طرق جديدة لتخفيف الوزن ومكافحة السمنة

 

شبكة النبأ: إذا أردت أن تحافظ على رشاقتك، فلابد أن تهتم أكثر بساعات اليوم، التي تقضيها في نادي الرياضة.

فالشخص البالغ يحتاج إلى 250 دقيقة على الأقل أسبوعيا، وهي تساوي 50 دقيقة من التمارين الرياضية يوميا لمدة خمسة أيام في الأسبوع بهدف إنقاص عدد محدد من الكيلوغرامات من وزن الجسم، وفقا لما ورد في التقرير الذي تضمن التوصيات الأخيرة للكلية الأمريكية للطب الرياضي (ACSM).

ويقول جوزيف دونيللي رئيس اللجنة المدونة "من المشاكل الصحية الهامة التي تواجهها صحة المواطن الأمريكي، نمط الطعام الذي يتناوله الفرد، وقلة النشاط والحركة في الوقت ذاته، وهذين الأمرين الأساسيين من المفترض أن يقدما شرحا وتوضيحا للدور الذي يلعبه النشاط الفيزيائي تجاه الجسم وعلاقته بالطعام."

وأضاف "واليوم بعد أن توفرت لدينا المعلومات الحديثة حول أهمية النشاط الفيزيائي يمكننا الاستمرار في الخطوات التثقيفية لمساعدة الناس الراغبين بالتخلص من الوزن الزائد لديهم بشدة." بحسب (CNN).

وإذا كنت تحاول الحفاظ على وزنك دون نقصان، فعندها سيكفيك 30 دقيقة من التمرين، وتنصح الكلية الأمريكية للطب الرياضي أن يشارك البالغون في 150 دقيقة على الأقل من التمرين خلال الأسبوع الواحد ،لمنع حدوث أي زيادة في الوزن.

أما الأشخاص البدينين أو ذوي الأوزان الزائدة، فعليهم الالتزام بمدة 250 دقيقة في الأسبوع حسب التقرير الذي يؤكد أيضا على تمارين القوة كجزء من برنامج التمارين وذلك من أجل زيادة الكتلة الخالية من الدسم والتخفيف من المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الشخص.

وقد تم نشر هذه الدراسة في Medicine & Science in Sports &Exercise التي أكدت أن تدبير الوزن الزائد أمر مهم للغاية، إذ أن نحو 66 بالمائة من الشباب الأمريكيين البالغين يعانون إما من الوزن الزائد أو البدانة. 

الرياضة غير كافية

من جانب آخر يعتقد الكثيرون أن ممارسة شتى أنواع الرياضة هي عبارة عن وصفة سحرية لإنقاص الوزن، بينت خبيرة التغذية الأمريكية، ميلينا جامبولس، أن هذا الأمر ليس مسلماً به بالفعل، خصوصاً وأن هناك عدة عوامل تلعب دوراً حاسماً في عملية زيادة أو إنقاص وزن الإنسان.

وذكرت جامبولس أن الكثير من الناس يصابون بالإحباط لأنهم يسعون جاهدين عبر ممارسة الرياضة لإنقاص أوزانهم، في الوقت الذي تأتي النتائج بعكس ما يشتهون، وتكون كمية الوزن الناقصة أقل من المتوقع.

ورأت الخبيرة الأمريكية أن العامل الجيني يؤثر بشكل كبير للغاية على قدرة الإنسان على تخفيف وزنه، بحيث تتحكم بوزن وأيض الجسم البشري. بحسب (CNN).

وتشير الدراسات، بحسب جامبولس، إلى أن الجينات تؤثر بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 70 في المائة على وزن وأيض الإنسان، وبالتالي تلعب دوراً حاسماً في تحديد مدى مرونته وقدرته على زيادة أو فقدان الوزن، وعليه فهناك أناس قد يكونون قد "خُلقوا" ليكونوا أكثر وزناً من غيرهم.

وبينت جامبولس أنه بحسب هذه الدراسات، فإن قدرات الناس على التخفيف من وزنهم، عبر الرياضة أو غيرها، تتباين بشكل كبير، من شخص إلى آخر.

وحذرت من أن ممارسة الرياضة بشكل مكثف دون تناول ما قدره 1200 سعرة حرارية يومياً، يؤدي إلى العديد من الأزمات الصحية، خصوصاً وأنه قد يؤثر على دورة الإنسان الدموية وسرعتها الضرورية لبناء العضلات.

كما ذكرت أنه من الضروري أن يأكل الإنسان الأطعمة الغنية بالبروتينات القليلة الدهون والألياف، مثل بياض البيض وصدور الدجاج المزالة منه قشرته، والفاصوليا.

4 طرق سريعة

وفي الوقت الذي باتت فيه السمنة ظاهرة متفشية بين قطاعات واسعة من الناس حول العالم، رأى خبراء تغذية أن علاج هذا الأمر أصبح ضرورة قصوى، وعليه قدموا أربع نصائح سريعة وفعالة لإعادة المرء إلى رشاقته، ونشرتها مجلة "سيلف" الأمريكية.

أما أول هذه الطرق فتتمحور حول تجنب الأطعمة المصنعة، مثل قطع الحلوى أو الشوكلاتة، واستبدالها بالغذاء الطبيعي، مثل الخضروات والفاكهة التي يرى خبراء التغذية أنها أفضل بما لا يقاس.

وبما أن العديد من البدينين يشعرون بالكسل، يشير خبراء التغذية أنه من الممكن استغلال هذه السمنة بشكل إيجابي، بحيث يمكن للشخص زائد الوزن أن يضع أطعمته بأماكن بعيدة عن متناول اليد، مثل الخزائن العالية في المطبخ. بحسب (CNN).

وتكمن أهمية هذه الطريقة الثانية، برأي خبراء التغذية، أن الإنسان الكسول سيفضل كسله على جوعه، وبالتالي فإن وضع الأطعمة في أماكن بعيدة، سيجعله يفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على الأكل.

أما الطريقة الثالثة، فهي سهلة وبسيطة، وهي حث الشخص على أكل نصف الكمية التي يأكلها عادة، وإذا ما ألحت عليه شهيته بالاستزادة، فيجب أن يذّكر نفسه أن جسمه ليس مخزنا للأغذية كي يملأه كيفما اتفق.

تناول الماء قبل الأكل

من جهتها أكدت خبيرة التغذية والرشاقة، ميلينا جامبولس، أن الأبحاث الحديثة أكدت على أن تناول كميات كبيرة من الماء تساعد على تخفيف الوزن.

وأشارت جامبولس إلى أن دراسة قامت بها بريندا ديفي، الأستاذة المساعدة في قسم التغذية البشرية والأطعمة والتمرينات البدنية في جامعة "فرجينيا تك"، أثبتت أن الأشخاص الذين شربوا كوبين إلى ثلاثة من الماء قبل تناول الطعام، قد خسروا من وزنهم بشكل أسرع وبكمية أكبر من غيرهم.

وأكدت جامبولس، أنه من الصعب جداً للجسم البشري التمييز بين الجوع والعطش، وعليه إن لم يشرب الشخص كميات كافية من الماء، فإنه يمكن أن يفترض أنه جائع وهو في الواقع عطشان، وبالتالي أن يأكل أكثر مما يجب، مما يزيد وزنه. بحسب (CNN).

ولتخفيف كثافة السعرات الحرارية في الأطعمة، نصحت جامبولس بتناول الأغذية المليئة بالماء، مثل الشوربة والخضروات والألبان القليلة الشحوم.

وبالمقابل حذرت جامبولس من شرب كميات زائدة عن الحد من الماء، لأن هذا قد يؤدي إلى الإصابة بنقص في صوديوم الدم، مما يسبب حالات تشوش وإعياء ونوبات تشنجية وصولاً إلى الغيبوبة.

وكان قد ثبت من دراسة سابقة أجريت في كلية الصحة العامة بجامعة "جون هوبكينز" الأمريكية، أن التقليل من كمية المشروبات المحلاة، مثل عصائر الفاكهة والصودا، من شأنه تقليل عدد السعرات الحرارية في الجسم، وبالتالي تخفيف الوزن.

توظيف البريد الإلكتروني

ترشح دراسة أمريكية حديثة البريد الإلكتروني كأحدث وسيلة لمحاربة البدانة للمهتمين بالحفاظ على نمط معيشي صحي، لإبعاد شبح السمنة، الظاهرة المتفشية عالمياً ومصدر قلق المختصين.

وتشير دراسة، نشرت في الدورية الأمريكية للطب الوقائي، إلى أن رسالة بسيطة عبر البريد الإلكتروني للتذكير باستهلاك المزيد من الأكل الصحي وزيادة التمارين البدنية، لها دلالة مهمة في تصرفات المتلقي.

وبصورة عشوائية اختير 351 من المشاركين في الدراسة، وعددهم 787 موظفاً، لتلقي رسائل إلكترونية أسبوعياً بالإضافة إلى تذكير آخر في منتصف الأسبوع من برنامج ALIVE، اختصارا لـA Lifestyle Intervention via Email، أي التدخل في النمط المعيشي عبر البريد الإلكتروني.

وتطالب الرسائل الإلكترونية متلقيها بالتركيز على ثلاثة خيارات: "تعزيز الأنشطة البدنية، زيادة الاستهلاك اليومي من الخضروات والفواكهة أو خفض السكريات والدهون المشبعة." بحسب (CNN).

كما تحدد الرسائل الإلكترونية المقتضبة، التي تشرف على فحواها شركة متخصصة مؤسسها أخصائي في الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، هدفاً صغيراً على المتلقي تحقيقه كل أسبوع، مثل المشي أثناء استراحة العمل، أو تناول سلطة في الغذاء عوضاً عن وجبة دسمة، كما تنصح بتفادي تناول حلويات مع القهوة.

وأظهرت "الرسائل الإلكترونية" جدواها خلال فترة الدراسة التي استغرقت 16 أسبوعاً، ومولت "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الحكومية جانباً منها.

وزادت أوقات ممارسة التمارين البدينة بين المشاركين الذين اختاروا الرسائل الإلكترونية التي تحض على الأنشطة الرياضية بمعدل ساعة، عن الفئة عن غير المشاركة.

أما تلك التي ركزت على تلقي رسائل إلكترونية تنصح بحمية غذائية صحية، فقد تقلص معدل تناولها للأغذية المشبعة بالدهون والأطعمة غير الصحية بمعدل غرام واحد يومياً.

وقالت الباحثة بربارة ستيرنفليد، التي قادت الدراسة: "هذه التنبيهات السريعة تذكير للمخ بالأهداف التي يجب أن نحددها لأنفسنا."

وتقول العديد من الدراسات إن إحداث تغييرات بسيطة في نمطنا المعيشي قد يكون لها تأثيراً كبيراً للغاية على صحتنا، مثل تناول سبع حبات مختلفة الألوان من الفاكهة والخضر.

خطر منتجات هايدروكسيكت

في سياق متصل نصحت ادارة الادوية والاغذية الاميركية الاشخاص الذين يستخدمون منتجات "هايدروكسيكت" لانقاص الوزن ورفع مستوى الطاقة، بالتوقف فورا عن تناول هذه المكملات الغذائية فورا نظرا بعد ان تسببت في وفاة شخص وفي الاصابة بامراض الكبد.

وذكرت ادارة الادوية والاغذية ان شخصا توفي بسبب فشل الكبد، كما انها تلقت 23 تقريرا حول الاصابة بمشاكل في الكبد لها علاقة باستخدام تلك المنتجات ومن بينها الصفراء او اليرقان وتلف الكبد الذي يتطلب زراعة كبد جديد. بحسب فرانس برس.

واضافت انه في مواجهة ذلك وافقت شركة ايوفيت هيلث ساينس الكندية المنتجة على سحب 14 منتجا توزعها الشركة التابعة لها في الولايات المتحدة.

وقالت ليندا كاتز المسؤولة الطبية عن سلامة الاغذية والتغذية في ادارة الادوية والاغذية ان الادارة "تحث مستخدمي منتجات هايدروكسيكت على التوقف عن تناولها لتجنب أية مخاطر غير ضرورية. ورغم ان مثل هذه المخاطر نادرة الا انها موجودة".

وتباع منتجات هايدروكسيكت لاغراض نقصان الوزن من خلال التخلص من الماء في الجسم وحرق الدهون وايضا لزيادة مستوى الطاقة، كما تستخدم كمكملات للحميات التي تعتمد على تناول نسبة منخفضة من الكاربوهيدرات تحت اسماء تجارية هي "ايوفيت" و"مسلكتيك".

عمليات إزالة الدهون

كما ذكر علماء أمريكيون أن عمليات ما يعرف بإزالة الدهون، في ضوء تراكم الأدلة، أصبحت شبه مضمونة، مشيرين إلى أن التطور الطبي يدل على أنها فعالة وقادرة على قلب نمط حياة الكثير من الناس رأسا على عقب.

وقام العديد من العلماء والجراحين المتخصصين بهذا النوع من العمليات بطلاق قاعدة البيانات BOLD، والتي تحتوي على معلومات تتعلق بما يزيد عن 57 ألف مريض خضعوا لعملية إزالة الدهون، وذلك لمعرفة النتائج المترتبة عن هذا الأمر. بحسب (CNN).

وأشارت BOLD إلى أن الأبحاث الحديثة قد دلت أن عمليات إزالة الدهون أمينة، إذ أن نسبة خطر الوفاة المتأتية عنها خلال 90 يوما لا تزيد عن 0.112 في المائة.

وبينت BOLD إلى أن المضاعفات الناجمة عن هذا النوع من العمليات لا يتجاوز تلك المتأتية عن عمليات استبدال مفصل الورك أو عمليات المرارة.

وبذلك تبين للخبراء أن عمليات إزالة الدهون على العموم، هي عمليات سليمة وآمنة إجمالا ولا تعرض حياة المريض إلى الخطر أو إلى مضاعفات ذات بال.

وأظهرت BOLD أن نسبة تعرض الناس إلى مضاعفات خطيرة بعد هذه العمليات قد خفت عبر السنوات الأخيرة بنسبة 21 في المائة.

وبالمقابل برز في BOLD أن عمليات إزالة الدهون كانت قد أظهرت نجاعتها حتى الآن، إذ ظهر في دراسة نشرت في مجلة "نيو انغلاند جورنال أوف ميديسين" عام 2007، أن عمليات تخفيف الوزن خففت من إمكانية إصابة الذين خضعوا لها بأمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم بنسبة 40 في المائة.

يذكر أنه بحسب الإحصاءات فإن ما يزيد عن 200 ألف أمريكي يخضعون لعمليات شد المعدة وذلك لتخفيف وزنهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 30/تموز/2009 - 7/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م