الثقافة العراقية: مَعارض واصدارات وطموحات مكبَّلة بنقص الاهتمام والرعاية

 

شبكة النبأ: فيما وصفَ وزير الثقافة العراقي ماهر الحديثي موازنة وزارته بالبائسة وانها لا تكفي لأداء أنشطة شهر واحد، وأن هناك ملفات فساد مغلقة منذ عام 2004 في وزارته. أقام بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي ببغداد، جلسة استذكرَ فيها الشاعرة الراحلة نازك الملائكة، بمناسبة ذكرى مرور عامين على رحيلها، وذلك بالتزامن مع اقامة المعرض التشكيلي الرابع لجمعية التشكيليين العراقيين فرع النجف الذي اقيم على قاعة مركز منتدى شباب النجف وتضمن أكثر من  200 عمل فني واستمر على مدى اربعة ايام.

وفي غضون ذلك أصدرت دار الشؤون الثقافية ببغداد مجموعة جديدة من الكتب والقصص والروايات لكتّاب وأدباء عراقيين أمثال علي حسين عبيد وناظم السعود وغيرهم...

فضلا عن اخبار وتقارير اخرى (شبكة النبأ) تستعرض خلال تقريرها التالي اخر المستجدات في الساحة الثقافية العراقية.

وزير الثقافة العراقي يصف موازنة وزارته بالبائسة

وصف وزير الثقافة العراقي ماهر الحديثي موازنة وزارته ب"البائسة"، مؤكدا انها لا تكفي لاداء انشطة شهر واحد، معلنا في الوقت ذاته وجود ملفات فساد مغلقة منذ 2004 في وزارته.

وقال الحديثي في لقاء اجرته معه صحيفة "المدى" المستقلة ان "حجم الموازنة لا يكفي لمدة شهر واحد اذا اردنا ان نفعل مشروعا ثقافيا وفق الاستراتيجية المرسومة من قبل الوزارة". واضاف "لعل من ابرز المعوقات التي تعترض انشطتنا الثقافية هي الموازنة لكونها بائسة".

واوضح ان "المبلغ هو دون المئة مليار دينار عراقي (85 مليون دولار). فبمبلغ بهذا الحجم لوزارة بناها التحتية محطمة ومهدمة، لا اظن انه يسمح للوزارة بالنهوض بالواقع الثقافي"، خاصة ان الوزرارة تضم الفي موظف.

واضاف الوزير وهو شاعر واكاديمي "نحن نتعرض يوميا لمواقف محرجة، لا نستطيع مثلا دعوة جهة ثقافية خارجية"، موضحا انه لو قامت وزارته بدعوة دول اخرى لاقامة نشاطات ثقافية في العراق "اين سيقومون بنشاطاتهم، ونحن لا نمتلك غير المسرح الوطني الذي يتعرض الى برد قاتل في الشتاء وحر رهيب في الصيف لكونه لا يمتلك اجهزة التكييف، فهذا معوق كبير".

وتابع "وجهت لنا الدعوات من عدة دول، لكن تقف تخصيصات الايفاد عائقا امام نشاطاتنا في الخارج، وحتى التي ذهبنا اليها كنا نقلق من اعداد الموفدين الى الحد الذي يؤثر بالسلب على مستوى الفعالية، مثلا نميل الى مسرحية ممثلوها قلة ونتحاشى مسرحية اهم منها لكن افرادها كثر، وكل هذا بسبب التخصيصات المالية".

“الأقبية السرية” مجموعة قصصية جديدة للقاص علي حسين عبيد

وصدر عن دار الشؤون الثقافية في بغداد حديثا المجموعة القصصية الجديدة للقاص والروائي علي حسين عبيد حملت عنوان “الأقبية السرية” وضمت 15 قصة قصيرة.

وقال القاص علي حسين عبيد لوكالة أصوات العراق “صدر لي عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد مجموعة قصصية جديدة حملت عنوان (الأقبية السرية) وقد ضمت المجموعة 15 قصة توزعت سنوات كتابتها بين الأعوام 1985 و 2004 “.

وأضاف أن هذه القصص حملت عناوين (الغرف المغلقة، الرجل الأصم، أنا، طفل الحروب، فم التنين، الوليمة، النصف الضائع، نصان في الماء، رسائل الاقحوان، مخبأ الموت، امرأة على الرصيف، صراخ لا يثير الانتباه، الرأس الحجري، الأقبية السرية، رقيم الجنون).

وأشار إلى ان القصص “تمحورت حول الوقائع المفجعة التي اكتنفت تأريخ العراق الحديث، من حروب وحصار وعنف غير مسبوق حوّل حياة العراقيين إلى ما يشبه الجحيم إضافة إلى ما يتعلق بالحياة الجحيمية التي عاشها العراقيون من حروب”.

ولفت إلى ان “هذه المجموعة تم رفضها من قبل دار الشؤون الثقافية لم يتم طبعها قبل عام 2003 من قبل دار الشؤون الثقافية لان خبيرها كتب عنها إنها عبارة عن مجموعة من الهلوسات التي تنتمي للأحلام أكثر منها للواقع”.

والقاص علي حسين عبيد من مواليد كربلاء من كتّاب القصة الثمانينية له عدة إصدارات منها قصص كائن الفردوس ورواية طقوس التسامي وكتاب نقدي بعنوان (محاولة لتنسيق أحزان العالم) سيصدر قريبا عن دار عالم الفكر في المغرب، كذلك له رواية رحلة غياب، وهناك روايته الجديدة (النزوح إلى أوربا) التي ستصدر هذا العام عن دار شمس في القاهرة.

زهير الجزائري في “حرب العاجز”

ةصدر حديثا عن دار الساقي في لندن كتاب (حرب العاجز، سيرة عائد..سيرة بلد)، للروائي والكاتب زهير الجزائري باللغتين العربية والانكليزية.

تناول الكتاب سيرة رجل عاد الى العراق بعد غربة قسرية استمرت اكثر من عشرين سنة، رجع يحفر الماضي الذي تغطى بغبار الزمن ويبحث عن الذكرى، ليكتشف قسوة الحاضر بعد ان غطى الرماد كل قيم الجمال.

يقول زهير الجزائري لوكالة اصوات العراق “اشعر بعد صدور الكتاب انني لم اقل كل ما اريد، فانا نادم لأن الكثير من الاحداث لم اكتب عنها وكذلك اشخاص عديدين”، مبينا انه اضاف اثناء طبع الكتاب40 صفحة فلكسوب جديدة لاحداث كان قد نسيها.

ويضيف انه “من الصعب ان يُسجل كل ماحدث بعد عام 2003 في ذاكرة فردية، فما حصل يحتاج الى ذاكرة جماعية لكي تجتمع عند الاجيال القادمة صورة شاملة وواسعة لكل ما حدث”.

وعن سبب اختيار الجزائري كتابة سيرته يقول “احسست ان الاحداث متسارعة وان احدها يزيل الاخر، لذا فكرت ان اسجل كل هذه اللحظات السريعة، وكتبت عني انا داخل هذه الاحداث ابتداء من العودة بعد 25 سنة من المنفى والصورة المتخيلة للبلد والتي كانت في ذاكرتي وما وجدته من صورة حقيقية مرة للبلد”.

وفي سؤال له فيما اذا كان منصفا بحق الاخرين في كتابه هذا يقول انه “من الصعب الانصاف، كما انه لايوجد قانون يحدد ذلك، وفي كل الحالات ما كتبت كان حكما ذاتيا على الاخرين، حاولت فيه ان انحي الكراهية قدر ما استطيع، ولكنني لم استطع ان انحي الحب”.

ترجم النسخة الانكليزية الكاتب الانكليزي جون ويست، ويقع الكتاب في نسخته العربية في 351 صفحة من الحجم المتوسط.

صدور كتاب جديد ببغداد عن مدن الضفاف العراقية

وعن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد، صدر كتاب (مدن الضفاف العراقية…بدايات التشكل..النمو..في العهود السلامية الأولى)، بحسب مؤلفه الكاتب د.جمال حسن العتابي.

وقال العتابي لوكالة اصوات العراق ان “المطبوع الجديد يقع في 375 صفحة من القطع المتوسط، ويضم بابين، الاول بفصلين عن الماء..الأصل والتأثير والماء في التراث العربي الإسلامي، والباب الثاني بخمسة فصول عن المياه والاستقرار الحضري في العراق.

واضاف العتابي ان “هذا الكتاب يتميز بكونه بحث في نشوء المدينة العراقية وعلاقتها بالماء، وهذه هي القضية الأساسية في حضارة العراق، والتشكل الأول لنمو المدينة وارتباطها بالضفاف واختيار الإنسان لموضوعة الماء والضفاف على الرغم من الأهوال والمخاطر والكوارث التي كان يسببها طوفانه”، مبيناً ان “الإنسان لم يبتعد عن الماء وظل يتناغم مع النهر، واُثر ذلك ايضا على العلاقات  الاجتماعية والاقتصاد.

وجمال حسن العتابي، كاتب وصحافي عراقي، حاصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ الجغرافيا، عمل في الصحافة منذ سبعينات القرن الماضي، عين مديرا لدار الشؤون الثقافية ببغداد في أول وزارة للثقافة بعد العام 2003، ثم عاد ليشغل منصب مدير دار ثقافة الأطفال عام 2008.

بيت المدى يستذكر الشاعرة الراحلة نازك الملائكة

أقام بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي ببغداد، جلسة استذكر فيها الشاعرة الراحلة نازك الملائكة، بمناسبة ذكرى مرور عامين على رحيلها، قدمتها القاصة ايناس البدران التي دعت فيها الى تكريم المبدعين في حياتهم قبل رحيلهم.

وذكر الناقد فاضل ثامر في ورقة له في الجلسة ان “الشاعرة نازك الملائكة ظلت رائدة حقيقية الى جانب السياب، إلا انه تقدم عليها أحيانا، وهي قد أسهمت في التأسيس للمباديء الاولى للحداثة الشعرية العربية.”

 كما دعا ثامر الى تأسيس مركز ستراتيجي للدراسات الأدبية لدراسة التجارب الادبية المهمة.”

ثم تحدث القاص حسين الجاف عن سيرة الشاعرة نازك الملائكة وبعض مواقفها السياسية، واعقبه بمداخلتين كل من المحامي ماجد اطيمش والشاعر جبار سهم السوداني.

وقال الناقد فاضل ثامر لوكالة أصوات العراق “يعد استذكار الشاعرة نازك الملائكة وفاء لذكرى واحدة من المبدعات الكبيرات اللائي تركن بصمة واضحة في تاريخ الحداثة الشعرية العراقية والعربية، واتحاد الادباء كان سباقا في استذكارها.”

واضاف “اليوم تبادر مؤسسة المدى مشكورة عبر استذكارها في جلسة، كون الملائكة ليست بشاعرة عارضة في تاريخنا الثقافي ،وانما كانت رائدة حقيقية ومؤثرة في حركة الحداثة الشعرية”.

مدارات الأسئلة" كتاب جديد للإعلامي ناظم السعود

وصدر في كربلاء، الكتاب الجديد للإعلامي والكاتب ناظم السعود تحت عنوان (مدارات الأسئلة) ويضم حوارات مع أديب كربلائي.

وقال السعود لوكالة أصوات العراق، إن كتابه الجديد الذي “صدر عن إحدى المطابع الأهلية في مدينة كربلاء عبارة عن حوارات مع الشاعر والباحث العراقي علي الفتال)”، مشيرا إلى أن الكتاب “يقع في 236 صفحة من القطع المتوسط”.

وأضاف السعود “يبدو الكتاب وكأنه حوارات مطولة إلا إنني أردت أن لا يكون نمطيا بوجود سؤال وإجابة بل هي عملية طرح الأسئلة على شكل محاور وانتزاع الأجوبة من واقعها الثقافي عبر رحلة مع الباحث والشاعر الفتال”، مبينا أن الكتاب “يضم ثلاثة عشر محورا امتدت لتشمل الخارطة الحياتية للشاعر منها الشعر والطلاسم، الثقافة والزلزال اللساني، السرقات، الأديب وتغيير العالم، ثنائية المثقف والسياسي، المربد الشعري، الرؤية الأفقية للإنسان،الموقف والسجن والمنفى”.

من جانبه قال الصحفي عبد الأمير الكناني لوكالة (أصوات العراق) إن هذا الكتاب “ربما يختلف من الناحية الإخراجية عن الحوارات التقليدية التي نقرؤها في الصحف والمجلات وحتى الكتب التي صدرت وتضم حوارات مع أدباء”، موضحا أن هذه الحوارات “ترسم خارطة لها أبعاد مستقبلية تتخذ من لغة الحوار الإعلامي سبيلا للغوص في ثنايا الشخصية”.

وذكر أن السعود “اجترح نمطا جديدا في إجراء الحوارات المطولة حين جعلها محاور متصلة وهذا ما اعتقده أن السعود قد نجح في كتابه إلى حد ما”.

وناظم السعود المولود عام 1956 احترف العمل الصحفي والصحافة الأدبية تحديدا منذ عام 1978 عمل وكتب في الكثير من الصحف والمجلات العراقية والعربية وله إسهامات في كتابة السيناريو وعمل مستشارا ثقافيا لعدد من المنظمات الثقافية اصدر قبل أيام كتابه الأول وحمل عنوان (الريادة الزرقاء) عن القصيدة التفاعلية.

أما الشاعر علي الفتال فهو من مواليد 1935 حاصل على شهادة الدكتوراه مؤخرا من الجامعة الحرة في كربلاء له عدة كتب ومخطوطات بلغ عددها 50 كتابا بين البحث والتحقيق والشعر والتأريخ والسيرة والدراسات والنقد.

صدور المجموعة الثانية عشرة للشاعر منصور الريكان

ووزعت في اتحاد أدباء البصرة، مجموعة شعرية جديدة  للشاعر منصور الريكان والصادرة عن دار الينابيع في دمشق تحت عنوان (قهقهة في حضن الشمس).

وقال الريكان لوكالة أصوات العراق، إن “مجموعي الشعرية الجديدة تحت عنوان (قهقهة في حضن الشمس) وزعت اليوم (الجمعة) والتي صدرت قبل ايام عن دار الينابيع في دمشق”، مبيناً انها “تضم 144 صفحة من القطع المتوسط واحتوت نحو 34 نصا شعريا كتبت خلال الفترة الممتدة بين 2006 ولحد الان”.

واشار الى ان “هذه المجموعة هي الثانية عشرة لي منذ مجموعتي الأولى الصادرة عام 1999 والتي تحت عنوان (سيدة الجنائن المعلقة)”، لافتاً الى ان لديه “ثلاث مخطوطات شعرية لم تطبع بعد هي (ملك الصعاليك)  و(الماجن الحر) و( هكذا رقص الغجر)”.

ومن قصائد المجموعة همس الناي، بلابل ،المقهى، نشوة، تمتمة، ظلال الشك، منافق، النديم، لكنات صوفية، ملاك السماء، وغيرها.

والشاعر منصور الريكان من مواليد بغداد عام 1956 ويعمل مهندسا، صدرت له إحدى عشرة مجموعة شعرية منها سيدة الجنائن المعلقة، دموع على اوراق باردة، انفعالات غير معلنة، اثارالكلمات، صدى الافتراضات، العالم السفلي، فضاء الطير، حنشيات، إضافة الى مسرحية شعرية، كما إن لديه ثلاث مجاميع أخرى تنتظر الطباعة. نشر أول قصيدة له في مجلة صوت الطلبة 1973.

تشكيلي يصف الفترة التي يمر بها العراق بـ المؤجلة من حياة الفنان

ووصف الفنان التشكيلي تحسين الزيدي، الفترة غير المستقرة التي يمر بها العراق بالفترة “المؤجلة” من حياة الفنان، مشيراً الى ان الهدف من اقامة المعارض التشكيلية في الخارج هو كسب الوقت واغناء التجربة الفنية.

وقال تحسين الزيدي المتواجد حالياً في بغداد لوكالة اصوات العراق إن “هناك امكانية ليحقق التشكيلي العراقي وجوده في الخارج لاسيما في دمشق كون السنوات الأخيرة التي اجبر فيها الفنانون على الخروج هي فترة انتظار العراق الجديد”.

وأضاف الزيدي الذي يقيم في سوريا منذ ست سنوات أن “الفترة التي يمر بها العراق من عدم استقرار هي فترة مؤجلة من حياة الفنان، وهناك يتاح له اللقاء بفنانين عراقيين مهمين وعرب وأجانب لايستطيع الكثير منهم الوصول الى بغداد بفعل الخوف من الأوضاع المعروفة”، مبيناً “من الأفضل لنا أن نكسب وقتا وغنى أكبر في التجربة، بحيث نعود الى بغداد مستقبلا بإسم فني أكثر رسوخا”.

وعن معرضه الشخصي الأول الذي حمل عنوان (وجوه نعرفها)، قال الزيدي “من النظرة الأولى للوحات المعرض بشكل عام ستجدها تجسد شخصية العازف، وهذه التسمية ستستفزك لما بعد الشخصية، كوننا نعرف العازف بشخصه لكن لانعرف الإنفعال الذي يمر به في لحظة معينة”.

وبين الزيدي قائلا “حاولت تقريب الاحساس الى المتلقي وجعله منظورا من قبله نفسه فيراه ويتفاعل معه ببناء الإحساس في اللوحة من خلال تكنيك معين في اللون وحركة الفرشاة وعفويتها وكذلك من خلال البحث في السطوح واحيانا يحدث العكس بالبدء من الشخص والإنتهاء عند الفضاء الذي يتم اختياره في اللوحة”.

وبشأن مايكسبه أي فنان من تأثيرات مدارس عدة في مخيلته، قال الزيدي “بمرور الفنان على مدارس مختلفة، تكون هناك جملة تأثيرات لديه يحاول بلوغها من خلال التجريب والعمل واكتشاف اللون والتقنيات وأحيانا يصل الى ذلك، بينما في أحيان ثانية يصل الى نموذج فني آخر لم يكن يتوقعه، لتتجسد المتناقضات كالإحباط والأمل والفرح والحزن وغيرها”.

جماعة التشكيليين الرواد تقيم معرضها السنوي الرابع في كربلاء

ونظّمَت جماعة التشكيليين الرواد في قضاء الهندية، معرضها السنوي الرابع، على قاعة نقابة المعلمين في كربلاء، ضم أكثر من 200 عمل فني بين لوحة تشكيلية وعمل نحتي.

وقال عضو جماعة التشكيليين الرواد الفنان ثامر الشيباني لوكالة أصوات العراق “نظمت الجماعة معرضها السنوي الرابع بمشاركة 35 فنانا تشكيليا ونحاتا من مختلف الأجيال”.

وأضاف أن “من بين المشاركين كل من الفنانين كامل عبد الحسين وسلام الشيباني وحيدر الخطاط وثامر محمود وغانم عبد الواجد وآمنة علي وحاتم عباس وعلي نوري”.

من جانبه قال الفنان سجاد المحنا أحد المشاركين في المعرض “يوضح المعرض مدى تفاعل الفنان مع قضايا المجتمع، بالإضافة إلى انه رسالة إلى أن المدن الصغير بإمكانها أن تنتج أعمالا كبيرة”، مشيرا إلى أن في قضاء الهندية (20كم شرق كربلاء) “طاقات إبداعية كبيرة تريد أن تساهم في بناء العقل من خلال الإحساس باللون وإعطاء أهمية للإبداع كونه المعول على التغيير وكونه عنوان الحرية”.

صدور مجموعة قصصية للكاتب عبد علي اليوسفي

وصدرعن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد، المجموعة القصصية الثالثة للقاص عبد علي اليوسفي بعنوان( مدينة الأثل).

وتقع المجموعة  في 88 صفحة من القطع المتوسط ، تضم 12 قصة، منها : الخوذة، رصاصة همنغواي، أم الميدان، القطار الثاني، حارس المدينة الباسل، جولة السيد بورخس، شاحنة الأغنام، ظل الشاعر ، عش الطير.

وجاء من قصة مدينة الأثل  “ذات مرة وأنا أرتقي السلم متجها إلى قسم الصهارة عندما أتاني صوت (يسقط الأثل) صحت بأعلى صوتي (يسقط الأثل) فتفرقوا بسرعة عجيبة بين طيات الظلمة.كان الظلام يخيم على المكان والصوت يرن في بأذني صافيا وما أن درت رأسي في المكان حتى نزل على رأسي شيء ثقيل….”.

ميكافيلي مؤمنا” كتاب جديد يصدر في ذي قار

وأصدر مركز الجنوب للدراسات الاستراتيجية كتابه الاول بعنوان (ميكافيلي مؤمنا ) للكاتب امير دوشي يتناول العلاقة بين الدين والسياسة والدولة في مراحل مختلفة ، بحسب ما ذكره الجمعة مدير المركز.

وقال صلاح الموسوي لوكالة اصوات العراق ”الكتاب اصدارنا الاول ويتناول العلاقة بين الدين والدولة في ظل العصور المختلفة من زاوية مؤسس مبدأ( الغاية تبرر الوسيلة) الذي اصبح واجهة السياسيين بمختلف انتمائاتهم  فصاحب كتاب (الامير) اوجد فضائل مرفوضة من قبل الدين ومقسما لها الى نوعين هما فضائل بعيدة يصعب تحقيقها لارتباطها بمبأدئ دينية وفلسفية كبرى وفضائل دنيوية يسهل تحقيقها يجب ان يتميز بها السياسي الناجح مثل القوة والدهاء والخديعة مع انها خصال كانت تعد سلبية وبعيدة عن الفضيلة.”

واضاف ان “ميكافيلي يصفه مؤيديه بانه اول من نظر للدولة بعين بشرية مجردةوبعيدا عن الدين مؤسسا للاصول الكبرى لثقافة التحول الغربي نحو العلمانية وتوابعها الفكرية مما حدى بجان جاك روسو لوصف (الامير)باخطر كتاب في العصر الحديث” مشيرا الى ان “كل الاسماء التي حققت منجزا سياسيا مارست دورا( دينيا ميكافيليا )في السعي لتحقيق اهدافها بمرحلة معينة فمنذ البحار البرتغالي فاسكو دي غاما بخطاه الاولى على ارض الهند رافعاُ شعارقادمون للدفاع عن المسيحيين والتوابل مرورا ب (نابليون المتأسلم )في حملته على مصر الى حروب الغرب مع العثمانين بحجة حماية الطوائف المسيحية.”

من جهته، قال الكاتب امير دوشي ان”الدين اول وسائل السيطرة التاريخية على المجتمعات واقدم وصفة جاهزة لوضع اسوار وهالات دفاعية حول الحاكم وميكافيلي تنبة لهذا الامر لهذا التجأ الى الدين ليغلف بة سياسته الانتهازية ممايشير الى ازمة  سياسية معينة”

مضيفا” الكتاب قراءة في خطاب الدولة المعاصرة بالشرق والغرب والتي حددها كتاب مختصون فهنالك مقالة  مقارنه بين الفلسفة الاسيوية الشرقية التي تشع املا مع الفلسفة الاسلامية المحبطة مع الفلسفة الغربية المحافظة على مستوى محدد من ميكافيلية التعامل عبر التركيز على الخوف من  الجنوب الاسلامي الجائع ”

واضاف “كما يضم الكتاب مقارنة بين فوضوي اوربا في القرن التاسع عشر عندما نشروا تفجيراتهم المرعبة لتطال دولا اوربية عديدة وبين الاعمال التي يقوم بها (الاسلام السياسي) بالوقت الحالي وفي الحالتين هنالك مؤشر لافتقاد الحركتين لمبدأ منطقي محدد وعدم استطاعتهما اقناع الناس.”

الكتاب صدر بـ160 صفحة من القطع المتوسط والمقالات الثمان التي يتكون منها تم نشرها بعد عام 2003 ضمن مجلة فورن افير المتخصصة بالفكر السياسي الغربي.

صدور الكتاب الثاني لكاتب بصري ساخر

ووزّع في البصرة، كتاب صادر عن دار الينابيع في دمشق تحت عنوان (هتافات مبحوحة) للكاتب عبد علي الخليفة ضم اكثر من 35 مقالة  ساخرة ترصد الواقع اليومي للحياة العراقية.

وقال الخليفة لوكالة أصوات العراق إن “كتاباً جديداً وزع اليوم لي صادر عن دار الينابيع في دمشق تحت عنوان (هتافات مبحوحة) ضم نحو 37 مقالة ساخرة ترصد الواقع العراقي بأسلوب جديد”.

واشار الى ان “الكتاب يقع في 108 صفحة من القطع المتوسط، وصمم الغلاف الفنان سمير البدران وهو الثاني لي حيث صدر كتاب مماثل تحت عنوان (وخزات بالابر العراقية) عام 2007″، مبينا ان “اغلب المقالات التي ضمها الكتاب نشرت في الصحف العراقية”.

وقال الخليفة في مقدمة الكتاب “تواصلا مع ما درجت اوجبلت عليه من وخز ميقظ، في جسد الواقع الأم وذرياته كثيرة التكاثر …محكوما بما قيض لي قدري من التصاق لا فكاك منه بناس القاع، وأوضاعهم دائمة الاستثنائية اولا ..وهاجس المتابعة والترقب المستشري في نوعية الانتماء الفكري الذي يشد من على شاكلتي الى معاشرة من ليس من معاشرته بد ثانيا.

 واضاف “جاءت هذه المجموعة المثقلة بالتحرش المسالم.. حشرجات طموح شبه مشروع لإضافة صوت الى أصوات العارفين على أوتار السخرية، الداعمين لأناشيد الضاحكين البكاة..الراضين باوطأ عطاءات التغيير او التقويم او حتى الترقيع في اضعف الايمان، وبمكاتفة غير متكافئة مع جوقات الزعيق الهائل لكراديس المدعين والمنتفعين وحاملي معاول الهدم”. والكاتب عبد علي الخليفة من مواليد البصرة، بكالوريوس لغة عربية، تشر العديد من المقالات في الصحف والمجلات، صدر له (وخزات بالإبر العراقية).

جمعية التشكيليين في النجف تختتم معرضها السنوي الرابع

وأقيم في النجف المعرض التشكيلي الرابع لجمعية التشكيليين العراقيين فرع النجف على قاعة مركز منتدى شباب النجف وتضمن أكثر من  200 عمل فني واستمر على مدى اربعة ايام.

وقال رئيس جمعية التشكيلين العراقيين نصير جواد لوكالة أصوات العراق إن “المعرض الذي اختتم  مساء الجمعة قد افتتح الثلاثاء الماضي وعلى قاعة مركز منتدى شباب النجف واستمر اربعة ايام  وتضمن المعرض أكثر من 200عمل فني لفنانين من الرواد والاجيال”.

وتابع جواد “شارك في المعرض 30 فنانا من محافظة بابل، فضلا عن عشرات الفنانين من النجف، وكان الهدف من مشاركتهم زيادة الاطلاع بين الفنانين واكتساب الخبرة من الرواد”.

واشار جواد الى”ميزة معرض هذا العام الاختلاف في اساليب الفنانين وكان اللون الغالب على  الاعمال الفنية هي الالوان التي تدعو للتفاؤل على اعتبار ان الظروف قد تغيرت في العراق الجديد بعد ان طويت صفحات الدمار والخراب ولان الفنان هو المرآة العاكسة لهموم وافراح المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه فجاءت اعمال المعرض الفنية تتويجا لما يلمسه الفنان من واقعه الذي بدأت ملامح التغيير واضحة فيه”.

وتابع رئيس جمعية التشكيلين العراقيين فرع النجف “في السابق كان يغلب على الاعمال الفنية العتمة والغموض والان يبدو ان الفنان تلمس الحرية التي غابت عنه لعقود مضت واصبح لديه الحرية الكافية للتعبير عن وجدانه”.

أدباء البصرة يحتفون بالقاص الرائد محمود عبد الوهاب

وفي البصرة اقام اتحاد الادباء جلسة احتفائية للقاص الرائد محمود عبد الوهاب بمناسبة صدور الطبعة الثانية من مجموعته القصصية (رائحة الشتاء).

وتضمنت الجلسة مجموعة من  الكلمات الاحتفائية والقراءات الشعرية القاها عدد من الأدباء وقدم الجلسة الناقد جميل الشبيبي الذي قال في مستهل تقديمه الجلسة “صدرت الطبعة الاولى من هذه المجموعة عام 1997 بعد تردد كاتبها القاص محمود عبد الوهاب سنوات طويلة قبل ان يدفعها للطبع..وكانت هناك أسباب يعرفها القاص نفسه وراء هذا التردد… وبعد هذه السنوات الطويلة نسبيا يصدر اتحاد الادباء والكتاب في البصرة طبعة جديدة من هذه المجموعة”.

واوضح ان “(رائحة الشتاء) تمثل لنا ارثا سرديا لايمكن نسيانه ..ففي هذه المجموعة بالذات نتعرف على عناصر السرد القصير بشكله المصفى ..هناك عناية بالغة في رسم الاجواء الملائمة لتحرك الشخوص وهناك رسم دقيق للشخصية القصصية التي تؤدي دورها”.

ثم قرا الشاعر كاظم اللايذ  قصيدة مهداة الى القاص محمود عبد الوهاب بعنوان (ساعة سورين  تدق له) وقدم الشاعر حامد عبد الصمد ورقة استذكارات وقصيدة شعرية مهداة للقاص، بعدها قدم الشاعر والناقد مقداد مسعود مداخلة مقتضبة حول اسلوب كتابة القاص.

وفي ختام الجلسة قال القاص محمود عبد الوهاب “سررت جدا بما قدم اتحاد ادباء البصرة في احتفائية اليوم، وشعرت ان المتلقين والذين ساهموا في الدراسات او في الاحتفاء كانوا على بينة واستجابة حسنة وجيدة للمجموعة القصصية”.

مشيرا الى “كنت اتمنى ان تكون هذه الجلسة لمجموعة قصصية جديدة وليس لمجموعة صدرت قبل سنوات وصدت اليوم في طبعتها الثانية ”

 واضاف ان “الكتابة بالنسبة لي فعل هام استطيع ان اقول إنه يماثل السلوك، فالنص له علاقة بصاحبة علاقة وثيقة بما يمتلك صاحبة من رؤى وأفكار وتقنيات وتجربة وخبرة، امل ان يكون هذا الاحتفاء في مكانه وان يمثل تقديرا سليما لهذه المجموعة”.

والقاص عبد الوهاب من مواليد بغداد 1929، أكمل دراسته فيها، ويعتبر من رواد القصة العراقية القصيرة.

أربعة أفلام عراقية في مهرجان الفيلم العربي في استراليا

وتشارك اربعة افلام عراقية في مهرجان الفيلم العربي في استراليا الذي سيفتتح يوم غد الخميس في العاصمة سدني ويستمر لمدة أربعة أيام، بحسب ما ذكره المخرج العراقي بشير الماجد الذي سيشارك احد افلامه في المهرجان.

وقال الماجد لوكالة أصوات العراق ان فيلمه (تقويم شخصي)، وأفلام (حياة مابعد السقوط) و(فتوى) و(ميزوبوتاميا)، ستكون ممثلة للعراق في هذا المهرجان.

واشار الى ان الأفلام العراقية المشاركة، سيكون اثنان منها بانتاج عراقي خالص (حياة مابعد السقوط) لمخرجه قاسم عبد، و(تقويم شخصي) ، وسيكون فيلم (فتوى) لمخرجته هلا السلمان بانتاج عراقي كندي مشترك، وفيلم (ميزوبوتاميا) لمخرجه فنر أحمد بانتاج عراقي دنماركي.

ومهرجان الفيلم العربي في استراليا،هو بدورته الرابعة، بعد أن أقيم للأعوام 2005،2007،2008 .

واشار الماجد الى ان فكرة فيلمه (تقويم شخصي)، تدور حول الاختلافات السياسية بين الكتل الحاكمة الآن ، وكذلك يبين الفيلم الواقع المعيشي الصعب لكثير من شرائح المجتمع،ففيلمه ينتمي  للواقعية الرمزية ويعتمد أسلوب الكوميديا السوداء أو كوميديا الموقف.

وبشير الماجد، فنان ومخرج عراقي ،حاصل على البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة أدى دور البطولة  في فيلم (احلام) لمخرجه محمد الدراجي ، حاز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان بروكلين بنيويورك عام 2006، وشارك في عدة مهرجانات عربية ودولية.

وفاز فيلمه (تقويم شخصي) بالجائزة الثانية في مهرجان الخليج السينمائي الاول ، وله مشاركات في مهرجان روتردام للأفلام العربية ومهرجان السينما العربية في ايطاليا ومهرجان ليالي السينما في تونس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 8/تموز/2009 - 15/رجب/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م