طرق بسيطة لمكافحة السمنة بعيدا عن العقاقير الطبية

 

شبكة النبأ: يؤكد العلماء ان داء السمنة من اكثر العلل المسببة لتدهور الوضع الصحي والبنيوي لجسد الانسان.

بالإضافة الى ذلك تشير الدراسات إن معظم من يعانون من السمنة المفرطة قد يشعرون بالوقت نفسه بقلق مزمن وعدم ارتياح بمرور الايام، خصوصا لدى مزاولته شؤون الحياة اليومية.

بعض المؤسسات الصحية وضعت خطط كفيلة في مكافحة هذا الداء عبر مجموعة من الوسائل والإجراءات التي يحبذ إتباعها بعيدا، عن أساليب استعمال العقاقير الكيماوية التي قد تسبب بعض الاثار الجانبية، في هذا التقرير نستعرض لقارئ آخر السبل التي توصل لها العلماء والطرق الرياضية والنفسية لمكافحة السمنة.

زيادة ساعات التمرين طريقة ناجحة

 إذا أردت أن تحافظ على رشاقتك، فلابد أن تهتم أكثر بساعات اليوم، التي تقضيها في نادي الرياضة.

 فالشخص البالغ يحتاج إلى 250 دقيقة على الأقل أسبوعيا، وهي تساوي 50 دقيقة من التمارين الرياضية يوميا لمدة خمسة أيام في الأسبوع بهدف إنقاص عدد محدد من الكيلوغرامات من وزن الجسم، وفقا لما ورد في التقرير الذي تضمن التوصيات الأخيرة للكلية الأمريكية للطب الرياضي (ACSM).

ويقول جوزيف دونيللي رئيس اللجنة المدونة "من المشاكل الصحية الهامة التي تواجهها صحة المواطن الأمريكي، نمط الطعام الذي يتناوله الفرد، وقلة النشاط والحركة في الوقت ذاته، وهذين الأمرين الأساسيين من المفترض أن يقدما شرحا وتوضيحا للدور الذي يلعبه النشاط الفيزيائي تجاه الجسم وعلاقته بالطعام."

وأضاف "واليوم بعد أن توفرت لدينا المعلومات الحديثة حول أهمية النشاط الفيزيائي يمكننا الاستمرار في الخطوات التثقيفية لمساعدة الناس الراغبين بالتخلص من الوزن الزائد لديهم بشدة." بحسب (CNN).

وإذا كنت تحاول الحفاظ على وزنك دون نقصان، فعندها سيكفيك 30 دقيقة من التمرين، وتنصح الكلية الأمريكية للطب الرياضي أن يشارك البالغون في 150 دقيقة على الأقل من التمرين خلال الأسبوع الواحد ،لمنع حدوث أي زيادة في الوزن.

أما الأشخاص البدينين أو ذوي الأوزان الزائدة، فعليهم الالتزام بمدة 250 دقيقة في الأسبوع حسب التقرير الذي يؤكد أيضا على تمارين القوة كجزء من برنامج التمارين وذلك من أجل زيادة الكتلة الخالية من الدسم والتخفيف من المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الشخص.

وقد تم نشر هذه الدراسة في Medicine & Science in Sports &Exercise التي أكدت أن تدبير الوزن الزائد أمر مهم للغاية، إذ أن نحو 66 بالمائة من الشباب الأمريكيين البالغين يعانون إما من الوزن الزائد أو البدانة. 

4 طرق سريعة لتخفيف الوزن

في الوقت الذي باتت فيه السمنة ظاهرة متفشية بين قطاعات واسعة من الناس حول العالم، رأى خبراء تغذية أن علاج هذا الأمر أصبح ضرورة قصوى، وعليه قدموا أربع نصائح سريعة وفعالة لإعادة المرء إلى رشاقته، ونشرتها مجلة "سيلف" الأمريكية.

أما أول هذه الطرق فتتمحور حول تجنب الأطعمة المصنعة، مثل قطع الحلوى أو الشوكلاتة، واستبدالها بالغذاء الطبيعي، مثل الخضروات والفاكهة التي يرى خبراء التغذية أنها أفضل بما لا يقاس.

وبما أن العديد من البدينين يشعرون بالكسل، يشير خبراء التغذية أنه من الممكن استغلال هذه السمنة بشكل إيجابي، بحيث يمكن للشخص زائد الوزن أن يضع أطعمته بأماكن بعيدة عن متناول اليد، مثل الخزائن العالية في المطبخ.

وتكمن أهمية هذه الطريقة الثانية، برأي خبراء التغذية، أن الإنسان الكسول سيفضل كسله على جوعه، وبالتالي فإن وضع الأطعمة في أماكن بعيدة، سيجعله يفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على الأكل. بحسب (CNN).

أما الطريقة الثالثة، فهي سهلة وبسيطة، وهي حث الشخص على أكل نصف الكمية التي يأكلها عادة، وإذا ما ألحت عليه شهيته بالاستزادة، فيجب أن يذّكر نفسه أن جسمه ليس مخزنا للأغذية كي يملأه كيفما اتفق.

ويرى خبراء التغذية أن الطريقة الرابعة تكمن في الحذر من بعض برامج الطبخ على التلفزيون، لأن بعضها يطبخ أغذية من شتى الأنواع، بصرف النظر عن قيمتها الغذائية أو قدرتها على زيادة وزن المشاهد، ناهيك عن أنها عادو ما تقدم بصورة جذابة، وهو الأمر الذي يضعف من عزيمة الشخص الذي ينوي إنقاص وزنه.

تناول الماء قبل الأكل يخفف الوزن

أكدت خبيرة التغذية والرشاقة، ميلينا جامبولس، أن الأبحاث الحديثة أكدت على أن تناول كميات كبيرة من الماء تساعد على تخفيف الوزن، وذلك في رد على إحدى قارئات موقع CNN.

وأشارت جامبولس إلى أن دراسة قامت بها بريندا ديفي، الأستاذة المساعدة في قسم التغذية البشرية والأطعمة والتمرينات البدنية في جامعة "فرجينيا تك"، أثبتت أن الأشخاص الذين شربوا كوبين إلى ثلاثة من الماء قبل تناول الطعام، قد خسروا من وزنهم بشكل أسرع وبكمية أكبر من غيرهم.

وأكدت جامبولس، أنه من الصعب جداً للجسم البشري التمييز بين الجوع والعطش، وعليه إن لم يشرب الشخص كميات كافية من الماء، فإنه يمكن أن يفترض أنه جائع وهو في الواقع عطشان، وبالتالي أن يأكل أكثر مما يجب، مما يزيد وزنه.

ولتخفيف كثافة السعرات الحرارية في الأطعمة، نصحت جامبولس بتناول الأغذية المليئة بالماء، مثل الشوربة والخضروات والألبان القليلة الشحوم.

وبالمقابل حذرت جامبولس من شرب كميات زائدة عن الحد من الماء، لأن هذا قد يؤدي إلى الإصابة بنقص في صوديوم الدم، مما يسبب حالات تشوش وإعياء ونوبات تشنجية وصولاً إلى الغيبوبة.

وكان قد ثبت من دراسة سابقة أجريت في كلية الصحة العامة بجامعة "جون هوبكينز" الأمريكية، أن التقليل من كمية المشروبات المحلاة، مثل عصائر الفاكهة والصودا، من شأنه تقليل عدد السعرات الحرارية في الجسم، وبالتالي تخفيف الوزن.

وتأتي هذه الدراسات في نفس الوقت الذي يتوقع فيه الخبراء بأن 75 في المائة من الأمريكيين سيصبحون من البدينين مع حلول عام 2015.

ممارسة الرياضة ضرورة للحفاظ على الصحة

ترشح دراسة أمريكية حديثة البريد الإلكتروني كأحدث وسيلة لمحاربة البدانة للمهتمين بالحفاظ على نمط معيشي صحي، لإبعاد شبح السمنة، الظاهرة المتفشية عالمياً ومصدر قلق المختصين.

وتشير دراسة، نشرت في الدورية الأمريكية للطب الوقائي، إلى أن رسالة بسيطة عبر البريد الإلكتروني للتذكير باستهلاك المزيد من الأكل الصحي وزيادة التمارين البدنية، لها دلالة مهمة في تصرفات المتلقي. بحسب (CNN).

وبصورة عشوائية اختير 351 من المشاركين في الدراسة، وعددهم 787 موظفاً، لتلقي رسائل إلكترونية أسبوعياً بالإضافة إلى تذكير آخر في منتصف الأسبوع من برنامج ALIVE، اختصارا لـA Lifestyle Intervention via Email، أي التدخل في النمط المعيشي عبر البريد الإلكتروني.

وتطالب الرسائل الإلكترونية متلقيها بالتركيز على ثلاثة خيارات: "تعزيز الأنشطة البدنية، زيادة الاستهلاك اليومي من الخضروات والفواكهة أو خفض السكريات والدهون المشبعة."

كما تحدد الرسائل الإلكترونية المقتضبة، التي تشرف على فحواها شركة متخصصة مؤسسها أخصائي في الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، هدفاً صغيراً على المتلقي تحقيقه كل أسبوع، مثل المشي أثناء استراحة العمل، أو تناول سلطة في الغذاء عوضاً عن وجبة دسمة، كما تنصح بتفادي تناول حلويات مع القهوة.

وأظهرت "الرسائل الإلكترونية" جدواها خلال فترة الدراسة التي استغرقت 16 أسبوعاً، ومولت "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الحكومية جانباً منها.

وزادت أوقات ممارسة التمارين البدينة بين المشاركين الذين اختاروا الرسائل الإلكترونية التي تحض على الأنشطة الرياضية بمعدل ساعة، عن الفئة عن غير المشاركة.

أما تلك التي ركزت على تلقي رسائل إلكترونية تنصح بحمية غذائية صحية، فقد تقلص معدل تناولها للأغذية المشبعة بالدهون والأطعمة غير الصحية بمعدل غرام واحد يومياً.

وقالت الباحثة بربارة ستيرنفليد، التي قادت الدراسة: "هذه التنبيهات السريعة تذكير للمخ بالأهداف التي يجب أن نحددها لأنفسنا."

وتقول العديد من الدراسات إن إحداث تغييرات بسيطة في نمطنا المعيشي قد يكون لها تأثيراً كبيراً للغاية على صحتنا، مثل تناول سبع حبات مختلفة الألوان من الفاكهة والخضر.

ادارة الادوية والغذاء الاميركية تحذر من خطر منتجات هايدروكسيكت لانقاص الوزن

 نشرت بتاريخ - السبت,02 مايو , 2009 -10:50 08  واشنطن (ا ف ب) - نصحت ادارة الادوية والاغذية الاميركية الاشخاص الذين يستخدمون منتجات "هايدروكسيكت" لانقاص الوزن ورفع مستوى الطاقة، بالتوقف فورا عن تناول هذه المكملات الغذائية فورا نظرا بعد ان تسببت في وفاة شخص وفي الاصابة بامراض الكبد.

وذكرت ادارة الادوية والاغذية ان شخصا توفي بسبب فشل الكبد، كما انها تلقت 23 تقريرا حول الاصابة بمشاكل في الكبد لها علاقة باستخدام تلك المنتجات ومن بينها الصفراء او اليرقان وتلف الكبد الذي يتطلب زراعة كبد جديد.

واضافت انه في مواجهة ذلك وافقت شركة ايوفيت هيلث ساينس الكندية المنتجة على سحب 14 منتجا توزعها الشركة التابعة لها في الولايات المتحدة.

وقالت ليندا كاتز المسؤولة الطبية عن سلامة الاغذية والتغذية في ادارة الادوية والاغذية ان الادارة "تحث مستخدمي منتجات هايدروكسيكت على التوقف عن تناولها لتجنب أية مخاطر غير ضرورية. ورغم ان مثل هذه المخاطر نادرة الا انها موجودة".

وتباع منتجات هايدروكسيكت لاغراض نقصان الوزن من خلال التخلص من الماء في الجسم وحرق الدهون وايضا لزيادة مستوى الطاقة، كما تستخدم كمكملات للحميات التي تعتمد على تناول نسبة منخفضة من الكاربوهيدرات تحت اسماء تجارية هي "ايوفيت" و"مسلكتيك".

ولن يشمل سحب المنتجات منتج "هايدروكسيكت كلينس" و"هوديا"، حسب الادارة.

وقالت الادارة المنظمة للاغذية والادوية انها لم تحدد بعد اي من المحتويات او الجرعات في تلك المنتجات التي تسبب تلك المخاطر. كما اكدت ان اصابات الكبد المرتبطة باستخدام منتجات هايدروكسيكت نادرة الحدوث الا ان الاشخاص الذين اصيبوا بها كانوا يتناولون الجرعات المذكورة على العلبة.

ومن بين المشاكل الاخرى التي عانى منها مستخدمو تلك المنتجات: التشنجات، والاضطرابات القلبية والتحلل العضلي الذي يمكن ان يؤدي الى مشاكل صحية خطيرة مثل الفشل الكلوي، طبقا لادارة الادوية والاغذية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 18/حزيران/2009 - 20/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م