الدواء.. نعمة أم نقمة

 

شبكة النبأ: مثلما للدواء من الاثر الكبير في معالجة الامراض على اختلاف الوانها واشكالها فإن له من جهة اخرى تاثيرات جانبية من الممكن ان تاخذ دورا عكسيا في متطلبات الشفاء لتتحول الى اسباب تفاقم المرض، ومن جانب آخر تتسع يوما بعد اخر دائرة الحاجة لعلاجات الاعشاب وذلك لشمولها على دواعي استعمال امينة بعيدا عن تاثيرات المواد الكيماوية.

خلال التقرير الطبي التالي نستعرض عددا من المواد الغذائية التي لها صلة مباشرة بصحة الانسان وكذلك نلقي بعض الضوء على التاثيرات الجانبية للعديد من الادوية التي تعتمد في تركيبها على المواد الكيماوية:

الزعفران يحمي النظر وقد يقي من العمى

كشفت دراسة إيطالية أسترالية مشتركة أن استهلاك الزعفران يحمي النظر وقد يقي من العمى. ووجد الخبراء في جامعتي "لاكويلا" الإيطالية و"جامعة سيدني" في أستراليا، أن الزعفران، أحد التوابل العطرة، ويكثر استعماله في بلاد البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم إضافته إلى الطعام لتحسين طعمه، قد يقي من أكثر أنواع العمى شيوعاً.

ووجد البحث العملي أن أكل الزعفران بانتظام - والذي قد يكون مكلفاً بعض الشيء - ساعد في تقوية خلايا العين الدقيقة التي تساعد على الإبصار، وتحصينها ضد الأمراض. بحسب سي ان ان.

وخلصت أبحاث أجريت على فئران مختبرات، أطعمت خيطاً واحداً من الزعفران يومياً، إلى أن له تأثيرا واضحا  في وقاية نظر تلك الحيوانات من الأضرار التي تتسبب بها أشعة الشمس القوية، بالإضافة لحمايتها من الزحف البطئ للأمراض مثل التهاب الشبكية الصباغي retinitis pigmentosa.

ويشار إلى أن التهاب الشبكية الصباغي، من الأمراض الموروثة ويسبب العمى تدريجياً، ويصيب شخص واحد من بين كل 4 آلاف.

تناول الاسبيرين قد يؤدي الى عمليات نزف في الدماغ

اظهرت دراسة ان الاسبيرين وادوية اخرى مضادة لتخثر الدم قد تؤدي الى عمليات نزف صغيرة جدا غير خطرة مبدئيا في دماغ المسنين لكنها قد تكون اشارة الى وجود مشكلة في الاوعية.

فالاشخاص الذين يتناولون بانتظام الاسبيرين او ادوية اخرى تمنع تخثر الدم هم اكثر عرضة من غيرهم على ما يبدو للاصابة بنزيف دماغي صغير جدا على ما كتب واضعو هذه الدراسة التي اوردتها النشرة الالكترونية لمجلة "اركايف اوف نورولودجي" في عدد حزيران/يونيو. بحسب فرانس برس.

واوضحت الدراسة ان هذا النزيف المحدود جدا قد يكون مؤشرا الى وجود مرض في الاوعية الصغيرة في الدماغ يؤدي الى تكدس بروتينات الاميلويد على جوانب الاوعية الدماغية في مؤشر الى ضعفها. وهذه البروتينة غالبا ما تكون مرتبطة كذلك بمرض الزهايمر على ما قال المشرفون على هذه الدراسة.

واقام الطبيب ميكي فرنوي من كلية الطب في روتردام (هولندا) المشرف الرئيسي على هذه الدراسة الرابط بين عمليات النزف المحدودة واستخدام الادوية المضادة للتخثر بمتابعته مجموعة مؤلفة من 1062 شخصا يبلغ متوسط اعمارهم 69,5 عاما ولا يعانون من اي مرض عقلي.واخضع هؤلاء الاشخاص لصورة بالرنين المغنطيسي في 2005 و2006.

عقار مستخلص من الطماطم يقي من أمراض القلب

قال علماء إن عقاراً جديداً مستخلصاً من ثمار الطماطم يمكن أن يقي من خطر أمراض القلب والنوبات الدماغية.

وأشار العلماء إلى أن العقار الجديد يحتوي على مادة اللايكوبين الفعالة المقاومة للكوليسترول من نوع (ال دي ال) الضار.

وطورت عقار (اتيرونون) شركة تعمل في مجال التقنية الاحيائية تابعة لجامعة كامبريدج في بريطانيا، حيث سيتم طرحه في الاسواق كعقار مكمل للحمية الغذائية.ويقول خبراء أن هناك حاجة للمزيد من التجارب لمعرفة مدى فعالية العقار.

وكانت التجارب الأولية، التي اجريت على 150 مصاباً بامراض القلب، اظهرت أن للعقار الجديد القدرة على تقليل اكسدة الشحوم الضارة في الدم إلى ما يقرب من الصفر خلال ثمانية اسابيع.

ويقول الدكتور بيتر كيركباتريك، الذي سيشرف على المزيد من الابحاث على اتيرونون، إن العقار الجديد يمكن أن يكون أكثر فعالية من الادوية التي يصفها الاطباء حالياً لمعالجة ارتفاع معدلات الكوليسترول.

لكن البروفسير بيتر ويسبيرج من جمعية القلب البريطانية يقول "كالعادة، نحن نحذر الناس لينتظروا فيما يتعلق بأي عقار جديد أو منتج طبيعي معدل حتى يتم اختباره معملياً".

الادوية المسكنة للاوجاع لا تحول دون الاصابة بمرض الزهايمر

اظهرت دراسة جديدة ان المسكنات مثل ايبوفرين (ادفيل و موتريل) ونابروكسين (اليف) قد تؤخر الاصابة بمرض الزهايمر لكنها لا تحول دون ظهوره.

وكانت دراسات سابقة تشير الى ان الادوية المضادة لالتهابات التي لا تحوي على ستيرويد وبينها الاسبيرين قد تحمي من مرض الزهايمر. بحسب فرانس برس.

والابحاث الجديدة التي اوردتها النشرة الالكترونية لمجلة "اميركان اكاديمي اوف نورولودجي" اظهرت عكس ذلك، مؤكدة ان الاستخدام الكبير لهذا النوع من العقاقير لدى الاشخاص المسنين زاد بنسبة 66% خطر الاصابة بمرض الزهايمر.

واجريت الدراسة على 2739 شخصا بعمر 75 عاما كمعدل وسطي لدى بدء مراقبتهم، من دون ان يكونوا مصابين باي نوع من انواع الخرف.

وتابع الباحثون تطور وضعهم الصحي على مدى 12 عاما لمعرفة ما اذا كانوا سيصابون بمرض الزاهايمر او اي نوع اخر من الخرف.

وكان بين المشاركين 351 شخصا استخدموا في السباق كثيرا ايبوبروفين او نابروكسين كمسكنات للالم. واصبح 107 مشاركين في من المستخدمين الكبار لهذه الادوية بعد بدء الدراسة.

وخلال السنوات ال12 اصيب 476 من المشاركين بمرض الزهايمر او شكل اخر من اشكال الخرف.

علاج السكري من الفئة الثانية ربما في الشاي الأفريقي

يسعى خبراء، وبمساعدة شاي أفريقي خاص، لإيجاد علاج ناجع لداء السكري من الفئة الثانية، بعد أن أثبتت التجارب المعملية على البشر أن للمشروب الشعبي، نتائج واعدة. بحسب سي ان ان.

ويتكون الشاي الأفريقي، من خليط من أوراق نبتة Rauvolfia Vomitoria، وتعرف باسم "فلفل الشيطان السام"، وفاكهة نوع من الحمضيات Citrus aurantium ويطلق عليه "البرتقال المر".ويستخدم الشاي الأفريقي  كعلاج في الطب الشعبي بنيجيريا، وتنمو مكوناته عشوائياً في البرية هناك.

وأظهرت تجارب مبدئية أجراها بير مولغارد وجوان امامبيل-توفتي من "قسم الطب الكيمائي" بجامعة كوبنهاغن، بتقديم جرعات يومية من الشاي الأفريقي لفئران مصابة بالسكري بعد تعديلها وراثيا، لمدة ستة أسابيع يومياً، بالإضافة لإخضاعها إلى حمية غذائية منخفضة الدهون، نتائج مبشرة للمشروب.

وكذلك، أبدى الباحثون رضاهم عن نتائج اختبارات سريرية استغرقت أربعة أشهر، أجريت مؤخراً على 23 من مرضى السكري بالفئة الثانية.

وقالت توفتي إن البحث اعتمد على تقديم جرعات من 750 مليمتراً من الشاي الأفريقي يومياً.وأضافت: "يبدو أنه له (الشاي) قدرات تميزية عن العلاجات المتوافرة حالياً للسكري من الفئة الثانية.. لأنه لا يؤثر مبدئياً على معدلات السكر في الدم.. إلا أنه وبعد مرور أربعة أشهر لحظنا زيادة مهمة في تفاوت الجلوكوز."

العقاقير المضادة للحموضة قد تسبب كسورا في عظام الفخذ

قال باحثون امريكيون ان استخدام العقاقير الشائعة لعلاج حموضة المعدة - حتى على المدى الزمني القصير - قد يزيد من خطر الاصابة بكسور في عظمة الفخذ.

وقال باحثون بمركز كايزر بيرماننت بسان فرانسيسكو في اجتماع عقد في شيكاجو عن امراض الجهاز الهضمي ان هذا الخطر ظهر جليا في نهاية دراسة استمرت عامين تناول خلالها مرضى عقاقير على غرار بريفاسيد الذي تنتجه شركة تاكيدا وزانتاك الذي تنتجه شركة جلاكسوسميث كلاين وعقار نيكسيوم وبريلوسيك اللذين تنتجهما شركة استرا زينيكا. بحسب رويترز.

واشارت نتائج دراسة اوردتها دورية الجمعية الطبية الكندية Canadian Medical Association Journal الى ان استخدام ادوية علاج الحموضة على المدى الطويل لفترة خمس سنوات على الاقل قد يضاعف من خطر الاصابة بكسور عظمة الفخذ.

وقال الدكتور دوجلاس كورلي الذي قاد الدراسة في بيان "يشير تزايد خطر استخدام مضادات الحموضة على المدى القصير الى ان استخدامها - حتى على المدى الاقصر نسبيا - قد يرتبط ايضا بزيادة خطر الاصابة بكسور عظام الفخذ."

واضاف ان على المرضى الذين يتناولون هذه العقاقير مواصلة العلاج لكن بالجرعة الدنيا الفعالة كما ان على المرضى ممن لديهم اي استعداد للاصابة بهشاشة العظام مراجعة الطبيب المختص لاسداء النصح.

وخلال هذه الدراسة قام كورلي وزملاؤه بتحليل النتائج المتحصل عليها من نحو 40 الف مريض يتناولون عقاقير علاج الحموضة ومقارنة هذه النتائج بأكثر من 130 شخصا لا يتناولون مثل هذه العقاقير.

وكان 30 في المئة من هؤلاء المرضى الذين يتعاطون عقاقير علاج الحموضة لمدة عامين على الاقل اكثر عرضة للاصابة بكسور في عظمة الفخذ.وتراجع خطر الاصابة بهذه الكسور لدى من يتعاطون جرعات اقل من هذه الادوية.

واضافت الدراسة ان المرضى الذين تتراوح اعمارهم بين 50 و59 عاما ممن يتعاطون مضادات الحموضة لاكثر من عامين كانوا الفئة الاكثر عرضة للاصابة بالكسور.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 17/حزيران/2009 - 19/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م