ايران الجديدة: صراع حاد بين أجندة التغيير ومكتسبات السلطة

الثأر من الإصلاحيين وخيبة أمل الغرب وقلق اسرائيلي وارتياح للحلفاء

 

شبكة النبأ: اشارت الاحداث الاخيرة في ايران الى بروز ايران جديدة قد تشكل ملامح لبروز عصر جديد، فالشارع الايراني الذي يشكل الشباب اكثريته الساحقة يبحث عن التغيير والتجديد والمزيد من الحرية الاقتصادية والثقافية والسياسية والخروج من دائرة الايدلوجية الثورية وممارسات الممانعة، والسلطات بمختلف مؤسساتها تسعى بقوة للحفاظ على مكتسبات السلطة والحفاظ على النظام الرسمي ولو كان عبر القمع او مصادرة اراء الشعب كما يزعم المعارضون، فهل تنجح ارادة التغيير الشعبي في تمرير اجندة الاصلاح، او تنجح السلطة في فرض المزيد من القيود والحفاظ على روح الممانعة والمقاومة للغرب؟

فقد شنَّت السلطات الايرانية حملة ملاحقات بحق قيادات اصلاحية غداة اعلان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية وحوادث شغب عمَّت شوارع طهران احتجاجاً على نتائج الانتخابات التي اكد خصمه الرئيسي انها شهدت تجاوزات.

وولدت الحملة الانتخابية الساخنة اهتماما قويا في شتى أنحاء العالم واثارة شديدة داخل ايران وكشفت عن انقسامات عميقة داخل المؤسسة الايرانية بين الذين يؤيدون أحمدي نجاد واولئك الذين يسعون من اجل تغيير اجتماعي وسياسي واقتصادي معلقين امالهم على خصمه موسوي.

وظهر الرئيس المحافظ نجاد على شاشة التلفزيون ليعلن ان فوزه على المرشح المحافظ المعتدل رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي تحقق في انتخابات (حرة تماماً).

وجاء اعلان احمدي نجاد اثر خروج الآلاف من انصار موسوي الغاضبين الى شوارع وسط طهران حيث تظاهروا احتجاجا على النتائج. وما لبثت ان تطورت تظاهراتهم الى حوادث شغب ومواجهات عنيفة مع الشرطة لم يسبق للجمهورية الاسلامية ان شهدت مثلا لها منذ عقد من الزمن.

وفي حمأة هذه المواجهات اعتقلت الاجهزة الامنية عشرة على الاقل من القادة الاصلاحيين في حركتين دعمتا رئيس الوزراء السابق في انتخابات الجمعة وفي الاحتجاج على نتائجها ايضا، كما اعلن مسؤول في احدى هاتين الحركتين لوكالة فرانس برس.

ومن القادة المعتقلين عدد ممن شغل مناصب عليا في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي، الداعم الاساسي لموسوي.

واكدت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان اثنين من القادة الاصلاحيين المعتقلين "ادارا الاضطرابات" اثر الاعلان عن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات والتي اظهرت فوز احمدي نجاد ب63% من الاصوات مقابل 34% من الاصوات حصل عليها موسوي.

وشملت التوقيفات انصار المرشح الاصلاحي الذي حل رابعا في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي اذ اكدت نرجس محمدي لوكالة فرانس برس ان القوى الامنية اقتادت زوجها تاجي رحماني من منزله ليلا.

وقالت "امس بعد منتصف الليل قرعوا على باب منزلنا، ذهب تاجي ليفتح الباب فاعتقلوه على الفور ووضعوه في سيارة".ورحماني منشق معروف وسبق له ان دخل السجن لفترة طويلة بتهمة النيل من الامن القومي.

وهتف الالاف من انصار موسوي في شوارع طهران السبت "فليسقط الديكتاتور"، في حين استخدمت قوات مكافحة الشغب الهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين الذين رشقوا القوى الامنية بالحجارة واضرموا النيران في حاويات القمامة وسيارات للشرطة.

احتجاجات في طهران بعد فوز نجاد

واشتبك آلاف الأشخاص مع الشرطة بعد أن أثار فوز نجاد المتنازع عليه في انتخابات الرئاسة أكبر احتجاجات في طهران منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 .

وحث الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي جميع الايرانيين على احترام فوز أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة التي وصفها أقرب منافسيه بأنها "تمثيلية خطيرة". بحسب رويترز.

وجاء حجم فوز أحمدي نجاد مخالفا للتوقعات بأن السباق الرئاسي سيحتاج على الأقل الى جولة إعادة وفوزه لن يفيد على الأرجح في إنهاء مواجهة مع الغرب بشأن برنامج ايران النووي.

ونزل نحو 3000 من مؤيدي موسوي الى الشوارع. وفي أحد الاماكن ردد البعض عبارة "ماذا حدث لأصواتنا؟.."

وردد آخرون شعارات مناهضة لأحمدي نجاد وتسببوا في إصابة حركة المرور بالشلل التام . ورددوا عبارات "نحن ايرانيون أيضا" و"موسوي هو رئيسنا".

وأعلن وزير الداخلية صادق محصولي وهو حليف للمتشدد أحمدي نجاد إعادة انتخاب الرئيس لفترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات بنسبة 62.6 في المئة من الاصوات مقابل 33.7 في المئة لموسوي في اقبال قياسي على التصويت بلغ 85 في المئة.

واحتج موسوي على ما وصفه بأنه انتهاكات وتلاعب في التصويت اثناء الانتخابات.وقال موسوي ان اعضاء مقره الانتخابي تعرضوا للضرب "بالهراوات والعصي الخشبية والقضبان الكهربائية".

وفي احدى الحوادث ضربت الشرطة التي تستقل الدراجات النارية مؤيدي موسوي الذين كانوا ينظمون احتجاجا في أحد ميادين العاصمة.

وفي جامعة طهران استخدم نحو 100 شرطي يرتدون الخوذات والدروع الغاز المسيل للدموع وغاز رذاذ الفلفل وطاردوا بين 300 و400 طالب كانوا يرددون "أيها الناس .. أيدونا".

وأغلقت المتاجر في المنطقة واشعلت حرائق صغيرة في الشارع. وقال شهود انه في وقت لاحق أغلقت الشرطة منطقة الجامعة وهاجمت الطلبة المتظاهرين.

وقال شاهد ايضا انه سمع صوت طلقات رصاص بالقرب من شارع مزدحم في شمال طهران لكن لم يتضح من الذي كان يطلق النار ولماذا؟.

وحث خامنئي وهو أعلى سلطة في ايران المرشحين المهزومين ومؤيديهم على تجنب "أي تصرفات أو تصريحات استفزازية".

وقال خامنئي في بيان تلي في التلفزيون الايراني "الرئيس المحترم الذي جرى اختياره هو رئيس كل الامة الايرانية وعلى الجميع بمن في ذلك المنافسون في انتخابات الامس دعمه ومساندته بالاجماع."

واستقبل المحللون الايرانيون والغربيون النتائج بعدم التصديق. وقالوا أن اعادة انتخاب أحمدي نجاد تحبط القوى الغربية التي تسعى لاقناع ايران بوقف أنشطتها النووية التي تشك في أنها تهدف الى تصنيع قنابل كما قد تزيد من تعقيد جهود الرئيس الامريكي باراك أوباما من أجل التواصل مع طهران.

وقال مارك فيتزباتريك بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن عن النتيجة انها "لا تبشر بخير فيما يتعلق بتسوية سريعة وسلمية للنزاع النووي."

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة تتابع نتيجة الانتخابات الايرانية وتأمل في أن تكون النتائج انعكاسا لارادة الشعب الايراني.

موسوي يحتج على مخالفات في الانتخابات

من جهته قال مير حسين موسوي في بيان اطلعت عليه رويترز، انه "يحتج بشدة" على ما وصفه بالعديد من الانتهاكات في انتخابات الرئاسة الايرانية.

ووفقا للنتائج الرسمية فقد خسر موسوي أمام الرئيس الايراني المتشدد محمود أحمدي نجاد بفارق كبير في انتخابات الرئاسة الايرانية التي جرت الجمعة.

وقال موسوي في بيان "أنا شخصيا أحتج بشدة على العديد من الانتهاكات الواضحة وأحذر من أني لن أستسلم لهذه التمثيلية الخطيرة. مثل هذا التصرف من بعض المسؤولين سيهدد أركان الجمهورية الاسلامية وسيؤدي الى استبداد."

وذكرت اللجنة الانتخابية الايرانية أن أحمدي نجاد فاز بفترة رئاسة ثانية مدتها أربع سنوات بحصوله على 63.4 في المئة من الاصوات مقابل 34.7 بالمئة لموسوي بعد فرز كل الاصوات تقريبا. وأضافت أن نحو 80 بالمئة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم.

ووصف موسوي الذي صرح في وقت متأخر من مساء الجمعة بأنه فاز بالانتخابات النتيجة الرسمية بأنها "تبعث على الشعور بالصدمة".

وقال في البيان "الناس الذين انتظروا في صفوف طويلة يعلمون... لمن أدلوا بأصواتهم... لقد فوجئوا ويتابعون خداع... المسؤولين وهم يعلنون النتيجة."

وأشار الى أنه سيكشف "الاسرار وراء هذه التمثيلية الخطيرة.... وأقترح على المسؤولين وقف هذا الاتجاه قبل أن يتأخر الوقت والعودة الى أرض القانون والحفاظ على حقوق المواطنين."

وحث موسوي كبار رجال الدين في مركز قم الديني الشيعي بايران على الافصاح عن رأيهم بوضوح.وقال في بيان على موقعه على الانترنت "اصبحت اليوم كل الوسائل المتاحة للحفاظ على حقوقنا مغلقة. صمت كبار علماء الدين ..ربما يسبب ضررا اكبر من التلاعب في الانتخابات."

اعتقال 170 شخصا بينهم 60 من منظمّي اعمال الشغب

من جهة اخرى اعلن نائب قائد الشرطة الايرانية احمد رضا رضان ان قواته اعتقلت 170 شخصا على الاقل على خلفية اعمال الشغب التي اندلعت في العاصمة السبت اثر اعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته احمدي نجاد في الانتخابات.

وقال رضان، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية، "تم اعتقال عشرة اشخاص يعتبرون العقول المدبرة لاعمال الشغب الاخيرة (...) وهناك آخرون سيعتقلون قريبا".واضاف "من بين مثيري الشغب اكثر من 50 منظما ومنسقا تم اعتقالهم ايضا".

من جهة اخرى اعتقلت الشرطة 110 اشخاص كانوا "على هامش" التظاهرات، من دون ان يوضح ما اذا كان هؤلاء ناشطين فعليين في الحركة الاحتجاجية ام لا.واراد رضان بعبارة "العقول المدبرة" العشرة الاشارة الى القادة الاصلاحيين المعتقلين منذ السبت.

وكان قريب من الرئيس السابق محمد خاتمي اعلن صباح الاحد اعتقال تسعة من هؤلاء القادة الاصلاحيين على الاقل، قبل ان يعلن لاحقا افراج السلطات عن ثلاثة منهم.

من جهة اخرى اوقفت الشرطة ثلاثة مسؤولين آخرين وصحافيين اصلاحيين اثنين، كما اكدت زوجة احد هؤلاء الموقوفين لوكالة فرانس برس.

وجرت صدامات جديدة الاحد في طهران بين حوالى مئتين من انصار مير حسين موسوي المرشح الذي لم يفز في الانتخابات الرئاسية الايرانية والشرطة استخدمت فيها قنابل مسيلة للدموع، على ما افاد صحافي وكالة فرانس برس.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة والي عصر احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد "الموت للدكتاتور" ورشقوا الشرطة بالحجارة.

وردت قوات الامن مطلقة قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وقال صحافي فرانس برس ان الشرطيين اقتحموا محلات تجارية لجأ اليها بعض المحتجين واقتادوا عددا منهم.

أحمدي نجاد: أي دولة تهاجم ايران ستندم على ذلك

وعقب فوزه مباشرة قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان أي دولة تجرؤ على مهاجمة ايران "ستندم ندما شديدا" على مثل هذه الخطوة. بحسب رويترز.

وكان أحمدي نجاد يتحدث في مؤتمر صحفي بعد يوم من اعلان وزارة الداخلية الايرانية فوزه الساحق في انتخابات الرئاسة متغلبا على الاصلاحي مير حسين موسوي الذي يدعو الى تحسين العلاقات مع الغرب.

ورفض ايران وقف الانشطة النووية التي يشك الغرب انها تهدف الى تصنيع قنابل أثار تكهنات باحتمال شن اسرائيل أو الولايات المتحدة هجوما على المنشآت النووية في ايران. وتقول ايران ان أنشطتها النووية تهدف الى توليد الكهرباء.

وأجاب أحمدي نجاد على سؤال في المؤتمر الصحفي بقوله "من يجرؤ على مهاجمة ايران.. من يجرؤ حتى على التفكير في ذلك."

تحفظ اميركي وقلق اسرائيلي وارتياح لحلفاء ايران بعد الانتخابات الرئاسية

من جهة اخرى اكدت الولايات المتحدة انها تتابع الوضع عن كثب بعد الاعلان عن فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الايرانية الذي اثار ردود فعل متفاوتة في العالم بدءا باسرائيل التي دعت الى وضع حد "للارهاب الايراني".

وقد قال عدد من المسؤولين الاوروبيين انهم اخذوا علما ب"المخالفات" في الانتخابات بينما عبرت البلدان والحركات الحليفة لايران عن ارتياحها لاعادة انتخاب احمدي نجاد.

وبحذر، صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انها تأمل ان تكون نتيجة الاقتراع الرئاسي في ايران تعكس "الارادة الحقيقة للسكان ورغبتهم". بحسب فرانس برس.

ووصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت اعادة انتخابه بانه "نصر عظيم"، مؤكدا ان الانتخابات التي جرت الجمعة كانت "حرة تماما".

وقال في خطاب الى الامة نقله التلفزيون ان الشعب الايراني بهذه الانتخابات، "اعطى الامل للامم وخيب ظن الذين كان يتمنون له الشر".

من جهته، قال البيت الابيض انه يتابع عن كثب الوضع في ايران ويدرس خصوصا الاتهامات بالتزوير التي وجهها اثنان من المرشحين للانتخابات.

وصرح روبرت غيبس الناطق باسم الرئيس باراك اوباما "نواصل متابعة الوضع باكمله عن كثب بما في ذلك المعلومات التي تتحدث عن مخالفات".

والتحفظ نفسه عبرت عنه بريطانيا التي قال وزير خارجيتها ديفيد ميليباند "نأخذ علما بالنتيجة التي اعلنتها اللجنة الانتخابية الايرانية"، مؤكدا ان "امر القلق الذي عبر عنه اثنان من المرشحين بشأن فرز الاصوات (...) يعود الى السلطات الايرانية".

وعبرت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي عن "قلقها" من "المخالفات المفترضة" التي سجلت خلال الانتخابات ,اعمال العنف" التي تلت.

وقالت ان "الاتحاد الاوروبي يأمل ان تشكل نتيجة الانتخابات الرئاسية فرصة للحوار حول المسألة النووية وتوضيح الموقف الايراني في هذا الشأن".

واعلنت باريس انها "اخذت علما بنتائج" الانتخابات في ايران "كما اعلنتها السلطات" وفي القوت نفسه "باعتراض اثنين من المرشحين"، حسبما افاد بيان لوزارة الخارجية الفرنسية التي اكدت انها "تتابع الوضع عن كثب".

وعبرت كندا عن "قلقها العميق" من المعلومات بشأن "مخالفات" وبشأن "اعمال ترهيب"، على حد قول وزير خارجيتها لورانس كانون.

وهنأ حزب الله اللبناني مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي على "انجاز الانتخابات الرئاسية" التي جرت الجمعة، والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على "تجديد ولايته".

وقال حزب الله في بيان صادر عنه وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الاحد ان الحزب "يتقدم من سماحة آية الله العظمى الامام القائد السيد علي الخامنئي والجمهورية الاسلامية الايرانية (...) باحر التهاني على انجاز الانتخابات الرئاسية".

وقد وجه الرئيس السوري "برقية تهنئة" الى الرئيس الايراني "اعرب فيها عن اخلص التهاني واطيب التمنيات للرئيس احمدي نجاد وللشعب الايراني الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار".

من جهته، قال الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فوزي برهوم في بيان ان نتائج الانتخابات الايرانية "يجب ان تكون مدعاة لكثير من الاطراف لتغيير سياستها تجاه الحالة الرسمية الايرانية".

ورأى ان هذه النتائج "دليل على نجاح البرنامج الرسمي الايراني في رعاية مصالح الشعب ومواجهة كل التحديات وتلبية تطلعات الشعب الايراني عبر الاستمرار في رعاية مصالحة وحمايته من الاخطار".

وقال حزب الله اللبناني الشيعي ان الجمهورية الاسلامية نجحت "مرة اخرى في امتحان الديموقراطية".

واخيرا اجرى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز احد القادة النادرين الذين يدعمون البرنامج النووي الايراني، هاتفيا باحمدي نجاد ليعبر نفسه عن ترحيبه "بانتصار مهم جدا للشعوب التي تناضل من اجل مستقبل افضل".

ردود فعل الساسة الاجانب على نتائج الانتخابات الايرانية

واظهرت النتائج الرسمية فوز الرئيس ي نجاد على منافسه المعتدل مير حسين موسوي بفارق كبير في انتخابات الرئاسة الايرانية. ووصف موسوي نتائج الانتخابات بانها "تمثيلية خطيرة".وهذه بعض اراء دول اخرى وسياسيين في هذه الدول بشأن نتائج الانتخابات، بحسب رويترز:

- وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ..

"احجمت الولايات المتحدة عن التعليق على الانتخابات في ايران. نأمل بالطبع أن تعكس النتيجة الارادة الحقيقية ورغبة الشعب الايراني."راقبنا عن كثب الحماس والجدل والحوار المحتدم في الفترة التي سبقت الانتخابات".

- قنسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسي ..

"نود ان نرى من أحمدي نجاد -اذا كان فوزه ليس محل جدال- المزيد من الحكمة والتفاهم تجاه المجتمع الدولي.

"نأمل ان يتخلى الرئيس المنتخب حديثا عن سياسة الاحادية التي تراهن على القوة العسكرية وتطوير برنامج نووي وان يتلقى العالم توضيحا بخصوص ايران بانها لن تعتزم دعم امكانياتها النووية في المستقبل."

- وزير الخارجية الكندي لورانس كانون ..

"تشعر كندا بقلق بالغ ازاء تقارير تتعلق بمخالفات انتخابية في الانتخابات الايرانية. نشعر بالقلق ازاء تقارير عن قيام قوات الامن (بأعمال) ترهيب في مكاتب مرشحي المعارضة."

- عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية يقول ان هذه فرصة لتقديم التهنئة للرئيس أحمدي نجاد على اعادة انتخابه. واعرب عن امله في ان تشهد الولاية القادمة لنجاد تقدما في العلاقات بين ايران والعالم العربي وتعاونا لارساء السلام في الشرق الاوسط. واضاف ان قضايا الامن والامن الاقليمي في المنطقة ستحتل مكانة بارزة في العمل معا لاخلاء المنطقة من جميع اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية.

- تيوكو فايزاسياه المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية ..

اندونيسا "تهنيء شعب ايران على الاقبال الكبير على الانتخابات التي جرت في جو هاديء ومنظم. نحترم نتائج الانتخابات بناء على تصويت الشعب الايراني الذي اعاد انتخاب الرئيس أحمدي نجاد."

- داني أيالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ..

"بعد نتائج الانتخابات في ايران فانه يجب على المجتمع الدولي منع تسلح ايران نوويا ووقف الارهاب الايراني على الفور."

قال ايالون في بيان "اذا كان هناك في السابق بصيص أمل بحدوث تغيير في ايران فان اختيار أحمدي نجاد مجددا يعبر أكثر من أي شيء عن التهديد الايراني المتنامي."

- فوزي برهوم المسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس)..

تأمل حركة حماس بان تواصل ايران دعم حقوق الفلسطينيين والشعب الفلسطيني والاستمرار في احترام الخيار الديمقراطي الفلسطيني ومساعدة الفلسطينيين على انهاء العقوبات.

- الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر ..

"لا اعتقد انه سيكون لها اي تأثير حقيقي لان نفس الرئيس سيكون هناك مثلما كان من قبل. ولهذا لن يطرأ اي تغيير. اعتقد ان الانتخابات جلبت الكثير من المعارضة لسياساته في ايران وانا واثق من انه سيستمع الى المعارضة وربما يغير بعض مواقفه."

- علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية.. قال للصحفيين ان العراق سيتعامل مع اي خيار يقرره الشعب الايراني.واضاف ان العراق حر في تحديد علاقاته مع الاخرين دون ان يكون ظلا لاي دولة في المنطقة.وتابع ان العراق يأمل في الاحتفاظ بعلاقات ودية مع ايران تستند الى المباديء التي حددتها الحكومة العراقية ودون تدخل ايراني في الشؤون العراقية.

- عمر الجبوري النائب السني بالبرلمان العراقي: ان ايران لديها روح وجشع استعماري وان هذه الروح الاستعمارية لها جذور تاريخية. واضاف انه لن يطرأ اي تغيير في السياسات الايرانية بصرف النظر عن الفائز في الانتخابات.

- جلال الدين الصغير السياسي الشيعي البارز في العراق قال: انه كعراقي لا يعتقد ان فوز أحمدي نجاد سيؤدي الى تغيير في السياسات الايرانية لان السياسة الخارجية لايران والقضايا الخارجية تحكمها عوامل لا تتعلق بالانتخابات.

- وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ قال: ان لبنان يأمل في ان يسهم نجاح الرئيس أحمدي نجاد في ايران في خدمة السلام والهدوء في الشرق الاوسط. وأعرب عن امل بلاده في ان يكون انتصار احمدي نجاد عاملا مساعدا في التعامل مع القضايا السياسية العالقة بين الجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول اخرى . وقال ان لبنان يأمل ايضا ان يخدم فوزه عملية السلام والاستقرار والامن في المنطقة.

- وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا قال: "جمهورية ايران الاسلامية دولة جارة وصديق لنا ونحن نتحدث نفس اللغة. كما تعرفون هناك علاقات عميقة (بين افغانستان وايران) ترتبط بشعب وتاريخ (البلدين) اكثر من ارتباطها بالحكومات ومن المرجح ان تظل هذه العلاقات على ما هي عليه.

"كما في السابق سيكون بيننا تعاون صادق وسنواصل تعاوننا مع اي شخص يتولى مسؤولية وقيادة ايران من خلال ارادة الشعب الايراني."نأمل ان نرى ايران مستقرة ومستقلة."

- مريم رجوي الرئيس المنتخب للجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة.. قالت في بيان ارسل بالبريد الالكتروني الى رويترز في باريس: ترى السيدة رجوي ان عودة أحمدي نجاد الى رئاسة الملالي ستؤدي الى زيادة مفاجئة في قمع المعارضين وعمليات تطهير داخلية واسعة وعمليات جراحية في قلب النظام ومضاعفة الجهود للحصول على القنبلة الذرية وزيادة في تصدير الارهاب والاصولية وزيادة التدخل في العراق وإثارة صراعات في المنطقة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 16/حزيران/2009 - 18/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م