شبكة النبأ: هل هو انخفاض في الدخل
ناجم عن الركود أم انه وحش في طريقه للنهاية؟ ومهما كان أصل متاعبه
المالية فإن النداء الذي توجّهَ به تنظيم القاعدة في الاونة الاخيرة
لطلب اموال يكشف عن جماعة تصارع انخفاض التبرعات لتمويل هجماتها في
انحاء العالم...
ويبدو ان القاعدة وبعد ان تحطمت معاقلها في العراق وباكستان قد اخذت
تغيّر من بوصلة نشاطاتها نحو أفريقيا، فقد كشفَ مسؤولون في وكالة
الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أن تنظيم القاعدة لجأ إلى نقل مركز
عملياته لمنطقة القرن الأفريقي، بعد تصاعد الملاحقات الأمنية ضد عناصره
الذين كانوا ينشطون في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان.
وفي رسالة صوتية وُضعت على منتديات للمتشددين على الانترنت قال
مصطفى ابو اليزيد، زعيم التنظيم في افغانستان، ان المتشددين ينقصهم
الغذاء والاسلحة وامدادات اخرى مطلوبة لقتال القوات الاجنبية هناك.
وتكرر الشكوى وهي أحدث نداء من قادة تنظيم القاعدة خلال الثمانية
عشر شهرا المنصرمة طلبا توجه به في الثالث من يونيو حزيران اسامة بن
لادن زعيم تنظيم القاعدة لمؤيديه بتقديم الدعم والمساعدات لعمليات
التنظيم في باكستان وافغانستان. بحسب رويترز.
وهناك القليل جدا المعروف الان عن عمليات القاعدة الحالية ومن ثم
فان المحللين يمكنهم فقط التكهن بشأن اسباب المتاعب التي تلاقيها عملية
جمع الاموال والتي كانت توفر ميزانية سنوية تقدر بنحو 30 مليون دولار
في وقت هجمات 2001 على اهداف امريكية.
غير ان أغلبهم يتفقون في انها مزيج من القيود الاكثر صرامة على
الجمعيات الخيرية في العالم العربي وانخفاض حملات الخطف والابتزاز
المربحة التي كان يقوم بها تنظيم القاعدة في العراق وتأثير الركود على
المتبرعين لها والمتعاطفين معها. بحسب رويترز.
ويرى البعض ان ذلك يكشف ايضا عن انخفاض الدعم الايديولوجي.وقال
ساجان جوهيل من مؤسسة اسيا والمحيط الهادي الامنية البحثية "النقود في
نقص. انها قضية حقيقية."
ونقص التمويل ليس شيئا جديدا بالنسبة للقاعدة ولكن هذه هي المرة
الاولى التي تعاني فيه من نقص في وسط ركود عالمي عميق ويشتبه البعض في
ان فترة من التقشف قد تشهد اعتماد التنظيم اكثر على منتسبيه المحليين
القادرين على نحو افضل على الوصول الى تمويل في مجتمعاتهم واقتصادياتهم.
ويقول خبراء ان المتعاطفين مع القاعدة في باكستان والصومال واليمن
لا يواجهون علي ما يبدو صعوبة كبيرة في طلب وابتزاز التبرعات في الداخل
والغرب والخليج.
CIA: تنظيم القاعدة ينقل مركز علمياته إلى
القرن الأفريقي
كشف مسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أن تنظيم
القاعدة لجأ إلى نقل مركز عملياته لمنطقة القرن الأفريقي، بعد تصاعد
الملاحقات الأمنية ضد عناصره الذين كانوا ينشطون في المناطق الحدودية
بين أفغانستان وباكستان.
وقال مسؤولو الـCIA، إن مقاتلي القاعدة قد بدأوا بترك مواقعهم
السابقة ونقل عملياتهم إلى اليمن والصومال، حيث قاموا بإنشاء مخيمات
تدريبية في تلك المناطق، التي يعتقدون أنها قد توفر ملجأ آمناً لمركز
قيادة التنظيم.
وذكر المسؤولون، الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم نظراً لحساسية
المعلومات، أنهم يعتقدون أن مقاتلي القاعدة باتوا يرون منطقة القرن
الأفريقي بمثابة المكان الملائم كي يكون المركز الرئيسي لعملياتهم، بعد
سلسلة الهجمات التي شنتها قوات التحالف الدولي ضدهم في الأسابيع
الماضية. بحسب سي ان ان.
من جهته، أشار مدير الوكالة المركزية، ليون بانيتا، في تصريحات
الخميس، إلى أن واشنطن يساورها حالياً "القلق من أن يكون مقاتلو
القاعدة قد وجدوا ملاجئ آمنة لهم في مناطق بالقرن الأفريقي، مثل اليمن
والصومال، وهي دول قد تكون مغرية للقاعدة لنقل عملياتها إليها بسبب
أوضاعها السياسية."
وبين بانيتا أن الإدارة الأمريكية تركز على هذه المناطق حالياً، كي
يضمنوا عدم وجود أي ملاجيء آمنة للقاعدة في أي مكان، خصوصاً بعد سلسلة
الحملات التي قادتها القوات الأمريكية مع حلفائها ضد مقاتلي التنظيم.
عدد من مقاتلي القاعدة انتقلوا الى الصومال
واليمن
وفي تقرير اخر ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان عشرات من مقاتلي وقادة
تنظيم القاعدة بدأوا ينتقلون من مناطق القبائل في باكستان الى الصومال
واليمن.
وتجري جماعات مسلحة في البلدان الثلاثة مزيدا من الاتصالات في مسعى
لتنسيق نشاطاتها، بحسب ما نقلت الصحيفة عن الادارة الاميركية والجيش
الاميركي ومسؤولي مكافحة الارهاب.
وعزا مسؤول بارز في الادارة هذا الانتقال الى "الضغط الهائل الذي
نمارسه على القيادة" في تلك التنظيمات، مع تكثيف الغارات الجوية
بطائرات من دون طيار تنطلق من باكستان وافغانستان منذ تسلم الرئيس
الاميركي باراك اوباما منصبه في كانون الثاني/يناير.
وذكر المحلل العسكري المتقاعد الجنرال طلعت مسعود من اسلام اباد ان
"القاعدة تعرضت لضربات بطائرات من دون طيار ما تسبب بحال من انعدام
الامن" بين المتطرفين.
واضاف ان "العديدين منهم يشعرون بعدم الارتياح وربما بدأوا
بالانتقال الى الصومال وغيره من جبهات القتال الجهادية (...) الا ان
المتشددين منهم يرغبون في البقاء".
وتحدثت الصحيفة عن سبب اخر لانتقالهم قد يكون توسيع الحملات
المتطرفة العنيفة في الصومال واليمن، كون الصومال بلدا من دون دولة
اضافة الى ضعف الحكومة المركزية في اليمن، بحسب المسؤولين الاميركيين.
وصرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون
بانيتا الخميس ان الوكالة تركز على دول مثل الصومال واليمن باعتبارها
مآوي ممكنة للقاعدة. الا انه صرح للصحافيين ان زعيم تنظيم القاعدة
اسامة بن لادن لا يزال في باكستان.
اليمن يقول انه اعتقل مموّلاً سعودياً لتنظيم
القاعدة
وقال مصدر أمني لرويترز، ان اليمن ألقى القبض على رجل وصف بأنه كبير
ممولي تنظيم القاعدة في اليمن والمملكة العربية السعودية وان سبعة
ألمان وبريطاني وكورية جنوبية خطفوا في شمال اليمن.
ويثير نشاط المتشددين في اليمن الى جانب تمرد في الشمال وحركة
انفصالية في الجنوب قلق الحكومات الغربية والسعودية.
وتمكنت المملكة العربية السعودية من السيطرة على حملة عنف شنتها
القاعدة في المملكة عام 2003 لكن هناك مخاوف من ان يصبح اليمن نقطة
انطلاق لاستئناف الجهود الرامية الى اسقاط العائلة السعودية الحاكمة.
وقال المصدر الامني أنه تم القبض على السعودي حسن حسين علوان منذ
يومين في محافظة مأرب في شرق اليمن.
وفي وقت سابق من يوم الأحد ذكر مصدر حكومي ان تسعة أجانب بينهم سبعة
ألمان خطفوا في منطقة صعدة بشمال اليمن وذلك بعد ايام من احتجاز 24
طبيبا وممرضة كرهائن ثم الافراج عنهم خلال يوم من خطفهم.
وأضاف المصدر أن أحد الالمان طبيب في مستشفى محلي كان يزوره الالمان
الاخرون وبينهم اطفاله الثلاثة. وقالت وزارة الدفاع على موقع صحيفتها
26 سبتمبر على الانترنت أن متمردين في صعدة نفذوا جريمة الخطف.
واضافة الى الالمان السبعة خطف أيضا مهندس بريطاني ومعلمة كورية
جنوبية تعمل بوكالة اغاثة. ونفى مصدر بين المتمردين في قبيلة الحوثيين
في صعدة ضلوعهم في الخطف.
انتقاد مزدوج لاوباما يكشف الضغوط على
القاعدة..
وقد أظهرَ الانتقاد المزدوج الذي وجهه تنظيم القاعدة الى باراك
اوباما ان التنظيم يشعر بالقلق مثلما شعر دائما من مهارات الاقناع التي
يتمتع بها الرئيس الامريكي الذي وجه كلمة الى المسلمين...
وقال اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل صوتي بثته قناة
تلفزيون الجزيرة ان اوباما بذر بذور الانتقام والكراهية نحو الولايات
المتحدة في العالم الاسلامي وحذر الامريكيين من انه يتعين عليهم ان
يستعدوا للعواقب.
وفي اليوم السابق حث أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة
المصريين على الا ينخدعوا بكلمات اوباما المنمقة عندما يلقي خطابه
الاساسي في القاهرة وهو يسعى لاصلاح العلاقات مع العالم الاسلامي.
وبالنسبة للبعض فان جهود القاعدة المنسقة لتقويض كلمة اوباما هدف
دعائي يبين ان مسؤولي الاعلام في التنظيم في حالة من التحير بعد رحيل
سلفه جورج بوش. فقد وجدوا انه من الاسهل وصف بوش بأنه محب للحرب وراعي
بقر كاره للمسلمين. بحسب رويترز.
وقال ادوين بيكر وهو باحث بارز بمعهد كلينجيندايل الهولندي في لاهاي
ان أيمن "الظواهري على حق في ان يشعر بالقلق."
وقال "القاعدة تعيش جزئيا على المشاعر المعادية للامريكيين والحرب
على الارهاب. والان بوش ذهب وحل محله شخص اسمه الثاني حسين. وهم يخشون
من ان كلمته سيكون لها تأثير ايجابي حقيقي".
واختار اوباما مصر ليوجه منها خطابه الى العالم الاسلامي الذي وعد
بتوجيهه في بداية فترة رئاسته. وسيسعى الى تبديد مشاعر الاستياء التي
أشعلها التدخل الامريكي في العراق وافغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر
ايلول على نيويورك وواشنطن التي شنها اسلاميون متشددون.
وقال اسامة بن لادن المولود في السعودية في التسجيل الصوتي "اوباما
وادارته زرعوا بذورا من الحقد لزيادة الكراهية والانتقام من
امريكا."واوضح ابن لادن ان "اوباما قد سار على خطى سلفه (جورج بوش) في
زيادة الاستعداء للمسلمين."
القاعدة تدعو للجهاد على وقع الهيب هوب
وفي نقلة نوعية، يرى خبراء أنها تستهدف تجنيد الأجيال الشابة في
الغرب، أطلق تنظيم القاعدة شريط فيديو جديد يدعو للجهاد على نمط موسيقى
الهيب هوب.
وظهر في شريط الفيديو، ومدته 18 دقيقه، أحد عناصر القاعدة، يزعم أنه
أبو منصور الأمريكي، ويكنى بـ"الأمريكي"، يتحدث الإنجليزية بلكنة
أمريكية، ويعتقد أنه انتقل إلى الصومال للمساعدة في تدريب وتقديم
المشورة للكوادر الصومالية من أمريكا الشمالية وأوروبا.
وفي الفيديو، سُمع صوتاً يدعو للجهاد على إسلوب "الراب": "قذيفة
بقذيفة، وصاروخ بصاروخ، لن نتوقف حتى نرسلهم إلى جهنم."
ورد "الأمريكي": بعيداً عن عائلتك وأصدقائك، بعيداً عن الثلج
وألواح الحلوى.. كل هذا لأننا في انتظار ملاقاة العدو."
ويعتقد خبراء استخبارات أن الفيديو، الصادر عن تنظيم "الشباب" جناح
القاعدة في الصومال، أنتج في الأسابيع الأخيرة، وفي إثر التسجيل الصوتي
الذي أطلقه زعيم القاعدة، أسامه بن لادن، دعا فيه "الأخوة المسلمون في
الصومال المجاهد للإطاحة بالرئيس شيخ شريف شيخ أحمد لتعاونه مع الغرب."
وقال بن فينزكي، من "أنتلسنتر" IntelCenter: "ربما نشهد أكثر
محاولاتهم حنكة، حتى اللحظة، لبلوغ مستمعين ربما يشكلون كوادر تجنيد
محتملة في أمريكا.. وهذه واحدة من أشياء تضع لهذا الفيديو أهمية بالغة."
ويذكر أن "أنتلسنتر" هي مجموعة أبحاث، مقرها واشنطن، معنية بمتابعة
آخر التطورات المختصة بتنظيم القاعدة وكافة الرسائل الصادرة عن قيادات
التنظيم."
وأضاف فيزكي: "وضعوه في قالب معين لمخاطبة شباب اليوم.. في معظم
الأحيان، ما نراه في أشرطة الفيديو الخاصة بهم، يوازي مباشرة ما تعتزم
الجماعة القيام به على الصعيد العملياتي، وماذا يستهدفون، وأين يجندون."
وعلى صعيد متصل، قال الشيخ أحمد متان، من الشخصيات المرموقة بين
الجالية الصومالية في بريطانيا: "هناك الكثير من الشباب من هنا،
وأمريكا وكندا، وكافة أنحاء أوروبا.. غادروا إلى هناك (الصومال)"،
للمشاركة في تدريبات في معسكرات إرهابية.
ولفت متان إلى سهولة عودة تلك الكوادر مجدداً لتنفيذ هجمات إرهابية،
وربما هجمات انتحارية. ومؤخراً، بدأت الحكومتان الأمريكية والبريطانية
إدراك الخطر الذي يمثله الصومال كبؤرة إرهاب ساخنة، والتهديدات التي قد
تصدرها الدولة الإفريقية إلى ما وراء حدودها.
بريطانيا تُطلق استراتيجية جديدة للتعامل مع
القاعدة
ويبدو ان الحكومة البريطانية تستعد لإطلاق استراتيجيتها الجديدة
لمكافحة الارهاب قائلة، ان البلاد ما زالت تواجه تهديدا شديدا من
القاعدة وهناك حاجة لتعلُّم دروس من الهجمات العالمية الاخيرة.
وسيكون التركيز على مشاركة اكبر للمجتمع ومواجهة الذين يتحدون "
القيم المشتركة" في بريطانيا فيما ستاخذ في الاعتبار التحول في تكتيكات
المتشددين مثل الهجمات على فنادق في مومباي في نوفمبر تشرين الثاني.
وكتب جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني في مقالة بصحيفة
الاوبزرفر البريطانية يوم الاحد "نعرف ان هناك نواة للقاعدة في شمال
باكستان تحاول ان تنظم هجمات في بريطانيا".
واضاف "ومع تغير التهديدات التي نواجهها تغيرا سريعا لايمكننا ان
نفترض ان الطريقة الراسخة في عمل الاشياء ستكون كافية". بحسب رويترز.
وكانت بريطانيا التي ستنفق نحو 3.5 مليار جنيه استرليني سنويا على
الامن بحلول عام 2011 هدفا للمتشددين الاسلاميين منذ انضمت الى
الولايات المتحدة في غزو افغانستان والعراق بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول
2001.
وقتل اربعة شبان اسلاميين بريطانيين 52 شخصا في هجمات انتحارية على
شبكة النقل البريطانية في يوليو تموز 2005 وقال براون انه خلال العامين
الاخيرين تم ادانة اكثر من 40 شخصا بالتخطيط لقتل بريطانيين.
وفي يناير كانون الثاني قال جوناثان ايفانز رئيس وكالة المخابرات
البريطانية ام.اي. 5 ان التهديد بهجوم فوري تراجع بسبب الملاحقات
القانونية الناجحة.
ولكن براون قال ان مستوى التهديد القومي ما زال عند ثاني اعلى
درجاته وهي درجة "شديد" مما يعني ان احتمالات التعرض لهجوم عالية وحذر
ايفانز انه ليس هناك مجال للاحساس بالرضا.
والاستراتيجية الجديدة هي تحديث لسياسة "كونتيست" التي وضعت في عام
2003 استنادا الى اربعة مباديء هي "المنع والمتابعة والحماية والاعداد"
وقالت وزيرة الداخلية جاكي سميث ان الوزراء سيكونوا اكثر انفتاحا فيما
يتعلق بالخطوات التي ستتخذها الحكومة.وقالت في تلفزيون بي.بي.سي. "هذا
امر لم يعد بوسعك ان تفعله خلف الابواب المغلقة وبصورة سرية."
احتمالات استهداف القاعدة لمترو نيويورك
وفي نفس السياق حذّرت السلطات الفيدرالية الأمريكية موظّفي حفظ
النظام من مؤامرة إرهابية محتملة ضدّ نظام النقل العمومي في نيويورك
أثناء موسم العطلات.
وجاء في بيان لوزارة الأمن الداخلي أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالية
تلقّى تقريرا "معقولا ولكنه يفتقد للسند" يشير إلى أنّ أعضاء في تنظيم
القاعدة ربّما بحثوا في أواخر سبتمبر/أيلول مهاجمة نظام النقل العمومي.
وأوضح بيان مشترك للوزارة والـFBI، عشية واحد من أكثر الأيام
ازدحاما خلال العام في الولايات المتحدة- أنّ المناقشات التي "يزعم
أنها جرت بين أعضاء التنظيم تضمنت استخدام انتحاريين أو متفجرات"
لمهاجمة مترو الأنفاق أو قطارات نقل المسافرين. بحسب سي ان ان.
غير أنّ البيان شدّد على "أنه ليس بحوزتنا تفاصيل محددة تؤكد أنّ
المؤامرة تجاوزت مرحلة التخطيط الاستشرافي، ولكننا نصدر هذا التحذير
على سبيل الحيطة من احتمال أن يتم تنفيذ هذا الهجوم أثناء موسم الأعياد
الذي هو على الأبواب."
وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي لورا كينر لـCNN إنّ
التحذير أصدر على سبيل أخذ الحيطة وبناء عليه يمكن للمسؤولين المحليين
اتخاذ قراراتهم الملائمة في المناطق التي يشرفون عليها.
وفي الوقت الذي لم تغيّر فيه السلطات مستوى الإنذار على الصعيد
الوطني، قالت لورا إنّه من المحتمل أن تشهد بعض المدن المزدحمة مثل
نيويورك تعزيزات أمنية في الأيام المقبلة.
وقال البيان المشترك إنّ السلطات "تعمل عن كثب مع وكالات
الاستخبارات الأمريكية وأجهزة الأمن على الصعيد المحلي والوطني للتأكد
من صحة التقرير" داعيا السكان إلى الحيطة والإبلاغ عن أي أنشطة مشتبهة
قد تلفت أنظارهم.
ووفق كبير مراسلي CNN الدوليين، نيك ربرتسون، فإنّ "الجماعات
المرتبطة بتنظيم القاعدة مازالت ترغب في القيام بمثل هذه الهجمات. وما
رأيناه في السابق هو أنهم باتوا أكثر قدرة على صنع هذه المتفجرات يدوية
الصنع باستخدام صواعق وتفجيرها بواسطة أجهزة هاتف نقالة أو بتفجيرات
انتحارية."
غير أنّه نبّه "إلى أنه من الممكن أن تنشر القاعدة معلومات خاطئة
حيث أنها ترغب في أن تخلق مثل هذا المناخ من الخوف في الوقت الذي لا
تبدو فيه فعليا قادرة على القيام بهجوم. إنهم قادرون جدا وعلى معرفة
كبيرة بكيفية نشر المعلومات الكاذبة."
وسبق لوزير الأمن القومي الأمريكي، مايكل شيرتوف، أنّ دعا قبل
أسابيع، إلى بقاء البلاد "حذرة" ومتأهبة على المستوى الأمني خلال
الفترة الانتقالية التي تسبق تسلّم الرئيس المنتخب، باراك أوباما،
مقاليد السلطة خلفاً للرئيس الحالي، جورج بوش، وذلك خشية وقوع هجمات "إرهابية"
في البلاد.
وذكّر الوزير الأمريكي بأن بريطانيا وأسبانيا تعرضتا لهجمات من
تنظيمات "إرهابية" خلال مرور الحكم فيهما بفترات انتقالية مماثلة.
وقال شيرتوف: "في كل مرة يكون هناك فترة انتقالية تزداد مخاطر
الانكشاف أمام ضربات إرهابية لأن الناس يفقدون تركيزهم، فهناك من يعد
للقدوم (إلى السلطة) وهناك من يعد للمغادرة."وأضاف: "لهذه الأسباب
علينا بذل المزيد من الجهد للتأكد من ضمان أمن هذا البلد حتى النصف
الأول من عام 2009."
ليبيا تعلن انتحار عضو بارز بالقاعدة في احد
سجونها
وفي ليبيا ذكرت صحيفة ليبية ان اسلامياً ليبياً أدى بشهادة ملفقة عن
القاعدة استخدمتها الولايات المتحدة لتبرير غزوها للعراق عام 2003
انتحر في زنزانته بأحد السجون الليبية.
وقالت صحيفة أويا في موقعها على الانترنت ان "علي محمد عبد العزيز
الفاخري المعروف بابن الشيخ الليبي وجد منتحرا بغرفته في السجن" مضيفة
أن السلطات الليبية باشرت التحقيق في الواقعة.
وطالبت جماعات حقوق الانسان في الغرب بتحقيق فوري في وفاة الفاخري
(46 عاما) وهو شخصية رئيسية في تقارير المخابرات الامريكية عن تنظيم
القاعدة قبل الحرب. بحسب رويترز.
الاستخبارات الفرنسية ومعلومات حول تجنيد
عناصر للقاعدة عبر الانترنت
وافاد مصدر قضائي فرنسي ان الاستخبارات الداخلية الفرنسية تجري
تحقيقا للتأكد من معلومات حول قيام تنظيم القاعدة في المغرب العربي
بتجنيد مقاتلين فرنسيين عبر الانترنت.
واضاف المصدر نفسه ان هذا التحقيق يأتي بناء على معلومات قدمها
القاضي الباريسي مارك تريفيديتش المكلف قضايا مكافحة الارهاب، والذي
يحقق في نشاط محتمل لخلايا افغانية مرتبطة بالقاعدة منذ تشرين
الاول/اكتوبر 2008.
وهناك ثلاثة اشخاص على الاقل يلاحقون في اطار الشق الفرنسي من هذا
التحقيق الفرنسي البلجيكي، بينهم فرنسي من اصل تونسي يشتبه بمشاركته في
انشاء موقع اسلامي دعائي للقاعدة على الانترنت في بلجيكا يحمل اسم
منبر، قامت السلطات البلجيكية باغلاقه. بحسب فرانس برس.
وكان هذا الموقع يمجد القاعدة ويقدم معلومات ترشد الراغبين بالقتال
في افغانستان او الراغبين بتقديم التبرعات لنصرة المجاهدين بحسب ما
افاد مصدر قضائي.
وقال احد المتهمين في هذه القضية لقاضي التحقيق ان مسؤولا في
القاعدة في المغرب العربي سأله ان كان يعرف فرنسيا مستعدا للقيام
بعملية انتحارية بحسب ما افاد مصدر قريب من هذا الملف.
ونقلت هذه المعلومة الى الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية
الفرنسية التي كانت اصلا تحقق في الاتصالات عبر الانترنت بين انصار
للقاعدة قد تصل الى تنفيذ اعتداءات في فرنسا او الخارج.
وكانت الادارة المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية تسلمت منذ
مطلع العام 2008 التحقيق بناء على طلب من النيابة العامة الفرنسية اثر
معلومات حول احتمال تعرض فرنسا لاعتداء ارهابي. |