الدواء: اكتشاف اكسير الشباب وعقارات مكافحة التدخين قد تؤدي للإنتحار!

دواء واعِد لعلاج السِل وتراجُع تزوير الفياغرا

 

شبكة النبأ: لأول مرة منذ نصف قرن تقريباً، يبدو أن العالم أصبح على وشك إضافة دواء جديد، قد يكون أكثر فاعلية في علاج داء السل، لن يسهم فقط في تحقيق تحسّن كبير في علاج المرض وفصائله المقاومة للأدوية المتعددة ولكنه سيساعد أيضاً في تقصير مدة العلاج والشفاء.

ومن جهة اخرى قد يصبح دواء (رابامايسين) الذي يوصف كدواء مضاد لرفض عمليات الزرع (أكسير شباب)، حيث تبيّنَ انه قد اطال أمد حياة الفئران المتقدِّمة في السن واصبح يشكّل تالياً الدواء الاول القادر على إطالة حياة ثدييات.

فضلا عن اخبار اخرى تتعلق باكتشافات وتحذيرات حول الادوية نستعرضها للقراء الكرام خلال تقرير (شبكة النبأ) الصحي التالي:

الرابامايسين من دواء مضاد للرفض الى أكسير شباب؟

قد يصبح دواء "رابامايسين" الذي يوصف كدواء مضاد لرفض عمليات الزرع اكسير شباب، وفق دراسة نشرتها مجلة "ساينس، وقد اكتشفت الرابامايسين في جزيرة الفصح، او "رابا نوي".

وتبين ان الربامايسين قد اطال امد حياة الفئران المتقدمة في السن اثناء الدراسة بحسب القيمين عليها وهم ديفيد هاريسون من مختبرات "جاكسون" في ماين، الولايات المتحدة وراندي سترونغ من جامعة تكساس. ويشكل الرابامايسين تاليا الدواء الاول القادر على اطالة حياة ثدييات.

وقام الباحثون باعطاء الرابامايسين كمكمل غذائي لفئران في شهرها العشرين، اي ما يوازي 60 عاما لدى البشر، ثم قارنوا النتائج مع الفئران من العمر ذاته التي تلقت غذاء عاديا. بحسب فرانس برس.

وزاد معدل الحياة لدى الفئران التي عولجت بالرابامايسين بنسبة 9% لدى الذكور و13% لدى الاناث بالمقارنة مع الفئران الاخرى غير المعالجة. اما طول الحياة الاقصى، الذي يحتسب استنادا الى عمر 10% من الفئران التي تعمر اكثر من غيرها، فقد زاد معدله من 1094 الى 1245 يوما لدى الاناث ومن 1078 الى 1179 يوما لدى الذكور.

واجريت دراسة ثانية بدأ الفئران فيها بتلقي العلاج بالرابامايسين" منذ شهرها التاسع وبدأت زيادات في امد الحياة تسجل.

الا ان مات كابرلين وبراين كينيدي من جامعة واشنطن في ولاية سياتل، قد حذرا من محاولة اخذ هذا الدواء من قبل اشخاص في صحة جيدة لابطاء الشيخوخة قائلين ان "تأثيره المثبط للمناعة يكفي لتوخي الحذر".

وفي الواقع، يوصف الرابامايسين الى المرضى الخاضعين لجراحة زرع اعضاء لتجنب نبذ العضو المزروع.

لكن قد تسمح هذه الدراسة بالتوصل الى تطوير دواء شبيه بالرابامايسين خال من اثار جانبية مناعية من اجل محاربة الامراض المرتبطة بالشيخوخة.

دواء واعِد لعلاج السِل لايحتاج أنظمة التبريد

لأول مرة منذ نصف قرن تقريباً، يبدو أن العالم أصبح على وشك إضافة دواء جديد، قد يكون أكثر فاعلية في علاج داء "السل،" لن يسهم فقط في تحقيق تحسن كبير في علاج المرض وفصائله المقاومة للأدوية المتعددة، ولكنه سيساعد أيضاً في تقصير مدة العلاج والشفاء.

فمن شأن إضافة دواء "تي إم سي 207" الجديد، الذي تقوم بتطويره شركة "تيبوتيك" Tibotec للبحوث الدوائية، إلى نظم علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة، أن يقلص بشكل كبير، من الفترة التي تفصل بين بداية العلاج والوصول إلى نتيجة سلبية عند إجراء تحاليل الكشف عن المرض.

ووفقاً لدراسة تم نشرها في عدد يونيو/ حزيران الجاري، من مجلة "نيو إنغلاند" للطب بالولايات المتحدة، فقد جاءت تحاليل شملت نحو 50 في المائة من المرضى الخاضعين للعلاج ضد داء السل المقاوم للأدوية المتعددة سلبية، مقارنة بنحو 10 في المائة فقط من المجموعة التي تناولت علاجاً بديلاً أو وهمياً، خلال شهرين.

ويستهدف العقار الجديد "تي إم سي 207" إنزيم البكتيريا المنتج للطاقة ويقضي عليه، كما أثبت الدواء أنه لطيف نسبياً على المعدة، بالإضافة إلى كون جرعاته منخفضة إلى ثلاث جرعات أسبوعياً فقط، مما يسهل الاستمرار في العلاج والمداومة عليه. بحسب سي ان ان.

وأفاد الدكتور ألكسندر بيم، أحد مؤلفي البحث ورئيس العلماء في وحدة بحوث السل بمجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا، بأن "علاج داء السل يحتاج حالياً لفترة ستة أشهر، وإذا أصبحت الفصيلة مقاومة للدواء الأول يحتاج المرضى لدواء ثان، مما يرفع تكلفة العلاج ويمدد فترته إلى سنتين.

عقاران لمكافحة التدخين قد يؤديان إلى الانتحار!

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA أنه سيتم وضع تحذيرات على عُلب عقاري "شانتكس" و"زيبان" المستخدمين لمكافحة التدخين، تفيد بأنهما قد يعرضان المستهلكين إلى الإصابة بالاكتئاب أو الأفكار المؤدية للانتحار.

وذكرت الإدارة أنه تم تسجيل حالات تشير إلى أن العقارين قد يسببان تغيرا في سلوك مستخدميهما، بحيث يصبحان أكثر عدائية واهتياجا، بصرف النظر إن كان هؤلاء المستخدمين يعانون من أمراض نفسية في السابق أم لا.

وذكرت الإدارة أنها حصلت على تقارير تفيد عن انتحار 98 شخصا ومحاولة 188 آخرين الانتحار، منذ السماح بإنتاج دواء "شانتكس" عام 2006، في الوقت الذي بلغت فيه حالات الانتحار المسجلة بعد تناول "زيبان" 14 حالة انتحار و17 محاولة للقيام بذلك. بحسب سي ان ان.

وبينت الإدارة أن مثل هذه الأعراض الجانبية كانت قد بدأت بالظهور بعد فترة وجيزة من بدء المرضى من تناول هذه العقارين، والتي كانت تزول فور توقف المستهلكين عن استعمال العقارين.

بسبب انتشار أنفلونزا الخنازير.. تزوير الفياغرا يتراجع

كشفت تقارير الجمعية الملكية البريطانية للأدوية عن ارتفاع عدد مزوري دواء "تاميفلو"، المستخدم لعلاج الحالات المصابة بفيروسي AH1N1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير، وH5N1 المسبب لأنفلونزا الطيور، بحيث باتت مبيعاته تفوق تلك الخاصة بنظيره "الفياغرا"، المستعمل لتنشيط الأداء الجنسي عند الرجال.

وذكرت الجمعية البريطانية أن "تاميفلو" بات أكثر دواء يتم تزويره وبيعه على الانترنت حتى الآن، خصوصاً بعد أن اعتبرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي مرض أنفلونزا الخنازير وباءً عالمياً، متفوقاً بذلك على الفياغرا التي كان تزويرها شائعاً بدرجة كبيرة على الشبكة العنكبوتية.

وفي تصريحات لـCNN حول ما جاء في تلك التقارير، قال ديفيد بروس، مدير الجمعية إنه "عند النظر إلى المواقع والرسائل الإلكترونية التي وصلتنا تقارير عنها، نلاحظ أن تاميفلو بات أكثر دواء يتم الترويج له عبر المزورين."

وأوضح بروس أنه منذ بدء انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، بات كل موقع إلكتروني كان يبيع الفياغرا، يروج لـ"تاميفلو"، بحيث أصبح نفس الأشخاص الذين كانوا يزورون الفياغرا هم الذين يقومون بالشيء نفسه بالنسبة للدواء المعالج لفيروسات الأنفلونزا.

وحذر بروس المستهلكين من شراء عقار "تاميفلو" عبر الانترنت، مبيناً أن نصف حبوب الفياغرا المباعة على الانترنت هي زائفة، ومرجحاً أن الأمر نفسه يحدث مع "تاميفلو."

عقار جديد مضاد للتخثّر

اصدرت وكالة الادوية الاميركية رأيا ايجابيا بعقار مكافحة التخثر "ايفييت" المعروف في اوروبا تحت اسم "براسوغريل" الذي تنتجه مختبرات "ايلي ليلي" والمنافس لعقار "بلافيس" الذي تصنعه الشركة الفرنسية "سانوفي-افنتيس" والاميركية "بريستول-مايرز سكويب".

وقال جون ليشليتر رئيس مجلس ادارة ايلي ليلي في بيان نشر على موقع المختبر الالكتروني ان "موافقة وكالة الادوية الاميركية على افيينت خطوة كبيرة الى الامام في معالجة مشاكل الشرايين التاجية الحادة".

و"ايفيينت" عقار مضاد للتخثر ويستخدم خصوصا لدى المرضى الذين خضعوا لعملية توسيع اوعية القلب ولوضع دعامات (ستنت).وقد طور العقار بالاشتراك بين مختبرات ايلي ليلي والمختبر الياباني "دايشي سانكيو".

واوضح تاكاشي شودا المدير العام للمختبر الياباني في البيان ذاته ان "تحالف دايشي سانكيو-ليلي سيطلق العقار في الولايات المتحدة في الاسابيع المقبلة. بحسب سي ان ان.

وتتوقع ايلي ليلي ان تبلغ قيمة مبيعات هذا العقار اكثر من مليار دولار سنويا. وقد سبق للسلطات الصحية الاوروبية ان وافقت على هذا العقار المعروف الذي يسوق باسم "براسوغريل" في اوروبا، في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

سحب ادوية اطفال مضادة للسعال بسبب سوء نوعيتها

تم سحب كميات من قوارير شراب "ريناتيول" الخالي من السكر المضاد للكحة لدى الاطفال والرضع من باب الاحتياط في فرنسا وسويسرا بسبب "عيب في النوعية"، وفق ما علم السبت لدى السلطات في البلدين.

وسبب هذا القرار هو رصد حامض الفينول في كمية من شراب "ريناتيول" للاطفال وذلك اثر بلاغ من مواطن سويسري اكتشف رائحة غير عادية في الشراب، بحسب الموقع الالكتروني للوكالة الفرنسية للامن الصحي للمنتجات الصحية.ولم تتم الاشارة الى اي بلاغات مماثلة في فرنسا. ويجري التحقيق لتحديد اسباب هذا الحادث. بحسب فرانس برس.

ونصحت السلطات الصحية على الفور بعدم استخدام قوارير الشراب الخالي من السكر للاطفال من نوع "ريناتيول وبرونكيركس وكاربوسيستين" من صنع سانوفي-افانتيس واعادتها الى الصيدليات.

وقالت الوكالة "بناء على المعطيات المتوفرة فان مستوى تركيز الفينول الذي عثر عليه اضعف كثيرا من الحد الذي تبدأ معه الآثار السامة مثل الاسهال".

واعلن المعهد السويسري لمنتجات العلاج "سويسميديك" سحب شراب ريناتيول "بسبب عيب في النوعية يؤدي الى تدهور عنصر حفظ (الدواء) وتشكل مواد جديدة".

وقالت شركة سانوفي-افانتيس سويس في بيان "في قوارير شراب ريناتيول الخالي من السكر الخاص بالاطفال المعنية بالعيب في النوعية يمكن ان تظهر آثار تغير على الشراب او رائحة او طعم غير مستحبين".

واشارت المجموعة الى حالات "نادرة لشكاوي زبائن". واضافت "ان آثارا جانبية (مثل الغثيان او التقيؤ) لا يمكن استبعادها مع الجرعة المقررة. وحتى اليوم لم يتم ابلاغ سانوفي-افانتيس (سويسرا) ولا سويسميديك بمثل هذه الآثار الجانبية".

وقالت الشركة التي تحتل المرتبة الرابعة عالميا في صناعة الدواء انها تجري عملية عد للقوارير المعنية مشيرة الى ان الامر يتعلق "بمشكلة تصنيع" موقتة وان هذه الادوية يتم بيعها منذ عشرات السنين وان مستوى تحملها "لا يطرح مشاكل".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 16/تموز/2009 - 23/رجب/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م