ملتقى القرآن نور: إيجابية تعدُّد المناهج في التعاطي مع القرآن الكريم

شبكة النبأ: استضاف (ملتقى القرآن نور) سماحة الشيخ إبراهيم الميلاد في ندوة حوارية، اللقاء الذي أداره الأستاذ باسم البحراني جاء تحت عنوان (منهجية تفسير القرآن بالقرآن... كيفية نزول القرآن نموذجاً).

في البدء قدّم الميلاد ورقته التي تناول فيها موضوعة نزول القرآن الكريم كنموذجٍ تطبيقي لمنهجية تفسير القرآن بالقرآن، حيث أشار إلى أننا ينبغي "أن نتعرف على  كيفية نزول القرآن بحسب ما يمكن استفادته من مدلول الآيات القرآنية التي تحدثت بدورها بشكل أو آخر عن هذه المسألة التاريخية الهامة مما يتصل بالقرآن الكريم".

وفي سبيل ذلك تناول مجموعةً من النقاط على نحو التفصيل والاستدلال من الآيات القرآنية التي تناولت الموضوع، حيث كان الحديث أولاً عن الآيات الدالة على أن مصدر القرآن هو (الله) تعالى. ثم الآيات الدالة على أن من نزل بالقرآن هو روح القدس، وهنا تعرّض بالنقاش إلى المقصود بـ (روح القدس) حيث ذهب البعض إلى أنه جبريل عليه السلام، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه ملك من الملائكة العظام وأنه أعظم من جبريل، بعدها تعرّض للآيات الدالة على أن نزول القرآن كان على قلب النبي بواسطة جبرائيل (ع).

 ثم انتقل الحديث إلى مسألة نزول القرآن هل نزل على نحو التدرج أم نزل بصورة دفعية؟! فكان أن تناول الآيات الدالة على نزول القرآن دفعة واحدة في شهر رمضان، وهنا اعتمد الكثير على التفريق بين مفردتي (التنزيل/ الإنزال) على الاستدلال على نزوله بالصورتين، ثم تناول بعدها الآيات الدالة على أن القرآن قد نزل نجوماً (مفرقاً) حسب الوقائع، وقد كان عمدة أدلة هؤلاء قوله تعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)، وبين هذا وذاك حاول الميلاد أن يستعرض الآراء المختلفة فيما يتعلق بهذا الموضوع، حيث أن البعض ذهب إلى أن القرآن إنما نزل مفرّقاً وحسب، مستعرضاً أدلة القائلين بهذا الرأي، في مقابل أدلة المخالفين لهم والقائلين بنزوله على الوجهين (دفعةً/ مفرّقاً).

وقد دار نقاش حول هذه الورقة وما ورد فيها من نقاط.

الجدير بالذكر أن ملتقى القرآن نور هو ملتقى قرآني متخصص في تناول الفكر والثقافة القرآنيين، ويقام بصورة شهرية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 24/حزيران/2009 - 26/جمادى الآخرة/1430