتين، فيما يستهلك الأشخاص النباتيون غالباً كميات قليلة من البروتين."

مشروبات الطاقة والعصائر والشاي تؤدي إلى تآكل الأسنان

بينت دراسة جديدة أن تناول مشروبات كالشاي ومشروبات الطاقة وبعض العصائر قد يؤدي إلى تآكل الأسنان، وإلحاق الأضرار فيها، بعد أن كان أطباء الأسنان لفترة طويلة يوصون بتناولها، والابتعاد عن الأخرى كالمشروبات الغازية.

وأكد الباحثون وهم أطباء أسنان أن تناول مشروبات مثل الشاي والمشروبات الرياضية التي تعطي الطاقة، وعصائر الفاكهة يؤدي إلى غمر الأسنان بعدد من الأحماض التي تؤدي إلى تآكل في طبقة المينا التي تحمي السن، ثم تآكل كامل السن. بحسب سي ان ان.

ويقول الدكتور محمد بسيوني من جامعة تيمبل "جميعنا ندرك تأثير السكر على الأسنان، لكن ما لا يدركه الكثيرون هو تأثير الحمض عليها، فعندما تمتلئ تجاويف الفم بالسكر يختلط السكر مع اللعاب ما يؤدي إلى تحلله، وهذا يؤدي إلى تفاعل المواد الكيميائية مع الأملاح داخل الفم مؤدية إلى تآكل في الأسنان."

ويضيف بسيوني "تعرية الأسنان أكثر خطراً من تأكل السن، فالتعرية تحدث للأسنان كلها بسبب تغطية الأحماض لها، وهذا يسبب حساسية شديدة للأسنان، وتشققات تؤدي بالنهاية إلى تلف في الأسنان."

وكانت أبحاث نشرت في أوروبا ربطت بين تناول الأغذية التي تحتوي على أحماض وبين تآكل الأسنان، كما إن بعض الأمراض كتلك تتسبب بارتجاع الأحماض من المعدة إلى الفم قد تتسبب بتآكل الأسنان.

ووجد باحثون في جامعة إيوا أن مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية كتلك التي يتناولها لاعبو التنس باستمرار، أكثر تأثيراً على الأسنان من المشروبات الغازية.

ويقول الدكتور كلارك ستانفورد من كلية طب الأسنان في جامعة إيوا "مشروبات الطاقة في الغالب تكون حمضية، لأنها في الغالب تحتوي على حمض السيتريك، ولتجنب تأثير الحمض يجب النظر إلى مكونات المشروب، فإن احتوي على حمض السيتريك فلا داعي لشربه."

أما المشروبات الغازية وحتى الخالية من السكر، فقد حذر أطباء الأسنان منها كثيراً، لكن الكثيرين يعتقدون من أن خالية السكر لا تؤثر على الأسنان، لكن الدكتور بسيوني يقول إن إضافة الكربون لهذه المشروبات تجعل منها حمضية وبالتالي التأثير على الأسنان.

لا تتناول أكثر من 9 ملاعق من السكّر يومياً

أصدرت جمعية القلب الأمريكية لأول مرة، دليلاً لاستهلاك السكر لدى الرجال والنساء، يوصي بتناول الرجل تسع ملاعق من السكر يومياً، أي حوالي 37.5 غرام وتزود الجسم بحوالي 150 سعراً حرارياً، فيما تتناول النساء ستة ملاعق، أي حوالي 25 غرام، وتزود الجسم بحوالي 100 سعر حراري.

ولكن الجمعية نبهت إلى أمر مهم، وهو أن كمية السكر التي يتناولها الفرد يومياً، هي ليست فقط تلك التي يضيفها الشخص إلى فنجان القهوة أو الشاي، وإنما لا يجب إغفال تلك الكميات من السكر التي تحتويها المشروبات والأطعمة كالسكاكر والشوكولاتة وغيرها.

ونشرت الجمعية الأمريكية الدليل الجديد في الدورية العلمية الخاصة بها الاثنين، ويرى راشيل جونسون، كبير معدي الدليل، أن: "المطب الأكبر الذي يقع به الأفراد لتقليل كمية السكر المتناولة، هو تناول مواد خالية من السعرات الحرارية تماماً، واستبدالها بمواد غذائية أخرى معروفة بكثرة السكريات فيها."

ويتابع جونسون: "تعتبر كمية السكر التي يتناولها الفرد إحدى أبرز التحديات التي يواجهها الفرد، لأن مصانع الأغذية لا تقوم بكتابة كمية السكر التي تحتويها منتجاتهم، وبدلاً من ذلك يذكرون أن السكريات الموجودة هي طبيعية، أو يشيرون إلى كمية السكر كاملة، إن كانت طبيعية أو صناعية."

ويقترح جونسون أن يقوم الشخص بتحديد أنواع الأطعمة التي تتناولها العائلة بشكل متكرر، والبحث عن كمية السكر التي تحتويها هذه الأطعمة، أو اللجوء للمختصين لمعرفة ذلك.

من جانبها تقول ليندا فان هورن خبيرة التغذية بجمعية القلب الأمريكية: "تناول كميات كبيرة من السكر لا يؤثر بشكل مباشر على القلب، وإنما يؤدي لمشاكل أخرى تؤثر بدورها على صحة القلب، كالسمنة، وزيادة ضغط الدم، وارتفاع مستوى "تراغليسيرايدز" وغيرها."

بالمقابل، يمكن لعدد من الأغذية أن تعوض لنا الطعم الحلو، الذي نفضله دائماً، والذي يمكن تواجده في أطعمة صحية كالخضار والفاكهة التي تحتوي أيضاً على الفيتامينات والبروتينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم وبنائه.

وللتخلص الفوري من كمية كبيرة من السكر، ينبغي للفرد التوقف عن تناول المشروبات الغنية بالسكر والصودا، فعلبة واحدة من مشروبات الصودا على سبيل المثال تحتوي على ثماني ملاعق من السكر، وتزود الجسم بحوالي 130 سعراً حرارياً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/أيلول/2009 - 23/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م